الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.
المملكة المغربية : كفا نقاشا حول الدستور، و كفا رميا بالمسؤولية على الملك و محيطه، على الحكومة و الأحزاب السياسية تحمل المسؤولية أو تقديم إستقالتهم و الإنسحاب بهدوء .
مواقع المملكة المغربية
الرباط في 16 غشت 2018م .
تمهيد : أيها الشعب المغربي العظيم، هناك أحزاب سياسية بدل أن تتحمل مسؤوليتها و تعترف بفشلها في تدبير الشأن العام و هي تقود الحكومة، تقوم هذه الأحزاب السياسية بإثارة نقاشات سياسية و دستورية، هل تعلم لماذا أيها الشعب المغربي العظيم ؟، إنها رسالة سياسية قمة الوقاحة تقول من خلالها هذه الأحزاب للدولة، أننا رغم فشلنا فلن نقبل بإعفاء هذه الحكومة، و إلا فإننا سوف ننزل للشارع و نطالب بإصلاحات دستورية و بمطالب سياسية... قمة الوقاحة لأحزاب لا علاقة لهم بالديمقراطية، لأنه إذا كانت الديمقراطية هي حكم الأغلبية للأقلية، فإن أكثر من 70 في المائة من الشعب المغربي لم تصوت في الانتخابات التشريعية، بل إن الحزب الحاكم لم يحصل سوى على أقل من 8 في المائة... إذا كفا مزايدات من أجل الحفاظ على الكراسي و الإمتيازات ضد على إرادة الشعب.
نستغرب أن نجد أحزابا تشارك أو تقود الحكومة، لكن في مؤتمراتها و ندواتها لا تعترف بالفشل الحكومي الكارثي بكل المقاييس، بل تسعى إلى مزيد من السلطة عبر مناقشة الدستور، بل أستغرب من وقاحة أحزاب تقود الحكومة و هي تعلم أن الإنتخابات التشريعية السابقة أكدت أن الأحزاب السياسية لا ثمتل الشعب المغربي، إذ أن الحزب الحاكم نفسه الذي غالبا ما يحاول أن يدعي أنه يمتلك شرعية للتفاوض، هذا الحزب لم يحصل سوى على أقل من 8 في المائة من الأصوات الناخبة،عن أية شرعية يتحدثون إذن...لهذا حان الوقت ليعرف كل واحد حجمه الحقيقي.
أجل ما يقع في وطننا أمر غريب، و الأغرب وقاحة العديد من أحزابنا السياسية المشاركة في الحكومة، أجل و أنا أتابع ما وصلنا إليه من فساد في جميع القطاعات،وما أثيرت من فضائح...أتساءل ما الذي أوصلنا لهذا الحضيض...وببحث بسيط ،وجدت ما جعلني أتذكر قول الشاعر:
نعيب زماننا والعيب فينا*فوالله ما لزماننا عيب سوانا.
أجل حق على المعارضة المغربية،ومن خرجوا للمطالبة بإسقاط الفساد،ويتوجهون باللوم إلى الملك ومحيطه ويحملونهم كل ما تعرفه البلاد من أخطاء... خلال فتنة ربيع العملاء العرب،إن تمعنوا جيدا في أوضاع البلاد،وما وصلنا إليه أن يقولوا الشعر الثالي:
نعيب ملكنا والعيب فينا*فوالله ما لملكنا عيب سوانا.
يساريون و إسلاميون الكل يطالب ،بالإصلاح نهارا ويسعى لنيل الحظوة و الإمتيازات ليلا...
أجل اليساريون جلهم في هذا البلاد، لا برنامج إصلاحي لهم سوى التباكي على الأطلال والتحريض أو الدفاع عن المثلية والشدود والانحلال الخلقي...جلهم يقضي الليالي في الحانات والملاهي،يفسقون ببنات الفقراء،ويلوطون بشباب فقير يلبي شدودهم...وفي النهار يتباكون مع الشعب و يطالبون بالإصلاح...
أما الإسلاميون،فجلهم ليسوا سوى مدعين راكبين على الإسلام و الإسلام بريء من نفاقهم وبهتانهم...أناس يحاكمون الناس على نواياهم، و همهم الوصول للسلطة و الحكم...على صهوة جواد، إسمه الإسلام...
يساريون و إسلاميون ،هدفهم واحد الوصول للسلطة و الثروة...لكي يعيشوا حالات البدخ و الترف...و وسيلتهم الشعب،مطية سهلة و كأنه فتاة ألفت الدعارة حتى أصبحت تسلم نفسها لأي كان...
أما الملك و محيطه...فوالله إني لأشفق عليهم،أناس خبرتهم جيدا و عن قرب ،يشتغلون دون توقف و ليل نهار،في دراسة الملفات و معالجة القضايا و الأمور العالقة...قضايا وطنية و دولية...فوالله في بعض المناسبات و الظروف الطارئة منهم من لا يرى أسرته أو أبناءه أسبوعا كاملا رغم تواجدهم بجانبه سكنا،و أقصد هنا السادة مستشارو جلالة الملك،و مديرو و أعضاء الدواوين الملكية،و المدراء و كبار المسؤولين بالأجهزة الأمنية المدنية و العسكرية...لماذا ؟ ببساطة لأنهم يعلمون أنهم مسؤولين عن أمن و إستقرار الوطن ،في دولة جل المنتخبين و الأحزاب فيها لا خبرة لها في تسيير الشأن العام،و حكومة كما شاهدتم لا تفقه مع نواب الأمة سوى تبادل الملاسنات، و لا هم لهم سوى مراكمة الثروة و الحصول على الإمتيازات...
أجل هذا حال بلدنا،الكل يتباكى ليس حبا في الوطن، و لكن للحصول على نصيبه من الكعكة دون تعب ،و طبعا وحده الملك و رجال محيطه المخلصين في واجهة الأحداث و في مواجهة المخاطر...
أتكلم عن واقع أعيشه يوميا في عملنا،و أشفق على ملك البلاد محمد السادس،و أنا أراه لا ينام إلا وسط الملفات،لا يرحم نفسه...و أرى بجانبه في عمل متواصل كالنحل كل من مستشاره فؤاد عالي الهمة،و محمد منير الماجيدي مدير الكتابة الخاصة الملكية...طبعا السيد محمد ياسين المنصوري و عبد اللطيف الحموشي تراهم بملفاتهم في الديوان الملكي مع الملك و مستشاريه في عمل دؤوب...كان الله في عونهم،أما الحكومة و الوزراء فقلما تشاهد ليلا رئيس الحكومة...طبعا بإستثناء وزير الداخلية كثير التواجد...
إن المؤسسة الملكية كما سبق أن تطرقنا إلى ذلك في مقالات سابقة، مثل خلية نحل تعمل ليل نهار للحفاظ على أمن الوطن و إستقراره، فتحية تقدير و إحترام إلى كل الإخوة الكرام بالديوان الملكي و نخص بالذكر الطيب، السادة فؤاد عالي الهمة، و محمد رشدي الشرايبي و محمد منير الماجيدي و عبد اللطيف الحموشي و محمد ياسين المنصوري و عبد الحق الخيام و الجنرال عبد الفتاح الوراق و الجنرال قائد الدرك الملكي و باقي الإخوة الكرام السادة المستشارين و مديرو و أعضاء الدواوين الملكية مدنيين و عسكريين الساهرين على حماية الوطن بجانب قائد الأمة و عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده.
الوطن أمانة في عنقنا جميعا ملكا و شعبا، لذلك فإن الملك و المحيطين به يعملون دون كلل او ملل...فما أحوجنا إلى حكومة قوية تتمتع بالكفاءة و الوطنية للسهر على مصلحة الوطن و المواطن و ليس حكومة إمتيازات...أيها الشعب المغربي العظيم، إن الملك قلدك أمام الله أمانة إنتخاب الأصلح، فإن خنت الأمانة فعليك الاثم إلى يوم الدين...
و هنا أحب أن نذكر السادة الأمناء العامين للأحزاب السياسة ،أن المغرب ليس ضيعة فلاحية يأتي من يأتي يكدب و ينصب و يشتري الأصوات،ليتم تفويت ضيعة فلاحية بعبيدها و خيراتها للحزب الفائز ليعيثوا فيها فسادا هم و أتباعهم...كلا يا سادة، المغرب بلد الأسود و الأشراف،و يحكمه ملك من آل بيت النبوة،و الشعب المغربي شعب حر لا يرضى العبودية أو الذل ...فإن كنا في الماضي نمر من ظروف سياسية صعبة،من بناء مؤسسات الدولة و وضع القوانين و القيام بإصلاحات دستورية...و تهيئة الجو العام،مما جعلنا مجبرين على جعل من أولوياتنا تقوية أركان الدولة و تقوية علاقاتنا الخارجية و العودة المظفرة إلى أسرتنا الأفريقية ،مما كان له الأثر الإيجابي سواء على المستوى السياسي و ذلك بسحب العديد من الدول لإعترافها بالجمهورية الوهمية للبوليزاريو ،دول إقتنعت بمغربية الصحراء، و بمشروعية و جدية الحكم الذاتي لأقاليمنا الجنوبية...كما أن المخططات التي كانت تستهدف بلدنا قمنا بإفشالها و فضح مدبريها و عملاءهم في الداخل و الخارج...كما أننا قمنا بتقوية دور المملكة كشريك إقتصادي قوي قادر على منافسة أكبر القوى الإقتصادية ...و على المستوى السياسي و الأمني فإن صوت المملكة المغربية أصبح مسموعا و تواجدنا بات يفرض نفسه كشريك في محاربة الإرهاب، و كشريك في إستتباب الأمن و السلم العالمي...كل ذلك بفضل توجيهات قائد الأمة و أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده ...
لذلك فإن لا الشعب المغربي و لا القوى الحية بالبلاد طبعا بقيادة صاحب الجلالة نصره الله لن يسمحوا لأي حزب بالكدب على هذا الشعب،أو إحتقار المغاربة من قبل سياسيين يختلقون صراعات تافهة،و يتبادلون تهم مجانية أمام الملأ، وهم في الكواليس مثل الذئاب المسعورة يتناوبون على اغتصاب هذا الشعب...كلا نريد أن نرى نضجا لذى رجال السياسة ببلدنا،نريد أن نسمع منهم برامج واقعية التنفيد،محددة الآجال...نريد سياسيين يحترمون أنفسهم و يحترمهم الشعب...
و أحب هنا أن أوجه كلمة مباشرة إلى الأحزاب السياسية ،إحترموا دستور المملكة،و رموزها و كفى مزايدات على الملكية ،فالشعب قد قال كلمته،يريد و إختار ملكية دستورية برلمانية،و لو قدر للشعب المغربي أن يختار دستورا جديدا للمملكة فسوف يختار ملكية دستورية و يضيف صلاحيات أكبر لإختصاصات الملك،لأن أحزابنا بينها وبين ما منحها الدستور الحالي من صلاحيات كما بين السماء و الأرض، و من فضائح و ملاسنات الحكومة و الأحزاب فإنهم بعيدون عن سن النضج السياسي...
كما ألتمس من كل الأحزاب ترك الملك و محيطه جانبا،فلا الملك راض او غاضب من أي حزب سياسي ،و لا علاقة لأحد من مستشاريه أو محيطه بأي حزب سياسي ...
و نصيحتي للأحزاب، المواطن محتاج برامج حقيقية في مجال الصحة و التعليم و الأمن و العدالة الإجتماعية ، و ليس لمناقشة أو المزايدة على أي بند من الدستور...أو سماع ملاسنات فكفانا فخرا أن لدينا جامع الفنا لمن اراد سماع "تحلايقيت"
أجل كفى لعبا فليس المغرب ضيعة فلاحية يتم تفويتها كل خمس سنوات لمن يضحك و ينصب على الشعب أكثر...من الضحية في الأخير ؟ إنه الشعب المغربي، و من سيذكر التاريخ ؟ إنه الملك و كيف كان عهده...لذلك فإننا عندما نناديك أيها الشعب المغربي العظيم ،فإننا نسعى جاهدين لوضع اليد في اليد و أيدينا جميعا في يد ملك البلاد للقضاء على هؤلاء المرتزقة و تجار السياسة لأنه السبيل الوحيد لإنجاح ثورتنا نحو مزيد من النمو و التقدم و الإزدهار، كيف لا و نحن أسرة واحدة و قوتنا في وحدتنا و في تلاحم العرش و الشعب .
أيها الشعب المغربي العظيم ،إن الدولة ستكون حاضرة بقوة و سوف تضرب بيد من حديد و تعاقب بصرامة و دون رحمة كل من تسول له نفسه اللعب بأحلام و آمال الشعب.
"إن تنصروا الله ينصركم و بتبث أقدامكم "صدق الله العظيم .
و السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته.
مواقع المملكة المغربية
خديم الأعتاب الشريفة
إمضاء :
الشريف مولاي عبدالله بوسكروي
قام بإعادة نشر مقال الشريف مولاي عبد الله، الأستاذ محمد نواري و الأستاذ عزيز فطامي و الأستاذ محمد أمين علوي والأستاذ يوسف الإدريسي و الأستاذ أحمد فاضل و الكاتب الصحفي محمد الزايدي و الأستاذ عبد العزيز الزكراوي و الشريف مولاي إبراهيم محنش و الأستاذ زهير شمالي و الأستاذ عبد العالي لبريكي و الأستاذ عبد المجيد قبايلي و الأستاذ أحمد بقالي و الأستاذ مصطفى خطاب المغربي و الأستاذة فايزة الإدريسي علمي و الأخوات الفاضلات فوزية لوكيلي و الشريفة إكرام ياسين و فاطمة نصفي ونور الهدى...و باقي الأخوات و الإخوة الكرام.
