السبت، 23 نوفمبر 2019

المملكة المغربية : هل تريدون معرفة من يعيق ورش الإصلاح و محاربة الفساد؟ إليكم الحقيقة بعيدا عن لغة الخشب، و هذه كلمتنا للمواطنين و الهيئات و الأحزاب السياسية و الإعلاميين، إذا أردنا فعلا إنجاح ورش الإصلاح، و العدالة الإجتماعية الذي يقوده جلالة الملك .

الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.
المملكة المغربية : هل تريدون معرفة من يعيق ورش الإصلاح و محاربة الفساد؟ إليكم الحقيقة بعيدا عن لغة الخشب، و هذه كلمتنا للمواطنين و الهيئات و الأحزاب السياسية و الإعلاميين، إذا أردنا فعلا إنجاح ورش الإصلاح، و العدالة الإجتماعية الذي يقوده جلالة الملك .

مواقع المملكة المغربية
الرباط في 22 نوفمبر  2019م.

الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على رسول الله صلى الله عليه و سلم و على آله و صحبه.

تمهيد : في هذا المقال الذي سنتناول فيه بكل موضوعية و تجرد كعادتنا، موضوع غاية في الأهمية، لأنه يهم الشعب المغربي العظيم قاطبة، كما أنه يتطرق إلى معيقات الإصلاح و محاربة الفساد بهذا الوطن الغالي، لهذا نرجوا منكم قراءة مقالنا هذا بدقة و تمعن، كي تستوعبوا ما جاء فيه، حتى نستطيع معرفة أصل الداء، و الدواء، و كيف نستطيع القضاء على هذه الآفة الخطيرة التي تنخر جسم مجتمعنا...الرجاء إعادة النشر لتعميم الفائدة. و شكرا .

أيها الشعب المغربي العظيم، ربما المغرب ما كان ليكون دولة موحدة و مستقرة لولا جلالة الملك و مبادراته، كما و للتاريخ فإنه يستحيل أن نتكلم عن الإصلاح في هذا البلد، دون الحديث عن المجهودات الجبارة لجلالة الملك في هذا المجال، بل أكاد أجزم عندما أتابع تصرفات العديد من النخب السياسية و الإعلامية، أن بدون النظام الملكي يستحيل أن يكون المغرب دولة، هنا قد تتساءلون لماذا؟ الجواب بسيط ، تابعوا معي، عندما تابع القضاء قيادي حزبي بعلاقته بمقتل طالب يساري في الجامعة، أقام حزبه الدنيا و قاموا بتسييس القضية.
 و عندما توبع صحفي مدير إحدى الجرائد بالإتجار بالبشر و التحرش الجنسي، قام حقوقيون و سياسيون و إعلاميون و محامون بتصريحات محاولين تسييس القضية.
و عندما ضبطت صحفية في عيادة يمارس فيها الإجهاض السري، قاموا كذلك بمحاولة تسييس القضية... و أمثلة كثيرة في هذا البلد تظهر على أن العديد من الأحزاب السياسية و التنظيمات و الهيئات قد شكلوا مافيات يدافعون عن بعضهم البعض ضدا في العدالة و القانون، تنظيمات أصبحت ترفع شعار "لا نسمح بأن يحاكم أحدنا و لو قتل أو إغتصب أو سرق أو نهب" تنظيمات تقوم بتسييس جرائم بعضها البعض...فهل بهذه الأحزاب السياسية و التنظيمات و مثل هؤلاء الإعلاميين و الحقوقيين و المحامين سنحارب الفساد؟ كيف خاصة و أن غالبا المنتمين لهذه الكيانات من يسير الشأن العام و قد يدير ميزانيات ضخمة لجماعات أو عمداء في مدن كبرى...لذلك فإننا ندعوا المواطنين الشرفاء و كذلك النزهاء و الشرفاء و الغيورين على هذا الوطن، في الأحزاب السياسية و الصحافة و الإعلام و المحامين و هيئات و تنظيمات المجتمع المدني، إلى تشكيل جبهة للتصدي لهؤلاء الإنتهازيين و وضع حد لهذه المافيات الخطيرة التي باتت تدافع عن المنتسبين إليها ضدا في العدالة و القانون، و تحاول تسييس الجرائم للإفلات من العقاب...كما أنصح بالمناسبة بعض مكونات هذه المافيات بالإبتعاد عن البحث عن "البوز" و الكف عن الإدلاء بتصريحات مثيرة عند كل قضية و كأنهم مشاغبين في الحضانة أو يستحقون لقب "شماكرية و مشرملين، أخلاقيا و فكريا طبعا ".
أيها الشعب المغربي العظيم، إن هؤلاء يرفعون شعارهم ضمنيا "يحاكم و يتابع الغير المنتمين لأحزابنا و تنظيماتنا و أبناء الشعب فقط، و الحصانة ضدا في الدستور و القانون للقياديين في أحزابنا و هيئاتنا..." هذا شعارهم، فهل تعتقدون أن الإصلاح فعلا سهل وسط هذه المافيات؟ لذلك فإن علينا أن نتجند جميعا إذا أردنا الإصلاح و محاربة الفساد، و هذه دعوتنا لكل الأحرار و الحرائر بهذا الوطن الغالي، و كل النزهاء و الشرفاء من النخب السياسية و الإعلامية و المحاميين و هيئات المجتمع المدني، بأن يتجند الجميع وراء قائد الثورة و قائد الإصلاح و التغيير المنشود، أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره آلله و أيده. 
يا شعب أمتنا العظيم، إعلم حفظك الله و رعاك، بأن الحفاظ على الإستقرار في محيط إقليمي أصبح مثل رمال متحركة عمل صعب، و مع ذلك إستطعنا بفضل العناية الإلهية و بفضل حكمة و حسن قيادة عاهل البلاد المفدى أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره آلله و أيده النجاح بتفوق في هذه المهمة التي أضحت من رابع المستحيلات بالنسبة للعديد من الدول العربية و الإسلامية و الإفريقية، و رغم ذلك فإننا نعلم أن هناك عدميين يسعون لنشر اليأس و الإحباط سواء في نفوس الوطنيين، فتراهم يقولون لهم ماذا إستفدتم من الدفاع عن الوطن و ماذا حققتم؟ و يحاولون نشر اليأس في نفوس المواطنين موهمينهم أنه لن يكون هناك أي تقدم أو تغيير بطرق سلمية...إنهم و ذعاة الفتنة سواء هدفهم جر البلاد إلى الفتنة ،لكن ثقتنا في وعي الوطنيين و يقظتهم، و في دكاء الشعب المغربي العظيم ثقة كبيرة، لذى إعلم حفظك الله و رعاك أيها الشعب المغربي العظيم، أننا في وطن آمن و مطمئن بفضل العناية الإلهية ، و بفضل حكمة و تبصر قائد الأمة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده، فلا تزعجكم بعض وسائل الإعلام بنقل أخبار عن تشنج علاقاتنا مع بعض دول الخليج العربي أو محاولة بعضها الكيد للمملكة و مساندة خصوم وحدتنا الترابية، هذه الأمور كلها لا تؤثر فينا و لا تزعجنا نهائيا، لأن المملكة المغربية قوية جداً أكثر مما يعتقد الخصوم، و الديبلوماسية الملكية حكيمة و تصيب ذائما أهدافها لما يخدم مصلحة الوطن و المواطن و بما يحافظ على المصالح العليا للمملكة و سيادتها، لذلك كونوا واثقين بأننا الأقوى، كما أننا من هذا المنبر ندعو الشعب المغربي إلى أن لا يثق إلا في الأخبار و المعطيات التي تنقلها قنواتنا الرسمية و وكالة المغرب العربي للأنباء و الصحف و الجرائد المعتمدة ، فنحن دولة قوية و ليس لدينا ما نخفيه أو نخاف منه و لله الحمد، لذلك لا تهتموا بما ينشر خصوم و أعداء الوطن و من في نفوسهم مرض... نحن دولة قوية بتلاحم العرش العلوي المجيد و الشعب المغربي العظيم، هكذا كنا و هكذا سنبقى إلى أن يرث الله الأرض و من عليها،و هذه كلمتنا إلى السادة أمناء الأحزاب السياسية :
السادة أمناء الأحزاب السياسية في الحكومة و المعارضة، إذا كان الدستور الجديد للبلاد قد أناط بكم مهام جسام سواء كنتم في الأغلبية المشكلة للحكومة أو في المعارضة، فإن ما نأسف له حقا أنه ما عدا حزبان أو ثلاثة الذين يسمعوننا أصواتهم و تدخلاتهم المحتشمة أحيانا، فإن غالبيتكم بعيدة كل البعد عن هموم و تطلعات الشعب المغربي، بل هناك أحزاب سياسية لم نعد نسمع لها صوتاً و كأن على رؤوسها الطير. السادة أمناء الأحزاب السياسية، نذكركم و الذكرى تنفع المؤمنين، و هذا الأمر يجب أن يبقى راسخا في أذهانكم لأهميته، أنه إذا كان أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده، قد شرفكم يومه 12 أكتوبر 2018 م بالخطاب الملكي السامي الذي وجهه إليكم، و قد علمتم ما يوليه جلالته حفظه الله من عناية مولوية موصولة لكم، فإننا كنا ننتظر منكم أن تكونوا في المستوى المرجو منكم، سواء بتواجدكم بالقرب من المواطنين و همومهم و بالدفاع عن ثوابت المملكة و التجند المباشر خلف قائد الأمة، بأن نرى أنشطتكم اليومية سواء في تأطير الشارع المغربي أو القيام بالتعبئة في الأحياء السكنية بتحسيس المواطنين أنكم تستمعون لمطالبهم، لذلك فإننا ندعوكم الآن إلى أن تكونوا عند حسن ظن عاهل البلاد المفدى حفظه الله و رعاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده بالعمل لما يخدم الصالح العام لإعادة بناء الثقة بين المواطن و ممثلي الأمة، و إعلموا حفظكم الله أن دوركم لا ينحصر فقط في التشريع و سن القوانين بل يتعداه إلى كل مناحي الحياة العامة، فالأحزاب السياسية هي التي تمثل المواطنين في المجالس المنتخبة، من المجالس القروية و البلدية و مجالس المدن و الجهات، فأنتم قطب الرحى و أهم رسالة أخصكم بها هو الإسراع بإختيار النخب و الكفاءات الوطنية القادرة على تأطير المواطنين ثقافيا و إعلاميا و سياسياً و إقتصاديا ، و إعادة بناء جسور الثقة مع كل فئات الشعب المغربي لتكونوا صمام أمان قادر على توجيه المواطنين لما يخدم مصلحة الوطن و المواطن، بدل ما أصبحنا نعيشه الآن من فوضى إعلامية من قبل أشخاص و تنظيمات أصبح همها اليومي نشر تدوينات و فيديوهات و لايفات لتضليل المواطنين و نشر ثقافة اليأس و العدمية مما أصبح يؤثر على نفسية الشباب و يقتل فيهم روح الوطنية و المبادرة...
السادة أمناء الأحزاب السياسية في الحكومة و المعارضة ،نوصيكم حفظكم الله بالإهتمام بالجانب التواصلي مباشرة و عن طريق وسائل الإعلام المختلفة و خاصة منابر التواصل الإجتماعي لما أصبح لها من دور و قدرة على توجيه الرأي العام، و كذلك ندعوكم لفتح مكاتب فروعكم قصد التواصل المباشر مع المواطنين في المدن و القرى و خاصة خلق مبادرات تضامنية لمساعدة الفئات المعوزة و تلقي شكاويهم، كما ندعوا بعض الأحزاب السياسية إلى تأطير الأشخاص المنتمين إليها و فرض ميثاق سلوكي و أخلاقي سليم بدل خلق كتائب إلكترونية أصبح همها مهاجمة الخصوم السياسيين بطرق لا أخلاقية بل كتائب تتجرأ في أحيان كثيرة حتى على رموز الدولة، في مشهد لا يليق بأحزاب سياسية تدعي الوطنية و التشبت بثوابت الأمة.
و بهذه المناسبة الوطنية فإننا ندعو السيد وزير الداخلية إلى عدم التضييق خاصة على الأعمال التضامنية التي تقوم بها الأحزاب الوطنية بحجة حملات إنتخابية سابقة لأوانها و بهذا قد نسد أبواب الرحمة في وجه الفقراء و المعوزين، لأن من أراد شراء الأصوات قبل أو أثناء الحملات الإنتخابية فلن تعجزه الوسيلة فقد يجد ألف طريق و سبيل لذلك ، لهذا نطالب السيد وزير الداخلية جزاه الله خير الجزاء و نحن نعلم غيرته الوطنية الكبيرة و نبل أخلاقه الطيبة بأن يسهل و يساعد الأحزاب السياسية على القيام بهذه المبادرات الإنسانية في كل زمان و مكان للتضامن و تخفيف المعاناة عن الفقراء و المعوزين خاصة و نحن على أبواب فصل الشتاء...دواوير و قرى نائية يحتاج سكانها إلى أن نقدم لهم يد العون، و لا ننسى المشردين و من هم بدون مأوى في المدن، من يحتاجون للدفىء و المساندة، دون إغفال أن هناك مصاريف كثيرة ترهق كاهل الأسر المعوزة، في هذا البرد القارص...
السادة أمناء الأحزاب السياسية في الحكومة و المعارضة ،هذه كلمتنا إليكم فكونوا حفظكم الله عند حسن ظن مولانا أمير المؤمنين و في مستوى الثقة المولوية الغالية التي وضعها فيكم عاهل البلاد المفدى حفظه الله و رعاه أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده .

يا شعب أمتنا العظيم، علينا أن نحمد الله على نعمة الأمن و الإستقرار، صحيح لدينا مشاكل مثل كل الدول، لكن نسعى جاهدين لحلها و النهوض بالوطن، كما نحمد الله أن ملكنا واحد منا، ملك شهد له الأعداء قبل الأصدقاء بالحكمة و بعد النظر في معالجة الأمور و المشاكل، كما أن بجانب ملكنا خيرة من أبناء الشعب، المشهود لهم بالنزاهة و الإستقامة و الكفاءة المهنية العالية و المروءة و الحس الوطني، و نخص بالذكر الإخوة الكرام بالديوان الملكي السادة فؤاد عالي الهمة و محمد رشدي الشرايبي و محمد منير الماجيدي و محمد معتصم و أندري أزولاي و عبد اللطيف الحموشي و محمد ياسين المنصوري و عبد الحق الخيام و محمد عبد النباوي رئيس النيابة العامة و الجنرال عبد الفتاح الوراق و الجنرال محمد حرمو قائد الدرك الملكي و باقي الإخوة الكرام مستشارو جلالة الملك و مديرو و أعضاء الدواوين الملكية مدنيين و عسكريين

"إن أريد إلا الإصلاح ما إستطعت و ما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وهو رب العرش العظيم "صدق الله العظيم.

و السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته .

مواقع المملكة المغربية
خديم الأعتاب الشريفة
إمضاء :
الشريف مولاي عبد الله بوسكروي.
قام بإعادة نشر مقال الشريف مولاي عبد الله بوسكروي،الدكتورة عزيزة الطيبي و الأستاذ محمد نواري و الأستاذ عزيز فطامي و الأستاذ أحمد فاضل و الأستاذ و الكاتب الصحفي محمد الزايدي و الأستاذ يوسف الإدريسي علمي و الأستاذ محمد أمين علوي و الأستاذ عبد العزيز الزكراوي و الشريف مولاي إبراهيم محنش و الأستاذ زهير شمالي و الأستاذ عبد العالي لبريكي و الأستاذ عبد المجيد قبايلي و الأستاذ أحمد البقالي و الأستاذ مصطفى خطاب المغربي و الأستاذة فايزة الإدريسي علمي و الأخوات الفاضلات فوزية لوكيلي و الشريفة إكرام ياسين و فاطمة نصفي و نور الهدى و الماجيدي السعدية...و باقي الأخوات و الإخوة الكرام. 
---
http://mohamed6.canalblog.com/archives/2018/12/28/36973860.html
--

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.