السبت، 28 سبتمبر 2019

المملكة المغربية : مصلحة الوطن أولا، لهذا فإننا ندعوا الشعب المغربي الحر، مواطنين، أساتذة جامعيين و مثقفين إلى الإنخراط بقوة في الحياة السياسية، و المساهمة في بناء الوطن إلى جانب ملك البلاد...

الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.
المملكة المغربية : مصلحة الوطن أولا، لهذا فإننا ندعوا الشعب المغربي الحر، مواطنين،  أساتذة جامعيين و مثقفين إلى الإنخراط بقوة في الحياة السياسية، و المساهمة في بناء الوطن إلى جانب ملك البلاد...

"كفانا سلبية و عدمية و هروب من الساحة التي أصبحت مرتعا للإنتهازيين" .

مواقع المملكة المغربية
الرباط  في 28 شتنبر 2019م.

الحمد لله وحده، و الصلاة و السلام على مولانا رسول الله و على آله و صحبه أجمعين.

يا شعب أمتنا العظيم، المغرب وطننا، بيتنا و شرفنا، ما يحدث فيه من أحداث صغيرة أو كبيرة تهمنا و تنعكس علينا سلبا أو إيجابا، شئنا أم أبينا، فإذا كنا لن نسمح بأن يخترق عدو حدودنا، فكذلك لا يجب أن نسمح للصوص المال العام و المفسدين بالبقاء بيننا دون محاسبة، لأنهم أعداء و لا يقلون خطورة عن العدو الخارجي، كما أن أكبر خطورة تهدد الديمقراطية في المغرب هو لعبة سياسية قد تقودها أحزاب سياسية أو ثيارات تدعوا لمقاطعة الإنتخابات، و الإبتعاد عن اللعبة السياسية حتى يخلوا لهم الجو و يستطيعون الهيمنة على الساحة السياسية وحدهم، ليستيقظ المغاربة على هيمنة الحزب الوحيد، و الأمر بسيط فهناك أحزاب سياسية لهم أتباعهم و تربطهم بها إيديولوجيات و مصالح حزبية ضيقة و شخصية، الأتباع يصوتون لصالح حزبهم، و  المواطنين يقاطعون التصويت، طبعا النتيجة فوز حزب واحد و هيمنته على الساحة السياسية، ليستيقظ الجميع على كارثة حقيقية و ديكتاتورية الحزب الوحيد، لهذا فإن السبيل الوحيد سواء لمحاربة الفساد و محاسبة لصوص المال العام هو الإنخراط في الحياة السياسية، لإن الوقوف وقفة المتفرج مهما تكن مبرراتها و كأن الأمر لا يعنينا، و نشر أفكار سلبية و عدمية أمرا لم يعد مقبولا، إنه إستسلام و جبن سياسي، و هذا و لله الحمد ليس من صفاتك أيها الشعب المغربي العظيم. 
أجل لم يعد مقبولا أن يترك المثقفون النزهاء و الوطنيون الغيورين على هذا الوطن الغالي، الساحة فارغة يلعب و يمرح فيها الإنتهازيون كما يشاؤون، فالعديد من الأحزاب السياسية أصبحت فاقدة للمصداقية لدى عامة الشعب، لأنهم يشاهدون المنتسبين إليها لا تحركهم الغيرة على الوطن، بقدر ما تحركهم المصالح الشخصية، حتى كادت بعض الأحزاب السياسية أن تكون أقرب للمافيات أو العصابات من مفهوم السياسة، و الإعلام كذلك أصبح يعج بعناصر تبحث عن التفاهات و الربح السريع و لو على حساب المغفلين و الفضائح ألا أخلاقية و نشر الأكاذيب و الإشاعات، و طبعا هيئات المجتمع المدني لم تسلم من إنتهازيين لوثوا كل عمل جاد لصالح السماسرة و المقامرين... لهذا السبب فإنه لم يعد مقبولاً أن يقف النزهاء و الأحرار موقف المتفرج على الأحداث و كأن الأمر لا يعنيهم، كلا فالوطن مثل السفينة في بحر متلاطم الأمواج مصيرنا واحد، و لكي ترسو السفينة في ميناء آمن و بر الأمان علينا أن نتجند كلنا، صحيح أنه كما سبق أن أوضحنا في مقالات سابقة، فإن ربان السفينة الذي هو عاهل البلاد المفدى حفظه الله و رعاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده ربان ماهر و ذو خبرة كبيرة في الملاحة و قيادة أكبر السفن الحربية في أصعب الظروف و الأحوال و ذائما يقودها لبر الأمان، لكن أصبح لزاما علينا جميعا، أساتذة الجامعات و المثقفين و هيئات المجتمع المدني و رجال الصحافة و الإعلام و كل الأحرار و النزهاء في هذا الوطن الغالي، بأن نتجند وراء ملك البلاد حفظه الله و رعاه حتى نساهم بقوة في نهضة الوطن و الحفاظ على أمنه و إستقراره. 
لهذا فإننا نناديكن يا أيتها المواطنات الفاضلات، يا حرائر الوطن
و يا أيها الوطنيون الأفاضل، يا أحرار الوطن
أيها الشعب المغربي العظيم ،إعلموا حفظكم الله و رعاكم، أن الوطن يمر بظروف تستدعي منا التجند التام و الذائم للحفاظ على أمنه و إستقراره و مواجهة الحملة الشرسة التي يقودها خصوم ثوابتنا الوطنية، حملة سلاحها الإشاعة و محاولة تضليل الشعب المغربي العظيم، و ميدانها مواقع التواصل الإجتماعي من تويتر، يوتوب، فايسبوك، أنستغرام... و جرائد و مواقع إلكترونية عديدة أصبح هدفها ليل نهار نشر الإشاعات و تضخيم الأحداث و ترويج الأكاذيب، عبر فيديوهات على اليوتوب و تدوينات على مواقع التواصل الإجتماعي لخلق الفتنة و تهييج الشارع و تأجيج الرأي العام ضد ثوابت الدولة... لكل هذا فإننا ندعوا الجميع إلى وحدة الصف و إلى نبذ الخلافات جانبا، بل و نبذ المواضيع التافهة و الإهتمام بما يشغل بال المواطنين المغاربة داخل و خارج المملكة، و ذلك بالدفاع عن حقوقهم المشروعة حتى يجد فينا الشعب بديلا، بدل أن ينساق وراء أعداء الوطن بحجة أنهم يدافعون عن حقوق الشعب، كلا نحن أولى بالدفاع عن حقوق المواطنين المغاربة، كما أن علينا الإهتمام بالمواضيع التي تشغل بال المواطنين، و خاصة الدفاع عن حقهم في العيش الكريم و محاربة الفساد و رموزه و الإثراء الغير المشروع و كل الظواهر السلبية التي تنخر جسم المجتمع المغربي... هكذا نسد الباب أمام خصوم و أعداء المملكة لأن الشعب سوف يجد فينا البديل الحقيقي، كما علينا أن نقوم بتنوير الرأي العام الوطني إلى الأهداف الدنيئة و الخبيثة لأصحاب الفيديوهات و المواضيع التي ظاهرها الدفاع عن المواطن البسيط، لكن حقيقتها تأجيج الشارع و نشر الفتنة.
كما أنه لم يعد مقبولا أن تكون هناك صراعات تافهة و شخصية بين الوطنيين على مواقع التواصل الإجتماعي، لأن بهذه الصراعات و السب والشتم الذي كان بين بعض الفصائل الوطنية جعلت المواطنين يشكون في الوطنيين و يصدقون خصوم المملكة، من العار أن يتهم الوطنيين بعضهم البعض بتهم تافهة و يتركون من يسرقون و ينهبون خيرات الوطن و يهربون الملايير... هذه التفاهات هي التي أفقدت للوطنيين مصداقيتهم، كما ندعوا الوطنيين أن يكونوا يدا واحدة و قلبا واحدا متعاونين ماديا و معنويا بدل أن نجد الوطنيين عند الحاجة يتسولون... يجب إعطاء الأولوية للوطنيين في التآزر و التلاحم بينهم لتشجيع الخلف على إتباع نهج السلف و ليس العكس.
هكذا نحمي وطننا و نكون جنوداً مجندين وراء قائد الثورة و قائد الأمة عاهل البلاد المفدى حفظه الله و رعاه أمير المؤمنين و قائدنا الأعلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده.
كما أننا نحب أن نوضح للشعب المغربي العظيم أمراً مهما و مطمئنا، إذ لا يجب أن ننسى بأن خيرة من أبناء الشعب من الوطنيين الصادقين يعملون بجانب جلالة الملك المفدى حفظه الله و رعاه، و يجسدون النزاهة و الشفافية و التضحية و حب الوطن، و نخص بالذكر الإخوة الكرام بالديوان الملكي السادة فؤاد عالي الهمة و محمد رشدي الشرايبي و محمد منير الماجيدي و محمد معتصم و أندري أزولاي و عبد اللطيف الحموشي و محمد ياسين المنصوري و عبد الحق الخيام و السيد محمد عبد النباوي رئيس النيابة العامة و الجنرال عبد الفتاح الوراق و الجنرال محمد حرمو قائد الدرك الملكي، و باقي الإخوة الكرام السادة مستشارو جلالة الملك و مديرو و أعضاء الدواوين الملكية مدنيين و عسكريين العاملين بتضحية و نكران ذات، لذلك فإن علينا جميعاً أن نضع أيدينا بيد جلالة الملك لما فيه خير البلاد و مصلحة الوطن و المواطن.

"إن أريد إلا الإصلاح ما إستطعت و ما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وهو رب العرش العظيم "صدق الله العظيم.

و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.

مواقع المملكة المغربية
خديم الأعتاب الشريفة
إمضاء :
الشريف مولاي عبد الله بوسكروي.
قام بإعادة نشر مقال الشريف مولاي عبد الله بوسكروي،الدكتورة عزيزة الطيبي و الأستاذ محمد نواري و الأستاذ عزيز فطامي و الأستاذ أحمد فاضل و الأستاذ و الكاتب الصحفي محمد الزايدي و الأستاذ  محمد أمين علوي و الأستاذ يوسف الإدريسي علمي و الأستاذ عبد العزيز الزكراوي و الشريف مولاي ابراهيم محنش و الأستاذ زهير شمالي و الأستاذ عبد العالي لبريكي و الأستاذ عبد المجيد قبايلي و الأستاذ أحمد بقالي و الأستاذ مصطفى خطاب المغربي و الأستاذة فايزة الإدريسي علمي و الأخوات الفاضلات فوزية لوكيلي و الشريفة إكرام ياسين و فاطمة نصفي ونور الهدى و الماجيدي السعدية... و باقي الأخوات و الإخوة الكرام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.