الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.
المملكة المغربية : الوطنية ليست في مهاجمة رموز و ثوابت الأمة، و الإختفاء خلف حرية التعبير لإضعاف مؤسسات الدولة، تلك خيانة مقنعة، الوطنية تضحية و تضامن...و إذا كنا في السنة الماضية قد ساندنا رئيس الحكومة سعد الدين العثماني في دعوته أغنياء المغرب إلى التضامن مع الفقراء...فإنه لم يعد مقبولا في هذا الظرف العصيب، أن نترك الملك و الحكومة وحدهم في مواجهة كل التحديات و المشاكل...و هذه كلمتنا للجميع، أغنياء، أحزاب سياسية و مواطنين داخل و خارج أرض الوطن.
مواقع المملكة المغربية
الرباط في 13 يناير 2020م.
يا شعب أمتنا العظيم، خلال فتنة ربيع العملاء العرب سنة 2011م، عندما كنا نصرخ بأعلى صوتنا لتستيقظ الشعوب العربية من الوهم الذي كانت تسوقه لهم قنوات إعلامية، بعضها للأسف عربي بالإسم و اللسان، لكن صهيوني-أمريكي الأهداف، لم يكن أحد يستمع لنا بل كانت الغالبية العظمى من الشعوب العربية تعتقد بأنها ستحقق أهدافها في تأسيس دول ديموقراطية، لم تفهم أن من كانوا يختفون خلف الشعارات الرنانة، كانوا مجرد عملاء، تحركهم أيادي خارجية لتقسيم الدول العرببة لصالح الشركات المتعددة الجنسيات، تمر السنين و تنكشف أوراق اللعبة و يتضح الهدف، لكن بعد فوات الأوان...و الآن نستبشر خيرا في وطننا الغالي و أنا أتابع ما ينشر مثقفون و مفكرون مغاربة، منهم من كان بالأمس القريب يهتف لما يسمى الربيع العربي، أصبحوا اليوم يعترفون أن الأمر مجرد مخطط صهيوني-أمريكي لتقسيم الدول العرببة و الإسلامية...و المضحك أن بعض الحاقدين على هذا الوطن من الخارج، و بعض السياسيين الراديكاليين يساريين و إسلامويين، بعضهم يحاولون جاهدين إستغلال سداجة عقول بعض التافهين، أو بعض القاصرين و بعضهم يحاول إستغلال حتى إعلاميين...و الدفع بهم لمهاجمة رموز و ثوابتنا الوطنية، طبعا في أمل إستغلال إعتقالهم لنشر الفتنة، نقول لهؤلاء المتلاعبين بأن حيلهم لم تعد تنطلي على الشعب المغربي العظيم، و بهذه المناسبة فإننا إذ ندعو الجميع لليقظة و التصدي لدعاة الفتنة و فضح ألآعيبهم الحقيرة و من يقف خلفهم، و طبعا نحن رجال قانون، ندعو للتصدي لهم بكافة الوسائل و الطرق المشروعة، فإننا ندعو الأحزاب السياسية إلى التجند بجانبنا للتصدي بقوة و مواجهة كل من يستهدف أمن الوطن و إستقرار البلاد...
لأننا نؤمن إيمان راسخ بأن إستقرار أية دولة لا يمكن أن يكون إلا بأحزاب سياسية قوية، و صحافة حرة مستقلة، و طبعا مؤسسات الدولة تكون قوية لا تنتهك حرمتها، لأنه لم يعد مسموحا إختفاء البعض تحت مسمى حرية التعبير أو حقوق الإنسان لإضعاف مؤسسات الدولة، و مهاجمة رموز و ثوابت الأمة، فحرية التعبير و حقوق الإنسان هي التي تحترم المؤسسات و القوانين المعمول بها، و هي التي تساهم في قوة الدولة و أمنها و إستقرارها و ليس العكس، و طبعا نحن دولة ذات سيادة، و القانون فوق الجميع، صحافيين و إعلاميين أو سياسيين...و من يعتقد أنه سوف يضغط على الدولة عن طريق بعض المنظمات الدولية التي تتظاهر بالدفاع عن حقوق الإنسان و حرية التعبير لتنشر الفتنة و تعمل على تفرقة صف الأمة، منظمات أصبحت تنكشف أوراقها للجميع، نقول لهؤلاء "إدهبوا أنتم و هذه المنظمات للجحيم"، نحترم المنظمات الوطنية و الدولية الجادة و التي لا تخدم أجندات تخريبية، أما ذعاة الفتنة فلا تهمنا تقاريرهم، فليكتبوا ما يشاؤون!!!
و نعود لموضوعنا عن التضامن، في الحقيقة إن معانات الأسر الفقيرة تزداد يوما عن يوم، غلاء فواتير الماء و الكهرباء التي تضاعفت، النقل، الكراء، تمدرس الأبناء، التطبيب...مصاريف كثيرة، قد لا تنتظر تنزيل برامج التنمية أو برامج حكومية، بل أن برامج التنمية و البرامج الحكومية في المستقبل القريب جدا، سوف تتضمن دعوات للتضامن لتخفيف العبء على الأسر الفقيرة، و هنا ندعوا الجميع، رجال المال و الأعمال و سياسيين و نقابيين و هيئات المجتمع المدني...و مواطنين كل على قدر طاقته، أن يؤمن بأن التضامن فيما بيننا واجب ديني و وطني و أخلاقي و إنساني، دعت إليه كافة الديانات السماوية و الأرضية، لأنه سبب الإستقرار...
أيها الشعب المغربي العظيم، في السنة الماضية كان السيد رئيس الحكومة، الدكتور سعد الدين العثماني قد دعا إلى تضامن أغنياء المغرب مع الفقراء، دعوة أشدنا و نوهنا بها آنذاك و نذكر بها الآن، لأن التضامن سيكون عاملا حاسما في المساهمة في السلم الإجتماعي...
و كما قلنا آنذاك للسيد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني...السيد رئيس الحكومة، أنتم بحكم موقعكم تعلمون أننا لا نعارضكم بحكم عداوة أو منافسة سياسية فأنتم أعلم الناس بأننا أبعد ما يكون عن كل لون سياسي أو نقابي أو جمعوي أو أية هيئة، بل نعمل بتجرد تام عن كل هذا و هدفنا مهما إختلفت أدوارنا واحد، مصلحة الوطن و المواطن...و أننا لا نقوم بشخصنة الأمور و القضايا و لا نزايد على الوطنية،بل ننتقد الحكومة نقداً بناءاً مع إقتراح الحلول الممكن تطبيقها على أرض الواقع، بل أكيد سوف نستمر في تنوير الرأي العام الوطني و إنتقاد الحكومة كلما دعت الضرورة إلى ذلك و قد نطالبها حتى بتقديم إستقالتها إذا رأينا أن المصلحة العامة للبلاد تتطلب ذلك، لأن الوطن و أمن الوطن و إستقراره فوق كل إعتبار،و تذكروا السيد رئيس الحكومة أن ما يحصل الآن من إحتقان إجتماعي و إنسداد للأفق كنا قد نبهنا إليه مند سنة 2015م، كما تطرقنا إلى كل هذه الإكراهات، موضحين بأن المغرب في هذا الظرف العصيب الذي تجتازه الأمة العربية و الإسلامية يحتاج إلى حكومة قوية و منسجمة،و إما حكومة من متخصصين و كفاءات وطنية عالية قادرة على مواجهة التحديات و تحقيق العيش الكريم للشعب المغربي العظيم ،حكومة قادرة على إتخاذ قرارات قوية و جريئة بعيداً عن جيوب المواطنين و قادرة على الحد من إمتيازات كبار المسؤولين و على وضع حد لإقتصاد الريع... ما لا يمكن أن يحصل مع هذه الحكومة في الظرف الراهن...لكننا نعترف الآن بأن بقاء هذه الحكومة إلى حين إنتهاء ولايتها سنة 2021م، أمر ضروري لأننا نحتاج الآن لوحدة الصف و التضامن جميعنا لمواجهة التحديات، بعيدا عن أية حسابات شخصية أو سياسوية لا تراعي مصلحة الوطن و آمنه و إستقراره.
السيد رئيس الحكومة إن دعوتكم في السنة الماضية الأغنياء للمساهمة في مساعدة الفقراء و الطبقات المعوزة هو طلب في كان محله و نحييك عليه، بل نحن الآن أكثر حاجة إلى تفعيله على أرض الواقع، و قد كنا سباقين في مقالاتنا و نداءاتنا الوطنية إلى هذه الدعوة إقتداءا بسنة جدنا المصطفى صلى الله عليه و سلم و إتباعا لنهج الإمام الأعظم أمير المؤمنين و حفيد رسول الله، عاهل البلاد المفدى حفظه الله و رعاه أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده، لأننا لاحظنا أن الوطنية عند البعض مجرد كلام يقال و ليس أفعال، أناس تجدهم يعبرون عن حبهم لوطنهم و ملكهم بالكلام فقط و عند ساعة الجد تجدهم لا خير فيهم، لذلك فإننا نريد مند الآن أن تصبح كلمة الوطنية و حب الوطن و العرش مقرونة بالعمل الصالح و الإحسان للفقراء والمساكين و المعوزين كما ندعو كل وسائل الإعلام المختلفة و أئمة المساجد إلى دعوة الناس لأعمال الخير و البر للتخفيف عن معانات الفقراء و المحتاجين.
و هنا تجدر الإشارة إلى المجهودات الجبارة التي يقوم بها جلالة الملك محمد السادس نصره آلله و سدد خطاه، فهو كما سبق أن تطرقنا إليه يقوم سرا و علانية بتخصيص مبالغ مالية تعد بمئات الملايين من الدراهم سنويا، من ماله الخاص يساهم به في مساعدة الفقراء و المعوزين و الأيتام و المشردين و العززة...و الفقهاء و طلبة العلم و حفظة القرآن الكريم، و القييمين الدينيين على المساجد...و على نفس المنوال يسير أفراد الأسرة الملكية الشريفة، و إقتداءا بجلالة الملك محمد السادس نصره آلله و سيرا على نهجه القويم يقوم رجال الدولة العاملين بجانب جلالته على تخصيص مبالغ مالية مهمة من مالهم الخاص للتضامن بها مع الفقراء و المعوزين، و من هؤلاء الرجال الوطنيين العاملين بجانب جلالة الملك، و الذين يضحون بماله تضامنا مع فقراء الأمة، تخص بالذكر الطيب الإخوة الكرام بالديوان الملكي السادة، فؤاد عالي الهمة و محمد رشدي الشرايبي و محمد منير الماجيدي و محمد معتصم و أندري أزولاي و عبد اللطيف الحموشي و محمد ياسين المنصوري و عبد الحق الخيام و محمد عبد النباوي رئيس النيابة العامة و الجنرال عبد الفتاح الوراق و الجنرال محمد حرمو قائد الدرك الملكي و باقي الإخوة الكرام السادة مستشارو جلالة الملك و مديرو و أعضاء الدواوين الملكية مدنيين و عسكريين...إن جلالة الملك حفظه الله، قدوة للوطنيين المخلصين الساهرين ليل نهار على حماية أمن الوطن و إستقرار البلاد تحت قيادة جلالته نصره آلله و سدد خطاه، أجل ملكنا المنصور بالله قدوتنا و قدوة للشعب المغربي العظيم.
"لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون "صدق الله العظيم.
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
مواقع المملكة المغربية
خديم الأعتاب الشريفة
إمضاء :
الشريف مولاي عبد الله بوسكروي.
قام بإعادة نشر مقال الشريف مولاي عبد الله بوسكروي، الدكتورة عزيزة الطيبي و الأستاذ محمد نواري و الأستاذ عزيز فطامي و الأستاذ أحمد فاضل و الأستاذ و الكاتب الصحفي محمد الزايدي و الأستاذ يوسف الإدريسي علمي و الأستاذ محمد أمين علوي و الأستاذ عبد العزيز الزكراوي و الشريف مولاي ابراهيم محنش و الأستاذ زهير شمالي الأستاذ عبد العالي لبريكي و الأستاذ عبد المجيد قبايلي و الأستاذ أحمد بقالي و الأستاذ مصطفى خطاب المغربي و الأستاذة فايزة الإدريسي علمي و الأخوات الفاضلات فوزية لوكيلي و الشريفة إكرام ياسين و فاطمة نصفي و نور الهدى و الماجيدي السعدية... و باقي الأخوات و الإخوة الكرام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.