الاثنين، 13 يونيو 2022

المملكة المغربية : خفايا، حقائق، و أسرار، تكشف للعالم ما قامت به القيادة الجزائرية من مناورات معادية لوحدتنا الترابية، و لم نعاديها يوما، و كنا مستعدين تجاوز ذلك إن عادت لجادة الصواب و إعترفت بمغربية الصحراء مثل كل دول العالم.

الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.
المملكة المغربية : خفايا، حقائق، و أسرار، تكشف للعالم ما قامت به القيادة الجزائرية من مناورات معادية لوحدتنا الترابية، و لم نعاديها يوما، و كنا مستعدين تجاوز ذلك إن عادت لجادة الصواب و إعترفت بمغربية الصحراء مثل كل دول العالم.
 

مواقع المملكة المغربية 
الرباط في 11 يونيو 2022 م .

  
تمهيد : هذا المقال به حقائق و أسرار و خفايا هامة، يكشف للعالم أجمع ما قامت و تقوم به القيادة الجزائرية من مناورات معادية لوحدتنا الترابية، و رغم ذلك لم نكن لنعاديها يوما أو نقوم بما يهدد أمنها و إستقرارها، كنا دائما نمد لها أيدينا بالإخاء و السلٱم و المحبة، مراعاة لحسن الجوار، و رغبة في تحقيق أحلام شعوبنا المغاربية في وحدة شاملة و متكاملة بين دول المغرب العربي، كما أن الشعب الجزائري الشقيق بكل أطيافه و مكوناته يساند وحدتنا الترابية و يعترف بمغربية الصحراء، فلا يمر يوم إلا و يتابع العالم كيف أن مثقفين، سياسيين، فنانين، كتاب، صحافيين و إعلاميين جزائريين، يعبرون لنا أو عبر وسائل الإعلام المختلفة، عن رغبتهم في فتح الحدود، إعادة العلاقات الديبلوماسية المغربية الجزائرية، معبرين عن مساندتهم لقضية وحدتنا الترابية، و غير راضين عن تصرفات القيادة الجزائرية و تصريحاتها المتكررة و المستفزة لنا، و كلهم أمل في أن تعود القيادة الجزائرية إلى جادة الصواب، و تعترف بمغربية الصحراء، و طبعا و أمام مطالب شعوبنا المغاربية و الشعب الجزائري الشقيق، فإنه لا مانع عندنا من تجاوز أخطاء هذه القيادة و طي صفحة الماضي، لكن بشرط أساسي لا محيد عنه، بأن تعترف هذه القيادة بمغربية الصحراء و تكف عن مناوراتها المعادية لنا، و بالمناسبة فإنه لا مناص لها من القيام بذلك، لأن الحق يعلو و لا يعلى عليه، و مصلحة شعوبنا المغاربية و الأفريقية نضعها في صلب إهتماماتنا، أما الصحراء فهي بحكم القانون الدولي، و التاريخ، و الوضع القائم، مغربية و ستظل كذلك إعترفت القيادة الجزائرية أم لم تعترف، نحن فقط و حفظا لماء وجهها و نزولا عند رغبة الشعب الجزائري الشقيق و مراعاة لحسن الجوار، نترك لها الباب مفتوحا و الأيدي ممدودة، إن عادت لرشدها و أقرت بأخطاءها و إعترفت بمغربية الصحراء .

يا شعب أمتنا العظيم،
أيها الشعب الجزائري الشقيق؛
ربما قريبا قد تسمعون عن تقارب بين الجزائر و إسرائيل، و قد تتم إقامة علاقات دبلوماسية بينهما، هناك تحركات في هذا الإتجاه، كما أن هناك ضغط كبير شعبي على القيادة الجزائرية، من الداخل و من المعارضين الجزائريين الذين يزداد عددهم بالخارج، ضغوط سياسية، إعلامية، من دول و منظمات حقوقية دولية على ما تقوم به هذه القيادة في حق الشعب الجزائري، عزلة شبه دولية تعرفها، كما أن هناك صراعات خفية حول طرق تسيير الدولة باتت تهز أركان هذه القيادة، أحزاب سياسية، قيادات شابة عسكرية و مخابراتية لم تعد تساير سوء تسييرها و إدارتها لشؤون الدولة الجزائرية، كما أن جبهة البوليساريو أصبحت عبء ثقيل، جبهة كما سبق أن تطرقنا إلى ذلك في مقالات سابقة تقريبا مند سنة 2006م، بأن ميلشيات عناصر جبهة البوليساريو تتاجر بتهريب السلٱح، المخدرات، الأعضاء البشرية، كما أن لها إرتباط بتنظيم القاعدة في شمال أفريقيا، تمدهم بالسلاح و المقاتلين،...بالإضافة إلى تورط هذه الميلشيات في ملفات حقوقية دولية، جرائم قتل، إغتصاب نساء و أطفال، تجنيد قاصرين، المتاجرة في المساعدات الإنسانية،...ملفات كثيرة قد نتطرق إليها بتفصيل في مقالات قادمة، أمام كل هذه الضغوط، و تطورات الساحة السياسية و الإقتصادية الدولية جراء الحرب الروسية_الأوكرانية، فإنه لم يعد للقيادة الجزائرية بد من الإعتراف بالأمر الواقع لإنقاد ما يمكنها إنقاذه، لهذا و حفظا لماء وجهها، فإننا نمد أيدينا إليها مراعاة لحسن الجوار، فرصة عليها أن لا تضيعها و تسارع بالإعتراف بمغربية الصحراء، لبداية مغرب عربي موحد، لما فيه خير و مصلحة شعوب المنطقة .

يا شعب أمتنا العظيم، 
أيها الشعب الجزائري الشقيق،
أيها السادة القادة و الجنرالات بالشقيقة الجزائر؛
كلكم تعلمون أننا حققنا إنتصارات ديبلوماسية ساحقة في ملف وحدتنا الترابية، حيث الإعتراف الأمريكي و الدولي بمغربية الصحراء، و العشرات من الدول تفتتح تمثيلياتها الديبلوماسية بمدن الداخلة و العيون بأقاليمنا الجنوبية، و العشرات تسحب يوميا إعترافها بالجمهورية الوهية لجبهة البوليساريو، كما أن إعتراف الدولة الإسبانية مؤخرا بمغربية الصحراء، و بإعتمادها مشروعنا للحكم الذاتي، قاعدة أساسية لا محيد عنها لإنهاء هذا النزاع المفتعل، فلم تبقى للقيادة الجزائرية أية ورقة تلعب بها أو تناور في ملف وحدتنا الترابية، نقول القيادة الجزائرية، لأننا نعلم أن الشعب الجزائري الشقيق يعترف بمغربية الصحراء، يريد أن تنسحب قياداته و تكف عن مناوراتها المعادية لنا، يريد أن تهتم حكومة بلده بالتنمية و الإستحابة للتطلعات المشروعة له، يريد هذا الشعب الشقيق أن يتم توجيه الملايير التي يبدرها دون طائل جنرالات الحرب على جبهة البوليساريو لتأجيج الصراع، أن توجه لبناء إقتصاد قوي لمواجهة التحديات، لهذا و رغم أننا الآن أقوياء بإنتصاراتنا، و رغم أننا لا نحتاج أن تعترف الجزائر أم لا، لأننا نعلم أنها شاءت أم أبت، سترضخ للأمر الواقع، لضغوط داخلية من شعبها الذي مل من هذه المناورات، لضغوط من المنتظم الدولي الذي أصبح يعترف بحقوقنا المشروعة في صحرائنا، و رغم أن الملف الآن بيد الأمم المتحدة التي تساند مشروعنا للحكم الذاتي كقاعدة، فإننا  و أمام هذا الموقف نتذكر حدثا تاريخيا مهما، عندما إنتصر جدنا المصطفى عليه أفضل الصلاة و السلآم يوم الفتح، قَامَ عَلَى بَابِ الْكَعْبَةِ، فَقَالَ:   لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، صَدَقَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ ...  إلى أن قَالَ:  يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ، مَا تُرَوْنَ أَنِّي فَاعِلٌ فِيكُمْ؟  قَالُوا: خَيْرًا، أَخٌ كَرِيمٌ، وَابْنُ أَخٍ كَرِيمٍ، قَالَ:  اذْهَبُوا فَأَنْتُمْ الطُّلَقَاءُ.
و إننا و نحن الآن منتصرون نصرا مبينا، نقف على أبواب صحرائنا الغالية، فوالله و كأننا نرى أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس و هو يتذكر هذا الموقف النبيل لجده المصطفى عليه أفضل الصلاة و السلآم، يسأل المغرر بهم في مخيمات تندوف، كما يسأل قادة الجزائر، ما ترون أنني فاعل بكم؟، و كأنني بهم يجيبون "ما فعل جدك رسول الله محمد عليه أفضل الصلاة و السلآم، فيمن حاربوه"، فيقول لهم إذهبوا فأنتم الطلقاء، لهذا و حفظا لماء وجه القيادة الجزائرية، و سعيا منا لما فيه خير الأمة العربية الإسلامية جمعاء، و لما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين المغربي و الجزائري،  و لبناء وحدة المغرب العربي، فإننا نعفو رغم قدرتنا، لا نشمت في هزيمتهم، لكن نطالبهم بأن يثقوا الله في شعوبهم و أوطانهم، و أن يعودوا إلى رشدهم، و يعترفوا بمغربية الصحراء و بحقوقنا المشروعة على أرضنا، لنطوي هذا الملف و نبدأ في مسيرة بناء مغرب عربي موحد، و تنمية أوطاننا، و ضمان العيش الكريم لشعوبنا،...أما أبنائنا المغرر بهم في صفوف جبهة البوليساريو، فإننا نذكرهم بما قاله والدنا جميعا الملك الحسن الثاني رضي الله تعالى عنه و أرضاه، و ما قاله أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، بأن الوطن غفور رحيم، لمن أعلن عن توبته و ندم على أخطاءه، لأن الخطا يغتفر أما الخيانة فإنها لا تغتفر، لا تتريب علينا قد تبين الغي من الرشد، نقولها و نحن منتصرون حفظا لماء وجوهكم أيها السادة القادة و الجنرالات بالشقيقة الجزائر؛ ( و في مقالنا هذا لا بأس بأن نذكرهم ببعض ما إرتكبتموه في حقنا و في حق الشعب الجزائري الشقيق من أخطاء).
يا شعب أمتنا العظيم، 
أيها الشعب الجزائري الشقيق،
أيها السادة القادة و الجنرالات بالشقيقة الجزائر؛
العالم يشهد و خاصة الشعبين الشقيقين، المغربي و الجزائري، أنه رغم كل الدسائس، المناورات، و التصريحات المعادية للمملكة المغربية الشريفة، ملكا، حكومة، شعبا، و لوحدتنا الترابية، التي تقوم بها القيادة الجزائرية و جنرالاتها، فإننا لا زلنا نمد لهم أيدينا بالسلآم لبناء وحدة المغرب العربي، داعين إياهم مراعاة الجوار، و أواصر العروبة و الإسلام، و مصلحة شعوبنا، و قد لاحظ كل المتتبعين و شعوب المنطقة، كيف أنه مند الإعتراف الأمريكي و الدولي بمغربية الصحراء، و التصعيد الجزائري ضد المملكة لم يكف عن التنامي، قطع العلاقات الديبلوماسية، منع تحليق الطيران المدني فوق ترابها، قطع أنبوب الغاز العابر لأوروبا عبر المغرب، حروب إعلامية تفتقد لأبسط أخلاقيات مهنة الصحافة، كذب، إشاعات مغرضة، التشهير بشخصيات عمومية، فبركة فيديوهات و صور، مهاجمة المملكة دون سبب،...و قد وصل التصعيد لإتهام المملكة بقصف شاحنات مدنية جزائرية مارة عبر موريتانيا، محاولات بئيسة من جنرالات الحرب بالجزائر لجر المنطقة إلى حرب مدمرة، تصريحات باتت مكشوفة العداء على الهواء تنقلها قنوات فضائية، للقيادة الجزائرية و جنرالاتها، كلها وعيد بالحرب...محاولين تهريب الأزمة للداخلية و معاناة الشعب الجزائري الشقيق، و طبعا الحرب بالنسبة إليهم أنجع وسيلة لتهريب ملايير الدولارات عبر تجارة الأسلحة "المستعملة و الخردة" التي سيشترونها طبعا على أنها حديثة الصنع، و فارق السعر الذي سيعد بملايير الدولارات يضخ في جيوب جنرالات فاسدين،...لكننا لن ننساق لما يخططون له رغم قوتنا العسكرية الضاربة، و رغم أننا قادرين على تلقينهم درسا، ينضاف إلى سجل الدروس التي لقناها لهم في حرب الرمال، و في هزيمتهم الشنعاء في حرب "أمقالا"...لكنهم لا يتعظون، لن ننساق لأننا دولة ذات حضارة و تاريخ عريق، دولة بناء و تشييد و تنمية، لأن هدفنا بناء مغرب عربي موحد، قوة إقتصادية تضمن العيش الكريم للمواطن البسيط بالجزائر و المغرب و دول المغرب العربي، و أفريقيا، و لأنه من الحماقة بمكان أن نتكلم عن الحرب، في وقت تنتظر منا شعوب المنطقة الوحدة و التضامن، لتنمية قارتنا الإفريقية و دولنا المغاربية، لأننا لسنا أطفال صغار يستعرضون عضلاتهم، و لسنا لصوص أو قطاع طرق، نتهافت لسرقة الأموال، نحن صناع التاريخ، حضارة عمرها ازيد من 12قرنا، من البناء و التشييد، نحن أمل شعوبنا، و أمل شعوب القارة الأفريقية جمعاء، ربما هذه الحقائق تجعل جنرالات الحرب بالجزائر يستفيقون من أحلامهم، و يصحو ضميرهم، إن كان لهم ضمير، نحن لسنا ساذحين لنقصف شاحنات مدنية، لا تاريخنا المشرف، لا أخلاقنا النبيلة، لا أصولنا التي تستمد جدورها مباشرة من خير الخلق، نبي الإسلام و السلآم، محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم، يسمحون لنا بالقيام بهذا العمل الشنيع، فكفاكم كذبا يا تجار الحروب، و لا تجعلوننا مضطرين لتلقينكم درسا جديدا في آداب الجوار، أما حدودنا و وطننا فإننا قادرون على ضمان أمنهم و إستقرارهم، و الشعب المغربي العظيم، من طنجة إلى الكويرة يعلم ذلك، و ينام مطمئنا تماما، لأنه يعلم قوة و بسالة حيشنا العظيم، و حكمة قائدنا الأعلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس المنصور بالله، و نذكر الشعب المغربي العظيم، بأن عليه أن يفخر بتاريخه و بطولات أمجاده، فكما قال جدنا المصطفى عليه أفضل الصلاة و السلآم "كل ذي نعمة محسود" صدق رسول الله، فالمغرب هذا البلد الأمين الذي من نعم الله تعالى عليه و على شعبه، أن فوض أمر حكمه إلى سلالة نبيه و حبيبه محمد عليه أفضل الصلاة و السلآم، بلد بفضل إمارة المؤمنين أصبح يحظى بمكانة روحية كبيرة لدى كل الدول العربية و الإسلامية و الأفريقية، بلد يسعى جاهدا للرقي و التقدم و الإزدهار لما فيه خير و صالح الأمة الإسلامية جمعاء، لكن للأسف بدل أن تضع الدول يدها في يد بعض لما فيه خير شعوبها، ها هي الجزائر البلد الجار، العربي، المغاربي، الأفريقي و المسلم، بدل تنمية هذا الوطن الشقيق الجزائر، بدل تحقيق الأمن و الرخاء للشعب الجزائري الشقيق، ها هم قاداتها و جنرالاتها و لأزيد من 46 سنة ينفقون ملايير الدولارات، حيث أنفقوا ما يفوق 400 مليار دولار لإنهاك المغرب، ملايير لتسليح و تدريب المرتزقة من عناصر جبهة البوليساريو، و تمويلات مشبوهة للعصابات و التنظيمات الإرهابية، لخلق البلبلة و الفتنة و محاولة تحريض شباب من قبائل الصحراء المغربية( و آخر محاولاتهم الفاشلة ما قامت به المدعوة أميناتو حيدار، لكن تصدي شباب و شيوخ و أعيان قبائل الصحراء المغربية لها، جعلها أضحوكة، هي و من يقف خلفها من ضباط الإستخبارات العسكرية الجزائرية )، و طبعا لتمويل الحروب الدعائية و الإعلامية الموجهة ضد المملكة المغربية الشريفة...و كل ما من شأنه المس بمصالح المغرب و وحدته الترابية، و الغريب في أمر جنرالات الحرب بالجزائر أنهم لم يكتفوا بمعاداة المغرب، بل يروجون المخدرات و خاصة الحبوب المهلوسة في دول شمال أفريقيا و معظم دول أفريقيا، لنشر الجريمة و الانحراف، كما أنهم يمولون العصابات و الفصائل المتناحرة في دول القارة، لدرجة أن الإطلاع على بعض ملفات المخابرات العامة لهذه الدولة الغريبة، تعتقد أنك تطالع ملفات سينمائية للممثل جيمس بوند، أو لتحركات عناصر المخابرات المركزية الأمريكية، حينما كانوا في سبعينيات القرن الماضي يخططون للإنقلابات و تمويل الفصائل...مثل كل أجهزة المخابرات في بدايتها،(إن صح التعبير المجازي، المخابرات العامة في سن المراهقة، لم تنضج بعد )، هذا كان شعوري و أنا أتابع تحركات المخابرات الجزائرية في أفريقيا،...لكن كما يقول المثل " لا يحيق المكر السيء إلا بأهله " فكل ما تقوم به ينهكها هي أولا، و كل مناوراتها فاشلة و لا تزيدنا إلا قوة و تلاحما ملكا و شعبا.
يا شعب أمتنا العظيم، إن ما تفعله الجزائر الآن و ما تقوم به من مناورات معادية لوحدتنا الترابية، و تصريحات قاداتها الإستفزازية المتكررة، و تصريحات رئيسها الذي يبدو أنه لم يجد في جعبته ما يقدمه من حلول للخروج من الأزمات التي يعاني منها الشعب الجزائري الشقيق، كما لم يستطيع الإستجابة لمطالب الحراك الشعبي الذي يعم هذا البلد، حراك ضد الفساد و إستغلال الجيش لثرواة الجزائر لدعم المرتزقة و جبهة البوليساريو، دعما عسكريا و ديبلوماسيا، و شراء الدمم...ما يكلف الخزينة العامة بهذا البلد الجار ملايير الدولارات سنويا، لكن بدل تقديم حلول للخروج من الأزمات نجد القيادة الجزائرية تحاول تهجير أزماتها بإستفزازاتها المتكررة للمغرب، و بالقيام بمناورات معادية لوحدتنا الترابية...لكن الفشل كان دائما حليف جنرالات الحرب، فإذا كنا بفضل السياسة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس نصره آلله و سدد خطاه، قد حققنا إنتصارات متتالية ديبلوماسيا و سياسيا، الإعتراف الأمريكي و الدولي بمغربية الصحراء، سحب العديد من الدول إعترافها بالجمهورية الوهمية لعصابة جبهة البوليساريو، هذه الجمهورية التي لا توجد سوى في الخيال المريض للقيادة الجزائرية، و أكثر من هذآ يشهد العالم كل شهر إفتتاح قنصيات عامة، و ثمتيليات ديبلوماسية لعشرات الدول بالداخلة و العيون، و باقي مدن الصحراء المغربية الشريفة، إن هزائم الجزائر المتتالية و التاريخية لم تكن فقط هزائم ديبلوماسية، بل لا زالت مرارة الهزائم العسكرية، و ما تكبدته الجزائر من إنتكاسات سواء في حرب الرمال سنة 1963 في مواجهتها مع القوات المسلحة الملكية، هزيمة لا زالت تدرس في الكليات و المعاهد العسكرية، و لا زالت القيادات العسكرية تتجرع مرارة هذه الهزيمة النكراء، كما لا ينسى التاريخ مستنقع الدل و العار الذي شهدته الجزائر و هزيمتها الشنيعة في حرب "أمقالا" حروب متتالية، و هزائم ديبلوماسية و سياسية و عسكرية...ضربات موجعة تتلقاها الجزائر و مع ذلك لم تتعظ، كما لم تستفيد من دروس التاريخ، و لم تأخد العبرة و ترجع عن غيها، و تكف عن مناوراتها المعادية لوحدتنا الترابية...و مع ذلك فإننا نراعي حق و حرمة الجوار، لأن ملك البلاد و القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية، أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره آلله و أيده، يقتدي بسنة جده المصطفى عليه أفضل الصلاة و السلام، ملك يسعى لحقن دماء المسلمين، و يسعى لجمع شمل الأمة الإسلامية شعوبا و قبائل، و مع كل ما قامت و تقوم به الجزائر ضدنا و ضد وحدتنا الترابية...فإن أمير المؤمنين حفظه آلله، يمد لهم دائما يد العون و المساعدة، و يد الأخوة الصادقة، و يطالبهم بفتح الحدود بين بلدين جارين و شعبين شقيقين...و لا ننسى أن المغرب ملكا و شعبا، يكنون كل المودة و الأخوة الخالصة للشعب الجزائري الشقيق، لكن متى يتعظ القادة الجزائريين و يكفون عن مناوراتهم الفاشلة في مواجهة المملكة المغربية الشريفة. 

" إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم " صدق الله العظيم. 

و السلآم عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته. 

مواقع المملكة المغربية 
خديم الأعتاب الشريفة 
إمضاء : 
الشريف مولاي عبد الله بوسكروي. 
قام بإعادة نشر مقال الشريف مولاي عبد الله بوسكروي، الدكتورة سارة كوهين نيابة عن الجالية المغربية اليهودية الملتحقة بمواقعنا في كل من أوروبا و أمريكا، و الأستاذ محمد أمين علوي إلى جانب كل الأعضاء و الأصدقاء و الوطنيين الشرفاء المتطوعين لنشر مقالاتنا و نداءاتنا الوطنية، و الدكتورة عزيزة الطيبي و الأستاذ محمد نواري و الأستاذ عزيز فطامي و الأستاذ أحمد فاضل و الأستاذ الكاتب و المفكر و الصحفي محمد الزايدي و الأستاذ مصطفى خطاب المغربي و الأستاذ محمد أمين علوي و الأستاذ يوسف الإدريسي علمي و الأستاذ عبد العزيز الزكراوي و الشريف مولاي ابراهيم محنش و الأستاذ زهير شمالي و الأستاذ محمد لكطيف و الأستاذ عبد الرزاق العمراوي و الأستاذ عبد العالي و الأستاذ أحمد بقالي و الأستاذة فايزة الإدريسي علمي و الأخوات الفاضلات فوزية لوكيلي و الشريفة إكرام ياسين و فاطمة نصفي ونور الهدى و الماجيدي السعدية… و باقي الأخوات و الإخوة الكرام. 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.