المملكة المغربية : رسالتنا للسادة، رئيس الحكومة، و وزير الداخلية، بضرورة إعتماد مقاربة جديدة خلال الأيام المتبقية، ترتكز على قيام السلطات العمومية و الأجهزة الأمنية بالتوعية و التحسيس و التنظيم، و التحلي بروح القانون، بعيدا عن المقاربة الأمنية الصرفة و اللجوء إلى الإعتقالات، التي قد تخلق بؤرا في السجون، أو اللجوء إلى غرامات، التي قد تأزم أوضاع الطبقة المنكوبة أصلا، إلا في الحالات الشادة و عند الضرورة القصوى...أما رسالتنا لعموم المواطنين، فدعوة لمزيد من التضامن و الأعمال الإحسانية.

الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.

المملكة المغربية : رسالتنا للسادة، رئيس الحكومة، و وزير الداخلية، بضرورة إعتماد مقاربة جديدة خلال الأيام المتبقية، ترتكز على قيام السلطات العمومية و الأجهزة الأمنية بالتوعية و التحسيس و التنظيم، و التحلي بروح القانون، بعيدا عن المقاربة الأمنية الصرفة و اللجوء إلى الإعتقالات، التي قد تخلق بؤرا في السجون، أو اللجوء إلى غرامات، التي قد تأزم أوضاع الطبقة المنكوبة أصلا، إلا في الحالات الشادة و عند الضرورة القصوى...أما رسالتنا لعموم المواطنين، فدعوة لمزيد من التضامن و الأعمال الإحسانية.

مواقع المملكة المغربية 

الرباط في 20 ماي 2020م.

السادة، رئيس الحكومة الدكتور سعد الدين العثماني، و وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، إن الأيام القليلة المتبقية من الحجر الصحي يمكن تطبيقها بطرق أكثر نجاعة، بل تكون إستعدادا ذكيا لما بعد 10 يونيو، فكما لا يمكن الإستمرار في فرض مزيد من الحجر بعد هذا التاريخ، نظرا لتأزم الأوضاع الإجتماعية للعديد من الأسر، و خاصة العاملة في القطاع الغير مهيكل، و كذلك نظرا للجانب الإقتصادي الذي تضرر بشكل ملموس، هذا بالإضافة إلى الإكتئاب النفسي التي تسببه طول مدة الحجر، لذلك فإن دور السلطات العمومية و الأجهزة الأمنية يجب أن يكون تحسيسي و تنظيمي و توعوي، أولا بدعوتها للمواطنين بمراعات مسافة التباعد الإجتماعي، بعدم التجمع أو السير جماعة أو متقاربين، بإرتداء الكمامة، طبعا مع إضافة جمل تشجيعية بأن هذا فقط لصالحكم و لصالحنا جميعا، و إذا تصادف و تواجد طفل قاصر في الشارع دون سبب معقول، يطلب منه الرجوع إلى المنزل، و إذا إمتنع أنصح شخصيا بتوقيفه جانبا في الشارع، و يطلب هاتفيا حضور ولي أمره، بالتأكيد له بأن في المرة الثانية سيتخد إجراء ضده، أما إعتماد ورقة الخروج للراشدين، فإذا كانت تصلح في أوروبا لأن الشباب ينفصلون على آباؤهم عند بلوغهم سن الرشد، فإنها قد لا تصلح دائمآ في المغرب، فإذا كانت في بعض المناطق تمنح ورقة خروج واحدة في المنزل، تخيلوا معي الزوج مثلا خرج المسكين للبحث عن أي عمل غير مضمون و غير مهيكل، ماذا تصنع الزوجة إذا دعتها الضرورة للخروج لشراء و لو دواء لأحد أبناءها و ليست لها ورقة الخروج، هل منطقي أن يتم إعتقالها، أو فرض غرامة عليها، لنفرض أن أحد أبناءهم أرسل له صديق أو أحد أقربائه مالا، و الأسرة فقيرة و محتاجة و هو مضطر للخروج إلى أحد الوكالات البنكية، و ليست له ورقة الخروج، بأي دنب سيتم إعتقاله...حالات كثيرة كان يمكن التعامل معها بحكمة و تعقل، الأهم مراعات شروط السلامة، و الخروج للضرورة،...نريد شرطة و سلطات عمومية متصالحة مع الشعب، تراعي الظروف و إكراهات كل حالة على حدة...

السيد رئيس الحكومة، السيد وزير الداخلية ؛ كنا سباقين يومه 16 مأي 2020م، إلى التأكيد على ضرورة تمديد فترة الحجر الصحي، خاصة و تزامنها مع عيد الفطر السعيد، لكننا و حتى لا نترك المجال للعديد من المنظمات الحقوقية و خاصة المعادية لوطننا، بإفساد هذا النصر و التفوق الذي حققناه طيلة هذه الأيام العصيبة، و طيلة هذه الأزمة العالمية، بفضل السياسة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس نصره آلله، و بفضل وعي الشعب المغربي العظيم و تلاحمه مع العرش العلوي المجيد، لهذا فإننا نوجه لكم نصائحنا التي نرجو أن تستنيرو بها في قرارات يلمسها المواطن على أرض الواقع. 

أما كلمتنا للشعب المغربي العظيم بهذه المناسبة، فهي كانت للتذكير التآلية :

يا شعب أمتنا العظيم، في البداية و هذه ملاحظة هامة، أن رفع الحجر الصحي قبل عيد الفطر قد يؤدي إلى كارثة كبيرة لا تحمد عقباها، فطبيعة الزيارات العائلية بمناسبة عيد الفطر السعيد، سوف تكسر تلقائيا أي تباعد إجتماعي و سيكون الإختلاط بدرجة قوية، و هذا الأمر سوف ينعكس لا قدر الله علينا جميعا بعد أيام قليلة من عيد الفطر، لهذا فإن الحكمة تقتضي منا جميعا التحلي بالصبر شيئا ما إلى فترة ما بعد العيد، حيث سيكون التحكم أكثر في تنقل عدوى فيروس كورونا، و سوف يتم الإلتزام أكثر بشروط ما بعد الحجر الصحي في الشهر المقبل، هكذا نستطيع بداية حياتنا الشبه عادية و نحن مطمئنين على سلامتنا أكثر، طبعا إذا كان تقرير الخبراء في الصحة يطالبنا بهذا الأمر، فإننا كذلك نطالب الحكومة و السلطات العمومية فرض ميثاق أخلاقي للتعامل مع المواطنين أثناء سهرهم على تطبيق الحجر الصحي، بالتعامل بروح القانون، بعيد عن منطق الإعتقالات، الأساليب الحاطة من كرامة المواطنين، و كذلك بمراعات ظروف كل شخص و الإكراهات التي جعلته يتواجد في الشارع، هل تواجده للضرورة، هل يحترم التباعد الإجتماعي...لأن طبعا إذا كانت تسلم ورقة خروج واحدة للأسرة، فهذا ليس معناه أن من لم يمتلك تلك الورقة لا يستطيع الخروج إذا كان هناك أمر ضروري عليه القيام به هو بالذات...لذلك نطالب السلطات العمومية و الأمنية بالتحلي بالحكمة و الموضوعية في معالجة كل حالة حسب ما تمليه الظرفية، نريد أن يرى المواطن في شرطة وطنه و سلطات بلده الوجه المشرق، و أن ينتهي الحجر و نحن مواطنين و سلطات عمومية و أجهزة أمنية، نعطي المثال على التصالح و التكامل فيما بيننا لحفظ الأمن، بالمحافظة على روح القانون، و ليس بالتصرف كآلة فاقدة الإحساس أثناء أداء المهام، كلا نريد أن تكون أجهزة الشرطة و الدرك الملكي و السلطات العمومية بالمملكة المغربية الشريفة، مثال للحكمة و التجاوب مع المواطنين بأخلاق عالية تشرفهم و تشرف الوطن، طبعا كلنا يعلم و قد ذكرنا ذلك في مقالاتنا السابقة، فإن السيد عبد اللطيف الحموشي المدير العام للأمن الوطني و المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، خير من يسهر على أن يكون ضباط و موظفو الأمن الوطني في خدمة المواطنين، كما يوصيهم بالتعامل بروح القانون و الإنسانية و بالأخلاق العالية التي تشرف رجل الأمن الوطني، و نفس التوجه يسهر عليه كلا من السادة عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية، و الجنرال محمد حرمو قائد الدرك الملكي، في توجيهاتهم و تعليماتهم للسلطات العمومية و للدرك الملكي.

يا شعب أمتنا العظيم، فإننا و إذ نحث الحكومة و السلطات العمومية و الأمنية على أن تكون في خدمة المواطنين، فإننا ندعو كل من له الإستطاعة المادية بأن يساهم قدر الإمكان، لأن هذه أزمة و حالة إستثنائية تمر منها البلاد، و تتطلب منا مزيدا من الصبر و التضحية و نكران الذات، حتى نستطيع تجاوز هذه الأيام العصيبة بسلام، صحيح أن الحفاظ و الإلتزام بالحجر الصحي وسيلتنا الوحيدة للنجاة، لكن لا يمكن إنجاح هذا العمل إلا بتضحياتنا المادية حتى نستطيع ضمان بقاء الأسر الفقيرة و المعوزة في بيوتهم، فكما لا يمكنك التحكم في أسد جائع، فلا يمكن فرض الحجر الصحي على مواطن محتاج، لهذا علينا ترك أنانيتنا جانبنا، و نساهم ماديا و بالأعمال الإحسانية حتى نستطيع تلبية حاجيات الأسر الفقيرة و المتضررة من الأزمة، هكذا نستطيع إنجاح الحجر الصحي و ما بعده، و هكذا نحافظ على أمن الوطن و إستقرار البلاد. 

أيها الشعب المغربي العظيم، علينا أن نحمد الله تعالى أن لنا ملك عظيم و حكيم، أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره آلله و سدد خطاه، ملك يسعى ليل نهار لما فيه خير الوطن و الشعب المغربي العظيم، ملك يقود البلاد بحكمة و تبصر، ملك نوه العالم قاطبة بسياسته الرشيدة، كما نحمد الله تعالى أن بجانب جلالته كفاءات وطنية عالية، رجال وطنيين صادقين يعملون بإخلاص و نكران الذات، و نخص بالذكر الطيب، الإخوة الكرام بالديوان الملكي، السادة، فؤاد عالي الهمة و محمد رشدي الشرايبي و محمد منير الماجيدي و محمد معتصم و أندري أزولاي و سيدي محمد العلوي، الحاجب الملكي، و عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، و عبد اللطيف الحموشي و محمد ياسين المنصوري و عبد الحق الخيام و محمد عبد النباوي، رئيس النيابة العامة، و الجنرال عبد الفتاح الوراق و الجنرال محمد حرمو، قائد الدرك الملكي، و باقي الإخوة الكرام، السادة مستشارو جلالة الملك، و مديرو و أعضاء الدواوين الملكية، مدنيين و عسكريين، الساهرين ليل نهار على حماية أمن الوطن و إستقرار البلاد، تحت قيادة أمير المؤمنين و قائدنا الأعلى، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره آلله و أيده. 

" إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم "صدق الله العظيم. 

و السلآم عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته. 

مواقع المملكة المغربية 

إمضاء :

خديم الأعتاب الشريفة 

الشريف مولاي عبد الله بوسكروي. 

قام بإعادة نشر مقال الشريف مولاي عبد الله بوسكروي، الأستاذ محمد أمين علوي و كل الأعضاء و الأصدقاء و الوطنيين المتطوعين بمواقعنا، ( الائحة كاملة سيتم نشرها لاحقا من طرف الأستاذ يوسف الإدريسي علمي ) و الدكتورة سارة كوهين نيابة عن أبناء الجالية اليهودية المغربية الملتحقين بمواقعنا، في كل من أوروبا و أمريكا.