الاثنين، 17 فبراير 2020

المملكة المغربية : بكل جرأة و صراحة، إذا كانت هذه حقائق عن ملك البلاد، فما هي حقيقتنا نحن كشعب، عندما نعالج أخطائنا حينها سوف نحقق الديموقراطية و العدالة الإجتماعية، و التقدم و التنمية التي ننشدها و لا نعمل شيئا من أجل تحقيقها .

المملكة المغربية : بكل  جرأة و صراحة، إذا كانت هذه حقائق عن ملك البلاد، فما هي حقيقتنا نحن كشعب، عندما نعالج أخطائنا حينها سوف نحقق الديموقراطية و العدالة الإجتماعية، و التقدم و التنمية التي ننشدها و لا نعمل شيئا من أجل تحقيقها .

مواقع المملكة المغربية 
الرباط في 17 فبراير 2020م.
المقال مرفق بفيديو يستحق المشاهدة و إعادة النشر لتعميم الفائدة، الفيديو من إنجاز الصحفي و الإعلامي الكبير محمد التيجيني. 

ملاحظة هامة : الرجاء قراءة المقال كاملا بدقة و تركيز لأن هناك نقاط هامة و تفاصيل لا يجب تجاهلها ...و شكرا. 

يا شعب أمتنا العظيم، عندما تطرقنا في مقالاتنا السابقة إلى ما يقوم به جلالة الملك محمد السادس نصره آلله و سدد خطاه، و طبعا ذكرنا لكم حقائق كثيرة عن جلالته،( من راجع مقالاتنا مند سنة 2003م، سوف يجد الكثير، و طبعا نتحدى أيا كان أن يثبت غير ما نقول، فلسنا هواة و لا نتكلم من فراغ، هدفنا تنوير الرأي العام الوطني، لأن شعبنا يستحق أن يعرف حقائق معينة حتى لا يقوم بتضليله دعاة الفتنة، و من أصبح هدفهم السعي لخراب الدول العربية و الإسلامية تنفيدا للمخططات الرامية إلى تقسيم الدول و نهب ثرواتها من قبل القوى العظمى...و  هؤلاء العملاء و لتضليل المواطنين يختلفون خلف شعارات براقة،-- باب ظاهره الرحمة و باطنه فتنة و عداب أليم-- الإصلاح و محاربة الفساد، و مطالب إجتماعية...غرضهم واضح تأجيج الشارع و جر البلاد إلى المجهول، لهذا كان علينا أن نكون بجانب الشعب المغربي العظيم، لتنويره و كشف أعداء الإستقرار و كشف الآعيبهم ).
لقد ذكرناكم بأن ملك البلاد المنصور بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ملك متواضع جدا، ذو أخلاق عالية و يتصف بالحلم و المروءة، حنون و عطوف، يجيد الإنصات و لا يحكم على أمر ما بسرعة، بل يتأكد و يدرس الأمر المعروض عليه من جميع جوانبه، ليقرر فيه، يكره الظلم، يحترم القانون لدرجة عندما يكون على متن سيارته، يضبط للقوانين المعمول بها في السير أكثر من أبسط مواطن، ملك يحب أن يستشير ذوي الخبر و التخصص و لا يحب أن ينفرد بالقرار وحده، لأنه يكره أسلوب الدكتاتورية، من طبعه ديمقراطي و إجتماعي، لا يحب أن يخيب أمل سائل أو يتكبر على أحد، بالعكس يستقبل ببشاشة و تواضع تجعلك مطمئن و مرتاح أمامه، قوي الشخصية، لا يخشى في الحق لومة لائم، صريح لكن لا يجرح أحدا بقوله، بل أسلوبه أسلوب الحكماء، واضح مع نفسه و مع شعبه، ليس لذيه ما يخفيه أو يخاف منه، ملك يحب أن يسهر الليل وسط الملفات لمعرفة و الإطمئنان على أحوال شعبه، ملك يعشق شعبه كثيرا، لدرجة أتذكر أنه مرارا دهب لتدشين مشاريع تنموية و هو يتكئ على عكاز، فلما قال له آنذاك الطبيب، خد قسطا من الراحة و عندما تشفى تماما لا بأس حينها يمكنك أن تخرج للتدشين، فقال له الملك محمد السادس نصره آلله " إن راحتي في سعادتي و راحة شعبي، و إنني عندما أقوم بتدشين مشروع سوف يقوم بتشغيل أرباب الأسرة و شباب الوطن لضمان كرامتهم، فإنني أشعر بسعادة غامرة، و عندما أعلم أنني سأفك العزلة عن سكان الدواوير الناءية النائية، رغم المسافات أشعر بالقوة..." ما أعظمك يا ملك البلاد، و ما أعظم حبك لشعبك، ملك مثقف يهوى القراءة و متابعة المستجدات و الإلمام بكل جديد لمواكبة التطور و التكنلوجيا...علاقاته مع رؤساء الدول العظمى قوية جدا، بل أن أصدقاؤه في مجلس الشيوخ و الكونغرس الأمريكي يكادون يمثلون غالبية الأعضاء، رؤساء الدول مثل أمريكا، روسيا،فرنسا،ألمانيا...و بريطانيا يكنون لجلالته تقديرا و إحتراما كبيرين، و طبعا رؤساء و ملوك و أمراء الخليج و الدول العرببة و الإسلامية...يحسبون لجلالته ألف حساب، و هذا ما يعطي للمغرب مكانة و مصداقية بين الدول، و هذا سر قوة المملكة، إنها مجهودات الديبلوماسية الملكية التي لولاها لما حققنا أي تقدم في ملف وحدتنا الترابية-- فشكرا لكم يا جلالة الملك --، ملك البلاد لا يضع حاجزا لا يمكن تجاوزه و لا يسمح بذلك، بين محمد السادس الشخص، و محمد السادس الملك، لدى فهو لا يخلط ابدأ بين العلاقات الشخصية و العائلية و بين مهامه بصفته ملك البلاد، فهو يضع مصلحة الوطن و المواطن فوق كل الإعتبارات الشخصية و الحسابات الضيقة، لا يحب المجاملات في العمل و أمور الدولة، بل أن جلالته يعطي الأولوية الكبرى للمصلحة العامة للدولة و للشعب المغربي العظيم، على أيا كان و لو كان فردا من الأسرة الملكية ( و نحمد الله و بكل صدق كافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة يضعون مصلحة الوطن و المواطن فوق الحسابات الشخصية و العائلية )، ملك كما سبق أن تطرقنا إليه في مقالات سابقة، يخصص شهريا و من ماله الخاص ملايين الدراهم لمساعدة الفقراء و المعوزين سرا ضمانا لكرامتهم، و جهرا لتشجيع التضامن بين أفراد الشعب المغربي العظيم، و ليكون قدوة و نبراسا ينير طريق شعبه...( إنتظروا تفاصيل أكثر في مقالات قادمة بإذن ألله تعالى )...و لا يجب أن ننسى أن من حرص جلالته على مصلحة الوطن و المواطن، إختار إلى جانبه رجال وطنيين يتصفون بالنزاهة و التجرد و الإخلاص، شباب الأمة من ذوي الخبرات العالية و القدرة الكبيرة على تدبير الملفات و الأزمات، كفاءات وطنية عالية و مؤهلة، تعمل بتضحية و نكران الذات و نخص بالذكر الطيب الإخوة الكرام بالديوان الملكي، السادة، فؤاد عالي الهمة و محمد رشدي الشرايبي و محمد منير الماجيدي و محمد معتصم و أندري أزولاي و عبد اللطيف الحموشي و محمد ياسين المنصوري و عبد الحق الخيام و محمد عبد النباوي رئيس النيابة العامة، و الجنرال عبد الفتاح الوراق و الجنرال محمد حرمو قائد الدرك الملكي، و باقي الإخوة الكرام، السادة مستشارو جلالة الملك، و مديرو و أعضاء الدواوين الملكية، مدنيين و عسكريين...الساهرين على حماية الوطن و صون كرامة الشعب المغربي العظيم، تحت قيادة أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره آلله و سدد خطاه. 
فأين نحن من كل هذا، أين نحن من أخلاق ملكنا حفيد رسول الله عليه أفضل الصلاة و السلام، أين نحن من شيم أمير المؤمنين محمد السادس، و نحن للأسف لا نساعد بعضنا البعض، بل يقوم بعضنا بتشويه سمعة البعض الآخر و علانية على منابر التواصل الإجتماعي، نكره بعضنا البعض و لا نحب الخير بيننا، بل نفضل الغريب و نرفع من شأنه على حساب وطننا و أبناء وطننا الغالي، قمة النذالة و الحقارة و الخسة، حتى أصبح بعضنا وصمة عار في جبيننا، أجل هناك مغاربة بالإسم فقط، وطنيون باللقب، لكن أحقر من الحقارة و أخطر من الأعداء على الوطن...فهل تعلم أيها المواطن، هل تعلمي أيتها المواطنة أنكم عندما تسيئون عبر مواقع التواصل الإجتماعي إلى سمعة هذا الشخص أو هذه السيدة أو هذا الشاب بأنكم تسيئون إلى أنفسكم، كم من مغربية هي أختك أو إبنتك أو زوجتك أصبحت عندما تسافر إلى دولة عربية قد يتم التحرش به أمامك على أساس أنها عاهرة و أنك ديوت، لماذا لأنه للأسف الشديد هناك مغاربة أو مغربيات أصبحوا يستعملون مواقع التواصل الإجتماعي لتشويه سمعة الآخرين، و الإتهام و القدف في الشرف و الأعراض، رياضة مفضلة لدى البعض، حتى أصبح المغاربة متهمين بالزنا و اللواط و السحر و الشعودة...مع العلم أن كافة دول العالم، عربية كانت أو أوروبية بها عشرات الأضعاف و أكثر منا بكثير في كل شيء،بل من يتجول و يبحث على أرض الواقع سوف يجد أن أكبر النساء المحافظات هن النساء المغربيات، و أكبر الرجال غيرة على شرفهم هم الرجال المغاربة، و من قال غير هذا ندعوه قبل أن يجيب أن يبحث في هذه المواضيع قبل أن يتكلم، لكن لأن شعوب تلك الدول تستعمل مواقع التواصل الإجتماعي في غالبيتها لما ينفع و للتواصل، في وقت نستغرب كيف يسمح أشخاص عديموا الأخلاق و الشرف لأنفسهم بإستعمال مواقع التواصل الإجتماعي للإساءة إلى كرامة و شرف المواطن المغربي...
لهذا فإننا إذ ندعو كافة الغيورين على كرامة المواطن المغربي رجل أو إمرأة، بأن يقوموا بحملة على مواقع التواصل الإجتماعي هدفها مقاطعة كل المواقع و الأشخاص الذين يسيئون لكرامة و شرف المغاربة، بل إعتبارهم مجرمين أو مرضى نفسيين يجب أن يشعروا بحقارتهم، و كذلك الدعوة إلى متابعتهم قضائيا...
كما أننا نشكر السيد محمد عبد النباوي رئيس النيابة العامة على توجيهه مذكرات لكافة النيابات العامة قصد تفعيل مقتضيات القانون و ما نص عليه الدستور الجديد للمملكة بشأن حماية خصوصيات الأشخاص و الحياة الخاصة، و متابعة كل من يسيء إلى سمعة المغاربة سواء بنشر الصور أو التسجيلات الصوتية أو المحادثات التي تتم بين الأشخاص أو بالقدف في الأعراض أو السب و الشتم و الإساءة للآخرين... 
يا شعب أمتنا العظيم، ما أحوجنا اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى صحوة دينية و أخلاقية و ثقافية ننقد بها أمتنا و نحيي بها مجد دولتنا ، و تذكروا قول الله تعالى "كنتم خير أمة أخرجت للناس، تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر" و تذكروا قول الشاعر "إنما الأمم الأخلاق ما بقيت، فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا"لقد أصبح الإنحلال و الرقص و المجون...دين أبنائنا، حتى كاد المغني عندنا أن يكون رسولا، أجل لقد تخلت الأسر عن تربية أبنائها تربية دينية من حياء و خلق و عفة، و ذلك لأن بعض وسائل إعلامنا و عن قصد شتت شمل الأسر بالسهرات الماجنة و الحفلات الراقصة الخليعة... و بمسلسلات مدبلجة تركية و مكسيكية، مسلسلات لا علاقة لها بثقافة المجتمع المغربي و لا هدف تربوي لها بل تنشر الفساد و الإنحلال و التفسخ، فأصبح الأب عندما يأتي من العمل متعب لا يجد زوجة تعد الطعام و تربي الأطفال، بل أصبحت العديد من الزوجات منشغلات طوال النهار مع بناتهن أمام التلفاز لمتابعة حلقات لا تنتهي من مسلسلات غالبيتها تنشر الفسق و الرذيلة... فتضيع الأسرة و يعم الفساد.... إنه التقليد الأعمى للمسلسلات و لثقافة أمم أخرى لا ثمت بصلة لأخلاقنا أو عاداتنا أو ديننا الحنيف ... 
فأصبحنا في مجتمع يوشك أن يعمه الفساد أينما حللت، سواء في الشارع أو المدرسة أو البيت... الفساد و لا شيء غير الفساد، فعم الإنحطاط و تهاوت الأخلاق و كثرت الجريمة... 
هل بهذا الجيل سنبني دولة في المستقبل؟، كلا إننا أيها السادة نخرب بيوتنا بأيدينا... 
لذلك ندعوا السادة الفقهاء و العلماء و خطباء المنابر الأجلاء بالمغرب، كما ندعو الحكومة إلى الوقوف في وجه السهرات الماجنة و الحفلات الراقصة التي تصرف عليها ملايين الدراهم بينما فقراء الأمة لا يجدون ثمن رغيف خبز، أو دفع تكاليف عملية جراحية أو حتى شراء حليب لأطفالهم الرضع... و ندعوهم إلى إعتماد مناهج تربوية تعيد لهذا الجيل تشبته بأدب ديننا الحنيف الإسلام الوسطي السمح،و إعادة دروس التربية الوطنية، و تلقين هذا الجيل تاريخ و أمجاد وطنه... فلا خير في أمة لا تكرم و لا تصون تاريخ أمجادها... و ندعوا الحكومة إلى الوقوف في وجه المسلسلات المدبلجة أو السهرات الماجنة و أن تجعل من القنوات التلفزية المغربية قنوات تساعد على تنشئة و تربية الأجيال القادمة تربية دينية و أخلاقية و وطنية ... و بالمناسبة نقول لبعض الملحدين و المنافقين من الأوساط الفرنكفونية الذين يحاربون الإسلام و يحاربون الله و رسوله، كما نقول لبعض المنتمين لتنظيم الإخوان المسلمين و شيوخ الفتنة و التكفير، لا تضعوا مصلحة تركيا فوق مصلحة المغرب و لا تحرفوا كلام الله عن مواضعه...إتقوا الله تعالى في شباب الأمة الإسلامية، و تذكروا يوم لن ينفعكم لا مالكم و لا أحزابكم و لا أردوغان...أقول لكم جميعا، كفى لعبا بمصير و عقول 40 مليون مغربي، وسيقف الشعب كله مع الملك أمير المؤمنين و حفيد رسول الله، في هذه الإصلاحات، فلا و لن تستطيعوا فرض سياساتكم التي من أجلها تمولكم في الخفاء الثيارات الصهيونية لضرب قيم الإسلام... بالمغرب أمير المؤمنين و دين المغرب الإسلام... أليس هذا هو الدستور الجديد الذي صوت عليه الشعب...هل أنتم أيها العملاء المتفرنسون،  و هل أنتم يا تجار الدين، ضد الدستور...هل أنتم ضد إمارة المؤمنين... 
كفى لعبا بعقول هذا الشعب و هذه الأمة... فبناء الأوطان يتطلب تكوين جيل للمستقبل قادر على تحمل المسؤولية...
هذه دعوتي لكل غيور على الأسرة المغربية و على دينه و وطنه و ملكه...

"إن أريد إلا الإصلاح ما إستطعت و ما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وهو رب العرش العظيم "صدق الله العظيم .



و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.

مواقع المملكة المغربية 
خديم الأعتاب الشريفة 
إمضاء :
الشريف مولاي عبد الله بوسكروي
قام بإعادة نشر مقال الشريف مولاي عبد الله بوسكروي، الدكتورة عزيزة الطيبي و الأستاذ محمد نواري و الأستاذ عزيز فطامي و الأستاذ أحمد فاضل و الأستاذ و الكاتب الصحفي محمد الزايدي و الأستاذ محمد أمين علوي و الأستاذ يوسف الإدريسي علمي و الأستاذ عبد العزيز الزكراوي و الشريف مولاي إبراهيم محنش و الأستاذ زهير شمالي الأستاذ عبد العالي لبريكي و الأستاذ عبد المجيد قبايلي و الأستاذ أحمد بقالي و الأستاذ مصطفى خطاب المغربي و الأستاذة فايزة الإدريسي علمي و الأخوات الفاضلات فوزية لوكيلي و الشريفة إكرام ياسين و فاطمة نصفي و نور الهدى و الماجيدي السعدية... و باقي الإخوة الكرام. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.