السبت، 30 مارس 2019

المملكة المغربية : مرحبا بقداسة البابا فرنسيس في بلاد أمير المؤمنين...و هذه دعوة لقداسة البابا و لأمير المؤمنين لإنشاء مركز و لجنة ذائمة لممثلي الديانات السماوية الثلاثة، لنشر ثقافة السلام و التضامن الإجتماعي، و محاربة ثقافة الإرهاب و الكراهية.

الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.
المملكة المغربية : مرحبا بقداسة البابا فرنسيس في بلاد أمير المؤمنين...و هذه دعوة لقداسة البابا و لأمير المؤمنين لإنشاء مركز و لجنة ذائمة لممثلي الديانات السماوية الثلاثة، لنشر ثقافة السلام و التضامن الإجتماعي، و محاربة ثقافة الإرهاب و الكراهية.

مواقع المملكة المغربية
 الرباط في 30 مارس 2019 م.

 إننا إذ نرحب بقداسة البابا فرنسيس في بلاد أمير المؤمنين، و سبط الرسول الأمين و من كرس أجداده حياتهم لنشر ثقافة الحوار و السلم و التعايش بين أتباع الثقافات و الأديان السماوية الثلاثة، أجدادنا ملوك الدولة العلوية الشريفة، الذين عاش في ظل عرشهم، اليهود و المسيحيين و المسلمين في أمن و سلام و تعايش، لكن لا ننكر أن الديانات السماوية بقدر ما جعلها الله لتنير طريق البشرية، بقدر ما أصبحت أصل الشر و الفتنة و التفرقة بل و الكراهية و الإرهاب بفضل فقهاء دجالون و شياطين من أتباع الأديان السماوية الثلاثة، فيجب أن نناقش الحقائق و الأفكار بعيدا عن النمطية و النفاق المعتاد، فهناك فقهاء مسلمين إن لم نقل غالبيتهم كرسوا حياتهم لنشر الشر و التحريض على الفتنة و قتال اليهود، كما لا ننكر أن حاخامات يهود إن لم نقل كذلك غالبيتهم كرسوا حياتهم لنشر الكراهية و التحريض على قتل المسلمين، أهداف سياسية و أطماع إقتصادية جعلت ساسة يوظفون الدين الإسلامي و اليهودي للوصول إلى أهدافهم، فما نشهده الآن من إرهاب و تطرف و إستغلال للدين لزعزعة الإستقرار في فلسطين و العديد من بقاع العالم التي كانت آمنة، بل ما عشنا و عايشنا أثناء فتنة الربيع العربي كان مدعوما من فقهاء الشر المسلمين و اليهود، هؤلاء رموز الشر عندما يضغط العالم المتحضر بثقله نجدهم يلجئون إلى الثقية، حيث يصبح نفس الفقهاء المسلمين الذين كانوا بالأمس يحرضون الشباب على الفتنة و القتل بأحاديث يقولون نبوية، نجدهم يغيرون جلدهم مثل الأفاعي و يصبحون بقدرة قادر يتحدثون عن الإسلام دين السلام و الرحمة، و نفس الشيء يقوم به غالبية حاخامات اليهود... لذلك فإننا بمناسبة هذه الزيارة التاريخية لقداسة البابا فرنسيس إلى المملكة المغربية الشريفة، فإننا نوجه ندائنا لقداستة و لأمير المؤمنين جلالة الملك المفدى حفظه الله و رعاه الملك محمد السادس نصره الله و أيده بأن يفكروا في إنشاء لجنة ذائمة تضم أتباع الأديان السماوية اليهود و المسيحيين و المسلمين، و يكون مقرها و مركزها الرئيسي في المغرب و فروعها في حرم الفاتيكان المقدس و في المغرب برئاسة أمير المؤمنين و في تل أبيب برئاسة كبير حاخامات اليهود المبجل، لجنة تكون مهمتها الدعوة إلى السلام و التعايش و نشر الوعي و خاصة فضح الأهداف الخسيسة لتجار الديانات السماوية الثلاثة الذين هدفهم نشر الكراهية و التعصب، لجنة يمكنها تدريس أبنائنا أن الله رحمان رحيم و ليس سفاح كما ينشر فقهاء الشر المسلمين و اليهود، و أن الإسلام نقصد به اليهودية و المسيحية و الإسلام، و أن علينا أن نحترم كل الديانات السماوية على قدم المساواة، بل أن هذه اللجنة تقوم بتشجيع أتباع الأديان و الثقافات على على التعايش و التضامن و التكافل الإجتماعي خاصة و أن الفقر أصبح ينخر جسد المجتمعات مثل السرطان و ذلك بسبب إنعدام ثقافة التكافل الإجتماعي و الشعور بالآخر كما تدعو إلى ذلك ثقافة الديانات السماوية الثلاثة...
إننا اليوم أكثر من أي وقت مضى نحتاج لنشر ثقافة الحوار و السلم و التعايش، لأن ثقافة الكراهية و الإرهاب تخدم فقط أجندات سياسية للأهداف إقتصادية تحركها قوى إقليمية و دولية، و حتى نكون منطقيين مع أنفسنا فإن الفقر و البطالة و إنتشار الجريمة و الفتنة و الإرهاب خاصة في العالم العربي و الإسلامي الذي يشهد أكبر معدلات الفقر، سببه نقص الوعي في العقول مما يجعل نسبة كثيرة من مواطني هذه البلدان سهل شحنها بأفكار العداء و الكراهية و لما لا الإرهاب، و هنا نحتاج إلى مساهمة رجال الدين التنويريين و المثقفين الواعين بخطورة التعصب و الإرهاب و إنعكاساته السلبية على تطور الأمم و التدني الإقتصادي، لأن الإرهاب فكر متطرف، لهذا يجب التصدي له فكرياً بالإضافة إلى الجانب الأمني، لكننا للأسف في العالم العربي و الإسلامي نعيش نفاقا إجتماعياً، ثقافياً، سياسياً و دينياً لا حدود له، و من أكبر أنواع النفاق ما يقوم به العديد من التنظيمات الإسلامية، عندما تكون هناك عملية إرهابية قتل سياح أو التنكيل بجتتهم تخرج العديد من هذه الكيانات الإسلامية ببلاغات إدانة و شجب لهذه العمليات، في وقت لو راجعنا خطاباتهم الدينية ستجدها تحريضية بل هي من تمهد الطريق لداعش لغزو عقول الشباب، بل في العالم العربي و الإسلامي نجد في مرات عديدة تأويلات خاصة للنصوص الدينية، و من نفاق العديد من الإسلاميين و بعض الخطباء و الأئمة المسلمين هو نسمع يوميا في أحاديثهم و خطبهم أن المغضوب عليهم اليهود و الضالين النصارى، و أن اليهود أعداء الله و نفس الخطباء عندما يتحرك العالم لمحاربة التطرف تجدهم يقولون أن الإسلام دين تسامح بين الديانات السماوية الثلاثة، فما هذا النفاق الذي نعيشه؟ بل ستجد يهودي من أصل مغربي يحضر لتظاهرة رياضية في المغرب بلده الأصلي و تجد الإسلاميين المغاربة يدعون لقيام تظاهرة ضده بدعوى أنهم ضد التطبيع مع إسرائيل، نفس الفصائل الإسلامية يهللون لهبلهم أردوغان و أنه خليفة المسلمين مع العلم أن راية إسرائيل ترفرف عاليا في سماء أنقرة فوق سفارة الدولة العبرية و علاقات دبلوماسية قوية مع إسرائيل، بينما نفس الإسلاميين هم من طالبوا في مسيرات بإغلاق مكتب الإتصال الإسرائيلي بالمغرب، مع العلم أن هذا المكتب ليس تمثيلية دبلوماسية بل مجرد مكتب تواصل بين المغاربة اليهود و إخوانهم الذين هاجروا لإسرائيل، و تواجد هذا المكتب من أبسط حقوقهم القانونية و الأدبية و الأخلاقية خاصة و أن حوالي 800000 يهودي مغربي بإسرائيل، بينما نفس الإسلاميين كذلك هم من يربطون علاقات سرية بينهم و بين الدولة العبرية و مخابراتها، و سيدهم أردوغان كانت عساكره تقوم بمناورات عسكرية مع جيوش إسرائيل و لا مشكلة، إن الإسلاميين هم من يمهدون بأفكارهم المتطرفة للإرهاب بمختلف أشكاله و أنواعه... و بهذه المناسبة سأوضح أمرا مهما يجعل كل مسلم يعيد حساباته، هل يعقل أن يخلق الله اليهودي و يزرع فيه الروح و بعد هذا يطلب من المسلم قتله، الله ليس نابليون عندما كان صغيراً يلعب بعساكر من الدمى يصادم بعضها ببعض، فأي سخافة هذه... سأقول كلمة مهمه لكل الشباب المسلم و أنا من سلالة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قرأت مند صغري الثورات و الإنجيل و القرآن الكريم و تابعت أسرار و أغوار السياسة و السياسيين فعلمت أن الدول العربية و الإسلامية لن تتقدم أبدا بل ستعيش التخلف و كل الويلات ما دامت تعيش الخرافة و التأويل الخاطئ لنصوص الدين و الأحاديث، صحيح أن الإسلاميين لم يستطيعوا تحريف القرآن نصا لكن نجحوا في تحريف دين المسلمين عن طريق التأويل الخاطئ و نشر أفكار متطرفة مسمومة و أحاديث موضوعة تخدم فقط أهدافهم الدنيوية للوصول إلى الحكم في الدول العربية و الإسلامية، و تحريض شباب الأمة الإسلامية و نشر الإرهاب و التطرف هذا مخطط كل الإسلاميين دون إستثناء ...
لذلك فإنني إذ أدعو الشعوب العربية و الإسلامية عامة و الشعب المغربي خاصة إلى ترك كل الأحاديث و المنابر التي يروج لها الإسلاميين لأنهم لا دين لهم إلا ما يخدم أجندات، و أخد أمور دينهم من منابر رسمية للدولة و أهم شيء نطالبهم به هو معرفة أن الله الذي يعبدون هو الرحمان الرحيم و ليس دراكولا يعيش على الدماء كما يصفه أتباع داعش، و ليس نابليون الصغير الذي يلعب بالجنود المصنوعين من الدمى مثل الألعاب و يخلق الفتنة هنا و هناك، الله الخالق سبحانه و تعالى أكبر و أجل، خلق البشر لعمارة الأرض و الإصلاح و ليس للقتل و سفك الدماء، بل هذا الإله الذي ينشر الرعب و الخراب هو هبل الإسلاميين و معبودهم في الخفاء مدراء المخابرات الإسرائيلية و الأمريكية مع إحترامي طبعاً لهذه الأجهزة التي تعمل المستحيل لكي تجعل من إسرائيل دولة عظمى، حتى أصبح حوالي 14 مليون يهودي يحكمون العالم بينما أكثر من مليار و نصف مليار مسلم يعيشون الحروب و الفقر و التشرد لأنهم إتبعوا أئمة منافقين ضالين و مضلين، ينشرون الخراب والدمار لأنهم ببساطة عاجزين عن بناء حضارة إنسانية حقيقية...
كما ندعو كل المثقفين العرب عامة و المغاربة خاصة إلى ترك الصالونات و النوادي و الخروج للعلن، للعمل التنويري المباشر مع الشعب، و القيام بأنشطة توعوية في المدارس و الجامعات بمختلف أرجاء البلاد، كما ندعو وسائل الإعلام المختلفة من إبداعات وطنية و قنوات تلفزيونية مغربية إلى ترك المسلسلات التركية و المدبلجة التافهة و تخصيص برامج تربوية و توعوية بعيداً عن الخرافات و العيش في عصور ما قبل التاريخ و نشر الأمية و الجهل لأن هذا ما يجعل شبابنا ضحايا سهلة المنال للتنظيمات الإرهابية.

أيها الشعب المغربي العظيم، إن أكبر حصن لهذا الوطن الغالي هو وجود الإمامة العظمى و إمارة المؤمنين، و نحمد الله أن عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده يوحد المملكة على مذهب واحد، المذهب المالكي الذي هو أكبر المذاهب الإسلامية تسامحا و قبولاً بالإختلاف و بالآخر، و هذا ما يحمي الوطن من الفتن الطائفية و المذهبية، كما نحمد الله أن بوجود ملكية دستورية، فإن الملك يحمي شعبه من هيمنة الحزب الوحيد و يكون ملجأ يتظلم إليه الشعب عند شطط الحكومة و تجاوزها للمؤسسات الدستورية، و طبعاً هذا ما لم تفهمه الأحزاب السياسية التي تطالب بالملكية البرلمانية و كذلك هذا ما تسعى إليه بعض التنظيمات، قيام ملكية برلمانية للهيمنة على المشهد السياسي و إقصاء كل مكونات الشعب المغربي و الإستفراذ بالسلطة لأن هناك أحزاب سياسية هدفها الوصول إلى الحكم ولو عن طريق سحق كل المعارضين لها...
كما نحمد الله أن الملك يوحد الأمة و الملكية هي الضامن لأمن الوطن و إستقراره.
كما أننا بهذه المناسبة فإننا نوه بالمجهودات الجبارة التي تقوم به الأجهزة الأمنية و الإستخبارات العامة و ننوه بيقضة و تعاون الشعب المغربي العظيم في الحفاظ على الأمن القومي للمملكة، و ننوه و نشكر الرجال الوطنيين الأحرار الذين يسهرون بجانب جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده على حماية أمن الوطن و إستقراره و نخص بالذكر الطيب الإخوة الكرام بالديوان الملكي السادة فؤاد عالي الهمة و محمد رشدي الشرايبي و محمد منير الماجيدي و عبد اللطيف الحموشي و محمد ياسين المنصوري و عبد الحق الخيام و محمد عبد النبوي رئيس النيابة العامة و الجنرال عبد الفتاح الوراق و الجنرال محمد هرمو قائد الدرك الملكي و باقي الإخوة الكرام السادة مستشارو جلالة الملك و مديرو و أعضاء الدواوين الملكية مدنيين و عسكريين...

"إن أريد إلا الإصلاح ما إستطعت و ما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وهو رب العرش العظيم "صدق الله العظيم.

و السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته.

مواقع المملكة المغربية
خديم الأعتاب الشريفة
إمضاء :
الشريف مولاي عبد الله بوسكروي.
قام بإعادة نشر مقال الشريف مولاي عبد الله بوسكروي،الدكتورة عزيزة الطيبي و الأستاذ محمد نواري و الأستاذ عزيز فطامي و الأستاذ أحمد فاضل و الأستاذ يوسف الإدريسي و الأستاذ محمد أمين علوي و الأستاذ و الكاتب الصحفي محمد الزايدي و الأستاذ عبد العزيز الزكراوي و الشريف مولاي إبراهيم محنش و الأستاذ زهير شمالي و الأستاذ عبد العالي لبريكي و الأستاذ عبد المجيد قبايلي و الأستاذ أحمد بقالي و الأستاذ مصطفى خطاب المغربي و الأستاذة فايزة الإدريسي علمي و الأخوات الفاضلات فوزية لوكيلي و الشريفة إكرام ياسين و فاطمة نصفي و نور الهدى و الماجيدي السعدية... و باقي الأخوات و الإخوة

الثلاثاء، 26 مارس 2019

المملكة المغربية : نساند الشعب قدر ما نستطيع و ضد كل ظلم يتعرض له، و نساند الملك في كل ما يتخذه من قرارات لأن هدفه ذائما أمن و إستقرار الوطن، و نثق في كفاءة الوطنيين العاملين بجانب ملك البلاد و على رأسهم السادة فؤاد عالي الهمة و عبد اللطيف الحموشي...

الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.
المملكة المغربية : نساند الشعب قدر ما نستطيع و ضد كل ظلم يتعرض له، و نساند الملك في كل ما يتخذه من قرارات لأن هدفه ذائما أمن و إستقرار الوطن، و نثق في كفاءة الوطنيين العاملين بجانب ملك البلاد و على رأسهم السادة فؤاد عالي الهمة و عبد اللطيف الحموشي...

الرباط في 25 مارس 2019م .

تمهيد : الوطنية أخلاق عالية و مبادئ سامية يترفع أصحابها عن الخوض في تفاهات الأمور، و يبتعدون عن أساليب السب و الشتم و القذف في الأعراض، و الوطني الحق هو الذي يهتم بالقضايا الوطنية الكبيرة و المصيرية للوطن و بهموم الشعب ... هكذا تنتصر قوى الخير و الوطنية الحقة (تمهيد بقلم الأستاذ يوسف الإدريسي علمي ).

أيها الشعب المغربي العظيم ،إننا و إن كنا مند إنشاء مواقعنا نساعد الشعب المغربي العظيم قدر ما نستطيع، و نقف في مواجهة  كل ظلم يتعرض له قدر المستطاع، لكن ذائما في إحترام تام للقوانين و الأخلاق و المبادئ الأساسية التي تربينا عليها، هدفنا كان ذائما الحفاظ على أمن الوطن و إستقراره بعيداً عن أي إنتماء سياسي، لهذا فإننا نريد أن يعلم الشعب المغربي العظيم أن عليه التجند الذائم للحفاظ على أمن الوطن ضد مؤامرات الأعداء و ما أكثرهم، و ليكن شعبنا يقظا لأن هناك حملات تضليلية تستهدف المغرب، ظاهرها محاربة الفساد أو الدفاع عن الشعب، و باطنها عذاب أليم، لأن باطنها فتنة و السعي لخراب الوطن، لذلك كما سبق و أن نبهنا الجميع إلى عدم الثقة إلا في الأخبار الصادرة عن الجهات الرسمية، و المعتمدة من الدولة المغربية، دولتك أيها الشعب المغربي العظيم ،من إذاعات وطنية، و وكالة المغرب العربي للأنباء و الجرائد المعتمدة، إلكترونية كانت أم ورقية...
كما ندعوا كل المثقفين و الغيورين على هذا الوطن الغالي إلى التعبئة العامة وراء قائدنا الأعلى الملك محمد السادس نصره الله و أيده ،سواء في تنوير الشعب المغربي العظيم، أو في مواجهة الحملات التحريضية و التضليلية التي تستهدف بلدنا... 
و ليعلم الشعب المغربي،إننا و إذ قمنا بتأسيس مواقع "المملكة المغربية" مند سنة 2004م،وهي تضم المئات من الصفحات و المجموعات و المدونات و المواقع و الجرائد الإلكترونية... التي تعيد نشر مقالاتنا و نداءاتنا الوطنية، بأسماء مختلفة و أشخاص عديدون هم خيرة رجال الدولة و خدام العرش، و هدفنا كان واضحا، الدفاع عن أمن و إستقرار الوطن ،و بما أن المغرب هو بلد يضم كل الأعراق و الأطياف...والروافد من أمازيغ،عرب،يهود،أندلوسيون،و حسانيون ...فإن الضامن الوحيد للإستقرار و وحدة الصف ،هي الملكية ،ملكية إستطاعت عبر أزيد من 12قرنا من الزمن توحيد صف الأمة بكل مكوناتها،كما أن نسب الملوك الأشراف العلويون إلى الدوحة النبوية الشريفة، وتبوئهم مقام إمارة المؤمنين، و توحيدهم للأمة حول المذهب المالكي، و هو أكبر المذاهب الأربعة تفتحا على الإجتهاد وتسامحا...مما حصن وحدة الشعب المغربي،من الحروب الطائفية والمذهبية، ووقف سدا منيعا ضد الإرهاب والتطرف...كما أن الملوك العلويين كانوا ذوما إلى جانب الشعب،مكونين أسرة واحدة و موحدة تسمى المملكة المغربية،وهنا أوذ أن أهمس في أدن أعداء الملكية لأقول لهم،أعلم أنكم لا زلتم تحلمون بسياسة المرحوم إدريس البصري"عارض الملكية وسنسكتك بالإمتيازات"،كلا لقد تغير الزمن، الأن جاء عهد محمد السادس،ملك يحب شعبه ويحبه شعبه،و ليس لديه ما يخفيه أو يخاف منه، و لم يعد محتاج للمتاجرة في سوق البهائم (أقصد سوق النخب المزيفة،التي تنصب بإسم المعارضة للنظام)،كما أحب أن أوضح للجميع أننا و إذ نساند الملكية في البلاد،فليس فقط حبا في الملك،فرغم أننا نحبه ونحترمه ونجله، كأحد أفراد أسرتنا الشريفة،ولكن لأن دراستنا العليا و إطلاعنا على خبايا الأمور، و درايتنا بالساحة السياسية الوطنية و الدولية...جعلنا ندرك عن علم ويقين،أن الملكية هي الضامن الوحيد لوحدة الصف و إستقرار البلاد،و أن بدون الملكية لن تقوم للمغرب قائمة ولو بعد ألف سنة،ولهذا نحن مع الملكية،ولهذا السبب أعداء الأمة ضد الملكية، "يختفون خلف الشعارات البراقة ،وغرضهم خراب ودمار البلاد"
وبما أن العدل أساس الملك، فإننا لا نحابي الملك،بل نقول له الحقيقة دون نفاق،ونقف إلى جانب الشعب المغربي ضد كل أشكال الظلم الذي يتعرض له، و من أية سلطة كانت،لا نخشى في الحق أحدا...وكلمة حق نقولها فالملك محمد السادس يحب قول الحقيقة ولو على نفسه،يحب من ينتقده،ويقول ذوما،أحب أن أرى عيوبي لأصلحها،وعدوي من ينافقني...إنه بكل صدق ملك صادق مع نفسه ومع شعبه...
أيها الشعب المغربي العظيم،إياك و الإنجرار أو الإنسياق وراء ما يروج له أعداء الإستقرار، فمهما حاولوا الإختفاء خلف الدفاع عن قضايا الأمة ،أو نصرة المظلومين،فليست سوى يافطات وشعارات براقة وباب ظاهره الرحمة،وباطنه عداب أليم. 
أيها الشعب المغربي العظيم ،جميعا يدا في يد، و يدنا جميعا في يد ملكنا لنبني بلدا قويا ومتماسكا...
و إعلم أيها الشعب المغربي العظيم ،أن هناك وطنيين صادقين يدافعون بإستماثة و نكران ذات عنك، و عن المصالح العليا للمملكة، و عن وحدتنا الترابية ،أناس يضحون براحتهم ،و سعادتهم و سعادة أسرهم من أجلك أيها الشعب المغربي العظيم ،و نخص بالذكر الطيب الإخوة الكرام بالديوان الملكي السادة فؤاد عالي الهمة و محمد رشدي الشرايبي و محمد منير الماجيدي و عبد اللطيف الحموشي و محمد ياسين المنصوري و عبد الحق الخيام و محمد عبد النبوي رئيس النيابة العامة و الجنرال عبد الفتاح الوراق و الجنرال محمد هرمو قائد الدرك الملكي ، و باقي الإخوة الكرام العاملين بجانب جلالة الملك من مستشارين و مديرو و أعضاء الدواوين الملكية مدنيين و عسكريين...

حفظ الله المملكة المغربية موحدة من طنجة إلى الكويرة تحت قيادة أمير المؤمنين، و قائدنا الأعلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده.

"ربي اجعل هذا البلد آمنا، و ارزق أهله من التمرات من آمن منهم بالله و اليوم الآخر "صدق الله العظيم.

و السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

مواقع المملكة المغربية 
خديم الأعتاب الشريفة 
إمضاء :
الشريف مولاي عبد ألله بوسكروي.
قام بإعادة نشر مقال الشريف مولاي عبد الله بوسكروي ،الدكتورة عزيزة الطيبي و الأستاذ محمد نواري و الأستاذ عزيز فطامي و الأستاذ أحمد فاضل و الأستاذ محمد أمين علوي والأستاذ يوسف الإدريسي و الأستاذ و الكاتب الصحفي محمد الزايدي و الأستاذ عبد العزيز الزكراوي و الشريف مولاي ابراهيم محنش و الأستاذ زهير شمالي و الأستاذ عبد المجيد قبايلي و الأستاذ عبد العالي لبريكي و الأستاذ أحمد بقالي و الأستاذ مصطفى خطاب المغربي و الأستاذة فايزة الإدريسي علمي و الأخوات الفاضلات فوزية لوكيلي و الشريفة إكرام ياسين و فاطمة نصفي و نور الهدى و الماجيدي السعدية ... و باقي الأخوات و الإخوة الكرام.
__
http://whitehouse.canalblog.com/archives/2019/01/20/37031171.html
__

الاثنين، 25 مارس 2019

#المملكة_المغربية: صمود في عهد النور، لعودة بشعلة النصر ...هي المرأة المغربية.

الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.
#المملكة_المغربية: صمود في عهد النور، لعودة بشعلة النصر ...هي المرأة المغربية.

مواقع المملكة المغربية
الرباط في 25 مارس 2019 م.
بقلم الدكتورة عزيزة الطيبي. 

لقد كانت المرأة المغربية عبر تاريخ المغرب وإلى يومنا هذا في صلب تحولاته المجتمعية، وكانت وما زالت تحمل هم الوطن رغم كل المعانات التي عاشتها وما زالت على وقع نموذج ثقافي بني على أساس فكر ذكوري أثر على قيم المجتمع، وكذلك في ظل سياسات فاشلة ابتكرتها حكومات ظالمة. 
لكن ولكي لا نظلم أحدا فلقد شكلت المرأة المغربية عبر التاريخ ولله الحمد، رصيدا  هاما من حيث الثقافة والعلم  رغم العراقيل ورغم معاناتها من محدودية التأثير في الزمان والمكان ،  زيادة على حرمانها من حقوق كثيرة من تعليم وشغل وحماية اجتماعية وخاصة في العالم القروي.
 ويمكن أن نعتبر النصف الثاني من القرن العشرين بداية عصر أنوار جديد  على  يد بطل التحرير،   جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه على ضرورة تعليم المرأة المغربية في المدرسة، إيمانا منه بأهمية تحريرها من الأفكار الظلامية.
ويعد خطابه التاريخي بجامع القرويين سنة 1943 مناسبة هامة وعاملا رئيسيا فتحت بعده نافذة النور أمام أبناء الشعب وبناته، بتدشين جلالته  لمدرسة للبنات بالأحباس بالرباط، ومدرسة الأميرة للاعائشة بتواركة، واستمر فتح مدارس أخرى للبنات في عدد كبير من /دن المملكة المغربية، وأنا شخصيا كان لي الحظ أن تعلمت ودرست في مدرسة البنات بمدينة تازة ( لقد كانت سنوات لا تنسى).

 وتجسيدا لفكره السامي، قال في إحدى خطبه " البلد الذي لا تكون فيه المرأة عنصرا نشيطا يشبه جسدا مشلولا لا يمكن أن ننتظر منه شيئا بناءا "
 وفي آخر خطاب  للعرش قبل محنة المنفى قال: "وقد وجهنا عناية خاصة لتعليم المرأة حيث كانت سجينة تقاليد ما أنزل الله بها من سلطان، لأن النساء شقائق الرجال في الأحكام"
ولعلل أحسن مثال نقدمه هو الأميرة لالة عائشة ،التي برعت في فن الخطابة في سماء طنجة سنة    1947: " إن هذا العهد الجديد لن يتم تشييده إلا إذا شاركت فيه المرأة مشاركة فعالة، ويكون لها من الحقوق والواجبات ما للرجل بدون نقص ولا تمييز" ومن هنا كانت الإنطلاقة ببتشجيع من جلالته, حيث اهتمت وناضلت الأميرة للاعائشة من أجل تحرير المرأة بمبادرات كثيرة شملت  تدشين مدارس  وعدد من المؤسسات الخيرية.
وإذا كان المغفور له قد شجع المرأة على التعليم والاطلاع بمهام عديدة داخل المجتمع وخارج البلاد، و نادى بضرورة مشاركتها في تنمية بلدها، فلقد سار على دربه  فيما يخص تمكين المرأة من جميع حقوقها، جلالة المغفور له الحسن الثاني قئلا في إحدى خطاباته ناعيا والده رحمه الله : " لقد آمنت يا أبتاه بأنه لا يمكن أن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها، فأخرجت المرأة من عهد الجهل إلى عهد النور ولم تبق المرأة المغربية حليا يشترى، بل أصبحت تفاخر بالشهادات والتسابق إلى المعاهد والكليات".
فمنذ ذلك الحين والملك الحسن الثاني ينوه بالدور البطولي الذي لعبته المرأة المغربية في مقاومة الاستعمار وتحرير البلاد إلى جانب الرجل، وعمل على أن تضطلع بدورها كاملا في خدمة بلدها ، وأن تلج جميع المهن والوظائف ، وترقى  لجميع المناصب وأكبر دليل على ضمان هذا الحق، دستور 1996، حيث نص في فصله الخامس على ما يلي " جميع المغاربة متساوون " و في الفصل الثامن «الرجل  والمرأة متساويان في التمتع بالحقوق السياسية " و الفصل الثاني عشر " لجميع المواطنين أن يتقلدوا الوظائف والمناصب العمومية وهم سواء فيما يرجع للشروط المطلوبة لنيلها " وفي الفصل الثالث عشر " التربية و الشغل حق المواطنين على السواء ".

وفي عهده الحمد لله، عشنا اعتلاء المرأة منبر الدروس الحسنية و تحت قبة البرلمان آمرا  بدراسة مقترحاتها لتغيير بنود مدونة الأحوال الشخصية، لتصبح مشروعا لمدونة الأسرة .... إلخ ، وفي عهد جلالة المغفور له الحسن الثاني أيضا، ربحت المرأة المغربية الزمن الضائع في التخلف والإقصاء، فكانت مساهمات الأميرات الجليلات واضحة وجلية في الأعمال الاجتماعية والثقافية والإقتصادية، زيادة على الأدوار الدبلوماسية التي تقلناها بنجاح وتميز.
ولحسن الحظ أن جلالة الملك محمد السادس نصره الله، استمر في العمل على نهج والده رخمه الله ، وذلك بتسوية أوضاع المرأة والحث على تشجيعها للحصول على حقوقها في جميع المجالات ،السياسية منها والاجتماعية والثقافية ،ففتح لها فرصة إثبات الذات سواء على المستوى الفكري أو الإبداعي ،كما ولجت المرأة المغربية في عهده مراكز القرار ،وخير دليل على دلك ما جاء في خطاباته والتي وجهها إلى المسؤولين في العديد من المناسبات..
وليعلم الجميع، فإن دور المرأة المغربية في تنمية المجتمع لا يقل عن دور الرجل ، بل ويمكن أن نلاحظ تفوقها الملموس في مختلف الميادين سواء في الميدان السياسي أو الإجتماعي أو اﻹقتصادي و القانوني، وفي كل المجالات  ، رغم مجموعة من اﻹكراهات...
رغم كل هاته المجهودات  الجبارة والمكلفة على جميع المستويات والأصعدة، استطاعت الحكومات المتعاقبة، وخاصة التي شهدها المغرب منذ 2011، أن تؤثر سلبا وتغير من الواقع الذي كنا سنعيشه ونحن نحلم به ، لتجعل منه كابوسا أليما تعيشه سيدات كثيرات من المجتمع المغربي في ظل  التهميش والإقصاء،  وخير دليل تفاقم معدل الأمية  والمرض لدى الإناث وخاصة في المجال القروي، وتراجع ملموس في الطموح للمثقفات  منهن ولو بوجود بعضهن في سلك الدراسات المتخصصة  والعليا ، إلا أنها  تقتصر على الدراسات النظرية فقط.
للأسف الشديد، لدى المرأة مؤهلات وطاقات عالية وكاريزما وريادة من أجل العمل والمساهمة في التنمية، وتمثيل المغاربة بفخر وبنجاح واعتزاز داخل وخارج أرض الوطن، والأمثلة عديدة ومتعددة لكنها لا زالت مطالبة بأشياء تكاد لا نعرفها أحيانا لتعنى بالثقة والاحترام من طرف جهات معينة يغلب على عقلها الجهل والتخلف، فتجد مساهمة المرأة ضعيفة ولا تتناسب مع طاقاتها وقدراتها المهنية ولا حتى طموحها كإنسانة.
اليوم حان الوقت لتنفض المرأة المغربية غبار الظلام (والذي تريد بعض الجهات وأخص بالذكر  بعض أعضاء الحكومة الفاشلة الذين ساهموا في تراجع كبير لدور المرأة الريادي وفي كل المجالات) بالمطالبة بحق العمل دون النظر إلى إمكانياتها المادية وأوضاعها الخاصة والتي أراها في غير محلها، بل والتي لا تقف عائقاً أمام  مساهمتها.
النهوض بعمل ومساهمة المرأة يتطلب اليوم  وضع منهج وسياسات حكيمة ومخططة لدراسة واقع المرأة في  البيت والمدرسة والعمل وتطلعاتها ومجالات مساهماتها، لتكون مربية أجيال الغد، ويكون رجل وسيدة الغد رجالا ونساءا وطنيين بامتياز، يحبون بلدهم ويشتغلون بحب وبنكران للذات، بعيدين عن الأنانية والمكر ....
لعل أهمية مساهمة المرأة تتجلى في بناء الأسرة أولا وتوازنها، ومساهمتها في المجال  الاقتصادي والاجتماعي لتحقيق الاكتفاء والتمكين والاستقرار وتساهم في التنمية المستدامة والمندمجة. 
المرأة اليوم، ورغم كل العوائق والنواقص التي تعرقل مسيرتها، ما زالت بصمودها وذكائها  تساهم في  تنمية الدخل الوطني لأنها تنتج  ولا تستهلك فقط،، ولها دور أيضا في الاستقرار الأسري والاجتماعي بأعمالها ومساهماتها داخل الأسرة وفي العمل المنتج والخدمات بشتى أنواعها دون استثناء الأعمال الاجتماعية.  وللنهوض بدور المرأة يجب التخطيط لذلك من عدة جهات وخاصة بخصوص تهيئة المرأة عملياً وإعلامياً وتوفير  الظروف العائلية  السليمة لها لنضمن الاستقرار والرعاية للأولاد....
ولا نغفل أيضا أن المرأة اليوم تشكل أكثر من ثلثي الساكنة، وصوتها حاسم في اتخاذ القرارات، ولا يمكن أن نقول أن المرأة متخلفة أو ضعيفة أو جاهلة لأنها  أمية، بل يجب أن نذكر أن العلم والمعرفة والتكوين سوف يزودوها بالوسائل العلمية والضرورية  لتزداد حكمة وتبصرا ورقيا ونجاحا، ولتكون مساهماتها واسعة النطاق ومفيدة لبلدها.
 المراة أخي الرجل هي الغد المشرق لبلادنا في بيتها أولا، لأولادها  وفي العمل كذلك من أجل بناء مجتمع منفتح ومتطور.

و كما تطرق إلى ذلك الشريف مولاي عبد الله بوسكروي في إحدى مقالاته الوطنية، بأن في المملكة المغربية الشريفة موحدة من طنجة إلى الكويرة و بقيادة عاهل البلاد المفدى حفظه الله و رعاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده،كلنا أسرة واحدة متماسكة نساء و رجال في هذا الوطن الغالي، و على قلب واحد و هدف واحد عزة المغرب و قوته.

"رب اجعل هذا البلد آمناً وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله و اليوم الآخر "
صدق الله العظيم.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

مواقع المملكة المغربية 
خديمة الاعتاب الشريفة 
إمضاء :
الدكتورة عزيزة الطيبي .
قام بإعادة نشر مقال الدكتورة عزيزة الطيبي، الأستاذ محمد نواري و الأستاذ عزيز فطامي و الأستاذ أحمد فاضل و الأستاذ محمد أمين علوي والأستاذ يوسف الإدريسي و الأستاذ و الكاتب الصحفي محمد الزايدي و الأستاذ عبد العزيز الزكراوي و الشريف مولاي ابراهيم محنش و الأستاذ زهير شمالي الأستاذ عبد العالي لبريكي و الأستاذ عبد المجيد قبايلي و الأستاذ أحمد بقالي و الأستاذ مصطفى خطاب المغربي و الأستاذة فايزة الإدريسي علمي و الأخوات الفاضلات فوزية لوكيلي و الشريفة إكرام ياسين و فاطمة نصفي و نور الهدى و الماجيدي السعدية ... و باقي الأخوات الإخوة الكرام.

السبت، 23 مارس 2019

المملكة المغربية : أمر خطير على الشعوب العربية الإنتباه إليه، و خطأ جسيم على الحكام العرب معالجته... و إستقرار المغرب رهين برد الإعتبار للوطنيين لا أن يكون الوطن غنيمة يتقاسمها السياسيين.

المملكة المغربية : أمر خطير على الشعوب العربية الإنتباه إليه، و خطأ جسيم على الحكام العرب معالجته... و إستقرار المغرب رهين برد الإعتبار للوطنيين لا أن يكون الوطن غنيمة يتقاسمها السياسيين.

مواقع المملكة المغربية
الرباط في 22 مارس 2019 م.

تمهيد : لا نسمح لأحد في المملكة المغربية الشريفة أن يزايد علينا بإسم الدين، فنحن آل بيت النبوة و أعلم الناس بتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف السمح، فلن نقبل أن نصبح حديقة خلفية للفكر الوهابي و لا لأفكار الإخوان المسلمين و لا للفكر الشيعي... من أراد أن يخدم مصلحة الوطن فليقدم برامجه في الصحة و التعليم و الشغل... فالشعب يريد العيش الكريم و لم يعد يصدق من يختفون خلف الأيديولوجية السياسية أو الدينية، فالدين لله و الوطن للجميع، و الملك ضامن لأمن الوطن و وحدته و إستقراره، فعاش الوطن ،عاش عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده ،و لا عاش من خان ثوابت دولتنا و رموزها .

الأمر الخطير الذي على الشعوب العربية و الإسلامية معرفته و أخد الحيطة والحذر منه هي أن ما يحدث الآن من فتن و تظاهرات في بقع عديدة من العالم العربي و الإسلامي ليس الهدف منها كما يدعي منظميها الدفاع عن حقوق و مكتسبات، هذا فقط القناع الذي يختفي خلفه هؤلاء، بل الحقيقة هو صراعات بين قوى إقليمية و دولية على مصالح إقتصادية من خلال السيطرة على الآليات السياسية بالبلدان العربية و ذلك بخلق نزاعات و إفتعال تظاهرات تختفي خلف مطالب إجتماعية لكسب تعاطف شريحة كبيرة من الشعب، كما يحدث الآن في الجزائر و السودان من حراك تقف خلفه تنظيمات الإخوان المسلمين الذين أصبحوا يخططون ليل نهار للوصول إلى الحكم في البلاد العربية، ليس لنشر الإسلام فكلنا يعلم أن الإسلام أبعد ما يكون عن هذه التنظيمات التي أنشأتها أصلا أجهزة المخابرات الأمريكية و الموساد الإسرائيلي لتمزيق شمل الأمة، و من تابع و بحث جيدا في أدبيات هذا التنظيم مند عهد حسن البنا سيكتشف ذلك، المهم أن الشعوب العربية والإسلامية تساهم في تقسيم بلدانها بإنصاتها لعملاء يتصارعون من أجل مصالح القوى العظمى و القوى الإقليمية، أمريكا، أوروبا، روسيا، إيران، الإمارات، السعودية، قطر و تركيا.
إن الشعوب العربية والإسلامية عليها أن تتسائل أين هو النعيم الذي كان يعد به من كانوا يشعلون تظاهرات فتنة الربيع العربي، تونس التي كانوا يقدمونها نموذج أصبحت غارقة في الديون و رهينة لإملاءات صندوق النقد الدولي، فأين الجنة و الحلم الذي روج له دعاة الفتنة؟ أين الخيرات و الثروة التي كانوا يعدون بها التونسيين و نفس الحال في كل من مصر، ليبيا، اليمن و سوريا، إلى متى يبقى تبقى الشعوب العربية والإسلامية تحركها أيادي العملاء؟ إلى متى تبقى الشعوب العربية والإسلامية تصدق الأكاديب؟ بل إلى متى تبقى الشعوب العربية والإسلامية تساهم بخراب أوطانها؟... فإذا كان هذا حال الشعوب العربية والإسلامية، فلا ننسى أن الحكام العرب يتحملون مسؤولية كبيرة فيما وصلت إليه الأمة الإسلامية من خراب و دمار، لأنهم نشروا الجهل بين شعوبهم، لم يدرسوهم الفكر النقدي ليكونوا قادرين على فهم أبعاد الأمور، خلقوا شعوبا تتقبل الإيديولوجيات دون تمييز كما تتقبل العديد من الخرافات الدينية التي جعلت منهم القاعدة و داعش، بل جعلتهم ضحية سهلة بين أيدي التنظيمات الإسلاموية التي باتت قاب قوسين أو أدنى من حكم العالم العربي و الإسلامي بفكر لن يساعد سوى في الرجوع بنا إلى الوراء آلاف السنين (فلتطمئن إسرائيل و لتتقدم في الصناعة و التكنولوجيا الحديثة فيكفي العرب أن يحملوا السيوف ليقتل بعضهم البعض في حروب طائفية و مذهبية بعيدا عن الفكر المتنور )، لذلك و قبل فوات الأوان فإن الحكام العرب أصبحوا مطالبين بإعطاء أولوية قصوى للتعليم الجاد النافع، و إحياء تدريس الفلسفة و الفكر النقدي و التشجيع على إستعمال العقل، و خلق شعوب تقوم تربيتها على بناء الأوطان و ليس شعوب تحتل الشوارع و تحرق الإطارات و تحمل السيوف و كأننا في أيام الجاهلية أو كأنهم أيام الفتوحات و الباقي كفار، حتى أصبحنا نعيش التخلف و المهزلة بكل أبعادها...
أما إذا عدنا إلى وطننا الحبيب المغرب، فإنه مثل باقي الدول العربية مستهدف من قوى داخلية و خارجية، و إستقرار المملكة رهين بتلاحم العرش و الشعب و اليقظة، و أخطر عدو نواجهه هو الفساد المالي و الإداري دون أن نستثني الفساد الذي أصبح ينخر جسم العديد من الأحزاب السياسية و النقابات و هيئات من المجتمع المدني... حتى تكونت مافيات للعقار دورها أخطر من مافيات المخدرات، و الأخطر منها قد تكون المافيات السياسية، حيث قد نجد هناك تنظيمات سياسية تدافع عن المنتمين إليها ضدا في العدالة و في القانون و لسان حالها يقول"من كان من قياداتي فله حصانة مهما فعل، و لا ينقص بعض الأحزاب السياسية إلا أن تقول و من دخل مقر حزبي فهو آمن، إن كان مجاز نوظفه في سلم 10، و إن كان ذو مقربة نوظفه في مناصب عليا... "... إن خطورة أعداء الداخل هو محاولتهم إقبار الوطنيين الحقيقيين الذين يسعون للنهوض بهذا الوطن تحت قيادة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده، فما أحوجنا اليوم إلى رجال وطنيين و نساء وطنيات للدفاع عن ثوابت الأمة و تحصين البلاد من أعداء متربصين بأمننا و إستقرار الوطن، و لو قمنا بتجربة بسيطة للكشف عن نوايا من يختفون خلف قناع الوطنية فقد تكون المفاجئة كارثية و غير متوقعة، فإذا كان في كل مناسبة وطنية، الكل بتبجح بالوطنية، و لا تسمع سوى عاش  الوطن، نحن مستعدون للتضحية في سبيل صحرائنا، و هنا تذكرت نكتة بسيطة لأحد الحكام العرب الذي من كثرت ما سمع نعم سيدي نفديك بأرواحنا، نحن جنود في خدمة الوطن، قال في نفسه والله سوف أجرى إمتحان بسيط، فجمع كبار المسؤولين، و رجال المال و الأعمال و طبقة الشعب الفقير و قال لهم، إن الوطن يمر بأزمة شديدة لذلك فإن في سبيل الوطن رجال السياسة سيشتغلون هذه السنة دون رواتب أو إمتيازات، و رجال المال و الأعمال سيساهمون بقسط وافر من المال للدفاع عن الوطن، و الشعب سيحارب، فما رأيكم ؟
أجاب رجال السياسة والله يا سيدنا لا يمكن فلدينا أقساط و ديون فلا يمكن أن نشتغل دون راتب.
و أجاب رجال المال و الأعمال، والله سيدنا لدينا ضرائب و الأعمال راكدة فلا يمكن. 
عند ذلك أجاب الفقراء، لبيك سيدنا نفديك بما لدينا من مال، و نضحي بأرواحنا في سبيل الوطن و في سبيل الله و محبة فيك سيدنا. 
عند ذلك أحس السلطان أن ليس له بعد الله سوى شعبه، أما من كانت الدولة تدجن بالمنح و الإمتيازات فلا ولاء لهم سوى لمصالحهم الشخصية، و لا وطن لهم سوى حيث يراكمون أموالهم... 
فيا ترى لو قمنا بهكذا إمتحان بسيط لرجال السياسة و رجال المال و الأعمال عندنا ماذا كان سيكون جوابهم ؟
مناسبة هذا الموضوع قصتان، القصة الأولى و هي درس مهم على كل شبابنا الإنتباه جيداً إليها، و إيصال الفكرة إلى بعضهم البعض، كما أن هذه القصة درس للآباء لكي يعلموا أبنائهم حتى لا يتم إستغفالهم، و القصة كما وقعت لي، ذات يوم جائني "أحدهم" يناقشني في رغبته في أن يصبح إبنه ضابط شرطة ليخدم وطنه و ملكه، فقلت له أي وطن تقصد و أي ملك ؟ ، هل تقصد ملك إسبانيا؟ فأجاب ما هذا الكلام أقصد ملك المغرب سيدنا محمد السادس، فقلت له سبحان الله و متى أصبح محمد السادس سيدك و ملكك؟ ألم تكن أثناء فترة الربيع العربي أو ما أسميه ربيع العملاء العرب، تسب الملك و الملكية و تتمنى قيام جمهورية؟ألم تكن تجتمع سرا لتشحن شباب حركة 20 فبراير ضد النظام الملكي... أم تدفعون بأبناء الشعب للسجن و تشحنون عقولهم ضد الوطن و ضد الملكية، و في الأخير أبنائكم تسعون لتوظيفهم في مناصب حساسة بدعوى أنكم وطنيين، أبنائكم تشجعونهم على الدراسة و نيل الشهادات العليا و تشجعون أبناء الشعب على معارضة الدولة، بل الغريب أن بعضكم يقول لأبنائه إياكم و التظاهر، إبتعدوا حتى تكون ملفاتكم و صحيفة سوابقكم نظيفة فهذا ضروري لضمان مستقبلكم ...بينما بكلمات النضال، التضحية و المصطلحات الرنانة تشجعون كذلك أبناء الشعب على الفتنة و التظاهر، تبا لكم.
و لكن نحمد الله أننا دولة و لدينا أجهزة إستخبارات قوية، و لن نسمح بأن يتم إختراق أجهزتنا الأمنية بأبناء هذه النماذج، حتى و لو إعتقدت أنها تستغفل الأجهزة الأمنية و تتظاهر بالتخابر معها فهذه الحيلة لا تنطلي علينا ... و هذا كذلك درس لشبابنا لكي لا يثقوا فيمن يشحنونهم بأفكار ضد ثوابتنا الوطنية بينما يسعون لتوظيف أبنائهم في أسلاك الدولة لضمان مستقبلهم...
و القصة التانية، و أنا جالس في المقهى لفت إنتباهي ظاهرة تعاطي الشباب للتسول، فقلت لقد سبق للحكومة و أن قامت بإحصاء المديونيات و رخص النقل و مقالع الرمال... ، فماذا لو أننا قمنا بجرد لكل المنح و الإمتيازات من رخص نقل بمختلف أنواعها و مقالع الرمال و رخص الحانات و الملاهي الليلية... و لن نكون مجحفين بل ندرس الوضعية المادية لأصحابها، فمن كان محتاج، لا بأس نترك له قدرا من المال يضمن كرامته... طبعا لن يرضى أحد أن يتنازل لأنهم وطنيين فقط بالمقابل... 
و ماذا لو طلبنا من رجال المال و الأعمال زيادة نسبة بسيطة من الضرائب، طبعا لن يقبلوا... 
و ماذا لو طلبنا من أعضاء الحكومة أو البرلمان أو خدام الدولة التنازل فقط عن المنح و الإمتيازات أو التعويضات... طبعا لن يقبلوا...(ذائما نتحدث عن الأغلبية، فقد يكون هناك إستثناء )
إذن عن أي إخلاص و أية وطنية نتحدث، الا يستحق هذا الوطن الغالي أن يساهم من راكموا الثروات من سرقة خيراته ولو بجزء بسيط للمساهمة في حل الأزمات الإجتماعية للعديد من الأسر...
حان الوقت لوضع النقط على الحروف، و تحديد مفهوم الوطنية... 
حان الوقت للحد مع كل من يجعل الوطن و القضية الوطنية الأولى وسيلة للإسترزاق و الحصول على الدعم. 
حان الوقت ليكون هذا الوطن للوطنيين حقا... 
لست من أنصار خدوا المناصب و المكاسب بس خلوا لي الوطن... بل أقول خيرات الوطن للوطنيين و لا مناصب و لا مكاسب للخونة بيننا... 

"ربى إجعل هذا البلد آمنا وارزق أهله من التمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر"صدق الله العظيم. 

حفظ الله أمير المؤمنين وقائد الأمة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده. 
وحفظ الله سائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة. 
و حفظ الله سائر أفراد الشعب المغربي العظيم شعب متشبت بالعرش و السلطان و شعاره الخالد الله_الوطن_الملك. 
و حفظ الله المملكة المغربية موحدة من طنجة إلى الكويرة. 

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. 

مواقع المملكة المغربي
خديم الأعتاب الشريفة 
إمضاء :
الشريف مولاي عبدالله بوسكروي. 
قام بإعادة نشر مقال الشريف مولاي عبد الله بوسكروي،الدكتورة عزيزة الطيبي و الأستاذ محمد نواري و الأستاذ عزيز فطامي و الأستاذ أحمد فاضل و الأستاذ محمد أمين علوي و الأستاذ يوسف الإدريسي و الأستاذ  والكاتب الصحفي محمد الزايدي و الأستاذ عبد العزيز الزكراوي و الشريف مولاي ابراهيم محنش و الأستاذ زهير شمالي و الأستاذ عبد المجيد قبايلي و الأستاذ عبد العالي لبريكي و الأستاذ أحمد بقالي و الأستاذ مصطفى خطاب المغربي و الأستاذة فايزة الإدريسي علمي و الأخوات الفاضلات فوزية لوكيلي و الشريفة إكرام ياسين و فاطمة نصفي ونور الهدى و الماجيدي السعدية... و باقي الأخوات و الإخوة الكرام.
 
 

الأربعاء، 20 مارس 2019

المغرب في عيون العالم، أسطورة لتاريخ حي يستوقفك ... مواقع المملكة المغربية الرباط في 20 مارس 2019 م. بقلم #الدكتورة_عزيزة_الطيبي

الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.
المغرب في عيون العالم، أسطورة لتاريخ حي يستوقفك ...

مواقع المملكة المغربية
الرباط في 20 مارس 2019 م.
بقلم #الدكتورة_عزيزة_الطيبي 

المغرب بلد تميز بأخلاق شعبه وعظمة تاريخه، ليصبح نموذجا للثقافات و الديانات المتعايشة.
و تعتبر المملكة المغربية منذ آلاف السنين أرض الحضارة و بلد السلم و السلام و الأمن و الأمان، المغرب من طنجة إلى الكويرة، مساحة للمحبة و الأخوة بإستقبالها لكل الديانات.
و لقد فتحت المملكة المغربية الشريفة عبر التاريخ أبوابها لكل لمغاربة رغم إختلاف دياناتهم ليعيش فيها اليوم، إلى جانب الأغلبية الساحقة من المسلمين، طوائف و مذاهب دينية أخرى، كالمسلمين الشيعة، اليهود،المسيحيين، البوذيين، البهائيين، و أللآدينيين، مع إحترام حق الإختلاف لغالبية المواطنين في ممارسة شعائرهم الدينية.
و عبر الزمن، عرفت الخريطة الدينية في المغرب، تنوّعاً بسبب الإنتقال من الأحادية القائمة على الإسلام السني، إلى التعددية القائمة على الإختلاف ، نتيجة إنبثاق مذاهب و ديانات جديدة، تؤثر في إختيارات المغاربة مع  تراجع حاد في عدد أبناء الطائفة اليهودية، بعدما كان المغرب ثاني أكبر تجمع لليهود في العالم، بسبب الهجرة اليهودية إلى إسرائيل و الدول الغربية..
و العالم كله يشهد اليوم أن المغرب يكاد ينفرد بتقديم تجربته  في مجال التربية على قيم السلم و التسامح ، إذ اصبح الكل يجزم أنه وطن لكل الديانات، إذ يملك العديد من الأمثلة الشاهدة على أن التعايش بين الديانات و تقبل الآخر من القيم الإنسانية الراسخة في شعبه، و هو ما يبرز من خلال الكنائس بعدد من المدن المغربية التي يمارس أتباعها طقوسهم بكل حرية و سلام.
و يلعب المغرب اليوم دورا هاما في تعزيز و تكريس  أسس نموذج الإنسجام بين الثقافات المتباينة بإدراج قيمه في المدارس و في الحياة اليومية و المناسبات الخاصة، و ذلك من أجل نشر ثقافة التعايش في المجتمعات.
و تعد تجربة المغرب في تكريس التعايش بين الثقافات و الأديان المختلفة و التسامح حقيقة و منهجا صادقا من خلال حرية ممارسة معتنقي المسيحية لطقوسهم الدينية.
هذا و بعلم الجميع، فإن المغرب يعمل في كل المناسبات على تكريس قيم المحبة و الخير و التعايش بين الديانات و المذاهب، مشددا على أن الأصل في كل الديانات و الهدف الأسمى لها جميعا هو نشر المحبة و الخير و الطمأنينة بين الناس و بين الشعوب، و هو أيضا إحترام لحقوق الإنسان و حفاظ على كرامته، و يشهد على هذا و بشكل جلي، إنخراط المغرب في دائرة الحوار العالمي حول التسامح و التعايش بين الأديان، من أجل الحوار الهادئ بين المفكرين المغاربة و العرب و العالميين، لمناقشة القضايا الكبرى التي توحّد جميع أتباع الأديان السماوية حول مبادئ التعايش و التسامح. 
المغرب اليوم و بدون منازع، يعتبر نموذجا يقتدى به في تكريس المحبة و التعايش السلمي بين الناس من مختلف الديانات و الثقافات.
و إذا سألت عن المغرب، فلا تستغرب أنه يتميز بكونه منطقة تجذب العديد من السياح سواء من داخل البلد أم خارجها، إنه بلد الكرم و الضيافة و الطيبة، بلد الحضارات و الثقافات، التي جعلت منه مركزاً ثقافياً مرموقاً في العالم، بلد تميز بالهندسة المعمارية و بالزخرفة الظاهرة في المنشآت و المباني، و المساجد، إذ أن كل منطقة تتميز بخصوصياتها، و تساهم في بناء الثقافة و الإرث الحضاري المغربي للمملكة المغربية الشريفة.
و كما سبق و أن تطرق إلى ذلك الشريف مولاي عبد الله بوسكروي في إحدى مقالاته
فإن الدولة المغربية هي تلك الأسرة الأمازيغية التي قدم إليها المولى إدريس الأكبر فوقروه و عظموه لإتصال نسبه الشريف بالدوحة النبوية الشريفة، فزوجوه إبنتهم كنزة البربرية فكانت المصاهرة، و كان التلاحم بين العرب المسلمين القادمين من الشرق و بين الأمازيغ و المغاربة معتنقي الديانة اليهودية آنذاك، ليكونوا أسرة واحدة عرب و أمازيغ ،يهود و مسلمين و يصبحون أسرة تسمى المملكة المغربية ، أسرة قوية و تماسك قوي بين العرش والشعب، لأن المغاربة هم من إختاروا ملكهم بالإجماع و بايعوه بيعة الرضوان إقتداء ببيعة المسلمين لرسول الله صلى الله عليه و سلم، و مخطئ من يعتقد أن بإمكانه أن يوحد المغاربة بمختلف أطيافهم و إنتمائاتهم، فوحده العرش العلوي قادر بقوة الله على ذلك، و وحده يلتف حوله الشعب المغربي، فالملك من الشعب كالرأس من الجسد، و من المغرب كالأب من الأسرة فلا جسد بلا رأس و لا أسرة بلا أب، هذا هو المغرب،يهود، عرب ،أمازيغ،مسلمون، حسانيون... و أندلسيون أسرة واحدة و جسد واحد، و هذه هي قوتنا و مصدر تلاحمنا، و قد أكد دستور المملكة المغربية الجديد الذي صادق عليه الشعب بالإجماع على أحقية كل هذه الروافد المكونة للأمة المغربية، ليكون التعايش مكفولا بحق الدستور الذي هو أسمى تعاقد بين كافة مكونات الشعب المغربي العظيم، فنحن قوة لا تقهر دولة قوية بايمانها بربها و دينها و بتلاحم العرش و الشعب، فليعلم الأعداء أننا على قلب رجل واحد و هدف واحد، كلنا ملك و شعب هدفنا واحد، عزة المغرب و قوته.

حفظ الله المملكة المغربية موحدة من طنجة إلى الكويرة.

"رب اجعل هذا البلد آمناً وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله و اليوم الآخر "
صدق الله العظيم.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

إدارة مواقع المملكة المغربية 
خديمة الاعتاب الشريفة 
إمضاء :
الدكتورة عزيزة الطيبي .
قام بإعادة نشر مقال الدكتورة عزيزة الطيبي، الأستاذ محمد نواري و الأستاذ عزيز فطامي و الأستاذ أحمد فاضل و الأستاذ محمد أمين علوي والأستاذ يوسف الإدريسي و الأستاذ و الكاتب الصحفي محمد الزايدي و الأستاذ عبد العزيز الزكراوي و الشريف مولاي ابراهيم محنش و الأستاذ زهير شمالي الأستاذ عبد العالي لبريكي و الأستاذ عبد المجيد قبايلي و الأستاذ أحمد بقالي و الأستاذ مصطفى خطاب المغربي و الأستاذة فايزة الإدريسي علمي و الأخوات الفاضلات فوزية لوكيلي و الشريفة إكرام ياسين و فاطمة نصفي و نور الهدى و الماجيدي السعدية ... و باقي الأخوات الإخوة الكرام.

السبت، 16 مارس 2019

#المملكة_المغربية : مؤامرات أعداء الوطن تفشل تباعاً بفضل حكمة ملك البلاد، و بفضل صمود الوطنيين بجانبه، و هذه رسالة تقدير و عرفان للسادة فؤاد عالي الهمة و عبد اللطيف الحموشي و للشخصيات الوطنية التي تسهر على أمن الوطن و إستقراره.

الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.
#المملكة_المغربية : مؤامرات أعداء الوطن تفشل تباعاً بفضل حكمة ملك البلاد، و بفضل صمود الوطنيين بجانبه، و هذه رسالة تقدير و عرفان للسادة فؤاد عالي الهمة و عبد اللطيف الحموشي و للشخصيات الوطنية التي تسهر على أمن الوطن و إستقراره.

مواقع المملكة المغربية
الرباط في 16 مارس 2019 م.

يا شعب أمتنا العظيم، الوطن هو بيتنا و شرفنا و عزتنا، إذا قمنا ببنائه فقد حمينا أنفسنا و شرفنا، و إذا قمنا بهدم أركانه فقد خربنا بيوتنا و ضاع شرفنا، لذلك فإن الذين ينتقدون الملك و المؤسسة الملكية و الوطن عبر فيديوهات و لايفات و تدوينات، إنما هم أعداء مهما لبسوا من أقنعة لإخفاء هدفهم الحقيقي و مهما حاولوا الاختفاء خلف شعارات الإصلاح، فكيف يعقل أن تتخد الحكومة قرارات بكامل صلاحياتها الدستورية و في الأخير نجد أناس ينتقدون و يتهجمون على الملك و المؤسسة الملكية بدل توجيه النقد للحكومة التي صادقت على تلك القرارات، أو الإختفاء حول مصطلحات من قبيل "الحكومة محكومة"،كلا الحكومة تتخد قراراتها بكامل إرادتها و طبقا لصلاحياتها الدستورية، كما أن هناك شيء إسمه "الإستقالة"...و إننا إذ نوضح للشعب المغربي بعض الحقائق فإننا نقول لهؤلاء، أصحاب الفيديوهات و ألآيفات التي تهاجم رموز الدولة بأنهم أضعف من أن ننتبه لهم، فوالله لولا أننا نحرص على تنوير الشعب المغربي العظيم، لما نزلنا لمستوى ذكر هؤلاء الذين باعوا وطنهم مقابل الحصول على اللجوء السياسي ليس لأنهم سياسيين، بل لأنهم مرتزقة و هذه وسيلتهم للحصول على المال و لو ببيع الشرف و الوطن...لكن إعلم أيها الشعب المغربي العظيم أن الوطن قوي بتلاحم العرش و الشعب، و الوطن قوي برجاله الوطنيين الصادقين، رجال يستحقون منا كل التقدير و الإحترام... 
أجل أيها الشعب المغربي العظيم، إذا كان وطننا الغالي قد إجتاز مراحل عصيبة في تاريخه و لحظات كاذت أن تعصف بأمنه و إستقراره، أحزاب سياسية متهالكة هم أعضائها الحصول على الإمتيازات و الإستفادة من إقتصاد الريع تحت غطاء منح و إكراميات، أناس لا يحملون هموم الشعب و لا يفكرون في مصالح المواطنين، و الكارثة أن يكون كذلك العديد من ممثلوا المجتمع المدني يحدون حدوهم في الجري وراء المال و لو ببيع الضمير و معه يبيعون مصالح المواطنين، و صحافة صفراء مرتزقة...
حتى نكاد أن نسمي المغرب بلد الإنتهازيين بإمتياز.
لكن هذا الوطن الغالي الذي ظل صامدا و شامخا كالجبال بفضل شعب عظيم و ذكي و عرش حكيم و بفضل تلاحم العرش و الشعب.
أجل لذينا شعب مغربي غيور على مصلحة الوطن، شعب متشبت بالبيعة للسلطان و لشعارنا الخالد الله_الوطن_الملك. 
و لذينا ملك حكيم ينصت لهموم شعبه و يسابق الزمن للقيام بإصلاحات قوية لمواكبة التطورات و مواجهة التحديات و حماية بلده من الهزات.
لكن لا يجب أبدا أن ننسى أن هناك رجال وطنيين مخلصين صادقين أوفياء بجانب الملك محمد السادس نصره الله و أيده ،أناس لهم خبرة كبيرة و كفاءة في تسيير الشأن العام و تدبير الأزمات و الكوارث و إيجاد الحلول المناسبة، كما أن بفضل هؤلاء الرجال الوطنيين بلدنا إستطاع تخطي كل الصعاب.
فإذا كنا نحن نعمل ليل نهار للقيام بواجبنا لما يخدم مصلحة الوطن، و إذا كنا كذلك من خلال مواقعنا نحاول تنوير الرأي العام الوطني بل و فضح لوبيات الفساد و الدفاع عن المصالح العليا للمملكة المغربية بكل الطرق المشروعة ،فلا ننسى إخوان لنا وطنيين مخلصين بجانب جلالة الملك، يسهرون ليل نهار و يضحون براحتهم و سعادة أسرتهم الصغيرة لصالح أسرتهم الكبيرة الشعب المغربي العظيم، أناس يعملون بتضحية و نكران ذات و يستحقون من الشعب المغربي العظيم كل الإحترام و التقدير فتحية تقدير و عرفان للإخوة بالمؤسسة الملكية و نخص بالذكر الإخوة الكرام بالديوان الملكي السادة فؤاد عالي الهمة و محمد رشدي الشرايبي و محمد منير الماجيدي و عبد اللطيف الحموشي و محمد ياسين المنصوري و عبد الحق الخيام و محمد عبد النباوي رئيس النيابة العامة و الجنرال عبد الفتاح الوراق و الجنرال محمد هرمو قائد الدرك الملكي و باقي الإخوة الكرام السادة مستشارو جلالة الملك و مديرو و أعضاء الدواوين الملكية مدنيين و عسكريين، و ضباطنا بالقيادة العليا للقوات المسلحة الملكية.
و إننا إذ نحيي هؤلاء الرجال الوطنيين الأحرار فإننا نتمنى أن يتحرك ضمير الأحزاب السياسية و هيئات المجتمع المدني و رجال الصحافة و الإعلام و النقابات...للقيام بواجبهم و تنقية صفوفهم من الإنتهازيين و عديموا الضمير لأن بتظافر جهودنا سوف نحقق المعجزات.

"إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم "صدق الله العظيم

و السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

مواقع المملكة المغربية
خديم الأعتاب الشريفة
إمضاء :
الشريف مولاي عبد الله بوسكروي.
قام بإعادة نشر مقال الشريف مولاي عبد الله بوسكروي،الدكتورة عزيزة الطيبي و الأستاذ محمد نواري و الأستاذ عزيز فطامي و الأستاذ أحمد فاضل و الأستاذ محمد أمين علوي و الأستاذ يوسف الإدريسي و الأستاذ و الكاتب الصحفي محمد الزايدي و الأستاذ عبد العزيز الزكراوي و الشريف مولاي إبراهيم محنش و الأستاذ زهير شمالي الأستاذ عبد العالي لبريكي و الأستاذ عبد المجيد قبايلي و الأستاذ أحمد بقالي و الأستاذ مصطفى خطاب المغربي و الأستاذة فايزة الإدريسي علمي و الأخوات الفاضلات فوزية لوكيلي و الشريفة إكرام ياسين و فاطمة نصفي و نور الهدى و الماجيدي السعدية .... و باقي الأخوات و الإخوة الكرام.

#المملكة_المغربية : من خلال التنظيمات الماسونية، هكذا يدير الموساد مصالح القوى العظمى و إسرائيل في العالم العربي و الإسلامي بمساعدة من الإسلام السياسي و اليسار الراديكالي...و حان الوقت ليقوم المسلمون بنقد ذاتي حقيقي لمواجهة العملاء و لإصلاح أحوال هذه الأمة.

#المملكة_المغربية : من خلال التنظيمات الماسونية، هكذا يدير الموساد مصالح القوى العظمى و إسرائيل في العالم العربي و الإسلامي بمساعدة من الإسلام السياسي و اليسار الراديكالي...و حان الوقت ليقوم المسلمون بنقد ذاتي حقيقي لمواجهة العملاء و لإصلاح أحوال هذه الأمة.

 (بعض أسرار الماسونية كما لم تسمعها من قبل _الجزء الأول _). 


 مواقع المملكة المغربية
 الرباط في 16 مارس 2019 م.

أولا و قبل كل شيء نتقدم بأحر التعازي و المواساة إلى أسر الشهداء، ضحايا العملية الإرهابية الجبانة التي إستهدفت المصلين بمسجد بنيوزيلندا، كما نعبر عن تضامننا التام معهم و مع المصابين الذين نتمنى لهم الشفاء العاجل بإذن الله تعالى، و إننا إذ ندين هذا العمل الإرهابي المقيت، فإننا نشير إلى أن كافة الأديان السماوية تدين هذا العمل الإرهابي و كل الأعمال الإرهابية، صحيح هناك شياطين يختفون خلف عباءة الدين اليهودي و المسيحي و الإسلامي، يحرضون على الإرهاب شأنهم بذلك شان اليمين المتطرف و المنظمات الإرهابية... لكن حان الوقت لفضح هؤلاء كلهم، لأنهم ببساطة يخدمون أجندات التنظيمات الماسونية الكبرى، التي تتاجر بالحروب و الكوارث و تعيد صياغة خرائط العالم حسب مصالحها الخاصة، لهذا فعندما شاهدت فيديو هذا المتطرف اليميني العنصري يقتل بدم بارد و يطلق الرصاص داخل المسجد، أكاد أجزم أنه كان تحت تنويم مغناطيسي، و حتى لا يستغرب الكثير فهناك أجهزة مخابرات من بينها الموساد الإسرائيلي طور تجارب في علم النفس أصبحوا قادرين من خلالها على تنويم شخص، و إرساله للقيام بمهام القتل أو تنفيذ عمليات خاصة بدقة متناهية و هو تحت تأثير التنويم المغناطيسي، بل هناك تجارب أخطر جعلت بمقدورهم شحن و تحريك أشخاص عن بعد... لهذا لا أستبعد أن تكون هذه العلمية الغرض منها خلق ضجة إعلامية و إلهاء الشعوب العربية و الإسلامية عن مجازر قد ترتكبها الآن إسرائيل في سوريا أو فلسطين أو تمرير قرارات تحت غطاء هذا المعطى الإعلامي الجديد...إن ذكاء الموساد الإسرائيلي هو سر قوة الدولة كما سنوضح، لأنه إحدى أهم ركائز الماسونية و من يساهم في إختيار أعضائها بدقة عالية و إسمهم "الفرازون" ،و هذا ما جعل حوالي 12 مليون يهودي إستطاعوا السيطرة على العالم بالصناعة و التكنلوجيا و الفكر،إنه الذكاء الخلاق الذي أصبح ينقص الأمة الإسلامية لتنفض عنها غبار الذل الذي تعيشه، أمة لم تعرف كيف تستفيد من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف السمح، بل نلاحظ أن أصحاب الديانات السماوية الأخرى كانوا أذكى من فقهاء هذه الأمة الذين إستعملوا ذكائهم الإجرامي فقط في نشر فتاوي تشجع على الفتنة و الطائفية، و هكذا أصبحنا نرى أن المسيحيين جعلوا من الكنيسة بيت الله كل من دخلها آمن، يأكل، يشرب و يلبس حتى إن كان من ديانة أخرى أو لا دين له، فالله لا يفرق بين عباده، و اليهود كرسوا التضامن الإجتماعي بينهم حتى أصبح يستحيل أن تجد يهودي متسولا، بينما أكثر من مليار و نصف مسلم جلهم يعيش بين فقير و متسول... فتنة و إرهاب و قتل، علمائهم كل يفتي بما يشاء و ينشر الفتنة كما يشاء، لذلك لا خلاص للمسلمين إلا بإستعمال العقل و الحس النقدي وجعل كلمة مسلم تعني من يفيد الإنسانية كلها و يفعل الخيرات و ينشر السلم و يساعد الآخرين... و كفانا صراعا و فتاوي شيطانية لعلماء أكبر من الشياطين في نشر الفتنة...على المسلمين أن يحددوا بالضبط معنى الإسلام و دليل المسلم، و شخصياً أرى أن المسلم هو من يبني وطنه و يساعد الآخرين كيفما كانوا يهود أو مسيحيين أو مسلمين أو حتى لا دينيين... فما أحوجنا إلى أن نكون بنائين في بناء أوطاننا و إن صح التعبير ماسونيين لا هدامين... و كفى إنتقادا للآخرين .
إن الصراعات السياسية و الطائفية بل ألآعقلانية في العالم العربي و الإسلامي، هي من جعلت بلا شك إسرائيل تعيش أزهى أيامها و تتمتع بمجدها، بعد أن ساهمت فتنة الربيع العربي أو العملاء العرب في تمزيق الدول العربية و نشر الفتنة و الدمار، و إضعاف أقوى الجنود العربية القريبة من الحدود مع إسرائيل و التي كانت تؤرق القادة العسكريين في تل أبيب، الجيش المصري و الجيش السوري، و قبل ذلك دمرت الجيش العراقي، و من يتابع الأحداث سوف بجد أن إسرائيل و حليفتها أمريكا لا تحتاج إلى أسلحة دمار شامل، بل تستعمل ذكائها مثمتلا في أجهزة المخابرات العامة لكي تحرك العالم، و هنا سوف أوضح أمرا صعب الإدراك بالنسبة للمفكر العربي، كثيراً ما كان يقول لي أحد رجال السياسة أو المثقفين العرب أن العديد من الرؤساء و الحكام العرب عملاء لأمريكا أو إسرائيل، كنت أبتسم ساخراً من "ذكاء" السياسي أو المثقف العربي الذي لا يتجاوز "ذكاء" أصغر ضابط في الموساد الإسرائيلي، لأنهم للأسف الشديد يتشبتون بأفكار و معطيات خاطئة كانت تروجها أحزاب سياسية و ثيارات معارضة للحكومات العربية آنذاك، بل لا زالت هذه الأفكار و المغالطات يستهلكها للأسف المواطن العربي، و الحقيقة أن الرؤساء و الحكام العرب في غالبيتهم يعلمون أن عملاء إسرائيل و أمريكا هم أحزاب سياسية، و ثيارات تتحرك بواجهة المعارضة داخل الدول العربية و الإسلامية و تستطيع بإشارة واحدة من واشنطن أو تل أبيب إشعال الفتنة، لهذا و حفاظاً على أمن و إستقرار بلدانهم يضطر العديد من الحكام العرب إلى الرضوخ للضغوط السياسية للبيت الأبيض، و قد لا حظنا أنه و بحثاً عن أسواق و حروب لترويج الأسلحة و أسواق للإستهلاك و للخروج من أزماتها المالية، كيف تحركت الأحزاب السياسية الإسلاموية و أحزاب اليسار الراديكالي في تناغم بينهما لإشعال فتنة الربيع العربي تحت مسميات عدة و أوهام أكبر، و كلنا يتذكر كيف ساهم الإسلاميون في تجنيد عشرات الآلاف من الشباب العربي الإسلامي تحت دريعة الجهاد في أفغانستان و الأمر ليس سوى دفاع عن مصالح أمريكا في مواجهة الإتحاد السوفياتي آنذاك، بل كيف جند فقهاء الإسلام السياسي عشرات الآلاف من الشباب العربي الإسلامي في تنظيم القاعدة و بعده في داعش خدمة لمصالح أمريكا سواء في تنفيذ مخططات تقسيم العالم العربي والإسلامي و نشر الفتنة، و كذلك في مواجهة الإمتداد الروسي الإيراني... روسيا و إيران و أمريكا و أوروبا في حرب للتسابق على مصادر الثروة، و الفقهاء الإسلاميون العرب بمعية الأحزاب السياسية الراديكالية اليسارية يتسابقون لتنفيذ الأجندات الأمريكية الإسرائيلية في المنطقة العربية، و الأخطر أن ما شهده السودان من تقسيم و ما يشهده الآن من فتن تحت غطاء مطالب إجتماعبة، و ما تشهده الجارة الجزائر و ليبيا و سوريا و مصر و العراق... نجد ذائما أن الإسلام السياسي بفتاويهم الضالة و اليساريين بإختفائهم خلف المطالب الإجتماعية هم من ينفدون الأجندات الرامية لتمزيق الأمة الإسلامية، و نشر الفتنة لتصبح الدول العربية مجرد سوق لترويج الأسلحة و سوقا إستهلاكية و دول ضعيفة يسهل الضغط عليها و سرقة خيراتها و ثرواتها الطبيعية... هكذا يخدم الإسلام السياسي و الثيارات و الأحزاب السياسية الراديكالية مصالح الماسونية، دون أن تشعر بذلك الشعوب العربية والإسلامية التي لا زالت تؤمن بخرافات الإسلاميين و إيديولجيات اليسار الراديكالي... 
لكن للأسف الشديد الشعوب العربية لا تمتلك الحس النقدي الذي يمكنها من طرح الأسئلة الحقيقة لمعرفة الأجوبة الشافية لمعالجة الواقع الذي تعيشه، بل لا زالت هذه الشعوب تقبل كلما يتم ترويجه بعيدا عن حقيقة و جوهر الأشياء، فبدل معرفة عدوها الحقيقي الذي يختفي خلف عباءة الدين أو عباءة المطالب الإجتماعية، نجدها تهاجم حكاما يحافظون على إستقرار بلدانهم، و تهاجم اليهود بدل كشف و مهاجمة عملائهم، لهذا نلاحظ أن المسلمون غالبا ما يهاجمون الماسونية إعتقادا منهم أنها ضد تعاليم الدين الإسلامي، و لم يتسائلوا عن سبب تخلفهم، أمة تعيش الجهل و الفقر و كل أصناف الجريمة و المحرمات الدينية و الأخلاقية و كل الكوارث... و بكل وقاحة يتكلمون عن الدين دون نقد ذاتي، العالم يحكمه الإقتصاد و ليس الأيديولوجيات لذلك فإن اليهود الذين أسسوا الماسونية و ركائزها، أطلقوا على أنفسهم لقب بنائون، يعني هدفهم البناء و ليس الهدم، بناء دول قوية، إقتصاد قوي...ديمقراطية قوية و عدالة إجتماعية و محاربة الفساد، في وقت كان العرب يبنون تنظيمهم السري الهدامون، النميمة، الحقد، الكراهية، تبادل السب و الشتم، نشر الإنحلال، الشيعة و السنة يتقاتلون... هل رأيتم لماذا نحن متخلفون لأننا ننتقد الآخرين دون أن نعرف حقيقتهم و أبعادهم، و دون أن ننتقد أنفسنا لإصلاح أوضاعنا... من العار أن ننتقد الماسونية و نتكلم عن الإسلام، و عندما تتصفح ما يكتب على الفايسبوك و مواقع التواصل الإجتماعي تجد تبادل السب و الشتم و هتك الأعراض و النميمة و نشر الشك و الكراهية و الحقد بين أفراد الشعب الواحد، و مواضيع تافهة و لا أخلاقية لدرجة لو أن العديد أرادوا عبادة الشيطان نفسه فوالله سوف يقول لا يشرفني أن تكونوا عبادي، و في الأخير ندعي أننا مسلمين و نذهب للمساجد و قلوبنا أشد قساوة من الحجارة، لا نرحم بعضنا بل نشمت في بعضنا البعض، في وقت اليهود و المسيحيين يساند بعضهم البعض لدرجة لن تجد بينهم متسولا أو مشردا، و أخلاقهم قمة النبل... لذلك قبل أن تنتقد الآخرين يا من تدعي الإسلام إنتقد نفسك و أصلح حالك أولا... و لهذا هل تعلم أيها المواطن العربي أو الغربي، كائنا كنت، أمريكي، مغربي، خليجي...أو فرنسي، أنك بالنسبة لصناع القرار في العالم، مجرد رقم لا أقل و لا أكثر، و أن ما تقرأ، أو تشاهد أو تستمع إليه من أخبار أو معلومات، سواء في السياسة أو الطب، أو الثقافة و الإعلام، هي ما نسميها عندنا ب"معطيات معطات "، يعني أنه تقدم لك خصيصا في ما نسميه صناعة الفكر، لأن هناك جهات أقوى تخلق مواضيع سياسية، أو فنية أو ثقافية... و تجعل منها حديث الساعة و الشغل الشاغل للمواطنين في بقاع المعمورة، مثلا هل تعلم أيها المواطن العربي و المسلم،أن هذا التنظيم يمرر رسائله، و ينشر ثقافته بإستعمال تقنيات و أدوات متعددة، السينما، المسرح، المسلسلات، الندوات و المحاضرات الكبرى، و السهرات... يمول أفلام و مسلسلات و صحافة و فضائيات لنشر ما يريد من أفكار، للسيطرة على العقول دون أن يشعر أحد بذلك، مثلا هل تعلم أن المونديال الذي جرت أطواره في روسيا، كان قد أنساكم القدس المحتلة و نقل السفارة الأمريكية إليها، كما أنساكم معانات الشعب السوري و اليمني...بل خلقوا صراعا بين الإخوة الأشقاء، بين المغرب و الإمارات و السعودية، بين قطر و السعودية، و بين السعودية و إيران... أمة عربية تشتت شملها، و الشعوب العربية و الإسلامية تملأ المقاهي تتابع في نشوة المونديال... بل هناك قرارات الآن يمررها صناع القرار في العالم، و الشعوب في غفلة من أمرها، بل هناك حكومات كثيرة تستغل إنشغال شعوبها بالمباريات و السهرات و الأخبار و الفضائح... لتمرير قرارات تقشغية و إبرام صفقات خيالية لإهذار المال العام أو طي ملفات حساسة..الآعبين في كرة القدم و الفنانين و رجال الصحافة و كل من ساهم و يساهم في إلهاء الشعوب عن قضاياها المصيرية بأخد الثمن، أجره أضعاف مضاعفة  بما أنهم ساهموا في لحظة تخدير للشعوب،فإنهم يحصلون على أموال و منح تضمن لهم و لذويهم العيش الكريم، و المواطن العربي قد يستغيق على قرارات حكومية كارثية... و هل تعلم أيها المواطن، العربي أو الفرنسي أو الأمريكي، أنك تعيش في حرية وهمية، لأن الهاتف المحمول الذي تمتلك، و حاسوبك و التلفاز الذي تشاهد... و السيارة التي تستعمل، من خلالهم يستطيع صناع القرار في العالم، تحديد مكانك، و تحركاتك،أخد صور عنك، و عن كل حركاتك من أقوالك و سكناتك... بل هل تعلم أن هناك أقسام خاصة لدى أجهزة الدول العظمى، تتابع كل ما يكتب أو ينشر على جميع أنواع مواقع التواصل الإجتماعي، و من خلاله و عن طريق خبراء و مختصين في علم النفس، و علم الإجتماع يقومون بدراسة دقيقة للمجتمعات و كيفية السيطرة عليها و توجيهها، بل يستطيعون من خلال نشر صور معينة و مقالات مدروسة بدقة توجيهك دون أن تشعر... هكذا يتصرف صناع القرار، صناع جعلوا كبار رجال الدين، أداة لنشر الفرقة و الإرهاب و الفتنة الطائفية و المذهبية، قد تجد سني ينفجر في مسجد شيعي و هو يعتقد أنه مجاهد، و قد تجد شيعي ينفجر في مسجد سني و يعتقد أنه مجاهد، و الكارثة أن خلال حياته يستعمل و يقتني أدوات صنعها بودي أو صهيوني و كلهم يخدمون دون أن يشعروا مخططات التنظيمات الماسونية التي تخطط للهيمنة على النظام العالمي الجديد... لهذا حاولت التوضيح هنا أنه دون وعي الشعوب العربية و الإسلامية بما يحاك لها، فإننا سوف نبقى متخلفين ذائما عن الركب، و ضحية للمخططات الصهيونية العالمية، و بما أنه يقال أن للضرورة أحكامها، لذلك وللضرورة القسوى طبعا حاولت التكلم بإيحاز عن الماسونية لما أصبح مؤخرا كموضة بإتهام بعض الشخصيات الكبرى بالإنتماء إليها أو حضور إجتماعاتها، والمثير للإنتباه أن حتى بعض القنوات العربية الكبرى تطرقت لمثل هذه المواضيع... أولا و كما سبق أن كتبت سنة 2011م عن دور les loges secrètes maçonniques هذا تنظيم سري عالمي يتحكم بالمعنى الكلمة في الأجهزة السرية و أخص منها الموساد و وكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية و وكالة الأمن القومي ... و يتحكم في المافيا بأدرعها الثلاثة و في التنظيمات الراديكالية اليسارية و الإسلامية(و لهذا فإن العملاء الذين تم الإستعانة بهم أثناء فتنة الربيع العربي خلال سنة 2011م كانوا من هذين الثيارات الإسلاموية و اليسارية، و بما أن هذه التنظيمات تدرب عملائها على السيطرة على وسائل الإعلام في بلدانهم، لذلك نجد أن غالبية الكتائب الإلكترونية في الدول العربية والإسلامية يديرها يساريون و إسلامويون ) و من خلال ما ذكرنا يتحكم بالإعلام بمختلف أنواعه و رؤوس الأموال... تنظيم يضم رؤساء و حكام دول و حكومات، بل هو من يرسم خريطة و سياسة العالم التي تنفد القوى العظمى، و يدبر و يدير الإنقلابات... و لأعطي مثال بسيط و مهم، أتذكر أنه خلال الستة سنوات الماضية كانت الإنتخابات تجري في إحدى الدول الأوروبية الكبرى و ذات أهمية كبيرة في رسم سياسة العالم، و إذا برسائل إيميل توجه لأشخاص لهم علاقة بهذا التنظيم السري، و عندما تقرأ ما جاء في الرسالة،تجد ملخص لما قدمه كل من المرشحين للرئاسة لصالح إسرائيل في السر، لتخلص الرسالة إلى نتيجة وهي أنه نظرا للخدمات الجليلة التي قدمها المرشح... لإسرائيل فإنه هو الذي سينجح في الإنتخابات... شهرا بعد ذلك و أنا أتابع الموضوع، وفعلا ذلك ما كان وفاز المرشح الرئاسي الذي ثم اختياره. هذه المنظمة إجتماعاتها سرية للغاية،لذلك فإن ما يتداوله بعض الأشخاص أو القنوات الفضائية مجرد تخمينات و خطأ لأن ما يعتقدون أنه تنظيم ماسوني هو تنظيم فرعي لا يرقى إلى مستوى التنظيم الأصلي، لكن ليس سوى مجرد تمويه... ملاحظة هامة : لا يمكن و لا يحق لي أن أوضح أكثر فقط عندما أشاهد بعض الفيديوهات و الجرائد تنشر مواضيع وتدعي علاقة أحد كبار رجال المال عندنا أنه ينتمي لهذه المنظمة... أردت توضيح أن الأمر فيه لبس و خلط، ببساطة لأن هذا التنظيم يدير أدواته عن طريق أدرعه المختلفة و خاصة عملاء أجهزة الإستخبارات الأمريكية و الأوروبية، و ليس مباشرة، كما أنه ليس ببساطة أن يلتحق بهم إنسان عربي مهما بلغت درجته، إلا بشروط خاصة، لأن هؤلاء هم من يرسمون خريطة العالم، و يقررون في مصيره... فهل رأيتم يوما عربي يقرر في مصير العالم...؟ هذا التساؤل البسيط يوضح لكم أن ما يقال عنها تنظيمات ماسونية، هي كما قلنا مجرد تمويه...

يقول الشاعر :
و تكبر في عين الصغير صغارها*و تصغر في عين العظيم العظائم .

و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته. 
 مواقع المملكة المغربية
 خديم الاعتاب الشريفة
 إمضاء :
 الشريف مولاي عبدالله بوسكروي.
 قام بإعادة نشر مقال الشريف مولاي عبد الله بوسكروي،الدكتورة عزيزة الطيبي و الأستاذ محمد نواري و الأستاذ عزيز فطامي و الأستاذ أحمد فاضل و الأستاذ محمد أمين علوي و الأستاذ يوسف الإدريسي و الأستاذ  و الكاتب الصحفي محمد الزايدي و الأستاذ عبد العزيز الزكراوي و الشريف مولاي إبراهيم محنش و الأستاذ زهير شمالي و الأستاذ عبد العالي لبريكي و الأستاذ عبد المجيد قبايلي و الأستاذ أحمد بقالي و الأستاذ مصطفى خطاب المغربي و الأستاذة فايزة الإدريسي علمي و الأخوات الفاضلات فوزية لوكيلي و الشريفة إكرام ياسين و فاطمة نصفي ونور الهدى و الماجيدي السعدية ... و باقي الأخوات و الإخوة الكرام.