الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.
المملكة المغربية : ليطمئن جميع المغاربة و خاصة المتضررين ماديا نظرا لتوقف القطاعات التي يعملون بها، على المعيش اليومي لأسرهم، لأن لهم بعد الله تعالى، ملك عظيم لن يترك أحد يتضرر، و لن تجوع أسرة بسبب هذه الأزمة"فيروس كورونا"...كلنا يدا واحدة ملكا و شعبا، و لا خوف على شعب يقوده ملك حكيم، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره آلله.
مواقع المملكة المغربية
الرباط في 21 مارس 2020م.
يا شعب أمتنا العظيم، عندما وقعت هذه "الأزمة" العالمية بسبب "فيروس كورونا"، و تضررت الدول العظمى مثل أمريكا و بريطانيا و ألمانيا و فرنسا...و قبلهم الصين، لاحظنا أن سياسيين كبار منهم من كان معارضا للنظام بالخارج، جلهم عبر عن ندمه و توبته، و كثفوا إتصالاتهم مع المسؤولين متوسلين العودة إلى المغرب، ليس حبا في المغرب و لا في شعب المغرب، بل لأنهم يعلمون أن هذا البلد عند الشدائد و المحن، يعرف كيف يدير الأزمات و الكوارث و يخرج منها منتصرا، عرفوا أن بفضل السياسات الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس نصره آلله و سدد خطاه، و بفضل تضامن الشعب المغربي العظيم في الأزمات، و بفضل العناية الإلاهية فإن المغرب سيكون بلدا آمنا و أنه المكان الوحيد الذي يمكن أن يطمئن فيه المرء على نفسه و أسرته، بل أن من كانوا يحرضون على الفتنة و معارضة النظام أثناء فتنة الربيع العربي أو ما نسميه" ربيع العملاء العرب "، أسروا لأصدقاء لهم، بأنهم يحمدون الله على أن بالمغرب ملكية دستورية، و بعض هؤلاء المعارضين الكبار، و منهم من كان من قادة الحركات الإحتجاجية، عبروا على أنهم كانوا مخطئون عندما كانوا يطالبون بملكية برلمانية، و ندموا على أنهم في يوم ما عارضوا النظام الملكي، لأنهم عرفوا عند هذه الأزمة، أن وحده الملك قادر بحكمته على جعل بلدنا تجتاز هذه الأيام العصيبة سريعا، و على تأمين ما يلزم لضمان العيش الكريم لكل أبناء هذا الوطن الغالي، لهذا فإن على الجميع أن يطمئن و لا داعي الهلع و الخوف المبالغ فيه على المعيش اليومي للأسر التي تضرر أربابها و معيلوها ماديا بسبب توقفهم عن العمل نظرا لتضرر القطاعات التي يعملون بها بسبب هذه الأزمة"وباء كورونا"، أولا ليعلم الجميع أن جلالة الملك نصره آلله يسهر ليل نهار على تتبع أحوال رعاياه الأوفياء داخل و خارج أرض الوطن، و يسهر على أن تضع الحكومة و كل السلطات المدنية و العسكرية، كل الترتيبات و الإجراءات الكفيلة بمساعدة الأسر المتضررة، و لا ننسى أن مند اللحظات الأولى تبرع جلالته بملايير الدراهم من ماله الخاص، لكي لا يتضرر أي فرد من الشعب المغربي العظيم الذي يعلم الله تعالى كم يحظى من رعاية و إهتمام ملكي لا نظير له، و تلبية لنداء جلالة الملك نصره آلله، فإننا لاحظنا و لله الحمد أن المغاربة كلهم أبانوا على أنهم عند الشدائد و المحن أسرة واحدة متضامنة في السراء و الضراء، و هكذا شاهدنا سرعة تجاوب كافة مؤسسات الدولة، المدنية منها و العسكرية، و الحكومة و نواب الأمة و ممثلوا الأحزاب السياسية و النقابات و هيئات المجتمع المدني و رجال المال و الأعمال و رجال الصحافة و الإعلام و السفراء و القناصلة العامون للمملكة، و طبعا أعظم شعب في العالم، المغاربة الأحرار من داخل و خارج أرض الوطن، إنه النداء الملكي السامي، لذلك فإذا كنا ندعو إلى عدم القلق على المعيش اليومي للأسر الفقيرة و المعوزة في هذه الأيام العصيبة، و إذا كنا ندعو الجميع إلى الإنخراط بجدية و مسؤولية لتمر هذه الأزمة بسلام، فإننا تحث الجميع على الإبتعاد عن تصديق الإشاعات و الأكاذيب و ما ينشر من أخبار، و أخذ المعلومة و الأخبار من المصادر و المواقع الرسمية، و طبعا الدولة حريصة على التعامل كعادتها بصراحة و شفافية مع المواطنين، و القنوات التلفزيونية المغربية و خاصة في نشرات الأخبار، فإنه تقدم كافة المعلومات و المستجدات بأدق التفاصيل و قمة الصدق، لذلك نرجوا منكم عدم نشر أو ترويج الأخبار الزائفة، أو مقاطع فيديو أو مقاطع صوتية (قد يكون الغرض منها إثارة الهلع )،بينكم عبر الواتس آب أو ميسانجر أو غيرها من وسائل الإتصال...تذكروا دائما أن الوطن يحتاج تظافر جهودنا جميعا في هذه الأزمة.
على كل من لاحظ أن هناك إحتكار للمواد الإستهلاكية أو الصيدلانية...أو زيادة في الأسعار إشعار السلطات العمومية.
كما نحث المواطنين على إتباع نصائح و إرشادات وزارة الصحة و كذلك الإمتثال لقرارات و توجيهات وزارة الداخلية و السلطات العمومية، لأن هدفها حمايتك و مصلحتك أيها الشعب العظيم.
كما نلتمس من المواطنين أن يتضامنوا قدر الإمكان مع بعضهم البعض، و أن يعلموا أن كافة ما يحتاجونه من المواد الإستهلاكية و الصيدلانية و الخضر و الفواكه...متوفر و لله الحمد بكثرة، فلا داعي لإقتناء أكثر مما تحتاجه --تعامل بضمير إنساني و بحس وطني في هذه الأزمة جزاكم الله خيرا--
...إن بناء الوطن و النهوض به يحتاج لسواعد أبنائه و بناته من النزهاء و المخلصين و خاصة إلى من يقود قاطرة الوطن من نخب سياسية و مثقفين و خبراء في كل العلوم السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية و الثقافية طبعا...
لأن علينا جميعا أن نؤمن أولا بأن اليد الواحدة لا تصفق، و أن علينا جميعا أن نكون بجانب جلالة الملك محمد السادس للنهوض بهذا الوطن، فما أصبحنا نشاهده اليوم من فقدان الشارع للثقة في غالبية الأحزاب السياسية و هيئات المجتمع المدني و الصحافة و النقابات، بل حتى في العديد رجال السلطة، حيث لو قمنا الآن بإستطلاع للرأي فإن جل المواطنين سيقولون لك بأنهم يعيشون اليأس و الإحباط بل الخوف على مصير هذا الوطن الغالي، لأن بالنسبة إليهم فإن جل المسؤولين من منتخبين ورجال سلطة و هيئات المجتمع المدني و الصحافة... غالبيتهم مجند لسرقة و نهب هذا الوطن الغالي، و لا أحد يفكر في مصلحة الشعب، سوى ملك البلاد، لكن المواطن أصبح واع مند اللحظات الأولى لهذه الأزمة و ما إتخذه جلالته من قرارات عظيمة، أن الملك محمد السادس وحده يستطيع فعل المعجزات، بفضل تلاحم الشعب و الملك، و بفضل عناية الله، لأن يد الله مع الجماعة .
لذلك من هذا المنبر الشريف فإنني أتوجه بنداء إلى كل النخب المغربية و المثقفين سواء من داخل وخارج المملكة، لأقول لهم إن ترككم للساحة هو الذي جعل الإنتهازيين و لصوص المال العام و لوبيات الفساد، تحاول ان تسيطر على الساحة السياسية بالبلاد و لم تجد من يتصدى لها منكم،
و سأتكلم معكم بكل صدق و صراحة خلال سنة 2003م عندما بدأت أكتب بقوة و جرأة، لم يصدق العديد من المثقفين بل حتى الذين كانوا معارضين من خارج الوطن و هم يطالعون ما أكتب، لم يكونوا ليصدقوا أنني أتواجد داخل المملكة إلا بعد أن بحثوا و تكلموا معي هاتفيا، و طبعا من كان منهم يعرفني حق المعرفة، إعتقد أن هذه حيلة من المخزن ليستدرج المعارضين، لكن أكدت لهم أننا لا نريد أن نوقع بأحد، بل هدفنا هو كسب ثقة النخب الواعية المثقفة، و أن هذه دعوة مفتوحة حتى للمعارضين من خارج الوطن إلى العودة للمساهمة في الحياة السياسية حتى نسد الطريق أمام الإنتهازيين و تجار الأزمات...لأن الوطن في حاجة لكل أبناءه البررة.
بل إذا كان المغرب قد قاد هيئة الإنصاف و المصالحة الوطنية، و تصالح بصدق مع ماضيه، بل إذا كان الرجل الوطني الطيب الشهم، فؤاد عالي الهمة قد خرج حيزا من الزمان و ساهم في تأسيس حركة لكل الديمقراطيين، و التي جمعت نخب مثقفة، منهم من عرف السجن أثناء فترة ما سمي "سنوات الرصاص"و منهم من كان معارضا للنظام الملكي، فإن هذا معناه أن الملك محمد السادس قام بطي صفحة الماضي تماما ليساهم الكل في بناء الوطن.
و لهذا فإذا كنا اليوم نمر من أزمات متعددة إقتصادية، سياسية و ثقافية... فلأن النخب السياسية النزيهة تركت الساحة فارغة.
أيها السادة رجال الفكر و المثقفين و السياسيين و النخب النزيهة، الوطن يحتاجكم و الملك محمد السادس نصره الله و أيده، في حاجة إلى أن يساهم كل شرفاء و نزهاء هذا الوطن الغالي إلى جانبه.
كفانا نخب إنتهازية و مناضلي الإمتيازات و المصالح الشخصية الضيقة، فهذا و طننا و نحتاج لثورة حقيقية يساهم فيها الجميع بقيادة ملك البلاد ♚، ثورة تقودها النخب السياسية داخل الأحزاب السياسية لإصلاحها و وضع حد لسياسيين يحركهم إقتصاد الريع فباعوا الوطن بأرخص الأثمان.
و ثورة يقودها النزاهة داخل هيئات المجتمع المدني و الصحافة والإعلام لإزاحة من باعوا الوهم و تاجروا بهموم المواطنين.
و طبعا هناك ثورة داخل الإدارات الحكومية و أجهزة الدولة مدنية و عسكرية، يقودها بنفسه أمير المؤمنين و قائدنا الأعلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده، و بجانبه رجال وطنيين مخلصين نزهاء شرفاء، منا و إلينا، نعرف صدقهم و نثق بهم كما نثق في أنفسنا، و نخص بالذكر الطيب، الإخوة الكرام بالديوان الملكي، السادة، فؤاد عالي الهمة و محمد رشدي الشرايبي و محمد منير الماجيدي و محمد معتصم و أندري أزولاي و سيدي محمد العلوي، الحاجب الملكي، و عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، و عبد اللطيف الحموشي و محمد ياسين المنصوري و عبد الحق الخيام و محمد عبد النباوي، رئيس النيابة العامة، و الجنرال عبد الفتاح الوراق و الجنرال محمد حرمو، قائد الدرك الملكي، و باقي الإخوة الكرام، السادة مستشارو جلالة الملك و مديرو و أعضاء الدواوين الملكية، مدنيين و عسكريين .
"إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم" صدق الله العظيم.
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
مواقع المملكة المغربية
خديم الأعتاب الشريفة
إمضاء :
الشريف مولاي عبد الله بوسكروي.
قام بإعادة نشر مقال الشريف مولاي عبد الله بوسكروي، الدكتورة عزيزة الطيبي و الأستاذ محمد نواري و الأستاذ عزيز فطامي و الأستاذ أحمد فاضل و الأستاذ و الكاتب الصحفي محمد الزايدي و الأستاذ محمد أمين علوي والأستاذ يوسف الإدريسي علمي و الأستاذ عبد العزيز الزكراوي و الشريف مولاي ابراهيم محنش و الأستاذ زهير شمالي الأستاذ عبد العالي لبريكي و الأستاذ عبد المجيد قبايلي و الأستاذ أحمد بقالي و الأستاذ مصطفى خطاب المغربي و الأستاذة فايزة الإدريسي علمي و الأخوات الفاضلات فوزية الوكيلي و الشريفة إكرام ياسين و فاطمة نصفي و نور الهدى و الماجيدي السعدية...و باقي الأخوات و الإخوة الكرام.
___
http://www.choalapress.com/13528-2
___
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.