الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.
المملكة المغربية : إذا كنا ندعو إلى الكف عن البحث عن "البوز" و الإدلاء بأية تصريحات من أية جهة كانت حول مستجدات "كوفيت 19" ما عدا الجهة المكلفة رسميا بالإعلام و التواصل من قبل الحكومة، مع الحث على إشراك خبراء في علم النفس...فإننا ننوه بما يقوم السادة، عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، و عبد اللطيف الحموشي، و محمد عبد النباوي رئيس النيابة العامة، من مجهودات لمحاربة مروجي الأكاذيب و الإشاعات، و حماية الحياة الخاصة للمواطنين.
مواقع المملكة المغربية
الرباط في 31 مارس 2020م.
أيها الشعب المغربي العظيم، نحن الآن بقيادة ملك البلاد المنصور بالله، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القوات المسلحة الملكية، الحكومة، السلطات عمومية، الأمن الوطني و الدرك ملكي، القوات مساعدة و رجال الوقاية المدنية، الأطقم و الأطر الطبية و الأطباء و الممرضين، العسكريين و المدنيين...و الشعب المغربي العظيم بكل فئاته و مكوناته، كلنا في مواجهة هذه الأزمة العالمية، يدا واحدة و هدف واحد للخروج منها بسلام، و الحمد لله أن جلالة الملك سهر على ضمان المعيش اليومي للأسر الفقيرة و المتضررة من هذه الأزمة، و على تأمين المواد الإستهلاكية و الصيدلانية و كل ما يحتاجه المواطن في معيشه اليومي، كما سهر جلالته حفظه آلله على إقتناء و تزويد المستشفيات و المؤسسات الصحية، بأحدث الأجهزة و المعدات الطبية الكفيلة بمعالجة المصابين بهذا الوباء...مجهودات جبارة و عمل متواصل للسطات الحكومية المختصة و لجنة اليقظة، تحت إشراف و تتبع مباشر من طرف ملك البلاد المنصور بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لهذا فإن الوقت ليس وقت البحث عن "البوز" أو الإدلاء بأية تصريحات من أية جهة كانت حول مستجدات فيروس كورونا "كوفيت 19"، ما عدا الجهة المكلفة رسميا بالإعلام و التواصل من قبل السلطات الحكومية و الجهات الرسمية المخول لها ذلك، لأنه للأسف الشديد و بحثا عن البوز و البطولات الوهمية، قد يستغل البعض هذه الأزمة العالمية للإدلاء بتصريحات، مهولا أو مهونا الأمر، دون مراعاة لإنعكاس تصريحاته و وقعها على المتلقي، فإما يكون مهولا و بذلك ينشر الهلع و الخوف، ما ينعكس سلبا على نفسية المواطنين-- و كما هو معلوم فإن هذا يؤثر في الجانب المناعي و الصحي كثيرا، و تقل بذلك قدرة المواطن المصاب على مقاومة الفيروس--، و طبعا إذا كانت تصريحاته مهونة للأمر، فإن هذا يؤدي إلى خلق جو من لا مبالات و تصرفات متهورة قد تنعكس سلبا على صحة المواطنين جميعا، و يسهل نقل العدوى من قبل من لا يحترم الحجر الصحي، و لهذا فإننا ندعو إلى الكف عن هذه التصرفات ألامسؤولة من قبل البعض، و على الجميع أن يحترم البلاغات و الشروحات و التوضيحات التي تصدر حصرا من الجهات المسؤولة و المخول لها رسميا بالإعلام و التواصل بهذا الشأن "وباء كورونا"، كما ندعو الجهات الحكومية إلى إشراك خبراء في علم النفس في هذه العمليات، لما للجانب النفسي من إنعكاس كبير على الجانب الصحي و في تلقي المواطن للمعلومة و تأثير أخبار الوباء عليه...
و من جهة أخرى فإننا نلتمس من المواطنين المغاربة بأن يبتعدوا عن تصديق الإشاعات و الأكاذيب التي تروج على مواقع التواصل الإجتماعي، دون التأكد من المصادر و الجهات الرسمية، و ننصح بعدم تداول أية معلومات أو أخبار على وسائط التواصل( واتس آب، ميسانجر، أنستغرام...)، ما عدا ما يصدر من الجهات المسؤولة و الرسمية، حتى لا يصبحون مساهمين و ناقلين للإشاعات، فهذا وقت علينا أن نكون كلنا مجندين لحماية الوطن الغالي، أولا علينا إحترام الحجر الصحي، التقييد التام بتوجهات و نصائح وزارة الصحة، و الإمتثال لقرارات و توجيهات وزارة الداخلية و السلطات العمومية، عدم أخذ المعلومة و الأخبار سوى من الجهات الرسمية المخول لها ذلك،...
و هنا نذكر بأن خيانة الوطن ليست فقط في التخابر مع العدو، أو مهاجمة رموز و ثوابت الوطن، بل إن محاولة البعض إستغلال هذه الأزمة العالمية لنشر فيديوهات على اليوتيوب و تدوينات على مواقع التواصل الإجتماعي، يحاولون من خلالها نشر الأكاذيب و الإشاعات، أو التحريض على مخالفة التوجيهات و قرارات الدولة أو الحكومة و السلطات العمومية، هذه تعد خيانة عظمى و تهديدا لصحة و سلامة المواطنين و أمن الوطن، طبعا لدينا و لله الحمد شعب واع مجند وراء القيادة الرشيدة لملك البلاد المنصور بالله، و نحن دولة قوية و ذات سيادة قادرين على وضع حد لكل المتطاولين على القانون، و يد العدالة ستطال كل المتآمرين، فنحن كما يشهد العالم قاطبة، دولة ديموقراطية و دولة الحق و القانون، كما أن العدالة و الأجهزة الأمنية قادرة على حماية الوطن الغالي، فإنها كذلك تهتم بحماية المواطنين المغاربة من كل من يتجرأ على خصوصياتهم و حياتهم الشخصية، و محاسبة كل من يقوم بتشويه صورة المواطن المغربي، و إعطاء نظرة لا تشرف عنا كمواطنين للجهات الأجنبية، لأنه عليك أيها المواطن قبل أن تكتب أو تنشر أي شيئ على مواقع التواصل الإجتماعي، أن تضع في إعتبارك أنك لست وحدك في هذا العالم، و أن بإستطاعة أي واحد في القارات الخمس أن يتصفح ما تكتب، فالنظرة التي تعطي عن أي مواطن مغربي، هي النظرة التي سوف يراك بها الآخرين، و يرون بها أمك و زوجتك و أختك أو أخيك و إبنك و أبيك، فأي تشهير بسمعة مواطن مغربي هي في الحقيقة تشهير بسمعة المغاربة و الوطن...تعود أنك في دولة، هناك قوانين تحميك، لذلك إذا كان بينك و بين شخص آخر أي مشكل أو ظلمك...هناك شرطة و درك و محاكم، هناك قانون يحميك بدل أساليب لا تليق بنا و ليست من ثقافتنا أو طبيعتنا نحن الشعب المغربي العظيم، إن القانون حماية لك و حصنك المنيع، كما ننصح البعض بأن لا يجعلوا من أنفسهم شرطي على مواقع التواصل الإجتماعي، يهاجمون الآخرين و يكيلون التهم لهذا أو إلى تلك، معتقدين أنهم بهذا يدافعون عن الوطن، كلا الوطن لا يحتاج لأناس من هذا المستوى المنحط، الوطني يدافع بالفكر و أسلوب راقي و حضاري يشرف وطنه و ليس العكس...
و بهذه المناسبة، فإننا نذكر الجميع بأن يد العدالة سوف تطال كل من يتجرأ على المس بالحياة الخاصة للأفراد، و كل من يمارس التشهير بالآخرين سواء عن طريق السب و الشتم و القدف في الأعراض، و التحايل و قرصنة الحسابات أو إبتزاز المواطنين و التهديد بنشر صور أو فيديوهات لهم...نطمئن الشعب المغربي العظيم بأن عليه مند الآن أن لا يخشى إلا الله، و أن يفتخر بأن دولته قادرة على حمايته، و أن القانون سيكون صارما في معاقبة هؤلاء، و لو إستعملوا حسابات وهمية و أسماء مستعارة، لأن التقنيات الجديدة للتعقب أصبحت قادرة بسهولة على ضبط و تحديد هوية و مكان المتلاعبين بدقة عالية و سرعة فائقة.
يا شعب أمتنا العظيم، إننا و إذ كنا دائما ندعوك لوضع ثقتك في الجهات الرسمية، لتفادي ما يمكن أن تتعرض له من تحايل أو ضغوط أو إبتزاز أو تضليل، فإننا نحيي و نثمن عاليا المجهودات الجبارة التي يقوم بها السادة، عبد اللطيف الحموشي و محمد عبد النباوي رئيس النيابة العامة، من مجهودات جبارة لحماية الحياة الخاصة للمواطنين المغاربة، و ما تقوم به يوميا أجهزة الأمن و النيابات العامة من تدخلات قوية لحماية أفراد الشعب المغربي العظيم، سواء من التشهير أو السب و القدف في الأعراض، و كذلك من التحايل و النصب أو أية إساءة، شاكرين كل أجهزة الأمن بمختلف أنواعها و أجهزة النيابات العامة و على رأسهم السادة عبد اللطيف الحموشي، مدير الإدارة العامة للأمن الوطني، و المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، و الدكتور محمد عبد النباوي رئيس النيابة العامة، و سهرهم على التطبيق السليم للقانون، و في صرامتهم ضد كل من يسيء لسمعة الوطن و المواطن المغربي العظيم. أجل أيها المواطن المغربي العظيم،للأسف الشديد من الأمور الخطيرة التي أصبح يشتكي منها المواطن المغربي، هو أن العديد من الأشخاص إنعدمت فيهم روح الوطنية و الأخلاق و الأدب و المروءة حتى أصبحوا يحقدون على كل شيء حتى أنفسهم كما يقال، لذلك إشتكى لنا العديد من المواطنين من داخل و خارج المملكة من تصرفات البعض، أناس لا يعرفون أمانة المجالس، التي أوصى بها ديننا الحنيف، و التي تعد معيارا و دليلا على مدى حسن الخلق و التربية و المستوى الثقافي و النضج، لأن كتم أسرار النقاشات و المجالس، سواء داخل الأحزاب السياسية و الهيئات و تنظيمات المجتمع المدني ،أو حتى جلسات خاصة في النوادي و المقاهي...كتم الأسرار من معاني و من صفات النساء الحرائر و الرجال الأحرار، و فضحها و إفشائها دليل حقارة و خسة بل و إنعدام التربية لذى الرجل أو المرأة، لأنه من قمة الوقاحة و إنعدام التربية أن يقوم أشخاص بنقل لايفات على المباشر أو نشر محادثات تمت على الواتس آب، أو الميسانجر...أيها المواطن المغربي العظيم، قبل أن تقوم بنشر مقال أو موضوع أو بث مباشر لايف، تذكر ذائما أنك لست وحدك في هذا العالم، بل تذكر أن مواقع التواصل الإجتماعي مفتوحة على الأعداء و الأصدقاء، للأسف هناك من أصبح يعتقد أنه حينما يقوم بالنشر سوف يصبح مشهورا أو نخبويا، كلا المثقف الحقيقي و نخب المجتمع الذين يمكن أن تعتمد عليهم الدولة، هم من يستحضرون في أذهانهم قبل النشر، أنهم عندما يشوهون صورة هذا أو تلك، أو يتهمون دولتهم أو رموزها، أو شرف هذه السيدة أو تلك فإنهم في الأول و الأخير يسيئون إلى أنفسهم لأن سمعة الإنسان المغربي أو كرامته لا تتجرأ، مثلا عندما تتهم أو تتهمين مواطنة بالفساد أو الخيانة... فإن نظرة الأجنبي سوف تشمل كافة نسائنا، و كذلك حينما تقوم بالتشهير بهذا السياسي أو تلك أو بهذا المواطن أو المواطنة، فإنك بإعطاء صورة سيئة عن أبناء بلدك سوف تشرب غدا من نفس الكأس، لأن حتما النظرة التي تعطي عن أخوك المغربي أو أختك المغربية، هي نفس النظرة التي سوف يراك بها أو يرى زوجتك أو بنتك أو إبنك، المواطن الأجنبي...
أيها المواطن المغربي العظيم، إذا إختلغت مع شخص أو سياسي أو من أي تنظيم كان، ترفع عن صغائر الأمور، و ناقش و جادل الأفكار، أما الحياة الشخصية أو البحث عن عورات الأشخاص و أسلوب السب والشتم و القذف في الأعراض و الإتهامات المجانية... فهذا أسلوب النفوس الضعيفة... (الأمور الشخصية تناقش بين الأشخاص المعنيين بطرق خاصة،لذلك فإن هناك عقوبة السجن و الغرامة المالية لكل من ينشر أو بديع مكالمات أو صور خاصة على العموم، دون موافقة أصحابها، لأن هذا تشهير، لكن قبل هذا، فإن هذه التصرفات دليل على عدم التربية و سوء الأخلاق و قلة الدين... )
لقد حان الوقت لكي يبدأ مغرب جديد، مغرب لا مكانة فيه لأشباه الرجال و أشباه المثقفين، حان الوقت لكي تقوم الدولة بإختيار النخب المثقفة الحقيقية التي يمكنها أن تقود البلاد إلى شاطئ النجاة بقيادة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده، حان الوقت لتنقية الأحزاب السياسية و الهيئات و تنظيمات المجتمع المدني من كل من يسيء للوطن والمواطن و إختيار النخب التي تتصف بالأخلاق الحسنة و المروءة...
المثقف الحقيقي يناقش الأفكار، و أشباه المثقفين يناقشون الأشخاص.
"إن أريد إلا الإصلاح ما إستطعت و ما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وهو رب العرش العظيم "صدق الله العظيم.
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
مواقع المملكة المغربية
خديم الأعتاب الشريفة
إمضاء :
الشريف مولاي عبد الله بوسكروي.
قام بإعادة نشر مقال الشريف مولاي عبد الله بوسكروي، الدكتورة عزيزة الطيبي و الأستاذ محمد نواري و الأستاذ عزيز فطامي و الأستاذ أحمد فاضل و الأستاذ و الكاتب الصحفي محمد الزايدي و الأستاذ محمد أمين علوي و الأستاذ يوسف الإدريسي علمي و الأستاذ عبد العزيز الزكراوي و الشريف مولاي ابراهيم محنش و الأستاذ زهير شمالي و الأستاذ عبد العالي لبريكي و الأستاذ عبد المجيد قبايلي و الأستاذ أحمد بقالي و الأستاذ مصطفى خطاب المغربي و الأستاذة فايزة الإدريسي علمي و الأخوات الفاضلات فوزية لوكيلي و الشريفة إكرام ياسين و فاطمة نصفي ونور الهدى و الماجيدي السعدية...و باقي الأخوات و الإخوة الكرام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.