الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.
المملكة المغربية : نداء وطني يهم كافة مسؤولي الدولة و مختلف المصالح الحكومية، كما يهم كل الفقهاء و خطباء المنابر و رجال الصحافة و الإعلام، و كافة المواطنين...حان وقت الجد و إنتهى زمن إزدواجية المعايير، فإما يتحمل المسؤول مسؤوليته كاملة أو يستقيل، و إما يكون المواطن وطنيا أو خائنا...
---الرجاء إعادة النشر على أوسع نطاق، و على مختلف المواقع و الجرائد الإليكترونية و مواقع التواصل الإجتماعي و الصحف...حتى يصل النداء إلى كافة المواطنين المغاربة، داخل و خارج أرض الوطن. و شكرا---
مواقع المملكة المغربية
الرباط في 14 مارس 2020م.
تمهيد : تذكر أيها المواطن غنيا كنت أم فقير، أن هذه أزمة عابرة و سوف تزول، و ربما في أقرب وقت أو أسرع مما تتصور، و قد تكون مجرد أيام معدودة، و ربما بين عشية و ضحاها ييسر الله تعالى في إيجاد لقاح...فحاول أن تكون إنسان بمعنى الكلمة، لا تفقد إنسانيتك و وطنيتك بجشعك، و تذكر، ها هي الصين تخرج من أزمتها كما ستخرج باقي دول العالم، فإن كنت تنوي العمرة فقد منحك الله تعالى السبب ليضاعف لك أجرها أضعاف مضاعفة، هذه فرصتك أيها الحاج، أيها المعتمر،أيها المسلم، أيها الوطني...فوالله و هذا قسم عظيم، لكأني بجدي رسول الله عليه أفضل الصلاة و السلام، يبشر بالجنة كما يبشر برضاه، كل من سيفرج على أخيه المسلم ضيقه و يزيل همه...و يا أيها الوطني هذه معركتنا جميعا و علينا أن نكون يدا واحدة متضامنين ماديا و معنويا...كما علينا أن نتصدى بقوة القانون لمروجي الإشاعات و الأكاذيب، و كذلك للمحتكرين للمواد الصيدلانية و للسلع و المواد الإستهلاكية...علينا جميعا أن نضع يدنا في يد ملكنا المنصور بالله قدوتنا، جميعا من أجل مغرب قوي و شعب متضامن بقيادة ملك عظيم و حكيم، أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره آلله و أيده.
أيها الشعب المغربي العظيم، مند ظهور فيروس كورونا و المغرب يتابع بدقة كل صغيرة و كبيرة، كما يتابع كل الإجراءات الوقائية و الإحترازية التي إتخذتها الدولة التي عرفت هذا الوباء، لذلك فإن المملكة و لله الحمد تتوفر على مخزون يفوق حاجياتنا من المواد الإستهلاكية و غيرها، كما أن هذا الإجراء هو إحترازي حتى تستطيع دولتنا تجاوز هذه الظرفية دون تسجيل أعداد إضافية من حالات الإصابة بهذا الفيروس، كما حدث في إيطاليا و فرنسا، و بعدها ستعود الأمور إلى طبيعتها و قد مر كل شيئ على أحسن حال، لذلك عليك أن تعلم أنه لا داعي للهلع و الخوف الذي يريد أن ينشره تجار الأزمات، لبيع بضائعهم باثمان مضاعفة مستغلين خوف و سذاجة البعض،
لقد حان وقت الجد، لدى نهيب بالسيد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، و بمختلف المصالح الحكومية، و السيد عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية، إلى التجند لمحاربة المحتكرين لكافة أنواع السلع و تجار الأزمات، كما نلتمس من الدكتور عبد النباوي رئيس النيابة العامة و السيد عبد اللطيف الحموشي، الضرب بقوة القانون على يد محتكري السلع و المواد الإستهلاكية، و الصيدلانية مثل الكمامات و المطهرات...كما نلتمس منهم متابعة كل ناشري و مروجي الإشاعات...و نقول لكل المواطنين المغاربة في هذا الوقت الوطن يحتاجكم للتضامن ماديا و معنويا و مساعدة بعضكم البعض، فقبل أن تشتري ما يلزمك، أيها المواطن و الموظف الميسور، أو كنت من رجال المال و الأعمال أو حتى مواطن عادي...تذكر أن هناك عائلات فقيرة و معوزة قد تحتاج لأبسط مساعدة، تذكر أن هناك عمال تابعين لقطاعات قد تكون تضررت من توقف العمل، و ربما رب الأسرة لم يعد يجد ما يطعم به عياله أو يدفع واجب الكراء، أو فواتير الماء و الكهرباء...إن الوطنية الصادقة تظهر في هذه الأزمات، فإما يكون المواطن وطنيا أو خائنا، و بهذه المناسبة ندعو السادة الفقهاء و خطباء المنابر و رجال الدين، كما ندعو رجال الصحافة و الإعلام و الفايسبوكيين و المدونيين الوطنيين و من له غيرة على هذا الوطن الغالي، بأن يتجند الجميع لنشر الطمأنينة في النفوس، و الدعوة إلى الإبتعاد عن تصديق الإشاعات و الأكاذيب، و دعوة المواطنين إلى متابعة كافة الأخبار و المستجدات عبر القنوات التلفزيونية الرسمية و نشرات الأخبار...كما ندعو الجميع إلى التشجيع و الدعوة للتضامن و التكافل...إن هذه المرحلة تقتضي تعاوننا جميعا و تظافر جهودنا جميعا...لأننا أسرة واحدة متضامنة كعادتنا في الشدائد و المحن.
يا شعب أمتنا العظيم، ثق بأن ملكك أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره آلله و سدد خطاه، معك و بجانبك و يأخذ بيد الفقير و الضعيف كما يأخذ بيد المظلوم، ملك قوي و قادر بفضل الله تعالى و عنايته أن يجعل دولته تمر من هذه الأزمة في ظرف وجيز، ملك في الأزمات يكون خير معين لك أيها الشعب الوفي، و هذا ليس بغريب على ملك عظيم و حكيم، ملك عودنا على الأعمال العظيمة التي يقوم بها لصالحك أيها الشعب المغربي العظيم، فكلنا يعلم المجهودات الجبارة التي يقوم بها ملك البلاد المفدى حفظه الله و رعاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده، تدشينات كل شهر لمؤسسات إجتماعية و مرافق تعنى بالفقراء و المحتاجين، و ملاجئ للأيتام و دور للمسنين، بالإضافة إلى ما يخصصه جلالة الملك محمد السادس نصره الله من أموال كثيرة من ماله الخاص، لمساعدة الفقراء و المحتاجين، ملك ينفق علانية لتشجيع المواطنين على التضامن و التآزر، و ينفق عشرات الأضعاف سراً إبتغاء وجه الله، كيف لا و هو يعمل بوصية جده المصطفى صلى الله عليه و سلم في الصدقة "لا يجب أن تعلم يسراك ما أنفقت يمناك "صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. كما أن الرجال الوطنيين الأحرار النزهاء العاملين بجانب قائدنا الأعلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده ،قد إتخدوا من ملكنا العظيم قدوة حسنة لهم، فهم ينفقون أموالهم في سبيل الله سرا و علانية إبتغاء وجه الله، و نخص بالذكر الطيب، السادة، فؤاد عالي الهمة و محمد رشدي الشرايبي و محمد منير الماجيدي و محمد معتصم و أندري أزولاي و عبد اللطيف الحموشي و محمد ياسين المنصوري و عبد الحق الخيام و محمد عبد النباوي رئيس النيابة العامة، و الجنرال عبد الفتاح الوراق و الجنرال محمد حرمو قائد الدرك الملكي، و باقي الإخوة الكرام، السادة، مستشارو جلالة الملك و مديرو و أعضاء الدواوين الملكية مدنيين و عسكريين، العاملين بتضحية و نكران ذات من أجل الصالح العام، تحت القيادة الرشيدة لأمير المؤمنين عاهل البلاد المفدى حفظه الله و رعاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده.
أجل يا شعب أمتنا العظيم، قد نختلف بيننا في الطرق و السبل، لكن الهدف واحد هو مصلحة الوطن و المصالح العليا للمملكة، يجمعنا جميعا وطن واحد، و يوحدنا جميعا ملك واحد، محمد إبن الحسن ،أمير المؤمنين، عاهل البلاد المفدى حفظه الله و رعاه الملك محمد السادس نصره الله و أيده...
لكل هذا يا شعب أمتنا العظيم، عليك أن تعلم أن التضامن الإجتماعي يزيدنا قوة و تلاحم، و ملكنا ملك عظيم ،يسعى ليل نهار لكي تعيش أيها الشعب المغربي العظيم في عزة و رخاء،لكننا للأسف الشديد شعب خدلته الحكومة بقوانينها التقشفية و خدلته جل الأحزاب السياسية بإنشغالها بمصالحها الشخصية، و خذلته العديد من وسائل الإعلام و الصحافة بإنشغالها بالتفاهات و الإبتعاد عن هموم الشعب، حتى أصبح الشعب مثل أيتام في مأدبة اللئام لا أحد يفكر فيه، لأن من إنتخبهم ليمثلوه و يدافعوا عن حقوقه في قبة البرلمان منهم من أصبح منشغلا بمصالحه و مشاريعه الشخصية، و منهم من همه توظيف أبنائه في أرقى المناصب القيادية...بينما عندما تتفقد الأحوال في كل مدينة تجد العشرات بل المئآت من الأسر لا معيل و لا دخل لها حتى أصبحت الدعارة و السرقة و التسول هي مورد العيش للعديد من الأسر، لأن دون هذا و بلا رحمة أو شفقة هناك أسر قد ترمي أمتعتهم و يشردون إذا لم يدفعوا ثمن الكراء أو المبيت، فماذا نقول عندما نجد في بعض المدن منزل من خمسة غرف تسكنه خمس أسر بمرحاض واحد... مآسي إنسانية كثيرة تدمي القلب بل و الله لو ذكرت المشاكل و المآسي ألا إنسانية التي تعيشها العديد من الأسر الفقيرة في بعض المدن لما نام من لديه ضمير... هذا دون أن أذكر من إذا مرض أحد أفراد الأسرة و عندما يأخذونه للمستشفى و لا يجدون ثمن الدواء بل و الله هناك أسر تضطر لبيع آثات منزلها بل لا تجد حتى ثمن ركوب تاكسي للذهاب للمستشفى لزيارة المريض... أما إذا كان هذا المريض هو رب الأسرة فإذا لم يلقي الله تعالى الرحمة في قلوب المحسنين فإن إما سيكون مصيرهم التسول أو التشرد أو خروج البنات للدعارة، هذا واقع معاش لا ينكره إلا جاحد أو منافق...
لهذا فإنني أدعوا من لا زالت فيه روح الوطنية و الإنسانية من الأحزاب السياسية و المجتمع المدني و الوطنيين في كل أرجاء المملكة المغربية و من داخل و خارج أرض الوطن، إلى أن يكونوا أسرة واحدة يتكافلون و يتراحمون بينهم و يقودون حملات تضامن فيما بينهم، هذه هي المواطنة الحقة لأن المؤمنين و المؤمنات و المسلمين و المسلمات إخوة في الله و جسد واحد و عزتنا و كرامتنا في وحدتنا...
و أقول للحكومة بأن بدل نهج سياسة التقشف، كان عليها أن تحارب تهريب الأموال و التهرب الضريبي، بل تفرض ضرائب جديدة على الأغنياء"ضرائب على الثروة " ، و محاربة إقتصاد الريع، و محاربة الإمتيازات و المنح التي يستفيد منها كبار المسؤولين... بل لما لا إنشاء صندوق للزكاة و قد سبق للملك الحسن الثاني قدس الله روحه أن دعا إليه، كما أن على الحكومة القيام بمبادرات إجتماعية بل العمل على تحقيق أهداف التنمية البشرية بضمان العيش الكريم لكل أفراد المجتمع لأننا شعبا واحدا و وطنا واحدا و قوة الدولة من قوة الشعب.
نحن أسرة واحدة و قوتنا في تلاحمنا ملكا و شعبا و أحزاب سياسية...
ملاحظة هامة :
ملكنا محمد السادس قدوتنا في التضامن و التآزر فهو الذي جعل روح التضامن و التكافل تحيا في المجتمع بمؤسسة محمد السادس للتضامن و ترأسه لتوزيع المساعدات الإنسانية و قفة رمضان المبارك و العديد من المبادرات الإنسانية التي لا تعد ولا تحصى... لكن يد واحدة لا تصفق لذلك علينا كلنا أن نتخد من ملكنا أمير المؤمنين محمد السادس المنصور بالله قدوة لنا.
ألف شكر لكم يا جلالة الملك و نحن على خطاك إن شاء الله سائرون.
"إن أريد إلا الإصلاح ما إستطعت، و ما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وهو رب العرش العظيم " صدق الله العظيم.
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
مواقع المملكة المغربية
خديم الاعتاب الشريفة
إمضاء :
الشريف مولاي عبدالله بوسكروي.
قام بإعادة نشر مقال الشريف مولاي عبد الله بوسكروي،الدكتورة عزيزة الطيبي و الأستاذ محمد نواري و الأستاذ عزيز فطامي و الأستاذ أحمد فاضل و الأستاذ و الكاتب الصحفي محمد الزايدي و الأستاذ محمد أمين علوي و الأستاذ يوسف الإدريسي علمي و الأستاذ عبد العزيز الزكراوي و الشريف مولاي ابراهيم محنش و الأستاذ زهير شمالي و الأستاذ عبد العالي لبريكي و الأستاذ عبد المجيد قبايلي و الأستاذ أحمد بقالي و الأستاذ مصطفى خطاب المغربي و الأستاذة فايزة الإدريسي علمي و الأخوات الفاضلات فوزية لوكيلي و الشريفة إكرام ياسين و فاطمة نصفي و نور الهدى و الماجيدي السعدية ...و باقي الأخوات و الإخوة الكرام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.