الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.
المملكة المغربية : بالديمقراطية و العلم و الفكر المتنور تبنى الحضارات، و تهدم على يد سياسيين فاسدين و شيوخ و فقهاء يتاجرون بالدين، فتحية إجلال لبناة الحضارة الإنسانية، مع أجمل صباح الخير و النصر و التمكين لإبن عمومتنا؛ صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله و أيده .
مواقع المملكة المغربية
الرباط في 15 نونبر 2023م.
أيها الشعب المغربي العظيم؛
قال الله سبحانه في الآيه (34) من سورة فصلت
{لا تستوي الحسنة و لا السيئه ادفع بالتي هي أحسن فإذا الدي بينك و بينه عداوة كأنه ولي حميم}
و قال في الآيه (125) من سورة النحل سورة النحل
[ إدع إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعضة الحسنه و جادلهم بالتي هي احسن إن ربك هو اعلم بمن ضل عن سبيله و هو أعلم بالمهتدين] صدق الله العظيم.
و لهذا فإن مولانا أمير المؤمنين؛ صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله و أيده، دعا علماء المسلمين إلى الإجتهاد في تنزيل الفتاوى لما يخدم مقاصد الشريعة الإسلامية السمحة، و ما ينفع الأمة الإسلامية و يعود عليها و على الإنسانية بالخير، لقد حان وقت إبعاد السفهاء و المتطفلين على الساحة الدينية، سواء ثيارات الإسلام السياسي الذين يخدمون أجندات تخريبية، و كذلك تجار الدين ناشري الكراهية و التطرف و الإرهاب، فالأديان السماوية جاءت لخدمة البشرية و ليس لسفك دماء البشر، فكما يقول نبينا سيدنا موسى عليه أفضل الصلاة و السلآم، و كما جاء على لسان نبي الله المسيح إبن مريم عليه السلآم:{ أحب لأخيك ما تحب لنفسك}، و كما قال أمير المؤمنين؛ الإمام سيدنا علي بن أبي طالب عليه السلآم:{ الإنسان بناء الله فويل لمن هدمه }، و قوله عليه السلآم: { الناس صنفان أخ لك في الدين أو مثيل لك في الخلق} و في حديث آخر{ أخ لك في الدين أو أخ لك في الإنسانية}
و فال بوذا الحكيم { إذا كان دينك يدعوك لكراهية أحد، أتركه، فهو دين بشري لا غير}...
و هنا يطرح السؤال التالي؛ من أين جاء بعض من يسمون أنفسهم شيوخ و فقهاء و رجال الدين بأفكار القتل و الإهاب و سفك الدماء تحت مسمى نشر الإسلام أو الجهاد في سبيل الله؟ فهل الله زرع الروح في الخلق من جهة و أرسلهم ليقتلوه من جهة ثانية؟ قمة العبث و الإستخفاف بعقول العامة لنشر التفرقة و الكراهية و التطرف و تخريب الحضارات دون وجه حق، كلا الله حق و عدل و ليس تاجر سلاح أو سفاك دماء، و كافة الرسل أرسلها الله للبشر رحمة و لنشر المحبة و ليس العكس.
أيها الشعب المغربي العظيم؛
و قبل أن نسهب في هذا الموضوع و مع إطلالة هذا الصباح المشرق، صباح الشكر لله، صباح الأمل و التفاؤل بمغرب أفضل تحت قيادة ملكنا و إبن عمومتنا؛ صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله و أيده، صباح النصر و التمكين و ألف تحية و ألف سلآم مع باقة ورد للغاليين على القلب، ملك البلاد حفظه الله و الشعب المغربي العظيم، من نصر إلى نصر بإذن الله تعالى، إنتصارات كثيرة تعيشها مملكة الأحرار و الملوك العظماء، تحت القيادة الحكيمة و الرشيدة لأمير المؤمنين نصره الله، و سنستمر من فوز إلى فوز و من نصر إلى نصر، و في مختلف المجالات و الميادين بإذن الله تعالى، و سنرفع راية المغرب عالية بين الأمم، فلك منا كل الحب و التقدير أيها الملك العظيم، مجددين العهد و البيعة و الولاء لكم يا قائدنا العظيم، دام لكم العز و النصر و التمكين.
أيها الشعب المغربي العظيم؛
سنستمر في بناء الحضارة المغربية العريقة الممتدة عبر التاريخ لأزيد من 12 قرنا، بالعلم و الديمقراطية و قيم السلآم و التعايش، أما الذين فشلوا في تقديم أعمال جليلة تفيد الحضارة الإنسانية فإنهم غالبا ما يدفعهم حقدهم لنشر أفكار هدامة تزرع الكراهية بين الشعوب، متسربلين بعباءة الدين لدغدغة مشاعر العامة و من تنطلي عليه هرطقاتهم و حيلهم، لهذا دائما ما نجد وراء كل مجتمع متخلف سياسيين فاسدين، مفكرين و محللين فاشلين، أو شيوخ و فقهاء يتاجرون بالدين، لصوص بقناع ديني و سياسي و هدفهم واحد؛ مراكمة الترواة و تلبية النزوات و نشر الفتن و التوراة، إنهم أعداء للإنسانية مهما لبسوا من أقنعة في عالم يحتاج أكثر من أي وقت مضى للسلآم و التضامن و التآزر، و هكذا هم، ففي وقت يمر العالم بمرحلة صعبة و حرجة بسبب الحرب بين روسيا و أوكرانيا حيث يقع تضخم مالي في أمريكا و تتضرر أوروبا و معها دول عديدة، و الوضع أسوأ بدول العالم العربي الإسلامي و أفريقيا بسبب جفاف وصل صداه لهيئة الأمم المتحدة، فالعالم أصبح قرية صغيرة لا يستطيع أحدنا العيش دون الآخر و مساندته، في هذا الوقت للأسف الشديد نجد مشاييخ و رجال دين لا زالوا يعيشون خارج سياق التاريخ، لم يستوعبوا بعد أن دعواتهم للكراهية و العنف و نبد الآخر عمل يتنافى مع كافة تعاليم و مبادىء الديانات السماوية و الكونية و حتى ألا دينية، فكفا تجارة بالدين فالوقت للبناء و لما يفيد البشرية، و لهذا أدعو لإتباع نصائح و توجيهات حكماء العالم المجسدين في ثلاثة شخصيات دينية أحترمها كثيرا؛
_أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله و أيده، ملكنا و حبيب قلوبنا و إبن عمومتنا و له مكانة متميزة في قلوبنا.
_قداسة البابا فرانسيس، أحترم قداسته كثيرا كما أحترم كل الباباوات و الفاتيكان عامة.
_الحاخام الأكبر للطوائف اليهودية بالمغرب و كذلك السادة الحاخامات العظماء بإسرائيل و بفرنسا...، عموما الحاخامات اليهود تربينا على محبتهم لخصوصيات عائلية.
أما بودا الحكيم و الحكبم كونفوشيوس؛ فلكتبهم و سيرتهم ما تستحق من تقدير( البودية فلسفة و ليست ديانة لكنها سمت لدرجة روحانية عالية).
فسلآمي لهم جميعا، و تقديري لما يبدله ممثلو الديانات السماوية الثلاثة، أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله و أيده، قداسة البابا فرانسيس المبجل، و السادة الحاخامات اليهود المبجلون، من مجهودات دفاعا عن السلآم و التعايش و الحوار و لنشر للمحبة و الإخاء بين الإنسانية جمعاء.
فصباح السلآم و الحب و التعايش.
صباح الخير و التفاؤل و الثقة بالله.
صباح المحبة و الأخوة و التضامن.
السلآم على كل يهودي يستيقظ و في قلبه الحب للمسيحيين و المسلمين و البوديين و للإنسانية جمعاء.
السلآم على كل مسيحي يستيقظ و في قلبه الحب لليهود و للمسلمين و البوديين و للإنسانية جمعاء.
سلآم على كل مسلم يستيقظ و في قلبه الحب لليهود و للمسيحيين و البوديين و للإنسانية جمعاء. لأن الله محبة و لم يكن يوما ناشرا للكراهية أو إله حرب و سفك للدماء.
فكفاكم يا تجار الدين نشرا للتفرقة و الكراهية بين الإنسانية.
{ربي اجعل هذا البلد آمنا و ارزق أهله من التمرات، من آمن منهم بالله و اليوم الآخر}.
صدق الله العظيم.
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
مواقع المملكة المغربية
خديم الاعتاب الشريفة
إمضاء :
الشريف مولاي عبدالله بوسكروي.
قام بإعادة نشر مقال الشريف مولاي عبد الله بوسكروي، الدكتورة سارة كوهين نيابة عن الجالية المغربية اليهودية الملتحقة بمواقعنا في كل من أوروبا و أمريكا، و الأستاذ محمد أمين علوي إلى جانب كل الأعضاء و الأصدقاء و الوطنيين الشرفاء المتطوعين لنشر مقالاتنا و نداءاتنا الوطنية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.