المملكة المغربية : الجزائر أنفقت ما يفوق 375 مليار دولار على إمتداد 45 سنة، لإنهاك المغرب، لكنها فشلت في ذلك فشلا دريعا، بفضل الديبلوماسية الملكية التي جعلت كل مناوراتها المعادية لوحدتنا الترابية تفشل تباعا، و كما تفوقنا على الجزائر ديبلوماسيا، فإن التاريخ يشهد على تفوقنا عليها عسكريا كذلك، و ما معارك "حرب الرمال" و "أمقالا" عنا ببعيد .
مواقع المملكة المغربية
الرباط في 10 أكتوبر 2020م .
الموضوع مرفق بمقال يتضمن معطيات تاريخية جد مهمة، مقال من إنجاز أخينا و صديقنا الكبير، مدير نشر جريدة الوطن الآن و الجريدة الإلكترونية أنفاس بريس، المفكر و المحلل السياسي، و أحد كبار عمداء الإعلام و الصحافة بالمملكة، الأستاذ عبد الرحيم أريري.
https://anfaspress.com/news/voir/71160-2020-10-09-08-37-29
---
يا شعب أمتنا العظيم، عليك أن تفخر بتاريخك و بطولات أمجادك، فكما قال جدنا المصطفى عليه أفضل الصلاة و السلآم "كل ذي نعمة محسود" صدق رسول الله، فالمغرب هذا البلد الأمين الذي من نعم الله تعالى عليه و على شعبه، أن فوض أمر حكمه إلى سلالة نبيه و حبيبه محمد عليه أفضل الصلاة و السلآم، بلد بفضل إمارة المؤمنين أصبح يحظى بمكانة روحية كبيرة لدى كل الدول العربية و الإسلامية و الأفريقية، بلد يسعى جاهدا للرقي و التقدم و الإزدهار لما فيه خير و صالح الأمة الإسلامية جمعاء، لكن للأسف بدل أن تضع الدول يدها في يد بعض لما فيه خير شعوبها، ها هي الجزائر البلد الجار، العربي، المغاربي، الأفريقي و المسلم، بدل تنمية هذا الوطن الشقيق الجزائر، بدل تحقيق الأمن و الرخاء للشعب الجزائري الشقيق، ها هم قاداتها و جنرالاتها و لأزيد من 45 سنة ينفقون ملايير الدولارات، حيث أنفقوا ما يفوق 375 مليار دولار لإنهاك المغرب، ملايير لتسليح و تدريب المرتزقة، و تمويلات مشبوهة للعصابات و التنظيمات لخلق البلبلة و الفتنة و محاولة تحريض شباب من قبائل الصحراء المغربية( و آخر محاولاتهم الفاشلة ما قامت به المدعوة أميناتو حيدار، لكن تصدي شباب و شيوخ و أعيان قبائل الصحراء المغربية لها، جعلها أضحوكة، هي و من يقف خلفها من ضباط الإستخبارات العسكرية الجزائرية )، و طبعا لتمويل الحروب الدعائية و الإعلامية الموجهة ضد المملكة المغربية الشريفة...و كل ما من شأنه المس بمصالح المغرب و وحدته الترابية، لكن كما يقول المثل " لا يحيق المكر السيء إلا بأهله " فكل ما تقوم به ينهكها هي أولا، و كل مناوراتها فاشلة و لا تزيدنا إلا قوة و تلاحما ملكا و شعبا.
يا شعب أمتنا العظيم، إن ما تفعله الجزائر الآن و ما تقوم به من مناورات معادية لوحدتنا الترابية، و تصريحات قاداتها الإستفزازية المتكررة، و تصريحات رئيسها الذي يبدو أنه لم يجد في جعبته ما يقدمه من حلول للخروج من الأزمات التي يعاني منها الشعب الجزائري الشقيق، كما لم يستطيع الإستجابة لمطالب الحراك الشعبي الذي يعم هذا البلد، حراك ضد الفساد و إستغلال الجيش لثرواة الجزائر لدعم المرتزقة و جبهة البوليساريو، دعما عسكريا و ديبلوماسيا، و شراء الدمم...ما يكلف الخزينة العامة بهذا البلد الجار ملايير الدولارات سنويا، لكن بدل تقديم حلول للخروج من الأزمات نجد القيادة الجزائرية تحاول تهجير أزماتها بإستفزازاتها المتكررة للمغرب، و بالقيام بمناورات معادية لوحدتنا الترابية...لكن الفشل كان دائما حليف جنرالات الحرب، فإذا كنا بفضل السياسة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس نصره آلله و سدد خطاه، قد حققنا إنتصارات متتالية ديبلوماسيا و سياسيا، حتى أصبحت العشرات من الدول تسحب إعترافها بالجمهورية الوهمية التي لا توجد إلا في الخيال المريض للقيادة الجزائرية، و أكثر من هذآ يشهد العالم كل شهر إفتتاح قنصيات عامة، و ثمتيليات ديبلوماسية لعشرات الدول بالداخلة و العيون، و باقي مدن الصحراء المغربية الشريفة، إن هزائم الجزائر المتتالية و التاريخية لم تكن فقط هزائم ديبلوماسية، بل لا زالت مرارة الهزائم العسكرية، و ما تكبدته الجزائر من إنتكاسات سواء في حرب الرمال سنة 1963 في مواجهتها مع القوات المسلحة الملكية، هزيمة لا زالت تدرس في الكليات و المعاهد العسكرية، و لا زالت القيادات العسكرية تتجرع مرارة هذه الهزيمة النكراء، كما لا ينسى التاريخ مستنقع الدل و العار الذي شهدته الجزائر و هزيمتها الشنيعة في حرب "أمقالا" حروب متتالية، و هزائم ديبلوماسية و سياسية و عسكرية...ضربات موجعة تتلقاها الجزائر و مع ذلك لم تتعظ، كما لم تستفيد من دروس التاريخ، و لم تأخد العبرة و ترجع عن غيها، و تكف عن مناوراتها المعادية لوحدتنا الترابية...و مع ذلك فإننا نراعي حق و حرمة الجوار، لأن ملك البلاد و القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية، أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره آلله و أيده، يقتدي بسنة جده المصطفى عليه أفضل الصلاة و السلام، ملك يسعى لحقن دماء المسلمين، و يسعى لجمع شمل الأمة الإسلامية شعوبا و قبائل، و مع كل ما قامت و تقوم به الجزائر ضدنا و ضد وحدتنا الترابية...فإن أمير المؤمنين حفظه آلله، يمد لهم دائما يد العون و المساعدة، و يد الأخوة الصادقة، و يطالبهم بفتح الحدود بين بلدين جارين و شعبين شقيقين...و لا ننسى أن المغرب ملكا و شعبا، يكنون كل المودة و الأخوة الخالصة للشعب الجزائري الشقيق، لكن متى يتعظ القادة الجزائريين و يكفون عن مناوراتهم الفاشلة في مواجهة المملكة المغربية الشريفة.
المقال بالرابط أسفله، مقال رائع، يتطرق لمعطيات تاريخية جد مهمة، يستحق القراءة و إعادة النشر، من إنجاز أخينا و صديقنا الكبير عبد الرحيم أريري، و هو من عمداء الإعلام و الصحافة بالمغرب، و هو المفكر الصحفي و المحلل السياسي الكبير، و مدير نشر جريدة الوطن الآن و الجريدة الإليكترونية أنفاس بريس.
" إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم " صدق الله العظيم.
و السلآم عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
مواقع المملكة المغربية
خديم الأعتاب الشريفة
إمضاء :
الشريف مولاي عبد الله بوسكروي.
قام بإعادة نشر مقال الشريف مولاي عبد الله بوسكروي، الدكتورة سارة كوهين نيابة عن الجالية المغربية اليهودية الملتحقة بمواقعنا في كل من أوروبا و أمريكا، و الأستاذ محمد أمين علوي إلى جانب كل الأعضاء و الأصدقاء و الوطنيين الشرفاء المتطوعين لنشر مقالاتنا و نداءاتنا الوطنية، و الدكتورة عزيزة الطيبي و الأستاذ محمد نواري و الأستاذ عزيز فطامي و الأستاذ أحمد فاضل و الأستاذ الكاتب و المفكر و الصحفي محمد الزايدي و الأستاذ مصطفى خطاب المغربي و الأستاذ محمد أمين علوي و الأستاذ يوسف الإدريسي علمي و الأستاذ عبد العزيز الزكراوي و الشريف مولاي ابراهيم محنش و الأستاذ زهير شمالي و الأستاذ محمد لكطيف و الأستاذ عبد الرزاق العمراوي و الأستاذ عبد العالي و الأستاذ أحمد بقالي و الأستاذة فايزة الإدريسي علمي و الأخوات الفاضلات فوزية لوكيلي و الشريفة إكرام ياسين و فاطمة نصفي ونور الهدى و الماجيدي السعدية… و باقي الأخوات و الإخوة الكرام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.