الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.
المملكة المغربية : إننا إذ نقف وقفة تعظيم و إجلال، إعترافا منا بالجميل لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره آلله، على مجهوداته الجبارة لصيانة حقوق و كرامة المواطنين المغاربة داخل و خارج أرض الوطن، كما ننوه بالحكومة شاكرين إياها على سهرها لتنفيد التوجيهات الملكية السامية، فإننا ندعو أمناء الأحزاب السياسية إلى تغليب مصلحة الوطن و المواطن على الحسابات السياسوية الضيقة، لإعادة الثقة في المشهد السياسي بالبلاد و المساهمة في بناء الوطن.
مواقع المملكة المغربية
الرباط في 23 يوليوز 2020م.
الحمد لله وحده، و الصلاة و السلام على مولانا رسول الله صلى الله عليه و سلم، و على آله و صحبه.
أيها الشعب المغربي العظيم، إن سهر جلالته نصره آلله على صيانة حقوق و كرامة المواطنين المغاربة داخل و خارج أرض الوطن، يجعلنا نقف وقفة تعظيم و إجلال و تقدير، لقائد ثوراتنا و ملهمنا و قائدنا الأعلى، أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره آلله و أيده، إعترافا منا بالمجهودات الجبارة التي قام بها جلالته نصره آلله و أيده لحماية شعبه الوفي، و لضمان كرامة الأسر المغربية الفقيرة و المتضررة من هذه الأزمة العالمية " وباء كوفيد19 "، ملك عظيم تصرف بحكمة و ذكاء شهد بهما العالم أجمع، جنب شعبه ضياع عشرات الآلاف من الأرواح، إتخذ حفظه الله قرارات حكيمة كانت كفيلة بضمان السلامة الصحية و النفسية و تحمي شعبه الوفي من وباء فتاك، ملك إختار التضحية بالإقتصاد لصيانة الأرواح، بل أكثر من هذا تبرع بملايير الدراهم من ماله الخاص لحماية رعاباه و صيانة كرامتهم، ملك حكيم يسهر الليل و النهار للإطمئنان على أحوال شعبه...مهما نعبر عن حبنا و تقديرنا لجلالته حفظه الله، فلن نستطيع التعبير عما يخالجنا من حب، مهما نشكره فلن نفيه حقه، مهما نقدم من عبارات الولاء و الإخلاص، نبقى مقصرين من جانبنا، مهما نقدم من تبرعات و تضحيات، نبقى عاجزين عن تسديد و لو جزء من حقوق ملكنا علينا...كم أنت عظيم يا حفيد رسول الله، يا أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس المنصور بالله.
كما أننا بهذه المناسبة ننوه بما قامت به الحكومة بقيادة رئيسها الدكتور سعد الدين العثماني، و باقي أعضاء الحكومة الموقرة التي تجندت بصدق و إخلاص تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك نصره آلله و سدد خطاه، كما لا يفوتنا التنويه بالأحزاب السياسية و النقابات و هيئات المجتمع المدني، و بكل الأطر الصحية المدنية و العسكرية و كافة أفراد الشعب المغربي العظيم.
يا شعب أمتنا العظيم، و نحن على أبواب الإستحقاقات الإنتخابية لسنة 2021م، فإننا و لما للأحزاب السياسية من مهام جسام، و لما سيكون لرجال الصحافة و الإعلام من دور محوري في تأطير و توجيه الرأي العام طيلة هذه المراحل، خاصة و قد سبق لنا أن وجهنا رسائل عديدة للصحافة الوطنية و المجتمع المدني، و كذلك للنقابات و الأحزاب السياسية، حاثين إياهم على عدم نهج سياسة التيئيس و خطابات العدمية، أو نهج أسلوب المعارضة من أجل المعارضة، و الإبتعاد عن الشعبوية و البهرجة، لأنها في الأخير أساليب تنعكس سلباً على الأحزاب السياسية و على مصلحة الوطن و المواطن، حيث أنها تخلق المواطن العدمي و تدفع بشبابنا إلى أحضان التطرف و المغالطات، كما أنها تضعف من حظوظ بلدنا في جلب الإستثمار و في الجانب السياحي ...لهذا فإننا نذكر الأحزاب السياسية بواجبها الذي
تناسته في خضم أوهام شخصية، و مصالح حزبية ضيقة متناسية أن واجبها هو التواجد و القرب من المواطن و همومه اليومية و الدفاع عن مصالحه ...مذكرا إياهم بأن زمن إعتبار المواطن بضاعة تباع في المواسم الإنتخابية قد ولى إلى غير رجعة، و عادة للمواطن كرامته في بلد ملكه أكثر تواضعا من منتخبين لا يهمهم سوى جمع الثروات، و الإغتناء الغير المشروع على حساب شعب لا يجد فقراءه ثمن حقنة لإ نقاذ عزيز أو قريب، مذكرا الجميع بأن تلاحم الشعب المغربي العظيم و العرش العلوي المجيد كما طرد في الماضي الإستعمار، فإنه في المستقبل سيعملون على وضع مصاصي دماء الشعب وراء القضبان...إن عهد شراء الضمائر قد ولى، فإرادة الملك و الشعب قد إجتمعتا على وضع حد للتسيب و تخريب أركان هذا الوطن الغالي.
إن زمن الأحزاب السياسية التي تتلاعب بقضايا الأمة و تتاجر بهموم المواطنين قد إنتهى، لهذا فإننا إذ نبشر ببزوغ فجر جديد، و مغرب جديد سوف يضع بقوة القانون حدا لكل السماسرة و مافيات السياسة و المخدرات و العقار، فإننا نتوجه بكلماتنا هذه إلى السادة أمناء الأحزاب السياسية الذين يطمحون إلى خدمة الوطن بإخلاص و نكران الذات.
السادة أمناء الأحزاب السياسية في الحكومة و المعارضة، إن المكانة المرموقة التي منحكم إياها الدستور الجديد المملكة، تجعل منكم فاعلاً هاما على الساحة السياسية الوطنية و الدولية، فأنتم من أناط بكم تأطير المواطنين، و تمثيل الشعب داخل قبة البرلمان و الدفاع عن حقوقه و سن قوانين لحمايته، و للذكرى، و الذكرى تنفع المؤمنين، فقد سبق لكم أن تشرفتم يومه 12 أكتوبر 2018 م بالإستماع إلى الخطاب الملكي السامي الذي وجهه إليكم قائد الأمة و عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده، و قد علمتم ما يوليه جلالته حفظه الله من عناية مولوية موصولة لكم ، لذلك فإننا ندعوكم إلى أن تكونوا عند حسن ظن عاهل البلاد بالعمل لما يخدم الصالح العام لإعادة بناء الثقة بين المواطن و ممثلي الأمة، و إعلموا حفظكم الله أن دوركم لا ينحصر فقط في التشريع و سن القوانين بل يتعداه إلى كل مناحي الحياة العامة، فالأحزاب السياسية هي التي تمثل المواطنين في المجالس المنتخبة، من المجالس القروية و البلدية و مجالس المدن و الجهات، فأنتم قطب الرحى و أهم رسالة أخصكم بها هو الإسراع بإختيار النخب و الكفاءات الوطنية القادرة على تأطير المواطنين ثقافيا و إعلاميا و سياسياً و إقتصاديا ، و إعادة بناء جسور الثقة مع كل فئات الشعب المغربي لتكونوا صمام أمان قادر على توجيه المواطنين لما يخدم مصلحة الوطن و المواطن، بدل ما أصبحنا نعيشه الآن من فوضى إعلامية من قبل أشخاص و تنظيمات أصبح همها اليومي نشر تدوينات و فيديوهات و لايفات لتضليل المواطنين و نشر ثقافة اليأس و العدمية مما أصبح يؤثر على نفسية الشباب و يقتل فيهم روح الوطنية و المبادرة...
السادة أمناء الأحزاب السياسية في الحكومة و المعارضة ،نوصيكم حفظكم الله بالإهتمام بالجانب التواصلي مباشرة و عن طريق وسائل الإعلام المختلفة و خاصة منابر التواصل الإجتماعي لما أصبح لها من دور و قدرة على توجيه الرأي العام، و كذلك ندعوكم لفتح مكاتب فروعكم قصد التواصل المباشر مع المواطنين في المدن و القرى و خاصة خلق مبادرات تضامنية لمساعدة الفئات المعوزة و تلقي شكاويهم، كما ندعوا بعض الأحزاب السياسية إلى تأطير الأشخاص المنتمين إليها و فرض ميثاق سلوكي و أخلاقي سليم بدل خلق كتائب إلكترونية أصبح همها مهاجمة الخصوم السياسيين بطرق لا أخلاقية بل كتائب تتجرأ في أحيان كثيرة حتى على رموز الدولة، في مشهد لا يليق بأحزاب سياسية تدعي الوطنية و التشبت بثوابت الأمة.
و بهذه المناسبة الوطنية فإننا ندعو السيد وزير الداخلية إلى عدم التضييق خاصة على الأعمال التضامنية التي تقوم بها الأحزاب الوطنية بحجة حملات إنتخابية سابقة لأوانها و بهذا قد نسد أبواب الرحمة في وجه الفقراء و المعوزين، لأن من أراد شراء الأصوات قبل أو أثناء الحملات الإنتخابية فلن تعجزه الوسيلة فقد يجد ألف طريق و سبيل لذلك ، لهذا نطالب السيد وزير الداخلية جزاه الله خير الجزاء و نحن نعلم غيرته الوطنية الكبيرة و نبل أخلاقه الطيبة بأن يسهل و يساعد الأحزاب السياسية على القيام بهذه المبادرات الإنسانية في كل زمان و مكان للتضامن و تخفيف المعاناة عن الفقراء و المحتاجين .
السادة أمناء الأحزاب السياسية في الحكومة و المعارضة ،هذه كلمتنا إليكم فكونوا حفظكم الله عند حسن ظن مولانا أمير المؤمنين و في مستوى الثقة المولوية الغالية التي وضعها فيكم عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده . و كما نذكركم دائمآ في كل كتاباتنا و مقالاتنا و نداءاتنا الوطنية، فإن علينا أن نحمد الله تعالى و نشكره، لأنه سبحانه فوض إدارة هذا البلد الأمين إلى حفيد أحب الخلق إليه، محمد رسول الله عليه أفضل الصلاة و السلام، إنه الملك الإنسان و الحكيم، الملك الذي يعيش لشعبه و يضحي من أجل شعبه، إنه أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره آلله و سدد خطاه، ملك عظيم و حكيم يقود البلاد دائما إلى بر الأمان مهما كانت الصعاب، كما نحمد الله تعالى و نشكره أن بجانبه رجال وطنيين صادقين ذوو كفاءات عالية، و نخص بالذكر الطيب الإخوة الكرام بالديوان الملكي، السادة، فؤاد عالي الهمة و محمد رشدي الشرايبي و محمد منير الماجيدي و محمد معتصم و أندري أزولاي و سيدي محمد العلوي، الحاجب الملكي، و عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، و عبد اللطيف الحموشي و محمد ياسين المنصوري و عبد الحق الخيام و محمد عبد النباوي، رئيس النيابة العامة، و الجنرال عبد الفتاح الوراق و الجنرال محمد حرمو، قائد الدرك الملكي، و باقي الإخوة الكرام، السادة مستشارو جلالة الملك، و مديرو و أعضاء الدواوين الملكية مدنيين و عسكريين، الساهرين على أمن الوطن و إستقرار البلاد، تحت القيادة الحكيمة و الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره آلله و أيده.
"إن أريد إلا الإصلاح ما إستطعت و ما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وهو رب العرش العظيم "صدق الله العظيم.
و السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته .
مواقع المملكة المغربية
قام بإعادة نشر مقال الشريف مولاي عبد الله بوسكروي، الأستاذ محمد أمين علوي إلى جانب كل الأعضاء و الأصدقاء و الوطنيين المتطوعين ( الائحة كاملة سيتم نشرها من طرف الأستاذ يوسف الإدريسي علمي بالتفصيل)،و الدكتورة سارة كوهين نيابة عن الجالية المغربية اليهودية الملتحقة بمواقعنا في كل من أوروبا و أمريكا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.