الخميس، 25 مارس 2021

المملكة المغربية : الإيمان بالله يدل عليه العمل الصالح الذي ينفع البلاد و العباد، و الوطنية تدل عليها التضحيات التي تبني صرح الوطن، و هذا رمضان على الأبواب و عشرات الآلاف من الأسر متضررة جراء أزمة كورونا، فلا إيمان و لا وطنية فينا، إن تركناهم يعانون...الدين الحق يتجسد في أعمالنا، و ليس أقوالنا أو في أكاذيب و تخاريف تجار الدين أو شيوخ ضالين و مضلين، كما سنوضح لكم .

الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.
المملكة المغربية : الإيمان بالله يدل عليه العمل الصالح الذي ينفع البلاد و العباد، و الوطنية تدل عليها التضحيات التي تبني صرح الوطن، و هذا رمضان على الأبواب و عشرات الآلاف من الأسر متضررة جراء أزمة كورونا، فلا إيمان و لا وطنية فينا، إن تركناهم يعانون...الدين الحق يتجسد في أعمالنا، و ليس أقوالنا أو في أكاذيب و تخاريف تجار الدين أو شيوخ ضالين و مضلين، كما سنوضح لكم .

مواقع المملكة المغربية 
الرباط في 25 مارس  2021م 

تربية في أسرة تحترم كافة الأديان السماوية، أسرة إذا قام يهودي بعمل جميل تعترف بأنه يستحق الإحترام، إذا قام مسيحي بعمل للإنسانية تقدره حق قدره، و إذا أخطأ مسلم تقول له أخطأت، و إذا أصاب قد أصبت، أسرة تؤمن بأن أفضلنا من يقدم الخير للإنسانية، فوالله إذا كنت مارا و شاهدت سكيرا مخمورا يقدم صدقة، أشهد له أنه خير مني عند الله، و إذا قام بودي نفسه بعمل مفيد للبشر، أشهد أنه أفضل مني عند الله، فالأفضلية التي تربيت عليها هي لمن يقدم الأفضل، درست تعاليم الديانة اليهودية في صفر سني، كما درست تعاليم المسيحية و درست الإسلام، كما بحثت في البودية، و درست تاريخ الأديان الوضعية و السماوية، لكن وجدت للأسف الشديد أن في كل ديانة هناك تجار دين ينشرون الوهم و الخرافات، و يشعلون نار الحقد و الكراهية بين الأديان و أتباعهم، ينشرون التخلف و الفكر الخرافي، و بالمقابل تجد أن هناك رجال دين من كل ديانة ينشرون النور و الحق، و خير مربي و أستاذ كان جيلنا يأخذ منه تعاليم الدين الصحيح، هو أستاذنا، الفقيه الجليل و العلامة الكبير، الباحث و المؤرخ، أمير المؤمنين و حفيد رسول الله محمد عليه الصلاة و السلآم، الملك الحسن الثاني قدس الله روحه، علمنا الإنسانية و حب الآخر، علمنا السلآم و المحبة بين الأديان و أتباعهم، علمنا أننا أبناء وطن واحد، نحن الذين من أصول يهودية أو مسلمة، علمنا كيف نفيد البشرية جمعاء، علمنا أن علينا أن نتسابق في أعمال الخير و بناء الحضارات، كما علمنا الحكمة و الفلسفة و الحس النقدي حتى لا يستغفلنا تجار دين أو شيوخ ضالين و مضلين، هذه أخلاقنا و هذه تربيتنا، و لهذا أعتبر أن 
الإسلام دين الله تعالى في الأرض، مثل دين الله اليهودية و المسيحية، شخصيا لست متطرفا و لا إرهابيا و لا شيخا حقيرا مزورا لدين الله، حتى أقول أن الإسلام وحده هو دين الله، أو أن أفضل دينا على آخر، أحترم كافة الأديان السماوية، بل أحترم حتى البودية، و سأقول لماذا؟ مؤخرا أحاول أن أتعرف على الحياة الإجتماعية للشعب الصيني، دهلت، أخلاق جد عالية، ثقافة، حضارة و رقي، بعضهم يساعد بعض، الأبناء بارين بآباءهم بطريقة عجيبة، حوالي مليار و 800 مليون نسمة، لكن إستطاعوا القضاء على الفقر تماما، بالعمل الصالح و المحبة، فأين نحن الذين ندعي الأفضلية على البشرية، سبقتنا الصين بسنوات ضوئية، أقصد المسلمين جميعا، فهل نقول إنها تعاليم "الديانة" البودية التي أحترمها كثيرا، كما أحترم كافة الأديان السماوية، إن هذا ما يجب أن يدفعنا إلى وقفة مع الذات لمعرفة مكامن الخلل فينا و سبب تخلفنا، و هذا ما سأحاول توضيحه في مقالنا هذا، فما درست جعلني أعرف السبب و السر الذي جعل الصين التي يعبد شعبها بودا، تبهرت العالم بأخلاقها العالية و تضامنها بل هي من تقدم الخدمات الإجتماعية و المساعدات للإنسانية جمعاء، الصين تطوعوا لمساعدة الدول المتضررة ماديا و معنويا و وزعوا الكمامات مجانا...لكننا وا أسفاه، نحن من يدعي الإسلام،  ما إن وقعت الأزمة حتى عم الجشع، أناس يتسابقون على السلع و المواد الإستهلاكية دون التفكير في إخوانهم، دون الإكثرات بالفقراء، إحتكار و زيادة في الأسعار و تهافت لا أخلاقي على المواد...نحمد الله تعالى أن لنا ملك حكيم سارع إلى تدارك الأمر و إنفاذ الوضع، أما نحن فقد أظهرنا أننا أبعد ما يكون عن الإنسانية و لا تشرف أحد، لا الله و لا رسوله...و الكارثة أن هناك من إستغل هذه الأزمة للمتاجرة في الدين، و آخرون إستغلالها لبيع الاعشاب و الخرافات بحجة التداوي، فأي إله نعبد...إنها نتاج تربية رجال دين ضالين و مضلين، و حينما ظهر وباء فيروس كورونا "كوفيت19" في الصين، سارع شيوخ "الإسلام" الضالين و تجار الدين إلى إعتبار ذلك غضب من الله و لذلك سلط عليهم جندي من جنوده"فيروس كورونا" قمة الحقارة و الدناءة أن يجعلوا الله، إله للشر، بالله عليكم تخيلوا معي لو أن الصينيين كانوا في حقارة العديد من فقهاء و شيوخ الإسلام،  كانوا سيستغلون فرصة شفاءهم و إغلاق المساجد و توقيف مناسك العمرة ليهاجموا المسلمين جميعا، و يقولون للعالم أنظروا كيف أن "الإله الحقيقي" بودا قد شفانا و سلط جنده على المسلمين لأنهم كافرين بالإله بودا العظيم، طبعا الصينيين كانوا أكثر نضجا و حضارة و أخلاقهم لم تسمح لهم بالنزول إلى مستوى حقير، مستوى رجال يتاجرون بدين الله، طبعا شيوخ منافقين لهم ألف وسيلة لتضليل من يصدق الوهم و خرافاتهم...لذلك أقول لكم أيها المسلمين في بقاع الأرض، إن الله تعالى عندما قال "رب العالمين " يعني هو رب و إله البوديين و اليهود و المسيحيين و المسلمين...،الله لا يفضل أحدا منهم إلا بالعمل الصالح، صلي كما تريد، و إستغفر كما تشاء، و حج البيت عشرات المرات، فوالله لسوف يرضي الله و ينزل رحمته على صيني يعبد بودا أو يهودي أو مسيحي يعمل الصالحات و الخير، يفيد البشرية بالعلم و المساعدات الإنسانية و يحب الخير للناس، و لسوق ينزل سخطه و غضبه و مقته على مسلم، يصلي و يصوم و يحج، لكن يشمت في المريض و الشماتة في الموتى و في المرض و في المصائب قمة الحقارة، و لا يرحم جاره أو أخوه الإنسان، هل تعلمون لماذا؟ طبعا شيوخ الفتنة المنافقين لا يعلمونكم هذا، لأن الله عندما خلق البشرية عرف أنها سوف تحتاج لقوانين و ضوابط، و لهذا أرسل رسله بتعاليم دينية و ضوابط أخلاقية...أما الصلاة فالهدف منها هو تجديد عهد الإنسان مع ربه، بأنه سوف يتذكر في كل وقت تعاليمه، و أهم تعاليم الله تعالى هي فعل الخير و العمل الصالح يرفع صاحبه درجات عند الله تعالى، و نشر المحبة بين الناس، فالله ليس محتاج لك أن تصلي له إذا لم تنعكس صلاتك على سلوكك، و الصوم لكي تشعر بالفقير و آلام الجوع و العطش...لكي تنفق أكثر و أنت تحس بالمحتاجين و الفقراء...و لهذا قال الله تعالى " لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون "صدق الله العظيم، أيها المسلمين من أراد منكم أن يتقرب إلى الله تعالى و يدعوه في صلاته و يكون دعائه مقبولا، فليعلم أن هذه فرصته، تصدق و إعمل الخير، و تفقد المحتاجين في هذه الأزمات، و إذا كنت تنوي العمرة فيكفي أن تعلم أن الله موجود في بيوت الفقراء، فوالله لسوف تنال أجرك مضاعف أضعاف كثيرة، لكن طبعا إذا كنت فقط تريد التباهي بالحج و العمرة ليقال لك "الحاج" فاعلم أنك أحقر عند الله من تلك البقرة البكماء التي يعبد هندي...
هذه فرصتكم لتكونوا مسلمين حقا، و بالمناسبة أيها المسلم، قبل أن تبدأ في الكذب على نفسك و تعيش الوهم، بأنك من خير أمة، و تقولوا للناس صلوا على رسول الله...أعلم أن محمد النبي، صحيح أنه عربي الأصل، لكن الله تعالى أرسله للخلق كلهم، و لكي تكون من أمته عليك أن تكون على خلق عظيم، أترك النميمة، الحقد، الحسد، الشماتة في الخلق، تصدق قدر ما تستطيع و في الأزمات أكثر، قم بالأعمال الصالحة و أولها خدمة وطنك بصدق و إخلاص النية لله و حب الوطن، قم بتربية أبناءك على حب الناس و الخير للجميع...و إعلم أن الرسول صل الله عليه و سلم قد يفتخر بالصين لأنها أمته الحقيقية، كما قد يفتخر باليهود و المسيحيين...ببساطة لأن رسول الله أتى بدين الإسلام للبشرية جمعاء،( أقصد الإسلام الحقيقي و ليس خرافات شيوخ الفتنة و التكفير و بعض رجال الدين الضالين و المضلين )، فكل الناس أمته و خير أمته من يكون كما أراد الله و رسوله، أخلاق عالية و تسابق على فعل الخير و ترك الفتنة و النفاق...
و أقول للعديد من شيوخ و فقهاء الإسلام، إلى متى تستمرون في التجارة بالإسلام لصالح المخابرات الأمريكية و الإسرائيلية، و تذكروا رغم أنكم لا تستحيون من الله، عندما أرادت أمريكا أن تخرب الاتحاد السوفياتي جندتكم، فقمتم بالضحك على شباب الأمة الإسلامية تحت كدبة الجهاد في أفغانستان، و عندما أرادت أمريكا أن تخرب العراق و تنشر الفتنة في العديد من الدول، جندتكم أمريكا، فقمتم بالضحك على شباب الأمة الإسلامية و تجنيدهم تحت إسم تنظيم القاعدة، و عندما أرادت أمريكا أن تخرب و تقسم الدول العربية و نشر الفتنة مند سنة 2011م تحت إسم الربيع العربي، جندتكم أمريكا، فقمتم بالضحك على شباب الأمة الإسلامية تحت إسم "داعش"، و طبعا في حرب أمريكا مع الصين، جندتكم فقمتم بنشر "إسلامكم" في قبائل الايغور، و حرضتموهم بذكاء على الفتنة، و طبعا قمتم بحرب إعلامية لتضليل الشعوب الإسلامية، لكي تعادي الصين و تضغط على حكوماتها من أجل قطع العلاقات التجارية...يا لكم من فقهاء سوء، كل هذا و بعضكم تموله المخابرات، السعودية، أو الإماراتية أو القطرية أو التركية أو الإيرانية...نيابة طبعا عن "إلاهكم" الذي تعبدون في السر أمريكا و تحجون لبيته سرا "البيت الأبيض" أو تطوفون "بقصر الإليزيه"...
و هنا أمر مهم يجب أن اذكر به المسلمين، حينما قام رسامون دنماركيون برسم صورة مشوهة للنبي محمد، و آخرون بإنتاج فيلم فيلم عن الرسول، كان هناك أمران، الأمر الأول أنهم رسموا رسما بجسد فقط الأوصاف التي يصف بها شيوخ الفتنة نبيهم كذبا، لذلك لو كنا أمة حضارية و متحضرة فلم يكن على المسلمين التظاهر ضد هؤلاء الرسامين، بل كان عليهم أن يشكروهم و يهاجموا تجار الدين لأنهم شوهوا صورة النبي محمد لدرجة جعلت الإلحاد ينتشر بكثرة في صفوف الشباب في الدول العربية الإسلامية، و كان على المسلمين و خاصة النخب المثقفة أن يقولوا لهم"لقد رسمتم صورة نبي في مخيلة تجار الدين، أما الرسول محمد الحقيقي فإنه على خلق عظيم"، و الأمر الثاني أن هذه الهجمات المزعومة على الرسول هي لعبة مخابراتية غربية مدروسة بدقة، لإعطاء فرصة لشيوخ الفتنة لتهييج الشباب المسلم و الدفع به إلى تنفيد مخططات إرهابية تخدم مصالح الدول العظمى و الأهداف الإقتصادية البعيدة المدى للشركات المتعددة الجنسيات، و الدلبل أن الثيارات اليسارية الالراديكالية في العالم العربي و أثناء فتنة الربيع العربي و إلى الآن تضع يدها في يد الثيارات الإسلامية، بل كلما قربت الإنتخابات في الدول العربية إلا و تدفع الثيارات اليسارية هذه بالشباب المثليين جنسيا إلى الخروج للشارع، حتى يتخوف الناس على "دينهم" و بذلك يقعون ضحية للصناديق الإنتخابية للأحزاب الإسلامية( لأن الثيارات اليسارية و الإسلامية وجهان لعملة صهيونية واحدة و هدفهم واحد، تنفيد مخططات أسيادهم)،...فمتى تستفيق من الوهم و الخرافات، و تعرف أن الله سبحانه و تعالى بريء من أكاذيب تجار الدين، أناس من شدة كبتهم و شهوتهم الحيوانية كدبوا على الله و رسوله، و لكي يغتصبوا القاصرات، زعموا أن النبي محمد صل الله عليه و سلم قد تزوج أم المسلمين عائشة و هي بنت ستة سنين، و دخل بها و هي بنت تسعة سنين، و هذا كذب على رسول الله لأنه تزوج عائشة رضي الله عنها و هي بنت حوالي 24 سنة، طبعا هم هدفهم إغتصاب القاصرات كعادتهم و لو كذبوا على الله و رسوله، فالرسول يقول في حديث صحيح " البنت تستأذن و الثيب تأمر "، فكيف يمكن أن يكون لبنت ستة سنين الإختبار، إنها وقاحة شيوخ الفتنة و التضليل، الذين من أجل شهواتهم الحيوانية خربوا عقول شباب الأمة و دفعوا به لحضن الإرهاب ليحصلوا على تمويلات سخية، حتى أنك تجد رجل دين لا عمل له و قد تزوج أربعة نساء و يعيش في بحبوحة  ( من أين لك هذا يا شيخ؟، أم أن هذا بفضل خدمة الشيطان و تمويل إسرائيل و أمريكان )، فمتى تستفيق الشعوب العربية الإسلامية لتواكب العصر و الحضارة، و الإيمان بالله تعالى كما هو، إله الخير و المحبة و رب العالمين، إله يرزق و يغني و لا يفقر، يشفي و لا يرسل الأمراض...تعالى الله على ما يصفون علوا كبيرا...

" إن أريد إلا الإصلاح ما إستطعت و ما توفيقي إلا بالله عليه توكلت و هو رب العرش العظيم " صدق الله العظيم. 

و السلآم عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته. 

مواقع المملكة المغربية 
خديم الأعتاب الشريفة 
إمضاء :
الشريف مولاي عبد الله بوسكروي.
قام بإعادة  نشر مقال الشريف مولاي عبد الله بوسكروي، الدكتورة سارة كوهين نيابة عن الجالية المغربية اليهودية الملتحقة بمواقعنا في كل من أوروبا و أمريكا، و الأستاذ محمد أمين علوي إلى جانب كل الأعضاء و الأصدقاء و الوطنيين الشرفاء المتطوعين لنشر مقالاتنا و نداءاتنا الوطنية، و الدكتورة عزيزة الطيبي و الأستاذ محمد نواري و الأستاذ عزيز فطامي و الأستاذ أحمد فاضل و الأستاذ المفكر و الكاتب الصحفي محمد الزايدي و الأستاذ محمد أمين علوي و الأستاذ يوسف الإدريسي علمي و الأستاذ عبد العزيز الزكراوي و الأستاذ مصطفى خطاب المغربي  و الشريف مولاي إبراهيم محنش و الأستاذ زهير شمالي و الأستاذ محمد لكطيف و الأستاذ عبد الرزاق العمراوي و الأستاذ عبد العالي و الأستاذ عبد المجيد قبايلي و الأستاذ أحمد بقالي الأستاذة فايزة الإدريسي علمي و الأخوات الفاضلات فوزية لوكيلي و الشريفة إكرام ياسين و فاطمة نصفي ونور الهدى و الماجيدي السعدية... و باقي الأخوات و الإخوة الكرام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.