الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.
المملكة المغربية : تحية للشعب المغربي العظيم، الذي صوت بكثافة و إنضباط و وطنية في هذه الإستحقاقات الإنتخابية، كما دعوناه، و أفشل بوعيه و حسه الوطني، العديد من الكراكيز و الدمى البشرية المسيرة، الذين أرادوا التآمر على هذا العرس الوطني، و راهنوا على المقاطعة، و هذه كلمتنا إلى السادة أمناء الأحزاب السياسية .
مواقع المملكة المغربية
الرباط في 09 سبتمبر 2021م.
يا شعب أمتنا العظيم، تحية تقدير و إحترام لك، و مبارك عليك نجاحك في هذا العرس الوطني، إنتخابات شهد كافة المراقبين و المنظمات الدولية بنزاهتها، و أنها مرت في أجواء عادية و سليمة، و عرفت مشاركة مكثفة، تحية لك أيها الشعب المغربي العظيم، لأنك بوعيك كشفت خبث و حقارة العديد من الكراكيز و الدمى المسيرة، الذين كانوا يدعون للمقاطعة لإفشال هذا العرس و الإستحقاق الوطني، لقد كنت دائما شعبا متحضرا، واعيا، و ملما بالأحداث و خلفياتها، فعرفت أن هذه الكراكيز كانت تحركها أيادي من إعتادوا الصيد في المياه العكرة، و لا يمكنهم الفوز في جو من الصفاء و النقاء، لأنه يفضح تحركاتهم الخسيسة، و نحمد الله أننا كنا دائما قريبين منك بالنصح و الإرشاد، هدفنا الخير لك و للوطن، و أن نكون دولة قوية، بنخب مثقفة، سياسيين، نواب أمة، و بحكومة، من كفاءات وطنية جد عالية، مخلصة لوطنها و ملكها، و أن يكون الجميع مجندا تحت القيادة الحكيمة و الرشيدة، لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس المنصور بالله، فهنيئا لك أيها الشعب المغربي العظيم.
أيها الشعب المغربي العظيم، و أذ نعبر عن شكرنا و تقديرنا الكبير لك، فإننا بهذه المناسبة الوطنية الغالية، تجندنا جميعا في إنجاح الإستحقاقات الإنتخابية ليومه 08/09/2021, فإننا نتقدم بخالص التهاني و التبريكات للسادة أمناء الأحزاب السياسية، و لأطر الأحزاب و شبياتها و إعلامها، من تجند منهم لتعبئة المواطنين قصد المشاركة المكثفة في هذه الإستحقاقات الإنتخابية، و بالمناسبة نهنىء و نبارك للفائزين، داعين إياهم للعمل بإخلاص و نية صادقة للنهوض بهذا الوطن الغالي، بقيادة قائد الأمة صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، و كما تعلمون أيها السادة، لقد سبق لنا أن وجهنا رسائل عديدة سواء للصحافة الوطنية و المجتمع المدني، و كذلك للنقابات و الأحزاب السياسية، حاثين إياهم على عدم نهج سياسة التيئيس و خطابات العدمية، أو نهج أسلوب المعارضة من أجل المعارضة، و الإبتعاد عن الشعبوية و البهرجة، لأنها في الأخير أساليب تنعكس سلباً على الأحزاب السياسية و على مصلحة الوطن و المواطن، حيث أنها تخلق المواطن العدمي و تدفع بشبابنا إلى أحضان التطرف و المغالات، كما أنها تضعف من حظوظ بلدنا في جلب الإستثمار و في الجانب السياحي ...لهذا فإننا نذكر الأحزاب السياسية بواجبها الذي
تناسته في خضم أوهام شخصية، و مصالح حزبية ضيقة، متناسية أن واجبها هو التواجد و القرب من المواطن و همومه اليومية و الدفاع عن مصالحه ...مذكرا إياهم بأن زمن إعتبار المواطن بضاعة تباع في المواسم الإنتخابية قد ولى إلى غير رجعة، و عادة للمواطن كرامته في بلد ملكه أكثر تواضعا من منتخبين لا يهمهم سوى جمع الثروات، و الإغتناء الغير المشروع على حساب هموم و مشاكل الشعب، مذكرا الجميع بأن تلاحم الشعب المغربي العظيم و العرش العلوي المجيد، كما طرد في الماضي الإستعمار، فإنه في المستقبل سيعملون على وضع مصاصي دماء الشعب وراء القضبان...و إعلموا حفظكم الله، أن عهد إستغلال المناصب و النفود، للإثراء غير المشروع، و سرقة المال العام، قد ولى إلى غير رجعة، فإرادة الملك و الشعب قد إجتمعتا على وضع حد للتسيب و تخريب أركان هذا الوطن الغالي.
إن زمن الأحزاب السياسية التي تتلاعب بقضايا الأمة و تتاجر بهموم المواطنين قد إنتهى، لهذا فإننا إذ نبشر ببزوغ فجر جديد، و مغرب جديد سوف يضع بقوة القانون حدا لكل السماسرة و مافيات السياسة و المخدرات و العقار، فإننا نتوجه بكلماتنا هذه إلى السادة أمناء الأحزاب السياسية، سواء من سيشكلون الحكومة المقبلة، أو من سيكونون في المعارضة، و الذين يطمحون إلى خدمة الوطن بإخلاص و نكران الذات.
السادة أمناء الأحزاب السياسية في الحكومة المقبلة، و في المعارضة، إن المكانة المرموقة التي منحكم إياها الدستور الجديد المملكة، تجعل منكم فاعلاً هاما على الساحة السياسية الوطنية و الدولية، فأنتم من أناط بكم تأطير المواطنين، و تمثيل الشعب داخل قبة البرلمان و الدفاع عن حقوقه و سن قوانين لحمايته، و للذكرى، و الذكرى تنفع المؤمنين، فقد سبق لكم أن تشرفتم يومه 12 أكتوبر 2018م، بالإستماع إلى الخطاب الملكي السامي الذي وجهه إليكم قائد الأمة و عاهل البلاد المفدى حفظه الله و رعاه، أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده، و قد علمتم ما يوليه جلالته حفظه الله من عناية مولوية موصولة لكم ، لذلك فإننا ندعوكم إلى أن تكونوا عند حسن ظن عاهل البلاد، بالعمل لما يخدم الصالح العام لإعادة بناء الثقة بين المواطن و ممثلي الأمة، و إعلموا حفظكم الله أن دوركم لا ينحصر فقط في العمل الحكومي، أو التشريع و سن القوانين، بل يتعداه إلى كل مناحي الحياة العامة، فالأحزاب السياسية هي التي تمثل المواطنين في المجالس المنتخبة، من المجالس القروية و البلدية و مجالس المدن و الجهات، فأنتم قطب الرحى و أهم رسالة أخصكم بها هو الإسراع بإختيار النخب و الكفاءات الوطنية القادرة على تأطير المواطنين ثقافيا و إعلاميا و سياسياً و إقتصاديا ، و إعادة بناء جسور الثقة مع كل فئات الشعب المغربي لتكونوا صمام أمان قادر على توجيه المواطنين لما يخدم مصلحة الوطن و المواطن، بدل ما أصبحنا نعيشه الآن من فوضى إعلامية من قبل أشخاص و تنظيمات، همها اليومي نشر تدوينات، فيديوهات، و لايفات، لتضليل المواطنين و نشر ثقافة اليأس و العدمية، ما أصبح يؤثر على نفسية الشباب و يقتل فيهم روح الوطنية و المبادرة...
السادة أمناء الأحزاب السياسية في الحكومة المقبلة، و في المعارضة، نوصيكم حفظكم الله بالإهتمام بالجانب التواصلي مباشرة، و عن طريق وسائل الإعلام المختلفة، و خاصة منابر التواصل الإجتماعي لما أصبح لها من دور و قدرة على توجيه الرأي العام، و كذلك ندعوكم لفتح مكاتب فروعكم قصد التواصل المباشر مع المواطنين في المدن و القرى، و خلق مبادرات تضامنية لمساعدة الفئات المعوزة و تلقي شكاويهم، كما ندعوا بعض الأحزاب السياسية إلى تأطير الأشخاص المنتمين إليها و فرض ميثاق سلوكي و أخلاقي سليم، بدل خلق كتائب إلكترونية، هدفها مهاجمة الخصوم السياسيين بطرق لا أخلاقية، كتائب تتجرأ في أحيان كثيرة حتى على رموز الدولة، في مشهد لا يليق بأحزاب سياسية تدعي الوطنية و التشبت بثوابت الأمة.
السادة أمناء الأحزاب السياسية في الحكومة المقبلة، و المعارضة، هذه كلمتنا إليكم، فكونوا حفظكم الله عند حسن ظننا فيكم، و في مستوى الثقة المولوية الغالية التي وضعها فيكم عاهل البلاد المفدى، حفظه الله و رعاه، أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده .
أيها الشعب المغربي العظيم، و عرفانا منا بالجميل، فإننا لا ننسى أبدا وطنيين صادقين، يعملون بتضحية و نكران للذات، لحماية أمن الدولة و إستقرار البلاد و وحدة الوطن، تحت القيادة الحكيمة لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، و نخص بالذكر الطيب، الإخوة الكرام بالديوان الملكي، السادة، فؤاد عالي الهمة، محمد رشدي الشرايبي، محمد منير الماجيدي، محمد معتصم، أندري أزولاي، سيدي محمد العلوي، الحاجب الملكي، عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، عبد اللطيف الحموشي، محمد ياسين المنصوري، عبد الحق الخيام، الدكتور محمد عبد النباوي، الأستاذة زينب العدوي، الأستاذ الحسن الداكي، رئيس النيابة العامة، الجنرال عبد الفتاح الوراق، الجنرال محمد حرمو، قائد الدرك الملكي، حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، و باقي الإخوة الكرام، السادة مستشارو جلالة الملك، و مديرو و أعضاء الدواوين الملكية مدنيين و عسكريين، العاملين بجانب جلالته نصره الله.
"إن أريد إلا الإصلاح ما إستطعت و ما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وهو رب العرش العظيم "صدق الله العظيم.
و السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته .
مواقع المملكة المغربية
خديم الأعتاب الشريفة
إمضاء :
الشريف مولاي عبد الله بوسكروي.
قام بإعادة نشر مقال الشريف مولاي عبد الله بوسكروي، الدكتورة سارة كوهين نيابة عن الجالية المغربية اليهودية الملتحقة بمواقعنا في كل من أوروبا و أمريكا، و الأستاذ محمد أمين علوي إلى جانب كل الناشرين للمقالات و النداءات الوطنية، الأعضاء و الأصدقاء و الوطنيين المتطوعين، و الدكتورة عزيزة الطيبي و الأستاذ محمد نواري و الأستاذ عزيز فطامي و الأستاذ أحمد فاضل و الأستاذ المفكر و الكاتب و الصحفي محمد الزيدي و الأستاذ محمد أمين علوي و الأستاذ يوسف الإدريسي علمي و الأستاذ عبد العزيز الزكراوي و الشريف مولاي إبراهيم محنش و الأستاذ زهير شمالي و الأستاذ مصطفى خطاب المغربي و الأستاذ محمد لكطيف و الأستاذ عبد الرزاق العمراوي و الأستاذ عبد العالي و الأستاذ عبد المجيد قبايلي و الأستاذ أحمد بقالي و الأستاذة فايزة الإدريسي علمي و الأخوات الفاضلات فوزية الوكيلي و الشريفة إكرام ياسين و فاطمة نصفي و نور الهدى و السعدية الماجيدي...و باقي الأخوات و الإخوة الكرام...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.