الاثنين، 30 مايو 2022

المملكة المغربية : المؤسسة الملكية تنهض بواجباتها الدستورية على أكمل وجه، و على الحكومة، الأحزاب السياسية، النقابات،...هيئات و منظمات المجتمع المدني،

الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.
المملكة المغربية : المؤسسة الملكية تنهض بواجباتها الدستورية على أكمل وجه، و على الحكومة، الأحزاب السياسية، النقابات،...هيئات و منظمات المجتمع المدني، الإهتمام بالقضايا الوطنية الحساسة، بدل المزايدات السياسوية الفارغة فيما بينها، و هذه رسالة مفتوحة نوجهها لجلالة الملك محمد السادس المنصور بالله. 

مواقع المملكة المغربية
الرباط في 30  ماي   2022م.

ملاحظة هامة : إسبانيا، ألمانيا، الإتحاد الأوروبي، دول مجلس التعاون الخليجي، الدول العربية الإسلامية، و بعد الإعتراف الأمريكي و الدولي بمغربية الصحراء، أصبح أعداء وحدتنا الترابية يشعرون بالخذلان و الهزيمة برائحة الدل و العار، نصر عظيم حققناه بفضل الديبلوماسية الملكية الحكيمة، عرس وطني كبير، و طبعا كعادتنا في كل مناسبة وطنية نتقدم بإهداء مواقع المملكة إلى قائدنا الأعلى و رئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، و كل ما تضمنته من مقالات و نداءات وطنية من سنة 2003م، إلى غاية يومنا هذا 30 ماي 2022م، الإهداء مرفق برسالة مفتوحة لجلالته حفظه الله .

تمهيد : يا شعب أمتنا العظيم؛ بعد النصر الكبير الذي حققته الديبلوماسية الملكية بقيادة جلالة الملك محمد السادس المنصور بالله، و الإعتراف الصريح و الواضح لإسبانيا بمغربية الصحراء و بمصداقية الحكم الذاتي بالصحراء المغربية كقاعدة لا محيد عنها، ضربة قاضية لخصوم وحدتنا الترابية و خاصة الجزائر و صنيعتها عصابة جبهة البوليساريو، مباشرة بعد إعلان هذا النصر المبين، إتصل بنا بعض السادة الإعلاميين و محللين سياسيين يذكروننا بمقالات نشرناها في الشهور الأخيرة، تطرقنا فيها و المغرب في عز الأزمة مع إسبانيا، بأن المملكة المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس المنصور بالله، لذيها أوراق ضغط تستطيع بها تركيع إسبانيا و أقوى الدول، ( راجعوا مقالاتنا و نداءاتنا الوطنية السابقة لمعرفة المزيد من التفاصيل)، كما تطرقنا إلى كيفية إتخاذ القرارات السيادية و عن قوة المؤسسة الملكية، أمور نحاول من خلالها إعطاء نظرة موجزة للمختصين و المحللين السياسيين و المهتمين بالشأن العام للمملكة، و طبعا نحاول تبسيط الأمور ليفهم كذلك عامة الشعب، هكذا يخلق جو من الثقة بينه و بين مؤسسات دولته، كما أن هذه النجاحات المدروسة بدقة للديبلوماسية الملكية، تضع المطالبين بالملكية البرلمانية أمام حقيقة صادمة، أنهم يتكلمون عن غير وعي، و بعضهم ينفس على أحقاده التاريخية، و البعض الآخر مجرد مزايدات أو محاولات للإبتزاز السياسي المقيت...و نحمد الله أن هؤلاء أنفسهم من أصبحوا يعترفون في خرجاتهم بفشلهم حينما يهاجمون نواب الأمة متهمين غالبيتهم بالأمية، الجهل، الفساد، فهل بهؤلاء يمكن الحديث عن الملكية البرلمانية، أم نزيل القناع و قد نكتشف خلف هذه الوجوه من يسعى الخراب الوطن،...لهذا على الجميع أن يعلم كما نؤكد دائما بأن قوة المغرب و وحدته الوطنية و أمنه و إستقراره، لن يكون إلا بالملكية الدستورية، ملك يحكم و يسود لحماية الوطن و المواطنين...فكفاكم مزايدات تجاوزها الزمن، كما ننصح البعض من هؤلاء بعيادة مصحات الأمراض النفسية لعلهم يشفون من عقدهم التاريخية...و بمناسبة هذا النصر المبين الذي حققته الديبلوماسية الملكية، فإننا قريبا سنتكلم عن العديد من الشخصيات الوطنية بالخارج الذين يؤدون أدوارهم بوطنية و غيرة كبرى على مصلحة هذا الوطن، من السفراء و القناصلة العامين للمملكة طبعا إلى جانب السيد ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية و التعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج، و الأكيد أننا لن ننسى التنويه و الإشادة بالمجهودات الجبارة للضباط و الأطر و الموظفين بالإدارة العامة للدراسات و المستندات، إلى جانب أخينا الفاضل محمد ياسين المنصوري، في الدفاع عن المصالح العليا للمملكة بالخارج.  

يا شعب أمتنا العظيم، من المؤسف آن نجد بعض السياسيين الذين يفترض فيهم أن يكونوا قدوة لغيرهم، قادة في أحزاب سياسية أناط بهم الدستور مهمة تأطير المواطنين، بينما بعضهم يتنابز بالألقاب، هذا يسب و الآخر يجيب، و كأننا في حضانة أطفال أو لربما في إحدى مقاهي القمار بالأحياء الشعبية العتيقة، مزايدات سياسوية فارغة( سياسوية لأنها لا ترقى لمستوى السياسة بمفهومها الحقيقي)، صراعات شخصية في وقت العالم بعيش على وقع أزمات خطيرة تهدد إقتصاد أعظم الدول، فهناك الحرب الروسية الأوكرانية و ما ستكون لها من إنعكاسات خطيرة إقتصاديا و إجتماعيا، هناك تداعيات أزمة كورونا، الجفاف،...و سياسيونا لا يهتمون لذلك، و الكارثة أن نجد برلمانيين يتصارعون دخل قبة البرلمان، فما هذا أبها السادة، شيء من النضج رجاء و من لم يبلغ بعد سن النضج منكم فلينسحب من الساحة السياسية و مرحبا به في حضانة الأطفال...
يا شعب أمتنا العظيم؛ إن حساسية الظرفية تجعلنا كذلك نثير إنتباه النقابات و التنسيقيات لقضايا مهمة تشغل بال الرأي العام الوطني، لهذا فإننا نرى بأن على النقابات و التنسيقيات و كل من يدعو إلى الإضراب و الوقفات الإحتجاجية أن يفكروا بعقلانية فيما سنقترحه عليهم؛ عندما يقومون بإضراب في النقل من يتضرر أكثر؟ إنهم الفقراء من الشعب الذين يحتاجون للنقل العمومي، هذا يحتاجه للذهاب لعمله، هذه للمستشفى، الآخر لقضاء أغراض إدارية لأبناءه...فقط الفقراء هم الضحايا، بينما الميسورين لهم سياراتهم الخاصة لا تتوقف مصالحهم، و عندما تقومون بإضراب في الصحة من يتضرر؟ فقط الفقراء من الشعب، هذا يحتاج عملية حان موعدها بعد أن إنتظر شهور، و هذه تحتاج إلى علاج إبنها المريض، و هذا يتألم من شدة مرض عضال...أما الميسورين من الشعب فإنهم يذهبون للمصحات الخاصة، و عندما تقومون بإضراب في التعليم من يتضرر؟ فقط أبناء الفقراء من التلاميذ هم من يصبحون عرضة للشارع و الهدر المدرسي، أما أبناء الميسورين فإنهم يدهبون للمدارس الخاصة و ربما أبناء بعض أمناء النقابات أيضا...فهل هذا إنتقام مقصود أم غير مقصود من الفقراء و أبناءهم؟ هل هذا تواطؤ مقصود أم غير مقصود مع لوبيات الفساد و الحاقدين على الفقراء، الذين لا يتحملون أن ينافس أبناء الغقراء المجتهدين أبناءهم؟ أصلا غالبيتكم يدعي النضال، فهل النضال يكون بالتضحية بالفقراء من الشعب؟ إن هذه السياسات الخرقاء هي من نتج عنها شغب الملاعب، هي من يخلق أرضية خصبة لتنمو الجريمة، تنتشر المخدرات، الإرهاب، و الخطير تنتج الجهل و التخلف، و في الأخير يتكلم البعض عن الوطنية و عن الوطن، و البعض إنعدم حسهم الوطني و مات الضمير لذيهم تماما، حيث أصبحت الإضرابات وسيلة للحصول على يوم دون عمل مدفوع الثمن من المال العام، للذهاب للمقاهي أو قضاء أمور شخصية على حساب ضياع شعب بكامله، لهذا نقترح عليكم و تغليبا لمصلحة الوطن و المواطنين، بأن يكون الإضراب إذا كان ضروري بالنسبة للتعليم يومه الأحد، و بالنسبة للمرافق الأخرى، أن يتم بحمل الشارة على الكتف كما تفعل قطاعات كثيرة في الدول التي يساهم الكل في تنميتها بوطنية صادقة، هكذا يصل صوتكم للمسؤولين دون أن تضحوا بمصالح هذا الشعب،( طبعا نحترم النقابات و التنسيقيات التي تراعي قبل مصالحها الشخصية، مصلحة الوطن و المواطنين، كما نحترم المناضلين  الشرفاء، و نقف بجانبهم في كل مطالبهم المشروعة ).
...يا شعب أمتنا العظيم، لكل هذا فإننا نطالب نواب الأمة بالإسراع بوضع قوانين لمحاربة الفساد، قوانين، من أين لك هذا و الإثراء الغير المشروع و القانون الجنائي، و المصادقة عليها في أسرع وقت، لأن أي تأخير يعد تلاعب بمصالح الوطن و بحقوق المواطنين،  فالفساد أصبح يسري في جسد الأمة مثل سم قاتل، و يكفي أن من يتابع نشرات الأخبار في القنوات المغربية، يلاحظ حجم الفساد و الإختلالات التي يتسبب فيها المنتخبون، مدن، قرى، و تجزءات سكنية، بعضها دون طرق صالحة، و أخرى دون تهيئة أو بنيات تحتية أو قنوات الصرف الصحي، أسواق أسبوعية كبرى غارقة في الأوساخ و القاذورات، مستوصفات تفتقر إلى أبسط اللوازم أو الأطقم الطبية، أما شكايات المواطنين من الفساد الإداري و هم يرتادون العديد من المرافق العمومية، حدث و لا حرج، فساد، رشوة، محسوبية، تنخر جسد العديد من الإدارات والمرافق الحيوية،...أين الأحزاب السياسية التي يساهم منتخبوها بقسط وافر من هذا الفساد؟، أين جمعيات المجتمع المدني التي بات بعضهم سماسرة و وسطاء يستغلون صفتهم للإسترزاق؟، أين رجال الصحافة و الإعلام الذين أصبح بعضهم يتفنن في تشويه صورة المغرب بحثا عن الربح، حتى أصبحنا و كأننا أمة ياجوج و ماجوج مجرد فاسدين في الأرض، قنوات تتفنن في تشويه البلاد، هذا يغتصب أمه، الآخر يغتصب إبنته أو أخته،...قنوات لم يتركوا لأعدائنا موطىء قدم يهاجموننا منه، فقد شوهوا صورتنا أمام باقي الشعوب، صحافيون يسترزقون بهموم الشعب للأسف، أين نواب الأمة من معالجة القضايا و الفساد في مناطق نفودهم؟...ربما لو قمنا ببحث سوف نجد بعض حماة الفساد من هؤلاء،...و بوقاحة الكل يطالب بمحاربة الفساد و كأننا بدولة تسكنها أشباح لا مسؤولين يتحملون كامل المسؤولية و يخضعون للمحاسبة، لهذا فإننا إذ نطالب الأحزاب السياسية و هيئات و تنظيمات المجتمع المدني و الصحافة و الاعلام، ألا يصبحوا حاضنة للفساد و حماة للفاسدين المنتمين لهم، بل عليهم تنقية صفوفهم من الفاسدين و الإنتهازيبن و السماسرة، فإننا نذكر الشعب المغربي العظيم، بأن الإصلاح و محاربة الفساد لن يتم بجرة قلم، و لكن علينا أولا أن نفضح الفاسدين و الإنتهازيين الحقيقيين في هذه التنظيمات و نحملهم كامل المسؤولية، علينا أن نطالب بمحاسبتهم، و علينا أن نجعل كل مسؤول يحاسب على ما تقترف يداه،...و بعدها نؤكد من موقعنا أن على كافة المفتشيات العامة لمختلف الوزارات، و المجلس الأعلى للحسابات، التجند الحقيقي للقيام بواجبهم في رصد الإختلالات بطرق أكثر نجاعة و ذكاء، و تقديم ملفات الفساد إلى رئاسة النيابة العامة ليقول القضاء كلمته، كفا تهربا من المسؤولية، و كفى رميا بالمسؤولية على الملك و المؤسسة الملكية.
أيها الشعب المغربي العظيم، إن أجهزة الدولة لها مهام جسيمة تضطلع بها، من محاربة الإرهاب، تهريب المخدرات، حماية مؤسسات الدولة و أمن الوطن و المواطنين، حماية الحدود،... و مهام إستخباراتية كثيرة لا يمكنها أن تحسم فيها إلا بالتفرغ التام لها، كما أن المؤسسة الملكية تقوم بمهامها الدستورية على أكمل وجه، و كلنا يعلم حجم المسؤولبات الملقاة على عاتق جلالة الملك، و النجاح الباهر الذي حققه جلالته نصره الله ديبلوماسيا في قضية وحدتنا الترابية، في جلب الإستثمار، الحماية الإجتماعية، و المشروع التنموي الجديد،...لدرجة أن المغرب إن قمنا بتشبيهه بأسرة كبيرة، فإن رب الأسرة الذي هو الملك، يكافح وحده دون معين إلا من الكفاءات الوطنية المخلصة المحيطة به، و غالبية الباقيين بين خامل، متكاسل، لص، و غير مهتم، فإلى متى هذا التلاعب بمصير وطننا، لهذا فإننا ندعوا الجميع إلى التجند بجانب قائدنا الأعلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس المنصور بالله، و قبل هذا نذكركم بأن جلالة الملك نصره الله حتما سيتذخل لفرض إحترام القانون، و بتفعيل دور جديد للمفتشيات العامة و أجهزة الدولة،...و لهذا و إذ نحمل الأحزاب السياسية و هيئات و تنظيمات المجتمع المدني و الصحافة و الاعلام في غالبيتها مسؤولية ما يقع، و تقاعس بعضها في القيام بهماهما الدستورية، فإننا ننوه و نشيد بحرارة بالمجهودات الجبارة التي تقوم بها المؤسسة الملكية بقيادة جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، و هذه رسالة مفتوحة نوجهها إلى قائدنا الأعلى و رئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، صاحب الجلالة الملك محمد السادس المنصور بالله.

صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى و رئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، المنصور و المؤيد بالله.

قائدنا الأعلى، يشهد الله تعالى و جلالتكم أعلم بمدى إخلاصنا و ولائنا للعرش العلوي المجيد، و عملنا الدؤوب من أجل رفع راية الوطن، كما أنني أعلم من الكثير بما تقوم به جلالتكم من تضحيات جسام ليل نهار، و من نكران للذات و حبكم الشديد للشعب المغربي العظيم، و سهركم على ضمان كرامة شعبكم الوفي و راحته و أمنه و إستقراره، فحينما كنا ندافع بقوة خلال فتنة الربيع العربي، أو ما نسميه نحن”ربيع العملاء العرب”، فذلك لأنه كان من واجبنا و لمعرفتنا بأمور كثيرة قد تغيب عن الكثيرين، حتى عن جل الباحثين و السياسيين، لذلك كان تجندنا حينها لتنوير الرأي العام الوطني بحقائق مهمة، و هي أن قوة المغرب تستمد من قوة الملك و المؤسسة الملكية، و أن المغرب لا يمكن أن يعرف الإستقرار أو يحافظ على وحدته الترابية إلا بتلاحم العرش و الشعب ( و طبعا مراجعة مقالاتنا و نداءاتنا الوطنية ما قبل و ما بعد تلك الفترة–2011م–،يتأكد للمتتبع بالملموس مدى مجهوداتنا في توعية النخب و السياسيين و كافة أفراد الشعب المغربي العظيم) ، و الآن و لله الحمد و في ظل هذه الأزمة العالمية، و ما قام به جلالتكم، و ما إتخذتم جلالتكم من قرارات عظيمة أبهرت العالم قاطبة، ما جعل من كانوا معارضين للنظام بالأمس القريب، أو من كانوا يطالبون بملكية برلمانية، و من كانوا يهاجمون ثوابت و رموز المملكة و مؤسسات الدولة…يقفون مصدومين و نادمين أشد الندم، على أنهم لم يستمعوا لما كنا نوجه من مقالات و نداءات وطنية، و بعد أن أصبح الشعب المغربي قاطبة يحمد الله تعالى و يشكره على أن له ملك عظيم و حكيم، ملك أصبح الشعب المغربي يعلم أن لولاه لضاع هذا الوطن الغالي، و لضاع الشعب و ضاعت كرامته، لقد أصبح الشعب يعبر صباح مساء عن شكره و إمتنانه لجلالتكم، و يدعو لجلالتكم في كل صلاة و وقت وحين، بالنصر و التمكين، و بالصحة و السلامة و العمر المديد، كما أصبح الشعب واع بأن من كانوا يعارضون بالأمس القريب، كان هدفهم الحقيقي تدمير هذا الوطن الغالي، و جر البلاد للمجهول، و خدمة أجندات خارجية لأهداف حقيرة و مصالح شخصية ضيقة، لقد أصبحوا مكشوفين و عراة أمام الشعب المغربي العظيم، و أمام العالم أجمع، مما جعل هؤلاء المعارضين ينقسمون إلى قسمين، قسم لزم الصمت و ندم على ما إقترفت يداه، و قسم أصبح يعترف بدنبه، معبرا عن ندمه و عن إستعداده للتكفير عن أخطائه في حق الوطن، بإستعداده للتجند و التضحية بما يملك و بالنفس و النفيس حتى يقبل الوطن توبته،..
حقا يا جلالة الملك، لقد قهرتم الأعداء و الخصوم، و أخرستم ألسنة السوء، و أعطيتم جلالتكم درسا للعالم على أن المغرب دولة قوية و ذات سيادة، و أننا عند الشدائد و في الأزمات نكون أسرة واحدة متماسكة و متضامنة مثل البنيان المرصوص يشد بعضه بعض، و تأكد للجميع أن المغرب لا يمكن أن يكون إلا ملكا و شعبا، ملك يسود و يحكم، قادر على حماية شعبه عند الشدائد و في المحن…كم أنت عظيم يا جلالة الملك.

صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى و رئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، المنصور و المؤيد بالله.

قائدنا الأعلى، لقد كنا في البداية نقوم بواجبنا في تنوير الرأي العام الوطني، و في الدفاع عن المصالح العليا للمملكة، نستنير بخطب و توجيهات جلالتكم النيرة، و نساهم بما لنا من خبرة كبيرة و تكوين عال، نستطيع به مواجهة التحديات و خصوم المملكة، و نوضح للشعب المغربي العظيم أن الملكية بعد الله و رحمته بهذا البلد، و حدها قادرة على ضمان قوة الدولة المغربية و على ضمان وحدتها.
الآن يا جلالة الملك نحمد الله أن جعل خيرة شباب المغرب من داخل و خارج المملكة، ينضمون إلينا و يعيدون نشر مقالاتنا و نداءاتنا الوطنية، لتنوير الرأي العام، و الدفاع عن المصالح العليا للمملكة المغربية الشريفة، و عن مصالح الوطن و المواطنين، حفاظا على أمن الوطن و إستقراره.

صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى و رئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، المنصور و المؤيد بالله.

قائدنا الأعلى، لقد كنا كما عهدتمونا جلالتكم، رجالا صادقين في أعمالنا و أفعالنا و أقوالنا، لم ننافق يوما في مشورة و لم نجامل، بل كنا دائما نستحضر مصلحة الوطن و المواطن و المصالح العليا للمملكة المغربية الشريفة، و نضعهم فوق كل إعتبار... 
رجال صدق و عهد و تضحية، مررنا بظروف صعبة للغاية و مع ذلك لم نبخل يوما أو نتراجع، حبا في الله و في جلالتكم، و إخلاصا لقسمنا و بيعتنا، و وفاءا لعهدنا الدائم لكم يا مولاي.
لقد كنا نرى دوما أن حب الوطن و الملك، هو تضحية و نكران للذات و ليس طمعا في نيل مقابل، بل نحن من كنا نساهم من أموالنا حبا في الوطن و إخلاصا لجلالتكم، و سنبقى أوفياء إلى أن يرث الله الأرض و من عليها، كما أننا سنربي أبنائنا على العهد كما كنا مع ملوكنا.

صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى و رئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، المنصور و المؤيد بالله.

قائدنا الأعلى، لقد كنتم كما عودتمونا جلالتكم في موعدكم مع التاريخ، لا تخطئون الميعاد، لقد أعطيتم جلالتكم درسا للعالم في هذه الأيام العصيبة، بحسن تدبيركم لهذه الأزمة العالمية، و قراراتكم السديدة لحماية شعبكم و ضمان كرامته و التكفل بمعيشه اليومي، فكنتم جلالتكم الأب الحنون، العطوف على شعبه، لقد أتلجتم قلوب شعبكم و أزلتم الغشاوة عن عيون الضالين، فأنرتم الظلام و إنكشف المستور، أجل يا جلالة الملك، إن كل قراراتكم و خطاباتكم، ترياقا يشفي جسد الأمة من سموم سقته إياها الأحزاب السياسية على مر عقود، و كل مسؤول متخادل، فنشروا اليأس في نفوس الشعب، أناس يتسابقون على الغنائم و الإمتيازات، و عند الجد يحملون كل إخفاقاتهم و تهاونهم و فشلهم للقصر الملكي، في إنعدام تام للأخلاق و لروح المسؤولية، أجل لقد كانت خطابات جلالتكم على الدوام صريحة و واضحة، لا تضع فقط الأصبع على الجرح و لا تشخص فقط الداء، بل أعطيتم الدواء الشافي، بنص الدستور الجديد بربط المسؤولية بالمحاسبة، و بإصرار جلالتكم على معاقبة أي مسؤول يخل بواجبه مهما كانت رتبته و مكانته في الدولة، بل أكثر من هذا، لقد وضعتم الحكومة أمام مسؤولياتها الدستورية، فلا مناص لأي مسؤول حكومي سواء أكان رئيس حكومة أو وزير، من تحمل مسؤوليته كاملة أو تقديم إستقالته، كما أن القانون فوق الجميع، و كل مسؤول مهما علت رتبته يخضع للمسائلة و المحاسبة… هذا ما كان ينتظره شعبكم و ها أنتم كما عودتمونا جلالتكم دائما في إنصات دائم لهموم و تطلعات شعبكم، فألف شكر و تقدير و محبة لكم يا جلالة الملك.

صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى و رئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، المنصور و المؤيد بالله.

قائدنا الأعلى، إن الشعب المغربي العظيم، يكن لجلالتكم كل الحب و الولاء و الوفاء، شعب مجند وراء جلالتكم، و يضع ثقته كاملة فيما تتخدون من قرارات حكيمة، أجل يا مولاي، إن ثقة الشعب في جلالتكم ثقة كبيرة لا حدود لها، كما أن الشعب يفتخر بخيرة من أبناءه الوطنيين الصادقين الذين يعملون بجانب جلالتكم، و يجسدون النزاهة، الشفافية، التضحية، و حب الوطن، و نخص بالذكر الطيب، الإخوة الكرام بالديوان الملكي، السادة، فؤاد عالي الهمة، محمد رشدي الشرايبي، محمد منير الماجيدي، محمد معتصم، أندري أزولاي، سيدي محمد العلوي، الحاجب الملكي، عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، عبد اللطيف الحموشي، محمد ياسين المنصوري، عبد الحق الخيام، الدكتور محمد عبد النباوي، الأخت زينب العدوي، الأستاذ مولاي الحسن الداكي، رئيس النيابة العامة، الجنرال الفاروق بلخير، الجنرال عبد الفتاح الوراق، الجنرال محمد حرمو، قائد الدرك الملكي، حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، و باقي الإخوة الكرام، السادة مستشارو جلالة الملك، و مديرو و أعضاء الدواوين الملكية مدنيين و عسكريين، العاملين بتضحية و نكران للذات بجانب جلالتكم.

صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى و رئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، المنصور و المؤيد بالله.

قائدنا الأعلى، إننا و نحن نعيش هذه الأزمة العالمية، التي نرجو من الله أن تمر بسلام، لنعبر لجلالتكم عن تضامننا المطلق، و تجندنا الدائم وراء جلالتكم، و عن تشبتنا ببيعتنا، بيعة الآباء و الأجداد للعرش العلوي المجيد، و عن وفائنا لقسمنا في خدمة وطننا و إخلاصنا لملكنا و لشعارنا الخالد :
الله_الوطن_الملك.
جنود مجندون، و كما كنا، سنبقى دائما بجانب و مع و تحت قيادة جلالتكم العليا.

صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى و رئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، المنصور و المؤيد بالله.

قائدنا الأعلى، إن ما تبدلونه من مجهودات جبارة و إنجازات عظيمة ليل نهار لإسعاد شعبكم، في وقت يشهد فيه العالم الفوضى و عدم الإستقرار، ليجعل من المغاربة أسعد شعب، عليه أن يحمد الله صباح مساء على نعمة الأمن و الأمان و الإستقرار، بفضل الله و بفضل جلالتكم و حنكتكم و حسن تدبيركم للأزمات، و بفضل حكمة و تبصر جلالتكم، فبفضل الله و فضلكم، المغرب الآن بلد يحتذى به نموذجا للديمقراطية و حقوق الإنسان و حرية التعبير، و مثالا للأمن و الإستقرار، بلد الإنجازات و المشاريع الكبرى… فشكرا لكم يا جلالة الملك، فأنتم نعم الأب و الأخ و الملك، و إن الشعب المغربي لجد فخور بجلالتكم، و بهذه المناسبة فإننا و إذ نجدد الولاء و البيعة للعرش العلوي المجيد، فإننا نرفع أكف الضراعة للعلي القدير بأن يحفظ جلالتكم بما حفظ به الذكر الحكيم و السبع المتاني، و أن يمنحكم نعمة الصحة و العافية و العمر المديد، و أن يقر عين جلالتكم بولي عهدكم، صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، و أن ينبته الله النبات الحسن، و أن يحفظ الله شقيقته الجوهرة المصونة، صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا خديجة، و والدتهما الأميرة للاسلمئ، و أن يشد أزر جلالتكم بشقيقكم، صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي رشيد، و بسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة، و أن يحفظ الله هذا البلد آمنا مستقرا مطمئنا بإذن الله تعالى.
إنه سبحانه و تعالى سميع مجيب الدعاء. 

“ربي إجعل هذا البلد آمنا، و ارزق أهله من التمرات من أمن منهم بالله و اليوم الآخر ” صدق الله العظيم.

و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.

مواقع المملكة المغربية
خديم الاعتاب الشريفة.
إمضاء:
الشريف مولاي عبد الله بوسكروي.
قام بإعادة نشر مقال الشريف مولاي عبد الله بوسكروي، الدكتورة سارة كوهين نيابة عن الجالية المغربية اليهودية الملتحقة بمواقعنا في كل من أوروبا و أمريكا، و الأستاذ محمد أمين علوي إلى جانب كل الأعضاء و الأصدقاء و الوطنيين الشرفاء المتطوعين لنشر مقالاتنا و نداءاتنا الوطنية، و الدكتورة عزيزة الطيبي و الأستاذ محمد نواري و الأستاذ عزيز فطامي و الأستاذ أحمد فاضل و الأستاذ المفكر و الكاتب و الصحفي محمد الزايدي و الأستاذ محمد أمين علوي و الأستاذ يوسف الإدريسي علمي و الأستاذ مصطفى خطاب المغربي و الأستاذ عبد العزيز الزكراوي و الشريف مولاي إبراهيم محنش و الأستاذ زهير شمالي و الأستاذ محمد لكطيف و الأستاذ عبد الرزاق العمراوي و الأستاذ عبد العالي و الأستاذ عبد المجيد قبايلي و الأستاذ أحمد بقالي و الأستاذة فايزة الإدريسي علمي و الأخوات الفاضلات فوزية لوكيلي و الشريفة إكرام ياسين و فاطمة نصفي و نور الهدى و الماجيدي السعدية ... و باقي الأخوات و الإخوة الكرام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.