الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.
المملكة المغربية : النقد البناء للحكومة مع إقتراح الحلول، و تجاوب الحكومة و تفهمها لإنتظارات الشارع، ذلك ما نسعى إليه لتحقيق التنمية و الإستقرار، ثقتنا التامة في المؤسسة الملكية، و في ما يتخذه جلالة الملك محمد السادس المنصور بالله، من قرارات .
مواقع المملكة المغربية
الرباط في 14 ديسمبر 2021م.
الحمد لله وحده، و الصلاة و السلآم على مولانا رسول الله و على آله و صحبه أجمعين .
يا شعب أمتنا العظيم، هناك مثلا يقول"اليد الواحدة لا تصفق"، و طبعا المغاربة أذكياء أكملوا الجملة فأصبحت ذات معنى سياسي جد مهم"اليد الواحدة لا تصفق، غير أنها_تصرفق_" يعني تصفع، و المقصود أنه إذا كان الملك وحده في وطننا هو الذي يعمل بجد و إخلاص، بينما غالبية المسؤولين يتقاعسون عن أداء مهامهم، فالملك وحده لا يمكن أن ينهض بالبلاد نهضة شاملة دون معين، فالشعب كما نعلم فقد تقريبا ثقته في جل الأحزاب السياسية، في غالبية الجمعيات و تنظيمات المجتمع المدني، في الحكومة و قراراتها المرتجلة، أما المنتخبين فحدث و لا حرج...فما العمل، طبعا الحل وجده المغاربة في الجملة و معناها، أن الملك إذا لم يكن بمقدوره القيام بكل شيء وحده، فليست له عصا نبينا سيدنا موسى عليه أفضل الصلاة و السلآم، كما ليس لديه خاتم النبي الملك سليمان بن الملك النبي داوود، عليهما أفضل الصلاة و السلآم، فماذا يفعل؟، طبعا اليد الواحدة لا تصفق، لكن كما قال المغاربة_ تصرفق_، و هذا ما نريد طبعا أن يقوم به ملك البلاد، صاحب الجلالة الملك محمد السادس المنصور بالله، أن "يصرفق" يعني يصفع بقوة المسؤولين المخلين بواجبهم، يصفعهم بقوة القانون، بربط المسؤولية بالمحاسبة، لهذا فإننا نعلم أن جلالة الملك حفظه الله، سيسهر على أكبر مشروع وطني، محاربة الفساد و الإستبداد، محاربة إقتصاد الريع، تهريب الأموال و التهرب الضريبي،...يجعل المجلس الأعلى للحسابات، و المفتشيات العامة لمختلف الوزارات، تتحرك دون توقف، تقوم على الدوام بمراقبة، متابعة، إفتحاص، التفتيش،...و تعمل هذه الأجهزة على إحالة ملفات الفساد إلى القضاء ليقول كلمته، هو ما نحتاجه الآن أكثر من أي وقت مضى و من أي شيء آخر، فلن ينجح النموذج التنموي الجديد إلا إذا وجد أرضية صالحة و مسؤولين في المستوى، طبعا الشعب المغربي العظيم يعلم أن الإصلاح و محاربة الفساد، من أولى إهتمامات جلالة الملك نصره الله، و نحن كعادتنا نؤيد و نساند و نقف إلى جانب كل ما يتخذه جلالته حفظه الله من قرارات، لأننا نعلم أن هدف جلالته مصلحة الوطن و المواطنين، أما الحكومة فإننا ننتقدها عند اللزوم نقدا بناء مع إقتراح ما نراه من حلول، داعين إياها إلى التجاوب مع إنتظارات الشارع المفربي، و الإستئناس بآراء النقابات، المجتمع المدني، الإعلام و نبض الشارع، كما ندعو الأحزاب السياسية للقيام بما هو منوط بهم دستوريا، مراقبة عمل الحكومة و تأطير المواطنين..، و لقد كنا دائما نقف إلى جانب الشعب المغربي العظيم، لأن هدفنا إستقرار الوطن الذي يمر عبر ضمان السلم الإجتماعي، كما كنا تتصدى بحكمة لأعداء الوطن داخليا و خارجيا، و لخصوم وحدتنا الترابية، و لمن يتهجمون على ثوابت و رموز المملكة، كما نقوم بتوعية الشارع العربي و المغربي بالمخططات الجهنمية التي تعدها الشركات المتعددة الجنسيات، و من يدور في فلكهم من أجهزة إستخبارات غربية، و عملاءهم بالوطن العربي، و خاصة منهم الإسلام السياسي و اليسار الراديكالي،...بناء الأوطان صعب، لكن الحفاظ على الإستقرار أصعب بكثير، ما يتطلب التجند المستمر، و اليقظة الدائمة.
أجل أيها الشعب المغربي العظيم، تذكر ما كنا نقدمه لك من نصائح قيمة و توضيحات كافية طيلة سنة 2011م، أثناء فترة الربيع العربي، ما كنا نسميه" ربيع العملاء العرب"، كان العالم العربي الإسلامي، بشبابه و مثقفيه، بالإعلاميين و الأكاديميين و رجال السياسة و رجال الدين، غالبيتهم كان يؤيد ثورات الربيع العربي دون علمه بما تخفيه، و لأننا كنا نعلم حقيقة الأمر و أسرار و كواليس اللعبة، كنا نكشف لك أيها الشعب العظيم، كما كنا نكشف لكل رجال السياسة و النخب المتبصرة المهتمة بالشأن العام...ما خفي عنهم من أسرار( و من راجع مقالاتنا سوف يقف على حقيقة ما نقول)، لم نكن يوما نتكلم سدى، لأن هدفنا الأساسي كان و لا يزال هو توعية الشعب المغربي بحقائق تجعله يقظا و واعيا بما يخططه الأعداء و الخصوم ضد وطنه، سواء كانوا من داخل البلاد أو خارجها، لأن الوطن أمانة بيد أيدينا جميعا، و علينا الحفاظ عليه بما أوتينا من علم و قوة، و إعلم أيها الشعب العظيم أن الملكية هي سر قوتك و ضامنة أمنك و وحدتك و إستقرارك، و لهذا فإن الأعداء يحاولون النيل من وطنك بالنيل من سر قوتك، و هذا هو السر الحقيقي وراء مهاجمتهم بالحروب الإعلامية التضليلية و الأكاذيب و الإشاعات، للملك و للمؤسسة الملكية، كما تفعله بعض القنوات الدعائية الجزائرية( قلنا دعائية لأنها تفتقد إلى المهنية و المصداقية و تعمل على ترويج المغالطات و الأكاذيب ) الممولة من قبل بعض القادة و جنرالات جزائريين منبودين من الشعب الجزائري الشقيق، هذا الشعب الذي يكن كل الحب للمغرب، ملكا و شعبا، و أصبح يعبر عن ذلك علانية عبر العديد من المنابر الإعلامية ذات المصداقية، و علينا أن نعلم أن فشل مناورات خصوم المملكة في النيل من وحدتنا الوطنية و أمننا و إستقرارنا، و حقدهم على تاريخنا، ثراتنا، أمجادنا، و بطولاتنا، هو ما جعلهم يفقدون العقل و المنطق بحقد أعمى تجلى في تصرفاتهم و حروبهم الإعلامية التي تفوح منها رائحة غباء تاريخي و حقد دفين، لهذا عليك أيها الشعب المغربي العظيم، أن تكون واثقا بأن أول المدافعين عن مصلحتك، و من يعمل من أجل خيرك و أمنك و إستقرارك، هو أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره آلله، لا أحد غيره يسهر الليالي و يضحي بماله و راحته من أجلك أيها الشعب العظيم، هذه حقائق يعلمها أشد العلم، كل من عرف و يعرف عن قرب ملك البلاد المنصور بالله، الملك الإنسان بكامل إنسانيته، و الملك أمير المؤمنين، بكامل صفات القدوة بجده المصطفى عليه أفضل الصلاة و السلآم، لذلك أيها الشعب العظيم، إذا أردت الخير لنفسك و أسرتك عليك أن تتبع ما يتخذه ملكك من قرارات، لأنها دائمآ تصب في مصلحتك، و إعلم أيها الشعب العظيم حفظك الله، أننا إن كنا نحاول جادين أن نقوم بتعبئة الرأي العام الوطني، للدفاع عن ثوابتنا الوطنية و وحدتنا الترابية و التصدي لما يروج لها أعداء ثوابت و رموز المملكة، و للتعبئة العامة لإنجاح عملية التلقيح ضد كوفيد19، لأن التلقيح يبقى الوسيلة الوحيدة لتحصين ما راكمنا من مكتسبات، و ضمان مناعة جماعية تجعلنا في منئا عن أي إنتكاسات، و إذا كنا ندعوك إلى عدم تصديق أو نشر الشائعات و ما يروج له أشخاص لا مصداقية لهم، و أن عليك أن لا تضع ثقتك إلا فيما تقدمه لك من أخبار الجهات الرسمية، فإننا كذلك ندافع بقوة عن مصلحة المواطن المغربي، لأننا نعلم أنه لا إستقرار و لا تنمية بدون الإهتمام أولا بأوضاع المواطنين و ضمان كرامتهم، لنا حدود لا يمكن تجاوزها لأننا نتحمل مسؤولية كل كلمة نكتبها أو خبر ننشره، بعيدا عن الأمور الشخصية أو تداخل الذات في الموضوع، بل نعمل بتجرد تام، كل المغاربة عندنا سواسية لا أفضلية لأحد على الآخر إلا بما يقدمه لوطنه، و كل الأحزاب السياسية و التنظيمات المدنية عندنا متساوية، لا نميز إحداها على الأخرى إلا بما تقدمه من خدمات للوطن، نقف على مسافة واحدة من الجميع، و القاسم المشترك الذي يجمعنا مع أي مكون من مكونات المجتمع المغربي العظيم، هو خدمة الوطن، و بما أن التاريخ لا ينسى العظماء، و بهذه المناسبة الوطنية نترحم على أرواح شهدائنا الكرام و أساتذتنا العظماء و نخص بالذكر، وزير الدولة و إبن عمومتنا المرحوم مولاي أحمد العلوي، و الجنرال دوكور دارمي عبد الحق القادري، تغمدهم الله بواسع رحمته و أسكنهم فسيح جناته، و بهذه المناسبة نلتمس من عاهلنا المفذى، قائدنا الأعلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده، أن يخصص دفتر دهبي للمملكة تسجل فيه الإنجازات العظيمة لهؤلاء الوطنيين، و لكل من قدم خدمة لهذا الوطن الغالي... حتى نشجع الخلف على إتباع نهج السلف.
من الأسس التي بنينا عليها خط تحريرنا، و لما نتوفر عليه من خبرة لعقود طويلة و تكوين علمي و أكاديمي، فإن أول أهداف مواقعنا المساهمة في بناء الوطن إلى جانب ملكنا المنصور بالله، و ذلك بتنوير الرأي العام الوطني و الدفاع عن المصالح العليا للمملكة المغربية بكل الطرق المشروعة، الفكر المحمدي مذهبنا، الله-الوطن-الملك شعارنا، تماشيا مع ما تربينا عليه على يد أستاذنا الجليل و إبن عمومتنا المرحوم مولاي أحمد العلوي وزير الدولة، رحمه الله تعالى و أسكنه فسيح جناته، و إيمانا منا بأن هذا البلد المتعدد الأطياف و الأعراق و الروافد، أمازيغ، يهود، عرب، أندلسيون، حسانيون، و أفارقة... فإن من رابع المستحيلات أن يتوحد هذا البلد إلا في ظل العرش العلوي المجيد، يعني في ظل الملكية، و طبعا ملكية تسود و تحكم حتى يمكنها أن تقوم بواجبها الذي تفرضه عليها البيعة الدائمة بين العرش و الشعب، و ذلك بضمان الحقوق و الحريات الأساسية، و حماية وحدة المذهب لتوحيد الأمة... واجب الإمامة العظمى.
و لهذا و حفاظا على وحدة الصف و حتى تبقى دولتنا موحدة من طنجة إلى الكويرة، فإننا نساند و نقف جنودا مجندون، بجانب قائدنا الأعلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس المنصور بالله، ضد كل خصوم المملكة المغربية من داخل أو خارج أرض الوطن، كما أننا نرى أن الإصلاح السياسي و الإقتصادي و الإجتماعي و الثقافي، هو الطريق الوحيد لضمان أمن الدولة و إستقرار الوطن، لذلك فإننا ننتقد الأوضاع السياسية بقوة، ننتقد نقدا بناءًا مع إقتراح الحلول، لتحقيق ما نطمح إليه من إصلاحات لما يخدم مصلحة الوطن و يضمن كرامة المواطن...
كما أن معرفتنا القوية بالمؤسسة الملكية، و بالأطر و الأجهزة العاملة بجانب الملك، رئيس الدولة، فإننا نعلم أن ما يقوم به البعض من إنتقادات لاذعة و غير موضوعية لبعض رجال المحيط الملكي، لأنها فقط نابعة من خلفيات شخصية و لم تكن أبدا موضوعية، و عن صراعات سياسوية فارغة، و معلومات مبنية على تخمينات يحركها الحقد أكثر من العقلانية، لكن ما لمسنا و عايشنا عن قرب، جعلنا نعرف أن هناك أناس لا ينامون ليل نهار، يضحون كثيرا في سبيل خدمة الوطن و لما فيه مصلحة المواطن، أناس يعملون في صمت دون بهرجة و حب الذات، مترفعين عن حقد الحاقدين و أقوال التافهين، أناس نثق فيهم و في إخلاصهم لملكنا و للوطن، و نخص بالذكر الإخوة الكرام بالديوان الملكي، السادة، فؤاد عالي الهمة و محمد رشدي الشرايبي و محمد منير الماجيدي و محمد معتصم و أندري أزولاي و سيدي محمد العلوي، الحاجب الملكي، و عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، و عبد اللطيف الحموشي و محمد ياسين المنصوري و عبد الحق الخيام و الدكتور محمد عبد النباوي و الأستاذة زينب العدوي و الأستاذ مولاي الحسن الداكي، رئيس النيابة العامة، و الجنرال الفاروق بلخير و الجنرال عبد الفتاح الوراق و الجنرال محمد حرمو، قائد الدرك الملكي، و حبوب الشرقاوي، مدير المكتب الكتب المركزي للأبحاث القضائية، و باقي الإخوة الكرام، السادة، مستشارو جلالة الملك، و مديرو و أعضاء الدواوين الملكية مدنيين و عسكريين...
أجل هذه فلسفة مواقعنا، هدفنا مصلحة الوطن والمواطن، و الدفاع عن المصالح العليا للمملكة، تحت القيادة العليا، لأمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس المنصور بالله، قائدنا الأعلى و رئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.
"ربي إجعل هذا البلد آمنا، و ارزق أهله من التمرات من آمن منهم بالله و اليوم الآخر " صدق الله العظيم.
و السلآم عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
مواقع المملكة المغربية
خديم الاعتاب الشريفة
إمضاء :
الشريف مولاي عبد الله بوسكروي.
قام بإعادة نشر مقال الشريف مولاي عبد الله بوسكروي، الدكتورة سارة كوهين نيابة عن الجالية المغربية اليهودية الملتحقة بمواقعنا في كل من أوروبا و أمريكا، و الأستاذ محمد أمين علوي إلى جانب كل الأعضاء و الأصدقاء و الوطنيين الشرفاء المتطوعين لنشر مقالاتنا و نداءاتنا الوطنية، و الدكتورة عزيزة الطيبي و الأستاذ محمد نواري و الأستاذ عزيز فطامي و الأستاذ أحمد فاضل و الأستاذ المفكر و الكاتب و الصحفي محمد الزايدي و الأستاذ يوسف الإدريسي علمي و الأستاذ مصطفى خطاب المغربي و الأستاذ عبد العزيز الزكراوي و الشريف مولاي إبراهيم محنش و الأستاذ زهير شمالي و الأستاذ محمد لكطيف و الأستاذ عبد الرزاق العمراوي و الأستاذ عبد العالي و الأستاذ عبد المجيد قبايلي و الأستاذ أحمد بقالي و الأستاذة فايزة الإدريسي علمي و الأخوات الفاضلات فوزية لوكيلي و الشريفة إكرام ياسين و فاطمة نصفي و نور الهدى و السعدية الماجيدي... و باقي الأخوات و الإخوة الكرام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.