الأربعاء، 19 يونيو 2019

المملكة المغربية : حرصنا على أمن و إستقرار الوطن، و دراستنا و تمكننا من السياسة الخارجية، جعلنا نؤمن بأن المؤسسة الملكية وحدها قادرة على مواجهة مخططات التقسيم التي أصبحت تستهدف المنطقة العربية .

الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.
المملكة المغربية : حرصنا على أمن و إستقرار الوطن، و دراستنا و تمكننا من السياسة الخارجية، جعلنا نؤمن بأن المؤسسة الملكية وحدها قادرة على مواجهة مخططات التقسيم التي أصبحت تستهدف المنطقة العربية .

مواقع المملكة المغربية 
الرباط في 19 يونيو 2019 م.

يا شعب أمتنا العظيم، المغرب دولة عربية، ليست بها قواعد نووية و لا صواريخ عابرة للقارات أو محملة برؤوس نووية، و طبعاً ليست لنا قدرات طاقية هائلة لتصديرها و لا حتى إكتفاء ذاتي، و ليس لنا مناجم دهب كما يدعي دعاة الفتنة كعادتهم عندما يريدون تأجيج الأوضاع في أية دولة عربية، و ما قيل عن سوريا و تونس و مصر و اليمن...لا زال عالقاً في أذهان الشعوب التي صدقت أكاذيب دعاة الفتنة فأصبحوا من النادمين، لكن هيهات لا ينفع الندم، فلقد ضاعت كل تلك الدول و أصبح الإستقرار و كلمة وطن مجرد حلم بعيد المنال... لهذا فالمغرب يمكن أن نقول كان سيكون أضعف دولة عربية على الإطلاق، لأن غالبية الدول العربية و الإسلامية تمتلك طاقات هائلة من بترول و غاز و معادن نفيسة... لكن الغريب أن يصبح هذا البلد، من بين أقوى البلدان العربية و الإسلامية على الإطلاق، سواء في المجال العسكري، و الإستخبارات، و التحالف مع القوى الكبرى، أمريكا، بريطانيا، روسيا، الصين... و فرنسا، بلد أصبح يحتذى به في مجال حقوق الإنسان و الديمقراطية و العدالة الإجتماعية و حرية التعبير، بلد أصبح يشهد إنجاز مشاريع كبرى من قطار فائق السرعة، و الأبراج العالية، و الطرق السيارة... بل أصبح البلد الأكثر أمنا في المنطقة العربية كلها... فما هو سر قوة هذا البلد؟ إنها المؤسسة الملكية، بتاريخها الذي يمتد لأكثر من 12 قرنا من الزمن، و بعلاقاتها القوية التي نسجتها مع قادة و زعماء العالم، بل و من يخططون و يرسمون خرائط العالم الجديد... أجل الفضل كل الفضل في إستقرار هذا البلد و ما ينعم به من أمن و إستقرار يعود بعد الله و مشيئته إلى قوة المؤسسة الملكية، لأن بدونها لن يكون المغرب دولة، بل دويلات متناحرة و مواطنين مشردين... هذا ما يجب على المغاربة أن يفهموه و يستوعبوه جيداً للمحافظة على أمن و إستقرار الوطن، لأن تجند الشعب المغربي العظيم وراء ملك البلاد المفدى حفظه الله و رعاه أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده، و تشبت المغاربة بالبيعة الدائمة العرش العلوي المجيد هو السبيل الوحيد لضمان وحدة المغرب و قوته و إستقراره. 
لهذا فإننا نستغرب عندما نجد أناس لم يكلفوا أنفسهم عناء قراءة الدستور الجديد للبلاد، كما لم يدرسوا التاريخ و لا القانون... و ببساطة يقومون بنشر فيديوهات ينتقدون المؤسسة الملكية، و الذي نستغرب له كيف أن بعض المواطنين يتابعون ما ينشر هؤلاء رغم كونهم لا علم و لا دراية و لا دراسة عليا و لا تخصص لهم، و المصيبة الكبرى أنهم يدعون الوطنية و أنهم يدافعون عن حقوق المواطنين، أناس بدعوى فضح الفساد يسيئون كثيرا لسمعة الوطن، ما ينعكس سلبا على السياحة و الإستثمار، و بذلك و لعدم خبرتهم يضرون بمصالح بلدهم دون أن يشعروا أو ربما فقط يتظاهرون بالغيرة على الوطن... أمر مؤسف حقا، و لهذا لم يعد ممكنا أن نبقى بعيدين عن الخوض في العديد من الأمور السياسية، و طريقة تدبير الأحزاب و الحكومة للشأن العام بالبلاد، لأن الظروف التي تمر بها المنطقة العربية و تكالب القوى العظمى لتمزيق شمل الأمة العربية و الإسلامية، و خوفا على أمن و إستقرار وطننا الغالي جعلنا مضطرين للمساهمة في تنوير الرأي العام الوطني و كذلك لفضح مخططات الأعداء...
و لهذا فإننا إذ ننوه بغيرة المواطنين من داخل و خارج المملكة، و نقاشاتهم للأوضاع العامة بالبلاد، ما ينم عن وعي المجتمع المدني بالتحول الذي عرفته المملكة، حيث هناك حرية التعبير و الديمقراطية و حقوق الإنسان... لكن يجب على المواطن المغربي أن يدرك أن جهات أخرى تسعى لإستغلال هذا الفضاء و هذه المكاسب لنشر الأكاذيب و تضليل الشعب المغربي، أناس يحاولون تأليب الرأي العام الوطني على ثوابت الدولة و رموزها و ذلك عن طريق إدعاءات زائفة و عن ثروات تهرب... نفس الطريقة التي نجحوا فيها بإقناع الشعب التونسي و الليبي و المصري و اليمني.... حتى خربوا بلادهم و أصبحوا الآن نادمين على نعيم لم يشعروا بزواله إلا بعد فوات الأوان. أيها الشعب المغربي العظيم، إياك أن تنساق وراء الإشاعات و ما يروج له الخصوم، و إعلم أن النقد الحقيقي يكون للبناء و ليس للهدم.
أيها الشعب المغربي العظيم، إن الملكية في المغرب بمكانة الرأس من الجسد الواحد، و أنه من رابع المستحيلات أن تتوحد الأمة أو تقوم لهذا البلد قائمة و لو بعد ألف سنة، إلا إذا وحدت صفوفها الملكية، ولهذا السبب الرئيسي فإن الإصلاح و الثورة و التغيير يجب أن يكون بقيادة أمير المؤمنين و قائد الأمة، هكذا نحقق أهدافنا و نحافظ على إستقرار وطننا الحبيب. 
أجل سنبقى أقوياء في مواجهة التحديات لأننا في المغرب أسرة واحدة مهما إختلفت أعراقنا وأطيافنا، و سواء أكانت أصولنا من أمازيغ أو عرب، حسانيون أو أندلسيون، وسواء أكنا معتنقين للديانة اليهودية أو الإسلام، فهدفنا واحد مصلحة الوطن والمواطن والمصالح العليا للوطن، وقد نختلف في الطرق و الوسائل، كل من وجهة نظره للأمور، لكن طبعا الملكية تبقى خط أحمر، لأنها وحدها قادرة على توحيد صفوفنا وجمع شملنا وحمايتنا من الفتن، والملك واحد من أفراد الأسرة المغربية الكبيرة الموحدة نسعى للإصلاح معه وتحت قيادته، وهذه ليست كما يسميها البعض حركة عياشة حاشا لله ولكن دراستنا العليا وإطلاعنا على كواليس وأسرار الدولة والسياسة الخارجية والعلاقات الدولية، مكنتنا من معرفة الكثير ومعرفة قيمة ودور الملكية وملكية تسود وتحكم، ونحن هنا مستعدين لمناظرة نشرح فيها لمن يلتبس عليه الأمر أو مغرر به، المغرب بلد آمن مطمئن بفضل الله تعالى ورحمته، فمن نعم الله علينا أن جعل أمرنا بيد حفيد احب الخلق إلى الله، خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد رسول الله، أجل فالملك سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم، ملك حكيم وعلى خلق عظيم، يسعى ليل نهار لما فيه خير البلاد والعباد، نعم لدينا ملك عظيم، ومستشاريه ومساعديه في مستوى عال من المسؤولية الملقاة على عاتقهم، ولدينا دستور جديد للبلاد، دستور نوه به العالم أجمع ... والشعب المغربي شعب عظيم، يستحق كل التقدير والاحترام، شعب فطن للعبة الأعداء المختبئين خلف الشعارات البراقة ومطالب إصلاح مزعوم... ، وغرضهم جر البلاد إلى الفتنة والخراب...
أيها الشعب المغربي العظيم، في بلد الديمقراطية وحقوق الإنسان المغرب من حقنا أن نختلف، من حق أي مواطن أن يدافع عن حقوقه المشروعة لكن أن يكون ذلك في إحترام تام للقوانين والضوابط، وعدم الإخلال بالأمن العام، وفي المحافظة على الإستقرار... أما من يختفون خلف شعارات براقة ظاهرها الرحمة وباطنها عذاب أليم ...أجل باطنها عذاب للأمة لأن غرضهم جر البلاد إلى المجهول والفتنة، إلى كل هؤلاء أقول لقد كشف الشعب المغربي أهدافكم الدنيئة، و إحترقت كل أوراقكم ولا مكان للخونة بيننا. 
أيها الشعب المغربي العظيم، سيبقى هذا البلد بفضل الله تعالى وعنايته بلدا آمنا مطمئنا برحمة الله وفضله، وبفضل حكمة وتبصر صاحب الجلالة الملك محمد السادس قائد الإصلاح والثورة والتغيير بالمملكة، وسنبقى بلدا متشبتا بدينه الإسلام المحمدي السمح، وبمذهبنا المالكي فهو حصننا ضد الصراعات المذهبية والطائفية، فوحدة المذهب حماية لوحدة الأمة من الشتات والفتن، وسيبقى الملك موحدنا وضامن أمننا واستقرارنا، وستبقى الملكية تاج فوق رؤوسنا وسر قوتنا، وسيبقى الملك والشعب يدا واحدة وقلبا واحدا وهدفا واحدا، هو عظمة المغرب وإعلاء مكانته ببن الدول.
ثقة الشعب المغربي العظيم في حكمة و تبصر عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه أمير المؤمنين و قائدنا الأعلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده ثقة كبيرة، كما أن الشعب المغربي يضع ثقته في الرجال الوطنيين الشرفاء العاملين بإخلاص و نكران ذات بجانب ملكنا حفظه الله و رعاه، و نخص بالذكر الإخوة الكرام بالديوان الملكي السادة فؤاد عالي الهمة و محمد رشدي الشرايبي و محمد منير الماجيدي و محمد معتصم و أندري أزولاي و عبد اللطيف الحموشي و محمد ياسين المنصوري و عبد الحق الخيام و محمد عبد النباوي رئيس النيابة العامة و الجنرال عبد الفتاح الوراق و الجنرال محمد هرمو قائد الدرك الملكي ، و باقي الإخوة الكرام السادة مستشارو جلالة الملك و مديرو و أعضاء الدواوين الملكية مدنيين و عسكريين العاملين بصمت و نكران الذات للدفاع عن المصالح العليا للمملكة بقيادة عاهل البلاد المفدى حفظه الله و رعاه أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده ...

"إن تنصروا الله ينصركم، و يتبث أقدامكم "صدق الله العظيم.

و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.

مواقع المملكة المغربية 
إمضاء :
خديم الأعتاب الشريفة 
الشريف مولاي عبدالله بوسكروي.
قام بإعادة نشر مقال الشريف مولاي عبد الله بوسكروي،الدكتورة عزيزة الطيبي و الأستاذ محمد نواري و الأستاذ عزيز فطامي و الأستاذ أحمد فاضل و الأستاذ و الكاتب الصحفي محمد الزايدي و الأستاذ محمد أمين علوي والأستاذ يوسف الإدريسي و الشريف مولاي إبراهيم محنش و الأستاذ زهير شمالي و الأستاذ عبد المجيد قبايلي و الأستاذ عبد العالي لبريكي و الأستاذ أحمد بقالي و الأستاذ مصطفى خطاب المغربي و الأستاذة فايزة الإدريسي علمي و الأخوات الفاضلات فوزية لوكيلي و الشريفة إكرام ياسين و فاطمة نصفي و نور الهدى و الماجيدي السعدية ... و باقي الأخوات و الإخوة الكرام.
__
http://mohamed6.canalblog.com/archives/2017/12/28/35994669.html
__

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.