المملكة المغربية : إنتهى زمن الكلام و نقد الآخرين و وقفة المتفرج، و الشكر موصول لكل من تجند على أرض الواقع، من أمناء الأحزاب السياسية و المجتمع المدني و رجال المال و الأعمال و الصحافة...و من كانوا حقا سندا للملك و عونا للشعب في هذه الأزمة...و كلمة خاصة بأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج .

الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.

المملكة المغربية : إنتهى زمن الكلام و نقد الآخرين و وقفة المتفرج، و الشكر موصول لكل من تجند على أرض الواقع، من أمناء الأحزاب السياسية و المجتمع المدني و رجال المال و الأعمال و الصحافة...و من كانوا حقا سندا للملك و عونا للشعب في هذه الأزمة...و كلمة خاصة بأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج  .

مواقع المملكة المغربية 

الرباط في 21 أبريل  2020م.

تمهيد : و رمضان الكريم على الأبواب و المحتاجين المتعففين كثر، و الواجب الديني و الوطني و الإنساني و التجند وراء قائد الأمة و ملك البلاد، يستدعي منا مزيدا من التضامن المادي و المعنوي، الوطن في حاجة إلى الوطنيين و في غنى عن المتقاعسين، أما هذه الأزمة فسوف تمر بسلام، و المغرب بقيادة جلالة الملك حفظه ألله تعالى، أقوى و أقدر بفضل الله على تجاوز كل الصعاب .

أيها الشعب المغربي العظيم، في البداية نود أن نطلع كل أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، بأنها كانت و مند بداية هذه الأزمة في قلب إهتمامات أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره آلله، فلقد أعطى حفظه الله توجيهاته السامية إلى السيد وزير الشؤون الخارجية و التعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، كما وجه نصره آلله توجيهاته لكل السادة السفراء و القناصلة العامين للمملكة المغربية في كل الدول التي تتواجد بها أفراد الجالية المغربية، كما يتتبع جلالته يوميا أحوالها و يسهر على أن تتخد كافة الاجراءات و التدابير لدعمها و مساندتها في هذه الأيام العصيبة، و لا نخفيكم التضحيات التي قدمتها الدولة سواء لضمان مقرات سكن و فنادق لإيواء المغاربة العالقين بالخارج، و متابعة علاج المصابين منهم إذا ما تأكدت أية حالة، و توفيرهم الأكل و كل حاجياتهم الضرورية، إتصالات يومية و تنسيق دائم بين السلطات المغربية و نظرائهم في دول الإقامة، و السهر على التواجد بقرب الأسر المكلومة و المحتاجة، لأن الجالية المغربية بالخارج تحظى بعناية ملكية موصولة...كما نود أن نوجه رسالة شكر و تقدير و إمتنان لأفراد جاليتنا المقيمة بالخارج، هذه الجالية التي شرفت وطنها و ملكها كعادتها دائما، إن التضامن الذي عبر عنه أفراد الجالية و تنسيقهم مع المصالح القنصلية و سفارات المملكة بالخارج، و تجند جمعيات المجتمع المدني هنالك، و تضامنهم مع إخوانهم المغاربة المحتاجين، تضامن مادي، و روحي و تآزر و زيارات يومية لمتابعة و الإطمئنان على أحوال بعضهم البعض...في تشبت بقيم المواطنة الحقة و إخلاصهم الراسخ لثوابت المملكة و رموزها، فتحية تقدير و إحترام و رسالة تضامن مادي و معنوي و أخوي معكم أيها الوطنيين الأحرار و الحرائر، قلوبنا معكم، و نتابع أحوالكم و نعمل ما نستطيع و الله على ما نقول شاهد...

أيها الشعب المغربي العظيم، إن هذه الأزمة كانت مقياسا عرف فيه الشعب كما عرف فيه الملك و الوطن، من تجند حقا بتضحية و نكران الذات، و من تاجر بهذه الأزمة، و من حاول إستغلالها للحصول على مكاسب سياسية أو مادية، و كذلك من حاول نشر الأكاذيب و الإشاعات لنشر الفتنة و الركوب على مآسي المواطنين لخنق الأوضاع...

إنها أيام عابرة لكن ستوضح لنا الكثير و تزيل القناع عن الكثير، أزمة تستدعي منا ترك الحزازات و الصراعات الشخصية أو السياسية الضيقة و التجند ماديا و معنويا بجانب ملك البلاد المنصور بالله، هذه الأزمة تحتاجنا جميعا، فكما نعلم و رمضان الكريم يطرق أبوابنا، و هناك محتاجين كثر و متعففين و كما نعلم بأن الإجراءات الوقائية للحماية من فيروس كورونا، تؤدي إلى توقيف العمل بالعديد من الأماكن العمومية، و هذا معناه أن العديد من أرباب الأسر لن يكون لها ذخل لضمان قوت أبنائها، و لهذا فإننا ندعو الجميع دون إستثناء للتضحية كل حسب قدراته و إمكاناته، من أبسط مواطن الذي يمكنه أن يساعد جاره، مرورا بالموظفين و رجال المال و الأعمال و الأحزاب السياسية و هيئات المجتمع المدني و حتى المسؤولين...لا تتركوا الملك وحده في مواجهة حاجيات المواطنين، فالملك ليس لذيه خاتم سليمان و كنوزه، و رغم ذلك فإن جلالته كما ذكرنا خصص مبالغ مالية كبيرة جدا و جلها من ماله الخاص كعادته دائما، يضحي و يصبر و يحتسب أمره إلى الله لكي يعينه، لكن الآن المرحلة تقتضي تجندنا جميعا، و في هذا الظرف الإستثنائي فإننا نوجه كلمتنا للسيد رئيس الحكومة الدكتور سعد الدين العثماني و للسيد عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية، بأن يحثوا الأحزاب السياسية و هيئات المجتمع المدني على الإنخراط بقوة في هذه العملية، و كذلك المنتخبين، و شخصيا لا أريد أن أسمع أن هذا لا يمكن بحجة أن بعض الأحزاب قد استغلها  في حملات إنتخابية، كلا الأمر أكبر من هذا كله، و ضمان كرامة الشعب و العيش الكريم للأسر الفقيرة فوق هذه الحسابات السياسية أو الإدارية...نريد أن تمر هذه الأيام القليلة دون تضرر المواطنين المغاربة الفقراء...و في جو من الطمأنينة و السكينة...

" و في ذلك فليتنافس المتنافسون " صدق الله العظيم. 

و السلآم عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته. 

مواقع المملكة المغربية 

إمضاء :

خديم الأعتاب الشريفة 

الشريف مولاي عبد الله  بوسكروي.

 قام بإعادة نشر مقال الشريف مولاي عبد الله بوسكروي، الدكتورة عزيزة الطيبي و الأستاذ محمد نواري و الأستاذ عزيز فطامي و الأستاذ أحمد فاضل و الأستاذ و الكاتب الصحفي محمد الزايدي و الأستاذ محمد أمين علوي و الأستاذ يوسف الإدريسي علمي و الأستاذ عبد العزيز الزكراوي و الشريف مولاي ابراهيم محنش و الأستاذ زهير شمالي و الأستاذ محمد لكطيف و الأستاذ عبد العالي لبريكي و الأستاذ أحمد بقالي و الأستاذ مصطفى خطاب المغربي و الأستاذة فايزة الإدريسي علمي و الأخوات الفاضلات فوزية لوكيلي و الشريفة إكرام ياسين و فاطمة نصفي ونور الهدى و الماجيدي السعدية… و باقي الأخوات و الإخوة الكرام.