الأحد، 21 يوليو 2019

المملكة المغربية : لن يكون هناك عفو ملكي لا عن المغتصبين و لا عن "المشرملين"بل لمن يستحق ، كما أن الأوسمة الملكية لن تمنح إلا لمن يستحقها، و الملك في إنصات ذائم لشعبه، و الإحتفال بالذكرى ل20 لتربع جلالته على عرش أسلافه الميامين ستكون بداية ثورة حقيقية للملك و الشعب.

الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.
المملكة المغربية : لن يكون هناك عفو ملكي لا عن المغتصبين و لا عن "المشرملين"بل لمن يستحق ، كما أن الأوسمة الملكية لن تمنح إلا لمن يستحقها، و الملك في إنصات ذائم لشعبه، و الإحتفال بالذكرى ل20 لتربع جلالته على عرش أسلافه الميامين ستكون بداية ثورة حقيقية للملك و الشعب. 

مواقع المملكة المغربية
الرباط في 21 يوليوز 2019 م.

الحمد لله وحده، و الصلاة و السلام على مولانا رسول الله صلى الله عليه و سلم، و على آله و صحبه.

تمهيد : أكبر حماية لك أيها الشعب المغربي العظيم، هي أن تلجأ عند اللزوم إلى الجهات الرسمية أو المختصة، سواء للتأكد من الأخبار أو من الهيئات و الأشخاص عند الضرورة، لأنك في دولة ذات سيادة، دولة مؤسسات، هكذا لن يستطيع أحد تضليلك، و هكذا تنتصر على أعداء وطنك و من ينشرون الأكاديب لزعزعة الأمن و الإستقرار بدولتك، و هكذا تحمي نفسك و تحصن أسرتك، و إعلم حفظك أنك محسود على نعمة الأمن و الإستقرار، لهذا فهناك جهات عديدة و أشخاص أصبح هدفهم تضليلك بما ينشرون من أخبار زائفة و أكاذيب عبر تدوينات و فيديوهات لخلق شرخ بينك ثوابت وطنك و رموز دولتك.

أيها الشعب المغربي العظيم، إذا كان نشطاء فايسبوكيون و مدونون طالبوا بأن يستثني العفو الملكي المغتصبين و المشرملين، لأن طبعاً لا أحد يقبل بأن يرى من يغتصب و يهتك أعراض الناس حرا طليقا، فإن على الشعب أن يعلم أن الملك محمد السادس نصره الله و أيده، في إنصات ذائم لشعبه العزيز، يفرحه ما يفرح شعبه، و يحزنه ما يحزن شعبه، لهذا فليطمئن الشعب المغربي العظيم، فلن يمنح العفو الملكي إلا لمن يستحقه فعلاً و وفق معايير محددة، و كما سبق أن تطرقنا إلى ذلك في مقالات سياسية سابقة، فإن عاهل البلاد المفدى حفظه الله و رعاه أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده، يعطي الأسبقية لشعبه على أسرته الصغيرة، بل من عظمة جلالته أنه لا ينام حتى يطمئن على أحوال شعبه في المدن و القرى و المدارشر، و يوصي يوميا الولاة و العمال و الحكومة بأن تضع مصلحة الوطن و المواطن فوق كل إعتبار، لذلك فإذا كان هناك أي تقصير فإن الأمر يعود بالأساس إلى تقاعس الحكومة عن أداء واجبها أو تقاعس بعض الولاة أو العمال، إن جلالة الملك حفظه الله تعالى يضع الأسس لبناء دولة قوية إقتصاديا و ثقافيا و إجتماعيا بإعطاء الأولوية العنصر البشري، مشاريع عملاقة، تنمية الموارد البشرية، مساعدات مالية للأسر الفقيرة، برامج تنموية للنهوض بالمرأة و الشباب و العالم القروي... عدالة إجتماعية كفيلة بضمان كرامة المواطن المغربي العظيم، إن المجهودات الجبارة التي يقوم بها جلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده، هدفها الأساسي تقوية مكانة المغرب قوة صاعدة في أفريقيا و العالم العربي والإسلامي، و تعزيز مكانة الفرد في المجتمع، بما يضمن تماسك أسري و العيش الكريم للمواطن المغربي العظيم... 
أما بالنسبة للأوسمة الملكية فهي تمنح بناءً على معطيات و معايير دقيقة تحددها لجان مختصة لمن يستحقها و دون محاباة أو مجاملة، و إذا كانت في السنين الماضية قد عرفت نقاشات بهذا الشأن فإن الوسام سوف لن يمنح إلا لمن يستحق… و نطلب من الجميع الإبتعاد عن ما ينشر الحاقدين و أخد المعلومة من المصادر و الجهات الرسمية، لأن هذا هو سر نجاح الأمم و الشعوب التي تريد لبلدانها الخير.
يا شعب أمتنا العظيم، إعلم حفظك الله أن هناك من يسهرون على أن يمنح العفو الملكي لمن يستحقه، و ليس للمغتصبين و المشرملين، و أن لا تمنح الأوسمة الملكية إلا الكفاءة الوطنية المغربية داخل و خارج المملكة و لكبار الشخصيات التي قدمت ما يفيد الأمة و الإنسانية، و إعلم حفظك الله أن هناك وطنيين مخلصين بجانب ملكنا علينا أن نفتخر بهم، لأنهم يضحون في صمت و نكران للذات من أجل خدمة الوطن و المواطن و الدفاع عن المصالح العليا للمملكة، وطنيين يستحقون منا كل تنويه و تقدير و إحترام، و نخص بالذكر الطيب الإخوة الكرام بالديوان الملكي السادة فؤاد عالي الهمة و محمد رشدي الشراييي و محمد منير الماجيدي و محمد معتصم و أندري أزولاي و عبد اللطيف الحموشي و محمد ياسين المنصوري و عبد الحق الخيام و محمد عبد النباوي رئيس النيابة العامة و الجنرال عبد الفتاح الوراق و الجنرال محمد هرمو قائد الدرك الملكي و باقي الإخوة الكرام مستشارو جلالة الملك و مديرو و أعضاء الدواوين الملكية مدنيين و عسكريين، رجال وطنيين مخلصين نزهاء شرفاء، همهم الوحيد أن بنعم الشعب المغربي العظيم بالعيش الكريم...وطنيين يسهرون تحت قيادة عاهل البلاد المفدى حفظه الله و رعاه أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده على أن يكون المغرب بلدا يحتذى به في الديمقراطية و حقوق الإنسان. 
و بهذه المناسبة الوطنية الغالية، فإنه إذا كان عاهل البلاد المفدى حفظه الله و رعاه أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده ،و تواضعا منه قد طلب من وزارة القصور الملكية و التشريفات و الأوسمة أن يمر الإحتفال بالذكرى 20 لتربع جلالته على عرش أسلافه الميامين في أجواء عادية و دون بهرجة، فهذا راجع إلى تربية جلالته، حيث تربى على التضحية و نكران الذات، لا يحب الأضواء و التباهي، لكن يحب كثيراً العمل في صمت، عملا بقول والدنا جميعاً الملك الحسن الثاني قدس الله روحه و رضي الله عنه و أرضاه “رحم الله العاملين في صمت”، فإذا كان جلالته قد تصرف بناءاً على تربيته النبيلة و أخلاقه العظيمة و تواضعه، فإننا نحن كذلك علينا أن نتصرف بناءاً على أخلاقنا النبيلة التي تربينا عليها، فلا نكون جاحدين أو ننكر الفضل و حسن صنيع جلالته، لهذا فإننا بدورنا نطلب من الإخوة الأجلاء بوزارة القصور الملكية و التشريفات و الأوسمة، التنسيق مع الإذاعات و القنوات الفضائية و التليفزيونية الوطنية للقيام بندوات يؤطرها مثقفين و مختصين و أحزاب سياسية للتعريف بالمنجزات الملكية و المشاريع الكبرى التي دشنها جلالته، و الأدوار الكبرى على المستوى الدولي و العربي و الوطني التي ينهض بها ملك البلاد المنصور بالله للحفاظ على أمن الوطن و إستقراره، و في الحفاظ على الأمن و السلم العالمي و جمع شمل الأمة العربية و الإسلامية و في دعم القضية الفلسطينية، أدوار على أعلى مستوى من الأهمية، كما أنه لا بأس من دعوة صحافة أجنبية لهذا الحدث الهام، كما أننا نطالب الأحزاب السياسية بتأطير ندوات في المدن و القرى للتذكير بتاريخ المملكة العريق الذي يمتد لأزيد من 12 قرنا من الزمن، و دور ملوك الدولة العلوية في توحيد البلاد و نشر ثقافة التعايش السلمي بين أتباع الديانات السماوية الثلاثة ، و ما قام و يقوم به جلالته حفظه الله لضمان كرامة شعبه و الحفاظ على الوطن في عز و رخاء… هكذا نحتفل بهذه المناسبة الوطنية السعيدة، و في نفس الوقت بدون بهرجة و دون معاكسة التوجيهات الملكية السامية لعاهل البلاد المفدى حفظه الله و رعاه أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده…و الله ولي التوفيق.
أجل إن هذا ما علينا القيام به في هذه المناسبة الوطنية الغالية يا شعب أمتنا العظيم، أما كلمتنا للأحزاب السياسية و هيئات المجتمع المدني فقد سبق لنا أن وجهنا رسائل عديدة سواء للصحافة الوطنية و المجتمع المدني، و كذلك للنقابات و الأحزاب السياسية، حاثين إياهم على عدم نهج سياسة التيئيس و خطابات العدمية، أو نهج أسلوب المعارضة من أجل المعارضة، و الإبتعاد عن الشعبوية و البهرجة، لأنها في الأخير أساليب تنعكس سلباً على الأحزاب السياسية و على مصلحة الوطن و المواطن، حيث أنها تخلق المواطن العدمي و تدفع بشبابنا إلى أحضان التطرف و المغالطات، كما أنها تضعف من حظوظ بلدنا في جلب الإستثمار و في الجانب السياحي …لهذا فإننا نذكر الأحزاب السياسية بواجبها الذي
تناسته في خضم أوهام شخصية، و مصالح حزبية ضيقة متناسية أن واجبها هو التواجد و القرب من المواطن و همومه اليومية و الدفاع عن مصالحه …مذكرا إياهم بأن زمن إعتبار المواطن بضاعة تباع في المواسم الإنتخابية قد ولى إلى غير رجعة، و عادة للمواطن كرامته في بلد ملكه أكثر تواضعا من منتخبين لا يهمهم سوى جمع الثروات، و الإغتناء الغير المشروع على حساب شعب لا يجد فقراءه ثمن حقنة لإ نقاذ عزيز أو قريب، مذكرا الجميع بأن تلاحم الشعب المغربي العظيم و العرش العلوي المجيد كما طرد في الماضي الإستعمار، فإنه في المستقبل سيعملون على وضع مصاصي دماء الشعب وراء القضبان…إن عهد شراء الضمائر قد ولى، فإرادة الملك و الشعب قد إجتمعتا على وضع حد للتسيب و تخريب أركان هذا الوطن الغالي.
إن زمن الأحزاب السياسية التي تتلاعب بقضايا الأمة و تتاجر بهموم المواطنين قد إنتهى، لهذا فإننا إذ نبشر ببزوغ فجر جديد، و مغرب جديد سوف يضع بقوة القانون حدا لكل السماسرة و مافيات السياسة و المخدرات و العقار، فإننا نتوجه بكلماتنا هذه إلى السادة أمناء الأحزاب السياسية الذين يطمحون إلى خدمة الوطن بإخلاص و نكران الذات.

السادة أمناء الأحزاب السياسية في الحكومة و المعارضة، إن المكانة المرموقة التي منحكم إياها الدستور الجديد المملكة، تجعل منكم فاعلاً هاما على الساحة السياسية الوطنية و الدولية، فأنتم من أناط بكم تأطير المواطنين، و تمثيل الشعب داخل قبة البرلمان و الدفاع عن حقوقه و سن قوانين لحمايته، و للذكرى، و الذكرى تنفع المؤمنين، فقد سبق لكم أن تشرفتم يومه 12 أكتوبر 2018 م بالإستماع إلى الخطاب الملكي السامي الذي وجهه إليكم قائد الأمة و عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده، و قد علمتم ما يوليه جلالته حفظه الله من عناية مولوية موصولة لكم ، لذلك فإننا ندعوكم إلى أن تكونوا عند حسن ظن عاهل البلاد بالعمل لما يخدم الصالح العام لإعادة بناء الثقة بين المواطن و ممثلي الأمة، و إعلموا حفظكم الله أن دوركم لا ينحصر فقط في التشريع و سن القوانين بل يتعداه إلى كل مناحي الحياة العامة، فالأحزاب السياسية هي التي تمثل المواطنين في المجالس المنتخبة، من المجالس القروية و البلدية و مجالس المدن و الجهات، فأنتم قطب الرحى و أهم رسالة أخصكم بها هو الإسراع بإختيار النخب و الكفاءات الوطنية القادرة على تأطير المواطنين ثقافيا و إعلاميا و سياسياً و إقتصاديا ، و إعادة بناء جسور الثقة مع كل فئات الشعب المغربي لتكونوا صمام أمان قادر على توجيه المواطنين لما يخدم مصلحة الوطن و المواطن، بدل ما أصبحنا نعيشه الآن من فوضى إعلامية من قبل أشخاص و تنظيمات أصبح همها اليومي نشر تدوينات و فيديوهات و لايفات لتضليل المواطنين و نشر ثقافة اليأس و العدمية مما أصبح يؤثر على نفسية الشباب و يقتل فيهم روح الوطنية و المبادرة…
السادة أمناء الأحزاب السياسية في الحكومة و المعارضة ،نوصيكم حفظكم الله بالإهتمام بالجانب التواصلي مباشرة و عن طريق وسائل الإعلام المختلفة و خاصة منابر التواصل الإجتماعي لما أصبح لها من دور و قدرة على توجيه الرأي العام، و كذلك ندعوكم لفتح مكاتب فروعكم قصد التواصل المباشر مع المواطنين في المدن و القرى و خاصة خلق مبادرات تضامنية لمساعدة الفئات المعوزة و تلقي شكاويهم، كما ندعوا بعض الأحزاب السياسية إلى تأطير الأشخاص المنتمين إليها و فرض ميثاق سلوكي و أخلاقي سليم بدل خلق كتائب إلكترونية أصبح همها مهاجمة الخصوم السياسيين بطرق لا أخلاقية بل كتائب تتجرأ في أحيان كثيرة حتى على رموز الدولة، في مشهد لا يليق بأحزاب سياسية تدعي الوطنية و التشبت بثوابت الأمة.
و بهذه المناسبة الوطنية فإننا ندعو السيد وزير الداخلية إلى عدم التضييق خاصة على الأعمال التضامنية التي تقوم بها الأحزاب الوطنية بحجة حملات إنتخابية سابقة لأوانها و بهذا قد نسد أبواب الرحمة في وجه الفقراء و المعوزين، لأن من أراد شراء الأصوات قبل أو أثناء الحملات الإنتخابية فلن تعجزه الوسيلة فقد يجد ألف طريق و سبيل لذلك ، لهذا نطالب السيد وزير الداخلية جزاه الله خير الجزاء و نحن نعلم غيرته الوطنية الكبيرة و نبل أخلاقه الطيبة بأن يسهل و يساعد الأحزاب السياسية على القيام بهذه المبادرات الإنسانية في كل زمان و مكان للتضامن و تخفيف المعاناة عن الفقراء و المحتاجين خاصة و عيد الأضحى المبارك على الأبواب .
السادة أمناء الأحزاب السياسية في الحكومة و المعارضة ،هذه كلمتنا إليكم فكونوا حفظكم الله عند حسن ظن مولانا أمير المؤمنين و في مستوى الثقة المولوية الغالية التي وضعها فيكم عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده .

“إن أريد إلا الإصلاح ما إستطعت و ما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وهو رب العرش العظيم “صدق الله العظيم.

و السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته .

مواقع المملكة المغربية
خديم الأعتاب الشريفة
إمضاء :
الشريف مولاي عبد الله بوسكروي.
قام بإعادة نشر مقال الشريف مولاي عبد الله بوسكروي،الدكتورة عزيزة الطيبي و الأستاذ محمد نواري و الأستاذ عزيز فطامي و الأستاذ أحمد فاضل و الأستاذ و الكاتب الصحفي محمد الزايدي و الأستاذ يوسف الإدريسي علمي و الأستاذ محمد أمين علوي و الأستاذ عبد العزيز الزكراوي و الشريف مولاي إبراهيم محنش و الأستاذ زهير شمالي و الأستاذ عبد العالي لبريكي و الأستاذ عبد المجيد قبايلي و الأستاذ أحمد البقالي و الأستاذ مصطفى خطاب المغربي و الأستاذة فايزة الإدريسي علمي و الأخوات الفاضلات فوزية لوكيلي و الشريفة إكرام ياسين و فاطمة نصفي و نور الهدى و الماجيدي السعدية…و باقي الأخوات و الإخوة الكرام.
__
https://royaume156.blogspot.com/2019/07/blog-post_8.html?m=1
__

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.