الثلاثاء، 5 يوليو 2022

المملكة المغربية : المغرب دولة تستحق الكثير و لهذا يجب أن تطال المحاسبة ناهبي المال العام مهما كانت مكانتهم، وزراء، برلمانيين، ولاة، عمال، سفراء، أمناء أحزاب سياسية أو هيئات و تنظيمات المجتمع المدني، الإصلاح إرادة الملك و الشعب، و هذه كلمتنا للجميع .

الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.
المملكة المغربية : المغرب دولة تستحق الكثير و لهذا يجب أن تطال المحاسبة ناهبي المال العام مهما كانت مكانتهم، وزراء، برلمانيين، ولاة، عمال، سفراء، أمناء أحزاب سياسية أو هيئات و تنظيمات المجتمع المدني، الإصلاح إرادة الملك و الشعب، و هذه كلمتنا للجميع .

مواقع المملكة المغربية
الرباط في  05 يوليوز  2022م.

أيها الشعب المغربي العظيم؛ المغرب دولة رائدة في القارة الأفريقية و على مستوى العالم العربي و الإسلامي، كما أننا لا نبعد عن أوروبا إلا بمسافة يمكن قطعها على الأقدام لو كان هناك جسر، لنا ملك حاصل على أعلى الشواهد العلمية، ملك متفتح، ديمقراطي، حداثي، لكن لا زلنا نتخبط في مشاكل تافهة كان يمكن تجاوزها، و أول معيقات التقدم عندنا هو الفساد المالي و الإداري، و حكومات لا تتوفر على كفاءات قادرة على مواجهة التحديات، و سياسيين لا نشعر بتواجدهم إلا في الإنتخابات أو بتمثيل مسرحيات تحت قبة البرلمان لدغدغة المشاعر، أما على أرض الواقع فلا دور يذكر لغالبيتهم سوى الصفقات المشبوهة و الإغتناء الغير المشروع، أما الأحزاب السياسية، تنظيمات و هيئات المجتمع المدني، رجال الصحافة و الإعلام، فإن غالبيتهم يتسابق على إقتصاد الريع، البحث عن المناصب القيادية، الإغتناء الغير المشروع،...مصالح شخصية و إن إختلفت الأقنعة التي يلبسون، لهذا فإن هذا الوضع لم يعد يستسيغه أحد، و حان وقت تنقية الأجواء و تطهير ساحة الوطن من هذه الجراثيم الدنيئة التي تقتات على دماء الشعب و تخرب الوطن، و حان الوقت لنشرف بلدنا بتنقيته و تطهيره و محاسبة ناهبي المال العام مهما كانت مكانتهم، سواء أكانوا وزراء، برلمانيين، ولاة، عمال، سفراء، ضباط سامون،...و طبعا هذه ثورتنا الجديدة ملكا و شعبا، لأن ملك البلاد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، كما ذكرنا في مقالات و نداءات وطنية سابقة، عازم على محاربة الفساد و إجتثاته من جدوره، لقد حان وقت الإنتقال إلى صفوف الدول المتقدمة، بالإصلاح و التنمية و الديمقراطية، بمواكبة عصر الحداثة و الديمقراطية و حقوق الإنسان، طبعا رغم أنف المتقاعسين من البرلمانيين و من ليس في صالحه تقدم البلاد،  سيكون لدينا قانون يجرم الإثراء الغير المشروع، يتم الإعداد له، و قانون جنائي يتوافق مع المعاهدات و المواثيق الدولية و يواكب الدستور الجديد للمملكة، حان الوقت لنهضة شاملة يقودها ملك البلاد، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله .
أيها الشعب المغربي العظيم، إذا كنا نطالب الدولة بتحريك المفتشيات العامة و المجلس الأعلى للحسابات، للقيام بجرد و إفتحاص لكل الأموال التي خصصت لإنجاز المشاريع أو دعم للمقاولات أو التعاونيات أو الجمعيات، في إطار التنمية البشرية، مع إحالة كل تلاعب أو إختلاس للأموال رأسا على رئاسة النيابة العامة، لأنه لم يعد مقبولا أو مستساغا أن تستمر جهة كيفما كانت بالتلاعب بالمال العام، و ربما يجب الإستعانة بمراقبة التراب الوطني لرصد كيفية تلاعب و تزوير بعض الهيئات للفواتير و التضخيم فيها مع كشف المسؤولين الذين يتورطون معهم في ذلك، بصراحة لم يعد مقبولا التغاضي عن مثل هذه الألآعيب الصبيانية، كما أنه دون محاسبة صارمة للمتلاعيب فإن الحال سيستمر كما هو عليه، و هذا سيؤدي حتما إلى فشل المشروع التنموي الجديد و أي مشروع مهما كانت جديته، لهذا فإن نجاح المشروع التنموي الجديد و نجاح أي برنامج أو مخطط إصلاحي بالمغرب، لا يمكن أن يكتمل إلا بمحاسبة صارمة للمفسدين و تقديمهم للعدالة، كما أن هذه القرارات هي من تعيد ثقة الشعب في مؤسسات وطنه و في جدية الدولة في الإصلاح و محاربة الفساد، و بهذه المناسبة أرى أن على نواب الأمة الإسراع بإخراج قوانين تعاقب الإثراء الغير المشروع و قانون من أين لك هذا و القانون الجنائي، مع تكوينهم لجان تقصي الحقائق في قضايا عدة تكون محط نقاش أو تساؤل من الرأي العام الوطني، إن المرحلة التي نمر منها تحتاج إلى الشدة و الحزم في التعامل مع قضايا الفساد،  و هنا أذكر السادة المسؤولين بالحكومة و نواب الأمة و بمختلف الإدارات و المرافق العمومية، إلى أن جلالة الملك محمد السادس المنصور بالله، قد أكد في العديد من الخطابات الملكية السامية، سواء أمام الشعب المغربي العظيم، و سواء أمام نواب الأمة تحت قبة البرلمان، عزم جلالته نصره الله محاربة الفساد في كل أشكاله و تجلياته، و دعاكم جميعا لذلك، و بالمناسبة فإننا نرى أن على المجلس الأعلى للحسابات تقديم كل الملفات التي بها خروقات أو إختلاسات للمال العام عندما يقوم بالإفتحاص، إلى رئاسة النيابة العامة لتحريك المتابعات القضائية، القانون فوق الجميع...
كما أن هناك أمر آخر لا يقل أهمية،  على الحكومة أن تعمل على ترسيخ الثقافة القانونية لذى المواطنين و خاصة العامة منهم، و إعطاء التعليمات لكافة الإدارات و المرافق العمومية و تنفيدا للتعليمات الملكية السامية، حيث سبق لجلالته حفظه الله و أمام نواب الأمة، أن طالب بالرد على شكايات المواطنين و تظلماتهم، ردود مقنعة، لماذا نذكر بهذا الأمر الآن؟، لأنه للأسف الشديد بعض المواطنين عندما لا يتم الرد على شكاياتهم و تظلماتهم، يعتقدون أنهم مظلومين، فيلجؤون إلى قنوات على اليوتيوب، حيث للأسف يجدون بعض الأشخاص لا ضمير لهم، همهم البحث عن البوز و لو على حساب جراح و مصائب الفقراء و المكلومين،  فيقومون بتضخيم الأحداث و نشر التهم هنا و هناك،  و يشككون في نزاهة المؤسسات الدستورية، دون أن يعلموا أنهم يسيؤون لسمعة الوطن و مؤسساته،  لهذا فإننا إذا كنا ندعوا الحكومة للإنكباب على هذا الأمر، بنشر ثقافة قانونية و حث الإدارات و المرافق العمومية على الإسراع بالرد على شكايات المواطنين و تظلماتهم، ردود مقنعة، فإننا نوضح للرأي العام الوطني، أن المغرب دولة المؤسسات، دولة القضاء فيها مستقل و يعمل بنزاهة و شفافية، لهذا عليهم الإحتياط من الوقوع في شراك قنوات هم أصحابها الربح المادي و البوز على حسابهم، على حساب سمعتهم و سمعة أسرهم،  قنوات غالبيتها تبحث عن البوز بالتضخيم و التهويل و الفضائح، و ليعلم المواطن أن القانون واضح، إذا كنت مظلوم سيتم إنصافك، و إذا كنت ظالما سيتم معاقبتك حسب جرمك، لن تنفعكم تلك القنوات إلا تشهيرا بكم، ضعوا ثقتكم في مؤسسات الدولة و في قضاء وطنكم...
أيها الشعب المغربي العظيم، صحيح أن هناك و رغم قلتهم، قنوات يمتلكها صحفيين محترمين و مواطنين لهم ضمير، يضعون مصلحة الوطن و المواطنين قبل الربح المادي و قبل البحث عن البوز، لكن للأسف الشديد هم قلة قليلة تعد على رؤوس الأصابع، نكن لهم طبعا كامل المودة و التقدير الكبير، أما العديد من القنوات على اليوتيوب، فإنها تدار من قبل باحثين عن البوز، لا تهمهم مصلحة وطن أو مواطن، جعلوا من الفضاء الأزرق مجرد سيرك للفرجة،  أجل إنه السيرك أو المسرح الذي أقامه لك لوبيات الفساد حتى تنسى قضاياك المصيرية، إنه سر عيشك في الفقر و الحاجة، أناس تافهين أصبحت لهم قنوات يكسبون من وراءها الملايين، هذا يفضح تلك، و هذه تسب الآخر، و هذه تتكلم عن نصائح طبية دون مستوى تعليمي أو تخصص، و هذا يهاجم هذه الجهة أو تلك و يلعب دور المحلل السياسي،...و المواطن يتفرج، يضيع وقته في التفاهات، و ينسى قضاياه المصيرية و الوطنية، و هو لا يعلم أن جل هذه القنوات أسسها أصلا لوبيات الفساد لإلهاءك و إبعادك عن قضايا تهمك، لأنه في الوقت الذي يتم إلهاءك بالتفاهات، ستجد هناك مسؤولين، سياسيين، جمعويين، منتخبين،...من يراكمون الملايير على حساب ميزانيات كان يمكن أن تخصص لبناء الوطن...
فيا أيها المواطن الحر، يا من تبحث عن الكرامة و العيش الكريم لك و لأبناء هذا الشعب العظيم، هل تعلم أن لوبيات الفساد التي تنهش في لحمك و شرفك لها كتائب و جرائد و مواقع على اليوتيوب، و هدفها خلق مواضيع تافهة لإلهاءك عن المشاكل الحقيقية التي تتخبط فيها أنت و أسرتك؟ قنوات يبحثون عن الفضائح و الجري وراء عورات الناس لأنهم يعتقدون أن المواطن البسيط عقله تافه، يشغل نفسه و حديثه اليومي في فضيحة الفنانة فلانة، أو طلاق المغني فلان، أو أغنية أو موضوع تقول عاش الشعب، أو فقيه يتحدث عن السحر أو عداب القبر...دغدغة المشاعر و إلهاء للعقول، و الهدف واحد خلق مواطن بعيد عن ما ينفعه، مواطن ينسى الصحة و التعليم و النقل...و يعيش في مواضيع تافهة لا علاقة لها بالحياة اليومية...فهل بهذه العقلية سوف تجعل هذه الحكومة أو أية حكومة تهتم بك؟ حتما لا أحد سوف يهتم بمن يهتم بالتفاهات !
و هل تعلم أنهم عندما ينشرون فيديوهات على اليوتيوب و تدوينات على مواقع التواصل الإجتماعي، تهاجم ثوابت و رموز الدولة، و يختفون خلف مطالب إجتماعية للتمويه، و يتظاهرون بالدفاع عن مصلحتك، هل تعلم أن هؤلاء الأشخاص غالبيتهم مأجورين لتنفيذ مخططات أجنبية باتت تستهدف الدول العرببة قاطبة، أنظر ما يقع في سوريا، العراق، لبنان، السودان، اليمن، تونس...و ليبيا، صراعات إقليمية لنهب و سرقات خيرات هذه الشعوب، لأنها للأسف شعوب صدقت الشعارات المعسولة و الأكاديب لتستيقظ على تشريد أبناءها، و أصبحت تعيش الدل و الإهانة و التشرد...حتى أصبح الشرف يباع مقابل رغيف خبز، و المؤسف أن في هذه الدول قد لا تجد المرأة أو الرجل من يشتري منه شرفه أو شرفها مقابل خبز حاف يقدمه أو تقدمه للأبناء الجياع، في وقت تعيش أنت آمنا مستقرا، و أنت من أصبحت تمنح رغيف الخبز هذا للمتشردين الفارين من هذه الفتن، المحتمين بوطنك المغرب، خبز مرفوقا "بالمرق و اللحم" أو أبسطه "خبز و شاي"، تمنحه في سبيل الله لكل عابر سبيل يمر من أمام منزلك...هؤلاء صدقوا الأوهام، بينما العملاء يعيشون منعمين بعد أن قبضوا ثمن الخيانة...
لهذا ندعوك أن تهتم بالأمور التي تهم حياتك اليومية، و أن تعلم كيف تدار مؤامرات و دسائس لوبيات الفساد، و كيف تلهيك عن الإصلاح و مشاكلك الحقيقية، و حقيقة العملاء المأجورين و كيف يسعون لجر البلاد إلى المجهول...إعلم أيها الشعب المغربي العظيم، أن الإصلاح الحقيقي لن يكون إلا بالمحافظة على الإستقرار، و لن يكون الإستقرار إلا بالمحافظة على قوتنا و سر وحدتنا، إنها المؤسسة الملكية، و الإصلاح الحقيقي لن يكون إلا بقيادة ملك البلاد المنصور بالله، و هذه ليست حركة عياشة بل عن دراسات علمية و أكاديمية، دراسة و أبحاث لعشرات السنين...
إن أعداء وطنك يستهدفون رموز و ثوابتنا الوطنية و بالضبط المؤسسة الملكية، لأنهم يعلمون أنه لكي يسهل عليك نشر الفتنة و بيع الوطن للطامعين، فإن عليك أن تستهدف مصدر قوة الوطن و قلبه النابض، و هذا لن يكون لهم و لله الحمد، لأن الشعب المغربي العظيم أصبح يعلم أن العملاء و الخونة المأجورين قد كشفت أوراقهم، و أن هدفهم لم يكن أبدأ الإصلاح و محاربة الفساد، بل هذا كان مجرد طعم للضحك و تضليل صغار العقول...فتحية للشعب المغربي العظيم. 
هكذا تعلمنا في مدرسة الوطنية، أن لا يستغفلنا أحد أو يدغدغ مشاعرنا، و أن نبحث بعمق عن الحقيقة و عن الخبر من مصادره...و أن نهتم بما يعود بالنفع علينا و على أبناء وطننا، و أن نساهم في الإصلاح و بناء الوطن، لا أن نهدم أساسه تحت أكاديب إصلاح مزعوم، أو محاربة فساد تخفي جبلا من الخيانة لتضليل المواطنين...
لقد تعلمنا أنه لكي نشرف وطننا و ملكنا و نستحق الدفاع عن ثوابت وطننا، أن نمر بتجارب قاسية نتغلب فيها على هوى النفس و الأنانية قبل عدونا و عدو وطننا، تعلمنا أنه يجب أن نكون على خلق عظيم، أن نبتعد عن أسلوب السب و الشتم و كيل التهم للآخرين، تعلمنا أن نحترم القانون و نلتزم به في كل كتاباتنا و أقوالنا و أفعالنا، تعلمنا كيف نحافظ على أمانة المجالس، لأن من لا يحافظ على الأسرار لن يحافظ على شرفه، و لا يستحق أن يدافع عن وطنه، تعلمنا أن لا نتباها بنفسنا و ننشر صورنا هنا و هناك، و كما قال مولانا الملك الحسن الثاني قدس الله روحه "رحم الله العاملين في صمت"، تعلمنا أن لا نخوض في المواضيع الشخصية أو الجانبية أو التافهة، و أن نحدد هدفنا بدقة عالية، لأن هدفنا هو الدفاع عن ثوابت وطننا، لا شيء آخر غير هذا، تعلمنا أن نكتم مشاعر الغيض و الغضب و الفرح و السرور، كما تعلمنا أن نحترم مشاعر الآخرين، فلا ننشر خواطر أو عبارات هنا و هناك قد نجرح بها دون أن نقصد أحدا، كما قد نسيء بها إلى أنفسنا دون أن نشعر، كما أننا لسنا هنا للتعبير عن مشاعر أو أحاسيس شخصية، بل أننا  هنا في خدمة الوطن... 
تعلمنا أن نفكر ألف مرة قبل كتابة أي موضوع إلا إذا كان يخدم هدفنا الأسمى الذي هو الوطن... تعلمنا أن نساعد الآخرين قدر ما نستطيع؛ ماديا و معنويا و في سرية تامة حفاظا على مشاعرهم، لأنهم مواطنين و جزء من وطننا الحبيب، تعلمنا الصبر و التضحية و نكران الذات...
هكذا نستطيع أن نقول أننا جنود في خدمة الوطن، كلمات علينا أن نضحي كثيراً لنكون في مستوى النطق بها.
و تذكر أيها الشعب المغربي العظيم قول رسول الله صل الله عليه و سلم : {إذا ضُيِّعَتِ الأمانة فانتظر الساعة، قالوا: كيف إضاعتها يا رسول الله؟ قال: إذا أسند الأمر إلى غير أهله، فانتظر الساعة}، إن لكل عمل أهله، و لكل ميدان فرسانه فإذا قام بالعمل من ليس له بأهل فقد ضاعت الأمانة و كانت النتيجة تخلف و تراجع في كل الميادين، و لهذا أمرنا الله تعالى بإسناد الأمور إلى أهلها، في قوله تعالى {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً}، فكيف نريد أن نتقدم و نحن نترك كلام المختصين و المسؤولين المكلفين، و نستمع إلى أشخاص لا تكوين علمي أو أكاديمي لهم، تجدهم في قنوات على اليوتيوب و مواقع التواصل الإجتماعي يفتون في كل شيء و يشككون في كل أمر، من هنا ساهمنا في تخلف مجتمعنا، و ما وصلنا إليه من تخلف و إنحطاط، فإذا كان الله سبحانه و تعالى قد أوصانا بقوله{ إسالوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون}، لكن للأسف تجاوزنا وصية رسول الله و كلام رب العالمين، و أصبحنا نتبع من يفسدون أفكار مجتمعنا و ينشرون الفتنة و الإنحلال و الأكاذيب و الإشاعات، و في الأخير نلوم الدولة و الحكومة، فمتى نعمل بهذه الوصايا الربانية، إن الوعي يبدأ حينما نبحث عن الخبر من مصادر موثوقة، و حينما نستفسر عند الضرورة عن حقيقة الأشخاص و التنظيمات من الجهات الرسمية...و الإصلاح يبدأ حينما نهتم بالأمور التي تعود علينا و على المجتمع بالخير، و الكارثة الكبرى هي أن نهتم بالتفاهات و في الأخير نطالب بالإصلاح...
يا شعب أمتنا العظيم؛ نحمد الله تعالى أن الوطن أمن و مستقر بفضل عناية الله تعالى و رحمته، و بفضل حكمة و تبصر و بعد نظر جلالة الملك محمد السادس نصره آلله و سدد خطاه، و بفضل الكفاءات الوطنية العالية التي تعمل بإخلاص و تضحية بجانب جلالته، و نخص بالذكر الطيب الإخوة الكرام بالديوان الملكي، السادة، فؤاد عالي الهمة، محمد رشدي الشرايبي، محمد منير الماجيدي، محمد معتصم، أندري أزولاي، سيدي محمد العلوي، الحاجب الملكي، عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، عبد اللطيف الحموشي، محمد ياسين المنصوري، عبد الحق الخيام، الدكتور محمد عبد النباوي، الأستاذة زينب العدوي، الأستاذ مولاي الحسن الداكي، رئيس النيابة العامة، الجنرال الفاروق بلخير، الجنرال عبد الفتاح الوراق، الجنرال محمد حرمو، قائد الدرك الملكي، حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، و باقي الإخوة الكرام، السادة، مستشارو جلالة الملك و مديرو و أعضاء الدواوين الملكية مدنيين و عسكريين، الساهرين على خدمة الوطن و الدفاع عن المصالح العليا للمملكة، تحت القيادة الحكيمة و القرارات السديدة و التدبير السليم، لقائدنا الأعلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس المنصور بالله. 

حفظ الله المملكة المغربية موحدة من طنجة إلى الكويرة تحت قيادة أمير المؤمنين و قائد الأمة، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده، موحدنا و سر قوتنا و حصننا المنيع ضد أعدائنا. 

"رب اجعل هذا البلد آمناً و ارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله و اليوم الآخر "صدق الله العظيم. 

و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته. 

مواقع المملكة المغربية 
خديم الاعتاب الشريفة 
إمضاء :
الشريف مولاي عبد الله بوسكروي. 
 قام بإعادة  نشر مقال الشريف مولاي عبد الله بوسكروي، الدكتورة سارة كوهين نيابة عن الجالية المغربية اليهودية الملتحقة بمواقعنا في كل من أوروبا و أمريكا، و الأستاذ محمد أمين علوي نيابة عن كل الأعضاء و الأصدقاء و الوطنيين الشرفاء المتطوعين لنشر مقالاتنا و نداءاتنا الوطنية .


الأحد، 3 يوليو 2022

المملكة المغربية : حان وقت الإنصات للغة العقل و العلم و المنطق، للخروج من عنق الزجاجة، كما أن هناك خفايا على الشعوب العربية إستيعابها، إذا أرادت أن تحافظ فعلا على الإستقرار و الوحدة بأوطانها. ( الجزء الأول )

الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.
المملكة المغربية : حان وقت الإنصات للغة العقل و العلم و المنطق، للخروج من عنق الزجاجة، كما أن هناك خفايا على الشعوب العربية إستيعابها، إذا أرادت أن تحافظ فعلا على الإستقرار و الوحدة بأوطانها. ( الجزء الأول )

  
مواقع المملكة المغربية  
الرباط في 03  يوليوز  2022م. 

تمهيد : أولا أتقدم بخالص التحية و التقدير للحكام العرب الذين أقاموا علاقات ديبلوماسية مع إسرائيل، كما أحيي الشعوب العربية الإسلامية التي عبرت عن غبطتها و سعادتها بهذا الأمر، و تحقق حلمنا بعد عقود من الزمن، أن نرى نضجا و تعقلا في تفكير الشعوب العربية، و في سياسات الحكام العرب، بعيدا عن أكاذيب رجال دين و شيوخ ضالين و مضلين، فالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، صراع سياسي محض، و إيجاد حل له سيكون سياسيا كذلك، بإعتماد لغة العقل و الحوار المتمدن و المنطق، فليس هناك دين سماوي في جوهره يدعو للكراهية، و ليست هناك ثقافة متمدنة حضارية تحرض على العنف، ليس فقط بين أتباع الديانات الإبراهيمية، و لكن بين البشرية جمعاء، فقد حان الوقت لتنهض الأمة العربية الإسلامية من سباتها، و تسلك مسار فكر الأنوار، الفكر التنويري و العقلانية، و العلاقات الديبلوماسية العربية_الإسرائيلية ستضع حدا لخفافيش الظلام، سماسرة الأوطان و قضايا الأمة العربية الإسلامية، و تجار الدين، لأن عدونا واحد هو الجهل، الأمية، التخلف، الفقر،...حان الوقت لإستعمال العقل قبل أي شيء، و قبل أن يتفلسف أو يناقشني أي رجل دين معارض، أذكره بأمران، الأول أن الله يعني مصدر الحكمة، فأي حديث أو أقوال تدعون أنها دينية، نعرضها على العقل و المنطق، فإن قبل بها، نعلم أن مصدرها إله عليم أو بشر حكيم، و إن عارضت الحكمة و المنطق، فلا نقبلها لأي كان نسبتم مصدرها، و الأمر الثاني، حديث لسيدنا علي إبن ابي طالب عليه السلآم "الناس صنفان، أخ لك في الدين و أخ لك في الإنسانية" صدق سيدنا علي عليه السلآم، فكفا تحريفا للأديان عن مقاصدها...( لا أعلم كيف نسي بعض شيوخ الفتنة و الضلال من رجال الدين، تحريف هذا الحديث).

يا شعب أمتنا العظيم، السياسة في مفهومها الشامل هي فن التسيير و تدبير شؤون الأفراد و الجماعات، لما فيه خير الفرد و صالح الأمة، إجتماعيا، إقتصاديا، ثقافيا، أمنيا،..و تنمية الدولة و إستقرارها، قبل أن تتحول إلى علم قائم الذات يدرس في المعاهد و الجامعات، و يتفرع إلى علوم و تخصصات أخرى، كالفلسفة السياسية و غيرها، و هناك سياسة الأحزاب و سياسة الدولة، و شتان بينهما رغم أن مفهوم الحزب السياسي هو مشروع حكومة ( Une parti politique est un projet de gouvernement  )، طبعا سياسة الدول تتفرع إلى داخلية و خارجية، تتعدد و تتنوع إختصاصات كل منهما و تتشعب كلها لتصب في محرك واحد يتمثل في جهاز المخابرات العامة، و هو جهاز للعقول المسيرة و المخططين للسياسات الداخلية و الخارجية، و يضم صناع الخرائط التي تضمن الحفاظ على مصالح الدولة على الصعيدين الوطني و الدولي( Les planificateurs  )، و داخل هذا المثلت "الغامض" قد تجد المعارض الشرس لنظام دولة ما من أهم المؤيدين له، لأن الأهم هو أن يلعب كل ثيار أو حزب سياسي، نقابيين، إعلاميين و مثقفين ...كل يقوم بدوره بإتقان حتى يمكن السيطرة على كل مكونات الشعوب، بشكل يمنع أي إنزلاق و يضمن عند الضرورة محاورين للفصائل الثائرة أو الغاضبة، تكون لهم مصداقية تمكنهم من تهدئة الأوضاع، و طبعا هنا تدخلت القوى العظمى بأجهزتها كما سنوضح لتخترق العديد من الدول النامية، لتصبح هي المحرك الأساسي لعناصر اللعبة، فأصبحت بذلك تتحكم في إستقرار الدول كما تشاء  ( للإشارة و كما سبق أن أوضحنا في مقالات سابقة،هناك فرق كبير بين جهاز المخابرات العامة و الإستخبارات العامة )...
و لهذا نحاول تبسيط المفاهيم و المصطلحات ليفهم المواطن البسيط، كما نحاول التبسيط في شرح الأحداث و الوقائع ذات الطبيعة "المكولسة" حتى يستوعبها المحللين السياسيين المهتمين، المهم و قبل بداية الموضوع نذكر بحادثتين، الأولى قديمة و حدثت في بريطانيا حينما أراد رئيس وزرائها الخروج عن "طاعة"العراب الأمريكي، و إتخاذ قرار سيادي منعزل لا يروق للإدارة الأمريكية، ليفاجأ بإنقطاع الثيار الكهربائي عن كل المملكة البريطانية، و توقف العمل بسبب إضراب عمالي شنته النقابة دون سابق إنذار، كلف حينها وزير الداخلية و كان صديقا له، بالبحث عمن يقف حقيقة خلف هذا القرار، ليكتشف أن النقابة يحرك رئيسها من قبل ضباط في وكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية، و ليعلم أن هذا مجرد إشعار بسيط، و أنه رئيس وزراء لا يملك في الحقيقة من مساحة للتحرك و المناورة في السياسة الخارجية لبلاده، إلا بقدر ما يخدم مصلحة "اللوبي الأمريكي" المتحكم في السياسة العالمية، قدم حينها إستقالته، و طبعا لم نشاهد بعدها أن خرجت أية حكومة بريطانية عن ما تمليه سياسات البيت الأبيض "خصوصا في القرارات الدولية"، و الأمر الثاني و هو حينما خرج الرئيس الفرنسي الشاب "ماكرون" عن العراب العالمي" أمريكا " و صرح بأن على أوروبا إنشاء جيش أوروبي موحد بدل الإنضمام إلى حلف الناتو الذي تديره أمريكا، لم تمض على تصريحه هذا سوى شهر تقريبا، لتشتعل شوارع فرنسا بمن يسمون أنفسهم " السترات الصفراء "، مدعومين بتغطية إعلامية أقوى من أن تتحكم فيها الحكومة أو الأجهزة الفرنسية، و ليس هناك أسهل على العملاء المقنعين بأقنعة أحزاب سياسية أو تنظيمات مدنية، من إختلاق مظاهرات تحت غطاء مطالب إجتماعية أو إصلاحات سياسية، و ليصبح بعدها في الشهور الأولى لهذه الإنتفاضة، هذا الرئيس الشاب و كأنه وسيط أو مندوب عن السياسة الخارجية الأمريكية في حواراتها مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية حول مفاعلاتها النووية...بل أصبح ينفد ما يؤمر به من قبل عرابه، حفاظا على منصبه (و الأمثلة "المكولسة" كثيرة و لا داعي لذكرها"، و رغم كل هذا فلا زالت الكثير من الشعوب العربية تعتقد أن الحاكم العربي، سواء كان رئيس منتخب أو ملك، يستطيع بجرة قلم أو بقرار منه محاربة الفساد و إجثتاته من جدوره تماما، إصلاح الأوضاع ببلاده، و لما لا تنميتها لتصبح في مصاف الدول الأوروبية مثلا، عدم الفهم هذا، جعل غالبية الشعوب العربية و الإسلامية تصب جام غضبها على حكامها و حكوماتها، و الأمر يسري عندنا كذلك، فالمغرب لا يستثنيه الكثير عن باقي الدول العربية، سوى حكمة ملوكه، و تجارب سياسية و صراعات، كانت مثل لقاحات منحت الشعب المغربي بعض المناعة بتحصينه من أن يتلاعب بعقله المتآمرين على وطنه، لهذا على الشعوب أن تعلم بأن القوى العظمى و الشركات المتعددة الجنسيات عملت مند عشرات العقود خلت، على زرع ثيارات و تنظيمات مدنية إخترقت بها الأمة العربية الإسلامية، قوى إخترقت المثقفين و النخب الفكرية، الدينية و السياسية و الإعلامية... حتى أصبح بعضها يشكل سلطة نافدة، داخل دواليب السلطة و قيادات بعض الأحزاب السياسية و هيئات و تنظيمات المجتمع المدني و الصحافة و الإعلام، في العديد من الدول العربية الإسلامية و الأفريقية، فهناك أجهزة و جهات غربية تتابع مند عقود كل صغيرة و كبيرة في الوطن العربي، و تتابع أكثر النوابغ في المجالات الفكرية و العلمية و كل من له أفكار إصلاحية بناءة...فتعمل لوبيات "تابعة" على سد كافة المنافد و الطرق على النوابغ، بما لها من سلطات خفية داخل هذه الدول كما أسلفنا، حتى تهاجر لتخدم و تنمي رغما عنها مصالح أوروبا و أمريكا( هجرة الأدمغة )، أو تعمل على تدجينهم و شراء ذممهم، مباشرة عبر ضغوط أخلاقية أو إمتيازات وظيفية أو مالية، و طبعا من لم يستجب إما زراعة أحد الأمراض في جسده عبر عملاءهم حتى يموت تدريجيا بعد معانات مع المرض، أو إفتعال حادثة سير أو القتل الذكي دون إثارة شكوك، أو مواد تفقده عقله ليتم الزج به في مصحات للأمراض النفسية، كما قد يتم "طبخ" ملف و تلفيقه تهم قد تجز به في السجن لمدة أطول، أو إثارة فضيحة أخلاقية لتشويه سمعته و إفقاده المصداقية، و قد يتم هذا عن طريق الإستدراج الذكي، حتى تتم العمليات في غاية الإثقان لا يشكك فيها أحد...أما المفكرين و النوابغ التي تستقر في دولها العربية، فلها الحق في أن تعيش و تتمتع بالمال و الإمتيازات، لكن بشرط أن تبتعد عن تطوير المناهج الفكرية و العلمية لما يخدم النهضة العربية، و تبتعد عن خلق تنمية حقيقية لدولهم... 
حرب مند عقود تشنها أجهزة و أدوات الدول العظمى على الأدمغة العربية، أما الحكام العرب و المسلمين، فإن الضغوط التي قد تمارس على غالبيتهم أكثر، فالحاكم العربي الذي يقود بلاده إلى مصاف الدول العظمى قد لا يسلم من شرهم، و للذكرى، ففي عهد المرحوم الرئيس العراقي صدام حسين، كانت العراق تسمى بزهرة الخليج، نهضة فكرية و علمية و صناعات حربية متطورة، حتى أصبح التخوف من أن يمتلك السلاح النووي، و طبعا كانت الخطة تقتضي الدفع بمستشاريه لجعله و بأذكى الطرق و الإستفزازات النفسية-- من مشتشاريه، و من الكويت دون أن تشعر من جهة-- و تزوير حقائق تاريخية، ما جعله يقع في الفخ و يحتل دولة الكويت، معلنا إنها مقاطعة عراقية، ليشرعن التدخل الأمريكي و نهايته المأساوية، و نهاية العراق بلد الحضارة و النهضة العلمية و الفكرية، و كذلك عندما قام الرئيس الليبي المرحوم معمر القدافي بتدشين النهر الصناعي" العظيم" كانت الغارة الجوية الأولى على منزله بطرابلس العاصمة حوالي سنة1984م، و الخطير أن أجهزة الإستخبارات التابعة لحلف الناتو و أجهزة سرية فرنسية و أمريكية توصلت إلى أن هناك تسجيل هزات خفيفة غالبيتها تحدث ليلا في الصحراء الليبية، إعتقدت حينها هذه الأجهزة الإستخباراتية بأن هناك معامل سرية لصناعة أسلحة بيولوجية أو نووية يقوم بها القدافي سرا، و أن هذه الهزات الخفيفة التي إستشعرتها آليات الرصد الدقيقة لدى الإستخبارات العسكرية التابعة لحلف الناتو و أجهزة سرية فرنسية و أمريكية، إعتقدت أنها تحركات لآليات عسكرية ليبية تحت الأرض بمعامل سرية... ( أمور كثيرة عجلت بأمريكا و إسرائيل للدفع بالعملاء لقيام ما سمي بالربيع العربي سنة 2011م)... و ليتم تصفية باقي الحساب معه و تدمير ليبيا بمناسبة تنفيد مخطط تقسيم العالم العربي، بما سمي" الربيع العربي " و لا ننسى عندما أعلنت إحدى الدراسات أن تنمية الزراعة في السودان سوف يمكن من تغدية العديد من الدول العربية و الإفريقية، ليتم خلق عشرات الأسباب و التسبب عن طريق العملاء في صراعات أدت إلى تقسيم السودان...و القائمة طويلة، أين دولة اليمن التي كانت تسمى اليمن السعيد في عهد الرئيس صالح، أين دولة تونس التي كانت أيقونة السياحة العربية في عهد الرئيس زين العابدين، أين الدولة  السورية التي كانت صفر جريمة، تمتلك أحد اقوى الجيوش العربية، أين دولة مصر بلد الثقافة و الفن و الحضارة،...و لا بأس بأن نذكر هنا بالمغرب، دولة كان يمكن أن تعرف نهضة ثقافية و علمية كبيرة، ليصطدم هذا البلد بعد إستقلاله بإختلاق مشكل الصحراء المغربية، التي لو تم وضع حد لهذا الملف و عادت إلى وطنها الأم، المملكة المغربية الشريفة و قمنا بإستخراج ما تزخر به من بترول، غاز طبيعي، معادن نفسية...و فوسفاط، لكانت لنا القدرة الآن على تسديد كافة ديوننا الداخلية و الخارجية، و تطوير المعاهد و البحوث العلمية، خاصة أن المغاربة مشهود لهم بالذكاء الحاد، و لأصبحنا أقوى بكثير في شتى الميادين من أوروبا و دول كثيرة...و عودة لموضوع الضغوط التي تمارس على الحكام و الحكومات العربية و الإسلامية، نذكر على سبيل المثال لا الحصر، ضغوط تحت مسميات"حقوقية" فهناك منظمات حقوقية تدور في فلك القوى العظمى مستعدة لكنابة تقارير عن خروقات حقوقية و تجاوزات، قد يتسبب بها عملاءهم عن قصد داخل الدول العربية، مثل ما حصل بدول عدة أثناء توراة الربيع العربي  أو ما نسميه "ربيع العملاء العرب" حيث كانت تنظيمات ممولة من الخارج تختلق تظاهرات تحت غطاء مطالب إجتماعبة، يتم تهييج الشباب بإعطائه مخدرات مهييجة مدابة داخل قنينات المياه كي لا ينتبه لذلك، و يدفعون به للتصادم القاتل مع أجهزة الأمن ببلاده، طبعا يقع ضحايا، فيتم إستغلال تشييع الجثت لإثارة النعرات القبلية و الركوب على الأموات، و عملاء آخرون يختفون خلف وسائل إعلامية يضخمون الأمور  ( صحافة صفراء، قنوات إخبارية أعدت من قبل لهذا الهدف-- بعض القنوات الخليجية كمثال-- و تنضم تنظيمات حقوقية"محلية" بالبلدان المستهدفة لهذه الجوقة، يتقديم تقارير لمنظمات حقوقية أممية، فيصبح الحاكم المسكين متابعا من قبل المحكمة الجنائية الدولية، في مسرحية درامية نهايتها خراب دولته و محاكمته أو قتله أو تشريده، القدافي، حسني مبارك،...عمر البشير و زين العابدين بن علي...كيف إذن سيتحكم الحاكم العربي في قراراته، و هو يعلم أن القوى العظمى قد تعطي الضوء الأخضر في أية لحظة للأحزاب و الثيارات السياسية "اليسارية" الراديكالية و للثيارات و الأحزاب الإسلاموية التي تدور في فلكها، لإشعال نيران إنتفاضات شعبية قد تغرق دولته في بحور من الدماء أو الفوضى...دون الحديث عن ما يمكن أن تصدر من قرارات الحصار الإقتصادي على دولة الحاكم المتمرد عن قراراتهم، أو تعليمات لرجال أعمال تابعين لهم بإعلان إفلاس شركاتهم، ما ينتج عنه بطالة، جريمة... و تغرق البلاد في الفوضى تحت غطاء تظاهرات تبتدأ بمطالب إجتماعية، لتصل لمطالب بإصلاحات سياسية، يرتفع سقفها مهما حاول الحاكم، إلى مطالب بإسقاط النظام--  لتحل الفوضى--...فإذا كانت القوى العظمى قد خلقت تنظيمات الإسلام السياسي و اليسار الراديكالي، و هما وجهان لعملة واحدة، العمالة لأجهزة الإستخبارات الغربية رغم كونها تبدو للوهلة الأولى ثيارات متناقضة، لكن الهدف هو خلق ثياران قويان متطرفان لتخريب أفكار الشباب العربي، ثيار متطرف دينيا يستميل الشباب الديني المنغلق، و ثيار منحل و إيباحي، يستغل الشباب المنحرف خلقيا، و هما نتيجة لمناهج تعليمية منحرفة و أوضاع إجتماعية متردية أملتها على غالبية الدول العربية و الإسلامية و الإفريقية، سياسات صندوق النقد الدولي، بعد أن يقوم العملاء الحقيقيين في غالبية الدول العربية، بتنفيدهم سياسات النهب و سرقة خيرات بلدانها و تهريب المال العام...قد سارعو إلى إفلاس دولهم، ليجعلوها تخضع لضغوطات و إملاءات صندوق النقد الدولي  "لبنان كمثال"...ضغوط مباشرة و غير مباشرة يخضع لها الحكام العرب الإصلاحيون، تجعل تحقيق أية تنمية شاملة دون عراقيل أمر شبه مستحيل، إذا لم تنتفض الشعوب العربية و الإسلامية و الأفريقية على العملاء الحقيقيين، و على الأسباب الحقيقية الكامنة وراء تعثر نهضتها، و لهذا ندعو الشعوب العربية إلى اليقظة التامة، و أن تعلم أن العملاء يختفون دائما خلف مطالب إجتماعية، حقوقية، أو محاربة الفساد لتهييج الشارع، و الرفع بعدها من سقف المطالب لتحدث مصادمات، تنتهي بجر بلدانهم إلى المجهول كما حدث و يحدث في كل من تونس، سوريا، اليمن، ليبيا، مصر، السودان...و اليمن ( مؤسف جدا أن تخرب كل هذه الدول بيد أبناءها، و لا زال في الشعوب من يسعى للتظاهرات لتخريب باقي بلدانهم)، على الشعوب أن تعلم أن عليها المطالبة بالممكن، و عن طريق أساليب حوارية عبر الإنضمام إلى الأحزاب السياسية المشهود لها بالوطنية و الحريصة على إستقرار أوطانها، على الشعوب أن تعلم أن عملاء و خونة كثر أصبح همهم و شغلهم الشاغل، نشر تدوينات و فيديوهات على اليوتيوب و مواقع التواصل الإحتماعي، لنشر اليأس و تحريض الشارع العربي بالأكاذيب و الإشاعات، و بمهاجمة الحكام و الحكومات التي تقف حجر عثرة أمام العملاء، أشخاص حاقدين ينشرون سمومهم بالأباطيل، متهمين الحكام النزهاء بتهريب خيرات بلدانها، و مدافعين عن اللصوص الحقيقيين، لهذا ننصح الشعوب بعدم تصديق ما ينشر هنا أو هناك من قبل أشخاص أو تنظيمات لا مصداقية لهم، حان الوقت لنضع جميعنا ثقتنا في مصادر الأخبار و المعلومات و أخذ الحقائق من الجهات الرسمية، كما على الشعوب المساهمة في النهضة العلمية و الفكرية، بالإهتمام بالثقافة و العلم الحديث، و تخصيص أوقات فراغها للبحث و التحصيل، أما من الناحية الدينية، فلا أحد ينكر كم تم إستغلال الدين الإسلامي أبشع إستغلال، أليس الإسلامويون و شيوخ و رجال دين من زوروا و حرفوا الدين الإسلامي، بتأويل آيات الله لما يخدم مصالح أمريكا و إسرائيل، و وضعوا أحاديث نسبوها زورا و بهتانا لرسول الله عليه أفضل الصلاة و السلآم، ألم يساعد هؤلاء الشياطين أمريكا في حربها على الإتحاد السوفياتي آنذاك بخلق ما سمي بالمجاهدين، ألم يساهموا في خلق تنظيم القاعدة و بعده تنظيم داعش...كلها تنظيمات خدمت و تخدم أجندات تخريبية للقوى العظمى، و ها هو تنظيم الإخوان المسلمين يكمل باقي المخطط في دول الربيع العربي...و هنا لا بد من التذكير بالطرق الملتوية التي ساعدت بها ثيارات و أحزاب اليسار الراديكالي، تنظيم الإخوان المسلمين بدول الربيع العربي، لنأخذ تونس كمثال، قامت هذه الثيارات و الأحزاب السياسية الراديكالية بحملات دعائية، بدعوى الدفاع عن حقوق المثلين و مفطري رمضان، و الدعوة إلى عدم تجريم الخيانة الزوجية...طبعا أي مواطن عربي يتخوف على دينه و أسرته و أبناءه، سيرفض هذا بشدة، و هنا تتدخل الثيارات و الأحزاب الإسلامية لتكون المنقد لأخلاق و دين هذه الشعوب، و هكذا يفوز تنظيم "الإخوان المسلمين" في الإنتخابات و يصل للحكم دون عناء، مسرحية غاية في الإتقان...و لهذا على الشعوب العربية و الإسلامية و الأفريقية أن تأخذ فتاوي دينها من علماء الدين المتنورين، و من المجالس العلمية و العلماء التابعين للجهات المختصة ببلدانهم، و الحمد لله أن معاهد دينية بالمملكة المغربية الشريفة بدأت تنشر الإسلام المحمدي السمح في أفريقيا و الدول العربية الإسلامية...
هكذا تحاربون تجار الدين و شيوخ الفتنة و الضلال، و تنظيمات العملاء المقنعين بعباءة الدين، و الله و رسوله منهم براء...
كما ندعو الشعوب إلى التضامن و التآخي و التكافل فيما بينها، ماديا و إجتماعيا لسد الخصاص و المساهمة في الحفاظ على إستقرار أوطانهم بالحفاظ على السلم الإجتماعي... (يتبع في الجزء الثاني من المقال).

أيها الشعب المغربي العظيم، كما نذكرك دائمآ في كل كتاباتنا و مقالاتنا و نداءاتنا الوطنية، و الذكرى تنفع المؤمنين، فإن علينا أن نحمد الله تعالى و نشكره، لأنه سبحانه فوض إدارة هذا البلد الأمين إلى حفيد أحب الخلق إليه، محمد رسول الله عليه أفضل الصلاة و السلآم، إنه الملك الإنسان و الحكيم، الملك الذي يعيش لشعبه و يضحي من أجل شعبه، إنه أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره آلله و سدد خطاه، ملك عظيم و حكيم يقود البلاد دائما إلى بر الأمان مهما كانت الصعاب، ملك إستطاع بخبرته و حكمته جعل بلده تتجاوز بسلآم العديد من الأزمات و المؤامرات و الشدائد، ملك بفضل سياسته الرشيدة حافظ وطننا على وحدته، أمنه و إستقراره في محيط دولي، إقليمي، و عربي، أصبح مثل رمال متحركة يصعب السير فوقها، ملك يستحق من شعبه كل الإجلال و التقدير و الإحترام، كما نحمد الله تعالى و نشكره أن بجانبه رجال وطنيين صادقين ذوو كفاءات عالية، و نخص بالذكر الطيب، الإخوة الكرام بالديوان الملكي، السادة، فؤاد عالي الهمة، محمد رشدي الشرايبي، محمد منير الماجيدي، محمد معتصم، أندري أزولاي، سيدي محمد العلوي، الحاجب الملكي، عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، عبد اللطيف الحموشي، محمد ياسين المنصوري، عبد الحق الخيام، الدكتور محمد عبد النباوي، الأستاذة زينب العدوي، الأستاذ مولاي الحسن الداكي، رئيس النيابة العامة، الجنرال الفاروق بلخير، الجنرال عبد الفتاح الوراق، الجنرال محمد حرمو، قائد الدرك الملكي، حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، و باقي الإخوة الكرام، السادة مستشارو جلالة الملك، و مديرو و أعضاء الدواوين الملكية مدنيين و عسكريين... و تحية صادقة لكل الشرفاء و الوطنيين المخلصين بهذا البلد الأمين.

"رب اجعل هذا بلدا آمنا، و ارزق أهله من التمرات، من أمن منهم بالله و اليوم الآخر "صدق الله العظيم.

و السلآم عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.

مواقع المملكة المغربية 
خديم الاعتاب الشريفة 
إمضاء :
الشريف مولاي عبد الله بوسكروي.
قام بإعادة نشر مقال الشريف مولاي عبد الله بوسكروي، الدكتورة سارة كوهين نيابة عن الجالية المغربية اليهودية الملتحقة بمواقعنا في كل من أوروبا و أمريكا، و الأستاذ محمد أمين علوي إلى جانب كل الناشرين للمقالات و النداءات الوطنية، الأعضاء و الأصدقاء و الوطنيين المتطوعين، و الدكتورة عزيزة الطيبي و الأستاذ محمد نواري و الأستاذ عزيز فطامي و الأستاذ أحمد فاضل و الأستاذ المفكر و الكاتب و الصحفي محمد الزيدي و الأستاذ محمد أمين علوي و الأستاذ يوسف الإدريسي علمي و الأستاذ عبد العزيز الزكراوي و الشريف مولاي إبراهيم محنش و الأستاذ زهير شمالي و الأستاذ مصطفى خطاب المغربي و الأستاذ محمد لكطيف و الأستاذ عبد الرزاق العمراوي و الأستاذ عبد العالي و الأستاذ عبد المجيد قبايلي و الأستاذ أحمد بقالي و الأستاذة فايزة الإدريسي علمي و الأخوات الفاضلات فوزية الوكيلي و الشريفة إكرام ياسين و فاطمة نصفي و نور الهدى و السعدية الماجيدي...و باقي الأخوات و الإخوة الكرام..


الأربعاء، 29 يونيو 2022

المملكة المغربية : المؤسسة الملكية تحظى بثقة الشعب قاطبة، و تمكننا من السياسة الخارجية جعلنا نؤمن بأن قوة المغرب و إستقراره من قوة الملكية، أما الحكومة فإنها مطالبة ببدل مجهود أكبر لإستعادة الشعب ثقته في باقي مؤسسات الدولة .

الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.
المملكة المغربية : المؤسسة الملكية تحظى بثقة الشعب قاطبة، و تمكننا من السياسة الخارجية جعلنا نؤمن بأن قوة المغرب و إستقراره من قوة الملكية، أما الحكومة فإنها مطالبة ببدل مجهود أكبر لإستعادة الشعب ثقته في باقي مؤسسات الدولة .

مواقع المملكة المغربية 
الرباط في 29 يونيو  2022م. 

تمهيد : يا شعب أمتنا العظيم، كان يمكن أن نبقى بعيدين عن الخوض في العديد من الأمور السياسية، و طريقة تدبير الأحزاب  و الحكومة للشأن العام بالبلاد، لكن الظروف التي تمر بها المملكة جراء تداعيات الحرب الروسية_الأوكرانية و قبلها أزمة كورونا، على الإقتصاد الوطني، و تكالب قوى خارجية و أولها دولة الجوار على مصالحنا الوطنية، ما جعلنا مضطرين للمساهمة في تنوير الرأي العام الوطني و فضح مخططات الأعداء، كما كان علينا أن نكون تلك المنارة التي تقود سفينة الحكومات عندنا و المسؤولين إلى بر الأمان، بالتوجيه و النقد البناء مع إقتراح الحلول الجادة و المنطقية، و طبعا هدفنا الأسمى و أولوياتنا الدفاع عن المصالح العليا للمملكة، و أن نكون دائما عند حسن ظن ملك البلاد حفظه الله، صاحب الجلالة الملك محمد السادس المنصور بالله.

 يا شعب أمتنا العظيم؛
 لا أحد ينكر أن تداعيات الحرب الروسية_الأوكرانية و الإنعكاسات السلبية لأزمة كورونا على الإقتصاد العالمي، قد أضرت كثيرا بالإقتصاد الوطني، فتأزمت بذلك العديد من الأسر المغربية، قد يقول أحدهم بأن العالم كله قد تضرر، صحيح، لكن في الدول المتقدمة و طبعا الشعب المغربي من حقه أن يطمح إلى أن يتمتع بما تتمتع به شعوب تلك الدول، شعب لا تبعده من أوروبا إلا حوالي 14كلم، لو بنينا جسرا لعبرنا لأوروبا مشيا على الأقدام، لدينا شعب واع، لدينا ملك مثقف و حاصل على أعلى الشواهد العلمية، لدينا أرض فلاحية خصبة معطاء، لدينا خيرات طبيعية و ثروات، لكن تنقص حكوماتنا و أحزابنا السياسية في غالبيتها، إرادة سياسية حقيقية للإصلاح، لدرجة أن الشعب قد فقد ثقته في غالبية هذه المكونات، شعب عندما تسأله عن الأوضاع بالبلاد و عن علاقاته و نظرته للحكومة و للسياسيين عندنا، تجد جوابا يكاد يكون موحدا؛ لدينا فقط ثقة في صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، البعض ينتظر تدخلاته لإنقاد الأوضاع بالبلاد، و آخرون يعبرون عن فقدانهم الثقة ليس فقط في مكونات المشهد السياسي، بل في غالبية القائمين بالشأن العام، و يضيفون؛ نحمد الله أن الملك موجود بيننا أطال الله عمره، لولاه لشردنا السياسيون و لباعوا الوطن(قمة فقدان الثقة في العديد من السياسيين من قبل الشعب)، فمتى تكون عندنا حكومات يشعر المواطن بالأمان و الإستقرار معها، فالحكومة تفتقد للغة الإقناع و التواصل الجاد مع الشعب، نحن في أزمة حقيقية تضاعفت حدتها بسبب تزامنها مع عيد الأضحى، العطلة الصيفية و بعدها مباشرة الدخول المدرسي، إرتفاع أثمان الأضاحي بسبب غلاء الأعلاف، و إرتفاع المحروقات بإرتفاع أسعارها دوليا، و طبعا الإرتفاع المهول لأسعار المواد الإستهلاكية،...الحياة أصبحت لا تطاق بالنسبة للعديد من الأسر المحتاجة،... ظروف إستثنائية تحتاج لقرارات إستثنائية، تحتاج للتواصل المستمر مع المواطنين، تحتاج إجراءات عاجلة و قوية و مدروسة بدقة و خبرة كبيرة، تحتاج تنازلات و تضحيات حقيقية من المسؤولين، فشركات المحروقات عليها التنازل عن أرباحها طيلة الأزمة، الموظفين السامين، وزراء، برلمانيبن، مدراء عامون بمختلف مؤسسات الدولة، عليهم التنازل عن تعويضاتهم كذلك، العديد من المشاريع التي لا تكتسي طابع الإستعجالية يجب ضخ أموالها في الميزانية العامة، ترشيد النفقات بمختلف إدارات و مؤسسات الدولة، فلا يعقل أن يتنقل وزير لتدشين مشروع ما، و معه عشرات المسؤولين و السيارات، و كل نفقاتهم و تعويضاتهم من المال العام،...إصلاحات كثيرة يجب القيام بها، طبعا إلى جانب تشجيع التضامن الاجتماعي و الإنساني و التكافل بين كافة أفراد الشعب، صراحة الحكومات عندنا لا تستمع كثيرا لنبض الشارع، عليهم أن ينزلوا من أبراجهم العاجية و نهج سياسة القرب و الإنصات، لكن إذا كانت إشكالات بسيطة لا تحتاج سوى جرة قلم و لم تقم بها الحكومة، فهل ننتظر منها قرارات حقيقية تحتاج الكثير، لهذا على الحكومة أن تستوعب حساسية الظرفية قبل أن تتفاقم الأوضاع، و يقوم ملك البلاد حفظه الله بإقالتها و تعيين حكومة قادرة حقا على تدبير الأزمات، و لتذكير الحكومة بأخطاءها، فوالله عندما أشاهد الخوف و الرعب الذي يعيشه أبناء الفقراء من الشعب، و هم ذاهبون بعد صلاة الفجر للمدرسة، أو العاملات للمعامل و الضيعات الفلاحية، بسبب الساعة الإضافية، تتساءل كيف لا تشعر الحكومة و نواب الأمة بمعاناتهم و القرار لا يحتاج سوى جرة قلم، عندما تذهب لمحطة الحافلات و لا تجد نظافة و لباس موحد للسائق و مساعديه و إحترام لمشاعر الركاب بإنضباط العاملين بها، عندما تسمع الكلام الفاحش بمحطاتنا دون حسيب أو رقيب، و الأمر لا يحتاج سوى جرة قلم و قرار وزاري، عندما تذهب للميترو أو الأوتوبيس"النقل الحضاري" و لا تجد فرضا للنظام، القوي يستطيع ركوب الحافلة و العجوز و الضعيف و المريض لا يستطيع، عندما تتجول في حديقة عمومية و قد تصادف سكيرا ينشر الهلع، عندما تجلس في قاعة الإنتظار في إدارة عمومية أو مستشفى...و ترى بعينيك عدم إحترام الأسبقية، و الأدهى أن تجد إنعدام شبه تام للنخب، بينما لو كنت في بريطانيا العظمى أو أمريكا، فقد تجد في قاعة الإنتظار وزير أو نائب برلماني،...حينها تدرك أن الحكومة و نواب الأمة إذا أرادوا فعلا تغيير نظرة الشعب إليهم، فالبداية يجب أن تكون بإصلاح هذه الإختلالات، أما إذا إعتقد بعضهم أن إبقاء مظاهر  التخلف تبقيهم على كراسيهم المريحة، أقول لهم بأن الشعب المغربي العظيم، يستحق الأفضل و أجود الخدمات، شعب واع بقضاياه الوطنية لدرجة أنه أصبح ينظر للعديد من السياسيين و هيئات و تنظيمات المجتمع المدني و الصحافة و الإعلام و للمسؤولين غالبيهم، كما ينظر إلى عاهرة تتاجر بشرفها، و أعتذر لأن بعض العاهرات أشرف بكثير من بعض هؤلاء، لهذا فإن السياسيين عندنا و خاصة الحكومة و نواب الأمة، عليهم الإسراع بالقيام بالإصلاحات التي تشعر المواطنين بأنهم في دولة تحترم كيانهم، يجب التعجيل بإلغاء الساعة الإضافية، فرض النظام و الإحترام و النظافة في المحطات الطرقية و كافة أنواع النقل، إلغاء الزبونية و المحسوبية في الإدارات و المرافق العمومية و المستشفيات، تنقية الأحياء و الأماكن العامة من المختلين و المنحرفين و تكثيف دوريات الأمن بها، يجب على الحكومة تكثيف دوريات المفتشيات العامة للمجالس المنتخبة و مراقبة الصفقات العمومية و كيفية تمريرها، كما يجب على المجلس الأعلى للحسابات تكثيف تفحصه لكافة أوجه صرف المال العام، و كذلك مراقبة الدعم المخصص للأحزاب السياسية و هيئات و تنظيمات المجتمع المدني،...يجب أن تعمل الحكومة و نواب الأمة على الإسراع بإخراج قوانين تعاقب الإثراء الغير المشروع و قانون من أين لك هذا، و المصادقة بسرعة على القانون الجنائي،...الشعب يعلم أن جلالة الملك محمد السادس المنصور بالله، قام بما عليه و بما تخوله له صلاحياته الدستورية، كما يعلم الشعب أن أول من طالب الحكومات بالقيام بالإصلاحات التي تشعر المواطنين بأنهم في دولة تحترم كيانهم، هو ملك البلاد المنصور بالله، فهل ستتحرك هذه الحكومة و معها نواب الأمة، ليعيدوا للشعب ثقته فيهم؟، هل سيتحركون ليكونوا عند حسن ظن ملك البلاد حفظه الله؟، هل سيتحركون ليشعروا بأنهم في مستوى الأمانة الملقاة على عاتقهم؟، حتما سنرى لنحكم عليهم من أفعالهم،"من تمارهم تعرفهم".
يا شعب أمتنا العظيم، إعلم أنك في سفينة يقودها ربان ماهر و قائد عظيم، ملك هدفه الأسمى سعادتك، و نعلم أنك شعب تستحق دائما الأفضل، شعب واع و ملم بالحقائق الكثيرة و الأحداث، شعب يضع أمن وطنه فوق كل إعتبار، و لهذا فإننا إذ ننوه بغيرة المواطنين من داخل و خارج المملكة، و مساهماتهم و نقاشاتهم للأوضاع العامة بالبلاد، ما ينم عن وعي المجتمع المدني بالتحول الذي عرفته المملكة، حيث هناك حرية التعبير و الديمقراطية و حقوق الإنسان... لكن يجب على المواطن المغربي أن يدرك أن جهات أخرى تسعى لإستغلال هذا الفضاء و هذه المكاسب لنشر الأكاذيب و تضليل الشعب المغربي، أناس يحاولون تأليب الرأي العام الوطني على ثوابت الدولة و رموزها، بالأكاذيب و الإدعاءات الزائفة، عن ثروات تهرب، مناجم دهب،... نفس الطريقة التي نجحوا فيها بإقناع الشعب التونسي، الليبي، المصري، اليمني، السوداني، العراقي.... حتى خربوا بلدانهم و أصبحوا الآن نادمين على نعيم لم يشعروا بزواله إلا بعد فوات الأوان. أيها الشعب المغربي العظيم، إياك أن تنساق وراء الإشاعات و ما يروج له الخصوم، و إعلم أن النقد الحقيقي يكون للبناء و ليس للهدم.
أيها الشعب المغربي العظيم، إن الملكية في المغرب بمكانة الرأس من جسد الأمة الواحد، و أنه من رابع المستحيلات أن تتوحد الأمة أو تقوم لهذا البلد قائمة و لو بعد ألف سنة، إلا إذا وحدت صفوفها الملكية، و لهذا السبب الرئيسي فإن الإصلاح و الثورة و التغيير يجب أن يكون بقيادة أمير المؤمنين و قائد الأمة، صاحب الجلالة الملك محمد السادس المنصور بالله، هكذا نحقق أهدافنا و نحافظ على إستقرار وطننا الحبيب . 
أجل سنبقى أقوياء في مواجهة التحديات، لأننا في المغرب أسرة واحدة مهما إختلفت أعراقنا و أطيافنا، و سواء أكانت أصولنا من أمازيغ أو عرب، حسانيون أو أندلسيون، وسواء أكنا معتنقين للديانة اليهودية أو الإسلام، فهدفنا واحد، مصلحة الوطن و المواطن و المصالح العليا للوطن، قد نختلف في الطرق و الوسائل، كل من وجهة نظره للأمور، لكن تبقى الملكية خط أحمر، لأنها وحدها قادرة على توحيد صفوفنا و جمع شملنا و حمايتنا من الفتن، و الملك واحد من أفراد الأسرة المغربية الكبيرة الموحدة، نسعى للإصلاح معه و تحت قيادته، و هذه ليست كما يسميها البعض حركة عياشة حاشا لله، لكن تكويننا و دراساتنا العليا و إطلاعنا على كواليس و أسرار الدولة و السياسة الخارجية و العلاقات الدولية، مكنتنا من معرفة الكثير، و معرفة قيمة و دور الملكية، و ملكية تسود و تحكم، و نحن هنا مستعدين لمناظرة نشرح فيها ذلك، لمن يلتبس عليهم الأمر أو مغرر بهم أو للمطالبين بملكية برلمانية، رغم قلتهم لأنهم يعدون على رؤوس الأصابع .
يا شعب أمتنا العظيم، إن المغرب بلد آمن مطمئن بفضل الله تعالى و رحمته، فمن نعم الله علينا أن جعل أمرنا بيد حفيد أحب الخلق إلى الله، خاتم الأنبياء و المرسلين سيدنا محمد رسول الله، أجل فالملك سبط رسول الله صلى الله عليه و سلم، ملك حكيم و على خلق عظيم، يسعى ليل نهار لما فيه خير البلاد و العباد، نعم، لدينا ملك عظيم، ملك يحزنه ما يحزن شعبه، و يفرحه ما يفرح شعبه، إنه الملك الإنسان، بما تحمله الإنسانية من نبل المعاني و المقاصد، و مستشاريه و مساعديه ذووا كفاءات عالية جدا، و في مستوى عال من المسؤولية الملقاة على عاتقهم، و لدينا دستور جديد للبلاد، دستور صادق عليه الشعب المغربي بالإجماع، كما نوه به العالم أجمع ... و الشعب المغربي شعب عظيم، يستحق كل التقدير و الإحترام، شعب فطن للعبة الأعداء المختبئين خلف الشعارات البراقة و مطالب إصلاح مزعوم،... و غرضهم جر البلاد إلى الفتنة و الخراب .
أيها الشعب المغربي العظيم، في بلد الديمقراطية و حقوق الإنسان المغرب، من حقنا أن نختلف، من حق أي مواطن أن يدافع عن حقوقه المشروعة، لكن أن يكون ذلك في إحترام تام للضوابط الأخلاقية، الدستورية، و القانونية، و عدم الإخلال بالأمن العام، و في المحافظة على الإستقرار... أما من يختفون خلف شعارات براقة ظاهرها الرحمة و باطنها عذاب أليم ...أجل باطنها عذاب للأمة، لأن غرضهم جر البلاد إلى المجهول و الفتنة، إلى كل هؤلاء أقول؛ لقد كشف الشعب المغربي أهدافكم الدنيئة و إحترقت كل أوراقكم، فلا مكان للخونة بيننا. 
أيها الشعب المغربي العظيم، سيبقى هذا البلد بلدا آمنا مطمئنا، بفضل الله تعالى و عنايته الربانية، و بفضل حكمة و تبصر صاحب الجلالة الملك محمد السادس قائد الإصلاح و الثورة و التغيير بالمملكة، وسنبقى بلدا متشبتا بدينه الإسلام المحمدي السمح، و بمذهبنا المالكي، فهو حصننا ضد الصراعات المذهبية و الطائفية، فوحدة المذهب حماية لوحدة الأمة من الشتات و الفتن، و سيبقى الملك موحدنا و ضامن أمننا و إستقرارنا، و ستبقى الملكية تاج فوق رؤوسنا و سر قوتنا، و سيبقى الملك و الشعب يدا واحدة و قلبا واحدا و هدفا واحدا، عظمة المغرب و إعلاء مكانته ببن الدول .
ثقة الشعب المغربي العظيم في حكمة و تبصر عاهل البلاد المفدى حفظه الله و رعاه، أمير المؤمنين و قائدنا الأعلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده، ثقة كبيرة، كما أن الشعب المغربي يضع ثقته في الرجال الوطنيين الشرفاء العاملين بإخلاص و نكران للذات بجانب ملكنا حفظه الله و رعاه، و نخص بالذكر، الإخوة الكرام بالديوان الملكي، السادة، فؤاد عالي الهمة، محمد رشدي الشرايبي، محمد منير الماجيدي، محمد معتصم، أندري أزولاي، سيدي محمد العلوي، الحاجب الملكي، عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، عبد اللطيف الحموشي، محمد ياسين المنصوري، عبد الحق الخيام، الدكتور محمد عبد النباوي، الأستاذة زينب العدوي، الأستاذ مولاي الحسن الداكي، رئيس النيابة العامة، الجنرال الفاروق بلخير، الجنرال محمد حرمو، قائد الدرك الملكي، حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، و باقي الإخوة الكرام، السادة مستشارو جلالة الملك و مديرو و أعضاء الدواوين الملكية مدنيين و عسكريين، الساهرين ليل نهار على حماية أمن الوطن و إستقرار البلاد، تحت القيادة الحكيمة و القرارات السديدة و التدبير السليم، لقائدنا الأعلى و رئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، صاحب الجلالة الملك محمد السادس المنصور بالله.  

"ربى إجعل هذا البلد آمنا و ارزق أهله من التمرات من آمن منهم بالله و اليوم الآخر"صدق الله العظيم.

و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.


مواقع المملكة المغربية
خديم الأعتاب الشريفة 
إمضاء :
الشريف مولاي عبدالله بوسكروي.
قام بإعادة نشر مقال الشريف مولاي عبد الله بوسكروي، الدكتورة سارة كوهين نيابة عن الجالية المغربية اليهودية الملتحقة بمواقعنا في كل من أوروبا و أمريكا، و الأستاذ محمد أمين علوي إلى جانب كل الناشرين للمقالات و النداءات الوطنية، الأعضاء و الأصدقاء و الوطنيين المتطوعين، و الدكتورة عزيزة الطيبي و الأستاذ محمد نواري و الأستاذ عزيز فطامي و الأستاذ أحمد فاضل و الأستاذ المفكر و الكاتب و الصحفي محمد الزيدي و الأستاذ محمد أمين علوي و الأستاذ يوسف الإدريسي علمي و الأستاذ عبد العزيز الزكراوي و الشريف مولاي إبراهيم محنش و الأستاذ زهير شمالي و الأستاذ مصطفى خطاب المغربي و الأستاذ محمد لكطيف و الأستاذ عبد الرزاق العمراوي و الأستاذ عبد العالي و الأستاذ عبد المجيد قبايلي و الأستاذ أحمد بقالي و الأستاذة فايزة الإدريسي علمي و الأخوات الفاضلات فوزية الوكيلي و الشريفة إكرام ياسين و فاطمة نصفي و نور الهدى و السعدية الماجيدي...و باقي الأخوات و الإخوة الكرام.


الثلاثاء، 28 يونيو 2022

المملكة المغربية : كلمتنا إليكم يا من تنتقدون ثوابت و رموز المملكة، يا من تهاجمون مؤسسات الدولة من خلف حواسيبكم

الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.
المملكة المغربية  : كلمتنا إليكم يا من تنتقدون ثوابت و رموز المملكة، يا من تهاجمون مؤسسات الدولة من خلف حواسيبكم .

مواقع المملكة المغربية 
الرباط في 28  يونيو  2022م.

مؤخرا يبدو أن الحمى أصابت البعض، و خاصة من يدعون أنهم معارضين من خارج أرض الوطن، و من بعض وسائل الإعلام للدول الجارة .
فيديوهات، لايفات، تدوينات، أناس لم يعد لهم من شغل شاغل سوى الجلوس خلف حواسيبهم لمهاجمة ثوابت و رموز المملكة، صحيح أنهم يعدون على رؤوس الأصابع لقلتهم، صحيح أن التعليقات التي يتلقونها صفعات قوية على وجهوههم، رغم أنهم فقدوا ماء الوجه من كثرة إختلاق الكذب، لكن شفقة مني عليهم قررت أن أتواضع لأجيبهم، لأنهم وصلول إلى حالة تثير الشفقة حقا، و هذه كلمتنا لهم : 
هل تعلمون لماذا المملكة لا ترد على ما تنشرون ؟، لا تعقب ؟ سوف أريحكم من تساؤلاتكم .
بصراحة لا يمكن لأية مؤسسة رسمية أن تجيبكم، لأننا نعتبركم مجرد مرضى نفسيين، لا مصداقية و لا وزن لكم، لكن تأكدوا بأننا لا نحقد عليكم مهما قلتم في حقنا، لأننا نشفق عليكم و للحالة النفسية المستعصية التي وصلتم إليها بسبب الحقد الذي أعمى أبصاركم .
يكفينا أنكم أصبحتم مجرد مرضى نفسيين و أضحوكة يتسلى بها الأطفال مثل الدمى...
هكذا ننظر إليكم أيها المرضى، أما المملكة المغربية فهي حضارة تمتد لأزيد من 12 قرن، جبل لا تهزه الرياح، و أقوى مما تتخيلون، و تلاحم العرش بالشعب أعظم مما يجول في خيالكم المريض...هل فهتم الآن لماذا لا نجيب أيا منكم .

{ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ } صدق الله العظيم. 
 


مواقع المملكة المغربية 
خديم الاعتاب الشريفة 
إمضاء :
الشريف مولاي عبدالله بوسكروي. 
قام بإعادة نشر مقال الشريف مولاي عبد الله بوسكروي، الدكتورة سارة كوهين نيابة عن الجالية المغربية اليهودية الملتحقة بمواقعنا في كل من أوروبا و أمريكا، و الأستاذ محمد أمين علوي إلى جانب كل الأعضاء و الأصدقاء و الوطنيين الشرفاء المتطوعين لنشر مقالاتنا و نداءاتنا الوطنية، و الدكتورة عزيزة الطيبي و الأستاذ محمد نواري و الأستاذ عزيز فطامي و الأستاذ أحمد فاضل و الأستاذ المفكر و الكاتب الصحفي محمد الزايدي و الأستاذ يوسف الإدريسي علمي و الأستاذ مصطفى خطاب المغربي و الأستاذ عبد العزيز الزكراوي و الشريف مولاي إبراهيم محنش و الأستاذ زهير شمالي و الأستاذ محمد لكطيف و الأستاذ عبد الرزاق العمراوي و الأستاذ عبد العالي و الأستاذ عبد المجيد قبايلي و الأستاذ أحمد بقالي و الأستاذة فايزة الإدريسي علمي و الأخوات الفاضلات فوزية لوكيلي و الشريفة إكرام ياسين و فاطمة نصفي و نور الهدى و الماجيدي السعدية ...و باقي الأخوات و الإخوة الكرام.


الاثنين، 27 يونيو 2022

المملكة المغربية : قمة النقب بالمنامة عاصمة البحرين، أو "قمة الأمل" بمستقبل أفضل للعرب بقيادة إسرائيل و المغرب...و إذ تحقق ما كنا نسعى إليه مند عقود من الزمن، فإننا نتوجه بنصائح قيمة لأجهزة الإستخبارات بالدول المشاركة في القمة .

الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.
المملكة المغربية : قمة النقب بالمنامة عاصمة البحرين، أو "قمة الأمل" بمستقبل أفضل للعرب بقيادة إسرائيل و المغرب...و إذ تحقق ما كنا نسعى إليه مند عقود من الزمن، فإننا نتوجه بنصائح قيمة لأجهزة الإستخبارات بالدول المشاركة في القمة .

مواقع المملكة المغربية 
الرباط في 27  يونيو  2022م. 

تمهيد : يشارك مدير عام الخارجية بدول إسرائيل الون اوشبيز في اللجنة التوجيهية  لمؤتمر "قمة النقب" في المنامة عاصمة البحرين بمشاركة كبار المسؤولين من وزارات الخارجية لكل من الدول الأعضاء بالمنتدى: إسرائيل، البحرين، الولايات المتحدة، الإمارات العربية المتحدة، مصر والمغرب. 
و يمكننا إعتبار  قمة النقب حدثا تاريخيا وجزءا من تغيير ملامح الشرق الاوسط والشراكة بين دولة اسرائيل ودول السلام. كان أول لقاء ل"مؤتمر النقب" قد انطلق بمبادرة وزير الخارجية لبيد في فندق كيدما في سديه بوكير في نهاية شهر مارس آذار الماضي. و كان وزراء خارجية الدول الأعضاء في المنتدى إتفقوا على تحويل هذه القمة الى مسيرة متواصلة تشارك فيها 6 مجموعات عمل في المجالات التالية: 
الأمن الغذائي والماء، الطاقة، الصحة، التربية و التسامح، السياحة
و الأمن الإقليمي.
و يستهدف الإجتماع بالمنامة عاصمة البحرين، الى تكريس منوال العمل في المجموعات ناهيك عن كونه منحى عشية زيارة الرئيس الامريكي المرتقبة للشرق الأوسط( نشير إلى أن التمهيد الذي قدمنا للتوطئة، من إخواننا بموقع الحكومة الإسرائيلية ).

أيها الشعب الإسرائيلي الحبيب، 
أيها الشعب المغربي العظيم، 
يا شعوب الأمة العربية الإسلامية؛
تنعقد قمة النقب أو قمة الأمل بالمنامة عاصمة البحرين، و نحن نحتفل بمرور أكثر من سنة على عودة العلاقات الديبلوماسية بين المغرب و إسرائيل، تنعقد لبناء حضارة إنسانية مبنية على العلم، التكنولوجيا، التقدم و الإزدهار، بعيدا عن الأفكار المتخلفة التي نشرت الكراهية و الإرهاب و التخلف لعقود، تحت غطاء ديني ما أنزل الله به من سلطان، إنه نصر للمملكة المغربية و لأبناءها البررة اليهود المغاربة، نحتفل بنجاح هذه القمة و نحن في عز قوتنا بعد الإنتصارات الساحقة التي حققتها الديبلوماسية الملكية، في ملف وحدتنا الترابية، حيث بعد الإعتراف الأمريكي و الدولي بمغربية الصحراء، جاء الإعتراف الإسباني ليتوج نصرنا على الأعداء، و النصر الكبير قادم حيث سنصبح قريبا جدا جدا من الدول المصدرة للغاز...مبارك عليك أيها الشعب المغربي العظيم، و ألف تحية و تقدير مقرونة بآيات الولاء و الإخلاص لكم يا أمير المؤمنين، قائدنا الأعلى و رئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، صاحب الجلالة الملك محمد السادس المنصور بالله.

أيها الشعب الإسرائيلي الحبيب، 
أيها الشعب المغربي العظيم، 
يا شعوب الأمة العربية الإسلامية، 
فوالله لا أعرف كيف أعبر عن شعوري و أنا أتابع قمة النقب، قمة تجمع العرب إلى جانب إسرائيل العظمى و أمريكا، أخيرا تحقق ما حلمنا به، ما ناضلنا و ضحينا مند صغرنا حتى كبرنا لأجله، ليس فقط أن نرى راية إسرائيل تحلق عاليا في سماء الدول العربية، لكن أن نرى أعلام و رايات الدول العربية الإسلامية تحلق في سماء تل أبيب الحبيبة، حبنا لنجمة داوود الذي تربينا عليه لا يعادله إلا حبنا لراية المملكة المغربية، كنا نحلم بأن يعم السلآم، لأننا كنا نعلم أن العرب لن يتقدموا إذا لم يتحقق هذا السلآم، سلآم سيجعل فكر الأنوار يخترق سماء الدول العربية الملوت بالأفكار الظلامية و بسيطرة كهنوت ديني مقيت، على الحياة العامة للعديد من هذه الدول، إن هذا السلآم سيكون بمثابة عهد الإنعتاق من الظلامية و الظلم و العبودية التي عاشت فيها العديد من الشعوب العربية، أجل نحمد الله و نثني عليه، الله الحق، إله السلآم و المحبة، إله خلقنا لإعمار الأرض و السلآم، الله الذي نؤمن به حبا و ليس خوفا، و نحمد الله أن إستيقظت شعوب عربية إسلامية كثيرة من سباتها، و تحررت من قيود تجار الدين الملاعين، و من رجال دين و شيوخ ضالين و مضلين، جعلوا من الله سفاحا خلقنا لسفك دماء بعضنا تحت إسم الجهاد لنصرة دينه، و كأن الله خالق الكون لم يجد من يدافع عن دينه إلا شيوخ و فقهاء أعماهم الكبت الجنسي، فأحلوا إغتصاب القاصرات تحت غطاء الشرع و أحلوا السبايا كما أحلوا جهاد النكاح، جعلوا من أتباع دينهم مجرد حيوانات جنسية و سفاكين للدماء و منتهكين للأعراض، فوالله لم تقدم ديانة الله في أحقر و أخبث صفة، كما قدمه العديد من كتب الثرات الإسلامي و بعض الشيوخ من الذين يسمون أنفسهم رجال دين، الآن هناك سلآم بين العرب و إسرائيل، سوف تجدون شيوخ و فقهاء كانوا بالأمس القريب على منابرهم، يشحدون سكاكينهم ضد اليهود و النصارى، يعتبرون المغضوب عليهم هم اليهود، كما يعتبرون الضالين هم النصارى، هؤلاء الشياطين سوف تستمعون إليهم هذه الأيام على منابرهم يدعون للتسامح و التعايش و أن دينهم دين سلآم، يسمون هذا التقية، و هي عندهم بمتابة نفاق للعدو، لأنهم يعتبرون أنفسهم دائما في حرب باردة، و إذا خلوا إلى أتباعهم يشحنون عقولهم بعكس ما يقولون، و طبعا يعدونهم بنصر قريب، أقول لهؤلاء الملاعين، إن ما تقومون به نفاق و ليس تقية، و قد مل شباب الأمة منكم حتى أصبح يخرج من دينكم أفواجا، و ينتشر الإلحاد، كما ينتشر الإرهاب، كما أوجه كلمتي للسادة رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي و مدراء أجهزة الإستخبارات العربية، طبعا إلى جانب مدير وكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية، بأن يعلموا أنه لن يكون هناك سلآم دائم إلا بالتجند الحقيقي لمحاربة الإرهاب من جدوره، أولا بمراجعة كتب الثرات الديني و إزالة ما يحرض على الكراهية، العنف، الإرهاب،  وضع مناهج تعليمية تنشر المحبة و التسامح، و الأهم أن تكونوا حريصين على أن لا يتم إختراق أجهزتكم و دواليب القرار في دولكم، من قبل الجماعات الإسلامية خاصة، لا تستغربوا! أنتم تواجهون تنظيمات أخطر مما تتخيلون، أناس يمكنهم أن يتقمصوا أي دور و أية شخصية، قد يدفعون بأتباعهم إلى التعاون معكم، إرشاد أجهزتكم، قد يضحون بجانب منهم لكي تطمئنوا إليهم، و قد تجدون أتباعهم حليقي اللحية، يعاقرون الخمر في النوادي الليلية، قد تجد متحجبة تمارس دون حجاب الدعارة في الفيلات الراقية لإستقطاب و إستدراج من يريدون، قد يعملون تحت غطاء جمعيات و هيئات و تنظيمات المجتمع المدني، تحت غطاء إعلاميين، مستثمرين و رجال أعمال، تحت غطاء خيريات و ملاجيء أيتام، و لا تستغربوا إذا كانوا تحت غطاء تنظيمات و أحزاب لليسار أو ملاحدة... لذلك و للحفاظ على سلآم دائم أدعوكم لليقظة و أن لا تستهينوا بهؤلاء الشياطين، إنهم مثل الحرباء، كما أدعوكم إلى تجفيف منابعهم و مصادر تمويلهم، و أن تضغطوا على العديد من دول الخليج و تركيا للكف عن التمويلات السخية تحت غطاء نشر الدعوة، ذكروهم بأن الله ليس في حملة إنتخابية حتى يحتاج من يروج دعوته، كفا تخديرا للشعوب العربية التي عاشت لقرون الجهل، التخلف، الكبت بكل أنواعه، الظلم، الحرمان، حان وقت الديمقراطية و عصر التنوير، كما أن على العديد من الحكام العرب أن لا يشجعوا الإرهاب تحت غطاء قوانين إزدراء الأديان، لأنهم هكذا يقبرون أي صوت تنويري و ينشرون الظلامية، فبالله عليكم أين كانت هذه القوانين و هؤلاء الشيوخ يزورون الدين و ينشرون الفكر المتطرف، آه! نسيت، ربما حينها كانت تحتاجهم الشركات المتعددة الجنسيات بتنسيق مع أجهزة المخابرات الغربية، لإنشاء ما سمي بالمجاهدين للإطاحة بالإتحاد السوفياتي، و بعده القاعدة، داعش، و إحياء النعرات "شعب الإيغور" للدفع بالشعوب العربية الإسلامية لمقاطعة منتجات الصين _حرب إقتصادية_، أعتقد أن هذه الأسباب لم تعد قائمة، كما أدعوكم لتجنيد و دعم المفكرين و الفكر الحداثي التنويري، و تكثيف الندوات و اللقاءات و المحاضرات في المعاهد، المدارس، الكليات و الجامعات، و عبر مختلف وسائل الإعلام،...أيها السادة! إن الشعوب العربية الإسلامية قد ملت من التخلف، تريد العيش الكريم، التنمية، تطوير الصناعة، الإقتصاد،...لهذا عليكم جميعا للمحافظة على سلآم دائم بأن تقوموا بما يلزم لذلك، إنه وقت بناء الحضارات، وقت التنمية، و أذكر الجميع بما قاله الراحل دافيد بن غوريون مؤسس الدولة العبرية: "إن التاريخ لا يُكتب إنما يُصنع و ها نحن اليوم نبني معا بناء  معماريا إقليميا جديدا قائما على التقدم و التكنولوجيا و التعاون المشترك״ .
...و للذكرى أيها الشعب المغربي العظيم، من سأل منكم أباه أو جده عن اليهود المغاربة، سوف يصدم حقا و هو يستمع إلى قصص جميلة عن التعايش، عن الحب الكبير الذي كان يجمع بين المغاربة يهود و مسلمين، ذكريات يحكيها لكم الآباء و الأجداد بحنين شديد إلى الماضي، و كيف كان التعاون و المعاملات بينهم، أسرة واحدة، إذ لا يشعر من يزور المغرب بأن هناك في الحي يهود و مسلمين، إنسجام تام بينهما، و سوف يتسأل أحدكم، يهودي أو محمدي عن سبب هذا الإنقلاب التاريخي في المشاعر، و كيف إنتشرت الكراهية و سادت بينهما ؟ و من كان وراء هذا التغيير الصادم؟...و هنا تبدأ الحكاية كما سأرويها لكم؛ 
للذكرى كانت هناك إعتبارات خاصة جدا، أسرية و تاريخية جعلتنا مند نعومة أظافرنا ندافع بإستماثة عن تقوية العلاقات المغربية الإسرائيلية، أذكر عندما كنت في سن السابعة تقريبا آخذ معي نصوصا من التوراة إلى القسم، أشرح فيها لزملائي الصغار خلق الإنسان و الخليقة، و الإيمان بالله الحق، بل أتذكر و أنا في سن السادسة عشرة و أثناء درس للتاريخ، دافعت بشراسة عن حق الشعب الإسرائيلي بالتواجد بأرض إسرائيل، و حقهم كذلك في أورشليم، لا فرق عندي بينه و بين الشعب العربي الفلسطيني، و كنت أستدل على ما أقول و أبرهن بالحجج و الأدلة التاريخية، من كتب و مجلات إسرائيلية، الغريب أن المغاربة أساتذة و طلاب كانوا يناقشون الأمر بعقلانية و دون تحيز، لم أشعر يوما أن أحدهم يكرهني، بالعكس كنت محبوبا جدا بين زملائي، بل أتذكر أنه عندما كان يزور المغرب يهود مغاربة، و يدهبون لتذكر تاريخ آبائهم و تفقد الأحياء التي ولدوا فيها، كان سكان الحي من المغاربة معتنقي الديانة المحمدية يستقبلونهم بحرارة كبيرة جدا، يضايفوهم بحفاوة لا توصف، و يأتي كبار السن ليعيدوا معهم ذكريات تواجد آباءهم في تلك الأحياء، كان حب لا يوصف، لا فرق بين مغربي يعتنق الديانة اليهودية، و بين مغربي يعتنق الديانة المحمدية، الجميع إخوة، إلى أن ظهر أتباع الدين الجديد، دين دجال القرن الملعون "تنظيم الإخوان المسلمين"، نشروا الحقد و الغل بين أتباع الديانات الإبراهيمية، بل نشروا الكراهية حتى بين أتباع الديانة المحمدية فيما بينهم، ليس هذا فحسب، بل دين شتت شمل الأسر تماما، إذا كان أخوك متزوج فلا يحق لك الدخول لبيته و هو غائب، بل حتى و هو موجود عليك عن اللزوم أن تؤدي واجب الزيارة و تنسحب، أكيد فهناك زوجة أخيك لا يحق لك أن تتواجد، فرقوا شمل الجيران، و صراحة لم نكن يوما ننظر إلى بنت الجيران أو زوجة جارنا إلا أختا لنا، لكن عندما ظهر أتباع دين دجال القرن، و كل ممنوع مرغوب، تحركت الشهوات، فأصبحت عند هؤلاء الملاعين كلهن جائزات للنكاح، و هنا أتذكر أنني سمعت أحد الشيوخ الشياطين يحدث في ما يسمونه موعظة، يقول بأن على البنت أن لا تلبس لباسا يبين شعرها أو مفاتنها حتى أمام أبيها، فقد تتحرك شهوته، يا سلآم على عالم الحيوانات، و هنا تساءلت، كنا في سن المراهقة و نلتقي مع أخواتنا في المسابح أو البحر شبه عراة، تراها فقط أختك لا غير، و لم تتحرك أبدا في أحدنا الشهوة مهما كان عدد الأصدقاء و عدد أخواتهن، و كما يقول المثل "أخطر الكذب ما كان نصفه حقيقة" لذلك كانت خطورة الدين الجديد الذي ينشره شيوخ الفتنة و التكفير، تكمن في أنهم يغلفونه بطابع إسلامي، و يستدلون بأحاديث ينسبونها زورا و بهتانا لرسول الدين المحمدي، و هنا كانت الكارثة، الإرهاب، الكراهية، شتات الأسر، الإنحلال الخلقي، الجهل،...و تخلف المجتمعات العربية الإسلامية عن الركب الحضاري، الآن و بعد عقود من الزمن و بعد أن قضت الشركات المتعددة الجنسيات، من شيوخ الفتنة و التكفير، أتباع الدين الجديد"تنظيم الإخوان المسلمين" و طرا، بعد أن جندتهم للإطاحة بالإتحاد السوفياتي عن طريق ما سمي بالمجاهدين الأفغان، و بعدهم تنظيم القاعدة، و بعدهم داعش الإرهابي لتنفيد مخططات تقسيم العالم العربي، أصبح هؤلاء الملاعين يشكلون عبئا على تلك الشركات المتعددة الجنسيات و المخابرات الغربية التي تدور في فلكها، لهذا تم السماح بخروج مفكرين مسلمين تنويريين، كما لم تعد لا لهؤلاء الشيوخ الشياطين المتسربلين بعباءة الدين الإسلامي،  و لا لهذه الشركات ما تستفيده من إشعال الفتن بين أتباع الديانات الإبراهيمية، هنا حان الوقت لإعادة العلاقات الديبلوماسية بين إسرائيل و كافة الشعوب العربية الإسلامية، صحيح أن غالبية الشعوب العربية كانت تطمح لإعادة هذه العلاقات، لكن كانت ترزخ تحت حكم طاغوت الكهنوت الديني، إن تحدث أحدهم عن محبته لإسرائيل يتم إتهامه حينها بالخيانة للقضية الفلسطينية، و إن تحدث عن محبته لليهود، يتهمونه بأنه كافر و زنديق و عدوا لله و رسوله،...و الحكام العرب العقلاء كذلك لم يسلموا من شرهم، فقد كانوا مستعدين لتهييج الشعوب على كل حاكم عربي مسلم يسعى للسلآم و التعايش، فلم يكن حينها من حل سوى القطيعة بين إخوة أشقاء، و قلوبهم تقطر دما، أما الآن و قد إنكسرت شوكة الكهنوت الديني الذي ينشر الفتنة و الكراهية، فها هي العلاقة تعود و لله الحمد بين دولة إسرائيل و باقي الدول العربية، و بمناسبة مرور سنة على العلاقات الديبلوماسية بين وطنينا المغرب و إسرائيل، و الشعبين الشقيقين المغربي و الإسرائيلي يحتفلون بهذه المناسبة السعيدة، فإننا نتقدم بأجمل التهاني و أزكى التبريكات لقائدي البلدين العظيمين، و للشعبين الشقيقين المغربي و الإسرائيلي...و أذكر بمقولة شهيرة لسيدنا علي إبن ابي طالب عليه السلآم "الناس صنفان، أخ لك في الدين و أخ لك في الإنسانية" صدق سيدنا علي إبن ابي طالب عليه السلآم .
و للتذكير أيها الشعب المغربي العظيم، فخلال سنة 2003م، قمنا بإنشاء العشرات من المواقع الإلكترونية، الصفحات، المجموعات...و المنتديات على مختلف أنواع مواقع التواصل الإجتماعي كذلك، اللغات كانت غالبا الفرنسية و الإنجليزية، و حوالي 100 من هذه المواقع كانت مخصصة للدفاع عن مصالح اليهود المغاربة في العالم، مقالات كانت تنشر غالبيتها كذلك في جرائد، مواقع و منتديات بفرنسا و إسرائيل، حتى تقوي إرتباط إخواننا اليهود بالوطن، لقد كانوا دائما مخلصين لثوابت المملكة، كما كانوا أشد المدافعين عن قضايانا الوطنية، و تشاء الأقدار بأن يتحقق ما سعينا إليه مند سنين خلت، عقود و عقود و نحن نعلنها صراحة بأن القضية الفلسطينية لن تحل بمن يتاجرون بدماء الشهداء الفلسطينيين و الإسرائيليين، و أن على العرب أن يغيروا من سياساتهم التي يجب أن تبنى على العقل و المنطق، بدل أن تبنى على أكاذيب و تخاريف نسجها شيوخ دين ضالين و مضلين، و سياسيين ليس لهم برنامج سوى إشعال نار الفتنة، كنا نرى بما لدينا من علم و معرفة، بأن فلسطين أصبحت مثل تلك الشجرة التي تخفي غابة من السماسرة و تجار مآسي الشعوب، و من شيوخ الفتنة، تجار الدين، كما لم نتقبل بتاتا أن يتم إغلاق مكتب الإتصال الإسرائيلي بالرباط حينها، و من كان يتابع مقالاتنا و نداءاتنا الوطنية في منتديات و مواقع بالمغرب و فرنسا و إسرائيل، كان يلاحظ هذا، ذلك لأننا كنا نرى أنه ليس منطقيا أن يتم إغلاق المكتب و المتنفس الوحيد الذي يربط اليهود المغاربة بوطنهم الأم، المملكة المغربية الشريفة، صحيح أننا كنا نعلم أن ملكنا و قائدنا الأعلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس المنصور بالله، لما له من تكوين جد عال و معرفة بالسياسة الدولية، كان يعلم كما نعلم أن الوقت لم ينضج بعد لكي يعلو صوت العقل على ضجيج أصحاب المصالح الشخصية و المرتزقة، الذين لا تهمهم لا فلسطين و لا مغربية الصحراء، بل إن إيجاد حل لهاته القضايا سوف يضع حد لإسترزاقهم، أناس من يسار راديكالي و شيوخ الإسلام السياسي، الذين قاموا بحشو عقول شباب الأمة بخرافات و أكاذيب ما أنزل الله بها من سلطان، و مستعدين لإشعال نار الفتنة متى مست مصالحهم الشخصية، كنا نعلم بأن اليهود المغاربة بإسرائيل و في العالم كانوا دائما سفراء لبلدهم المغرب، و أكبر المدافعين عن كافة القضايا الوطنية و على رأسها  قضية الوحدة الترابية، الصحراء المغربية...و اليوم و نحن نحتفل بالذكرى 19 لأول مقالات مواقع المملكة، فإننا جد فخورين لما تحقق من إنجازات ديبلوماسية عظيمة، تقارب بين الدول العربية و الإسلامية مع دولة إسرائيل، إعلان عن بداية إحلال صوت العقل و المنطق، بدل ضجيج أصحاب المصالح الشخصية و تجار قضايا الأمة الإسلامية، إنها بداية جيدة سوف يكون من نتائجها إيجاد حل عادل و منصف يضع حدا للصراع العربي الإسرائيلي، و حل يرضي الدولتين الإسرائيلية و الفلسطينية، و الفضل كل الفضل يعود إلى حكمة و تبصر ملك المغرب، أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، ديبلوماسية ملكية حكيمة حققت ما كنا نصبو إليه، و طبعا علينا جميعا نحن المغاربة، سواء كنا من أصول يهودية، أمازيغية، عربية، أندلسية, حسانية، أو أفريقية، و سواء كنا داخل أو خارج أرض الوطن، نحن أسرة واحدة مهما إختلفت أصولنا أو تنوعت روافدنا، بأن نتقدم بجزيل الشكر و العرفان لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس المنصور بالله، لما حققته الديبلوماسية الملكية من نصر عظيم على خصوم و أعداء وحدتنا الترابية، بإعتراف الولايات المتحدة الأمريكية رسميا بمغربية الصحراء، مناسبات وطنية عظيمة جعلتنا نسترجع 19 سنة من الإنجازات الوطنية لمواقعنا، تحت قيادة جلالة الملك، و نحن في عرس وطني بهيج.
أيها الشعب المغربي العظيم، لكل هذا و لما نكنه لك من مشاعر الحب و المودة و الإخلاص، يشرفنا بأن نعلن لك بأن مواقع المملكة هدية منا إلى عاهل البلاد المفدى حفظه الله و رعاه، أمير المؤمنين، قائدنا الأعلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده( كما جرت عليه العادة في كل مناسبة وطنية هامة )،كما نغتنم هذه المناسبة، بأن نتقدم ببرقية ولاء و إخلاص مجددين العهد و البيعة لعاهل البلاد المفدى حفظه الله و رعاه، أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده، القائد الأعلى، و رئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، مقدمين فروض الطاعة و الولاء، و معربين لجلالته عن أواصر البيعة الدائمة و المتجددة للعرش العلوي المجيد، كما نتقدم لجلالته حفظه آلله، بأجمل التهاني و أزكى التبريكات، داعين المولى عز وجل أن يحفظ ملكنا و قائدنا الأعلى، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده، و أن ينعم على جلالته بموفور الصحة و العافية و العمر المديد، و أن يقر عين جلالته بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، و أن ينبته الله النبات الحسن، و أن يحفظ الله شقيقته صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا خديجة، و والدتهما الأميرة للا سلمى، و أن يشد أزر جلالته بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي رشيد، و أن يحفظ الله سائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة، و أن يحفظ الله هذا البلد آمنا مطمئنا بإذن الله تعالى، إنه سبحانه سميع مجيب الدعوات.
 
نشير أن مواقع المملكة، أنشأت مند سنة 2003، و هي تضم العشرات من المواقع الإلكترونية و العشرات من المجموعات و الصفحات على مختلف أنواع مواقع التواصل الإجتماعي و ...و مقالاتها و نداءاتها الوطنية تنشر على العشرات من المجلات و الجرائد الإلكترونية...مواقع، لا علاقة لها بأي حزب سياسي أو جمعية أو حركة أو أي تنظيم من هيئات المجتمع المدني، نحترم الجميع، و نقف على مسافة واحدة من جميع الهيئات و التنظيمات و الأحزاب السياسية، كما نحترم كافة مكونات الشعب المغربي العظيم، أمازيغ، يهود، عرب، حسانيون، أندلسيون، و أفارقة...و كافة الروافد، الفكر المحمدي مذهبنا، نستنير بخطب و توجيهات جلالة الملك للأمة، و هدفنا محدد في تنوير الرأي العام الوطني، و الدفاع عن المصالح العليا للمملكة و عن ثوابت الأمة المغربية موحدة من طنجة إلى الكويرة، و كما أشرنا إلى ذلك في عنوان مقالنا هذا، كذلك هناك العشرات من المواقع التي خصصناها مند سنة 2003م، و بلغات أجنبية للدفاع عن  حقوق و مصالح اليهود المغاربة بإسرائيل و في العالم ( La défense des intérêts de la communauté juive Marocaine dans le Monde ),
شعارنا الخالد :  الله_الوطن_الملك .
ولائنا التام و المطلق لملكنا، و تجندنا الدائم خلف قائدنا الأعلى، و نضع ثقتنا في كل ما يتخذه أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده من قرارات، ثقتنا لا حدود لها في حكمة و تبصر قائد الأمة حفظه الله و رعاه، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، و ثقتنا كبيرة في الرجال الوطنيين المخلصين بالمؤسسة الملكية، رجال قراراتهم حكيمة لأنهم من خيرة أبناء الشعب، و من خيرة الكفاءات الوطنية العالية، و نخص بالذكر الطيب، الإخوة الكرام بالديوان الملكي، السادة، فؤاد عالي الهمة، محمد رشدي الشرايبي، محمد منير الماجيدي، محمد معتصم، أندري أزولاي، سيدي محمد العلوي، الحاجب الملكي، عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، عبد اللطيف الحموشي، محمد ياسين المنصوري، عبد الحق الخيام، الدكتور محمد عبد النباوي، الأستاذة زينب العدوي، الأستاذ مولاي الحسن الداكي، رئيس النيابة العامة، الجنرال الفاروق بلخير، الجنرال عبد الفتاح الوراق، الجنرال محمد حرمو، قائد الدرك الملكي، حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، و باقي الإخوة الكرام، السادة مستشارو جلالة الملك، و مديرو و أعضاء الدواوين الملكية مدنيين و عسكريين، العاملين تحت القيادة الرشيدة و التوجيهات النيرة و الحكيمة لأمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس المنصور بالله، و نتشرف كذلك بأن نتقدم بإهداء من مواقعنا لهؤلاء الوطنيين الشرفاء، الإخوة الكرام بالديوان الملكي.  

"ربي اجعل هذا البلد آمنا و ارزق أهله من التمرات، من آمن منهم بالله و اليوم الآخر " صدق الله العظيم.

و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته. 

مواقع المملكة المغربية 
خديم الاعتاب الشريفة 
إمضاء :
الشريف مولاي عبدالله بوسكروي. 
قام بإعادة نشر مقال الشريف مولاي عبد الله بوسكروي، الدكتورة سارة كوهين نيابة عن الجالية المغربية اليهودية الملتحقة بمواقعنا في كل من أوروبا و أمريكا، و الأستاذ محمد أمين علوي إلى جانب كل الأعضاء و الأصدقاء و الوطنيين الشرفاء المتطوعين لنشر مقالاتنا و نداءاتنا الوطنية، و الدكتورة عزيزة الطيبي و الأستاذ محمد نواري و الأستاذ عزيز فطامي و الأستاذ أحمد فاضل و الأستاذ المفكر و الكاتب الصحفي محمد الزايدي و الأستاذ يوسف الإدريسي علمي و الأستاذ مصطفى خطاب المغربي و الأستاذ عبد العزيز الزكراوي و الشريف مولاي إبراهيم محنش و الأستاذ زهير شمالي و الأستاذ محمد لكطيف و الأستاذ عبد الرزاق العمراوي و الأستاذ عبد العالي و الأستاذ عبد المجيد قبايلي و الأستاذ أحمد بقالي و الأستاذة فايزة الإدريسي علمي و الأخوات الفاضلات فوزية لوكيلي و الشريفة إكرام ياسين و فاطمة نصفي و نور الهدى و الماجيدي السعدية ...و باقي الأخوات و الإخوة الكرام.


الأحد، 26 يونيو 2022

المملكة المغربية : القيادة الجزائرية تعلم أن قواتنا المسلحة الملكية و أجهزتنا الإستخباراتية، قادرة على صد أي عدوان و إفشال المؤامرات في مهدها، لكننا نمد أيدينا لها بالإخاء لبناء المغرب العربي، و هذه رسالة مفتوحة منا لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله .

الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.
المملكة المغربية : القيادة الجزائرية تعلم أن قواتنا المسلحة الملكية و أجهزتنا الإستخباراتية، قادرة على صد أي عدوان و إفشال المؤامرات في مهدها، لكننا نمد أيدينا لها بالإخاء لبناء المغرب العربي، و هذه رسالة مفتوحة منا لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله .

مواقع المملكة المغربية 
الرباط في 26 يونيو   2022م.
 

تمهيد  : القيادة الجزائرية و خاصة السادة الجنرالات المحترمين بقيادة العمليات و مكاتب الإستخبارات التابعة للجيش، يعلمون بأن الحرب لم تكن يوما سبيلا لحل النزاعات و لإيجاد الحلول، كما تعلم بأن المنابر الإعلامية التي تحاول الإصطياد في المياه العكرة و الأجواء الملبذة بالغيوم بيننا، هم مجرد مدنيين لا يعلمون عن الحروب إلا ما شاهدوه في أفلام السينما و الخيال العلمي، و لا هدف لهم سوى الإثارة لربح مزيد من المشاهدين لقنواتهم، للحصول على المال من شركات اليوتيوب أو الفايسبوك، و لو على حساب الدماء و الجتث، ربما بعضهم يركب حصان الجهل، تأخد بعضهم حماسة المراهقين، كما أن بعضهم قد يخدم أجندات أجنبية لإشعال نيران الحرب، لا يستفيد منها سوى الشركات المتعددة الجنسيات، و تجار الأسلحة و الأزمات، لذلك أتكلم معهم بعيدا عن ترهات بعض المدنيين الذين يطبلون للحرب و لم يخبروها يوما، كما أنه من العار أن نتخيل لمجرد التخيل قيام حرب بين المغرب و الجزائر، ستكون قمة المهزلة و نصبح جميعنا أضحوكة أمام العالم، دول جارة، شعبين شقيقين، روابط دموية، دينية، عرقية مشتركة، أمر غير مقبول يدين و يدان من يفكر فيه، كما يدين أكثر من يستغلون منابرهم لنشر الكراهية و تأجيج الصراع، لهذا و لعلمي بأن الضباط السامون في الجيش هم أكبر الناس حرصا على السلآم، لمعرفتهم بويلات الحروب على الدول و الشعوب، فإنني أدعوهم إلى الرزانة و الحكمة و التعقل، بأن لا ينساقوا وراء مدنيين قابعين وراء حواسيبهم و قد يكون بعضهم عملاء يخدمون أجندات خارجية كما ذكرت، كما أدعو ضباط الإستخبارات العسكرية بالقيادة الجزائرية، طبعا لأن تكوين غالبيتهم و خاصة من أخذ منهم دورات تكوينية بالخارج كفرنسا، ألمانيا، بريطانيا، أمريكا، هؤلاء أصبح لهم دراية كبيرة بالسياسات الدولية و كيفية إدارة الأزمات الداخلية و الصراعات، كما أنهم أخذوا تكوينا أصبحوا قادرين على التفكير بأبعاد سياسية أفضل من قيادات العديد من الأحزاب السياسية المدنبة، هؤلاء يعلمون بأن الدول العربية الإسلامية تعيش مرحلة جد حرجة، و أن الوقت لم يعد يسمح بالحروب و تبديد طاقات الدول دون طائل، بأن الدول العربية الإسلامية ليس لها مناص من التضامن فيما بينها، تضامن أمني لمكافحة الإرهاب، الجريمة المنظمة و العابرة للحدود، تجارة المخدرات، الأسلحة، و البشر، مواجهة مخططات أجنبية لتقسيم العالم العربي الإسلامي و إشعال الحروب، و تضامن و تكتل إقتصادي لمواجهة التحديات و تقلبات السوق المالية و تقلبات الإقتصاد العالمي، بناء إقتصاد متين، فلاحة عصرية قوية لتغدية شعوب المنطقة، فالعالم مهدد بندرة المياه، بتوالي سنوات الجفاف، بقلة الموارد الطبيعية و خاصة بأفريقيا، لهذا لم يعد من خيار أمام شعوب المنطقة العربية إلا الوحدة لمواجهة الضغوط الدولية المكلفة التي تنذر بمزيد من الأزمات الإقتصادية و الإجتماعية بالعالم، لكل هذا فإنني أدعو الحكماء منهم إلى السعي لإنهاء هذا الصراع المفتعل بين بلدين جارين و شعبين شقيقين، الحق حق مهما طال الزمان، و أنتم تعلمون أكثر من غيركم بأن الصحراء مغربية، ملف لا غبار عليه، كما تعلمون الأهداف التي كانت تجعل الجنرالات "خاصة الأجيال القديمة" التي لم يكن لها تكوين علمي و أكاديمي، بقدر ما كانت تحركهم أحقاد شخصية لم يستطيعوا تجاوزها، لهذا أرجو من القيادة الشابة بالإستخبارات العسكرية الجزائرية، بأن تفرض نفسها طرفا بالضغط على الجنرالات "المسنين"، لنضع اليد في اليد لبناء مغرب عربي موحد، لما فيه خير بلدينا و شعبينا الشقيقين، المغربي و الجزائري، أما بعض رجال الصحافة و الاعلام و كذلك بعض اليوتيوبرز، أقول لهم إثقوا الله و حكموا ضمائركم، فقد تجنون من نشر السلآم و المحبة أضعاف ما تكسبونه من قرع طبول الحرب، و على العموم هناك إعلاميبن و صحافيين و مؤثرين من المغرب و الجزائر، لهم مصداقية، سيعملون على هذا الأمر و قد لا نحتاج لمن لا ضمير له .

أيها الشعب المغربي العظيم، أن تخسر القيادة الجزائرية أكثر من 400 مليار دولار، لعرقلة ملف وحدتنا الترابية و لدعم عناصر جبهة البوليساريو، أن تتبنى قضية ليست لها و توهم نفسها و شعبها لعقود بربحها، أن تحلم بخلق كيان يفتح لها واجهة على المحيط الأطلسي، و تجد نفسها قد خسرت ماء وجهها أمام شعبها، أن تجد نفسها عاجزة عن تبرير موقفها من تبدير ملايير من أموال الشعب الجزائري الذي يعيش الحرمان، دون وجه حق، بل أن تخسر قضية كانت تختفي ورائها لتبرير نهبها للمال العام، و تجد هذه القيادة الجزائرية التي بنت برامجها لعقود على معاداة المملكة المغربية، و في الأخير تنتصر المملكة و تستعيد حقها الشرعي على صحرائها، ضربة قاضية أفقدت هذه القيادة صوابها، هذه الضربة هي ما جعلت مناورات و مناوشات، بل و إستفزازات الجارة الجزائر تتصاعد ضدنا مؤخرا، لم تستسيغ رجوع إسبانيا و قبلها ألمانيا لجادة الصواب و إعتمادهما الحكم الذاتي كحل وحيد و قابل للتطبيق، في ملف وحدتنا الترابية، لم تستفيق من أكبر صفعة وجهت لها بالإعتراف الأمريكي و الدولي بمغربية الصحراء، كما أنه من الأسباب التي أفاضت الكأس المليء تاريخيا بأحقاد و مناورات جنرالات الحرب بالجزائر، يعود إلى محاولتهم إيقاف تقدم المملكة المتسارع في ميادين شتى، تقدم جعلهم يظهرون عراة أمام الشعب الجزائري الشقيق، شعب بدأ يتسائل و هو يقارن بين ما حققته المملكة المغربية الشريفة من إنجازات إقتصادية، إصلاحات إجتماعية، ثقافية، حقوقية، ديموقراطية...و في مجال الصحة و التعليم، و كيف عاد المغرب إلى أسرته الإفريقية عودة قيادية و ريادية، جعلته يحظى بتقدير و إحترام شعوب، حكومات، و رؤساء الدول الإفريقية، و ما حققته المملكة من مكاسب ديبلوماسية ليس على المستوى الإقليمي أو القاري، إنما على المستوى الدولي، ما جعل العالم أجمع يشيد و ينوه بما تحققه المملكة المغربية، فإذا كانت المملكة قد خلقت الحدث بحسن إدارتها للأزمات العالمية المتتالية، أزمة كورونا و تداعيات الحرب الروسية_الأوكرانية، و حافظت على التوازنات الإقتصادية و المالية، كما حافظت على الإستقرار و التماسك الإجتماعي بدعم الأسر الفقيرة و المعوزة، و بتوفير اللقاح مجانا لكافة أفراد الشعب المغربي، فإنها خلقت الحدث أيضا بالأجواء الديمقراطية التي مرت فيها الإستحقاقات الإنتخابية الأخيرة، و النزاهة و الشفافية التي مرت فيها هذه العملية، بشهادة كافة المراقبين و المنظمات الدولية،...إن ما تحقق و يتحقق من إنجازات، كشف كما ذكرنا للشعب الجزائري عوراة جنرالات الحرب بتساؤل منطقي، عفوي، و تلقائي؛ كيف إستطاعت المملكة المغربية تحقيق كل ذلك و هي دولة لا تمتلك بترول و لا غاز طبيعي كما تمتلكه الجزائر؟ هنا ظهر حجم تبدير المال العام من قبل الجنرالات، الشعب الجزائري الشقيق يعيش الويلات، و هم يمولون بملايير الدولارات سنويا، شردمة البوليساريو، يهربون أموال الشعب الجزائري و خيراته...،بينما لم يعد يخفى على أحد في العالم، قادة، حكومات، و شعوبا، أن سر تقدم الدولة المغربية يعود إلى عظمة قائد البلاد، حكمته، سياسته الرشيدة، و حسن تدبيره، ملك يضحي ليل و نهار براحته، بماله، بوقته، بالغالي و النفيس،  لإسعاد شعبه، ملك سعادته في سعادة شعبه، يفرحه ما يفرح شعبه، و يحزنه ما يحزن شعبه، إنه الملك الإنسان، بما في الإنسانية من مشاعر نبيلة و راقية، إنه حفيد رسول الله صلى الله عليه و سلم، أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، المنصور بالله، فالإنجازات ملكية، المبادرات ملكية، الديبلوماسية ملكية، ملك ضامن للحقوق و الحريات العامة، موحد الأمة و الساهر على أمن البلاد و إستقرارها،...و لهذا فإن خصوم و أعداء الوطن عندما يهاجمون ثوابت و رموز المملكة، فإنما يهاجمون قلب المملكة النابض، عقلها المسير، و
فكرها المتنور، يهاجمون الحكمة و السياسة الرشيدة، يهاجمون سر قوتنا، عزتنا، كرامتنا، و فخرنا، يهاجمون سر وجودنا دولة موحدة و مستقرة، لهذا علينا أن نتجند جميعنا وراء ملك البلاد، قائد الأمة، أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، و نمضي قدما في تنمية الوطن و إزدهاره، لا نريد حربا و لا نسعى إليها، رغم قوتنا العسكرية الضاربة، و رغم قدرتنا على سحق الأعداء، فقواتنا المسلحة الملكية قادرة على حماية الوطن و إستقراره، و أجهزتنا الأمنية و الإستخباراتية قادرة على كشف دسائس و مؤامرات أعداء المملكة داخليا و خارجيا، و إفشالها في مهدها، نحن و لله الحمد قوة لا تقهر، لكننا نمد أيدينا بالمودة و الإخاء للشعب الجزائري الشقيق، و للحكماء المسالمين من قياداته، لنقول لهم بأن الوقت وقت بناء، ليس وقت هدم و حرب، وقت تنمية و ضمان العيش الكريم لشعوبنا،...هكذا نحن بالمملكة، دعاة سلآم رغم قوتنا، لأننا أمة حضارة و نتطلع إلى بناء مغرب عربي موحد، تنعم فيه شعوبنا بالأمن، الرخاء، و الإزدهار...و إننا إذ نعتز و نفتخر بما حققته بلادنا من تقدم و رقي و إزدهار، و ما ننعم به من أمن و إستقرار، بفضل الله تعالى، و بفضل حسن تسيير و تدبير ملك البلاد المنصور بالله، فإننا نتقدم برسالتنا هذه إلى ملكنا و قائدنا الأعلى، أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و سدد خطاه :

قائدنا الأعلى و رئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله . 

يقول السادة الفقهاء الأجلاء بأن للضرورات أحكام، و لهذا فإننا حينما وجدنا أنفسنا عاجزين عن شكر جلالتكم على ما قدمتموه و تقدمونه لنا و للشعب المغربي العظيم، أيها الملك المتواضع رغم عظمته، يا من يعمل الخير و المكرمات في صمت و نكران للذات، فلو قدمنا لجلالتكم شكرنا مباشرة، لجعلتمونا جلالتكم بتواضعكم الشديد نخجل من أنفسنا أمام عظمة جلالتكم، و لو قدر لنا أن نقدم لجلالتكم حفظكم الله، هدية منا عربون شكر و إمتنان، فوالله لو وضعنا كنوز الأرض بين يدي جلالتكم، لما وافيناكم حق أفضالكم علينا، و لكنا مقصرين، و كما يقول الشاعر :
إن الهدايا على مقدار مهديها، لو كانت تهدى للإنسان قيمته** لكانت قيمة محمد السادس، الدنيا و ما فيها.
لهذا وجدنا أن أبسط ما نقدمه هو إعترافنا بالجميل لجلالتكم أمام العالم، في رسالتنا المفتوحة هذه، لأن الله تعالى يحب العبد الشكور. 

قائدنا الأعلى و رئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله . 

يتضرر الفلاح و الكساب و المزارع بسبب الجفاف، فلا يجد من معين له بعد الله سوى دعم جلالتكم، تنقطع السبل بأفراد الجالية المغربية بالخارج عند الأزمات، فلا يجدون بجانبهم سوى جلالتكم، و كلما ضاق الحال بأحد أفراد الشعب المغربي، في مشارق الأرض و مغاربها، و نادى وا ملكاه! إلا كان جلالتكم له سندا و مغيثا، و لنتذكر، و الذكرى تنفع المؤمنين، حينما حل الوباء "كوفيد19" و كان الحجر و سدت منافد الرزق أمام عشرات الألاف من الأسر المغربية، كانت الأسر الفقيرة و المتضررة من الأزمنة تعلم أن لا معيل و لا سند لها بعد الله سوى جلالتكم، و فعلأ كان صندوق التضامن كوفيد19، و كان جلالتكم في موعدكم مع التاريخ، و حينما كانت الشعوب تنتظر اللقاح لتخرج من هذه الأزمة، كان الفقراء يتساءلون عن مصيرهم أمام غلاء لقاح كوفيد19، و أمام تهافت الدول الغنية لإقتناءه، فتدخلتم جلالتكم و إقتنيتم من مالكم الخاص و بملايير الدراهم اللقاح لشعبكم، و سهرتم شخصيا لكي يكون اللقاح مجانا لشعبكم، و قد سهرتم على جودة اللقاح و فعاليته قبل ذلك، و حينما كان ملف وحدتنا الترابية عالقا، تدخلتم حفظكم الله بقوة شخصيتكم و كلمتكم المسموعة أمام صناع القرار الدوليين، فكان الإعتراف الإسباني و الألماني، و قبلهما الإعتراف الأمريكي و الدولي بمغربية الصحراء، و كان الحل مرضيا لنا دولة و ملكا و شعبا،...بل ندعو العالم إلى أن ينزل لأرض الواقع و يسأل أي مواطن مغربي داخل أو خارج المملكة : إلى من تلجأ كلما حاق بك ظلما أو ضاقت بك الدنيا؟؟؟، سيجيب : ليس لنا بعد الله سوى عطف و رعاية أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، المنصور بالله، ملك عظيم و إبن ملك عظيم، و حفيد رسول الله محمد عليه أفضل الصلاة و السلآم، لهذا فإننا نعترف أمام العالم في رسالتنا المفتوحة هذه، أننا مهما نقدم من تضحيات دفاعا عن حوزة الوطن و رفعا لراية البلاد...فإننا نعترف أن خير و فضل جلالتكم يجعلنا عاجزين عن شكركم و عاجزين عن رد الجميل لجلالتكم، و مهما نعمل و نقدم من خدمات جليلة لهذا الوطن الغالي، فعلينا أن نعترف أننا نبقى مقصرين كثيرا في حق جلالتكم، لأن خير، إحسان، مكرمات جلالتكم، أفضالكم، و ما تسبغون علينا من نعم أبا عن جد، لا تعد و لا تحصى، و إننا لا ننكر الفضل و لسنا جاحدين للنعمة، بل ليس لنا بعد الله سواكم، كبرنا و ترعرعنا و كل نعمة عرفناها و نعرفها، كان لكم بعد الله الفضل فيها...فألف ألف شكر يا صاحب الجلالة أمير المؤمنين و قائدنا الأعلى. 

قائدنا الأعلى و رئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله . 

إذا كان لنا من رجاء، فالرجاء الخاص بنا، جلالتكم أعلم به و نعلم أنكم تضعوننا بأعين جلالتكم، كما نضعكم في أعيننا و قلوبنا، و إذا طمعنا في كرم جلالتكم فلأنكم حفظكم الله تعلمون أنه ليس لنا بعد الله تعالى سوى جلالتكم، هكذا نحن أبا عن جد نعتبر أنفسنا منكم و إليكم، و جلالتكم أعلم بهذا، و بهذه المناسبة و رغم ما تعيشه البلاد جراء هذه الأزمات العالمية المتتالية، كوفيد19, الحرب الروسية_الأوكرانية، فإن الأوضاع بالبلاد مستقرة بفضل السياسة الحكيمة لجلالتكم، و ما إتخذتم من قرارات سديدة جعلت العالم قاطبة يشيد و ينوه بحكمة و تبصر جلالتكم، بل لقد أصبحت شعوب العالم تغبط حد الحسد الشعب المغربي العظيم، لهذا و كما جرت عليه العادة في كل مناسبة و إنتصار فإننا نتقدم لجلالتكم بكل ما تضمنته مواقعنا من مقالات و نداءات وطنية مند سنة 2003م إلى غاية يومه هذا 26 يونيو  2022م، و ما يليها بإذن ألله تعالى، هدية متواضعة منا لجلالتكم، لأن مقام جلالتكم أسمى و أعلى من هدايا الدنيا جميعها، و نحن ننشد قول الشاعر : 

إن الهدايا على مقدار مهديها، و لو كانت تهدى للإنسان قيمته * لكانت قيمة محمد السادس الدنيا و ما فيها .

قائدنا الأعلى و رئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله . 

إبن عمومتنا، ملكنا، و حبيب قلوبنا، و أنا أتذكر أيام الصراعات السياسية التي عشناها أيام ملكنا و إبن عمومتنا و والدنا الثاني الحسن الثاني، قدس الله روحه، و الصراعات التي عايشناها بداية إعتلاء جلالتكم لعرش أسلافكم الميامين مع ثيارات سياسية و لوبيات قوية و متجدرة في دواليب المخزن، كانت تعاكس أي إصلاح أو تقدم يمس بمصالحها،... عندما أتذكر كل هذه الصراعات و الذكريات، أحمد الله و أشكره أننا استطعنا بفضل الله و عنايته إجتياز أصعب المراحل و في أحلك الظروف، ومع أقوى الخصوم داخليا و خارجيا، و في الأخير إنتصرت إرادتنا، إرادة الإصلاح و دمقرطة البلاد، و ها هي بلدنا و بعد كل المؤامرات  و المخططات العدائية التي إستطعنا إفشالها و لله الحمد، بلدنا الآن ينعم بالأمن و الأمان و الإستقرار، و أصبحنا منارة يهتدي بهديها الجميع، بل قدوة لكل شعوب المنطقة العربية و الإسلامية، و كما قاد جدكم المصطفى صلى الله عليه و سلم الأمة، و أخرجها من الظلمات إلى النور، ها أنتم يا جلالة الملك تسيرون على هدي جدنا المصطفى، و تقودون الأمة الإسلامية جمعاء إلى بر الأمان و الإستقرار...
بفضل حكمة و تبصر جلالتكم، بلدنا أصبح قوة في المنطقة العربية، عسكريا، إستخباراتيا و خاصة في مجال الأمن و مكافحة الإرهاب و الجريمة المنظمة و العابرة للحدود، كما أصبح المغرب يعرف إزدهار، رقي، ديمقراطية حقيقية و تنمية بشرية، و ها نحن أكبر قوة صاعدة الآن في أفريقيا و العالمين العربي و الإسلامي... 
لقد عرف الكل؛ سياسيين و نقابيين و رجال المال و الأعمال، بل و كل مكونات المجتمع المغربي، أمازيغ، يهود، عرب، حسانيون، أندلسيون، و أفارقة، بأن قوة المملكة المغربية موحدة من طنجة إلى الكويرة هي بفضل جلالتكم، و أن الملكية هي الوحيدة القادرة على توحيد الأمة، و ملكية تسود و تحكم، و حكم أسمى بين المؤسسات الدستورية، ملكية ضامنة لوحدة المذهب، مذهبنا المالكي السمح، لحماية الدولة من الفتن الطائفية و المذهبية، ذلك أن الملك هو أمير المؤمنين و الإمام الأعظم للأمة... ملكية ضامنة للحقوق و الحريات الأساسية و إستمرار الدولة و قوتها... 
الوطن بين يدي جلالتكم فالكل أصبح مطمئن البال، لأن الوطن بين أيادي آمنة قوية قادرة على صون كرامته وعزته و مجده، أجل الكل مطمئن لأن الوطن بين يدي جلالتكم. 
المغرب هو الملكية، و قوة المغرب في قوة الملكية، دام لكم النصر يا إبن العم و ملكنا و حبيب قلوبنا.
ثقة الشعب المغربي العظيم، ثقة لا حدود لها في جلالتكم، كما أن شعبكم الوفي يا مولاي يضع ثقته في الوطنيين الشرفاء العاملين بجانب جلالتكم، و نخص بالذكر الطيب، الإخوة الكرام بالديوان الملكي، السادة، فؤاد عالي الهمة، محمد رشدي الشرايبي، محمد منير الماجيدي، محمد معتصم، أندري أزولاي، سيدي محمد العلوي، الحاجب الملكي، عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، عبد اللطيف الحموشي، محمد ياسين المنصوري، عبد الحق الخيام، الدكتور محمد عبد النباوي، الأستاذة زينب العدوي، الأستاذ الحسن الداكي، رئيس النيابة العامة، الجنرال الفاروق بلخير، الجنرال عبد الفتاح الوراق، الجنرال محمد حرمو، قائد الدرك الملكي، و حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، و باقي الإخوة الكرام، السادة مستشارو جلالة الملك و مديرو و أعضاء الدواوين الملكية مدنيين و عسكريين. 

حفظ الله المملكة المغربية موحدة من طنجة إلى الكويرة تحت قيادة أمير المؤمنين، قائد الأمة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله و أيده، موحدنا و سر قوتنا و حصننا المنيع ضد أعدائنا. 

"رب اجعل هذا البلد آمناً و ارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله و اليوم الآخر "صدق الله العظيم. 

و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته. 


مواقع المملكة المغربية 
خديم الاعتاب الشريفة 
إمضاء :
الشريف مولاي عبد الله بوسكروي. 
 قام بإعادة  نشر مقال الشريف مولاي عبد الله بوسكروي، الدكتورة سارة كوهين نيابة عن الجالية المغربية اليهودية الملتحقة بمواقعنا في كل من أوروبا و أمريكا، و الأستاذ محمد أمين علوي إلى جانب كل الأعضاء و الأصدقاء و الوطنيين الشرفاء المتطوعين لنشر مقالاتنا و نداءاتنا الوطنية، و الدكتورة عزيزة الطيبي و الأستاذ محمد نواري و الأستاذ عزيز فطامي و الأستاذ أحمد فاضل و الأستاذ المفكر و الكاتب الصحفي محمد الزايدي و الأستاذ محمد أمين علوي و الأستاذ يوسف الإدريسي علمي و الأستاذ عبد العزيز الزكراوي و الأستاذ مصطفى خطاب المغربي  و الشريف مولاي إبراهيم محنش و الأستاذ زهير شمالي و الأستاذ محمد لكطيف و الأستاذ عبد الرزاق العمراوي و الأستاذ عبد العالي و الأستاذ عبد المجيد قبايلي و الأستاذ أحمد بقالي الأستاذة فايزة الإدريسي علمي و الأخوات الفاضلات فوزية لوكيلي و الشريفة إكرام ياسين و فاطمة نصفي ونور الهدى و الماجيدي السعدية... و باقي الأخوات و الإخوة الكرام.