الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.
المملكة المغربية : تخليدا للذكرى ال45 للمسيرة الخضراء المظفرة، و ما حققناه من إنتصارات ديبلوماسية على خصوم وحدتنا الترابية، و ما أنجزناه من أوراش تنموية كبرى بمدن و أقاليمنا الصحراوية، نوجه بهذه المناسبة الغالية، نداء الوطن هذا إلى إخواننا المغرر بهم في صفوف جبهة البوليساريو..."نداء إلى أبنائنا بتندوف".
مواقع المملكة المغربية
الرباط في 18 أكتوبر 2020م
الحمد لله وحده، و الصلاة و السلام على مولانا رسول الله و على آله و صحبه أجمعين.
يا أبناء الصحراء الأحرار، لقد شاهدتم كيف أصبحت عشرات الدول تسحب كل سنة إعترافها بالجمهورية الوهمية، هذا الكيان اللقيط الذي تسعى من خلاله الجزائر خلق الفتنة و الشتات في المنطقة، كما شهادتهم قيام دول عديدة بفتح تمثيلياتها الدبلوماسية في أقاليم العيون و الداخلة، بأقاليمنا الصحراوية، كما تابعتم كيف تصدى شباب و شيوخ و أعيان قبائل الصحراء المغربية الأبرار، للمدعوة أميناتو حيدار، حينما أرادت مؤخرا خدمة مصالح المخابرات الجزائرية، بإنشاء هيئة وهمية تحت غطاء حقوقي، لكن قام سكان الصحراء قاطبة بفضحها و طردها شر طردة، معربين عن ولائهم و تشبتهم بمغربيتهم و ببيعة آباءهم و أجدادهم للعرش العلوي المجيد، هكذا هم سكان الصحراء الأحرار، لا يشترون بمال الدنيا، و لا يخونون وطنهم الأم-- المملكة المغربية الشريفة --، و للذكرى، و الذكرى تنفع المؤمنين، فإن القصة التي سأسردها عليكم سوف تذكركم بأنكم مغاربة أبا عن جد، و أن قادة جبهة البوليساريو هم كذلك مغاربة، و قد عبروا في مناسبات عديدة سرا للمقربين منهم عن رغبتهم في التخلص من ضغوط المخابرات العسكريه الجزائرية و الإلتحاق بوطنهم الأصلي -المغرب- و لهذا أريد في البداية أن أسرد عليكم قصة وقعت لأخينا المرحوم محمد عبد العزيز رئيس جبهة البوليساريو السابق، في أحد الأيام، و بينما كان رحمه الله يتفقد مخيمات تندوف، سمع أحد الجنود المغاربة المعتقلين آنذاك بالمخيم ينادي عليه بإسمه، و كأنه يعرفه معرفة شخصية" عبد العزيز! سي محمد!"، فقال لحراسه أحضروه لي، فلما حضر بين يديه، سأله من أنت و ماذا تريد؟، أجابه بلكنة أطلسية " رانا تادلاوي "، يعني من سكان مدينة قصبة تادلة، و هي مدينة تقع على سفح جبال الأطلس المتوسط، هذه المدينة التي كان يقيم فيها أب السيد محمد عبد العزيز رحمه الله، إبتسم المرحوم محمد عبد العزيز في وجه الجندي المحتجز، سلم عليه بحرارة، و قال له "راك من لبليدة، كي دايرة تادلة؟ ... يعني، أنت من بلدتي، و كيف حال مدينة قصبة تادلة "و قال له ماذا تريد؟ أجاب الجندي "راك عارف راهم كيعدبونا" يعني أنت تعرف ما يقع في المخيم، إنهم يعدبوننا، و في الحال طلب سي محمد من حراسه الإعتناء بالجندي و معاملته بالحسنى، لكن الجندي قال له" حاول أخي أن تخرجني من هنا لأعود لأهلي، أجاب محمد عبد العزيز؛ و الله يا أخي لو كان الأمر بيدي لأطلقت سراحك حالا، و لكن لا أستطيع فأنا نفسي شبه محتجز" قالها و هو يهمس في أدنه "، و هنا تذكرت أن المرحوم عبد العزيز كان قد صرح لأحد اصدقائه من قادة جبهة البوليساريو الذين عادوا لوطنهم الأم -- المملكة المغربية الشريفة --، بأنه يشتاق إلى أبيه و أسرته، و أنه يكن حبا و تقديرا كبيرا للملك الحسن الثاني قدس روحه، كما يحترم ولي العهد آنذاك محمد إبن الحسن-- الملك محمد السادس المنصور بالله --و لكن المخابرات الجزائرية كانت تهدده بقتل أطفاله إن هو حاول العودة إلى وطنه المغرب، هذه القصة الواقعية تؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأن الصحراء مغربية بشهادة قيادات جبهة البوليساريو أنفسهم، و لكن ضغوط المخابرات الجزائرية يحول دون وضع حد لهذا النزاع المفتعل حول أرض، تعلم الجزائر حق المعرفة أنها أرض مغربية صرفة ( للإشارة فقد عرفت شخصيا والد المرحوم محمد عبد العزيز رئيس جبهة البوليساريو، كما عرفت أفراد أسرته مباشرة، أناس وطنيين و ملكيين لحد النخاع، لا أحد يمكن أن يجادل في حبهم و إخلاصهم لدينهم و لوطنهم و لملكهم، و أخلاقهم قمة النبل و الشهامة، و والده رحمه الله كان معينا و سندا لكل محتاج أو مظلوم )، لهذا فإنني أوجه لكم هذا النداء الوطني، أبناؤنا المغرر بكم في مخيمات تندوف، بمناسبة الذكرى ال45 للمسيرة الخضراء المظفرة، نداء من الرباط قلب المملكة المغربية الشريفة، نناديكم أخواتنا و إخواننا أبناء الصحراء المغربية الأحرار، نناديكم يا من غرر بكم، يا من تقيمون الآن في مخيمات تندوف، لنذكركم بأنكم أبناء الأبطال المقاومين الذين رفعوا راية الوطن عاليا في تاريخ مجيد إلى جانب ملوك الدولة العلوية الأشراف أبناء عمومتكم، إليكم و أنتم بتندوف مغررا بكم، لكن أنتم أبنائنا و أحبتنا، و يدنا بالحب ذائما لكم ممدودة و أبواب بيوتنا ذائما لكم مفتوحة، كما كنا على الذوام في السراء و الضراء، ملكا و شعبا، أسرة واحدة تسمى المملكة المغربية الشريفة، موحدة من طنجة إلى الكويرة، ندائنا لكم "إن الوطن غفور رحيم"، تلكم كانت القولة الشهيرة التي قالها والدنا المغفور له الملك الباني الحسن الثاني قدس الله روحه لأبناءه المغرر بهم في صفوف البوليساريو، إقتدئا بسنة جده المصطفى عليه أفضل الصلاة و السلآم، و تلكم هي دعوة أميرالمؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده .
... إخواني ،أخواتي أبناء و بنات الصحراء المقاومين الأحرار، ها هو الوطن يناديكم فاتحا لكم أبوابه و دراعيه ،داعيا إياكم إلى المساهمة في الأوراش التنموية الكبرى التي فتحها ملك البلاد المنصور بالله، للنهضة بهذا البلد الأمين، ملك تجمعه بشعبه بيعة ذائمة و متجددة ، بيعة الرضوان، إتباعا لسنة جده المصطفى عليه أفضل الصلاة و السلآم؛ فالملك أمير المؤمنين، حامي حمى الملة و الدين، و ضامن الحقوق و الحريات...و كما أفتى العلماء، و جاء في حديث صحيح عن رسول الله عليه أفضل الصلاة و السلآم، "من مات و ليس في عنقه بيعة ، مات ميتة الجاهلية"
إخواني ،أخواتي أبناء صحرائنا الغالية، لقد كانت مبادرتنا لمشروع الحكم الذاتي ،مبادرة لاقت دعم و إستحسان الدول العظمى ،فهي مشروع متكامل، في ظل المشروع الديمقراطي الحداثي الذي نسعى إليه بقيادة ملكنا المفدى، صاحب الجلالة و المهابة، أمير المؤمنين الملك محمد السادس نصره آلله و سدد خطاه.
إخواني ،أخواتي من قلب و عاصمة المغرب، الرباط، و من إخوانكم و أبناء عمومتكم نناديكم، و أنتم مغررا بكم في مخيمات تندوف، فمهما كان، أنتم أبنائنا و إخواننا و أخواتنا،و نقول لكم على لساننا و كما جاء على لسان ملك البلاد، أمير المؤمنين و قائد الأمة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده، "إن الوطن يناديكم، و إن الوطن غفور رحيم" ، و لتعلموا أن مبادرتنا لمشروع الحكم الذاتي، تضمن لنا نحن المغاربة أبناء الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية الشريفة، كافة الحقوق لنهضة منطقتنا، كما تضمن الكرامة لكافة الأطراف المتدخلة في هذا النزاع الفتعل ...
إخواني ،أخواتي ؛ هذه دعوة مفتوحة لكم ، فالمغرب كان ذائما بلد أجدادنا ، و بيعة أجدادنا للملوك العلويين ، بيعة دائمة و مستمرة منا نحن الأبناء و الأحفاد لملوك الدولة العلوية الأشراف ...
و بهذه المناسبة، و كأحد الشرفاء أبناء الصحراء ،و نيابة عن كافة إخواني الصحراويين سواء من عادوا لأرض الوطن، أو من ينتظرون الفرصة السانحة لذلك، أوجه رسالتي هذه إلى ملك البلاد، أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس المنصور بالله بمناسبة الذكرى ال45 للمسيرة الخضراء المظفرة :
مولاي صاحب الجلالة، يتشرف خديم الأعتاب الشريفة، الشريف مولاي عبد الله بوسكروي، أن يتقدم لجلالتكم بعد تقديم فروض الطاعة و الولاء، و تجديد أواصر البيعة الدائمة من الشرفاء أبناء عمومتكم الكرام، شباب و نساء و رجال و شيوخ قبائل الصحراء المغربية، معربين لجلالتكم عن تشبتنا الدائم و المتين بأهداب عرش أجدادكم الميامين، معتزين بجهود التنمية التي تحققت و لازالت تتحقق على يديكم الكريمتين، بفضل سياستكم الحكيمة و مخططاتكم الرشيدة و توجيهاتكم السامية، من أجل بناء مغرب قوي، مغرب الحكامة الجيدة و مغرب الديموقراطية و حقوق الإنسان.
حفظكم الله يا مولاي بما حفظ به الذكر الحكيم، و جعل النصر حليفكم و أسدل على جلالتكم دوام الصحة و العافية، و حقق على يديكم الكريمتين ما يصبو إليه شعبكم الوفي، من كرامة و عزة، داعين المولى جلت قدرته أن يجعلكم ذخرا و سندا لهذه الأمة، و قائدا لمسيرتها التنموية، و ضامنا لإستقرارها و أمنها و وحدتها، و أن يقر عينكم بولي عهدكم صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، و صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للاخديجة، و أن يشد أزركم بصنوكم صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي رشيد، و سائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة إنه سميع الدعاء.
و السلام على المقام العالي بالله و رحمته تعالى و بركاته.
مواقع المملكة المغربية
خديم الاعتاب الشريفة
إمضاء :
الشريف مولاي عبد الله بوسكروي.
قام بإعادة نشر مقال الشريف مولاي عبد الله بوسكروي، الدكتورة سارة كوهين نيابة عن الجالية المغربية اليهودية الملتحقة بمواقعنا في كل من أوروبا و أمريكا، و الأستاذ محمد أمين علوي إلى جانب كل الأعضاء و الأصدقاء و الوطنيين الشرفاء المتطوعين لنشر مقالاتنا و نداءاتنا الوطنية، و الدكتورة عزيزة الطيبي و الأستاذ محمد نواري و الأستاذ عزيز فطامي و الأستاذ أحمد فاضل و الأستاذ محمد أمين علوي و الأستاذ يوسف الإدريسي علمي و الأستاذ المفكر و الكاتب الصحفي محمد الزايدي و الأستاذ عبد العزيز الزكراوي و الشريف مولاي إبراهيم محنش و الأستاذ زهير شمالي و الأستاذ مصطفى خطاب المغربي و الأستاذ محمد لكطيف و الأستاذ عبد الرزاق العمراوي و الأستاذ عبد العالي و الأستاذ عبد المجيد قبايلي و الأستاذ أحمد بقالي و الأستاذة فايزة الإدريسي علمي و الأخوات الفاضلات فوزية لوكيلي و الشريفة إكرام ياسين و فاطمة نصفي و نور الهدى و السعدية الماجيدي... و باقي الأخوات و الإخوة الكرام.
__
http://mohamed6.canalblog.com/archives/2018/01/30/36097430.html
__
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.