الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.
المملكة المغربية : ليس هناك أغلى من نداء الوطن، و لا أسمى من التجند وراء قائد الأمة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره آلله، لهذا فإننا بحاجة إلى مزيد من التعبئة الوطنية، و مساهمات و تضامن المواطنين و هيئات المجتمع المدني، أما الأحزاب السياسية الجادة، فإنها أصبحت مطالبة بالإنخراط بقوة بجانب الدولة و الحكومة، لإنجاح مرحلة ما بعد 10 يونيو .
مواقع المملكة المغربية
الرباط في 28 ماي 2020م .
ياشعب أمتنا العظيم.
السادة أمناء الأحزاب السياسية.
إن المرحلة المقبلة تتطلب منا جميعا الإنخراط بقوة كل من موقعه، و خاصة بتضامننا المادي، و بتكثيف الأعمال الإحسانية، لا أقول كل حسب قدرته، بل على كل واحد منا قبل أن يزن قدرته، أن يتذكر أن هذه مرحلة إستثنائية، و أن هذا مصير وطن و شعب، و حرب ضد أعداء كثر يرافقون العدو الأكبر "كوفيد19"، أنهم أعداء أنتجتهم تداعيات هذه الأزمة العالمية، تداعبات إقتصادية، إجتماعية، نفسية...فقر، بطالة، أسر كثيرة متضررة، مغاربة منا و إلينا، فليس هذا زمن التراخي أو البخل، و ليس هذا زمن لتصفية الحسابات السياسية، كما أنه ليس هذا وقت لنترك العابثين و تجار الأزمات بيننا، لهذا فإن الجميع مطالب بتقديم كل ما يرى مناسبا لوطنيته، من دعم مادي متواصل و من أعمال إنسانية و خيرية...
أما الأحزاب السياسية الجادة، فإنها مطالبة في هذا الظرف الحرج الذي يجتازه وطننا، بأن تترفع عن الملاسنات و المزايدات السياسية الفارغة و الصراعات المجانية، و تنخرط بقوة بجانب الدولة و الحكومة، بما تمليه عليها الظرفية و بما لها من أدوار كبرى دستوريا، و بما يمليه عليها الواجب الوطني، خاصة تأطير المواطنين، و أن تكون صمام أمان، يصون حقوق المواطن و يحفظ هيبة الدولة و تسهر على إحترام المواطنين للقوانين و القرارات الحكومية، كما تسهر على إلتزام الحكومة بتطبيق القانون و عدم تجاوزه، كما لا ننسى أن الأحزاب السياسية يمكنها المساهمة الفعالة في العمليات الإحسانية و التضامن، و تشجيع المواطنين و خاصة رجال المال و الأعمال و الموظفين و من لذيه الاستطاعة...أعمال جليلة يمكن أن تضطلع بها الأحزاب السياسية، لهذا فإننا ندعوها للإنخراط بقوة في كافة الأوراش المقبلة، بحول الله تعالى و قوته.
أيها الشعب المغربي العظيم، لقد إستطعنا قطع أشواط مهمة بنجاح تام، علينا طبعا مواكبته بالصبر و الحكمة و بإنخراط الجميع، لقد مررنا بظروف إستثنائية مثلنا مثل باقي دول العالم، هذه الظروف فرضت على جميع الدول فرض الحجر الصحي لحماية مواطنيها من عدوى فيروس كورونا، و طبعا مع توقف العديد من الشركات و المقاولات...هناك أسر كثيرة تضررت، و حتى بعد رفع الحجر الصحي في يومه 10 يونيو، فهذا لا يعني أن الإقتصاد سوف يتعافى و لن يعود بيننا من يحتاج للدعم، بالعكس مثل باقي دول العالم سوف نمر من فترات تحتاج فيها دولتنا لتفهم و إنخراط الجميع، لنتدارك النقص الحاصل و نساعد الأسر المعوزة و المتضررة، طبعا لا يمكن أن نعتمد فقط على صندوق التضامن"كوفيت19"، بل علينا بالإضافة إلى المساهمة الفعلية و القوية فيه، علينا أن نستحضر بقوة روح المواطنة الحقة، و التجند بالأعمال الخيرية و الإحسانية و الإنسانية، بشرط أن تتم كافة المساعدات بما يضمن كرامة المواطنين المغاربة الشرفاء و يصون عفتهم، يعني من أراد أن يقدم معروفا، ليفعل دون بهرجة أو صور...لهذا فإننا ندعو رجال المال و الأعمال و الأحزاب السياسية و مخنلف الهيئات و التنظيمات و كل المواطنين الأحرار من داخل و خارج أرض الوطن، إلى التجند الدائم و المستمر بتقديم ما يستطيعون و أكثر، أقول أكثر لأن هذا ظرف إستثنائي...
لقد أظهرت هذه الأزمة أنه لا يجب الإستهانة بدور الأحزاب السياسية و هيئات المجتمع المدني، سواء في التعبئة أو الأعمال الإنسانية و التضامن، هذه الأعمال التي تساعد على المساهمة في السلم الاجتماعي و الحفاظ على التلاحم القوي بين أفراد الشعب، و لهذا سبق ان تطرقنا لهذا الأمر، رغم أننا بعيدين عن أي إنتماء سياسي، جمعوي،نقابي...أو أية هيئة من هيئات المجتمع المدني، فإننا نرى أن إنخراط المواطنين في إطار الأحزاب السياسية و هيئات المجتمع المدني الجادة، أمر غاية الأهمية للمساهمة في بناء الوطن و في الإصلاح، إنهم الشريان الحيوي الذي يربط بين الدولة و المواطن، صحيح قد تكون هناك مؤاخذات على بعض هذه المؤسسات، لكن بدل النقد و جلوس المتفرج، كان الأفضل الإنخراط و المساهمة في إصلاحها من الداخل، ففي كل مؤسسة أو هيئة سياسية أو منظمة مدنية، هناك شرفاء كثر، و هذه الأزمة علمتنا جميعا أن هذه الهيئات و الأحزاب السياسية التي تعمل في إحترام تام لثوابتنا الوطنية و دستور المملكة المغربية الشريفة، تلعب في الأزمات دورا مهما جدا، لا يجب الإستهانة به، و طبعا للمواطنين حرية إختيار الأصلح، للمساهمة في إطار مؤسسات دستورية في ورش الإصلاح و التنمية و العدالة الإجتماعية و محاربة الفساد، الذي يقوده ملك البلاد، أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره آلله و سدد خطاه، لأن الوطن في حاجة ماسة لنا جميعا، خاصة في هذه الأيام العصيبة، فلا خير و لا دماء حرة وطنية في من يتقاعس عن مساعدة المحتاجين من الشعب المغربي العظيم، و نحن في هذه الأيام العصيبة التي تمر منها المملكة، فإننا نقدم جزيل شكرنا و إمثناننا للمحسنين و المجتمع المدني و الأحزاب السياسية و رجال المال و الأعمال...الذين تجندوا حقا بجانب جلالة الملك في هذا الظرف العصيب.
أجل أيها الشعب المغربي العظيم، يحق لنا أن نترك تلك النظرة السلبية التي كانت لبعضنا، و الأحكام المسبقة عن العديد من الأحزاب السياسية و هيئات المجتمع المدني و رجال المال و الأعمال...سهل أن يتهم بعضنا الآخر، سهل التقليل من دور و أهمية الآخر، لكن طبعا ليس حبا في الوطنية أو غيرة على المصلحة العامة بقدر ما تهجمنا على الآخر يكون نابع من حقد دفين على الآخر أو ناجم عن فشلنا في تحقيق دواتنا، لهذا علينا أن نترك الحسابات الشخصية الضيقة و الأحقاد جانبا لأنها مثل الحسد مجرد نار تأكل صاحبها قبل الآخرين، لقد أظهرت هذه الأزمة التي تمر منها المملكة المغربية الشريفة مثل باقي بلدان المعمورة، بأن الخير لا زال في هذا الوطن و هذه الأمة إلى قيام الساعة، لقد تجند المحسنين المغاربة و العديد من الأحزاب السياسية و هيئات المجتمع المدني و رجال المال و الأعمال...تضامنوا ماديا في صندوق "كوفيت19" و لم يكتفوا بهذا، بل و الله لقد علمت بمحسنين أخذوا قروض بنكية و منهم من سحب ودائعه من الأبناك ليساعد الفقراء و يتطوع غير خائف على روحه من العدوى، لتوزيع المساعدات على الأسر المعوزة، و منهم من عمل في سرية تامة، لوجه الله، المهم أننا عندما نتابع هذه الأعمال على أرض الواقع و نتصل لمعرفة ما يقع بباقي مدن و أقاليم المملكة، نعتز و نفتخر عندما نعلم أن غالبية الأسر الفقيرة قد تلقت مساعدات نقدية أو مواد غذائية من المحسنين...إلى جانب الهبات المادية التي يقدمها الملك لرعاياه الأوفياء الذين تضرروا من هذه الأزمة، عبر الصندوق"كوفيت19" الذي أنشأه جلالته حفظه الله لمساعدة الفقراء و المعوزين و المتضررين من الإنعكاسات السلبية لهذه الأزمة، لهذا علينا أن نعترف لأنه بدل إتهام هذه التنظيمات و الهيئات و المحسنين بالمتاجرة أو الإستفادة من المساعدات...نسأل أنفسنا : ماذا لو عملوا كلهم مثل المتقاعسين؟ لا يفيدون و لا يستفيدون، و تعم الأزمة و تحل الفتنة كما يريد لها ذلك أعداء و خصوم الوطن...كلا تحية صادقة منا لهؤلاء الوطنيين الشرفاء الذين تجندوا للحفاظ على الإستقرار بالحفاظ على السلم الإجتماعي...
يا شعب أمتنا العظيم، علينا أن نتخذ دائما من حفيد رسول الله عليه أفضل الصلاة و السلام، أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره آلله و أيده، قدوة لنا في كل أعمالنا، فكما سبق أن تطرقنا إليه في مقالاتنا السابقة، فلقد ساهم من ماله الخاص بملايير الدراهم، و لا زال يساهم كلما دعت الحاجة لمزيد من الدعم، كما يساهم جلالته في دعم العديد من الأعمال الإنسانية و الإحسانية، ملك عظيم يضع ماله و راحته و كل غال و نفيس رهن إشارة شعبه، طيلة هذه الأزمة العالمية، ملك أبهر العالم بحبه و تضحياته من أجل شعبه الوفي، كما علينا أن نعلم أن كافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة، ساهموا بسخاء لا نظير له، كما أن الرجال الوطنيين الشرفاء العاملين بجانب جلالته نصره آلله، جعلوا من مولانا أمير المؤمنين قدوة لهم، رجال يساهمون بالغال و النفيس و بمالهم الخاص كل شهر، و طيلة هذه الأزمة، و نخص بالذكر الطيب الإخوة الكرام بالديوان الملكي، السادة، فؤاد عالي الهمة و محمد رشدي الشرايبي و محمد منير الماجيدي و محمد معتصم و أندري أزولاي و سيدي محمد العلوي، الحاجب الملكي، و عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، و عبد اللطيف الحموشي و محمد ياسين المنصوري و عبد الحق الخيام و محمد عبد النباوي، رئيس النيابة العامة، و الجنرال عبد الفتاح الوراق و الجنرال محمد حرمو، قائد الدرك الملكي، و باقي الإخوة الكرام، السادة مستشارو جلالة الملك، و مديرو و أعضاء الدواوين الملكية مدنيين و عسكريين، الساهرين ليل نهار على حماية أمن الوطن و إستقرار البلاد، تحت القيادة الحكيمة و الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره آلله و سدد خطاه.
" إن يعلم الله في قلوبكم خيرا، يؤتيكم خيرا" صدق الله العظيم.
و السلآم عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
مواقع المملكة المغربية
إمضاء :
خديم الأعتاب الشريفة
الشريف مولاي عبد الله بوسكروي.
قام بإعادة نشر مقال الشريف مولاي عبد الله بوسكروي، الأستاذ محمد أمين علوي إلى جانب كل الناشرين للمقالات و النداءات الوطنية، الأعضاء و الأصدقاء و الوطنيين المتطوعين ( الائحة الجديدة كاملة سيتم نشرها لاحقا من طرف الأستاذ يوسف الإدريسي علمي )، و الدكتورة سارة كوهين نيابة عن الجالية المغربية اليهودية الملتحقة بمواقعنا في كل من أوروبا و أمريكا.
--
https://pressmedias.org/archives/10517
--
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.