الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.
المملكة المغربية : بالتضامن و التكافل و المساهمة في السلم الإجتماعي بجانب ملك البلاد، نخلق المعجزات و نحافظ على الأمن و الإستقرار، و ليس بالفتاوى المنحرفة لبعض الفقهاء أو بالشعارات الرنانة لبعض رجال السياسة...
(مقال بأبعاد سياسية و دينية و إجتماعية عميقة جداً، خاص بالعقول المتنورة و ليس بالمنافقين السياسيين أو تجار الدين ).
" بتصرفات غير مدروسة، فقهاء ينشرون الإلحاد، و سياسيين و وطنيين ينشرون كراهية الأوطان في النفوس... مفارقة غريبة و نفاق سياسي و ديني، لهذا على الجميع المساهمة إلى جانب ملك البلاد في الحفاظ على إستقرار الوطن... أو أن يخرسوا إلى الأبد و كفانا نفاقا و مسرحيات" .
مواقع المملكة المغربية
الرباط في 28 يونيو 2019م .
ملاحظة هامة : ⚠فهم المقال يتطلب قرائته كاملاً و بتمعن، لفهم أبعاده الحقيقية و مراميه و شكراً.
تمهيد : مواطنين يطالبون بحملة تحت شعار "زيرو كريساج، زيرو قرقوبي "، أسر تفكر كيف تدفع فواتير الكهرباء و الماء و قد تجد أسر لا تنام خوفاً من طردها في الشارع لأنها لا تجد مالا لدفع سومة الكراء، و رب أسرة أو أم تحتاج عملية جراحية لا تجد حتى ثمن دواء، و عيد الأضحى المبارك على الأبواب و أسر قد تبيع أثاث منزلها لشراء أضحية لإسكات صغارها أو إنقاذ ماء وجهها... بينما السياسيين عندنا يخلقون صراعات جانبية لإلهاء الشعب، و فقهاء يهجرون الأزمة بمهاجمة اليهود أو المسيحيين أو نقاش لباس النساء و التبرج... نفاق سياسي و ديني و مجتمعي، إنها كارثة أمة بإمتياز.
يا شعب أمتنا العظيم، أتذكر ذات يوم حين سألني أحد الشباب في حيرة هل الجنة و النعيم المذكور فيها حقيقة أم خيال؟ قلت له حسب ما جاء في الثورات و الإنجيل و الأسفار و ما جاء به كذلك القرآن الكريم فإن الجنة حقيقة لا خيال، فضحك و قال سوف أؤكد لك أنها خيال فقط، قلت له تفضل، قال لو كانت الجنة و النعيم الذي فيها حقيقة لوجدنا الفقهاء و العلماء المسلمين يتصدقون بمالهم و يتنافسون في ذلك من طلوع الفجر إلى وقت نومهم، بينما ما نلاحظه على أرض الواقع أن الفقهاء المسلمين يتنافسون في شراء الدور و الفيلات و تضخيم الأرصدة في الأبناك و في الزواج من الحسناوات مثنى و ثلاثة و رباع، بل لولا خشيتهم من المجتمع لكانوا يتنافسون على الغلمان أنفسهم، فهل سبق أن رأيت فقهاء المسلمين يتصدقون؟ ، بل هناك أئمة يتباكون في المنابر و يقومون يتجويد القرآن الكريم في قرائتهم لكسب مزيد من زوار المسجد لنيل الحظوة و العطاء بينما قد يموت المسلم جاره فإن كان غني أو صاحب جاه و مال تجد كبار الفقهاء أول من يتسابق لغسل الميت و تشييع جنازته و القراءة عليه الليل كله، أما إن كان فقيراً فلن يجد سوى فقهاء المساجد الصغرى في الأحياء الشعبية للقيام بالواجب (طبعاً إذا كان هناك قلة من الفقهاء يخافون الله حقاً فهؤلاء يستحقون التقدير و الإحترام )هل رأيتم كيف تساهمون في نشر الكفر و الإلحاد بتصرفاتكم يا فقهاء و أئمة السوء، لقد فطن و إنتبه إلى خطورة هذه الأفعال رجال الدين اليهود و المسيحيين فأصبحوا يضحون بمالهم بل يقومون بجمع تبرعات المحسنين و يتفقدون أحوال المواطنين في الأحياء السكنية التي تقع في دوائر نفودهم و يشترون الأدوية للمرضى الفقراء و يعملون على إدخال الفرحة في قلوب البسطاء و أطفالهم في الأعياد و المناسبات حتى أصبح اليهودي يعيش معززا مرفوع الرأس و المسيحي كذلك... صحيح أن الفرق في عقلية الإنسان المسلم لأن اليهودي و المسيحي قد تركا النفاق لذلك أن تكون يهودي حق أو مسيحي حق هي أن تتجلى ديانتك في أعمالك و ليس في تلحينك للكتاب المقدس الثورات أو الإنجيل، بينما المسلمين غالبيتهم لا يهتمون بالأعمال الصالحة بقدر ما يهمهم صوت هذا الإمام أو الخطيب ناسين ما جاء في الكتاب المقدس كذلك القرآن الكريم حينما خاطب الله عباده قائلا لهم "لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون "صدق الله العظيم.
لهذا ندعوا المسلمين أئمة و خطباء إلى أن يكون العمل الصالح دليلاً على إيمانهم و كفانا نفاقا يا أمة محمد.
أما السياسيين في الأمة العربية و الإسلامية و كذلك من يدعون الوطنية، فكما يتباكى العديد من فقهاء الأمة الإسلامية نفاقا من فوق منابرهم، فإن السياسيين و مدعي الوطنية يتباكون على منابر صحفهم و في ندواتهم و يتغنون بحب الوطن، لكن هدفهم واحد الوصول إلى المناصب القيادية و الحصول على الدعم و الإمتيازات و موطئ قدم، بينما الشعب و همومه و الوطن و مشاكله لا تتعدى حناجر السياسيين و مدعي الوطنية في العالم العربي و الإسلامي...
لهذا فإنني أوجه تحية تقدير لكل من يفكر حقا و يضحي قولاً و فعلاً لصالح الوطن و المواطن، سواء كان من يضحون من المغاربة اليهود أو المسيحيين أو المسلمين دون إستثناء أو تمييز، و هنا تذكرت فقيها جليلا كان يقول لنا أن المسلم هو كل من أسلم وجهه إلى الله سواء يهودي أو مسيحي أو مسلم، كلنا مسلمون و خيرنا من قدم الكثير للإنسانية و ليس مجرد فتاوي لا تسمن و لا تغني من جوع، كما أدعو الجميع لكي نقم بوقفة مع ذواتنا و نطرح سؤال على أنفسنا، ماذا قدمنا للإنسانية و للوطن في السنوات الماضية و ماذا نعتزم تقديمه خلال سنة 2019م؟،ربما حينها سنعرف قيمة الوقت و حقيقتنا و قيمة أنفسنا، بل و قيمة فقهائنا و فتاويهم المخجلة، و قبل البداية أحب أن أذكر بقصة ظريفة وقعت لي مند حوالي 20 سنة خلت، جائني شخصان كانا يسكناني بجواري و كانوا من ثيار إسلامي و هم الآن من قياداته، و قالا بأن الجارة الفلانية تمارس الدعارة خلسة، سألتهم و ماذا تريدون؟ أجابا بأنهما يريدان أن يتم توقيفها، قلت لهم أولا تلك السيدة تعيل أسرة لذلك علينا أن يساهم كل منا بنصيب من المال نساعدها به كل شهر و كلكم تتوفرون و لله الحمد على رواتب مهمة و أنا كذلك معكم، و عندها إذا إستمرت في الدعارة سوف يرمى بها في السجن، هل توافقون؟ أجابا بكل وقاحة نحن لسنا مصالح إجتماعية هذا واجب الدولة، فقلت لهم لعنة الله عليكم إذن ما دخلكم بها فلتمارس الدعارة كما يحلوا لها و طردتهم من أمامي ... حينها علمت أن الإسلام عندنا لا يتجاوز اللسان و أننا قوم منافقين، أجل بدون خجل يشنف آداننا البعض بفتاوى بين حلال أو حرام، ببغاوات يتصيدون الأغبياء و كأن الله خالق الكون كله لم يجد ما يفعله سوى إشعال النيران بين أتباع الديانات السماوية الثلاثة، أو كأن فقهائنا إستطاعوا القضاء على الفقر و البطالة و التسول، و ناضلوا من أجل مستشفيات في المستوى و عدالة إجتماعية و عدالة في القضاء و طبعا لم يبقى لهم سوى فتاوي تهاجم اليهود و النصارى و كل مثقف يناقش حال هذه الأمة أو أي فكر تنويري ...
نفاق ديني و عقدي و عقائدي و لا ننسى كذلك نفاق سياسي، ففقهاء الأمة الإسلامية في غالبيتهم مثل الأحزاب السياسية، جلهم بألف لون و وجه، و لكن ما العمل إذا كانت الشعوب لا زالت تصدق الخرافات و الأوهام و لم تعرف بعد عظمة الله و جلاله حتى أصبحت تستصغر الألوهية في إله لم يعد له من هم سوى إشعال الفتن بين الخلق و أتباع الأديان و الثقافات الثلاثة، كلا الله أعظم و أجل و عظمته تتجلى في كونه أرحم الراحمين، و رحمته في خلقه هي إرادته بأن يعيش سائر المخلوقات في سلام و نعيم و خير و ليس في دماء و صراع، الله سبحانه و تعالى أول ما خلق آدم طلب من الملائكة السجود له، يعني كرم الإنسان، و لهذا لا يريد الله أن يرى ظلما أو فقرا أو تسولا أو إنسانة تضطر لبيع شرفها لإطعام أهلها، لذلك فإنه بدل أن يفتي فقهاء السوء بمهاجمة اليهود أو المسيحيين و بين المغضوب عليهم و لا الضالين،(أين محل البوذيين و ألا دينيين و المجوس و الملل الأخرى هل مرضيين، هنا وقع فقهاء الأمة الإسلامية في الفخ و هذه نقطة خطيرة أصبح يطعن منها الملاحدة الإسلام، هل رأيتم سوء تأويل الآيات و كدبكم على الله و رسوله ) ناسين أن التأويل الخاطئ للدين الإسلامي هو من ورطنا و جعل الأمة في الحضيض، لهذا نقول بأن على فقهاء الأمة الدعوة إلى الله تعالى بنشر المحبة و الدفاع عن كرامة الإنسان، بالعيش الكريم، و العدالة الإجتماعية و العدالة في القضاء و مستشفيات في المستوى و تعليم نافع... هكذا يريد الله منا و ليس تفاهاتكم...
هكذا هو الإسلام و هكذا هي الروح الإنسانية و الوطنية و ليس تهجير الأزمات في أحاديث ما أنزل الله بها من سلطان... إنه النفاق الديني و الإجتماعي لا أقل و لا أكثر... جلنا فقهاء، خطباء، رجال سياسة، نقابيون و مواطنين، شرطة أو جيش أو تاجر... أو مسؤول حكومي،... أخنقنا العالم بنفاقنا و وطنيتنا المزيفة، و عندما يأتي أي سائح أجنبي و يدخل البارات و الحانات و يرى كيف يقضي بعضنا عطلة الصيف، سهرات و بدخ... يقول شعب كريم، و لكن حينما يقوم بجولة في الأحياء الفقيرة داخل المدن أو جولة في الجبال و المداشر و يجد أناس يعيشون قمة الفقر و الفاقة، التسول الدعارة أناس منسيون تماما، و يسأل هل أنتم لاجئون ولم تهتم بكم مفوضية الأمم المتحدة، يجيبونه نحن مغاربة أبا عن جد، حين ذلك يتأكد للسائح أننا أكبر خونة و مرتزقة و منافقين، و أن جل منتخبينا و حكوماتنا أكبر لصوص يستحقون أن يدخلوا لائحة غينيس للأرقام القياسية لسرقة خيرات شعب و إسكات صوته، لذلك أدعوا كل مغربي لا زالت لديه روح وطنية، سواء كان رئيس حكومة أو برلماني أو جندي أو شرطي أو مواطن بسيط إلى أن يفكر هذه السنة، بدل السفر خارج الوطن لقضاء عطلة الصيف هذه السنة بتركيا أو النمسا أو أمريكا و صرف الملايين في إحتفالات رأس السنة، بأن يتقرب إلى الله و إلى وطنه و ذلك بأن يختار عائلة بسيطة قد تكون من أسرته أو حيه... و يهبها في سبيل الله ما تيسر، و أدعوا من له الإستطاعة المادية إلى السفر للقرى و المداشر و التصدق على الفقراء هناك لأنهم محتاجين لأبسط الأشياء ... و كفانا تطبيلا و نفاق، و كفانا رمي المسؤولية على الآخر، هذا هو الإسلام الحقيقي و الوطنية الحقيقية و الإحتفال الحقيقي...
و تذكروا قوله تعالى "لن تنالوا البر حتى تنفقوا من ما تحبون" صدق الله العظيم.
و تذكروا قوله عز وجل "و ما تفعلوا من خير تجدوه عند الله"صدق الله العظيم.
لهذا فإننا ندعوك يا شعب أمتنا العظيم، أن تستمع إلى صوت الحق، و أن تتخد من أمير المؤمنين عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله قدوة حسنة لك، فهو من يفكر حقاً في مصلحتك أيها الشعب العظيم و يعمل بكتاب الله نصا و فعلا، فهل تعلم المجهودات الجبارة التي يقوم بها ملك البلاد المفدى حفظه الله و رعاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده، تدشينات كل شهر لمؤسسات إجتماعية و مرافق تعنى بالفقراء و المحتاجين، و ملاجئ للأيتام و دور للمسنين، بالإضافة إلى ما يخصصه جلالة الملك محمد السادس نصره الله من أموال كثيرة من ماله الخاص، لمساعدة الفقراء و المحتاجين، ملك ينفق علانية لتشجيع المواطنين على التضامن و التآزر، و ينفق عشرات الأضعاف سراً إبتغاء وجه الله، كيف لا و هو يعمل بوصية جده المصطفى صلى الله عليه و سلم في الصدقة "لا يجب أن تعلم يسراك ما أنفقت يمناك "صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. كما أن الرجال الوطنيين الأحرار النزهاء العاملين بجانب قائدنا الأعلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده ،قد إتخدوا من ملكنا العظيم قدوة حسنة لهم، فهم ينفقون أموالهم في سبيل الله سرا و علانية إبتغاء وجه الله، و نخص بالذكر الطيب السادة فؤاد عالي الهمة و محمد رشدي الشرايبي و محمد منير الماجيدي و محمد معتصم و أندري أزولاي و عبد اللطيف الحموشي و محمد ياسين المنصوري و عبد الحق الخيام و محمد عبد النبوي رئيس النيابة العامة و الجنرال عبد الفتاح الوراق و الجنرال محمد هرمو قائد الدرك الملكي و باقي الإخوة الكرام مستشارو جلالة الملك و مديرو و أعضاء الدواوين الملكية مدنيين و عسكريين العاملين بتضحية و نكران ذات من أجل الصالح العام، تحت القيادة الرشيدة لأمير المؤمنين عاهل البلاد المفدى حفظه الله و رعاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده.
ملاحظة هامة :
للمواطن كرامة و عمل الخير لوجه الله يشترط فيه أن لا تعلم يسراك ما أنفقت يمناك، يعني في سرية تامة ضمانا لكرامة اخوك المواطن، الإنسان أولا بإنسانيته و كرامته ، أما من كان يريد التباهي فلا داعي، فالجوع و الكرامة خير من صدقة اللئام.
اللهم قد بلغت، اللهم فاشهد.
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
إدارة مواقع المملكة المغربية
خديم الاعتاب الشريفة
إمضاء :
الشريف مولاي عبد الله بوسكروي.
قام بإعادة نشر مقال الشريف مولاي عبد الله بوسكروي ،الدكتورة عزيزة الطيبي و الأستاذ محمد نواري و الأستاذ عزيز فطامي و الأستاذ أحمد فاضل و الأستاذ و الكاتب الصحفي محمد الزايدي و الأستاذ محمد أمين علوي و الأستاذ يوسف الإدريسي علمي و الشريف مولاي إبراهيم محنش و الأستاذ زهير شمالي و الأستاذ عبد المجيد قبايلي و الأستاذ عبد العالي لبريكي و الأستاذ عبد العزيز الزكراوي و الأستاذ أحمد بقالي و الأستاذ مصطفى خطاب المغربي و الأستاذة فايزة الإدريسي علمي و الأخوات الفاضلات فوزية لوكيلي و الشريفة إكرام ياسين و فاطمة نصفي و نور الهدى و الماجيدي السعدية ... و باقي الأخوات و الإخوة الكرام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.