الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك
شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.
المملكة المغربية : الوطن أمانة في أعناقنا جميعا، و إجتياز هذه الأزمة العصيبة يتطلب تجندنا جميعا وراء ملك البلاد بالتضحيات تلو التضحيات، و بنكران للذات، و تحسين صورة بلدنا أمام العالم، مسؤوليتنا الأدبية و الأخلاقية، و لنا في أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره آلله و أيده، قدوة حسنة في التضحية و نكران الذات و في العمل الصالح .
مواقع المملكة المغربية
الرباط في 19 شتنبر 2020م.
أيها الشعب المغربي العظيم، الأزمات التي تمر منها الدول تكون إمتحانا لها، و نجاحها يكون سر تقدمها و إزدهارها، لهذا علمنا التاريخ بأن الإنتصار في الحروب أو الأزمات، لا يكون إلا بوجود قائد قوي و حكيم يعرف كيف يدير المعركة و كيف يوحد الصفوف، و طبعا بتقديم شعوب تلك الدول و الأمم للتضحيات تلو التضحيات، تضحيات مادية و معنوية، بنكران للذات و إخلاص، لدينا و لله الحمد، قائد قوي، حكيم و عظيم، ملك إجتمعت فيه كل صفات القادة العظماء الذين قادوا الأمم للنصر و العلا، إنه بكل فخر و إعتزاز، أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره آلله و سدد خطاه، ملك خبير في إدارة الحروب و الأزمات، و بما أننا نمر الآن من أزمة حقيقية، و حرب ضد وباء فتاك و قاتل، بسببه تضرر الإقتصاد، و تضررت معه عشرات الآلاف من الأسر، أسر تضرر معيلوها و أصبحوا دون مورد عيش، أسر تراكمت عليها ديون كثيرة لا تستطيع سدادها، مستحقات كراء المنازل، فواتير الماء و الكهرباء، المعيش اليومي و مصاريف الأبناء...و تكاليف الدخول المدرسي، و لا ننسى أن فصل الشناء و البرد على الأبواب، و بما أن الإستقرار يمر عبر ضمان السلم الإجتماعي بتأمين حاجيات الأشخاص و الأسر، و بما أن الدولة وحدها لن تكون قادرة على تأمين كل الحاجيات المادية، فإن الواجب الوطني و الأخلاقي و الإنساني قبل أن يكون واجبا دينيا، يفرض علينا أن نتضامن ماديا مع الأسر المتضررة و المعوزة، لتخفيف العبء عنها، حتى نمر جميعنا من هذه الأزمة بسلآم، و نخرج من هذه الحرب على هذا الوباء الفتاك و نحن منتصرين، و لا يجب أن ننسى بأن جلالة الملك حفظه الله، و مند بداية هذه الأزمة و هو يساهم بملايير الدراهم لمساعدة الأسر المتضررة و المعوزة، و من ماله الخاص إلى جانب كل أفراد العائلة الملكية الشريفة، فأين نحن من كل هذا، مواطنين، رجال المال و الأعمال، الأحزاب السياسية، هيهات و منظمات المجتمع المدني...؟؟؟، حان وقت الجد و التضحية، لأن الوطنية تضحيات حقيقية و نكران للذات، و ليست مجرد شعارات للإستهلاك الإعلامي أو للدعايات الإنتخابية السابقة لأوانها من قبل بعض الأحزاب السياسية الفاشلة... ( أما التحسيس و توعية المواطنين بضرورة وضع الكمامة، إحترام مسافة الأمان و التعقيم، و دعوة المواطنين إلى التقيد بالتدابير الإحترازية التي تنصح بها وزارة الصحة العمومية، و إلى الإمتثال لقرارات السلطات العمومية، و عدم نشر أو تصديق ما يروج من إشاعات و أخبار زائفة، و التأكد من صحتها من المصادر و الجهات الرسمية...فإن هذا كله تقوم به مشكورة جمعيات و هيئات المجتمع المدني إلى جانبنا، إستجابة للخطاب الملكي السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس المنصور بالله، إلى الشعب المغربي العظيم بمناسبة ذكرى ثورة الملك و الشعب، يومه 20/08/2020).
يا شعب أمتنا العظيم، كما نود أن نذكرك بهذه المناسبة بموضوع مهم كذلك، إنه الجانب الأخلاقي للبناء الحضاري للدول و الأمم، هذا الجانب الذي إنعدم للأسف عند الكثيرين، أشخاص أصبحوا يعطون نظرة سيئة عنا كشعب متحضر، أشخاص لا ضمير لهم، إذ أنهم يهاجمون الآخرين بأساليب حقيرة من سب و شتم و كيل للتهم...أساليب تدل على تخلف و حقارة أصحابها، بعيدا عن تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، بل بعيدا عن تعاليم كل الأديان السماوية، و عن الحضارة و الإنسانية...و بما أن بناء الوطن الغالي و تحسين صورته بين البلدان، و جعله منارة يهتدي بها باقي شعوب الأمة العربية الإسلامية مسؤوليتنا جميعا، حكومة، منتخبين، أحزاب سياسية، رجال المال و الأعمال، رجال الصحافة و الإعلام، هيئات و منظمات المجتمع المدني، و كافة المواطنين المغاربة، داخل و خارج أرض الوطن، و علينا أن نتجند جميعنا وراء ملك البلاد، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره آلله و سدد خطاه، كل من موقعه، و كل حسب قدراته و مكانته، لدينا و لله الحمد ملك عظيم و حكيم، ملك شهد العالم قاطبة بحسن سياسته و قدرته العالية على تدبير الأمور و إدارة أصعب الأزمات و الملفات، ملك يسعى ليل نهار لما فيه خير شعبه و خير وطننا الغالي، ملك يسهر على أن يكون هذا البلد السعيد، بلد الديمقراطية و حرية التعبير السليم و حقوق الإنسان...و كما يعلم الجميع بأن الملك هو أول من يحترم القانون و يسهر على تطبيقه و لو على نفسه حفظه الله، و الملك محمد السادس نصره الله و أيده، و المؤسسة الملكية على العموم تقف على مسافة واحدة من كل الأحزاب السياسية و الهيئات و التنظيمات المدنية، و كافة المواطنين سواسية أمام الملك،و القانون فوق الجميع...و سواء كنا أمازيغ، عرب، يهود، حسانيون أو أندلسيون...،و مهما إختلفت إنتمائاتنا الأيديولوجية أو السياسية أو الفكرية... فإن وحدة المملكة المغربية من طنجة إلى الكويرة تجمعنا، و العرش العلوي يوحد صفوفنا، و علينا أن نكون يدا واحدة لبناء هذا الوطن الغالي و النهوض به و تنميته، بسواعدنا و بالعمل الصالح، أجل يا شعب أمتنا العظيم، لأن الأوطان لا تبنى بالشعارات و إنما بالعمل الصالح، و التضحية و نكران الذات، لأن الوطن مثل بيت الأسرة الواحدة، على كل واحد منا أن يساهم بإضافة لبنة لهذا الصرح لحمايته و حماية أنفسنا، و المغاربة على مر الأزمان كانوا دائما أسرة واحدة مهما إختلفت أعراقنا أو إنتماءاتنا الحزبية أو الفكرية فإن علينا أن نؤمن أن الإختلاف رحمة و في التنوع غناء و ثراء...
لذلك فإن على أي مواطن عادي أو مسؤول، سواء في الحكومة أو من نواب الأمة أو كيفما كانت مسؤولياته، أن يعلم أن العالم قرية صغيرة، و أن كل ما يقول يكون له أو عليه، و بالتالي قد يعطي نظرة سيئة عن مستوى من يمثل الشعب المغربي العظيم، لذلك و بما أن شعبنا، شعب عظيم، بأمجاده و تاريخه، و كفاح و بطولات أجداده، فلا نقبل أن يمثلنا إلا من كان في مستوى هذا الشعب العظيم.
أيها الشعب المغربي العظيم،إعلم حفظك الله و رعاك، أن مواقع التواصل الإجتماعي من يوتوب، تويتر، فايسبوك... مواقع مفتوحة على العالم، يقرأ ما يكتب عليها من العدو قبل الصديق، للأسف بعض المواطنين يعتقدون أن الأمر فقط مسألة حرية تعبير، فيستغلون هذا الفضاء للسب و القذف و نشر الحقد و الكراهية بين أبناء الوطن الواحد، بل يتهمون بعضهم بأقدح النعوت ناسين أو متناسين أنهم بذلك يعطون نظرة سيئة عنهم و عن وطنهم.
أيتها المواطنة المحترمة، أيها المواطن المغربي المحترم إن الله سبحانه و تعالى، و نبيه محمد عليه أفضل الصلاة و السلام، دعانا في الكتاب و السنة إلى الأخلاق الحسنة، و الكلمة الطيبة صدقة، و لا نقول إلا خير فنربح و يربح الآخرون، فالنبي صل الله عليه و سلم و هو قدوتنا لم يكن سبابا أو لعانا أو نماما أو فتانا... فلا تعطوا صورة سيئة عنكم بسب و شتم و كيل التهم لإخوانكم المغاربة بل حتى من دول أخرى... فالعدو نفسه مهما كانت العداوة لا يجوز سبه أو شتمه، لقد أمر الله سبحانه و تعالى نبيه أن يجادل الكفار و المشركين أنفسهم بالتي هي أحسن، لأنه لا يسب إلا الضعيف أو الظالم، أما القوي أو صاحب الحق فإن أخلاقه تكون عظيمة، و الأسلوب يدل على صاحبه.
و لهذا فإننا من مواقعنا هذه ندعوا إلى الإخاء و المحبة و الكلمة الطيبة، و إلى التعاون و التضامن و التكافل و قول الحق، بعيدا عن أسلوب التخوين أو الترهيب لأننا نريد أن نعطي صورة جيدة عن وطننا الغالي المغرب.
يا شعب أمتنا العظيم، هل سبق لأحد أن سمع أمير المؤمنين محمد السادس يرد على أحد بالسب أو الشتم و لو ظلمه، كلا، لأن أخلاقه هي من أخلاق جده المصطفى صلى الله عليه وسلم، لذلك فإن لنا في أمير المؤمنين ملكنا محمد السادس المنصور بالله، و لنا في جد ملكنا و حبيب قلوبنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة لمن أراد الخير لنفسه و وطنه.
فلا تقل أو تكتب أيها المواطن، أيتها المواطنة إلا ما يعطي صورة طيبة و حسنة علينا كشعب ذو حضارة لأزيد من 12 قرنا من الزمن، شعب راقي و على خلق عظيم، و لا تنسوا كلنا إخوة و مغاربة سواء كنا من شمال المملكة أو جنوبها، من شرقها أو غربها، و كيفما كانت مشاربنا، إنتمائاتنا أو إيديولوجياتنا... "وحدوا و لا تفرقوا يرحمكم الله".
وطننا واحد، مملكة عمرها أزيد من 12 قرنا من الحب و التلاحم.
و ملكنا واحد، يوحد شمالنا بجنوبنا، و شرقنا بغربنا .
يا شعب أمتنا العظيم، علينا أن نكون فخورين بملكنا حفظه الله، لأن أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره آلله و سدد خطاه، ملك أصبح يفتخر به كافة الشعوب العربية و الإسلامية و الإفريقية، كما أصبح يشيد بسياسته الرشيدة ملوك و رؤساء الدول العظمى و الحكومات...ملك يستحق حفظه الله كل التقدير و الإحترام، كما علينا أن نعتز بوجود خيرة من الوطنيين الشرفاء، وطنيين صادقين ذوو كفاءات عالية، يعملون بصمت و إخلاص و نكران الذات بجانب جلالته، و نخص بالذكر الطيب، الإخوة الكرام بالديوان الملكي، السادة، فؤاد عالي الهمة و محمد رشدي الشرايبي و محمد منير الماجيدي و محمد معتصم و أندري أزولاي و سيدي محمد العلوي، الحاجب الملكي، و عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، و عبد اللطيف الحموشي و محمد ياسين المنصوري و عبد الحق الخيام و محمد عبد النباوي، رئيس النيابة العامة، و الجنرال عبد الفتاح الوراق و الجنرال محمد حرمو، قائد الدرك الملكي، و باقي الإخوة الكرام، السادة مستشارو جلالة الملك، و مديرو و أعضاء الدواوين الملكية مدنيين و عسكريين، الساهرين على حماية أمن الوطن الغالي بجانب جلالة الملك حفظه الله و نصره .
حفظ الله المملكة المغربية موحدة من طنجة إلى الكويرة تحت قيادة أمير المؤمنين و قائدنا الأعلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس المنصور بالله.
"ربي اجعل هذا البلد آمنا و ارزق أهله من التمرات، من آمن منهم بالله و اليوم الآخر "صدق الله العظيم.
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
مواقع المملكة المغربية
خديم الاعتاب الشريفة
إمضاء :
الشريف مولاي عبدالله بوسكروي.
قام بإعادة نشر مقال الشريف مولاي عبد الله بوسكروي، الدكتورة سارة كوهين نيابة عن الجالية المغربية اليهودية الملتحقة بمواقعنا في كل من أوروبا و أمريكا، و الدكتورة عزيزة الطيبي و الأستاذ محمد نواري و الأستاذ عزيز فطامي و الأستاذ أحمد فاضل و الأستاذ و الكاتب الصحفي محمد الزايدي و الأستاذ محمد أمين علوي والأستاذ يوسف الإدريسي علمي و الأستاذ عبد العزيز الزكراوي و الشريف مولاي ابراهيم محنش و الأستاذ زهير شمالي و الأستاذ عبد المجيد قبايلي و الأستاذ عبد العالي و الأستاذ مصطفى خطاب المغربي و الأستاذ أحمد بقالي و الأستاذة فايزة الإدريسي علمي و الأخوات الفاضلات فوزية لوكيلي و الشريفة إكرام ياسين و فاطمة نصفي و نور الهدى و الماجيدي السعدية... و باقي الأخوات و الإخوة الكرام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.