الخميس، 21 نوفمبر 2019

المملكة المغربية : أمر مهم سنذكر به في مقالنا هذا، أما محاربة الفساد فإنها إرادة ملكية، و من أولويات جلالة الملك إلى جانب الإصلاح و ضمان كرامة المواطن المغربي، داخل و خارج أرض الوطن، و المحاسبة ستطال كل من يثبت تورطه في ملفات فساد مهما كانت رتبته و مكانته .

الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.
المملكة المغربية : أمر مهم سنذكر به في مقالنا هذا، أما محاربة الفساد فإنها إرادة ملكية، و من أولويات جلالة الملك إلى جانب الإصلاح و ضمان كرامة المواطن المغربي، داخل و خارج أرض الوطن، و المحاسبة ستطال كل من يثبت تورطه في ملفات فساد مهما كانت رتبته و مكانته .

مواقع المملكة المغربية 
الرباط في 21 نوفمبر 2019م.

تمهيد : إذا كانت محاسبة المسؤولين و محاربة الفساد و تفعيل من أين لك هذا، و سن قوانين تجرم الإثراء الغير المشروع، للمسؤولين الحكوميين و نواب الأمة و موظفي الدولة،أمر فعلي سيشهده المواطن المغربي يطبق على أرض الواقع قريبا، و قد بدأت الدولة في الجانب الأكبر منه، فإن المحاسبة ستطال كذلك، كل الهيئات و التنظيمات التي تتحايل لسرقة المال العام و الحصول على الدعم العمومي دون وجه حق، و كل مسؤول يساندها في ذلك...إنتهى زمن إقتصاد الريع و حان وقت المحاسبة .

يا شعب أمتنا العظيم، في البداية نحب أن نذكر و الذكرى تنفع المؤمنين، بأن في السنين الماضية حينما كنا نتطرق بجرأة و قوة إلى ملفات الفساد و مواضيع وطنية هامة، تماشيا مع الإرادة الملكية السامية الواردة في كل الخطابات و المراسلات الملكية، كانت هناك بعض التنظيمات المشبوهة تحاول إلهاء الرأي العام، بمواضيع تافهة، تهاجم الوطنيين و تنتهج أساليب حقيرة مثلها، السب و الشتم و قرصنة الحسابات و الدخول بأسماء مستعارة، و كيل التهم للآخرين...حيلة من رموز الفساد لخلق هيئات لتضليل الرأي العام و خلق نقاشات جانبية، أشخاص لا يهتمون بمن يسرق الملايير و ينهب المال العام، بل تهتم بالتفاهات مثلها...لكن لا يصح إلا الصحيح، فهناك قوانين صارمة أصبحت تحمي المواطنين من هؤلاء الجراثيم، كما أن دعواتنا المتكررة للشعب المغربي العظيم بأن لا يثق إلا في الجهات الرسمية، و أن يستفسر عند الضرورة لمعرفة حقيقة الأشخاص أو التنظيمات، الجهات الحكومية، من قيادات و مصالح وزارة الداخلية، إذا كان داخل أرض الوطن، و من السفارات و القنصليات و مصالح وزارة الخارجية، إذا كان متواجدا خارج أرض الوطن...هكذا إستطعنا و لله الحمد خلق وعي جديد، قادر على حماية المواطن المغربي من التضليل و التحايل، و هكذا نساهم في حماية المواطن و الوطن.  
أجل، جميل جدا أن يشعر المواطن المغربي بأن الدولة تتفاعل معه بسرعة، و تكون بجانبه كلما تعرض إلى ظلم من المسؤولين، كما تفاعلت مؤخرا مع الفيديو الذي إنتشر مؤخرا " لشخص يحاول السمسرة في قضية معروضة أمام القضاء "، و لقد تأكد بعد الأبحاث بأن لا علاقة للقضاة بهذا الشخص، كما تفاعلت الدولة مع فيديوهات كثيرة توثق لإعتداءات و جرائم، و لقد كانت الدولة دائما بجانب المواطن، دفاعا عن الحق و صيانة حقوق و كرامة المواطن المغربي داخل و خارج أرض الوطن، إن هذا التجاوب يعكس الإرادة الملكية السامية في محاربة الفساد، و الضرب على يدي المسؤولين الفاسدين مهما تكن مكانتهم.  
حقا أيها الشعب المغربي العظيم، إن جلالة الملك محمد السادس نصره آلله و سدد خطاه، و خيرة نزهاء رجال الدولة بجانبه يسهرون على محاربة الفساد و ضمان حقوق و كرامة المواطن المغربي، إن زمن إقتصاد الريع و سياسة إسكات النخب، زمن قد ولى إلى غير رجعة، و إننا و إذ نعبر عن تقديرنا و إحترامنا و تنويهنا بما تقوم به العديد من الهيئات و التنظيمات و جمعيات المجتمع المدني الجادة من مجهودات جبارة في الدفاع عن القضايا الوطنية و تنوير الرأي العام، فإننا نتوعد المتلاعبين و أصحاب النوايا السيئة و نخبر الجميع بأن زمن إختفاء بعض الهيئات و التنظيمات تحت غطاء الدفاع عن القضايا الوطنية و خاصة ملف الصحراء المغربية، و تواطؤ بعض المسؤولين معهم قصد الحصول على الدعم العمومي و الإغتناء على حساب القضايا الوطنية، زمن قد إنتهى بل ستبدأ الدولة في محاسبة صارمة لكل مسؤول في الإدارات المغربية سواء كان داخل أو خارج أرض الوطن يثبت في حقه هذه التلاعبات... إن الإرادة الملكية إرادة قوية في محاربة الفساد المالي والإداري بكل أنواعه و في كل تجلياته و القطع مع إقتصاد الريع و محاسبة صارمة للصوص المال العام... 
يا شعب أمتنا العظيم، لقد بدأ المغرب يحصن نفسه في عالم أصبح مثل رمال متحركة قد تغرق في أية لحظة العابر فوقها، لهذا فإن الحملات التطهيرية التي كلف بها الملك محمد السادس كلا من رئيس المجلس الأعلى للحسابات و المفتشيات العامة لوزارتي المالية و الداخلية، و التي أصبحت تعطي نتائج ملموسة بتوقيف و محاسبة ولات و عمال و قياد و أطر من الإدارة الترابية، طبعا هذه فقط بداية لحملة تطهير شاملة سوف تشمل مند الآن محاربة تهريب الأموال و التملص و التهرب الضريبي، و إفتحاص دقيق لمالية للجماعات المحلية و مختلف الوزارات و الهيئات الحكومية و الخاصة و هيئات المجتمع المدني و طبعا الأحزاب السياسية...و للتذكير فإنها سوف لن تكون كما يظن البعض مجرد حملات موسمية، بل سوف تكون مراقبة ذائمة و مواكبة دقيقة لمعرفة أين تصرف أموال الدعم العمومي الذي تمول به هذه الهيئات و الجمعيات و المؤسسات...
لكن هذا لا يكفي، لأن من السهل التحايل على الدولة و خاصة من قبل بعض الهيئات و جمعيات المجتمع المدني و بعض الأحزاب السياسية، و ذلك لسهولة تبرير المصاريف دون أن تقع في قبضة المجلس الأعلى للحسابات و خاصة حينما يتواطئ بعض منعدمي الضمير من مسؤولين محليين و هيئات المجتمع المدني تحت غطاء مصاريف خصصت لدعم لقاءات هنا أو ندوات هناك أو غداء أو عشاء عمل... و طبعا يتم النفخ في الفواتير .
لذلك فإن على الولات و العمال بمختلف العمالات و الولايات و مسؤولي الإدارة الترابية، كما أن على كافة السفراء و القناصلة العامون للمملكة أن لا يقوموا بالترخيص لأية لقاءات أو ندوات مدعمة إلا إذا كانت ضرورية و تنظم من قبل أشخاص و أطر ذات تخصص و كفاءة عالية لضمان المردودية و لقطع الطريق أمام الإنتهازيين من بعض الأحزاب السياسية و التنظيمات التي أصبحت تجد متنفسا للتحايل على المال العام بهذه الطريقة.
و نفس الأمر يجب أن يطبق على التنظيمات و الهيئات والمؤسسات التابعة للمملكة بالخارج.
إن الظواهر السلبية التي كان يشتكي منها الشعب المغربي من ظواهر الإنحراف الإجتماعي سواء في الأسرة أو الشارع و ظاهرة التشرميل و التحرش... تفاقمت و هذا يعني أن العديد من الأحزاب السياسية و تلك الهيئات التي كانت تتقاضى دعم الدولة أو الجماعات المحلية لقيام ندوات أو لقاءات أو تظاهرات هنا أو هناك قصد تأطير الشباب، كانت فقط وسيلة للإسترزاق و نهب أموال الدعم العمومي .
كما أن عودة المغرب إلى أسرته الأفريقية و ما حققته الديبلوماسية الملكية من نصر على خصوم وحدتنا الترابية، حيث علينا أن نعترف أنه لولا مجهودات الديبلوماسية الملكية لكانت جبهة البوليساريو أسقطتنا بالضربة القاضية، و هذا ما فضح بالملموس أن تلك الأموال التي كانت تصرف تحت غطاء القضية الوطنية الأولى "الوحدة الترابية للمملكة "سواء داخل أو خارج البلاد، ملايين من الدراهم كانت تصرف تحت غطاء ندوات، مؤتمرات و لقاءات بدون نتيجة، بل علينا أن نعترف أن البوليساريو كانوا أقوى منهم جميعا رغم أنهم ليس أصحاب قضية يؤمنون بها، و لكن لأن جل الهيئات كانت خليط من إنتهازيين هدفهم الوحيد التحايل لسرقة أموال الدعم.
لقد حان الوقت لحملة تطهير واسعة النطاق تشمل كل من يتلقى دعما من الدولة سواء من صحافة أو أحزاب سياسية أو نقابات أو تنظيمات و هيئات المجتمع المدني، بل حان الوقت لإعتماد الكفاءة المهنية و المردوية و الحد من التحايل لسرقة المال العام...
و سبق أن أعطينا مثالا على ذلك، مثلا ندوة تقام في الدار البيضاء أو الرباط أو طنجة حول قضية الصحراء المغربية، إذا كان الحضور الجماهيري من مغاربة فهل يحتاجون لندوة حول الصحراء المغربية؟ هم ليسوا إنفصاليين لكي يتم إقناعهم، و إذا كان الحضور من غير المغاربة فما وزن الحضور الجماهيري و نوعيته و ما وزن المحاضر دوليا...
يجب القطع مع كل أسباب و أساليب التحايل لسرقة المال العام أو الحصول على دعم الدولة دون وجه حق.
و بهذه المناسبة الوطنية ندعوا كل الأحزاب السياسية و النقابات و هيئات المجتمع المدني... إلى تنقية و تطهير صفوفها من الإنتهازيين و الذين لا يهمهم خدمة الوطن بقدر ما تهمهم مصالحهم الشخصية.
إن ما حققته الديبلوماسية الملكية من نصر على خصومنا، يجعلنا نتقدم بخالص الشكر و التقدير و مشاعر الإمتنان و العرفان لأمير المؤمنين و قائد الأمة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده، لأن بفضل الديبلوماسية الملكية إستطاع المغرب قطع الطريق على خصوم وحدتنا الترابية و التفوق على مخططات المخابرات العسكرية الجزائرية و صنيعتها جبهة البوليساريو، أجل لقد تأكد بالملموس أن تدخلات جلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده كانت وحدها قادرة على تحقيق مكاسب سياسية كبيرة في ملف القضية الوطنية الأولى، لقد تأكد لنا جميعاً بالدليل القاطع على أن قوة المملكة المغربية تكمن في قوة و وزن المؤسسة الملكية و في قوة شخصية و الوزن الكبير و التقدير و الإحترام الذي يحظى به جلالة الملك المفدى حفظه الله و رعاه أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده على مستوى صناع القرار الدوليين ، كما أن نجاح الديبلوماسية الملكية يجعلنا نتقدم بخالص التحية و التقدير للمجهودات الجبارة التي قام و يقوم بها رجال وطنيين مخلصين، صادقين في النصح و المشورة لجلالة الملك، أناس وطنيين أصحاب كفاءة عالية و غيرة كبيرة على مصالح الوطن و المواطنين، نشكر الإخوة الكرام بالديوان الملكي السادة فؤاد عالي الهمة و محمد رشدي الشرايبي و محمد منير الماجيدي و محمد معتصم و أندري أزولاي و عبد اللطيف الحموشي و محمد ياسين المنصوري و عبد الحق الخيام و محمد عبد النباوي رئيس النيابة العامة و الجنرال عبد الفتاح الوراق و الجنرال محمد حرمو قائد الدرك الملكي و باقي الإخوة الكرام السادة مستشارو جلالة الملك و مديرو و أعضاء الدواوين الملكية مدنيين و عسكريين....

"إن أريد إلا الإصلاح ما إستطعت، و ما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وهو رب العرش العظيم " صدق الله العظيم.

و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.

مواقع المملكة المغربية
خديم الأعتاب الشريفة
إمضاء :
الشريف مولاي عبد الله بوسكروي.
قام بإعادة نشر مقال الشريف مولاي عبد الله بوسكروي، الدكتورة عزيزة الطيبي و الأستاذ محمد نواري و الأستاذ عزيز فطامي و الأستاذ أحمد فاضل و الأستاذ محمد أمين علوي و الأستاذ يوسف الإدريسي علمي و الأستاذ عبد العزيز الزكراوي و الشريف مولاي إبراهيم محنش و الأستاذ زهير شمالي و الأستاذ عبد العالي لبريكي و الأستاذ عبد المجيد قبايلي و الأستاذ أحمد بقالي و الأستاذ مصطفى خطاب المغربي و الأستاذة فايزة الإدريسي علمي و الأخوات الفاضلات فوزية الوكيلي و الشريفة إكرام ياسين و فاطمة نصفي و نور الهدى و الماجيدي السعدية ... و باقي الأخوات و الإخوة الكرام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.