الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.
المملكة المغربية : الأسرار الكامنة وراء تقديري الكبير، للمرحوم عبد الرحمان اليوسفي، أول وزير أول متحزب إحترمته في حياتي، و إستحق الحظوة الملكية، و تكريم جلالة الملك خاصة، و الدولة المغربية عامة، للمرحوم عبد الرحمان اليوسفي حيا و ميتا، تكريم لكل رجال الدولة الوطنيين، و لكل المخلصين للعرش العلوي المجيد .
مواقع المملكة المغربية
الرباط في 31 ماي 2020م.
أيها الشعب المغربي العظيم، أتذكر عندما قام مولانا الحسن الثاني قدس الله روحه، بتعيين المرحوم الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي وزير أول على رأس حكومة التناوب، كانت لنا بعض التحفظات، عن مدى السماح له بالإطلاع على أسرار الدولة، لأن الرجل كان معارضا سابق...توجس واكبنا قبل و بعد التعيين بشهور، لنتفاجىء بأننا أمام رجل دولة بمعنى الكلمة، كان يعمل بصفته وزير أول، بعيدا كل البعد عن كونه متحزب، كان يضع مسافة عازلة بين عبد الرحمان اليوسفي الكاتب الأول لحزب الإتحاد الإشتراكي، و عبد الرحمان اليوسفي الوزير الأول، كان يتصرف كرجل دولة من العيار الثقيل، و لا أخفي سرا إن قلت و هذه شهادة في حقه تغمده الله بواسع رحمته، أول وزير متحزب جعل الوزارة الأولى تخدم مصالح الدولة و المواطن و ليس مصالح فئات أو حزب سياسي، رجل يجعلك تثق به و تشعر أمامه أنك أمام رجل دولة من العيار الثقيل، كان وطني بما تحمله الكلمة من معنى، يدافع عن حقوق الشعب المغربي العظيم، و عن المصالح العليا للمملكة المغربية الشريفة، بقوة و حماس و وطنية، كان يرى بأن العرش العلوي هو ضامن وحدة البلاد و إستقرار الوطن، و العظيم في شخصيته أنه لم يكن يحمل أي حقد على أجهزة الدولة، رغم أنه كان ينتمي لحزب معارض، كان بشوش و يقابلك بإبتسامة عريضة كعادته، أدب، لباقة و أخلاق عالية، كتوما جدا و خير من يحافظ على أسرار الدولة،...و للتاريخ فقد كان جل مرافقيه من حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، و الذين تعاقبوا على مناصب وزارية آنذاك و لا زال بعضهم في وظائف سامية، كلهم كانوا وطنيين صادقين، و غيورين على مصلحة الوطن و المواطن المغربي العظيم.
و سوف نتطرق إلى جوانب مشرقة من حياة الراحل، قريبا إن شآء الله تعالى.
...يا شعب أمتنا العظيم، لقد إنتقل إلى جوار ربه المرحوم عبد الرحمان اليوسفي، رجل دولة بإمتياز و بما تحمل الكلمة من معنى، و هنا أتذكر أن أول الدروس كنا نتعلمها على يد أساتذتنا رجال الدولة الكبار، أن رجل الدولة عليه أن يكون مثالا يحتدى به، تصرفاته داخل و خارج عمله، الإنضباط و الأخلاق العالية، السمو و الترفع عن التفاهات و التافهين، الكلمة الموزونة بدقة، سواء في كتاباتك أو أقوالك، مسوؤلية الكلمة، لأنه عليك أن تراعي دائما، جوانب أخلاقية، قانونية، إنسانية...و تراعي هدفها في خدمة مصلحة الوطن...إنه زمن الرجال الوطنيين العظماء الذين بصموا تاريخ المملكة، بجانب ملوك الدولة العلوية الأشراف، و هنا نستحضر بقوة شخصية الوطني الكبير المرحوم عبد الرحمان اليوسفي، أكبر من وزير أول سابق في مرحلة حرجة من تاريخ المغرب، بل كان رجل دولة بإمتياز، لهذا يستحق أن تسمى معاهد و مدارس و كليات بإسمه، يستحق رحمه الله تعالى و أسكنه فسيح جناته، أن نجعل من حياته تاريخ يدرس للأجيال القادمة، و قبل أن يتم تعيين أحد في المناصب العليا، يجب أن يأخذ دروس من حياة هذا الوطني الكبير، حتى نقطع مع ظاهرة المهرجين السياسيين، و كراكيز قد يعتقدها البعض أو يعتقدون خطأ، بأن منصبهم يجعل منهم رجال دولة بدون معايير...
و من جهة أخرى، نلاحظ أنه كثيرا ما يتساءل البعض و خاصة من يعتقدون أنهم يعملون في إطار روح الوطنية أو بدافع حب الملكية، نخب و أطر و مواطنين قد يصنفون أنفسهم وطنيين و ملكيين، لكن يتساءلون لماذا لم تنتبه لهم الدولة أو يكرمهم الملك، و لهذا حان وقت توضيح هذا اللبس، لقد كان جواب الملك و الدولة عموما على كل هؤلاء بطريقة جد ذكية و واضحة، و ذلك من خلال تكريم جلالة الملك محمد السادس نصره آلله و أيده، للأستاذ و الوطني الكبير، المرحوم عبد الرحمأن اليوسفي، حيا بإطلاق إسم عبد الرحمان اليوسفي على أحد أهم شوارع مدينة طنجة، و إطلاق إسم عبد الرحمان اليوسفي على فوج من الضباط المتخرجين من الأكاديميات و معاهد تكوين القوات المسلحة الملكية،...و ميتا، تغمده الله بواسع رحمته و أسكنه فسيح جناته، من خلال رسائل التعزية الملكية و تكفل جلالة الملك حفظه الله بكل ما يتعلق بمراسيم الدفن، و تشييع جنازته بما يليق و مكانة الرجل( و لولا أننا نعيش في ظل أزمة كورونا كسائر دول العالم، لكانت جنازة المرحوم عبد الرحمان اليوسفي، تليق بعظمة رجال الدولة الكبار)، و كذلك خصصت نشرات الأخبار بالقنوات التلفزية و الإداعات المغربية، و برامج خاصة تذكر و تشيد بمناقب الفقيد عبد الرحمان اليوسفي،...لهذا فقبل أن يتكلم أحد عن الوطنية أو حب الملك، يجب أن يقف مع نفسه و يتساءل، هل أخلاقه و تصرفاته تليق بما يدعي؟؟، لذلك نوضح، أنه لكي يكون المواطن وطني و ملكي و يستحق فعلا إهتمام الدولة، عليه أن يكون ذا أخلاق عالية جدا، أن يترفع عن التفاهات، و الخوض في مواضيع جانبية، و الإبتعاد عن أساليب السب و القدف في الأعراض و توجيه التهم للآخرين،...شخصيا أستغرب لأشخاص شغلهم الشاغل الإساءة للآخرين، و جعلوا من أنغسهم شرطي على مواقع التواصل، يمنحون صكوك الغفران لهذا و تلك، و قرصنة الحسابات، و الدخول بأسماء مستعارة للإساءة و تشويه صورة المواطنين، و نشر خواطر بكلام سام ينفتونه من أفواههم مثل الأفاعي السامة،...و الأخطر هو تبادل معلومات خاطئة عن الأشخاص فيما بينهم، على واتس آب أو ميسانجر...و في الأخير يعتقدون أنهم بمجرد نشر صور الملك، أو القول عاش الوطن، عاش الملك، أنهم بهذا يستحقون التكريم، أشخاص ما يقومون به دون أن يستوعبوا ضد الوطن، يضاعف عشرات المرات ما يقوم به ضد وطنهم قنوات الأعداء الدعائية...لهذا فإن الجميع مطالب بإستحضار أخلاق و نبل العمل الوطني الجاد، بالرجوع إلى مدرسة الأستاذ الكبير المرحوم عبد الرحمان اليوسفي...
رحم ألله تعالى الأستاذ الكبير و الوطني الجليل عبد الرحمان اليوسفي و أسكنه فسيح جناته.
و نحن نتكلم عن مدرسة الوطنية، نستحضر أرواح من كان لهم الفضل في تربيتنا و تربية الوطنيين الكبار، و رجال الدولة الذين بصموا تاريخ المملكة، نستحضر أرواح ملوكنا العظماء، نترحم على الروح الطاهرة لجلالة الملك الحسن الثاني قدس الله روحه، و جلالة المغفور له مولانا محمد الخامس طيب الله ثراه.
و نحمد الله تعالى أن لنا في ملكنا حفظه الله خير خلف لخير سلف، أجل إن أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره آلله و سدد خطاه، قدوة و مدرسة لكل الوطنيين الشرفاء، قدوة لكل رجال الدولة العظماء، ملك عظيم و حكيم، شهد العالم قاطبة بحكمته و عبقريته و سياسته الرشيدة، و لهذا نجد بجانبه نصره آلله، رجال وطنيين كبار، رجال دولة من العيار الثقيل، كيف لا ؟و قد جعلوا من ملك عظيم قدوتهم، رجال ذوو كفاءات عالية و خبرات، و أخلاق فاضلة، و نخص بالذكر الطيب الإخوة الكرام بالديوان الملكي، السادة، فؤاد عالي الهمة و محمد رشدي الشرايبي و محمد منير الماجيدي و محمد معتصم و أندري أزولاي و سيدي محمد العلوي، الحاجب الملكي، و عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، و عبد اللطيف الحموشي و محمد ياسين المنصوري و عبد الحق الخيام و محمد عبد النباوي، رئيس النيابة العامة، و الجنرال عبد الفتاح الوراق و الجنرال محمد حرمو، قائد الدرك الملكي، و باقي الإخوة الكرام، السادة، مستشارو جلالة الملك، و مديرو و أعضاء الدواوين الملكية مدنيين و عسكريين، الساهرين ليل نهار على حماية أمن الوطن و إستقرار البلاد، تحت القيادة الحكيمة و الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره آلله و سدد خطاه.
"إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم" صدق الله العظيم.
و السلآم عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
مواقع المملكة المغربية
إمضاء :
خديم الأعتاب الشريفة
الشريف مولاي عبد الله بوسكروي.
قام بإعادة نشر مقال
الشريف مولاي عبد الله بوسكروي، الأستاذ محمد أمين علوي و باقي الأعضاء و الأصدقاء و الوطنيين المتطوعين الملتحقين بمواقعنا ( الائحة كاملة سيتم نشرها لاحقا من طرف الأستاذ يوسف الإدريسي علمي)، و الدكتورة سارة كوهين نيابة عن الجالية المغربية اليهودية الملتحقة بمواقعنا في كل من أوروبا و أمريكا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.