الأربعاء، 21 سبتمبر 2022

المملكة المغربية : تحية للأحزاب السياسية و لكل القوى الحية الذين ساندوا توجهنا بمعالجة ملف الصحراء المغربية بالقيام بإصلاحات داخلية قوية، و بديبلوماسية تسحب البساط من تحت أقدام داعمي جبهة البوليساريو، و هذه كلمتنا للقوى الحية بالشقيقة الجزائر و لقياداتها المحترمة .

الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.
المملكة المغربية : تحية للأحزاب السياسية و لكل القوى الحية الذين ساندوا توجهنا بمعالجة ملف الصحراء المغربية بالقيام بإصلاحات داخلية قوية، و بديبلوماسية تسحب البساط من تحت أقدام داعمي جبهة البوليساريو، و هذه كلمتنا للقوى الحية بالشقيقة الجزائر و لقياداتها المحترمة .

مواقع المملكة المغربية 
الرباط في 21  شتنبر  2022م.

أيها الشعب المغربي العظيم؛
بعد أن تطرقنا في مقالاتنا و نداءاتنا الوطنية السابقة لضرورة تجند كافة القوى الحية بالمملكة و الأحزاب السياسية و هيئات و منظمات المجتمع المدني، للدفاع عن ملف وحدتنا الترابية ليس بالطريقة التقليدية التي كلفتنا الكثير، بل بالقيام بإصلاحات قوية داخليا، بمحاربة أعداء وطننا الحقيقيين و أعداء الملك و الشعب، من يخربون هذا الوطن بصمت و ذكاء، من يعطون عتا نظرة جد سلبية لا تشجع أحدا من المغرر بهم على العودة لأرض الوطن، بل يعطون أوراق رابحة لأعدائنا، هؤلاء الأعداء هم لوبيات الفساد المالي و الإداري و المضاربين...هم الفاسدين الذين يعيشون بيننا بألف قبعة و لون، فاسدين يستغلون تواجدهم بقيادات الأحزاب السياسية، بالحكومات، بالسلطات العمومية، بين رجال الصحافة و الإعلام، و بين هيئات و منظمات المجتمع المدني، فاسدين و مستبدين بسببهم نعيش الفقر و الأزمات و تفشل العديد من مشاريع التنمية البشرية، و طبعا نجد أنفسنا في آخر قائمة ترتيب الدول في مؤشر التنمية البشرية و العديد من المؤشرات، و كأننا نعيش حروب أهلية و قد سبقتنا دولا تعيشها، فهل هناك خونة للوطن أكثر من هؤلاء الفاسدين، و لهذا دعونا مرارا الأحرار داخل هذه الهيئات و التنظيمات و المؤسسات إلى تنقية بيوتها الداخلية، طبعا لنا ثقة تامة في الشرفاء المتواجدين بقيادات الأحزاب السياسية، بالحكومات، بالسلطات العمومية، بين رجال الصحافة و الإعلام، و بين هيئات و منظمات المجتمع المدني، هؤلاء الشرفاء من عبروا مؤخرا عن نفس النهج الذي نريده للإسراع بإيجاد حل لقضيتنا، لأن بالقيام بإصلاحات قوية داخليا، بمحاربة لوبيات الفساد المالي و الإداري و المستبدين، بإصلاحات في المجال الحقوقي و القضائي، سنضمن عودة سريعة للأغلبية الساحقة من المغرر بهم في صفوف جبهة البوليساريو، فهم أولا و أخيرا مغاربة منا و إلينا، و بهذه المناسبة نحيي الدكتورة نبيلة منيب على ما تقوم به لدعم قضية الوحدة الترابية للمملكة، بهذا الحماس الذي أظهرته في الحوار الذي أجرته بالأمس مع الجريدة الإلكترونية هيسبريس، حماس نريد أن نراه من كافة مكونات مشهدنا السياسي، كما نحيي أخينا و صديقنا الصحفي و المحلل السياسي الكبير الأستاذ عبد الرحيم أريري، مدير نشر جريدة الوطن الآن، و الجريدة الإلكترونية أنفاس بريس، على وطنيتة الصادقة و دفاعه المستميت على ملف حدتنا الترابية، هذا من جهة، و من جهة ثانية نرى أن الملف يجب أن تشارك فيه النخب المتمكنة من هذه المكونات السابقة الذكر، و في إطار الديبلوماسية الموازية بالتحرك داخل أرض الوطن بأقاليمنا الجنوبية، لتعريف الشباب تاريخ وطنهم المجيد و حتى لا نتركهم عرضة للتغرير من قبل الإنفصاليين، 
 و خارج أرض الوطن، بأوروبا و دول أمريكا الآثنية... و آسيا دون نسيان الدول الأفريقية و العربية، كما يجب القيام بإتصالات مع النخب المثقفة و السياسية بالشقيقة الجزائر لإقناعهم بعدالة قضيتنا، و في نفس الوقت بإعتماد تواصل إعلامي ذكي قادر على كسب الشعب الجزائري حليفا لنا، هكذا سننجح في خلق قوة ضاغطة على القيادة الجزائرية تحد من حرية حركيتها و مناوراتها ضدنا، طبعا نعول كثيرا على النخب المثقفة و المتمكنة من الملف في صفوف الجالية المغربية بديار المهجر، أما إخواننا اليهود المغاربة بالخارج فإن ما يقومون به دائما يتلج صدورنا و تواصلنا معهم لا ينقطع، تحية وطنية خالصة لهم منا.
أيها الشعب الجزائري الشقيق،
أيها الشعب المغربي العظيم؛
هناك مؤثرين و إعلاميين لا يمثلون الدولة المغربية، كما لا يمثلون الدولة الجزائرية، و طبعا لا يمثلون لا الشعب الجزائري الشقيق و لا الشعب المغربي العظيم، أناس كما يقال من أسلوبهم تعرفهم، أكاذيب، فبركة الصور و الفيديوهات، إختلاق الأحداث، سب و شتم و كيل للتهم في الأعراض و الذمم، أسلوب منحط و ساقط لا يشرف عاقل، بعضهم يختفي خلف الدفاع عن الصحراء المغربية و يهاجم الجزائر، و بعضهم يختفي خلف العلم الجزائري و يهاجم المغرب، أناس هدفهم إشعال نيران الفتنة و الحقد بين الشعبين، و هدفهم الحقيقي إشعال نيران الحرب بين قيادة البلدين، لما يخدم مصالح الدول الأجنبية و يقسم الأمة العربية، و بعضهم لا تهمه لا الجزائر و المغرب، يبيع شرفه و شرف أمته العربية من أجل الحصول على مزيد من الآيكات للإسترزاق من شركة اليوتيوب و مواقع التواصل الإجتماعي، و ربما ما خفي أعظم، لهذا يجب علينا جميعا سواء القوى الحية بالمملكة أو بالجزائر الشقيقة، التصدي لهم بتوعية شعوبنا و فضح حقارتهم و نواياهم الدنيئة و أهدافهم الخسيسة...
أيها الشعب الجزائري الشقيق، 
أيها الشعب المغربي العظيم؛
لهذا علينا جميعا أن نكون حذرين جدا في التعامل مع الأحداث و الوقائع، لأن هناك جهات عديدة باتت تستغل قنواتها الفضائية كما تستغل مؤثرين على مواقع التواصل الإجتماعي، لنشر ثقافة الحقد و الكراهية بين الشعبين الشقيقين المغربي و الجزائري، بعضهم بات يدق طبول الحرب، لبداية حرب نفسية تدمر معنويات الشعبين، طرق أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها حقيرة، علينا أن نعلم أن شركات دولية كبرى لصناعة الأسلحة تعمد إلى تسخير إعلاميين و قنوات فضائية لإشعال نار الحروب لأتفه الأسباب، طبعا تجارة السلاح مربحة جدا، لهذا فإن على المثقفين و رجال الصحافة و الإعلام خاصة و المؤثرين على وسائل التواصل الإجتماعي بصفة عامة، كما على كل غيور على وحدة المغرب العربي، و على مصلحة هذه الأمة العربية الإسلامية من الشعبين الشقيقين، بأن يشكلوا جبهات قوية في مواجهة كل من يريد تسميم الأجواء بين المغرب و الجزائر، بأن يضغطوا على الجنرالات و القيادة الجزائرية من أجل إعادة العلاقات الديبلوماسية و فتح الحدود، من أجل إحلال السلآم في منطقتنا الملغومة، و أن يتجندوا لإفشال دسائس و مؤامرات دعاة الفتنة و مروجي الكراهية، لأننا عندما نتحدث عن المغرب و الجزائر، فإننا نتحدث عن دولتان يجمع بينهما أواصر الجوار، العروبة، و الأمازيغية، الإسلام، و قدماء أتباع الديانات الإبراهيمية، نتحدث عن مصاهرات موجودة، روابط دموية و أخوية، تجد جزائري متزوج من مغربية، طبعا أبناءه يحملون الجنسية المغربية، و تجد مغربي متزوج جزائرية و أبناءه يحملون الجنسية الجزائرية، إنهم سكان الوطن الكبير الواحد؛ المغرب العربي، فكم من ليلة أنام و أستيقظ مفزوعا من أن تنفجر الأوضاع السياسية في الجزائر بسبب سوء إدارة هذه الدولة الشقيقة من طرف قادة و جنرالات العسكر، و ضغوطهم المتزايدة على الشعب الجزائري الشقيق، و طبعا أستيقظ و أنا أدعو الله تعالى أن يحفظ هذا البلد الجار و يديم عليه نعمة الأمن و الإستقرار، و أن يهدي بهديه الجنرالات و القادة بالشقيقة الجزائر إلى جادة الصواب، لماذا؟ أولا لأنني تابعت أكثر من غيري ما وقع في العديد من بلدان العالم العربي الإسلامي، بعد فتنة الربيع العربي أو ما أسميه ربيع للعملاء العرب و الخونة، شردت الأسر، جاعت الأطفال و يتمت، إغتصبت النساء و الرجال و الأطفال،...و الكارثة أن هذه الدول لن تعرف الإستقرار على الإطلاق، لأنه كما كنا نحاول توضيحه للشعوب العربية التي صدقت أوهام التورة المزعومة، فإن الأمر ليس سوى مخطط للشركات المتعددة الجنسيات لتقسيم دول العالم العربي الإسلامي، و السيطرة على خيراته بأقل تكلفة، ( راجعوا مقالاتنا و نداءاتنا الوطنية خلال سنة 2011 م)، فوالله لقد إغتصب الرجال أمام أبناءهم و زوجاتهم في وحشية لم يقم بها جيوش هولاكو، كما أن فزعي هو أن عدم إستقرار الجزائر و وقوع أية هزة بهذا البلد، فإن المملكة المغربية الشريفة ستضطر لأن تفتح أبوابها لعشرات الملايين من الشعب الجزائري الشقيق النازح لا قدر الله، لأنه لن يكون لهم خيار آخر، لهذا فلا يغتر أحد من الشعبين و يعتقد أن ما يقع في هذا البلد سيكون هدية سماوية له، كلا!، علينا أن نفهم بأن الصراع المفتعل بين المغرب و الجزائر لا يخدم سوى المصلحة الخاصة لبعض الجنرالات بهذه الدولة الجارة، هؤلاء يحاولون إشعال نار الفتنة لأن الأزمات و الحروب تجعلهم ينتعشون، الحرب تعني ملايين الدولارات تدهب لشراء أسلحة، للتموين و الدخيرة و العتاد...طبعا شراء خردة الأسلحة، تزوير الفواتير، و حالة الإستثناء التي تتيح التضييق على الحريات العامة بهذا البلد و التخلص من المعارضين...خراب و دمار للبلد، تفقير للشعب، و إغتناء و ثراء لجنرالات الحرب، و طبعا بما أننا في المملكة المغربية أذكياء و خبراء في العلوم السياسية و لدينا ما يكفي من المعلومات الأكثر دقة لمعرفة نوايا الخصوم و قدرتنا الكبيرة على إفشال مخططاتهم الجهنمية في المهد، فلا يفوتنا التذكير بأننا لا نستبعد أن تتصرف جهات تستفيد من هذا الصراع المفتعل، و تحاول إستغلال وسائل الإعلام و التواصل الإجتماعي التي تدور في فلكها، لنشر سموم الحقد و الكراهية بين شعبي البلدين الشقيقين، المغرب و الجزائر، لأنه بعد أن وجد القادة و الجنرالات بالشقيقة الجزائر بأن الشعب المغربي و الجزائري في تقارب دائم، بل أصبح هذان الشعبين يضغطان من أجل فتح الحدود و إنهاء هذا الصراع المفتعل، و طرد عناصر جبهة البوليساريو التي ترهق خزانة الدولة الجزائرية على حساب شعبها، هنا أصبح هذا التقارب كابوس مرعب للقيادة الجزائرية، و لا يجب أن ننسى بأن مواطنين جزائريين منهم رجال الصحافة و الإعلام، كتاب، مثقفون، سياسيون،...أصبحوا ينشرون يوميا مقالات صحفية، تدوينات، فيديوهات، يشيدون فيها بالمملكة المغربية الشريفة و ما تعرفه من تقدم و إزدهار تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس المنصور بالله، و في نفس الوقت يهاجمون القيادة الجزائرية و الجنرالات بها، مطالبين بالديمقراطية و الحرية، لهذا علينا جميعا أن ننتبه لهذه الخطة الجهنمية التي تريد إشعال الكراهية بين شعبين شقيقين، المغربي و الجزائري، ليسهل عليهم إشعال فتيل الحرب كما بات يمهد له أدنابهم،  لهذا ندعو كافة الغيورين على مصلحة الشعبين من مثقفين، إعلاميين، مؤثرين...إلى التجند لإفشال هذه المخططات، داعين الشعبين الشقيقين لرفع شعارات تدعو إلى فتح الحدود و إنهاء هذا الصراع المفتعل، شعارات تدعو إلى بناء المغرب العربي، إلى الإيخاء و التضامن و الوحدة،...لأنه من غير المقبول بتاتا أن تستمر القطيعة الديبلوماسية بيننا في وقت تتوحد فيه الدول لمواجهة التحديات، و قد كنا نستغرب القرارات التي إتخذها جنرالات و قادة الجزائر حين إعلانهم القطيعة في وقت كنا نطالب بفتح الحدود، أما الآن فلم نعد نستغرب منهم أمرا، فكل أمورهم باتت تثير الغرابة،...
أيها الشعب الجزائري الشقيق، 
أيها الشعب المغربي العظيم؛
لقد كنا نحلم بمغرب عربي قوي و موحد، و نحن شباب ذهبت أحلامنا بعيدا، كنا نحلم بجواز سفر موحد مثل دول الإتحاد الأوروبي، بعملة واحدة، بإقتصاد تكاملي، بتحالف عسكري، إستخبارتي و أمني، بأن نصبح قوة في مواجهات التكتلات الإقتصادية الدولية و منافسة الأسواق و البورصات العالمية، و لم يكن أحد منا يتخيل أن تقدم القيادة الجزائرية على إغلاق الحدود، و إعلان قطع العلاقات الديبلوماسية بين المغرب و الجزائر، هذا البلد الجار الشقيق، و للذكرى فقد إستنكرت الديبلوماسية المغربية هذا الموقف كما إستنكرته كافة الدول العربية و الدولية منها، و كنا حينها بالإضافة إلى المواقف الرسمية، قد وجهنا رسالة عبر مواقعنا هذه للجنرالات و للقيادة الجزائرية، نعيد نشرها و التذكير بها ليشهد التاريخ على حسن نوايانا، و مما جاء فيها :
أيها السادة، قادة و جنرالات الجارة و الشقيقة الجزائر، لم نكن نتخيل يوما، و نحن نسعى جاهدين لبناء إتحاد المغرب العربي، و توحيد شعوبنا، تنمية إقتصادنا، تطوير و عصرنة دولنا، و توفير العيش الكريم لشعوبنا، شعوب تستحق الأفضل، شعوب واعية، بها كفاءات جد عالية في مختلف الميادين و المجالات، أن تتخذوا قرار القطيعة الديبلوماسية بيننا و بينكم، قرار أحادي الجانب، فليس هناك عاقل يقبل به أو يستسيغه، لتكون صدمتنا كبرى بأن تعلنوا القطيعة بين دولتين جارتين، و شعبين شقيقين، يجمع بيننا تاريخ مشترك، اللغة الأمازيغية و العربية، الدين الإسلامي، المصاهرة، قطيعة صدمت الجميع، في وقت تتوحد فيه الدول، و تتكتل فيه إقتصادات البلدان، ضاربين بعرض الحائط سنين من البناء و التشييد لصرح مغرب عربي موحد، لقد صدمت شعوب المنطقة، كانت تتطلع لتعاون إقتصادي بناء، ينقدها من الضياع، شعوب تحلم بالعيش الكريم،...أيها السادة المحترمين، هل فكرتم و أنتم تتخذون قراركم هذا بأنكم تجهضون حلم عشرات الملايين من شبابنا و شبابكم، أم أن الحقد قد أعمى أبصاركم، و أن قراراتكم مثل حماقاتكم، لم تعد تستحملها شعوبكم، و قد عبرت عن ذلك صراحة، كما عبر المثقفون، الكتاب، رجال الصحافة و الإعلام، و كل من يحمل هموم و مشاكل شعوب المنطقة، في الشقيقة الجزائر، كما عارض قراركم هذا المثقفون و الشعب المغربي العظيم، لأن الشعب المغربي و الشعب الجزائري، لا و لن يرضون بهذه المهزلة التي أقل ما يقال عنها، حماقة، و لا نستغرب و قد سبق أن وجهنا إليكم عبر مواقعنا هذه، كلمة نبهناكم فيها إلى خطورة المواقف التي تضعون أنفسكم فيها، و حذرناكم من مغبة الإستمرار فيما أنتم عليه من تيه و تخبط، ليس تهديدا منا لا سمح الله، حينما إستعرضنا تاريخ و بطولات قواتنا المسلحة الملكية، و لا الخبرة و الكفاءة العالية، لأجهزة الإستخبارات و المخابرات المغربية، هذه معطيات تعلمونها جيدا، بصفتكم جنرالات و ضباط في أجهزة الأمن الجزائري، و كذلك لأنكم ميدانيا، خبرتم قوتنا العسكرية، و لا زلتم تعيشون مرارة تلك الهزائم التي تكبدتموها، و ما كنا يوما لكم ظالمين، كما يشهد الله أننا ما ظلمناكم، و لكن كنتم أنفسكم تظلمون، ما يحز في أنفسنا هو ما نراكم تتخبطون فيه من تيه و فقدان للحكمة و البوصلة، و ما أصبح على عيونكم من غشاوة، فنسيتم المقولة الشهيرة : " لما صنعوا الكذب، صنعنا لهم التاريخ "، لقد تناسيتم في خضم أحقادكم، أن تاريخ المنطقة الذي لا زال مداده لم ينشف بعد، و لا زال يدرس للأجيال تلو الأخرى، يشهد للمواقف المشرفة التي وقف فيها ملوك الدولة العلوية الشريفة، سندا و عونا للشعب الجزائري الشقيق، في أزماته، حروبه، مقاومته، كوارته الطبيعية، مجاعاته و أوبئته...في حين كنتم"..." لا داعي لأن نذكركم بمواقفكم المخجلة، و ما كنتم تنفدونه من أجندات، خدمت و تخدم مصالح قوى أجنبية، ضد دول القارة، بل ضد العروبة و الإسلام، نحن من عاداتنا أن نترفع عن رد الإساءة بمثلها، خاصة إذا كان المسيء جارا، نعمل بمقولة الحكماء،" إذا نطق  السفيه فلا تجبه، فخير من إجابته السكوت "، لا ينسيكم حقدكم أننا آل بيت النبوة، منبع الحكمة، لهذا و شفقة منا لما وصلتم إليه من دجل و سفه، و كذب لا يستسيغه أحد، و حتى لا تستمروا بالإدلاء بتصريحات تجعل منكم أضحوكة بين شعوب المنطقة، و تصبح حكاياتكم التي يكذبها تاريخ المنطقة، نكتة يتداولها العامة في المقاهي و الحانات،...إذا كنتم ترضون لأنفسكم بهذا الدل، صراحة! نحن لا نرضاه لكم، عودوا إلى رشدكم يرحمكم الله.
و إننا إذ قدمنا نصيحتنا للقادة و الجنرالات بالشقيقة الجزائر، لأن الدين نصيحة، فإننا بهذه المناسبة، نتوجه بندائنا هذا إلى كل الإخوة الأشقاء في الجارة الجزائر ، إلى كل المثقفين، الكتاب، رجال الصحافة و الإعلام، و لكل حامل لهموم شعوب المنطقة، و معانات الأمة العربية الإسلامية،  التي أصبحت تتفكك بشكل يبكي كل ذي ضمير حي ، إلى كل غيور على مصالح شعوب المغرب العربي و أبناءه، اللذين أصبحوا طعاما لأسماك القرش ،أرامل و أمهات تكلا...ندائنا إلى كل أمازيغي حر من أشبال الأطلس و منطقة القبائل وشبابها الشهم، إلى كل عربي مسلم لا يرضى بالدل، لنقول لكم جميعا، إلى متى نترك بلداننا في صراعات سياسية إختلقها الكبار بآلياتهم الدعائية، شبابنا حطبها، فيما الكبار يستدفئون و أبنائهم بالملايير المهربة إلى حساباتهم وحسابات ٱبنائهم في الأبناك الأجنبية، نعم، العديد من الدول العربية تحكمها مافيات منظمة، لكن تحت أغطية سياسية، أليس هذا الصراع المختلق بين الجزائر و المغرب حول الصحراء المغربية، نزاع مفتعل لتهجير الأزمات الداخلية و تحويل الأنظار عما يقوم به طغاة الجزائر، لقد حان الوقت لوضع حد لهذه المهزلة و المسرحية المبتدلة و النزاع المختلق، من شردمة جنرالات العسكر الجزائري، اللذين يمصون دم الشعب الجزائري الشقيق، و يهربون ثرواته، تاركينه يرضخ تحت الظلم و القهر و الإستبداد، و في نفس الوقت يمولون عصابة البوليساريو بملايير الدولارات من خزينة الدولة الجزائرية، و يخلقون النعرات بين أبناء القبائل لتهريب ٱزماتهم، لهؤلاء الجنرالات و لبيادقتهم البوليساريو... نقول، كفى خلقا و إفتعلا للأزمات، و إلى كل القوى الحية في الشقيقه الجزائر، نقول، إن أيادينا ممدودة لكم بالإخاء و المحبة، فلا تتركوا شردمة من الإنتهازيين ممن يتاجرون بخيرات وطنكم، بأن يستمروا في تسميم الٱجواء الأخوية بين شعبين جارين و شقيقين، الشعب المغربي و الشعب الجزائري، يجمع بينهم الإسلام و العروبة، و الإنتماء الأمازيغي الأصل، و اللغة أمازيغية و عربية بينهما، نفس الأصول، نفس الدماء تجري في عروقنا، يجمع بيننا الإخاء و المحبة،  و التاريخ المشترك، نعم إننا عائلة واحدة.
إن محاولة قادة و جنرالات الجزائر التشويش على ملف وحدتنا الترابية، عمل يتنافى و قيم الجوار، الإسلام، العروبة، و التاريخ...عمل لا يزيد أبناء صحرائنا الحبيبة إلا تشبتا بوطنيتهم، و ببيعة آبائهم وٱجدادهم للعرش العلوي المجيد، موحد الأمة، كما أن هذه المناورات الذنيئة، لا تزيد المنتظم الدولي إلا إقتناعا بعدالة قضيتنا، و قد تابع العالم أجمع الإعتراف الإسباني و الألماني و قبلها الإعتراف الأمريكي و الدولي بمغربية الصحراء، دون أن ننسى إعتراف و دعم دول مجلس التعاون الخليجي إلى جانب غالبية الدول العربية الإسلامية و الأفريقية، و فتح العشرات من التمثيليات الديبلوماسية لدول عربية و أجنبية كثيرة...، بمدن الصحراء المغربية، الداخلة و العيون...لذلك فإننا ندعوا كافة القوى الحية في الشقيقة الجزئر إلى إتخاد موقف حازم، عقلاني، و منصف، لوضع حد لنزاع مفتعل بين ٱشقاء يدفع تمنه شعبي البلدين ....فبالنسبة لنا في المغرب، لا مشكلة، حدودنا و بيوتنا، و قبلهم قلوبنا، مفتوحة لكل الشعب الجزائري الشقيق، و كما يعلم الجميع، فإن أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس المنصور بالله، يقتدي في حركاته و سكناته، بهدي جده المصطفى عليه أفضل الصلاة و السلآم، ملك دعا في خطابات عديدة إلى فتح الحدود بين المغرب و الجزائر، دعا حفظه الله إلى تغليب لغة العقل و الحكمة، و توحيد بلدان المغرب العربي لما يخدم مصلحة شعوب المنطقة، دعا حفظه الله إلى توحيد الجهود لقيام نهضة ثقافية، إجتماعية، و إقتصادية، لكي تنعم شعوبنا بالرخاء و الإزدهار، دعا حفظه الله إلى تعاون أمني لمواجهة التحديات و الإرهاب،...لكن للأسف الشديد، لا حياة لمن تنادي، لأن القادة و الجنرالات بالقيادة الجزائرية أعماهم الحقد، فلم يجدوا إلا لغة التصعيد، حوارا، تصعيد وصل لحد إعلانهم قطع العلاقات الدبلوماسية بين شعبين شقيقين، و دولتان عربيتان، جارتان...وقاحة لا مثيل لها.
و مرة أخرى فليشهد العالم ٱننا نمد يدنا لكم بالمحبة و الإخاء، لما فيه خير و صلاح الٱمة .

" إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُم ."" صدق الله العظيم .

و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.

مواقع المملكة المغربية
إمضاء:
خديم الأعتاب الشريفة
الشريف مولاي عبد الله بوسكروي.
قام بإعادة  نشر مقال الشريف مولاي عبد الله بوسكروي، الدكتورة سارة كوهين نيابة عن الجالية المغربية اليهودية الملتحقة بمواقعنا في كل من أوروبا و أمريكا، و الأستاذ محمد أمين علوي إلى جانب كل الأعضاء و الأصدقاء و الوطنيين الشرفاء المتطوعين لنشر مقالاتنا و نداءاتنا الوطنية.


الثلاثاء، 26 يوليو 2022

المملكة المغربية : مخلصين لبيعتنا، بارين بقسمنا، أوفياء لعهدنا مع ملكنا و إبن عمومتنا، قائدنا الأعلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس المنصور بالله، يشرفنا بأن نرفع للسدة العالية بالله، برقية ولاء و إخلاص، مقرونة بأسمى عبارات التهاني و أزكى التبريكات، بمناسبة حلول الذكرى ال23، لعيد العرش المجيد .

الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.
المملكة المغربية : مخلصين لبيعتنا، بارين بقسمنا، أوفياء لعهدنا مع ملكنا و إبن عمومتنا، قائدنا الأعلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس المنصور بالله، يشرفنا بأن نرفع للسدة العالية بالله، برقية ولاء و إخلاص، مقرونة بأسمى عبارات التهاني و أزكى التبريكات، بمناسبة حلول الذكرى ال23، لعيد العرش المجيد .
مواقع المملكة المغربية 
الرباط في 25 يوليوز 2022م.

بمناسبة حلول الذكرى ال23, لتربع جلالته حفظه الله على عرش أسلافه الميامين، و تزامن هذه المناسبة الوطنية الغالية، بذكرى ثورة الملك و الشعب و عيد الشباب المجيد، مناسبة يتجدد فيها الولاء و البيعة للعرش العلوي، و يعبر فيها المغاربة، من طنجة إلى الكويرة عن تشبتهم و تلاحمهم مع ملوكهم الأشراف العلويين أحفاد رسول الله صلى الله عليه و سلم، و حيث الشعب المغربي العظيم، بكل روافده، أطيافه، و مكوناته، اليهود، الأمازيغ، العرب، الأندلسيون، الحسانيون، و الأفارقة، من داخل و خارج أرض الوطن، بلسان واحد، و على قلب رجل واحد، يعبرون عن تجندهم الدائم وراء أمير المؤمنين، قائد الثورة و حكيم الأمة، صاحب الجلالة الملك محمد السادس المنصور بالله، مناسبات وطنية جليلة تحل علينا، و المملكة المغربية الشريفة، تشهد إنتصارات ديبلوماسية عظيمة، و مشاريع عملاقة، و منجزات إجتماعية قيمة، و حيث تتزامن هذه الذكريات الوطنية الغالية مع قرارات ملكية قوية تدشن لمغرب جديد، مغرب الحكامة الجيدة، الحداثة، و الديمقراطية، مغرب الإصلاح، العدالة الإجتماعية، التنمية، و محاربة الفساد، ما جعل الفرحة تعم المملكة من طنجة إلى الكويرة، مناسبات وطنية تتجدد فيها مشاعر الحب و المودة و التضامن الوطني و الإجتماعي بين كافة أفراد الشعب المغربي العظيم، كما يتجدد فيها الولاء و الإنتماء للوطن، أعياد تجسد الإستمرارية و تلاحم العرش و الشعب لأزيد من 12 قرنا، أسرة واحدة ملكا و شعبا، هذا هو المغرب بلد السلم، الأمن، و التعايش، و هذه هي المملكة المغربية الشريفة، و إذ نعبر عن ولائنا و إخلاصنا للعرش العلوي أبا عن جد، أوفياء لقسمنا و عهدنا لملكنا و إبن عمومتنا، عاهل البلاد المفدى حفظه الله و رعاه، أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله و أيده، و بهذه المناسبات الوطنية الغالية يتشرف خديم الأعتاب الشريفة، الشريف مولاي عبد الله بوسكروي، بأن يتقدم بإسمه و نيابة عن كل أعضاء و أصدقاء مواقع المملكة المغربية، من داخل و خارج أرض الوطن، بأجمل التهاني و أزكى التبريكات لمولانا أمير المؤمنين، قائدنا الأعلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس المنصور بالله، و إلى كافة أفراد العائلة الملكية الشريفة، و إلى الشعب المغربي العظيم، و بما أن هذه المناسبة يتلاحم فيها الوطنيين الشرفاء مع ملكهم المفدى، أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله و رعاه، فإننا نحيي الإخوة الكرام الوطنيين الذين يعملون ليل نهار، بإخلاص، تضحية، و نكران للذات، سندا و عونا لمولانا أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، نتوجه بأجمل التهاني، و تحية وطنية صادقة، للسادة، فؤاد عالي الهمة، محمد رشدي الشرايبي، محمد منير الماجيدي، محمد معتصم، أندري أزولاي، سيدي محمد العلوي، الحاجب الملكي، عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، عبد اللطيف الحموشي، محمد ياسين المنصوري، عبد الحق الخيام، الدكتور محمد عبد النباوي، الأستاذة زينب العدوي، الأستاذ مولاي الحسن الداكي، رئيس النيابة العامة، الجنرال الفاروق بلخير، الجنرال عبد الفتاح الوراق، الجنرال محمد حرمو، قائد الدرك الملكي، حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، و باقي الإخوة الكرام، السادة، مستشارو جلالة الملك، و مديرو و أعضاء الدواوين الملكية، مدنيين و عسكريين، سائلين المولى عز وجل أن يحفظ مولانا الإمام، أمير المؤمنين، قائدنا الأعلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله و أيده، و أن يمنح جلالته الصحة، العافية، السلامة، و العمر المديد، و أن يقر عين جلالته بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، و أن ينبته الله النبات الحسن، و أن يحفظ الله شقيقته صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة لالة خديجة، و والدتهما الأميرة لالة سلمى، و أن يشد أزر جلالته بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي رشيد، و أن يحفظ الله سائر أفراد العائلة الملكية الكريمة، إنه سبحانه و تعالى قريب سميع مجيب الدعاء. 

"ربي إجعل هذا البلد آمنا و إرزق أهله من التمرات من آمن منهم بالله و اليوم الآخر" صدق الله العظيم.

و السلآم على المقام العالي بالله و رحمته تعالى و بركاته .

و السلام على المقام العالي بالله و رحمته تعالى و بركاته.

مواقع المملكة المغربية
خديم الأعتاب الشريفة 
إمضاء :
الشريف مولاي عبد الله بوسكروي.

قام بإعادة نشر مقال الشريف مولاي عبد الله بوسكروي، الدكتورة سارة كوهين نيابة عن الجالية المغربية اليهودية الملتحقة بمواقعنا في كل من أوروبا و أمريكا، و الأستاذ محمد أمين علوي إلى جانب كل الناشرين للمقالات و النداءات الوطنية، الأعضاء و الأصدقاء و الوطنيين المتطوعين .


الاثنين، 18 يوليو 2022

المملكة المغربية : صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بشهادة الفلسطينيين و الإسرائيليين، بإعتراف الأفارقة و شعوب العالم العربي_الإسلامي، و إشادة بأدواره الإنسانية من رؤساء و حكومات أمريكا و أوروبا، أصبح بلا منازع يستحق نيل جائزة نوبل للسلآم عن جدارة .

الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.
المملكة المغربية : صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بشهادة الفلسطينيين و الإسرائيليين، بإعتراف الأفارقة و شعوب العالم العربي_الإسلامي، و إشادة بأدواره الإنسانية من رؤساء و حكومات أمريكا و أوروبا، أصبح بلا منازع يستحق نيل جائزة نوبل للسلآم عن جدارة .

مواقع المملكة المغربية 
الرباط في 18 يوليوز  2022م.


أيتها الشعوب العربية الإسلامية، 
أيها الشعب المغربي العظيم؛
إن الإرتياح الكبير الذي عبر عنه الفلسطينيين بعد فتح معبر "أللنبي-الملك حسين" و الذي سيمكنهم من التنقل بحرية بين الضفة الغربية و الأردن، إرتياح لم يشعروا به من قبل لدرجة أنهم عجزوا عن شكر أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الذي لولاه لما تم فتح هذا المعبر الحدودي، و لما تنفس الفلسطينيين الصعداء، إنجاز ينضم إلى مكرمات و أفضال جلالته حفظه الله، التي لا تعد و لا تحصى على الشعب الفلسطيني، لهذا لم يعد مقبولا أن نرى تطاول البعض و محاولتهم السمسرة و الإسترزاق و دغدغة مشاعر العامة بالقضية الفلسطينية، و خاصة من قبل بعض القيادات المشاكسة بالدولة الجارة_الجزائر_ و بعض الإعلاميين و المؤثرين على مواقع التواصل الإجتماعي، الذين يدورون في فلك حكومة"العسكر" بهذا البلد، تطاول وصل لدرجة الجنون و الهذيان، لهذا فإن المزايدات التي أصبحت تستهوي مستغلي القضية الفلسطينية خاصة من قيادات الجزائر و إعلاميوها، و من الثيارات الدينية المتطرفة من الجانبين، و من قوى عديدة تحاول الحفاظ على الصراع المفتعل بين الدولة الإسرائيلية و الدول العربية الإسلامية، لدرجة أن من لا قضية له، أصبح يتاجر في هموم الشعب الفلسطيني و بدماء الشهداء، و لكي لا يزايد علينا أحد، دولا كانوا أم ثيارات دينية أو مذهبية أو سياسية، فليعلم الجميع بأن أول المدافعين عن حرمة المسجد الأقصى و عن المقدسات الدينية بالقدس الشريف، هو ملك المغرب، أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، شهادة يعترف بها الفلسطينيين قيادة و شعبا، كما يعترف بها عقلاء الأمة العربية الإسلامية و حكماءها، أما إيجاد حل لهذه القضية الشائكة فإنه أمر جد صعب و سهل بنفس الدرجة و الوقت، صعب لأن المتلاعبين بعقول ملايين الشعوب العربية الإسلامية من تجار الدين و السياسة و سماسرة القضية الفلسطينية، ليس من صالحهم السلآم و التعايش، أناس مستعدين لتهييج الشعوب و دفعها للتصعيد بإستغلال حرمة المقدسات الدينية بالقدس الشريف، طبعا كما أن هناك متطرفين من الجانب الإسرائيلي و العربي أو الفلسطيني، ليس من صالحهم السلآم و التعايش، و من جهة ثانية فإن الحل سيكون سهلا إذا قام الحكام العرب بمعية إسرائيل و أمريكا بإنشاء لجنة من الحكماء للسهر على حماية عملية السلآم، و لمعرفة التفاصيل يرجى مراجعة مقالنا بهذا الخصوص( المقال نشر بتاريخ 17 أبريل 2022م، كما أن المقال مرفق بفيديو يوثق لحوار مع الرئيس المصري حسني مبارك رحمه الله، يتضمن وقائع خطيرة بخصوص القضية الفلسطينية و تشعبها)، المهم أن على الشعوب العربية الإسلامية أن تعلم بأن المكسب الهام الذي يمكننا إستغلاله الآن، هو تواجد أكثر من مليون نسمة من اليهود المغاربة بإسرائيل، منهم وزراء، سياسيين، حاخامات، أعضاء في الكنيست الإسرائيلي، رجال المال و الأعمال، و منهم رجال الصحافة و الإعلام، نافدين و ذوو نفود بالدولة العبرية، كلهم رجال سلآم و تعايش، و هم نقطة قوة لنا في ملف القضية، و لهذا تم إعادة العلاقات الديبلوماسية بيننا و بين إسرائيل، فلا سبيل لإيجاد حل عادل و منصف، و لوضع نهاية لهذا المسلسل السياسي الذي لا ينتهي، إلا بالسلام و أنصاره، و كذلك بوضع حد للمتطرفين من الجانبين...(راجعوا المقال بهذا الخصوص).
أيتها الشعوب العربية الإسلامية، 
أيها الشعب المغربي العظيم؛
تذكروا حديث سيدنا علي إبن ابي طالب عليه السلآم{ الناس صنفان، أخ لك في الدين، أو أخ لك في الإنسانية}، و قول الله سبحانه و تعالى في كتبه المقدسة التوراة و الإنجيل و القرآن{ بأن من قتل نفسا بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعا}، هنا الله تعالى لا تهمه آن تكون هذه النفس من أتباع الديانات الإبراهيمية، أو ملحدة أو حتى كافرة به، هو خلقها و هو وحده قادر على فناءها، و إذا كان من وصايا الحكيم الصيني بوذا للبشرية" إذا كان دينك يدعوك لكراهية أحد، فإخرج منه حالا"، طبيعي لأن الله خالق الكون لم يخلقنا و يزرع فينا الروح لنقتل بعضنا بعضا، إنما هي أطماع الكهنوت الديني بمختلف الديانات دون إستثناء، طبعا نحترم رجال الدين المتنوين البعيدين عن الكهنوت الديني المقيت، فمن أين إستنبط المتطرفين من الجانبين القتل و الكراهية؟، كلنا إخوة في الدين أو في الإنسانية، فكفا تجارة بالدين و بقضايا الأمة العربية الإسلامية....بالنسبة لي القدس يجب أن تكون مدينة السلآم و التعايش بين أتباع الديانات الإبراهيمية الثلاثة، مدينة يسكن فيها اليهودي إلى جانب المسيحي و المسلم، كلهم أبناء آدم، و كلهم حفدة نبي الله إبراهيم عليه أفضل الصلاة و السلآم، لكن فرق بينهم تجار محترفين، إستغلوا الدين و السياسة فتلاعبوا بعقول الجميع .
أيتها الشعوب العربية الإسلامية، 
أيها الشعب المغربي العظيم؛ للتاريخ و حتى نكون منصفين، فإن ملك المملكة المغربية الشريفة، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، قدم لشعبه كما للفلسطينيين و للشعوب العربية و الإفريقية، و قدم من أجل إحلال السلآم و التعايش في العالم، ما لم يقدمه رئيس دولة من قبل، شهادة حق دون محاباة أو تحيز و نحن نتساءل؛ ماذا قدم من يتظاهرون ضد التطبيع من الثيارات الراديكالية اليسارية و الإسلامية للقضية الفلسطينية؟، ماذا قدموا لبدانهم و للعالم العربي و الإسلامي؟، قدموا الخراب حينما تحالفوا فيما بينهم لتنفيد مخططات تقسيم العالم العربي، تحت غطاء الربيع العربي، و هو في الحقيقة ربيع العملاء العرب الذين نفدوا مخططات أسيادهم لخراب الأمة، و ها نحن نشهد على حجم الخراب الذي حل بالشعوب التي صدقت شعاراتهم، ماذا قدموا للشعوب العربية بين راديكالي إسلامي ينشر التطرف و الكراهية، و راديكالي يساري ينشر الإنحلال و الفساد الأخلاقي، ينتقدون إسرائيل و عندما تدهب في زيارة تل أبيب، تجد شعبا متزنا، ثقافة، أدب، أخلاق، شعب تسلح بالعلم فصنع، و إخترع، و أصبحت إسرائيل دولة عظمى رغم أنف الجميع، فماذا إستفدنا نحن من ثياران ينشران التخلف، و يحرفون الديمقراطية عن مفهومها، كما حرفوا الدين الإسلامي عن مقاصده، لهذا حان الوقت لنقول لهم كفاكم نشرا للخرافات، كفاكم متاجرة بهموم الشعوب العربية، كفاكم تنفيدا للمخططات الأجنبية و مخططات الشركات المتعددة الجنسيات، هم يستغلون ثروات الأمة العربية الإسلامية بعد تقسيمها، و أنتم تقبضون ثمن خيانتكم و عمالتكم، سحقا لكم، و حان الوقت لكي يقوم الملوك، الرؤساء، و الحكام و الحكومات العربية الإسلامية، بنشر الفكر التنويري و الوعي، و القضاء على خفافيش الظلام، كفانا تخلفا، و ليعلم من يعارضون التطبيع و السلآم، أن أكبر مستشفى في غزة بناه ملك المغرب، صاحب الجلالة الملك محمد السادس المنصور بالله، كما بنى المدارس، المعاهد، الجامعات، و رمم الدور، و حافظ على التاريخ و المعالم الإسلامية بالقدس الشريف، و المنح للطلبة الفلسطينيين...و تشهد على ذلك القيادة الفلسطينية نفسها، و عقلاء فلسطين من مفكرين و مثقفين و سياسيين، فماذا قدمتم أنتم للقضية الفلسطينية و للعالم، لكن كما يقول المثل "إذا لم تستحي، إفعل ما شئت، أو تظاهر كما شئت".
أكيد أن المجهودات الجبارة التي قام و يقوم به صاحب الجلالة الملك محمد السادس المنصور بالله، مند توليه عرش أسلافه الميامين من أجل إحلال السلآم و التعايش بين الفلسطينيين و الإسرائيليين، و إيجاد حل لدولتين يعيشان جنبا إلى جنب، في تعاون و إنسجام، خاصة و أن الصراع العربي الإسرائيلي مبني على إيديولوجيات مغلوطة، و تأويلات محرفة لبعض ما جاء في الديانات الإبراهيمية من قبل رجال الدين المتطرفين، و سياسيين يتاجرون بهموم و دماء الشهداء، و طبعا أصبح من لا قضية له، يخلق من تأجيج الصراع بين الفلسطينيين و الإسرائيليين قضيته الرابحة، نعلم أن هؤلاء المتاجرين بمآسي الشعوب و دماء الشهداء لن يروق لهم السلآم، ببساطة لأنه ليس لديهم ما يقدمونه لبناء حضارة و أمة، و ليسوا سوى معاول هدم و خراب، و إحلال السلآم بين الفلسطينيين و الإسرائيليين هو نهاية لخفافيش الظلام هؤلاء، لهذا سوف نراهم يخرجون في تصريحات و تدوينات، و حتى وقفات إحتجاجية، بحجة معارضة "التطبيع"، لأنهم يحتضرون في رقصة المدبوح، فإذا كان من أسماء الله السلآم، و تحية أهل الجنة السلآم، و اليهود و المسلمين هم أبناء عم، ينحدرون من أخوين من أبناء نبي الله سيدنا إبراهيم عليه أفضل الصلاة و السلآم، و هما إسحاق و إسماعيل عليهما الصلاة و السلآم، فعن أي صراع يتحدث تجار الوهم و دماء الشعوب، لهذا فإننا إذ نرحب بعودة العلاقات بين أبناء إبراهيم، إسرائيل و العرب، هذا السلآم الذي سيفرض حلا عاجلا للقضية الفلسطينية، لهذا فإننا نعتبر في مواقعنا و من خلال موقعنا، بأن أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، يستحق عن جدارة نيل جائزة نوبل للسلآم بلا منازع، كما أنه لم يكن محظ صدفة بل عن جدارة و إستحقاق، تم إختيار ملك المغرب، أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره آلله و سدد خطاه، من قبل مواقعنا، من بين أفضل رؤساء الدول في العالم، و أفضل رئيس دولة على صعيد الدول العربية الإسلامية و أفريقيا لسنة 2022م، فنحن و لله الحمد بفضل الله تعالى و بفضل جلالته، نقول دائما الحقيقة، لأننا نعلم علم اليقين بأن من طباع جلالته، أنه يحب الصدق و الصراحة و لو على نفسه، و يمقت المنافقين و المتملقين، جلالته نصره آلله واضح مع نفسه و مع شعبه، ليس لديه ما يخفيه أو يخاف منه، كما أن جلالته حفظه الله لا يهتم للألقاب و لا يسعى إليها، بل يهتم بالعمل الصالح الذي يعود بالنفع على شعبه و على الإنسانية جمعاء، و هذا ما جعل الألقاب هي التي تسعى إليه، فالأعمال الجليلة التي قدمها جلالته حفظه آلله لشعبه و للإنسانية لا تعد و لا تحصى، جلالته ساندة الدول الإفريقية لإجتياز أزمة كورونا، دعم القضية الفلسطينية و السلآم في الشرق الأوسط، مكافحة الإرهاب و إتخاذ جلالته لقرارات حكيمة جنبت المملكة كارثة عظمى" وباء كوفيد19"، مساهمات جلالته المادية الثمينة جدا، ملايير الدراهم من ماله الخاص لمساعدة الأسر الفقيرة و المتضررة من شعبه الوفي، جراء أزمة كورونا و إنعكاساتها الإقتصادية، مجهودات جلالته حفظه آلله و إتصالاته الشخصية مع الرئيس الصيني و رؤساء الدول لتأمين لقاح آمن و فعال ضد فيروس كورونا-- كوفيد19-- لشعبه،...سهر جلالته على أن تتم المصالحة بين الأطراف الليبية المتنازعة، كما قام جلالته بمجهودات جبارة لإصلاح ذات البين و عودة علاقات الأخوة بين دول الخليج العربي...و دعم جلالته للشعب الليبي الشقيق من أجل وحدة الدولة الليبية و إستقرارها، أجل يا شعب أمتنا العظيم، إن المواقف النبيلة و المشرفة، و القرارات الحكيمة و الرشيدة التي يتخذها جلالة الملك محمد السادس نصره آلله و أيده، سواء لدعم القضية الفلسطينية و السلآم في الشرق الأوسط، أو مجهوداته الجبارة لتوحيد القارة الإفريقية و النهوض بها، و كلنا تابعنا بفخر و إعتزاز، كما تابع العالم أجمع حجم المساعدات الطبية التي قدمتها المملكة المغربية الشريفة بقيادة جلالة الملك نصره آلله، للدول الإفريقية الشقيقة لمساعدتها في محنتها، مع ما تعانيه من نقص في الأدوية و اللوازم الطبية للتصدي لوباء كورونا...
 أجل العالم كله يشهد بعظمة ما يقوم به ملك البلاد المنصور بالله، حتى أصبح لا يمر يوم دون أن يتحدث الرئيس الأمريكي، و الرئيس الفرنسي و الروسي...و رؤساء الدول من أفريقيا و العالم العربي و الإسلامي، لينوهوا و يشيدوا و يشكروا جلالة الملك محمد السادس نصره آلله، على المجهودات الجبارة في إحلال السلم في العالم، و كيف إستطاع أن يجعل من المغرب نموذجا يحتدى به في الديمقراطية و حقوق الإنسان و حرية التعبير...تقدما يبهر العالم أجمع، و حكمة جلالته أصبح يشهد بها الأعداء قبل الأصدقاء...و لا يجب أن ننسى بأن المغرب هو البلد العربي الوحيد الأكثر أمنا و إستقرارا، بفضل السياسة الحكيمة لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره آلله و سدد خطاه، ملك في إنصات دائم لشعبه الوفي، قريب منهم، يحزنه ما يحزن شعبه و يسعده ما يسعد شعبه، ملك يضحي بماله، و بوقته، و صحته و راحته، و راحة أسرته الصغيرة، لكي تعيش أسرته الكبيرة، الشعب المغربي العظيم، بعزة و كرامة، ملك يسعى جاهدا لتقدم و إزدهار بلده، كما يسعى بكل جهد و قوة لضمان أمن العالم العربي و الإسلامي، و يساهم في الحفاظ على السلم بالعالم، أجل إن الدور الكبير الذي قام و يقوم به جلالة الملك محمد السادس نصره آلله، في نشر الإسلام المحمدي السمح في أفريقيا و العالم، دور عظيم في وقت كانت تسعى جماعات إسلامية عديدة و داعش في إعطاء صورة مشوهة عن الإسلام، حتى جعلوا الغرب بل الشباب العربي المسلم نفسه ينظر بشك و ريبة إلى الإسلام، الذي أصبحت صورته مقرونة للأسف بالقتل و الإرهاب و إقصاء الآخر، و لكن المبادرات القوية التي يقوم بها ملك البلاد جعلت العالم يعلم حقيقة الإسلام على أنه دين سلآم، و لا ننسى زيارة قداسة البابا فرانسيس للمملكة بدعوة كريمة من أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره آلله و سدد خطاه، زيارة جعلت العالم أجمع يؤمن بتعايش الحضارات و أتباع الثقافات و الديانات السماوية الثلاتة، اليهود،المسحيين و المسلمين، كلهم يجمعهم إله واحد لا شريك له...لقد نجح جلالته حفظه الله في نشر ثقافة السلم و التعايش، ما جعل العالم أجمع يقف إجلالا و تقديرا لجلالته .
لهذا فإن علينا أن نكون فخورين بوطننا و ملكنا الذي إستطاع بحكمته و تبصره و بعد نظره جعل المملكة تجتاز بنجاح أخطر مرحلة تاريخية عرفتها الدول العربية و الإسلامية، مرحلة الربيع العربي و مخططات التقسيم و زرع الفتنة في الدول العربية، كما علينا أن نكون فخورين بالإنجازات العظيمة لملكنا عاهل البلاد المفدى حفظه الله و رعاه، أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده، إنجازات لا تعد ولا تحصى، و خير دليل مكانتنا بين الأمم و ما ننعم به من وحدة و أمن و أمان، كما لا ننسى عودتنا الميمونة لأسرتنا الأفريقية الكبرى و نجاحاتنا المتتالية في إفشال مؤامرات الأعداء و الخصوم، حيث الإعتراف الإسباني و الألماني و قبلهما الأمريكي و الدولي إلى جانب دول مجلس التعاون الخليجي بمغربية الصحراء، كما أن دولا عديدة سحبت إعترافها بالجمهورية الوهمية التي كانت تروج لها الآلة الدعائية الجزائرية، و عشرات الدول العربية و الإسلامية و الأفريقية أصبحت تفتتح تمثيلياتها الديبلوماسية من قنصليات و قنصليات عامة، بأكبر مدن الصحراء المغربية، الداخلة و العيون، دون أن ننسى تأمين جلالته حفظه آلله معبر الكركرات، و حمأية القوافل التجارية العابرة للقارة الإفريقية في مبادلاتها مع باقي دول العالم... و بهذه المناسبة فإننا نتشرف في مواقع المملكة المغربية بإختيار الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية الشريفة، أفضل رئيس دولة في أفريقيا و العالم العربي و الإسلامي بإمتياز، و من بين أفضل رؤساء دول العالم، لسنة 2022م، كما سبق و أن إختارته مواقعنا سنة 2016 م و 2017م و 2018م، و 2019م، 2020م، 2021م(و ما سبقتها من سنوات، مند توليه حفظه الله عرش أسلافه الميامين)، و عن جدارة و إستحقاق، لأنه رجل المبادرات الإنسانية النبيلة، و لحكمته و شجاعته في إتخاذ القرارات و المبادرات الإنسانية الجريئة، لما يخدم السلم و الأمن الأفريقي و العالم العربي الإسلامي، و السلم في العالم، و إننا و لكل هذه الإعتبارات، نقترح ترشيحه لنيل جائزة نوبل للسلام.
 

"قل جاء الحق و زهق الباطل، إن الباطل كان زهوقا "صدق الله العظيم .

و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته. 
مواقع المملكة المغربية 
خديم الأعتاب الشريفة
إمضاء :
الشريف مولاي عبد الله بوسكروي.
قام بإعادة نشر مقال الشريف مولاي عبد الله بوسكروي، الدكتورة سارة كوهين نيابة عن الجالية المغربية اليهودية الملتحقة بمواقعنا في كل من أوروبا و أمريكا، و الأستاذ محمد أمين علوي إلى جانب كل الأعضاء و الأصدقاء و الوطنيين المتطوعين الملتحقين بمواقعنا .


الجمعة، 8 يوليو 2022

المملكة المغربية : يحل عيد الأضحى المبارك، و نحن نحتفل بالذكرى ال 23 لعيد العرش المجيد، مناسبات عظيمة، نتشرف فيها برفع برقية ولاء و إخلاص، مقرونة بأجمل عبارات التهاني و التبريك، إلى قائدنا الأعلى، أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله و أيده.

الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.
المملكة المغربية : يحل عيد الأضحى المبارك، و نحن نحتفل بالذكرى ال 23 لعيد العرش المجيد، مناسبات عظيمة، نتشرف فيها برفع برقية ولاء و إخلاص، مقرونة بأجمل عبارات التهاني و التبريك، إلى قائدنا الأعلى، أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله و أيده.

مواقع المملكة المغربية 
الرباط في 08  يوليوز  2022م.

تحتفل المملكة المغربية الشريفة هذه السنة بعيد الأضحى المبارك، و نحن على بعد أيام قلائل من الإحتفال بمناسبات وطنية غالية على قلوبنا، ليجعل الله تعالى أيامنا بالمملكة السعيدة، كلها أعياد، أفراح، و مسرات، حيث مناسبة عيد العرش المجيد و الإحتفال بالذكرى  ال23 لتربع جلالته على عرش أسلافه الميامين، و تزامنها مع ثورة الملك و الشعب و عيد الشباب المجيد، مناسبات تعم فيها الفرحة المملكة من طنجة إلى الكويرة، أعياد دينية و وطنية تتجدد فيها مشاعر الحب، المودة، التضامن الوطني و الإجتماعي، بين كافة أفراد الشعب المغربي العظيم، كما يتجدد فيها الولاء و الإنتماء للوطن، أعياد تجسد الإستمرارية و تلاحم العرش و الشعب لأزيد من 12 قرنا من الزمن، أسرة واحدة ملكا و شعبا، هذا هو المغرب بلد السلم و الأمن و التعايش، و هذه هي المملكة المغربية الشريفة، و إذ نعبر عن ولائنا و إخلاصنا للعرش العلوي المجيد، أبا عن جد، للملوك الأشراف العلويين أحفاد رسول الله صلى الله عليه و سلم، أوفياء لقسمنا و عهدنا لملكنا و إبن عمومتنا حفظه الله و رعاه، أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله و أيده، يتشرف خديم الأعتاب الشريفة، الشريف مولاي عبد الله بوسكروي، بأن يتقدم بإسمه و نيابة عن كل أعضاء و أصدقاء مواقع المملكة المغربية، من داخل و خارج أرض الوطن، بأصدق عبارات التهاني و أزكى التبريكات لمولانا أمير المؤمنين، قائدنا الأعلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله و أيده، و إلى كافة أفراد العائلة الملكية الشريفة، راجين من الله سبحانه و تعالى بأن يحقق على يد جلالته الكريمتين، الأمن، الإزدهار، الرخاء، و السلآم للعالم أجمع، و أن يسدد خطاه و يجعل التوفيق و النصر حليف جلالته في الحل و الترحال، و أن يجعل الله تعالى جلالته، منارة يهتدي بها قادة و رؤساء الدول العربية الإسلامية، و أن يجمع الله على يدي جلالته حفظه الله شمل المسلمين، و يحقق على يديه و هو أمير المؤمنين، المحبة و السلآم و التعايش بين أبناء إبراهيم، اليهود، المسيحيين، و المسلمين...
و بما أن هذه المناسبة يتلاحم فيها الوطنيين الشرفاء مع ملكهم المفدى حفظه الله و رعاه، أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله و أيده، فإننا نحيي إخواننا الكرام الذين يقفون مدافعين و سندا و عونا بجانب الشعب المغربي العظيم، و العرش العلوي المجيد، و نتوجه بأجمل التهاني و التبريكات لإخواننا الكرام بالديوان الملكي، و نخص بالذكر الطيب، السادة، فؤاد عالي الهمة، محمد رشدي الشرايبي، محمد منير الماجيدي، محمد معتصم، أندري أزولاي، سيدي محمد العلوي، الحاجب الملكي، عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، عبد اللطيف الحموشي، محمد ياسين المنصوري، عبد الحق الخيام، الدكتور محمد عبد النباوي، الأستاذة زينب العدوي، الأستاذ مولاي الحسن الداكي، رئيس النيابة العامة،  الجنرال عبد الفتاح الوراق، الجنرال محمد حرمو، قائد الدرك الملكي، حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، و باقي الإخوة الكرام، السادة، مستشارو  جلالة الملك، و مديرو و أعضاء الدواوين الملكية، مدنيين و عسكريين، سائلين المولى عز وجل أن يحفظ مولانا الإمام، أمير المؤمنين و قائدنا الأعلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله و أيده، و أن يمنح جلالته موفور الصحة و العافية و السلامة و العمر المديد، و أن يقر عين جلالته بولي العهد، صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، و أن ينبته الله النبات الحسن، و أن يحفظ الله شقيقته صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة لالة خديجة، و والدتهما الأميرة لالة سلمى، و أن يشد أزر جلالته بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي رشيد، و أن يحفظ الله سائر أفراد العائلة الملكية الكريمة، إنه سبحانه و تعالى قريب سميع مجيب الدعاء .

"ربي إجعل هذا البلد آمنا و إرزق أهله من التمرات من آمن منهم بالله و اليوم الآخر" صدق الله العظيم.

و السلام على المقام العالي بالله و رحمته تعالى وبركاته.

مواقع المملكة المغربية
خديم الأعتاب الشريفة 
إمضاء :
الشريف مولاي عبد الله بوسكروي.
قام بإعادة نشر مقال الشريف مولاي عبد الله بوسكروي، الدكتورة سارة كوهين نيابة عن الجالية المغربية اليهودية الملتحقة بمواقعنا في كل من أوروبا و أمريكا، و الأستاذ محمد أمين علوي إلى جانب كل الأعضاء و الأصدقاء و الوطنيين الشرفاء المتطوعين لنشر مقالاتنا و نداءاتنا الوطنية .


المملكة المغربية : حقائق تاريخية على لسان رئيس عربي كبير، خبر أسرار و كواليس القضية الفلسطينية، يكشف كيف كان قادة فلسطينيين يتهربون من إيجاد حل لقضيتهم،...حان الوقت لكشف سماسرة القضية و المتاجرين بالسياسة و الدين .

الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.
المملكة المغربية : حقائق تاريخية على لسان رئيس عربي كبير، خبر أسرار و كواليس القضية الفلسطينية، يكشف كيف كان قادة فلسطينيين يتهربون من إيجاد حل لقضيتهم،...حان الوقت لكشف سماسرة القضية و المتاجرين بالسياسة و الدين . 

مواقع المملكة المغربية 
الرباط في 08  يوليوز   2022م.

ملاحظة هامة : العديد من الدول العربية الإسلامية أصبحت مثل سوق عكاظ، هذا يتاجر بالسياسة، و آخرين يتاجرون بالدين و مقدساته، و بعضهم يتاجر في قضايا الأمة، تجار أصبحوا يمتلكون ملايير الدولارات في البنوك السويسرية، و شعوب غالبيتها تعيش الفقر و الحرمان و التشرد،...بعد فتنة الربيع العربي تقسمت و خربت دول عربية كثيرة و شردت شعوبها، فهل سنصحو من غفوتنا و نتدارك أخطائنا، أم نستمر في قرض جوانب سفينة هذه الأمة لإغراق ما تبقى منها، لهذا علينا أن نعلم بأن الأمة العربية_الإسلامية لن تستيقظ من سباتها لتواكب الركب الحضاري، إلا إذا تجند شرفاء الأمة لكشف هؤلاء التجار بسوق عكاظ"الجديد"...تجدون بالرابط المرفق بالمقال أسفله، حوار مع الرئيس المصري الراحل حسني مبارك، يسرد فيه وقائع و حقائق تاريخية مرت منها القضية الفلسطينية، كواليسها و أسرارها التي قد تسمعونها لأول مرة، قد تصدمكم الحقائق و المعطيات، خاصة إذا كانت على لسان قائد عربي محنك كان يتابع القضية الفلسطينية بدقة تامة، رئيس خبر القضية و كواليسها...

تمهيد : المملكة المغربية الشريفة تؤيد كل القضايا العادلة، نؤيد قيام دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل، نريد حق الجميع بالعيش في سلآم، و حق الشعوب في العيش بكرامة، لكن أن يعتقد أحدهم مهما كانت مكانته في العالم أجمع و ليس فقط في العالم العربي_الإسلامي، بأن بإمكانه إبتزاز المملكة أو الضغط عليها تحت أي شعار كان أو قضية، فإنه واهم...لن نسمح أبدا بأن تتحول المقدسات الدينية أو القضية الفلسطينية إلى حصان طروادة .

أيتها الشعوب العربية الإسلامية، 
أيها الشعب المغربي العظيم؛
إذا ما توهمت بعض القيادات الفلسطينية بأن جلوسهم بجانب رئيس عصابة جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، سيشكل ضغطا علينا، فإنهم واهمين، إذا كان بعضهم يستغل فلسطين قضية يبتز بها الدول العربية الإسلامية للحصول على دعم و تمويل سخي، مقابل أن يدغدغوا مشاعر شباب الأمة بتصريحات على القنوات الفضائية بخلق بطولات وهمية، الرئيس "فولان" أو الرئيس "علان" يقف إلى جانب فلسطين و القدس الشريف، لا بأس تاجروا كما تشاؤون بقضيتكم، إجلسوا مع ممثل جبهة البوليساريو، إظهروا في  تصريحات تشيدون بالرئيس الجزائري عبد العزيز تبون، و عندما تحتاجون إلى مزيد من المال لا تنسوا تمجيد الرئيس الإيراني، و لا بأس بأن تقوم حماس بإستفزاز إسرائيل بصوايخ كرطونية، و حينما ترد إسرائيل و تدافع عن نفسها، عليكم بالقنوات الفضائية و خاصة بدويلة خليجية بها تجمع للعلماء الإسلامويين الشياطين، المتخصصين بالتجارة في الدين، ستجعل منكم ضحايا أبرياء، ستمارس ضغطا إعلامي و سياسي بعدها على رؤساء الدول العربية الإسلامية، و حينها سيسارعون لدعمكم ماديا بقوة، إقتسموا الأموال و لتنعم البنوك السويسرية، و إن تجرأ فلسطيني و فضح مخططاتكم، إتهموه بالخيانة و العمالة لإسرائيل، الإعدام مصيره،...هل رأيتم!!! لسنا ضدكم و لا نعارض جلوسكم مع الشيطان نفسه، إن كنتم ستحصلون منه على دعم سخي، لكن أن تتوهموا للحظة أنكم ستبتزوننا أو تمارسوا علينا ضغطا كيفما كان، حينها سنساعدكم على إزالة القناع الذي تلبسون( عفوا الأقنعة)، و قد تظهرون حقا عراة أمام العالم العربي الإسلامي، فحذاري من اللعب مع الكبار !...و كما سبق أن تطرقنا إلى ذلك في مقالاتنا و نداءاتنا الوطنية، فإن قضية وحدتنا الترابية خط أحمر، ثوابت و رموز المملكة، خط أحمر، المصالح العليا للمملكة المغربية، خط أحمر، فهل فهمتم حقا رسالتنا .
أيتها الشعوب العربية الإسلامية، 
أيها الشعب المغربي العظيم؛
لهذا عليكم أن تعلموا بأن من يعيشون على الصراعات المذهبية و الدينية، من يتاجرون بالقضية الفلسطينية، من يحافظون على كراسيهم لسرقة و تهريب خيرات الأمة العربية الإسلامية، كل هؤلاء و أكثر يستمرون و تزداد قوتهم ما دام التخلف و الوهم سائدا في الأمة و بين الشعوب، فكم من الجهات التي سينتهي دورها بنهاية الصراع العربي الإسرائيلي؟ حتما جهات متعددة و كثيرة، و أخطر ما يمكنكم معرفته حول القضية الفلسطينية، هو من خلال فيديو تجدون الرابط في أسفل هذا المقال، حوار مع الرئيس المصري حسني مبارك رحمه الله تعالى، سرد لتفاصيل دقيقة و خطيرة من تاريخ هذا الصراع المفتعل، و كيف أن أطراف عديدة من داخل فلسطين كانت تعرقل مند عقود التوصل إلى حل لإنهاء الصراع، تابعوا الحوار بتمعن و بعقل متفتح و دون أحكام مسبقة، لأن الرئيس حسني مبارك رحمه الله، كان من بين أقوى الرؤساء العرب آنذاك، ربما كان حسب الترتيب الرئيس العربي الثاني بعد الملك الحسن الثاني رضي الله تعالى عنه و أرضاه، الملك الذي كان يتصدر عرش الحكمة في العالم العربي الإسلامي دون منازع، الفيديو يسرد حقائق تاريخية ستجعلنا نفهم بأن للسلام أعداء سيعملون على إفشاله، إذا لم تتصدى لهم الدول الداعمة لعملية السلآم بحكمة و تعقل، كما أننا و نحن نتذكر أحداث الشغب التي وقعت في الحرم القدسي الشريف، في شهر أبريل من السنة الجارية 2022م، أجد كيف كانت هناك تساؤلات منطقية للسيد وزير الخارجية الاسرائيلي يائير لبيد، حيث قال بأن إسرائيل حافظت و ما زالت على الوضع القائم في الحرم القدسي الشريف سواء الآن أو في المستقبل. وليس لديها أي نية لتغييره، و أن مقاطع الفيديو التي تراها على الشبكات الإجتماعية هي مزيفة.، و قبل أن تصدق مقاطع الفيديو المروعة هذه، أطرح على نفسك سؤالا واحدا : ما مصلحة إسرائيل في إشعال هذا العنف ؟ كيف يمكن أن يفيدها هذا ؟ نعلم أن إستمرار العنف لن يفيد إلا المتطرفين من الجانبين...نذكر أن دولة إسرائيل كانت قد إعتقلت عدد من المتطرفين اليهود الذين حاولوا اثارة الأجواء في أورشليم القدس، ألا ينبغي على المسلمين المعتدلين و العرب جميعا التعامل مع المتطرفين من جانبهم بنفس الطريقة؟...تساؤلات وزير الخارجية الإسرائيلي منطقية، و إذا ما قمنا يمقارنتها مع تصريحات الرئيس المصري حسني مبارك رحمه الله، و كيف أن إسرائيل كانت مستعدة للتنازل على الجولان كاملة لسوريا في مقابل التطبيع معها، فهل يعقل أن تتصرف بعد هذا إسرائيل بما يقوض عملية السلآم و التعايش مع الدول العربية الإسلامية؟ يجب أن نكون حكما محايدا لنقول الحقيقة...إنها قضية شائكة تتداخل فيها أطراف عديدة، و السبيل الوحيد للحفاظ على السلآم هو بالعودة إلى ما تطرقنا إليه في مقالنا السابق، عن ضرورة تشكيل لجنة حكماء لتدير عملية السلآم و تحافظ على المقدسات الدينية ( المقال بتاريخ 17 أبريل 2022م)،
أيتها الشعوب العربية الإسلامية، 
أيها الشعب المغربي العظيم؛
و حتى نساهم في إخراج شباب الأمة العربية الإسلامية من براتن شيوخ الإسلام السياسي، شيوخ الفتنة و التكفير، و لتوعيتكم جميعا بأخطر المؤامرات التي تحاك ضد الأمة العربية الإسلامية، سواء من تجار الدين أو الإسلام السياسي، من تجار السياسة و الأوطان، مرورا بالمتاجرين بالقضية الفلسطينية؛ فإننا و لأهمية الموضوع نعيد نشر مقاطع مهمة من مقال سابق، قمنا بنشره لتنوير شباب الأمة العربية الإسلامية، و مما جاء فيه؛
يا شباب الأمة العربية الإسلامية المغرر بكم في صفوف تنظيمي الإخوان المسلمين و داعش، إعتبروني مستشرق من أصول غير عربية، إعتبروني أدين غير دينكم، إعتبروني زائرا من كوكب آخر،...المهم أنني أخاطبكم بإسم الإنسانية التي أنا منها، يجمعنا إله واحد هو خالق هذا الكون، إنه الله تعالى الذي أنزل التوراة التي خط بيده جل جلاله، على نبينا سيدنا موسى عليه أفضل الصلاة و السلآم، إنه الله الذي تجلى لنبينا موسى و كلمه دون حاجة لوسيط، لم يأمره بقطع رؤوس البشر، لم يأمره بنشر الحقد و الكراهية بين خلقه، بل أمره بنشر المحبة و الأخوة بين الناس، بنشر التسامح، إنه الله الذي أنزل على شعبه المختار بني إسرائيل، ما طلبوا منه، و رغم عصيانهم لسيدنا موسى مرارا، لم يأمره بقتل أحد، بل سامحهم و أظهر لهم آياته ليؤمنوا به حبا فيه و عشقا لرحمته، و لهذا أصبحت إسرائيل دولة متقدمة، لأنهم آمنوا بأن الله تعالى أمره بالبناء و المحبة و السلآم، و لم يأمرهم بالإنشغال بغزو الدول و قتل الناس تحت غطاء الجهاد، فبنوا حضارة، أسسوا دولة قوية بالعلم و التماسك، لأنهم عرفوا الله الحق، الله الذي تبدؤون صلاتكم أنتم أنفسكم ب"بإسم الله الرحمان الرحيم"، فمن أين إستنبط شيوخكم و فقهاء دينكم القتل تحت إسم الجهاد؟ لهذا أنا الآن أخاطبكم و قلبي يقطر دما و ينفرض مثل العقد حزنا على ما وصلتم إليه؛ تغتصبون القاصرات و الأطفال بإسم الدين، شردتم الأسر، تركتم الأيتام و الأرامل أينما حللتم، سفكتم الدماء بغير حق، قوة أسفاه على دبحكم الإنسانية بأبشع صورة تعطون عن الله تعالى، و يا أسفاه على ما تقومون به و قد بعتم دينكم و أوطانكم و شرف بنات الإنسانية، بل إستبحتم  حضارة الرافدين و الحضارة السورية، شوهتم صورة دينكم،  و أعطيتم أبشع صورة لأي عاقل يبحث عن أوصاف الله، في ثرات دينكم الذي زوره شيوخ دين و فقهاء ضالين و مضلين، فهل تعلمون أنه تم إستخدامكم من قبل شيوخ و علماء شياطين لخدمة مصالح الشركات المتعددة الجنسيات، إستعملوكم في الحرب التوسعية الأمريكية ضد الإتحاد السوفياتي، تحت كذبة المجاهدين، إستعملوكم تحت إسم تنظيم القاعدة، كما إستعملوكم تحت إسم داعش، كما حاولوا نشر دينهم في شعب الايغور و دفعهم للمواجهة مع الصين، حتى ينجحوا في حربهم الإقتصادية ضدها بالدفع بالشعوب العربية الإسلامية لمقاطعة منتوجاتها، و سوف يستعملون شباب الأمة العربية الإسلامية تحت غطاء ديني قريبا في الصراع الأمريكي الروسي، الذي تدور رحاه الآن في الديار الأوكرانية، و لهذا تحاول أمريكا ضمان ولاء دويلة خليجية هذه الأيام، دويلة تم إستخدام قناتها الفضائية لتخدير الشباب العربي، و إنجاح مخطط تقسيم الأمة العربية الإسلامية، تحت مسمى الرببع العربي الذي هو في حقيقة الأمر، ربيع للعملاء العرب و الخونة، الأن يتم إستعمال هذه القناة لنشر تقارير لزعزعة التعاطف الموجود بين الشعوب العربية و روسيا، تقارير عن دمار، قتل أبرياء، تشريد أسر، وحشية الجيش الروسي، و قريبا سيتم إستخدام أحد تجمعات ما يسمى بعلماء الإسلام "الشياطين" بهذه الدولة لشحنكم و الدفع بكم للجهاد في أوكرانيا، الجهاد لنصرة إله هؤلاء العلماء و الدعاة الشياطين القابع في البيت الأبيض، و ليس الله الحقيقي خالق الكون، سوف يعدونكم بجمال الأوكرانيات كما إستدرجوكم بجهاد النكاح، و طبعا من مات يعدونه بالتمتع بالحوريات، يا سلآم على الكبت و أين يوصل، و للإشارة تذكروا أن هؤلاء الشياطين قد قاموا بحملات تحريضية في العديد من الدول العربية الإسلامية، بدعوى محاربة الفساد و الدعارة و العري، تساءلت حينها؛ كيف لهؤلاء الشياطين أن يصرخوا بهذه القوة من على منابرهم؟، لأكتشف في الأخير أنهم قاموا بحملاتهم لأغراض سياسية، أولا لدعم الإقتصاد التركي، لاحظوا أن تركيا أصبحت هي الوطن الذي يحج إليه طالبي المتعة، نوادي ليلية، خمارات، كازينوهات للقمار، سياحة جنسية من شواد، متحولون جنسيا،سحاقيات، دعارة،...كل شيء مباح! لدرجة أن السياحة التركية أصبحت تذر الملايير من الدولارات سنويا، ثانيا، أن محاربة الدعارة و العلاقات الرضائية إلى جانب الفقر و البطالة، نتج عنه شباب محروم جنسيا لدرجة أنه من السهل تجنيده كإرهابي و لو ضد بلده، لمجرد أن تعده بتلبية شهواته و غرائزه، كما خلق الكبت النفسي زنى المحارم، الخيانة الزوجية، تفكك الأسر،...فعلا إستغلال الدين لتحقيق أهداف سياسية و إقتصادية لصالح الدولة التي تضم تنظيم الإخوان المسلمين كذلك، و أكثر من هذا، كانت هناك قبل التطبيع بسنوات سفارة إسرائيل بتركيا، و علاقات إستخبارتية و عسكرية و إقتصادية، في وقت عندما يأتي عداء رياضي أو ممثل إسرائيلي إلى دولة عربية، تجد التظيمات الإسلامية تحتج تحت إسم معارضة التطبيع، السبب الحقيقي هو أن وجود هؤلاء الشياطين مرتبط بإستمرار تخلف الدول العربية الإسلامية، بإستمرار فكر عدائي تجاه الآخر، و لحرمان الأمة من التقدم التكنولوجي و العلمي و الفلاحي، الذي يمكن أن تستفيد منه في علاقاتها مع إسرائيل،...
يا شباب الأمة العربية الإسلامية،
 يا شباب تنظيمي الإخوان المسلمين و داعش، إلى متى تستمرون في تخريب بلدانكم، إلى متى تتركون أنفسكم مثل الدمى يحرككم هؤلاء الشياطين تحت غطاء الإسلام، مرة واحدة أدعوكم لتستخدموا عقولكم، تفكروا بعيدا عن تأثير هؤلاء الملاعين، لقد قال سيدنا علي إبن ابي طالب عليه السلآم "الناس صنفان، أخ لك في الدين و أخ لك في الإنسانية" فلا يجوز قتل نفس بشرية مسلما كان أم كافرا، كما أن هؤلاء الشياطين للأسف الشديد يصفون الله بالعجز، بالله عليكم هل الله الذي لديه من الملائكة ما لا يعد و لا يحصى، و الرعود و الرياح، و لا يعلم جنود ربك إلا هو، يحتاج إلى بشر ضعيف ليدافع عن أحد الأديان؟ لنصرته؟ لإعلاء كلمته؟ ما هذه السخافة، لكن لا ألومكم، فأنتم ضحية تعليم غير نافع بغالبية الدول العربية الإسلامية، تعليم نشر الجهل و التخلف، و بعض الحكام للأسف تواطؤوا مع هؤلاء الشيوخ و الفقهاء الملاعين، أقبروا كل صوت ينشر الوعي كما أقبروا الفلسفة و إستخدام العقل، إستعملوا قوانين لإسكات أي صوت يريد للأمة أن تستيقظ من سباتها، فقانون إزدراء الأديان و المعتقدات في بعض الدول العربية الإسلامية لا يعتبر العديد من كتب الثرات الديني التي تنشر الإرهاب، الحقد، التخلف، إزدراء للأديان أو أنها تزعزع عقيدة مسلم، لكن ترى الإزدراء فقط عندما يكون الفكر تنويري،...الآن للأسف الشديد وصلنا جميعنا إلى الحضيض، و لم يعد هذا في صالح أي حاكم عاقل يريد الحفاظ على أمن دولته و إستقرارها، بل أصبح عليه نشر العلم و فكر التنوير، تنمية الإقتصاد، البحث العلمي، الإبتكار،...أما الحاكم الذي يستند إلى دعم هؤلاء الشياطين، فحتما سوف يستيقظ على خراب بلاده، إما بثورات الجياع في عالم أصبح فيه لا مكان للدول الضعيفة التي لا تستطيع ضمان خبز شعبها، و إما بسيطرة الإخوان المسلمين على الحكم في دولة أي حاكم يعول عليهم، فلا ثقة فيمن يتلاعب بالدين، كما أن تاريخ تنظيم الإخوان المسلمين، تاريخ الإنقلاب على الحكام، تاريخ دموي، في الأول يستعملون الثقية، يشهرون ورقة الولاء و السلم و التعايش، يجعلون الحاكم ينام في العسل و هم يعدونه بمساندة حكمه، و عندما يستقوون و يضمنون الدعم الأجنبي، ينقلبون على الحاكم بدعوى أنه لا يقيم شرع الله،..لهذا أدعوكم يا شباب الأمة العربية الإسلامية، و يا شباب تنظيمي الإخوان المسلمين و داعش، إلى الرجوع إلى جادة الصواب، إلى الإيمان بالله الحق، و أن تعلموا أن الله تعالى عندما بعث الأنبياء، لم يبعث بهم للحرب و الجهاد و غزو الشعوب الأخرى، لقد بعثهم رجال صالحين لنشر السلم و المحبة و التعايش بين كافة البشر، فالله عندما يريد أن يؤمن به أحد خلقه يظهر له آياته في نفسه، في خلقه، و في الآفاق، و ليس بإرسال شخص يحمل سيفا ليخيره بين الإسلام و بين القتل، و هنا سأظهر لكم أنكم تتبعون شيوخ و رجال دين أحقر من الشيطان نفسه، سؤال لكم و لشيوخكم الذين علموكم القتل تحت إسم الجهاد ؛ ما هو الإيمان؟ سيقولون هو ما وقر في القلب و صدقه العمل، و هل الإيمان مادي أم حسي أي معنوي متعلق بالقلب و النفس؟ سيقولون متعلق بالقلب و النفس، لأنك طبيعي تؤمن بقلبك و أحاسيسك، إنه حب الله، فهل الحب بالسيف؟ هل الإيمان يكون تحت السيف؟ إذا كان بشر سوي عاقل لا يرضى على نفسه و كرامته أن يرغم أحدا ذكرا كان أو أنثى على حبه، بل يريد أن يكون الحب له نابع من القلب، فكيف تنسبون لله يا شياطين و هو الغني عن العالمين، بأن يفرض حبه و الإيمان به بالسيف؟...قريبا إن إنتصرت أمريكا في حربها على روسيا، و ربما تحاول بهذه الحرب ضرب عصفورين معا، حرب ترتفع فيها أسعار النفط و الغاز، ترتفع فيها أسعار المواد الغذائية الأساسية، تتأزم الأوضاع الإجتماعية و النفسية بالعديد من الدول، تحدث ثورات و إنتفاضات، و طبعا تحقق حينها الشركات المتعددة الجنسيات هدفها، تقسيم الدول النامية و الإستحواد على ثرواتها، و لن تجد الأمة العربية روسيا لضمان التوازن و وضع حد لتذخلات أمريكا في السياسات الخارجية الدول، و عندما تشرد الشعوب، و تسيل الدماء، و تنتشر الفتن و الثورات، وقتها سيندم كل من ساهم من قريب أو بعيد في بيع الأمة، لا أحب أن يقع هذا فلقد عانت شعوب الأمة العربية الإسلامية الويلات لقرون، فإثقوا الله يا شباب الأمة العربية الإسلامية، و يا شباب تنظيمي الإخوان المسلمين و داعش، عودوا إلى رشدكم، لا تبيعوا أوطانكم، لا تبيعوا شرف و عرض إخوانكم، لا تتبعوا قاداتكم و شيوخكم، فوالله إنهم أضلوا سبيلا... إن الجهاد الذي أمرنا به الله هو جهاد النفس، نحارب  الحقد و الكراهية التي بداخلنا، نحارب الشح و البخل، أمرنا بالمحبة بين الإنسانية جمعاء، بالخير و الإحسان للفقراء، أمرنا بالعدل و القسط، أمرنا بمحاربة الجهل و الفقر و الظلم و الزور، أنزل آدم لإعمار الأرض، فعن أي جهاد بالسيف تتحدثون؟ إن أي دين حقيقي من عند الله الحق يأمرنا بأن لا نحارب من لم يعتدي علينا، فمن أين إستنبط شيوخكم و فقهاء دينكم...عودوا إلى رشدكم يرحمكم الله .
أيها الشعب المغربي العظيم، 
يا شعوب الأمة العربية الإسلامية و رؤساء حكوماتها؛ كما تطرقنا إلى ذلك في البداية، ها هي الحرب بين روسيا و أوكرانيا تكشف المستور و تجعلنا نخجل من رؤية وجهنا في مرآة الحقيقة، يرتفع سعر النفط، سعر القمح، يقل الماء في السدود و الآبار، و ليس لنا إكتفاء ذاتي، ماذا صنعنا؟ ماذا نصدر للعالم و بماذا وجودنا أفاد هذا العالم؟ نستورد تقريبا كل شيء، حتى كادت الأمة العربية الإسلامية أن تصبح مجرد سوق تباع فيها منتجات و صناعات الغرب، لا أدوية، لا أدوات فلاحية، لا أدوات طبية، بل حتى الأسلحة التي نتقاتل بها مثل الحمقى بدون سبب و من أجل لا شيء، نستوردها، لا تستغربوا ألم يحرم رجال الدين غالبيتهم في البداية كل شيء تقريبا، حرموا الصور، التلفاز، الهاتف، الملعقة، القهوة، السيارة للنساء، عمل المرأة،...بل علماء إجلاء عرب تم تكفيرهم و شيطنتهم، فقهاء و شيوخ دين ساهموا في خلق ما سمي المجاهدين الأفغان لمساعدة أمريكا في حربها ضد الإتحاد السوفياتي، و بعدها تنظيم القاعدة تم داعش، كفروا التنويريين و بشروهم بجهنم و بئس المصير، يكذبون على الله و رسوله دون حياء أو خجل، طبعا أمة بها رجال دين يحاربون التنوير و ينشرون الجهل و التخلف، يستحيل أن تتقدم، فالأمة العربية وقعت بين مطرقة و سندان الراديكاليين، مطرقة رجال الدين المتخلفين، و سندان اليسار الراديكالي الهدام، وجهان لعملة واحدة طبعت بالبنك المركزي"للشركات المتعددة الجنسيات"، و النتيجة ندفع ثمنها الآن جميعنا، لهذا على الشعوب كما الحكومات العربية الإسلامية القيام بثورة فكرية، بإحياء علوم الفلسفة و الحس النقدي، بتدريس العلوم بمختلف أنواعها، بتشجيع الخلق و الإبداع، بإعطاء حرية التعبير أبعادها، بتشجيع البحث العلمي، بمحاربة الفساد المالي و الإداري بقوة و صرامة، لأن لصوص المال العام لا وطن و لا وطنية لهم، بتدريس الشعوب العربية دروس التربية الوطنية، لمعرفة قيمة الوطن و مفهوم الإستقرار، و كذلك و خاصة في هذه الظرفية التي سترتفع فيها أسعار النفط، القمح، و المواد الغذائية الأساسية إرتفاعا صاروخيا في جل دول العالم، علينا تشجيع التضامن الإجتماعي، تشجيع أعمال الخير بإسم الإنسانية لا بإسم الدين، حتى نقطع الطريق على تجار الدين لعنهم الله في كل كتاب، و هنا أود أن أحيي بشدة مريدو الطريقة التيجانية و دعوتهم للتعايش و التسامح بين أتباع الديانات الإبراهيمية في مؤتمرهم الأخير بأبيدجان بحضور علماء من المغرب، كما أحيي الفلسطينيين على وثيقة التسامح و التعايش التي وقعت بالقدس الشريف، و ليعلم الجميع أن الله تعالى، إله الجميع، سواء أتباع الديانات الإبراهيمية، البوديين، الآدينيين،...و الخلق جميعا، و إذا كان الله قد ذكر في كتب كافة الديانات السماوية بأن له ملك مكلف بقبض أرواح عباده، (ملك الموت)،معناه أنه ليس محتاج لأحد ليأخذ الأرواح بالنيابة عنه تحت إسم الجهاد، فكفا تحريفا و تزويرا للديانات السماوية، و كفا كذبا على الله و رسله، حان الوقت لنهضة فكرية و ثقافية، لعصر التنوير، و قد قال سيدنا علي إبن ابي طالب عليه السلآم{ الناس صنفان، أخ لك في الدين و أخ لك في الإنسانية}، فكفاكم يا شياطين تجارة بالدين، الوقت وقت العلم، التكنلوجيا، الإبتكار، و الدين الحقيقي يدعو للعلم، للتعايش، للتسامح، و كما سبق أن ذكرت بأن أقدس كتاب أنزله الله علينا بعد التوراة التي خطها بيده سبحانه، و أنزلها بنفسه مباشرة على نبينا سيدنا موسى عليه أفضل الصلاة و السلآم، هو كتاب العقل، فما يقبله العقل نستنير به، و ما يرفضه نتركه، هكذا نقضي تماما على من يتاجرون بالدين،...فالوقت لم يعد في صالحنا و قد تندلع "ثورات الجياع" في العديد من الدول التي لن تستطيع تأمين حاجيات شعوبها الأساسية، و ربما هذا ما يخطط له العم سام لإستكمال مخطط الربيع العربي بأقل تكلفة، و حتى لا نكون ضحايا، حتى لا تقسم دول و تشرد شعوب العالم العربي الإسلامي، فإن الشعوب و الحكومات عليهم أن يتحدوا في خندق واحد لمواجهة التحديات و الإكراهات، عليهم التحلي بالحكمة و إدارة دولهم بالفكر المتنور، بالعلوم السياسية، لأن الدول الآن يسير دواليبها مفكرون، علماء، و خبراء في شتى المجالات، سياسية، إقتصادية، صناعية، تجارية،...لا شيء يترك للصدفة، و لهذا ندعو الجميع إلى التحلي بالحكمة و الرزانة و التعقل كي نجتاج جميعنا هذه الأيام القادمة بسلآم.

يا شعب أمتنا العظيم، 
يا شعوب الأمة العربية الإسلامية و رؤساء حكوماتها؛
السياسة هي فن التسيير و تدبير شؤون الأفراد و الجماعات، قبل أن تتحول إلى علم قائم الذات يدرس في المعاهد و الجامعات، و يتفرع إلى علوم و تخصصات أخرى، الفلسفة السياسية، و هناك سياسة الأحزاب و سياسة الدولة، و شتان بينهما رغم أن مفهوم الحزب السياسي هو مشروع حكومة ( Une parti politique est un projet de gouvernement  )، طبعا سياسة الدول تتفرع إلى داخلية و خارجية، تتعدد و تتنوع إختصاصات كل منهما و تتشعب كلها لتصب في محرك واحد يتمثل في جهاز المخابرات العامة، و هو جهاز للعقول المسيرة و المخططين للسياسات الداخلية و الخارجية و يضم صناع الخرائط التي تضمن الحفاظ على مصالح الدولة على الصعيدين ( Les planificateurs  )، و داخل هذا المثلت "الغامض" قد تجد المعارض الشرس لنظام دولة ما من أهم المؤيدين له، لأن الأهم هو أن يلعب كل ثيار أو حزب سياسي، نقابيين، إعلاميين و مثقفين ...كل يقوم بدوره بإتقان حتى يمكن السيطرة على كل مكونات الشعوب بشكل يمنع أي إنزلاق و يضمن عند الضرورة محاورين للفصائل الثائرة أو الغاضبة تكون لهم مصداقية تمكنهم من تهدئة الأوضاع، و طبعا هنا تدخلت القوى العظمى بأجهزتها كما سنوضح لتخترق العديد من الدول النامية، لتصبح هي المحرك الأساسي لعناصر اللعبة، فأصبحت بذلك تتحكم في إستقرار الدول كما تشاء  ( للإشارة و كما سبق أن أوضحنا في مقالات سابقة،هناك فرق كبير بين جهاز المخابرات العامة و الإستخبارات العامة )...
و لهذا نحاول تبسيط المفاهيم و المصطلحات ليفهم المواطن البسيط، كما نحاول التبسيط في شرح الأحداث و الوقائع ذات الطبيعة "المكولسة" حتى يستوعبها المحللين السياسيين المهتمين، المهم و قبل بداية الموضوع نذكر بحادثتين، الأولى قديمة و حدثت في بريطانيا حينما أراد رئيس وزرائها الخروج عن "طاعة"العراب الأمريكي و إتخاذ قرار سيادي منعزل لا يروق للإدارة الأمريكية، ليفاجأ بإنقطاع الثيار الكهربائي عن كل المملكة البريطانية، و توقف العمل بسبب إضراب عمالي شنته النقابة دون سابق إنذار، كلف حينها وزير الداخلية و كان صديقا له بالبحث عمن يقف حقيقة خلف هذا القرار، ليكتشف أن النقابة يحرك رئيسها من قبل ضباط في وكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية، و ليعلم أن هذا مجرد إشعار بسيط، و أنه رئيس وزراء لا يملك في الحقيقة من مساحة للتحرك و المناورة في السياسة الخارجية لبلاده، إلا بقدر ما يخدم مصلحة "اللوبي الأمريكي" المتحكم في السياسة العالمية، قدم حينها إستقالته، و طبعا لم نشاهد بعدها أن خرجت أية حكومة بريطانية عن ما تمليه سياسات البيت الأبيض "خصوصا في القرارات الدولية"، و الأمر الثاني و هو حينما خرج الرئيس الفرنسي الشاب "ماكرون" عن العراب العالمي" أمريكا " و صرح بأن على أوروبا إنشاء جيش أوروبي موحد بدل الإنضمام إلى حلف الناتو الذي تديره أمريكا، لم تمض على تصريحه هذا سوى شهر تقريبا، لتشتعل شوارع فرنسا بمن يسمون أنفسهم " السترات الصفراء "، مدعومين بتغطية إعلامية أقوى من أن تتحكم فيها الحكومة أو الأجهزة الفرنسية، و ليس هناك أسهل على العملاء المقنعين بأقنعة أحزاب سياسية أو تنظيمات مدنية، من إختلاق مظاهرات تحت غطاء مطالب إجتماعية أو إصلاحات سياسية، و ليصبح بعدها في الشهور الأولى لهذه الإنتفاضة، هذا الرئيس الشاب و كأنه وسيط أو مندوب عن السياسة الخارجية الأمريكية في حواراتها مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية حول مفاعلاتها النووية...بل أصبح ينفد ما يؤتمر به من قبل عرابه، حفاظا على منصبه (و الأمثلة "المكولسة" كثيرة و لا داعي لذكرها"، و رغم كل هذا فلا زالت الكثير من الشعوب العربية تعتقد أن الحاكم العربي، سواء كان رئيس منتخب أو ملك، يستطيع بجرة قلم أو بقرار منه محاربة الفساد و إجثتاته من جدوره تماما، إصلاح الأوضاع ببلاده، و لما لا تنميتها لتصبح في مصاف الدول الأوروبية مثلا، عدم الفهم هذا، جعل غالبية الشعوب العربية و الإسلامية تصب جام غضبها على حكامها و حكوماتها، و الأمر يسري عندنا كذلك، فالمغرب لا يستثنيه الكثير عن باقي الدول العربية، سوى حكمة ملوكه، و تجارب سياسية و صراعات، كانت مثل لقاحات منحت الشعب المغربي بعض المناعة بتحصينه من أن يتلاعب بعقله المتآمرين على وطنه، لهذا على الشعوب أن تعلم بأن القوى العظمى و الشركات المتعددة الجنسيات عملت مند عشرات العقود خلت، على زرع ثيارات و تنظيمات مدنية إخترقت بها الأمة الإسلامية، قوى إخترقت المثقفين و النخب الفكرية، الدينية و السياسية و الإعلامية... حتى أصبح بعضها يشكل سلطة نافدة داخل دواليب السلطة و قيادات الأحزاب السياسية في العديد من الدول العربية، الإسلامية، و الأفريقية، جهات تتابع مند عقود كل صغيرة و كبيرة في الوطن العربي، و تتابع أكثر النوابغ في المجالات الفكرية و العلمية و من له أفكار إصلاحية بناءة...فتعمل لوبيات "تابعة" على سد كافة المنافد و الطرق على النوابغ حتى تهاجر لتخدم و تنمي رغما عنها مصالح أوروبا و أمريكا( هجرة الأدمغة )أو تعمل على تدجينهم او شراء ذمتهم، مباشرة عبر ضغوط أخلاقية أو إمتيازات وظيفية أو مالية، و طبعا من لم يستجب إما زراعة أحد الأمراض في جسده عبر عملاءهم حتى يموت تدريجيا بعد معانات مع المرض، أو إفتعال حادثة سير أو القتل الذكي دون إثارة شكوك، أو مواد تفقده عقله ليتم الزج به في مصحات للأمراض النفسية، و طبعا طبخ ملف و تلفيقه تهم قد تجز به في السجن لمدة أطول أو إثارة فضيحة أخلاقية لتشويه سمعته و إفقاده المصداقية، و قد يتم هذا عن طريق الإستدراج الذكي حتى تتم العمليات في غاية الإثقان لا يشكك فيها أحد...و طبغا النوابغ التي تستقر في دولها العربية لها الحق في أن تعيش و تتمتع بالمال و الامتيازات، لكن بشرط أن تبتعد عن تطوير المناهج الفكرية و العلمية لما يخدم النهضة العربية أو تنمية حقيقية لدولهم 
حرب مند عقود تشنها أجهزة و أدوات الدول العظمى على الأدمغة العربية، أما الحكام العرب و المسلمين، فإن الضغوط التي قد تمارس على غالبيتهم أكثر، فالحاكم العربي الذي يقود بلاده إلى مصاف الدول العظمى لا يسلم من شرهم، في عهد المرحوم الرئيس العراقي صدام حسين، كانت العراق تسمى بزهرة الخليج، نهضة فكرية و علمية و صناعات حربية متطورة، حتى أصبح التخوف من أن يمتلك السلاح النووي، و طبعا كانت الخطة تقتضي الدفع بمستشاريه لجعله و بأذكى الطرق و الإستفزازات النفسية-- من مشتشاريه و من الكويت دون أن تشعر من جهة-- و تزوير حقائق تاريخية، ما جعله يقع في الفخ و يحتل دولة الكويت، معلنا إنها مقاطعة عراقية، ليشرعن التدخل الأمريكي و نهايته المأساوية، و نهاية العراق بلد الحضارة و النهضة العلمية و الفكرية، و كذلك عندما قام الرئيس الليبي المرحوم معمر القدافي بتدشين النهر الصناعي" العظيم" كانت الغارة الجوية الأولى على منزله بطرابلس العاصمة حوالي سنة1984م، و الخطير أن أجهزة الإستخبارات التابعة لحلف الناتو و أجهزة سرية فرنسية و أمريكية توصلت إلى أن هناك تسجيل هزات خفيفة غالبيتها تحدث ليلا في الصحراء الليبية، إعتقدت حينها هذه الأجهزة الإستخباراتية بأن هناك معامل سرية لصناعة أسلحة بيولوجية أو نووية يقوم بها القدافي سرا، و أن هذه الهزات الخفيفة التي إستشعرتها آليات الرصد الدقيقة لدى الإستخبارات العسكرية التابعة لحلف الناتو و أجهزة سرية فرنسية و أمريكية، إعتقدت أنها تحركات لآليات عسكرية ليبية تحت الأرض بمعامل سرية... ( أمور كثيرة عجلت بأمريكا و إسرائيل للدفع بالعملاء لقيام ما سمي بالربيع العربي سنة 2011م)...
 ( ليس لذي الوقت لتفحص الأرشيف )، و ليتم تصفية باقي الحساب معه و تدمير ليبيا بمناسبة تنفيد مخطط تقسيم العالم العربي بما سمي" الربيع العربي " و لا ننسى عندما أعلن أن تنمية الزراعة في السودان سوف يمكن من تغدية عشرات الدول العربية و الإفريقية، ليتم خلق عشرات الأسباب و التسبب عن طريق العملاء في صراعات أدت إلى تقسيم السودان...و القائمة طويلة، و لا بأس بأن نذكر هنا بالمغرب، دولة كان يمكن أن تعرف نهضة ثقافية و علمية كبيرة، ليصطدم هذا البلد بعد إستقلاله بإختلاق مشكل الصحراء المغربية، التي لو تم وضع حد لهذا الملف و عادت إلى وطنها الأم، المملكة المغربية الشريفة و قمنا بإستخراج ما تزخر به من بترول، غاز، معادن نفسية...و فوسفاط، لكانت لنا القدرة الآن على تسديد كافة ديوننا الداخلية و الخارجية، و طورنا المعاهد و البحوث العلمية، خاصة أن المغاربة مشهود لهم بالذكاء الحاد، و لأصبحنا أقوى بكثير في شتى الميادين من أوروبا و دول أعظم...و عودة لموضوع الضغوط التي تمارس على الحكام و الحكومات العربية و الإسلامية، نذكر على سبيل المثال لا الحصر، ضغوط تحت مسميات"حقوقية" فهناك منظمات حقوقية تدور في فلك القوى العظمى مستعدة لكنابة تقارير عن خروقات حقوقية و تجاوزات قد يقوم و يتسبب بها عملاءهم داخل الدول العربية، مثل ما حصل أثناء توراة الربيع العربي  أو ما أسميه " ربيع العملاء العرب " حيث كانت تنظيمات ممولة من الخارج تختلق تظاهرات تحت غطاء مطالب إجتماعبة، يتم تهييج الشباب بإعطائه مخدرات مهييجة مدابة داخل قنينات المياه كي لا ينتبه للأمر و يدفعون به للتصادم القاتل مع أجهزة الأمن ببلاده، طبعا يقع ضحايا، فيتم إستغلال تشييع الجثت لإثارة النعرات القبلية و الركوب على الأموات، طبعا عملاء آخرون يختفون خلف وسائل إعلامية يضخمون الأمور  ( صحافة صفراء، قنوات إخبارية أعدت من قبل لهذا الهدف-- بعض القنوات الخليجية كمثال-- و تنضم تنظيمات حقوقية"محلية" بالبلاد المستهدف، للجوق يتقديم تقارير لمنظمات حقوقية أممية، فيصبح الحاكم المسكين متابعا من قبل المحكمة الجنائية الدولية، في مسرحية درامية نهايتها خراب دولته و محاكمته أو قتله أو تشريده، القدافي، حسني مبارك،...عمر البشير و زين العابدين بن علي...كيف إذن سيتحكم الحاكم العربي في قرارات و هو يعلم أن القوى العظمى قد تعطي الضوء الأخضر في أية لحظة للأحزاب و الثيارات السياسية "اليسارية" الراديكالية و للثيارات و الأحزاب الإسلاموية، لإشعال نيران  إنتفاضات شعبية قد تغرق دولته في بحور من الدماء أو الفوضى...دون الحديث عن ما يمكن أن تصدر من قرارات الحصار الإقتصادي على دولة الحاكم المتمرد عن قراراتهم، أو تعليمات لرجال أعمال تابعين لهم بإعلان إفلاس شركاتهم، ما ينتج عنه بطالة، جريمة... و تغرق البلاد في الفوضى تحت غطاء تظاهرات تبتدأ بمطالب إجتماعية، لتصل لمطالب بإصلاحات سياسية يرتفع سقفها مهما حاول الحاكم، إلى مطالب بإسقاط النظام-- طبعا لتحل الفوضى--...فإذا كانت القوى العظمى قد خلقت تنظيمات الإسلام السياسي و اليسار الراديكالي، تنظيمات وجهان لعملة واحدة، العمالة لأجهزة الإستخبارات الغربية رغم كونها تبدو للوهلة الأولى متناقضة، لكن الهدف هو خلق ثياران قويان متطرفان لتخريب أفكار الشباب العربي، ثيار متطرف دينيا يستميل الشباب الديني المنغلق و ثيار منحل و إيباحي، يستغل الشباب المنحرف خلقيا، و هما نتيجة لمناهج تعليمية منحرفة و أوضاع إجتماعية متردية أملتها على غالبية الدول العربية و الإسلامية، و لا ننسى الإفريقية سياسات صندوق النقد الدولي، بعد أن يكون العملاء الحقيقيين في غالبية الدول العربية، من حكومات تنفد سياسات النهب و سرقة خيرات بلدانها و تهريب المال العام...قد سارعو إلى إفلاس دولهم، ليجعلوها تخضع لضغوطات و إملاءات صندوق النقد الدولي  "لبنان كمثال"...ضغوط مباشرة و غير مباشرة يخضع لها الحكام العرب الإصلاحيون، تجعل تحقيق أية تنمية شاملة دون عراقيل أمر شبه مستحيل إذا لم تنتفض الشعوب العربية و الإسلامية و الأفريقية على العملاء الحقيقيين و على الأسباب الكامنة وراء تعثر نهضتها، و لهذا ندعو الشعوب العربية إلى اليقظة التامة، و أن تعلم أن العملاء يختفون دائما خلف مطالب إجتماعية، حقوقية، أو محاربة الفساد لتهييج الشارع و الرفع بعدها من سقف المطالب لتحدث مصادمات تنتهي بجر بلدانهم إلى المجهول كما حدث و يحدث في كل من تونس، سوريا، اليمن، ليبيا، مصر، السودان...و اليمن ( مؤسف جدا أن تخرب كل هذه الدول بيد أبناءها و لا زال في الشعوب من يسعى للتظاهرات لتخريب باقي بلدانهم)، على الشعوب أن تعلم أن عليها المطالبة بالممكن و عن طريق أساليب حوارية عبر الإنضمام إلى الأحزاب السياسية المشهود لها بالوطنية و الحريصة على إستقرار أوطانها، على الشعوب أن تعلم أن عملاء و خونة كثر أصبح همهم و شغلهم الشاغل، نشر تدوينات و فيديوهات على اليوتيوب و مواقع التواصل الإحتماعي، لنشر اليأس و تحريض الشارع العربي بالأكاذيب و الإشاعات و بمهاجمة الحكام و الحكومات التي تقف حجر عثرة أمام العملاء، أشخاص حاقدين ينشرون سمومهم بالأباطيل، متهمين الحكام النزهاء بتهريب خيرات بلدانها و مدافعين عن اللصوص الحقيقيين، لهذا ننصح الشعوب بعدم تصديق ما ينشر هنا أو هناك من قبل أشخاص أو تنظيمات لا مصداقية لهم، حان الوقت لنضع جميعنا ثقتنا في مصادر الأخبار و المعلومات و أخذ الحقائق من الجهات الرسمية، كما على الشعوب المساهمة في النهضة العلمية و الفكرية، بالإهتمام بالثقافة و العلم الحديث، و تخصيص أوقات فراغها للبحث و التحصيل، أما من الناحية الدينية، فلا أحد ينكر كم تم إستغلال الدين الإسلامي أبشع إستغلال، أليس الإسلامويون و شيوخ و رجال دين من زوروا و حرفوا الدين الإسلامي، بتأويل آيات الله لما يخدم مصالح أمريكا و إسرائيل، و وضعوا أحاديث نسبوها زورا و بهتانا لرسول الله عليه أفضل الصلاة و السلآم، ألم يساعد هؤلاء الشياطين أمريكا في حربها على الإتحاد السوفياتي آنذاك بخلق ما سمي بالمجاهدين، ألم يساهموا في خلق تنظيم القاعدة و بعده تنظيم داعش...كلها تنظيمات خدمت و تخدم أجندات تخريبية للقوى العظمى، و ها هو تنظيم الإخوان المسلمين يكمل باقي المخطط في دول الربيع العربي...و هنا لا بد من التذكير بالطرق الملتوية التي ساعدت بها ثيارات و أحزاب اليسار الراديكالي، تنظيم الإخوان المسلمين بدول الربيع العربي، لنأخذ تونس كمثال، قامت هذه الثيارات و الأحزاب السياسية الراديكالية بحملات بدعوى الدفاع عن حقوق المثلين و مفطري رمضان، و الدعوة إلى عدم تجريم الخيانة الزوجية...طبعا أي مواطن عربي يتخوف على دينه و أسرته و أبناءه، و هنا تتدخل الثيارات و الأحزاب الإسلامية لتكون المنقد لأخلاق و دين هذه الشعوب، و هكذا يفوز تنظيم "الإخوان المسلمين" في الإنتخابات و يصل للحكم دون عناء، مسرحية غاية في الإتقان...و لهذا على الشعوب العربية و الإسلامية و الأفريقية أن تأخذ فتاوي دينها من علماء الدين المتنورين، مثل الأزهر الشريف، و المجالس العلمية و العلماء المغاربة التابعين لوزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية، و الحمد لله أن معاهد دينية بالمملكة المغربية الشريفة بدأت تنشر الإسلام المحمدي السمح في أفريقيا و الدول الإسلامية..
هكذا تحاربون تجار الدين و شيوخ الفتنة و الضلال، و تنظيمات العملاء المقنعين بعباءة الدين، و الله و رسوله منهم براء...
كما ندعو الشعوب إلى التضامن و التآخي و التكافل فيما بينها، ماديا و إجتماعيا لسد الخصاص و المساهمة في الحفاظ على إستقرار أوطانهم بالحفاظ على السلم الإجتماعي... (يتبع في الجزء الثاني من المقال).

أيها الشعب المغربي العظيم، كما نذكرك دائمآ في كل كتاباتنا و مقالاتنا و نداءاتنا الوطنية، و الذكرى تنفع المؤمنين، فإن علينا أن نحمد الله تعالى و نشكره، لأنه سبحانه فوض إدارة هذا البلد الأمين إلى حفيد أحب الخلق إليه، محمد رسول الله عليه أفضل الصلاة و السلام، إنه الملك الإنسان و الحكيم، الملك الذي يعيش لشعبه و يضحي من أجل شعبه، إنه أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره آلله و سدد خطاه، ملك عظيم و حكيم يقود البلاد دائما إلى بر الأمان مهما كانت الصعاب، ملك إستطاع بخبرته و حكمته جعل بلده تتجاوز بسلآم العديد من الأزمات و المؤامرات و الشدائد، ملك بفضل سياسته الرشيدة حافظ وطننا على وحدته، أمنه و إستقراره في محيط دولي، إقليمي و عربي أصبح مثل رمال متحركة يصعب السير فوقها، ملك يستحق من شعبه كل الإجلال و التقدير و الإحترام، كما نحمد الله تعالى و نشكره أن بجانبه رجال وطنيين صادقين ذوو كفاءات عالية، و نخص بالذكر الطيب، الإخوة الكرام بالديوان الملكي، السادة، فؤاد عالي الهمة، محمد رشدي الشرايبي، محمد منير الماجيدي، محمد معتصم، أندري أزولاي، سيدي محمد العلوي، الحاجب الملكي، عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، عبد اللطيف الحموشي، محمد ياسين المنصوري، عبد الحق الخيام، الدكتور محمد عبد النباوي، الأستاذة زينب العدوي، الأستاذ مولاي الحسن الداكي، رئيس النيابة العامة، الجنرال الفاروق بلخير، الجنرال عبد الفتاح الوراق، الجنرال محمد حرمو، قائد الدرك الملكي، حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، و باقي الإخوة الكرام، السادة مستشارو جلالة الملك، و مديرو و أعضاء الدواوين الملكية مدنيين و عسكريين، العاملين بتضحية و نكران للذات بجانب قائد الأمة، أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس المنصور بالله. 

"إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم " صدق الله العظيم. 

و السلآم عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته. 
مواقع المملكة المغربية 
إمضاء :
خديم الأعتاب الشريفة
الشريف مولاي عبد الله بوسكروي. 
قام بإعادة نشر مقال الشريف مولاي عبد الله بوسكروي، الدكتورة سارة كوهين نيابة عن الجالية المغربية اليهودية الملتحقة بمواقعنا في كل من أوروبا و أمريكا، و الأستاذ محمد أمين علوي إلى جانب كل الناشرين للمقالات و النداءات الوطنية.
__
https://youtu.be/2uugz0iuZhk
__


الخميس، 7 يوليو 2022

المملكة المغربية : الأسرار و الحقائق التي تجعل الدولة المغربية أقوى من أن يؤثر فيها جلوس مسؤولين فلسطينيين إلى جانب ممثل جبهة البوليساريو، فالصحراء كانت و ستظل مغربية، و لنا من الأوراق ما نستطيع بها تركيع تجار الدين و سماسرة القضية الفلسطينية...إنتهى زمن المزايدات .

الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.

المملكة المغربية : الأسرار و الحقائق التي تجعل الدولة المغربية أقوى من أن يؤثر فيها جلوس مسؤولين فلسطينيين إلى جانب ممثل جبهة البوليساريو، فالصحراء كانت و ستظل مغربية، و لنا من الأوراق ما نستطيع بها تركيع تجار الدين و سماسرة القضية الفلسطينية...إنتهى زمن المزايدات .

مواقع المملكة المغربية 
الرباط في 07 يوليوز 2022 م.

تمهيد  : بمناسبة إحتفال الشقيقة الجزائر بعيد الإستقلال، نتقدم للشعب الجزائري الشقيق بأجمل عبارات التهاني و التبريكات، داعين للشقيقة الجزائر بمزيد من الأمن و الإستقرار، و إذا كانت الجزائر قامت بإستعراض عسكري دعت إليه بعض رؤساء الدول، فهذا حقها و لا يعنينا في شيء، و لا نعتبره بأي حال من الأحوال رسالة موجهة لنا، كما أننا عندما قمنا بمناورات عسكرية"الأسد الأفريقي" فإننا لم نقصد به أبدا توجيه أية رسالة للجزائر، تلك مناورات تقام عندنا كل سنة بمعية حلفائنا التقليديين و خاصة أمريكا، كما تفعل كل القوى و الدول العظمى، فلا يجب أن ننساق وراء ما ينشره إعلاميون مغمورون أو مؤثرون يبحثون عن البوز، و كما أشرنا إلى ذلك قي مقالات سابقة، فإن أمن المغرب من أمن الجزائر، و أمن الجزائر من أمن المغرب، ما يجعلنا في مواقعنا ندعو إلى الوحدة و التعقل و نبد الخلافات، و التعاون بيننا لما فيه مصلحة شعوبنا و أمن منطقتنا، تعاون لمواجهة الإرهاب، الجريمة المنظمة و العابرة للحدود، مشاكل الهجرة السرية و تهريب البشر و الأسلحة و المخدرات، ناهيك عن التعاون الإقتصادي الذي يمكن أن يساهم في نهضة تكاملية للمنطقة المغاربية، أما عناصر جبهة البوليساريو التي يمثل تواجدها خطورة تساهم في كل ما ذكرنا من تحديات أمنية تهدد المتطقة، فإن القيادة الجزائرية التي تعلم أكثر من غيرها بأنهم مغاربة غالبيتهم و أن الصحراء مغربية، حقائق تاريخية لا غبار عليها، فإن الحكمة تقتضي بأن تتدارك هذه القيادة أخطاءها و تعترف دون أية عقدة أو مركب نقص، بمغربية الصحراء، أما المغرر بهم في صفوف عناصر جبهة البوليساريو، فعليهم بدل هذا الدل و الهوان الذي يعيشونه بمخيمات تندوف، إعلان توبتهم و العودة معززين مكرمين إلى وطنهم الأم، المملكة المغربية الشريفة، و على القيادة الجزائرية أن تعلم بأن هذا الصراع المفتعل بيننا إنما يستفيد منه من يصطادون في المياه العكرة، من يتاجرون بهموم و قضايا الأمة العربية_الإسلامية، و ما كان يوما سماسرة القضية الفلسطينية عنا و عنكم ببعيدين، أناس كما يقال؛ يفترسون الغنم في الليل مع الذئاب، و يبكون في النهار مع الراعي...هذا هي الرسالة الحقيقية التي يجب أن تصل جميع الأطراف حقا و دون مزايدات .

يا شعب أمتنا العظيم؛ أن يحضر الإحتفال و العرض العسكري الذي أقيم بالجارة الجزائر بمناسبة عيد إستقلالها، الرئيس الفلسطيني و رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، إلى جانب الأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي، فهذا لا يعنينا و لن يغير من الأمر الواقع شيئا، الصحراء كانت و ستظل مغربية إلى أن يرث الله الأرض و من عليها، و علاقتنا بإسرائيل ليست ورقة يزايد أو يضغط بها علينا أحد، كما أن زمن المزايدات و سياسة الإبتزاز و السمسرة في القضية الفلسطينية و المقدسات الدينية، من قبل بعض الفصائل و الحركات الفلسطينية و ثيارات الإسلام السياسي، أمور تجاوزها الزمن، كما أن رائحة العديد من تجار قضايا الأمة العربية_الإسلامية، قد أصبحت رئحتهم تزكم الأنوف، فالمقدسات الدينية لن نسمح بأن تكون محط إستغلال و مزايدات سياسوية حقيرة لأي كان، و ربما حان الوقت لوضع النقط على الحروف لتتضح الرؤيا للجميع، و ليعلم كل من أراد أن يبتزنا أو يجعل قضية وحدتنا الترابية محط مزايدات، بأنه أخطأ العنوان، و ليعلم من يحلم بالإقتراب من مصالح المملكة المغربية أو التشويش على قضايانا الوطنية، بأننا نستطيع تحويل حلمه إلى كابوس حقيقي، كما أنه من السهل أن تطفو على السطح بقدرة قادر ملفات السماسرة، تاريخهم، ملفات سمسرتهم لقضايا الأمة العربية_الإسلامية، ثرواتهم، و كيف ربحت تجارتهم الخسيسة هذه و كيف يعيشون منعمين على حساب دماء الشهداء، لهذا و إذ نهنىء الشقيقة الجزائر بعيد إستقلالها، و نبارك للشعب الجزائري الشقيق، فإننا واضحين كل الوضوح مع أشقائنا كما مع خصومنا، بأن الوحدة الترابية للمملكة المغربية خط أحمر، و لن نسمح لأيا كان بإستعمال أساليبه القذرة معنا،
أيها الشعب المغربي العظيم؛
لهذا عليك أن تعلم حفظك الله و رعاك، بأن السياسة هي حسن تسيير و تدبير شؤون الأفراد و الجماعات، لما فيه خير و صالح الفرد و الدولة، و الدين، هو تعاليم من خالق الكون، يرسل به رسله ليوضح للناس كيف يعيشون و يتعايشون فيما بينهم، قوانين و مواثيق تضبط إيقاع الحياة العامة، للأسف الشديد في عالمنا العربي و الإسلامي، و عندما علم العديد من "رجال السياسة"، و من "رجال الدين"، أنهم إن قاموا برسالتهم على أحسن وجه، سوف يعيشون مثلهم مثل باقي أفراد الأمة، مرة في رخاء من العيش، و مرة في شدة منه، أمر لم يرق للعديد منهم، هنا و مثل كل الأديان السماوية السابقة، بدأ منعدمو الضمير و الحس الإنساني، يؤولون الدين لما يخدم مصالحهم الشخصية، كما بدأ بعض رجال السياسة يتاجرون في هموم و قضايا الشعوب، تجارة جد مربحة، السياسيين منهم و رجال الدين أصبحوا يعيشون كما يعيش علية القوم و أفضل بكثير، فيلات، ضيعات فلاحية، سيارات فارهة، نساء فاتنات، قاصرات، متعددات، و أرصدة في بنوك داخلية و خارجية، فهل سيقبل هؤلاء التجار يوما بأن يسود العقل و الحكمة؟، هل سيقبلون بأن تسود مقاصد الشريعة الإلهية السمحة؟ هل سيقبلون بالسلآم بين إسرائيل و فلسطين؟؟؟...طبعا، لا، و لن يقبلوا بذلك، لأن تجارتهم سوف تكسد، و هنا تذكرت أول سنة لي في الإعدادي، كان عمري حوالي 12 سنة، أول درس في التربية الإسلامية، تكلم الأستاذ عن أن اليهود مغضوب عليهم، و النصارى ضالين، تفسيرا كعادتهم لسورة الفاتحة، كما تكلم عن تحريف حسب زعمه للإنجيل و التوراة، حينها لم أحتمل و صرخة في وجهه، ما هذا الكلام الفارغ، و ما شأننا الآن باليهود و النصارى، يجب التركيز على ما يهمنا نحن، يجب أن تركز التربية الإسلامية عندنا على تعليمنا الأخلاق و المبادىء، و ليس الهروب إلى الأمام، قال لي، و لكن هناك حديث لرسول الله صلى الله عليه و سلم، يفسر المغضوب عليهم و لا الضالين هكذا، أجبته، حتى لو كان هذا الحديث في أصح كتب المسلمين فلن أعترف به، لأنه غير منطقي، تمر السنين و نكبر، فيستغل هذا الحديث المحرف من يهاجمون الإسلام، و يتهمونه بأنه ليس من تعاليم الله في شيء، في تحليل منطقي و عقلاني، متسائلين، كيف يقول الله تعالى عن اليهود و النصارى، المغضوب عليهم و لا الضالين، هل لم بكن الله يعرف بأن الصين، الهنود...و شعوب كثيرة في الأرض، يضاعف عددهم اليهود بمئآت الأضعاف، و النصارى بالعشرات، لا يؤمنون أصلا بالله و لا يعترفون بأي نبي أو ديانة، فهل كان يجهل وجودهم؟ و طبعا هنا خرج مؤخرا علماء أجلاء كبار، مثل المرحوم الدكتور محمد شحرور، د.الكيالي، مفسرين معاصرين، ليشرحوا بأن الله يقصد بالمغضوب عليهم و لا الضالين، الظالمين و الغير المقسطين...من المسلمين، اليهود و النصارى، و من كافة خلقه، أحاديث كثيرة جدا، أصبحت تفضح تزويرها و تحريفها منابر عديدة و علماء أجلاء، ليتضح أن عبر قرون و لا زال هناك في الأمة العربية و الإسلامية، رجال سياسة و رجال دين، يتاجرون بقضايا الأمة و دينها، لكي بعيشوا النعيم، و قد شاهدنا كيف جندت أمريكا رجال الدين المسلمين، في حربها مع الإتحاد السوفياتي سابقا، بصناعتهم ما تمت تسميتهم بالمجاهدين الأفغان، و كيف جندتهم أمريكا لخلق تنظيم القاعدة، و لصناعة داعش، تمويل سخي جدا، جعلهم و في الحرب الإقتصادية على الصين، يجندون قبائل الإيغور في الصين، بل فقهاء ملاعين كثر عند ظهور وباء كورونا، إتهموا الله نفسه بأنه أرسله للصين عقابا لها، (الفقر، الزلازل، الظلم، المجاعة...ليس هناك من ظلم إلا و ينسبونه لله)، تفوقت الصين و إخترعت اللقاح، و عم الوباء الدول العربية الإسلامية، و أغلقت المساجد و الكعبة، فهل يعلم هؤلاء الفقهاء الذين هاجموا الصين، كم نشروا من الإلحاد في صفوف الشباب، بغبائهم جعلوا الصين تتفوق و تنتصر عن إله الشر الذي زعموا أنه عاقب الصين، تعالى الله على ما يصف رجال الدين الضالين، علوا كبيرا...(و سوف نتطرق لأكاذيب رجال الدين بالدلبل و البرهان أكثر لإزالة الغشاوة عن الذين لا زالوا يصدقون خرافاتهم دون إستعمال نعمة العقل الذي منحه الله لنا)، لهذا فلا أستغرب بأن نجد رجال سياسة و رجال دين، ينتقدون تواجد مكتب الإتصال الإسرائيلي بالرباط، بحجة الدفاع عن القضية الفلسطينية، و كلنا يعلم أنهم مجرد تجار و أبالسة، لا يهمهم سوى الإسترزاق و المتاجرة بدماء الفلسطينيين، السلآم، نهايتهم، فإلى متى تستمرون في تجارتكم هذه؟ و بالمناسبة، لماذا لا تنتقدون عراب تنظيم الإخوان المسلمين "أردوغان" و علم إسرائيل مند سنين يرفرف عاليا في سماء تركيا، فوق سفارة إسرائيل هناك؟ و إتفاقيات عسكرية...أم تؤمنون بشعار "أنصر أخاك في ثيار الإخوان المسلمين، ظالم أو مظلوم"، السلآم سوف يبنى على أسس متينة بين العرب و إسرائيل، نؤمن بأن الله الحقيقي خالق الكون، إله محبة و سلآم، و ليس تاجر سلاح كما تزعمون...أما قرارنا في المملكة المغربية، فتح مكتب الإتصال الإسرائيلي بالرباط، فكان قرارا حكيما، مبني على دراسة عميقة، و يخدم السلآم، كما يخدم القضية الفلسطينية أولا، لهذا عليك أن تعلم حفظك الله و رعاك، يا شعب أمتنا العظيم، بأن القرارات التي إتخذها جلالة الملك محمد السادس المنصور بالله، بإعادة العلاقات الديبلوماسية مع إسرائيل بفتح مكتب الإتصال الإسرائيلي بالرباط، جاءت كما سبق أن تطرقنا إلى ذلك بعد دراسة معمقة، و معرفته حقائق لا يمكن أن يعلمها إلا رؤساء الدول الكبرى و مدراء أجهزة المخابرات العامة بها، لقدرتهم على الإطلاع على الملفات الكبرى و ما تخطط له القوى العظمى، أولا أن القضية الفلسطينية لا يمكن أن تحل و لو بعد قرون، و المعرقلون للحل من الطرفين كثر، هناك صهاينة متطرفون لا يريدون السلآم و يحلمون بدولة إسرائيل الكبرى، ( نحمد الله أنهم قليلون، لأن غالبية إخواننا اليهود رجال حكمة و علم و سلآم ) و طبعا هناك ثيارات راديكالية يسارية و إسلامية في العالم العربي و الإسلامي و في فلسطين نفسها لا يريدون السلآم، لأنهم يعيشون على دماء الشعب الفلسطيني، لأنهم أصبحوا أغنياء بالتجارة في القضية، سياسيين، إعلاميين، فقهاء و رجال دين...و للأسف ما أكثرهم، و ما تلك المسمات حنان أو المسمى معتز أو عطوان...عنا ببعيد ( و أدعو هؤلاء التجار إلى توجيه نفس النقد للرئيس التركي أردوغان الذي يطالب هذه الأيام بتقوية علاقاته مع إسرائيل، و هو قبل كل شيء-- عرابهم و ولي نعمة من يتاجرون بدينهم-- )، إن الرئيس الفلسطيني يعلم جيدا هذه الأمور كما يعلمها عقلاء فلسطين، و لهذا هم من طلبوا من جلالة الملك محمد السادس نصره آلله إعادة العلاقات الديبلوماسية بين الرباط و تل أبيب، حتى يستطيع بما له من نفود على اليهود المغاربة بإسرائيل، و هم ذوو نفود سياسي قوي يستطيعون من خلاله الضغط على إسرائيل للجلوس للتفاوض مع الفلسطينيين على حل الدولتين، طبعا ليس هناك من وسيلة أو خيار آخر لحل القضية الفلسطينية غير التفاوض، الذي لن يعطي نتيجة إلا بضغوط من داخل إسرائيل يمارسها اليهود المغاربة رجال السلآم و التعايش، هذا السلم الذي لم يعجب تجار القضية الفلسطينية، أشخاص و ثيارات و أحزاب...سلاحهم الشعارات الرنانة و الوهم الذي يبيعونه للشعوب، و من أراد معرفة كواليس و حقائق "مكولسة" عليه مراجعة مقالاتنا فيما قبل 2011م، و لهذا فإنه و سعيا من جلالته حفظه الله بصفته أميرا للمؤمنين ( المؤمنين بالله من يهود، مسيحيين و مسلمين ) و رئيسا للجنة القدس الشريف، إتخذ جلالته قراره الحكيم هذا بمباركة القيادة الفلسطينية و بمباركة عقلاء فلسطين، كما لا يجب أن ننسى بأنه كما للقضية الفلسطينية تجار، فإن للقضية الوطنية، الصحراء المغربية، تجارها كذلك، لكن بفضل الديبلوماسية الملكية إعترفت الولايات المتحدة بمغربية الصحراء، ليضع جلالته حلا لقضيتنا الوطنية الأولى بحكمته و بعد نظره، لأن القرارات الحاسمة التي تهم مصير شعب و أمة، لا تبقى رهينة بيد حزب سياسي يترأس الحكومة، أو رهينة برنامج يخدم أجندات هذا الحزب السياسي أو الآخر، كلا، في هذه الظروف الإستثنائية يترفع الكل عن الصراعات الحزبية و المصالح الشخصية الضيقة، و يلتف الجميع حول رئيس الدولة، الذي هو ملك البلاد، و لا صوت يعلو فوق صوت الحكمة و لا هدف يعلو على المصالح العليا للوطن و الشعب، لهذا تشكل لجان متعددة تحت الرئاسة الفعلية و الإدارة المباشرة لرئيس الدولة الذي هو ملك البلاد، لجان إقتصادية، إجتماعية، و صحية...و طبعا يتم إستقدام خبراء و مختصين على أعلى مستوى، أناس يكون مشهود لهم بالكفاءة العلمية العالية جدا، و معترف بهم وطنيا و دوليا، و طبعا إلى جانب كل هذا تتجند مختلف أجهزة الدولة السرية و العلنية لمدهم بكآفة المعلومات و المعطيات، و حقيقة الأوضاع و تطورها و المستجدات...، و لا يتخذ أي قرار إلا بعد دراسة كافة الجوانب و إنعكاساتها السياسية، الإقتصادية، الإجتماعية و النفسية، و قد تمتد إلى دراسة إنعكاس قرار معين على السياسة الخارجية و العلاقات الدولية، كما يتم تمحيص دقيق لمختلف الإكراهات في أبعادها الثلاثة، و قد يتطلب قرار معين إستشارة خبراء دوليين في إطار التعاون و التشاور الدولي، إذا كان للقرار إنعكاسات على العلاقات الدولية أو الثنائية بين بلدين، بل قد يستدعي الأمر إتصالات و مشاورات بين رؤساء الدول و ليس فقط على مستوى وزراء الخارجية...و بعد كل هذا يتقدم محلل سياسي أو غيره أمام عدسات الكاميرا أو على صفحات بعض وسائل الإعلام، ينتقد في مشهد يثير الشفقة قرار من قرارات الدولة، و قد يعتقد آخر أن بهذه الطريقة الإستعراضية البائسة ستطلب الدولة مساعدته، صحيح في إطار ما يسمى تأثيت المشهد الديمقراطي، الدول تترك مثل هذه النماذج تغرد على هواها، و هنا أوضح أمرا مهما، من أهم ميكانيزمات التحليل السياسي أو الإقتصادي أو الإجتماعي الذي تقوم به الدول، هو توفرها على المعطيات الدقيقة و تحيينها باليوم و الساعة، و الإستشارة مع مختصين في مجالات موازية...و هذا ما لا يمكن أن يتوفر لأي محلل سياسي أو غيره، و بالتالي يبقى كلامه مجرد دغدغة للمشاعر لا أقل و لا أكثر، أو إشهار لحزبه السياسي، أو البحث عن موقع و منصب أو إمتيازات( حرب مواقع و التموقع )...كما أن هناك محللين يخلطون بين البعد الأيديولوجي و السياسي الذي ينتمون إليه، و بين أبحاث و تحاليل سياسية أو إقتصادية، و هذا ما يفرغ كلامهم من فحواه و يخرجه عن الهدف الذي هو خدمة المصالح العليا للوطن، و حماية مصالح المواطنين...
لهذا فإن كل القرارات التي إتخذتها الدولة بقيادة جلالة الملك، كلها قرارات مدروسة بدقة و بعد دراسة معمقة من قبل خبراء و مختصين في كل المجالات ذات الصلة، و الهدف الأسمى مصلحتك أيها الشعب المغربي العظيم، و مصلحة وطنك الغالي ( مراجعة المقالات السابقة تعطيك نظرة عن كل هذه القرارات)...كما نشرنا مقالات أكدنا فيها بأن الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، قرار سيادي يستحيل أن يتراجع عنه الرئيس جون بايدن، و أن الجزائر  لن تحصد من تحركاتها سوى خيبات الأمل، و هذا ما حدث بالفعل، و عندما تأزمت روابط العلاقات الديبلوماسية بين المغرب و إسبانيا و قبلها ألمانيا، أوضحنا بأن المملكة قادرة بما لديها من أوراق ضغط، تركيع أية دولة مهما تكن قوتها دوليا، و تم ذلك بالفعل و إعترفت إسبانيا و ألمانيا بمشروع الحكم الذاتي و بمغربية الصحراء...هنا أتذكر سنة 2019م، و بالضبط في 20 فبراير 2019م، حين إتصل بنا بعض القادة السياسيين منوهين بما نكتب، خاصة و أنهم تأكدوا بأن كل ما تطرقنا إليه في مقالاتنا السابقة يجدونه بعد مدة معلومة يتحقق على أرض الواقع، في إشارة إلى ما تطرقنا إليه السنة الماضية من أن من عادة الملك محمد السادس، نصره الله و أيده، أن يتدخل في الوقت المناسب لإعادة الأمور إلى نصابها و إصلاح الأوضاع بالبلاد، فكان ذلك، و كذلك ما تطرقنا إليه في مقالاتنا بتاريخه؛ لطمأنة المواطنين بخصوص أن الدولة قوية بفضل قوة الديبلوماسية الملكية، و بعدها بيومين كان قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المؤيد لملف وحدتنا الترابية و سيادة المغرب على أراضيه...إن السر يكمن في معرفتنا القوية بعمق العلاقات بين المؤسسة الملكية و الدول و القوى العظمى التي تحدد مصير العالم، و الجهل بهذه المعرفة هو الذي يجعل العديد من المغاربة المغرر بهم يعتقدون أنهم قادرين على زعزعة أمن المملكة أو وحدتها الترابية بما ينشرونه من تدوينات و فيديوهات يهاجمون فيه رموز الدولة، أو كما يعتقد قادة الجزائر و عناصر جبهة البوليساريو و هم ينفقون ملايير الدولارات على "أنشطة و فعاليات و ندوات و إتصالات دولية" معتقدين أنهم قد ينالون من وحدتنا الترابية، و كذلك كما سبق أن تطرقنا للموضوع فإن دعم الإتحاد الأوروبي لنا و كذلك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب و الكونغرس الأميركي لم يأتي هكذا صدفة، بل جاء بقوة التدخلات و الإتصالات الشخصية التي قام بها جلالة الملك حفظه الله و رعاه، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لأن وزن و مصداقية و قوة الملك و المؤسسة الملكية يعمل لها قادة القوى العظمى ألف حساب، لدرجة أن الملك قادر بإتصالاته جعل خصوم المغرب مهما كانت قوتهم رهن إشارته، و لهذا كما نقول ذائما للشعب المغربي العظيم، بأن الأشخاص الذين أصبحوا مدمنين على نشر فيديوهات و تدوينات على مواقع التواصل الإجتماعي، يهاجمون فيها رموز الدولة نعتبرهم مجرد مرضى نفسيين، لا يستحقون السجن بقدر ما يستحقون شفقة منا إحالتهم على مصحات الأمراض النفسية و العقلية... 
و هذا ما يجعل أي سياسي يتسائل لماذا عندما يكون أمناء الأحزاب السياسية في المعارضة يكونون أكثر جرأة على الملك، في كلامهم و جدالاتهم و لكن ما إن يدخلوا إلى الحكومة حتى يصبحون ملكيين أكثر من الملك؟ ، و هنا سوف أجيب لأنني كنت من قبل و كأي مواطن ينتقد و يناقش القرارات الملكية، و نحن في الجامعة أو في المقاهي و الجلسات و نتباهئ بذلك، لكن عندما وصلت إلى عمق الأشياء و إقتربت أكثر أصبحت أشعر بهيبة الملك بل و أخاف حتى مجرد الإقتراب، لأنني عندما عرفت كواليس الدولة، حينها عرفت قوة المؤسسة الملكية بالمغرب، للملك نفوذ دولي و علاقات دولية جد قوية لا يمكن لأية حكومة أن تصل إليها، لأنها علاقات تاريخية نسجتها المؤسسة الملكية مند قرون، علاقات تاريخية و أسرية... ، حتى أصبحت أية حكومة تعلم أنها لا تساوي شيئا على المستوى الدولي و هي حكومة دولة من دول العالم الثالث متقلة بالديون... لكن كلمة الملك لها وزنها في مراكز القرار في واشنطن و موسكو بل في بريطانيا و باريس... و نفوذ الملك محمد السادس الذي ورثه عن أبيه و جده محمد الخامس طيب الله ثراه، و قواه بحكمته و تبصره و خبرته جعله وحده يوازي دولة قوية دون منازع، لذلك أولا أقول لمن يقولون نريد ملكية برلمانية، المغرب بدون ملك يحكم و يقرر دولة لا وجود لها، ولن يحل لا ملف الصحراء أو أية مساعدات خارجية لأن أية حكومة سوف تكون لا تساوي شيئا على المستوى الدولي. 
و أذكر هنا مثال بسيط، عندما خططت الدول العظمى لفتنة الربيع العربي أو كما أسميه ربيع العملاء العرب، قال لي أحدهم، لو أن بشار الأسد وضع دستورا لبلده لما قامت الثورة، فقلت له مبتسما و الله لو أمضى على ورقة بيضاء و قال للمعارضة السورية أكتبوا ما شئتم من إصلاحات و أنا موافق، فلن يقبلوا لأن القرار قد صدر من القيادة الأمريكية، و لأن جل المعارضة في الدول العربية تابعة و ممولة من أجهزة الإستخبارات الأمريكية و الإسرائيلية، و قلت له نحمد الله أن القرار لم يشمل المملكة المغربية لأن صناع القرار الدوليين يضعون ألف حساب للملكية و لذلك فلن يعطوا الضوء الأخضر لخراب المملكة...( في القريب العاجل بإذن الله سوف نتكلم عن أسرار و علاقات المعارضة في العديد من الدول العربية بأجهزة الإستخبارات الغربية، وكيف يتم تجنيدهم، و دورهم في فتنة الربيع العربي )
أما الدين يقولون الآن التحكم، فإنهم لا يعرفون معنى هذه الكلمة، لأنهم ببساطة لا يعرفون كواليس و أسرار الدولة، بل لا يعرفون رجالات الملك و مساعديه الحقيقيين الدين خبروا السياسات الكبرى، و لا تهمهم أصلا أن تتشكل الحكومة من اليسار أو الإسلاميين لأن كل من سيأخذ بزمام الحكومة ما إن يتعرف على أول أبجديات أسرار الدولة، سيعرف أن نجاح أية حكومة جديدة في إدارة الملفات الكبرى و خاصة المتعلقة بالعلاقات الدولية و السياسات الخارجية هو بقرار الملك، لأن الدول العظمى في أحلك المشاكل لا يكون بجانبها إلا الملك لأن المغرب مجرد دولة من دول العالم الثالث لا حول و لا قوة لها، و ليس لديها بترول أو غاز طبيعي... يعني أن المغرب بدون الملك دولة لا تساوي شيئا، فقوة المغرب هي من قوة الملكية... 
لا أستطيع أن أتكلم عن الحقائق أو الأسرار فهذا ليس من حقي، فقط أحببت هنا أن أوضح للعديد من المعارضين أو الذين أعجبتهم كلمة التحكم فأصبحوا يرددونها دون أن يفهموا معناها، أن هناك سياسة دولة و مصالح دول، و قرارات الدولة ليست بيد أشخاص بل تخضع قبل إستصدارها للدراسة و التمحيص من قبل مكاتب دراسات عليا متخصصة، كما تخضع لإكراهات وطنية و دولية قبل كل شيء، و قد يستمر دراسة القرار سنة أو خمس سنوات، و يثم وضع كل الإحتمالات و الخطط البديلة للتصدي لأي طارئ، و كل مستشار ملكي له إختصاص محدد ، و هناك خبراء على مستوى وطني و دولي يتم الإستشارة معهم عند الضرورة... وسنخصص إن شاء الله مواضيع في هذا الشأن حتى لا يبقى المواطن عرضة للأكاديب و الإفتراءات... نحن في دولة يا سادة و لسنا في ضيعة فلاحية كما أكرر دوما ،و قرارات الدولة ليست إعتباطية ولا تخضع لمصالح أشخاص...
أيها الشعب المغربي العظيم، و كما سبق أن تطرقنا إليه في مقالنا سابقا، فإن جلالة الملك يعمل ليل نهار لجلب الإستثمارات الأجنبية لإيجاد فرص الشغل و تحسين معيشة المواطن المغربي،كما أن عمله كذلك يتسم في الكواليس بصراعات قوية و خطيرة للتصدي لمخططات التقسيم و للحفاظ على وحدة و أمن المغرب و إستقراره...فلو علمت أيها الشعب المغربي العظيم حجم المؤامرات التي تحاك ضد بلدك، و لو علمت العمل الجبار و صراع الأدمغة "الحرب مع اللوبيات الكبار التي ترسم خرائط العالم في الكواليس" لعلمت حجم المجهودات الجبارة التي يقوم بها ملك البلاد للحفاظ على أمنك و إستقرارك و كرامتك...و لوقفة وقفة تبجيل و إحترام و تقدير لملكك و لقائد الأمة الملك العظيم حقا،جلالة الملك محمد السادس،صراع قوي و مواجهات عنيفة و قوية و تضحية براحته و صحته و سعادته الأسرية...في سبيلك أيها الشعب المغربي العظيم، و محيط الملك من مستشارين كبار و رجال المخابرات الذين يسهرون إلى جانب الملك ليل نهار لإعداد الملفات الكبرى و التخطيط لإفشال المؤامرات و المخططات العدائية التي تحاك ليل نهار ضد بلدك سواء من الداخل أو الخارج...أجل هناك رجال وطنيين مخلصين يعملون ليل نهار إلى جانب ملكنا للدفاع عن المصالح العليا للمملكة المغربية بكل الطرق المشروعة و في تضحية و نكران ذات و نخص بالذكر الطيب، الإخوة الكرام بالديوان الملكي، السادة، فؤاد عالي الهمة، محمد رشدي الشرايبي، محمد منير الماجيدي، محمد معتصم، أندري أزولاي، سيدي محمد العلوي، الحاجب الملكي، عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، عبد اللطيف الحموشي، محمد ياسين المنصوري، عبد الحق الخيام، الدكتور محمد عبد النباوي، الأستاذة زينب العدوي، الأستاذ مولاي الحسن الداكي، رئيس النيابة العامة، الجنرال الفاروق بلخير، الجنرال عبد الفتاح الوراق، الجنرال محمد حرمو، قائد الدرك الملكي، حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، و السادة مستشارو جلالة الملك، و مديرو و أعضاء الدواوين الملكية مدنيين و عسكريين... الكل يعمل مثل خلية نحل دون كلل أو ملل لما يضمن أمن الدولة و مصلحة الوطن و المواطن...
فعلا مؤامرات تحبط يوميا من أناس يضحون في صمت ليل نهار،دون بهرجة إعلامية و دون مزايدات سياسوية...
أيها الشعب المغربي العظيم، كل ما نرجوه منك هو أن تكون ذوما يقظا و مجندا إلى جانب قائد الأمة للتصدي لمخططات الأعداء، و أعلم أن من تكتيكات أعداء البلاد الذين باتوا يستغلون الديمقراطية و حرية التعبير هو نشر اليأس، و التشجيع على الجريمة و الإنحراف...تحت مسميات عديدة كمحاربة الفساد، و التصدي للظلم، و...و...أناس أصبح همهم نشر فيديوهات و صور مفبركة و إختلاق القصص و الأكاذيب لإشعال الفتنة، و محاولتهم إلصاق كل الإخفاقات للمؤسسة الملكية، و لما يسمونه حكومة الظل، و هدفهم واضح هو خلق شرخ بين العرش و الشعب و التشكيك في الإصلاحات الدستورية، ليسهل عليهم مهاجمة ثوابتنا الوطنية... و غرضهم تفتيت جبهتنا الداخلية ليسهل تدمير وحدتنا و جر البلاد إلى الفتنة و المجهول..."أشباه معارضون بالخارج" يتقاضون أموال ضخمة من أعداء الوطن لتنفيذ أجندات أجنبية .
أيها الشعب المغربي العظيم، ضع ثقتك في ملكك، و تمسك بثوابتك الوطنية فهم سر قوتك و حبل نجاتك، و أعلم أننا في طريق الإصلاح ماضون بعزم و تبات و رغم العواصف و الأعاصير فلا تخف، ملك البلاد ربان ماهر يقود سفينة البلاد إلى بر النجاة، و حوله ملاحون ذوو خبرة و حنكة...
ثقتنا لا حدود لها في حكمة و تبصر و بعد نظر قائدنا الأعلى، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله و أيده، موحدنا و ضامن الأمن و الأمان و الطمأنينة و الإستقرار بالمملكة .

"ربي اجعل هذا البلد آمنا ورزق أهله من التمرات من أمن منهم بالله واليوم الآخر "صدق الله العظيم.

و السلام عليكم و رحمة الله تعالي و بركاته.

مواقع المملكة المغربية
خديم الأعتاب الشريفة
إمضاء :
الشريف مولاي عبد الله بوسكروي
قام بإعادة نشر مقال الشريف مولاي عبد الله بوسكروي،الدكتورة سارة كوهين نيابة عن الجالية المغربية اليهودية الملتحقة بمواقعنا في كل من أوروبا و أمريكا، و الأستاذ محمد أمين علوي نيابة عن كل الأعضاء و الأصدقاء و الوطنيين الشرفاء المتطوعين لنشر مقالاتنا و نداءاتنا الوطنية .