الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.
المملكة المغربية : تراكم مستحقات كراء المنازل و فواتير الماء و الكهرباء على الأسر المتضررة من أزمة كورونا، يجعلنا نلتمس مزيدا من تضامن و تآزر المواطنين و المحسنين و كل من له الإستطاعة مع هذه الفئات، كما نحث الحكومة على الإستمرار في صرف الدعم لهم...الوطن أمانة في أعناقنا، و الحفاظ على أمنه و إستقراره، بالحفاظ على السلم الإجتماعي مسؤوليتنا جميعا.
مواقع المملكة المغربية
الرباط في 19 يونيو 2020م.
تمهيد : أولا نحمد الله تعالى و نشكره على شفاء مولانا أمير المؤمنين و قائدنا الأعلى، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره آلله و سدد خطاه، و كما نقول دائما " المغرب هو الملكية، و قوة المغرب من قوة الملكية، و الملكية هي الوحيدة القادرة على ضمان وحدة المغرب و أمنه و إستقراره، و على صيانة الحقوق و الحريات، ملكية تسود و تحكم حتى تحمي الشعب المغربي العظيم من الطامعين و المتآمرين" فدعواتنا الخالصة لملكنا المنصور بالله بالصحة و السلامة و العمر المديد،...أما و نحن نتحدث عن التضامن، فرغم تضامننا برواتبنا، و تبرعنا بدمائنا و مستمرين ليل نهار في خدمة الوطن الغالي، فإننا مجرد قطرة صغيرة لا تساوي شيئا، أمام عظمة ما يقوم به أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، لصالح شعبه و لصالح هذا الوطن الغالي...فما أعظمك يا ملك البلاد.
يا شعب أمتنا العظيم، رغم التحريك النسبي لعجلة الإقتصاد، فإن تبعات الضرر الناتج عن أزمة كورونا سوف تلازمنا، كما ستلازم كافة دول العالم، تبعات إقتصادية و إجتماعية...و خاصة أن العديد من القطاعات و الشركات سوف لن تقوم بإرجاع كافة عمالها في الظرف الراهن، نظرا لإكراهات التباعد الجسدي و ركود التبادل الإقتصادي و التجاري بين الدول...مما سيجعل العديد من الأسر المتضررة تعيش أزمات إجتماعية خانقة، فإذا كان الدعم الذي تتلقاه من صندوق كوفيد19، يساعد على ضمان قوت الأسر و يحميهم من التسول، فإن تراكم مستحقات كراء المنازل و فواتير الماء و الكهرباء...يزيد من تعميق هذه المشاكل، لهذا فإذا كنا نحث الحكومة على الإستمرار في صرف الدعم المخصص لهذه الفئات المتضررة، فإن الواجب يحتم علينا جميعا مزيدا من التضحية، لسد النقص و الخصاص لذى غالبية الأسر المتضررة و المعوزة، و نحمد الله أن التضامن كان دائما من شيمنا نحن المغاربة الأحرار، لأن المغرب كان على الدوام أسرة واحدة متضامنة فيما بينها، المغرب عرش و شعب، تلاحم تاريخي، و المغاربة بمختلف أطيافهم و روافدهم، أمازيغ، يهود، عرب، حسانيون...أندلسيون، كلهم أسرة واحدة مثل البنيان المرصوص، الوطن المغربي يجمع شملهم، و العرش العلوي المجيد يوحدهم، مهما تكن الصعاب و الأزمات نستطيع التغلب عليها، لأن لنا ملك عظيم، يقود البلاد بحكمة و تبصر إلى بر الأمان، إنه بكل فخر و إعتزاز، سيدنا و مولانا، أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره آلله و أيده، و في هذه الأزمة التي أظهرت للعالم قوتنا و تضامننا، فإننا نتوجه بنداءاتنا الوطنية مع جزيل شكرنا و عرفاننا إلى كل من :
*السادة أمناء و قادة الأحزاب السياسية .
*السادة أمناء النقابات الوطنية.
*السادة رجال المال و الأعمال.
*هيئات و جمعيات و منظمات المجتمع المدني...و كل المواطنات و المواطنين الغيورين على وطنهم، داخل و خارج أرض الوطن.
و ذلك لإن الوطن في هذه الأيام العصيبة يحتاجنا جميعا دون إستثناء، فلا يجب أن يقف الأمر لدى البعض بالتضامن في صندوق كوفيت19، براتب أو جزء من الراتب و إدعاء الوطنية و حب الوطن، و سنعطي مثال بسيط، قد يقول قائل لقد ساهمت، نقول له لو كان إبنك مريض و إحتاج إلى عملية جراحية، ماذا ستفعل؟ حتما سوف تدفع للعلاج عشرات الملايين من السنتيمات و أكثر، هذا مجرد إبن، فماذا يجب أن نقدم من أجل وطننا الغالي، الذي إذا مر من هذه الأزمة بسلام نجونا كلنا، و إذا وقع مكروه، غرقنا كلنا، مثل سفينة في بحر هائج، لهذا فإن الجميع مطالب ببدل النفس و النفيس في سبيل حماية الوطن...
أيها الشعب المغربي العظيم، أيها السادة، من لم يقدم أغلى ما لديه و الوطن في أمس الحاجة إليه، فلا داعي لإدعاء الوطنية، لأن في الوقت الذي تنام أنت أيها المواطن آمنا في مسكنك، فإن جلالة الملك محمد السادس نصره آلله و أيده، يسهر ليل نهار على تتبع أحوال رعاياه الأوفياء، و يتابع عمل لجان اليقظة...ملك ساهم من ماله الخاص بملايير من الدراهم و لا زال يساهم كلما دعت الضرورة، ملك كما سبق أن تطرقنا إلى ذلك في مقالات سابقة يقول للحكومة و لجان اليقظة 《لا أريد أن يحصل أي مكروه لشعبي، و لا أريد أن ينام فرد من أفراد شعبي جائعا أو محتاجا، و أريد أن يعالج المصابين من شعبي أحسن علاج و يحظون بأكبر رعاية، و لو إقتضى الأمر بأن أساهم بأغلى ما أملك لضمان صحة و كرامة شعبي، فليس لدي أغلى و أعز من شعبي و من وطني》، ما أعظمك يا محمد السادس، يا أمير المؤمنين، يا حفيد رسول الله، ما أعظمك و ما أكرمك يا مولانا و سيدنا و قائدنا الأعلى، نعتز بخدمتك و فخورين بقربك و رضاك، فأنت كذلك أغلى و أعز ما نملك، بل أنتم يا جلالة الملك أغلى من أنفسنا و أرواحنا، لك منا كل الولاء و الإخلاص، صاحب الجلالة أمير المؤمنين و قائدنا الأعلى الملك محمد السادس المنصور بالله...فإذا كنا نضحي و نعمل دون كلل أو ملل، و نساهم بإستمرار ماديا و معنويا و كلما دعت الضرورة، فإننا فخورين بملكنا و بقيادته و إدارته و نعتز بذلك، كما أننا فخورين بالشعب المغربي العظيم، فتحية تقدير و إحترام منا للشعب المغربي العظيم، شعب أكد للعالم أنه عند الشدائد يدا واحدة، و جندي يلبي بإخلاص نداء الوطن و الملك، و تحية لكل أفراد قواتنا المسلحة الملكية و أجهزتنا الأمنية بمختلف أنواعها و فروعها، و رجال و أعوان السلطات العمومية، و الأطباء و الممرضين و كافة الأطر الطبية العسكرية و المدنية...و لكل من تجند بحكم عمله أو تطوع بحكم حبه و إخلاصه لوطنه.
أيها الشعب المغربي العظيم، إذا كنا ندعوك إلى الإلتزام بنصائح وزارة الصحة و
خاصة وضع الكمامات الواقية، و إحترام المسافات بينك و بين الآخرين و النظافة بعد كل دخول أو رجوعك للمنزل...حفاظا على سلامتك و سلامة أسرتك و حماية لوطنك، كما ندعوك للإمتثال لقرارات السلطات العمومية و توجيهاتها، و الإبتعاد عن نشر الإشاعات و إلى عدم تصديق ما يروج الأشخاص التافهين، بل عليك اللجوء إلى الجهات المسؤولة و المصادر الموثوقة...فإننا ندعوك إلى التحلي الإيثار و نكران الذات و التآزر قد المستطاع و التعايش بينكم يتضامن في هذه الظروف، و كذلك بهذه المناسبة ندعو كل من لديه القدرة و الإستطاعة، إلى مزيد من التضامن، و نقول لكل المحسنين، أن أبواب الخير و الإحسان مفتوحة، فإذا أغلقت المساجد و تأجلت العمرة أو الحج، فالله موجود الآن في منازل و دور الفقراء و المحتاجين، ليعرف في هذه الأزمة المؤمن به حقا من المنافق، فوالله إن تضامنك خالصا لوجه الله تعالى، يضاعف أضعافا مضاعفة أجر الحج و الصلاة في المساجد، و يفرج بها الله عليك كربك في الدنيا و الأخرة، فسارع إلى لقاء الله تعالى و جميع رسله هذه الأيام العصيبة عند الفقراء، فوالله من له القدرة و تخلف عن لقاء الله هذه الأيام العصيبة، فلن ينظر إليه الله يوم القيامة، و لن يغفر له و لو صلى الدهر كله أو حج أو إعتمر آلف مرة، فلن يقبل الله منه عمله..
أيتها الحرائر، أيها الأحرار، أهم شيء الآن هو أن تعلموا أن الوطنية هي أن تفكر قبل أن تضع لقمة في فمك، أو عندما تشعر بالجوع، بأن هناك أفراد و أسر قد يكونون في أمس حاجة لرغيف خبز، يوزع عليهم بكرامة، فسارع إلى تقديم ما تستطيع و أكثر، لأن هذا ظرف إستثنائي، و الوقت لا يرحم و الوطني الحق هو من يظهر معدنه عند الشدائد و المحن...
أيها الشعب المغربي العظيم، لقد تأكد لنا بالملموس بأنه عند الشدائد يترفع المغاربة الأحرار عن كل الحسابات الشخصية و الحزازات، و يظهر معدنهم النفيس، مغاربة كانوا إلى أمد قريب يعارضون النظام الملكي من خارج أرض الوطن، و آخرون كان شغلهم الشاغل هو مهاجمة رموز و ثوابت المملكة، و سياسيين من ثيارات راديكالية كانوا ينتقدون الدولة ملكا و شعبا كلما سنحت لهم الفرصة...ليكثفوا إتصالاتهم بنا أو بأشخاص لهم علاقة بنا خارج أرض الوطن، يعبرون عن ندمهم الشديد، و عن رغبتهم في العودة إلى أرض الوطن، معبرين عن تجندهم وراء قائد الأمة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره آلله، و أنهم كانوا مخطئين و فهموا أخيرا أن المغرب لا يمكن أن يكون إلا مملكة قوية، بملكية دستورية يلتف حولها الشعب المغربي العظيم، ملكية أكدت الأزمات و الأحداث أنها قادرة على حماية أمن الوطن و المواطنين، و لها من الخبرة و القدرة على إدارة الأزمات ما أصبح يشهد بها العالم قاطبة،( و للتوضيح، فإننا لا نتحاور إلا مع
شخصيات لهم وزنهم وطنيا و دوليا، نخب مثقفة و سياسية و إعلامية كبيرة، لها وضعها الإعتباري، --من أخطأ منهم و ندم و عاد إلى جادة الصواب، لأن الخطأ يغتفر لعذر، أما الخيانة فإنها لا تغتفر، و الوطن في غنى عن الخونة--و لا أقصد هنا الأشخاص التافهين الذين يعارضون، خدمة لأجندات سياسية، أو معتوهين و مرضى نفسيين همهم هو الجلوس خلف حواسيبهم، لنشر فيديوهات على اليوتيوب يهاجمون ثوابت و رموز المملكة، دون وعي سياسي أو ثقافي، بعضهم يبيع ضميره من أجل دريهمات شركة اليوتيوب، و البعض الآخر لإرضاء غروره، شفاهم الله من الوهم الذي يعيشون فيه--اللهم لا شماتة في المرض--)...المهم و عودة لموضوعنا، الكل سارع إلى التضامن ماديا و بقوة، بل نحمد الله تعالى على أن جلهم أصبح يطرح علينا، و يقترح بإلحاح شديد إستعداده لتقديم و القيام بأية مهمة أو عمل يمكن أن يفيد البلاد، و يحظى برضا أمير المؤمنين صاحب الجلالة نصره آلله، لقد أظهرت هذه الأزمة المعدن الحقيقي للمغاربة مهما إختلفت إنتماءهم فإنهم عندما ينادي ملك البلاد المنصور بالله، تجدهم جنود مجندون يلبون نداء الوطن الغالي.
هذه هي قوة المملكة المغربية الشريفة، أسرة واحدة متماسكة مثل البنيان المرصوص و جسد واحد يشد بعضها بعضا.
أيها الشعب المغربي العظيم، نذكرك دائما و أبدأ بأن عليك أن تحمد الله سبحانه و تعالى على ما أنت فيه من نعم، أصبح العالم قاطبة يحسدك عليها، نعمة الأمن و الإستقرار، و أكبر نعمة أن لك ملك عظيم و حكيم، ملك شهد الأعداء قبل الأصدقاء، و شهد العالم أجمع بسياسته الرشيدة و السديدة، و خبرته الكبيرة، و قدرته على إدارة الأزمات و الأحداث و إخراج الوطن منها أقوى مما كان عليه، إنه أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره آلله و سدد خطاه، كما نحمد الله تعالى أن بجانب جلالته نصره آلله رجال وطنيين صادقين ذوو كفاءات عالية و خبرات و تخصص، رجال دولة نزهاء شرفاء يعملون ليل نهار بصدق و تضحية و نكران الذات، و نخص بالذكر الطيب، الإخوة الكرام بالديوان الملكي، السادة، فؤاد عالي الهمة و محمد رشدي الشرايبي و محمد منير الماجيدي و محمد معتصم و أندري أزولاي و سيدي محمد العلوي، الحاجب الملكي، و عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، و السيد عبد اللطيف الحموشي و محمد ياسين المنصوري و عبد الحق الخيام و محمد عبد النباوي، رئيس النيابة العامة، و الجنرال عبد الفتاح الوراق و الجنرال محمد حرمو، قائد الدرك الملكي، و باقي الإخوة الكرام، السادة مستشارو جلالة الملك و مديرو و أعضاء الدواوين الملكية، مدنيين و عسكريين، الساهرين على حماية أمن الوطن الغالي تحت قيادة جلالة الملك المنصور بالله .
" إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم " صدق الله العظيم.
و السلآم عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
مواقع المملكة المغربية
إمضاء :
خديم الأعتاب الشريفة
الشريف مولاي عبد الله بوسكروي.
قام بإعادة نشر مقال الشريف مولاي عبد الله بوسكروي، محمد أمين علوي إلى جانب كل الناشرين للمقالات و النداءات الوطنية، الأعضاء و الأصدقاء و الوطنيين المتطوعين الملتحقين بمواقعنا ( الائحة كاملة سيتم نشرها من طرف الأستاذ يوسف الإدريسي علمي )، و الدكتورة سارة كوهين نيابة عن الجالية المغربية اليهودية الملتحقة بمواقعنا في كل من أوروبا و أمريكا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.