Royaume du maroc

الأربعاء، 29 يونيو 2022

المملكة المغربية : المؤسسة الملكية تحظى بثقة الشعب قاطبة، و تمكننا من السياسة الخارجية جعلنا نؤمن بأن قوة المغرب و إستقراره من قوة الملكية، أما الحكومة فإنها مطالبة ببدل مجهود أكبر لإستعادة الشعب ثقته في باقي مؤسسات الدولة .

الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.
المملكة المغربية : المؤسسة الملكية تحظى بثقة الشعب قاطبة، و تمكننا من السياسة الخارجية جعلنا نؤمن بأن قوة المغرب و إستقراره من قوة الملكية، أما الحكومة فإنها مطالبة ببدل مجهود أكبر لإستعادة الشعب ثقته في باقي مؤسسات الدولة .

مواقع المملكة المغربية 
الرباط في 29 يونيو  2022م. 

تمهيد : يا شعب أمتنا العظيم، كان يمكن أن نبقى بعيدين عن الخوض في العديد من الأمور السياسية، و طريقة تدبير الأحزاب  و الحكومة للشأن العام بالبلاد، لكن الظروف التي تمر بها المملكة جراء تداعيات الحرب الروسية_الأوكرانية و قبلها أزمة كورونا، على الإقتصاد الوطني، و تكالب قوى خارجية و أولها دولة الجوار على مصالحنا الوطنية، ما جعلنا مضطرين للمساهمة في تنوير الرأي العام الوطني و فضح مخططات الأعداء، كما كان علينا أن نكون تلك المنارة التي تقود سفينة الحكومات عندنا و المسؤولين إلى بر الأمان، بالتوجيه و النقد البناء مع إقتراح الحلول الجادة و المنطقية، و طبعا هدفنا الأسمى و أولوياتنا الدفاع عن المصالح العليا للمملكة، و أن نكون دائما عند حسن ظن ملك البلاد حفظه الله، صاحب الجلالة الملك محمد السادس المنصور بالله.

 يا شعب أمتنا العظيم؛
 لا أحد ينكر أن تداعيات الحرب الروسية_الأوكرانية و الإنعكاسات السلبية لأزمة كورونا على الإقتصاد العالمي، قد أضرت كثيرا بالإقتصاد الوطني، فتأزمت بذلك العديد من الأسر المغربية، قد يقول أحدهم بأن العالم كله قد تضرر، صحيح، لكن في الدول المتقدمة و طبعا الشعب المغربي من حقه أن يطمح إلى أن يتمتع بما تتمتع به شعوب تلك الدول، شعب لا تبعده من أوروبا إلا حوالي 14كلم، لو بنينا جسرا لعبرنا لأوروبا مشيا على الأقدام، لدينا شعب واع، لدينا ملك مثقف و حاصل على أعلى الشواهد العلمية، لدينا أرض فلاحية خصبة معطاء، لدينا خيرات طبيعية و ثروات، لكن تنقص حكوماتنا و أحزابنا السياسية في غالبيتها، إرادة سياسية حقيقية للإصلاح، لدرجة أن الشعب قد فقد ثقته في غالبية هذه المكونات، شعب عندما تسأله عن الأوضاع بالبلاد و عن علاقاته و نظرته للحكومة و للسياسيين عندنا، تجد جوابا يكاد يكون موحدا؛ لدينا فقط ثقة في صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، البعض ينتظر تدخلاته لإنقاد الأوضاع بالبلاد، و آخرون يعبرون عن فقدانهم الثقة ليس فقط في مكونات المشهد السياسي، بل في غالبية القائمين بالشأن العام، و يضيفون؛ نحمد الله أن الملك موجود بيننا أطال الله عمره، لولاه لشردنا السياسيون و لباعوا الوطن(قمة فقدان الثقة في العديد من السياسيين من قبل الشعب)، فمتى تكون عندنا حكومات يشعر المواطن بالأمان و الإستقرار معها، فالحكومة تفتقد للغة الإقناع و التواصل الجاد مع الشعب، نحن في أزمة حقيقية تضاعفت حدتها بسبب تزامنها مع عيد الأضحى، العطلة الصيفية و بعدها مباشرة الدخول المدرسي، إرتفاع أثمان الأضاحي بسبب غلاء الأعلاف، و إرتفاع المحروقات بإرتفاع أسعارها دوليا، و طبعا الإرتفاع المهول لأسعار المواد الإستهلاكية،...الحياة أصبحت لا تطاق بالنسبة للعديد من الأسر المحتاجة،... ظروف إستثنائية تحتاج لقرارات إستثنائية، تحتاج للتواصل المستمر مع المواطنين، تحتاج إجراءات عاجلة و قوية و مدروسة بدقة و خبرة كبيرة، تحتاج تنازلات و تضحيات حقيقية من المسؤولين، فشركات المحروقات عليها التنازل عن أرباحها طيلة الأزمة، الموظفين السامين، وزراء، برلمانيبن، مدراء عامون بمختلف مؤسسات الدولة، عليهم التنازل عن تعويضاتهم كذلك، العديد من المشاريع التي لا تكتسي طابع الإستعجالية يجب ضخ أموالها في الميزانية العامة، ترشيد النفقات بمختلف إدارات و مؤسسات الدولة، فلا يعقل أن يتنقل وزير لتدشين مشروع ما، و معه عشرات المسؤولين و السيارات، و كل نفقاتهم و تعويضاتهم من المال العام،...إصلاحات كثيرة يجب القيام بها، طبعا إلى جانب تشجيع التضامن الاجتماعي و الإنساني و التكافل بين كافة أفراد الشعب، صراحة الحكومات عندنا لا تستمع كثيرا لنبض الشارع، عليهم أن ينزلوا من أبراجهم العاجية و نهج سياسة القرب و الإنصات، لكن إذا كانت إشكالات بسيطة لا تحتاج سوى جرة قلم و لم تقم بها الحكومة، فهل ننتظر منها قرارات حقيقية تحتاج الكثير، لهذا على الحكومة أن تستوعب حساسية الظرفية قبل أن تتفاقم الأوضاع، و يقوم ملك البلاد حفظه الله بإقالتها و تعيين حكومة قادرة حقا على تدبير الأزمات، و لتذكير الحكومة بأخطاءها، فوالله عندما أشاهد الخوف و الرعب الذي يعيشه أبناء الفقراء من الشعب، و هم ذاهبون بعد صلاة الفجر للمدرسة، أو العاملات للمعامل و الضيعات الفلاحية، بسبب الساعة الإضافية، تتساءل كيف لا تشعر الحكومة و نواب الأمة بمعاناتهم و القرار لا يحتاج سوى جرة قلم، عندما تذهب لمحطة الحافلات و لا تجد نظافة و لباس موحد للسائق و مساعديه و إحترام لمشاعر الركاب بإنضباط العاملين بها، عندما تسمع الكلام الفاحش بمحطاتنا دون حسيب أو رقيب، و الأمر لا يحتاج سوى جرة قلم و قرار وزاري، عندما تذهب للميترو أو الأوتوبيس"النقل الحضاري" و لا تجد فرضا للنظام، القوي يستطيع ركوب الحافلة و العجوز و الضعيف و المريض لا يستطيع، عندما تتجول في حديقة عمومية و قد تصادف سكيرا ينشر الهلع، عندما تجلس في قاعة الإنتظار في إدارة عمومية أو مستشفى...و ترى بعينيك عدم إحترام الأسبقية، و الأدهى أن تجد إنعدام شبه تام للنخب، بينما لو كنت في بريطانيا العظمى أو أمريكا، فقد تجد في قاعة الإنتظار وزير أو نائب برلماني،...حينها تدرك أن الحكومة و نواب الأمة إذا أرادوا فعلا تغيير نظرة الشعب إليهم، فالبداية يجب أن تكون بإصلاح هذه الإختلالات، أما إذا إعتقد بعضهم أن إبقاء مظاهر  التخلف تبقيهم على كراسيهم المريحة، أقول لهم بأن الشعب المغربي العظيم، يستحق الأفضل و أجود الخدمات، شعب واع بقضاياه الوطنية لدرجة أنه أصبح ينظر للعديد من السياسيين و هيئات و تنظيمات المجتمع المدني و الصحافة و الإعلام و للمسؤولين غالبيهم، كما ينظر إلى عاهرة تتاجر بشرفها، و أعتذر لأن بعض العاهرات أشرف بكثير من بعض هؤلاء، لهذا فإن السياسيين عندنا و خاصة الحكومة و نواب الأمة، عليهم الإسراع بالقيام بالإصلاحات التي تشعر المواطنين بأنهم في دولة تحترم كيانهم، يجب التعجيل بإلغاء الساعة الإضافية، فرض النظام و الإحترام و النظافة في المحطات الطرقية و كافة أنواع النقل، إلغاء الزبونية و المحسوبية في الإدارات و المرافق العمومية و المستشفيات، تنقية الأحياء و الأماكن العامة من المختلين و المنحرفين و تكثيف دوريات الأمن بها، يجب على الحكومة تكثيف دوريات المفتشيات العامة للمجالس المنتخبة و مراقبة الصفقات العمومية و كيفية تمريرها، كما يجب على المجلس الأعلى للحسابات تكثيف تفحصه لكافة أوجه صرف المال العام، و كذلك مراقبة الدعم المخصص للأحزاب السياسية و هيئات و تنظيمات المجتمع المدني،...يجب أن تعمل الحكومة و نواب الأمة على الإسراع بإخراج قوانين تعاقب الإثراء الغير المشروع و قانون من أين لك هذا، و المصادقة بسرعة على القانون الجنائي،...الشعب يعلم أن جلالة الملك محمد السادس المنصور بالله، قام بما عليه و بما تخوله له صلاحياته الدستورية، كما يعلم الشعب أن أول من طالب الحكومات بالقيام بالإصلاحات التي تشعر المواطنين بأنهم في دولة تحترم كيانهم، هو ملك البلاد المنصور بالله، فهل ستتحرك هذه الحكومة و معها نواب الأمة، ليعيدوا للشعب ثقته فيهم؟، هل سيتحركون ليكونوا عند حسن ظن ملك البلاد حفظه الله؟، هل سيتحركون ليشعروا بأنهم في مستوى الأمانة الملقاة على عاتقهم؟، حتما سنرى لنحكم عليهم من أفعالهم،"من تمارهم تعرفهم".
يا شعب أمتنا العظيم، إعلم أنك في سفينة يقودها ربان ماهر و قائد عظيم، ملك هدفه الأسمى سعادتك، و نعلم أنك شعب تستحق دائما الأفضل، شعب واع و ملم بالحقائق الكثيرة و الأحداث، شعب يضع أمن وطنه فوق كل إعتبار، و لهذا فإننا إذ ننوه بغيرة المواطنين من داخل و خارج المملكة، و مساهماتهم و نقاشاتهم للأوضاع العامة بالبلاد، ما ينم عن وعي المجتمع المدني بالتحول الذي عرفته المملكة، حيث هناك حرية التعبير و الديمقراطية و حقوق الإنسان... لكن يجب على المواطن المغربي أن يدرك أن جهات أخرى تسعى لإستغلال هذا الفضاء و هذه المكاسب لنشر الأكاذيب و تضليل الشعب المغربي، أناس يحاولون تأليب الرأي العام الوطني على ثوابت الدولة و رموزها، بالأكاذيب و الإدعاءات الزائفة، عن ثروات تهرب، مناجم دهب،... نفس الطريقة التي نجحوا فيها بإقناع الشعب التونسي، الليبي، المصري، اليمني، السوداني، العراقي.... حتى خربوا بلدانهم و أصبحوا الآن نادمين على نعيم لم يشعروا بزواله إلا بعد فوات الأوان. أيها الشعب المغربي العظيم، إياك أن تنساق وراء الإشاعات و ما يروج له الخصوم، و إعلم أن النقد الحقيقي يكون للبناء و ليس للهدم.
أيها الشعب المغربي العظيم، إن الملكية في المغرب بمكانة الرأس من جسد الأمة الواحد، و أنه من رابع المستحيلات أن تتوحد الأمة أو تقوم لهذا البلد قائمة و لو بعد ألف سنة، إلا إذا وحدت صفوفها الملكية، و لهذا السبب الرئيسي فإن الإصلاح و الثورة و التغيير يجب أن يكون بقيادة أمير المؤمنين و قائد الأمة، صاحب الجلالة الملك محمد السادس المنصور بالله، هكذا نحقق أهدافنا و نحافظ على إستقرار وطننا الحبيب . 
أجل سنبقى أقوياء في مواجهة التحديات، لأننا في المغرب أسرة واحدة مهما إختلفت أعراقنا و أطيافنا، و سواء أكانت أصولنا من أمازيغ أو عرب، حسانيون أو أندلسيون، وسواء أكنا معتنقين للديانة اليهودية أو الإسلام، فهدفنا واحد، مصلحة الوطن و المواطن و المصالح العليا للوطن، قد نختلف في الطرق و الوسائل، كل من وجهة نظره للأمور، لكن تبقى الملكية خط أحمر، لأنها وحدها قادرة على توحيد صفوفنا و جمع شملنا و حمايتنا من الفتن، و الملك واحد من أفراد الأسرة المغربية الكبيرة الموحدة، نسعى للإصلاح معه و تحت قيادته، و هذه ليست كما يسميها البعض حركة عياشة حاشا لله، لكن تكويننا و دراساتنا العليا و إطلاعنا على كواليس و أسرار الدولة و السياسة الخارجية و العلاقات الدولية، مكنتنا من معرفة الكثير، و معرفة قيمة و دور الملكية، و ملكية تسود و تحكم، و نحن هنا مستعدين لمناظرة نشرح فيها ذلك، لمن يلتبس عليهم الأمر أو مغرر بهم أو للمطالبين بملكية برلمانية، رغم قلتهم لأنهم يعدون على رؤوس الأصابع .
يا شعب أمتنا العظيم، إن المغرب بلد آمن مطمئن بفضل الله تعالى و رحمته، فمن نعم الله علينا أن جعل أمرنا بيد حفيد أحب الخلق إلى الله، خاتم الأنبياء و المرسلين سيدنا محمد رسول الله، أجل فالملك سبط رسول الله صلى الله عليه و سلم، ملك حكيم و على خلق عظيم، يسعى ليل نهار لما فيه خير البلاد و العباد، نعم، لدينا ملك عظيم، ملك يحزنه ما يحزن شعبه، و يفرحه ما يفرح شعبه، إنه الملك الإنسان، بما تحمله الإنسانية من نبل المعاني و المقاصد، و مستشاريه و مساعديه ذووا كفاءات عالية جدا، و في مستوى عال من المسؤولية الملقاة على عاتقهم، و لدينا دستور جديد للبلاد، دستور صادق عليه الشعب المغربي بالإجماع، كما نوه به العالم أجمع ... و الشعب المغربي شعب عظيم، يستحق كل التقدير و الإحترام، شعب فطن للعبة الأعداء المختبئين خلف الشعارات البراقة و مطالب إصلاح مزعوم،... و غرضهم جر البلاد إلى الفتنة و الخراب .
أيها الشعب المغربي العظيم، في بلد الديمقراطية و حقوق الإنسان المغرب، من حقنا أن نختلف، من حق أي مواطن أن يدافع عن حقوقه المشروعة، لكن أن يكون ذلك في إحترام تام للضوابط الأخلاقية، الدستورية، و القانونية، و عدم الإخلال بالأمن العام، و في المحافظة على الإستقرار... أما من يختفون خلف شعارات براقة ظاهرها الرحمة و باطنها عذاب أليم ...أجل باطنها عذاب للأمة، لأن غرضهم جر البلاد إلى المجهول و الفتنة، إلى كل هؤلاء أقول؛ لقد كشف الشعب المغربي أهدافكم الدنيئة و إحترقت كل أوراقكم، فلا مكان للخونة بيننا. 
أيها الشعب المغربي العظيم، سيبقى هذا البلد بلدا آمنا مطمئنا، بفضل الله تعالى و عنايته الربانية، و بفضل حكمة و تبصر صاحب الجلالة الملك محمد السادس قائد الإصلاح و الثورة و التغيير بالمملكة، وسنبقى بلدا متشبتا بدينه الإسلام المحمدي السمح، و بمذهبنا المالكي، فهو حصننا ضد الصراعات المذهبية و الطائفية، فوحدة المذهب حماية لوحدة الأمة من الشتات و الفتن، و سيبقى الملك موحدنا و ضامن أمننا و إستقرارنا، و ستبقى الملكية تاج فوق رؤوسنا و سر قوتنا، و سيبقى الملك و الشعب يدا واحدة و قلبا واحدا و هدفا واحدا، عظمة المغرب و إعلاء مكانته ببن الدول .
ثقة الشعب المغربي العظيم في حكمة و تبصر عاهل البلاد المفدى حفظه الله و رعاه، أمير المؤمنين و قائدنا الأعلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده، ثقة كبيرة، كما أن الشعب المغربي يضع ثقته في الرجال الوطنيين الشرفاء العاملين بإخلاص و نكران للذات بجانب ملكنا حفظه الله و رعاه، و نخص بالذكر، الإخوة الكرام بالديوان الملكي، السادة، فؤاد عالي الهمة، محمد رشدي الشرايبي، محمد منير الماجيدي، محمد معتصم، أندري أزولاي، سيدي محمد العلوي، الحاجب الملكي، عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، عبد اللطيف الحموشي، محمد ياسين المنصوري، عبد الحق الخيام، الدكتور محمد عبد النباوي، الأستاذة زينب العدوي، الأستاذ مولاي الحسن الداكي، رئيس النيابة العامة، الجنرال الفاروق بلخير، الجنرال محمد حرمو، قائد الدرك الملكي، حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، و باقي الإخوة الكرام، السادة مستشارو جلالة الملك و مديرو و أعضاء الدواوين الملكية مدنيين و عسكريين، الساهرين ليل نهار على حماية أمن الوطن و إستقرار البلاد، تحت القيادة الحكيمة و القرارات السديدة و التدبير السليم، لقائدنا الأعلى و رئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، صاحب الجلالة الملك محمد السادس المنصور بالله.  

"ربى إجعل هذا البلد آمنا و ارزق أهله من التمرات من آمن منهم بالله و اليوم الآخر"صدق الله العظيم.

و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.


مواقع المملكة المغربية
خديم الأعتاب الشريفة 
إمضاء :
الشريف مولاي عبدالله بوسكروي.
قام بإعادة نشر مقال الشريف مولاي عبد الله بوسكروي، الدكتورة سارة كوهين نيابة عن الجالية المغربية اليهودية الملتحقة بمواقعنا في كل من أوروبا و أمريكا، و الأستاذ محمد أمين علوي إلى جانب كل الناشرين للمقالات و النداءات الوطنية، الأعضاء و الأصدقاء و الوطنيين المتطوعين، و الدكتورة عزيزة الطيبي و الأستاذ محمد نواري و الأستاذ عزيز فطامي و الأستاذ أحمد فاضل و الأستاذ المفكر و الكاتب و الصحفي محمد الزيدي و الأستاذ محمد أمين علوي و الأستاذ يوسف الإدريسي علمي و الأستاذ عبد العزيز الزكراوي و الشريف مولاي إبراهيم محنش و الأستاذ زهير شمالي و الأستاذ مصطفى خطاب المغربي و الأستاذ محمد لكطيف و الأستاذ عبد الرزاق العمراوي و الأستاذ عبد العالي و الأستاذ عبد المجيد قبايلي و الأستاذ أحمد بقالي و الأستاذة فايزة الإدريسي علمي و الأخوات الفاضلات فوزية الوكيلي و الشريفة إكرام ياسين و فاطمة نصفي و نور الهدى و السعدية الماجيدي...و باقي الأخوات و الإخوة الكرام.


الثلاثاء، 28 يونيو 2022

المملكة المغربية : كلمتنا إليكم يا من تنتقدون ثوابت و رموز المملكة، يا من تهاجمون مؤسسات الدولة من خلف حواسيبكم

الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.
المملكة المغربية  : كلمتنا إليكم يا من تنتقدون ثوابت و رموز المملكة، يا من تهاجمون مؤسسات الدولة من خلف حواسيبكم .

مواقع المملكة المغربية 
الرباط في 28  يونيو  2022م.

مؤخرا يبدو أن الحمى أصابت البعض، و خاصة من يدعون أنهم معارضين من خارج أرض الوطن، و من بعض وسائل الإعلام للدول الجارة .
فيديوهات، لايفات، تدوينات، أناس لم يعد لهم من شغل شاغل سوى الجلوس خلف حواسيبهم لمهاجمة ثوابت و رموز المملكة، صحيح أنهم يعدون على رؤوس الأصابع لقلتهم، صحيح أن التعليقات التي يتلقونها صفعات قوية على وجهوههم، رغم أنهم فقدوا ماء الوجه من كثرة إختلاق الكذب، لكن شفقة مني عليهم قررت أن أتواضع لأجيبهم، لأنهم وصلول إلى حالة تثير الشفقة حقا، و هذه كلمتنا لهم : 
هل تعلمون لماذا المملكة لا ترد على ما تنشرون ؟، لا تعقب ؟ سوف أريحكم من تساؤلاتكم .
بصراحة لا يمكن لأية مؤسسة رسمية أن تجيبكم، لأننا نعتبركم مجرد مرضى نفسيين، لا مصداقية و لا وزن لكم، لكن تأكدوا بأننا لا نحقد عليكم مهما قلتم في حقنا، لأننا نشفق عليكم و للحالة النفسية المستعصية التي وصلتم إليها بسبب الحقد الذي أعمى أبصاركم .
يكفينا أنكم أصبحتم مجرد مرضى نفسيين و أضحوكة يتسلى بها الأطفال مثل الدمى...
هكذا ننظر إليكم أيها المرضى، أما المملكة المغربية فهي حضارة تمتد لأزيد من 12 قرن، جبل لا تهزه الرياح، و أقوى مما تتخيلون، و تلاحم العرش بالشعب أعظم مما يجول في خيالكم المريض...هل فهتم الآن لماذا لا نجيب أيا منكم .

{ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ } صدق الله العظيم. 
 


مواقع المملكة المغربية 
خديم الاعتاب الشريفة 
إمضاء :
الشريف مولاي عبدالله بوسكروي. 
قام بإعادة نشر مقال الشريف مولاي عبد الله بوسكروي، الدكتورة سارة كوهين نيابة عن الجالية المغربية اليهودية الملتحقة بمواقعنا في كل من أوروبا و أمريكا، و الأستاذ محمد أمين علوي إلى جانب كل الأعضاء و الأصدقاء و الوطنيين الشرفاء المتطوعين لنشر مقالاتنا و نداءاتنا الوطنية، و الدكتورة عزيزة الطيبي و الأستاذ محمد نواري و الأستاذ عزيز فطامي و الأستاذ أحمد فاضل و الأستاذ المفكر و الكاتب الصحفي محمد الزايدي و الأستاذ يوسف الإدريسي علمي و الأستاذ مصطفى خطاب المغربي و الأستاذ عبد العزيز الزكراوي و الشريف مولاي إبراهيم محنش و الأستاذ زهير شمالي و الأستاذ محمد لكطيف و الأستاذ عبد الرزاق العمراوي و الأستاذ عبد العالي و الأستاذ عبد المجيد قبايلي و الأستاذ أحمد بقالي و الأستاذة فايزة الإدريسي علمي و الأخوات الفاضلات فوزية لوكيلي و الشريفة إكرام ياسين و فاطمة نصفي و نور الهدى و الماجيدي السعدية ...و باقي الأخوات و الإخوة الكرام.


الاثنين، 27 يونيو 2022

المملكة المغربية : قمة النقب بالمنامة عاصمة البحرين، أو "قمة الأمل" بمستقبل أفضل للعرب بقيادة إسرائيل و المغرب...و إذ تحقق ما كنا نسعى إليه مند عقود من الزمن، فإننا نتوجه بنصائح قيمة لأجهزة الإستخبارات بالدول المشاركة في القمة .

الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.
المملكة المغربية : قمة النقب بالمنامة عاصمة البحرين، أو "قمة الأمل" بمستقبل أفضل للعرب بقيادة إسرائيل و المغرب...و إذ تحقق ما كنا نسعى إليه مند عقود من الزمن، فإننا نتوجه بنصائح قيمة لأجهزة الإستخبارات بالدول المشاركة في القمة .

مواقع المملكة المغربية 
الرباط في 27  يونيو  2022م. 

تمهيد : يشارك مدير عام الخارجية بدول إسرائيل الون اوشبيز في اللجنة التوجيهية  لمؤتمر "قمة النقب" في المنامة عاصمة البحرين بمشاركة كبار المسؤولين من وزارات الخارجية لكل من الدول الأعضاء بالمنتدى: إسرائيل، البحرين، الولايات المتحدة، الإمارات العربية المتحدة، مصر والمغرب. 
و يمكننا إعتبار  قمة النقب حدثا تاريخيا وجزءا من تغيير ملامح الشرق الاوسط والشراكة بين دولة اسرائيل ودول السلام. كان أول لقاء ل"مؤتمر النقب" قد انطلق بمبادرة وزير الخارجية لبيد في فندق كيدما في سديه بوكير في نهاية شهر مارس آذار الماضي. و كان وزراء خارجية الدول الأعضاء في المنتدى إتفقوا على تحويل هذه القمة الى مسيرة متواصلة تشارك فيها 6 مجموعات عمل في المجالات التالية: 
الأمن الغذائي والماء، الطاقة، الصحة، التربية و التسامح، السياحة
و الأمن الإقليمي.
و يستهدف الإجتماع بالمنامة عاصمة البحرين، الى تكريس منوال العمل في المجموعات ناهيك عن كونه منحى عشية زيارة الرئيس الامريكي المرتقبة للشرق الأوسط( نشير إلى أن التمهيد الذي قدمنا للتوطئة، من إخواننا بموقع الحكومة الإسرائيلية ).

أيها الشعب الإسرائيلي الحبيب، 
أيها الشعب المغربي العظيم، 
يا شعوب الأمة العربية الإسلامية؛
تنعقد قمة النقب أو قمة الأمل بالمنامة عاصمة البحرين، و نحن نحتفل بمرور أكثر من سنة على عودة العلاقات الديبلوماسية بين المغرب و إسرائيل، تنعقد لبناء حضارة إنسانية مبنية على العلم، التكنولوجيا، التقدم و الإزدهار، بعيدا عن الأفكار المتخلفة التي نشرت الكراهية و الإرهاب و التخلف لعقود، تحت غطاء ديني ما أنزل الله به من سلطان، إنه نصر للمملكة المغربية و لأبناءها البررة اليهود المغاربة، نحتفل بنجاح هذه القمة و نحن في عز قوتنا بعد الإنتصارات الساحقة التي حققتها الديبلوماسية الملكية، في ملف وحدتنا الترابية، حيث بعد الإعتراف الأمريكي و الدولي بمغربية الصحراء، جاء الإعتراف الإسباني ليتوج نصرنا على الأعداء، و النصر الكبير قادم حيث سنصبح قريبا جدا جدا من الدول المصدرة للغاز...مبارك عليك أيها الشعب المغربي العظيم، و ألف تحية و تقدير مقرونة بآيات الولاء و الإخلاص لكم يا أمير المؤمنين، قائدنا الأعلى و رئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، صاحب الجلالة الملك محمد السادس المنصور بالله.

أيها الشعب الإسرائيلي الحبيب، 
أيها الشعب المغربي العظيم، 
يا شعوب الأمة العربية الإسلامية، 
فوالله لا أعرف كيف أعبر عن شعوري و أنا أتابع قمة النقب، قمة تجمع العرب إلى جانب إسرائيل العظمى و أمريكا، أخيرا تحقق ما حلمنا به، ما ناضلنا و ضحينا مند صغرنا حتى كبرنا لأجله، ليس فقط أن نرى راية إسرائيل تحلق عاليا في سماء الدول العربية، لكن أن نرى أعلام و رايات الدول العربية الإسلامية تحلق في سماء تل أبيب الحبيبة، حبنا لنجمة داوود الذي تربينا عليه لا يعادله إلا حبنا لراية المملكة المغربية، كنا نحلم بأن يعم السلآم، لأننا كنا نعلم أن العرب لن يتقدموا إذا لم يتحقق هذا السلآم، سلآم سيجعل فكر الأنوار يخترق سماء الدول العربية الملوت بالأفكار الظلامية و بسيطرة كهنوت ديني مقيت، على الحياة العامة للعديد من هذه الدول، إن هذا السلآم سيكون بمثابة عهد الإنعتاق من الظلامية و الظلم و العبودية التي عاشت فيها العديد من الشعوب العربية، أجل نحمد الله و نثني عليه، الله الحق، إله السلآم و المحبة، إله خلقنا لإعمار الأرض و السلآم، الله الذي نؤمن به حبا و ليس خوفا، و نحمد الله أن إستيقظت شعوب عربية إسلامية كثيرة من سباتها، و تحررت من قيود تجار الدين الملاعين، و من رجال دين و شيوخ ضالين و مضلين، جعلوا من الله سفاحا خلقنا لسفك دماء بعضنا تحت إسم الجهاد لنصرة دينه، و كأن الله خالق الكون لم يجد من يدافع عن دينه إلا شيوخ و فقهاء أعماهم الكبت الجنسي، فأحلوا إغتصاب القاصرات تحت غطاء الشرع و أحلوا السبايا كما أحلوا جهاد النكاح، جعلوا من أتباع دينهم مجرد حيوانات جنسية و سفاكين للدماء و منتهكين للأعراض، فوالله لم تقدم ديانة الله في أحقر و أخبث صفة، كما قدمه العديد من كتب الثرات الإسلامي و بعض الشيوخ من الذين يسمون أنفسهم رجال دين، الآن هناك سلآم بين العرب و إسرائيل، سوف تجدون شيوخ و فقهاء كانوا بالأمس القريب على منابرهم، يشحدون سكاكينهم ضد اليهود و النصارى، يعتبرون المغضوب عليهم هم اليهود، كما يعتبرون الضالين هم النصارى، هؤلاء الشياطين سوف تستمعون إليهم هذه الأيام على منابرهم يدعون للتسامح و التعايش و أن دينهم دين سلآم، يسمون هذا التقية، و هي عندهم بمتابة نفاق للعدو، لأنهم يعتبرون أنفسهم دائما في حرب باردة، و إذا خلوا إلى أتباعهم يشحنون عقولهم بعكس ما يقولون، و طبعا يعدونهم بنصر قريب، أقول لهؤلاء الملاعين، إن ما تقومون به نفاق و ليس تقية، و قد مل شباب الأمة منكم حتى أصبح يخرج من دينكم أفواجا، و ينتشر الإلحاد، كما ينتشر الإرهاب، كما أوجه كلمتي للسادة رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي و مدراء أجهزة الإستخبارات العربية، طبعا إلى جانب مدير وكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية، بأن يعلموا أنه لن يكون هناك سلآم دائم إلا بالتجند الحقيقي لمحاربة الإرهاب من جدوره، أولا بمراجعة كتب الثرات الديني و إزالة ما يحرض على الكراهية، العنف، الإرهاب،  وضع مناهج تعليمية تنشر المحبة و التسامح، و الأهم أن تكونوا حريصين على أن لا يتم إختراق أجهزتكم و دواليب القرار في دولكم، من قبل الجماعات الإسلامية خاصة، لا تستغربوا! أنتم تواجهون تنظيمات أخطر مما تتخيلون، أناس يمكنهم أن يتقمصوا أي دور و أية شخصية، قد يدفعون بأتباعهم إلى التعاون معكم، إرشاد أجهزتكم، قد يضحون بجانب منهم لكي تطمئنوا إليهم، و قد تجدون أتباعهم حليقي اللحية، يعاقرون الخمر في النوادي الليلية، قد تجد متحجبة تمارس دون حجاب الدعارة في الفيلات الراقية لإستقطاب و إستدراج من يريدون، قد يعملون تحت غطاء جمعيات و هيئات و تنظيمات المجتمع المدني، تحت غطاء إعلاميين، مستثمرين و رجال أعمال، تحت غطاء خيريات و ملاجيء أيتام، و لا تستغربوا إذا كانوا تحت غطاء تنظيمات و أحزاب لليسار أو ملاحدة... لذلك و للحفاظ على سلآم دائم أدعوكم لليقظة و أن لا تستهينوا بهؤلاء الشياطين، إنهم مثل الحرباء، كما أدعوكم إلى تجفيف منابعهم و مصادر تمويلهم، و أن تضغطوا على العديد من دول الخليج و تركيا للكف عن التمويلات السخية تحت غطاء نشر الدعوة، ذكروهم بأن الله ليس في حملة إنتخابية حتى يحتاج من يروج دعوته، كفا تخديرا للشعوب العربية التي عاشت لقرون الجهل، التخلف، الكبت بكل أنواعه، الظلم، الحرمان، حان وقت الديمقراطية و عصر التنوير، كما أن على العديد من الحكام العرب أن لا يشجعوا الإرهاب تحت غطاء قوانين إزدراء الأديان، لأنهم هكذا يقبرون أي صوت تنويري و ينشرون الظلامية، فبالله عليكم أين كانت هذه القوانين و هؤلاء الشيوخ يزورون الدين و ينشرون الفكر المتطرف، آه! نسيت، ربما حينها كانت تحتاجهم الشركات المتعددة الجنسيات بتنسيق مع أجهزة المخابرات الغربية، لإنشاء ما سمي بالمجاهدين للإطاحة بالإتحاد السوفياتي، و بعده القاعدة، داعش، و إحياء النعرات "شعب الإيغور" للدفع بالشعوب العربية الإسلامية لمقاطعة منتجات الصين _حرب إقتصادية_، أعتقد أن هذه الأسباب لم تعد قائمة، كما أدعوكم لتجنيد و دعم المفكرين و الفكر الحداثي التنويري، و تكثيف الندوات و اللقاءات و المحاضرات في المعاهد، المدارس، الكليات و الجامعات، و عبر مختلف وسائل الإعلام،...أيها السادة! إن الشعوب العربية الإسلامية قد ملت من التخلف، تريد العيش الكريم، التنمية، تطوير الصناعة، الإقتصاد،...لهذا عليكم جميعا للمحافظة على سلآم دائم بأن تقوموا بما يلزم لذلك، إنه وقت بناء الحضارات، وقت التنمية، و أذكر الجميع بما قاله الراحل دافيد بن غوريون مؤسس الدولة العبرية: "إن التاريخ لا يُكتب إنما يُصنع و ها نحن اليوم نبني معا بناء  معماريا إقليميا جديدا قائما على التقدم و التكنولوجيا و التعاون المشترك״ .
...و للذكرى أيها الشعب المغربي العظيم، من سأل منكم أباه أو جده عن اليهود المغاربة، سوف يصدم حقا و هو يستمع إلى قصص جميلة عن التعايش، عن الحب الكبير الذي كان يجمع بين المغاربة يهود و مسلمين، ذكريات يحكيها لكم الآباء و الأجداد بحنين شديد إلى الماضي، و كيف كان التعاون و المعاملات بينهم، أسرة واحدة، إذ لا يشعر من يزور المغرب بأن هناك في الحي يهود و مسلمين، إنسجام تام بينهما، و سوف يتسأل أحدكم، يهودي أو محمدي عن سبب هذا الإنقلاب التاريخي في المشاعر، و كيف إنتشرت الكراهية و سادت بينهما ؟ و من كان وراء هذا التغيير الصادم؟...و هنا تبدأ الحكاية كما سأرويها لكم؛ 
للذكرى كانت هناك إعتبارات خاصة جدا، أسرية و تاريخية جعلتنا مند نعومة أظافرنا ندافع بإستماثة عن تقوية العلاقات المغربية الإسرائيلية، أذكر عندما كنت في سن السابعة تقريبا آخذ معي نصوصا من التوراة إلى القسم، أشرح فيها لزملائي الصغار خلق الإنسان و الخليقة، و الإيمان بالله الحق، بل أتذكر و أنا في سن السادسة عشرة و أثناء درس للتاريخ، دافعت بشراسة عن حق الشعب الإسرائيلي بالتواجد بأرض إسرائيل، و حقهم كذلك في أورشليم، لا فرق عندي بينه و بين الشعب العربي الفلسطيني، و كنت أستدل على ما أقول و أبرهن بالحجج و الأدلة التاريخية، من كتب و مجلات إسرائيلية، الغريب أن المغاربة أساتذة و طلاب كانوا يناقشون الأمر بعقلانية و دون تحيز، لم أشعر يوما أن أحدهم يكرهني، بالعكس كنت محبوبا جدا بين زملائي، بل أتذكر أنه عندما كان يزور المغرب يهود مغاربة، و يدهبون لتذكر تاريخ آبائهم و تفقد الأحياء التي ولدوا فيها، كان سكان الحي من المغاربة معتنقي الديانة المحمدية يستقبلونهم بحرارة كبيرة جدا، يضايفوهم بحفاوة لا توصف، و يأتي كبار السن ليعيدوا معهم ذكريات تواجد آباءهم في تلك الأحياء، كان حب لا يوصف، لا فرق بين مغربي يعتنق الديانة اليهودية، و بين مغربي يعتنق الديانة المحمدية، الجميع إخوة، إلى أن ظهر أتباع الدين الجديد، دين دجال القرن الملعون "تنظيم الإخوان المسلمين"، نشروا الحقد و الغل بين أتباع الديانات الإبراهيمية، بل نشروا الكراهية حتى بين أتباع الديانة المحمدية فيما بينهم، ليس هذا فحسب، بل دين شتت شمل الأسر تماما، إذا كان أخوك متزوج فلا يحق لك الدخول لبيته و هو غائب، بل حتى و هو موجود عليك عن اللزوم أن تؤدي واجب الزيارة و تنسحب، أكيد فهناك زوجة أخيك لا يحق لك أن تتواجد، فرقوا شمل الجيران، و صراحة لم نكن يوما ننظر إلى بنت الجيران أو زوجة جارنا إلا أختا لنا، لكن عندما ظهر أتباع دين دجال القرن، و كل ممنوع مرغوب، تحركت الشهوات، فأصبحت عند هؤلاء الملاعين كلهن جائزات للنكاح، و هنا أتذكر أنني سمعت أحد الشيوخ الشياطين يحدث في ما يسمونه موعظة، يقول بأن على البنت أن لا تلبس لباسا يبين شعرها أو مفاتنها حتى أمام أبيها، فقد تتحرك شهوته، يا سلآم على عالم الحيوانات، و هنا تساءلت، كنا في سن المراهقة و نلتقي مع أخواتنا في المسابح أو البحر شبه عراة، تراها فقط أختك لا غير، و لم تتحرك أبدا في أحدنا الشهوة مهما كان عدد الأصدقاء و عدد أخواتهن، و كما يقول المثل "أخطر الكذب ما كان نصفه حقيقة" لذلك كانت خطورة الدين الجديد الذي ينشره شيوخ الفتنة و التكفير، تكمن في أنهم يغلفونه بطابع إسلامي، و يستدلون بأحاديث ينسبونها زورا و بهتانا لرسول الدين المحمدي، و هنا كانت الكارثة، الإرهاب، الكراهية، شتات الأسر، الإنحلال الخلقي، الجهل،...و تخلف المجتمعات العربية الإسلامية عن الركب الحضاري، الآن و بعد عقود من الزمن و بعد أن قضت الشركات المتعددة الجنسيات، من شيوخ الفتنة و التكفير، أتباع الدين الجديد"تنظيم الإخوان المسلمين" و طرا، بعد أن جندتهم للإطاحة بالإتحاد السوفياتي عن طريق ما سمي بالمجاهدين الأفغان، و بعدهم تنظيم القاعدة، و بعدهم داعش الإرهابي لتنفيد مخططات تقسيم العالم العربي، أصبح هؤلاء الملاعين يشكلون عبئا على تلك الشركات المتعددة الجنسيات و المخابرات الغربية التي تدور في فلكها، لهذا تم السماح بخروج مفكرين مسلمين تنويريين، كما لم تعد لا لهؤلاء الشيوخ الشياطين المتسربلين بعباءة الدين الإسلامي،  و لا لهذه الشركات ما تستفيده من إشعال الفتن بين أتباع الديانات الإبراهيمية، هنا حان الوقت لإعادة العلاقات الديبلوماسية بين إسرائيل و كافة الشعوب العربية الإسلامية، صحيح أن غالبية الشعوب العربية كانت تطمح لإعادة هذه العلاقات، لكن كانت ترزخ تحت حكم طاغوت الكهنوت الديني، إن تحدث أحدهم عن محبته لإسرائيل يتم إتهامه حينها بالخيانة للقضية الفلسطينية، و إن تحدث عن محبته لليهود، يتهمونه بأنه كافر و زنديق و عدوا لله و رسوله،...و الحكام العرب العقلاء كذلك لم يسلموا من شرهم، فقد كانوا مستعدين لتهييج الشعوب على كل حاكم عربي مسلم يسعى للسلآم و التعايش، فلم يكن حينها من حل سوى القطيعة بين إخوة أشقاء، و قلوبهم تقطر دما، أما الآن و قد إنكسرت شوكة الكهنوت الديني الذي ينشر الفتنة و الكراهية، فها هي العلاقة تعود و لله الحمد بين دولة إسرائيل و باقي الدول العربية، و بمناسبة مرور سنة على العلاقات الديبلوماسية بين وطنينا المغرب و إسرائيل، و الشعبين الشقيقين المغربي و الإسرائيلي يحتفلون بهذه المناسبة السعيدة، فإننا نتقدم بأجمل التهاني و أزكى التبريكات لقائدي البلدين العظيمين، و للشعبين الشقيقين المغربي و الإسرائيلي...و أذكر بمقولة شهيرة لسيدنا علي إبن ابي طالب عليه السلآم "الناس صنفان، أخ لك في الدين و أخ لك في الإنسانية" صدق سيدنا علي إبن ابي طالب عليه السلآم .
و للتذكير أيها الشعب المغربي العظيم، فخلال سنة 2003م، قمنا بإنشاء العشرات من المواقع الإلكترونية، الصفحات، المجموعات...و المنتديات على مختلف أنواع مواقع التواصل الإجتماعي كذلك، اللغات كانت غالبا الفرنسية و الإنجليزية، و حوالي 100 من هذه المواقع كانت مخصصة للدفاع عن مصالح اليهود المغاربة في العالم، مقالات كانت تنشر غالبيتها كذلك في جرائد، مواقع و منتديات بفرنسا و إسرائيل، حتى تقوي إرتباط إخواننا اليهود بالوطن، لقد كانوا دائما مخلصين لثوابت المملكة، كما كانوا أشد المدافعين عن قضايانا الوطنية، و تشاء الأقدار بأن يتحقق ما سعينا إليه مند سنين خلت، عقود و عقود و نحن نعلنها صراحة بأن القضية الفلسطينية لن تحل بمن يتاجرون بدماء الشهداء الفلسطينيين و الإسرائيليين، و أن على العرب أن يغيروا من سياساتهم التي يجب أن تبنى على العقل و المنطق، بدل أن تبنى على أكاذيب و تخاريف نسجها شيوخ دين ضالين و مضلين، و سياسيين ليس لهم برنامج سوى إشعال نار الفتنة، كنا نرى بما لدينا من علم و معرفة، بأن فلسطين أصبحت مثل تلك الشجرة التي تخفي غابة من السماسرة و تجار مآسي الشعوب، و من شيوخ الفتنة، تجار الدين، كما لم نتقبل بتاتا أن يتم إغلاق مكتب الإتصال الإسرائيلي بالرباط حينها، و من كان يتابع مقالاتنا و نداءاتنا الوطنية في منتديات و مواقع بالمغرب و فرنسا و إسرائيل، كان يلاحظ هذا، ذلك لأننا كنا نرى أنه ليس منطقيا أن يتم إغلاق المكتب و المتنفس الوحيد الذي يربط اليهود المغاربة بوطنهم الأم، المملكة المغربية الشريفة، صحيح أننا كنا نعلم أن ملكنا و قائدنا الأعلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس المنصور بالله، لما له من تكوين جد عال و معرفة بالسياسة الدولية، كان يعلم كما نعلم أن الوقت لم ينضج بعد لكي يعلو صوت العقل على ضجيج أصحاب المصالح الشخصية و المرتزقة، الذين لا تهمهم لا فلسطين و لا مغربية الصحراء، بل إن إيجاد حل لهاته القضايا سوف يضع حد لإسترزاقهم، أناس من يسار راديكالي و شيوخ الإسلام السياسي، الذين قاموا بحشو عقول شباب الأمة بخرافات و أكاذيب ما أنزل الله بها من سلطان، و مستعدين لإشعال نار الفتنة متى مست مصالحهم الشخصية، كنا نعلم بأن اليهود المغاربة بإسرائيل و في العالم كانوا دائما سفراء لبلدهم المغرب، و أكبر المدافعين عن كافة القضايا الوطنية و على رأسها  قضية الوحدة الترابية، الصحراء المغربية...و اليوم و نحن نحتفل بالذكرى 19 لأول مقالات مواقع المملكة، فإننا جد فخورين لما تحقق من إنجازات ديبلوماسية عظيمة، تقارب بين الدول العربية و الإسلامية مع دولة إسرائيل، إعلان عن بداية إحلال صوت العقل و المنطق، بدل ضجيج أصحاب المصالح الشخصية و تجار قضايا الأمة الإسلامية، إنها بداية جيدة سوف يكون من نتائجها إيجاد حل عادل و منصف يضع حدا للصراع العربي الإسرائيلي، و حل يرضي الدولتين الإسرائيلية و الفلسطينية، و الفضل كل الفضل يعود إلى حكمة و تبصر ملك المغرب، أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، ديبلوماسية ملكية حكيمة حققت ما كنا نصبو إليه، و طبعا علينا جميعا نحن المغاربة، سواء كنا من أصول يهودية، أمازيغية، عربية، أندلسية, حسانية، أو أفريقية، و سواء كنا داخل أو خارج أرض الوطن، نحن أسرة واحدة مهما إختلفت أصولنا أو تنوعت روافدنا، بأن نتقدم بجزيل الشكر و العرفان لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس المنصور بالله، لما حققته الديبلوماسية الملكية من نصر عظيم على خصوم و أعداء وحدتنا الترابية، بإعتراف الولايات المتحدة الأمريكية رسميا بمغربية الصحراء، مناسبات وطنية عظيمة جعلتنا نسترجع 19 سنة من الإنجازات الوطنية لمواقعنا، تحت قيادة جلالة الملك، و نحن في عرس وطني بهيج.
أيها الشعب المغربي العظيم، لكل هذا و لما نكنه لك من مشاعر الحب و المودة و الإخلاص، يشرفنا بأن نعلن لك بأن مواقع المملكة هدية منا إلى عاهل البلاد المفدى حفظه الله و رعاه، أمير المؤمنين، قائدنا الأعلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده( كما جرت عليه العادة في كل مناسبة وطنية هامة )،كما نغتنم هذه المناسبة، بأن نتقدم ببرقية ولاء و إخلاص مجددين العهد و البيعة لعاهل البلاد المفدى حفظه الله و رعاه، أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده، القائد الأعلى، و رئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، مقدمين فروض الطاعة و الولاء، و معربين لجلالته عن أواصر البيعة الدائمة و المتجددة للعرش العلوي المجيد، كما نتقدم لجلالته حفظه آلله، بأجمل التهاني و أزكى التبريكات، داعين المولى عز وجل أن يحفظ ملكنا و قائدنا الأعلى، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده، و أن ينعم على جلالته بموفور الصحة و العافية و العمر المديد، و أن يقر عين جلالته بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، و أن ينبته الله النبات الحسن، و أن يحفظ الله شقيقته صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا خديجة، و والدتهما الأميرة للا سلمى، و أن يشد أزر جلالته بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي رشيد، و أن يحفظ الله سائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة، و أن يحفظ الله هذا البلد آمنا مطمئنا بإذن الله تعالى، إنه سبحانه سميع مجيب الدعوات.
 
نشير أن مواقع المملكة، أنشأت مند سنة 2003، و هي تضم العشرات من المواقع الإلكترونية و العشرات من المجموعات و الصفحات على مختلف أنواع مواقع التواصل الإجتماعي و ...و مقالاتها و نداءاتها الوطنية تنشر على العشرات من المجلات و الجرائد الإلكترونية...مواقع، لا علاقة لها بأي حزب سياسي أو جمعية أو حركة أو أي تنظيم من هيئات المجتمع المدني، نحترم الجميع، و نقف على مسافة واحدة من جميع الهيئات و التنظيمات و الأحزاب السياسية، كما نحترم كافة مكونات الشعب المغربي العظيم، أمازيغ، يهود، عرب، حسانيون، أندلسيون، و أفارقة...و كافة الروافد، الفكر المحمدي مذهبنا، نستنير بخطب و توجيهات جلالة الملك للأمة، و هدفنا محدد في تنوير الرأي العام الوطني، و الدفاع عن المصالح العليا للمملكة و عن ثوابت الأمة المغربية موحدة من طنجة إلى الكويرة، و كما أشرنا إلى ذلك في عنوان مقالنا هذا، كذلك هناك العشرات من المواقع التي خصصناها مند سنة 2003م، و بلغات أجنبية للدفاع عن  حقوق و مصالح اليهود المغاربة بإسرائيل و في العالم ( La défense des intérêts de la communauté juive Marocaine dans le Monde ),
شعارنا الخالد :  الله_الوطن_الملك .
ولائنا التام و المطلق لملكنا، و تجندنا الدائم خلف قائدنا الأعلى، و نضع ثقتنا في كل ما يتخذه أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده من قرارات، ثقتنا لا حدود لها في حكمة و تبصر قائد الأمة حفظه الله و رعاه، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، و ثقتنا كبيرة في الرجال الوطنيين المخلصين بالمؤسسة الملكية، رجال قراراتهم حكيمة لأنهم من خيرة أبناء الشعب، و من خيرة الكفاءات الوطنية العالية، و نخص بالذكر الطيب، الإخوة الكرام بالديوان الملكي، السادة، فؤاد عالي الهمة، محمد رشدي الشرايبي، محمد منير الماجيدي، محمد معتصم، أندري أزولاي، سيدي محمد العلوي، الحاجب الملكي، عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، عبد اللطيف الحموشي، محمد ياسين المنصوري، عبد الحق الخيام، الدكتور محمد عبد النباوي، الأستاذة زينب العدوي، الأستاذ مولاي الحسن الداكي، رئيس النيابة العامة، الجنرال الفاروق بلخير، الجنرال عبد الفتاح الوراق، الجنرال محمد حرمو، قائد الدرك الملكي، حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، و باقي الإخوة الكرام، السادة مستشارو جلالة الملك، و مديرو و أعضاء الدواوين الملكية مدنيين و عسكريين، العاملين تحت القيادة الرشيدة و التوجيهات النيرة و الحكيمة لأمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس المنصور بالله، و نتشرف كذلك بأن نتقدم بإهداء من مواقعنا لهؤلاء الوطنيين الشرفاء، الإخوة الكرام بالديوان الملكي.  

"ربي اجعل هذا البلد آمنا و ارزق أهله من التمرات، من آمن منهم بالله و اليوم الآخر " صدق الله العظيم.

و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته. 

مواقع المملكة المغربية 
خديم الاعتاب الشريفة 
إمضاء :
الشريف مولاي عبدالله بوسكروي. 
قام بإعادة نشر مقال الشريف مولاي عبد الله بوسكروي، الدكتورة سارة كوهين نيابة عن الجالية المغربية اليهودية الملتحقة بمواقعنا في كل من أوروبا و أمريكا، و الأستاذ محمد أمين علوي إلى جانب كل الأعضاء و الأصدقاء و الوطنيين الشرفاء المتطوعين لنشر مقالاتنا و نداءاتنا الوطنية، و الدكتورة عزيزة الطيبي و الأستاذ محمد نواري و الأستاذ عزيز فطامي و الأستاذ أحمد فاضل و الأستاذ المفكر و الكاتب الصحفي محمد الزايدي و الأستاذ يوسف الإدريسي علمي و الأستاذ مصطفى خطاب المغربي و الأستاذ عبد العزيز الزكراوي و الشريف مولاي إبراهيم محنش و الأستاذ زهير شمالي و الأستاذ محمد لكطيف و الأستاذ عبد الرزاق العمراوي و الأستاذ عبد العالي و الأستاذ عبد المجيد قبايلي و الأستاذ أحمد بقالي و الأستاذة فايزة الإدريسي علمي و الأخوات الفاضلات فوزية لوكيلي و الشريفة إكرام ياسين و فاطمة نصفي و نور الهدى و الماجيدي السعدية ...و باقي الأخوات و الإخوة الكرام.


الأحد، 26 يونيو 2022

المملكة المغربية : القيادة الجزائرية تعلم أن قواتنا المسلحة الملكية و أجهزتنا الإستخباراتية، قادرة على صد أي عدوان و إفشال المؤامرات في مهدها، لكننا نمد أيدينا لها بالإخاء لبناء المغرب العربي، و هذه رسالة مفتوحة منا لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله .

الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.
المملكة المغربية : القيادة الجزائرية تعلم أن قواتنا المسلحة الملكية و أجهزتنا الإستخباراتية، قادرة على صد أي عدوان و إفشال المؤامرات في مهدها، لكننا نمد أيدينا لها بالإخاء لبناء المغرب العربي، و هذه رسالة مفتوحة منا لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله .

مواقع المملكة المغربية 
الرباط في 26 يونيو   2022م.
 

تمهيد  : القيادة الجزائرية و خاصة السادة الجنرالات المحترمين بقيادة العمليات و مكاتب الإستخبارات التابعة للجيش، يعلمون بأن الحرب لم تكن يوما سبيلا لحل النزاعات و لإيجاد الحلول، كما تعلم بأن المنابر الإعلامية التي تحاول الإصطياد في المياه العكرة و الأجواء الملبذة بالغيوم بيننا، هم مجرد مدنيين لا يعلمون عن الحروب إلا ما شاهدوه في أفلام السينما و الخيال العلمي، و لا هدف لهم سوى الإثارة لربح مزيد من المشاهدين لقنواتهم، للحصول على المال من شركات اليوتيوب أو الفايسبوك، و لو على حساب الدماء و الجتث، ربما بعضهم يركب حصان الجهل، تأخد بعضهم حماسة المراهقين، كما أن بعضهم قد يخدم أجندات أجنبية لإشعال نيران الحرب، لا يستفيد منها سوى الشركات المتعددة الجنسيات، و تجار الأسلحة و الأزمات، لذلك أتكلم معهم بعيدا عن ترهات بعض المدنيين الذين يطبلون للحرب و لم يخبروها يوما، كما أنه من العار أن نتخيل لمجرد التخيل قيام حرب بين المغرب و الجزائر، ستكون قمة المهزلة و نصبح جميعنا أضحوكة أمام العالم، دول جارة، شعبين شقيقين، روابط دموية، دينية، عرقية مشتركة، أمر غير مقبول يدين و يدان من يفكر فيه، كما يدين أكثر من يستغلون منابرهم لنشر الكراهية و تأجيج الصراع، لهذا و لعلمي بأن الضباط السامون في الجيش هم أكبر الناس حرصا على السلآم، لمعرفتهم بويلات الحروب على الدول و الشعوب، فإنني أدعوهم إلى الرزانة و الحكمة و التعقل، بأن لا ينساقوا وراء مدنيين قابعين وراء حواسيبهم و قد يكون بعضهم عملاء يخدمون أجندات خارجية كما ذكرت، كما أدعو ضباط الإستخبارات العسكرية بالقيادة الجزائرية، طبعا لأن تكوين غالبيتهم و خاصة من أخذ منهم دورات تكوينية بالخارج كفرنسا، ألمانيا، بريطانيا، أمريكا، هؤلاء أصبح لهم دراية كبيرة بالسياسات الدولية و كيفية إدارة الأزمات الداخلية و الصراعات، كما أنهم أخذوا تكوينا أصبحوا قادرين على التفكير بأبعاد سياسية أفضل من قيادات العديد من الأحزاب السياسية المدنبة، هؤلاء يعلمون بأن الدول العربية الإسلامية تعيش مرحلة جد حرجة، و أن الوقت لم يعد يسمح بالحروب و تبديد طاقات الدول دون طائل، بأن الدول العربية الإسلامية ليس لها مناص من التضامن فيما بينها، تضامن أمني لمكافحة الإرهاب، الجريمة المنظمة و العابرة للحدود، تجارة المخدرات، الأسلحة، و البشر، مواجهة مخططات أجنبية لتقسيم العالم العربي الإسلامي و إشعال الحروب، و تضامن و تكتل إقتصادي لمواجهة التحديات و تقلبات السوق المالية و تقلبات الإقتصاد العالمي، بناء إقتصاد متين، فلاحة عصرية قوية لتغدية شعوب المنطقة، فالعالم مهدد بندرة المياه، بتوالي سنوات الجفاف، بقلة الموارد الطبيعية و خاصة بأفريقيا، لهذا لم يعد من خيار أمام شعوب المنطقة العربية إلا الوحدة لمواجهة الضغوط الدولية المكلفة التي تنذر بمزيد من الأزمات الإقتصادية و الإجتماعية بالعالم، لكل هذا فإنني أدعو الحكماء منهم إلى السعي لإنهاء هذا الصراع المفتعل بين بلدين جارين و شعبين شقيقين، الحق حق مهما طال الزمان، و أنتم تعلمون أكثر من غيركم بأن الصحراء مغربية، ملف لا غبار عليه، كما تعلمون الأهداف التي كانت تجعل الجنرالات "خاصة الأجيال القديمة" التي لم يكن لها تكوين علمي و أكاديمي، بقدر ما كانت تحركهم أحقاد شخصية لم يستطيعوا تجاوزها، لهذا أرجو من القيادة الشابة بالإستخبارات العسكرية الجزائرية، بأن تفرض نفسها طرفا بالضغط على الجنرالات "المسنين"، لنضع اليد في اليد لبناء مغرب عربي موحد، لما فيه خير بلدينا و شعبينا الشقيقين، المغربي و الجزائري، أما بعض رجال الصحافة و الاعلام و كذلك بعض اليوتيوبرز، أقول لهم إثقوا الله و حكموا ضمائركم، فقد تجنون من نشر السلآم و المحبة أضعاف ما تكسبونه من قرع طبول الحرب، و على العموم هناك إعلاميبن و صحافيين و مؤثرين من المغرب و الجزائر، لهم مصداقية، سيعملون على هذا الأمر و قد لا نحتاج لمن لا ضمير له .

أيها الشعب المغربي العظيم، أن تخسر القيادة الجزائرية أكثر من 400 مليار دولار، لعرقلة ملف وحدتنا الترابية و لدعم عناصر جبهة البوليساريو، أن تتبنى قضية ليست لها و توهم نفسها و شعبها لعقود بربحها، أن تحلم بخلق كيان يفتح لها واجهة على المحيط الأطلسي، و تجد نفسها قد خسرت ماء وجهها أمام شعبها، أن تجد نفسها عاجزة عن تبرير موقفها من تبدير ملايير من أموال الشعب الجزائري الذي يعيش الحرمان، دون وجه حق، بل أن تخسر قضية كانت تختفي ورائها لتبرير نهبها للمال العام، و تجد هذه القيادة الجزائرية التي بنت برامجها لعقود على معاداة المملكة المغربية، و في الأخير تنتصر المملكة و تستعيد حقها الشرعي على صحرائها، ضربة قاضية أفقدت هذه القيادة صوابها، هذه الضربة هي ما جعلت مناورات و مناوشات، بل و إستفزازات الجارة الجزائر تتصاعد ضدنا مؤخرا، لم تستسيغ رجوع إسبانيا و قبلها ألمانيا لجادة الصواب و إعتمادهما الحكم الذاتي كحل وحيد و قابل للتطبيق، في ملف وحدتنا الترابية، لم تستفيق من أكبر صفعة وجهت لها بالإعتراف الأمريكي و الدولي بمغربية الصحراء، كما أنه من الأسباب التي أفاضت الكأس المليء تاريخيا بأحقاد و مناورات جنرالات الحرب بالجزائر، يعود إلى محاولتهم إيقاف تقدم المملكة المتسارع في ميادين شتى، تقدم جعلهم يظهرون عراة أمام الشعب الجزائري الشقيق، شعب بدأ يتسائل و هو يقارن بين ما حققته المملكة المغربية الشريفة من إنجازات إقتصادية، إصلاحات إجتماعية، ثقافية، حقوقية، ديموقراطية...و في مجال الصحة و التعليم، و كيف عاد المغرب إلى أسرته الإفريقية عودة قيادية و ريادية، جعلته يحظى بتقدير و إحترام شعوب، حكومات، و رؤساء الدول الإفريقية، و ما حققته المملكة من مكاسب ديبلوماسية ليس على المستوى الإقليمي أو القاري، إنما على المستوى الدولي، ما جعل العالم أجمع يشيد و ينوه بما تحققه المملكة المغربية، فإذا كانت المملكة قد خلقت الحدث بحسن إدارتها للأزمات العالمية المتتالية، أزمة كورونا و تداعيات الحرب الروسية_الأوكرانية، و حافظت على التوازنات الإقتصادية و المالية، كما حافظت على الإستقرار و التماسك الإجتماعي بدعم الأسر الفقيرة و المعوزة، و بتوفير اللقاح مجانا لكافة أفراد الشعب المغربي، فإنها خلقت الحدث أيضا بالأجواء الديمقراطية التي مرت فيها الإستحقاقات الإنتخابية الأخيرة، و النزاهة و الشفافية التي مرت فيها هذه العملية، بشهادة كافة المراقبين و المنظمات الدولية،...إن ما تحقق و يتحقق من إنجازات، كشف كما ذكرنا للشعب الجزائري عوراة جنرالات الحرب بتساؤل منطقي، عفوي، و تلقائي؛ كيف إستطاعت المملكة المغربية تحقيق كل ذلك و هي دولة لا تمتلك بترول و لا غاز طبيعي كما تمتلكه الجزائر؟ هنا ظهر حجم تبدير المال العام من قبل الجنرالات، الشعب الجزائري الشقيق يعيش الويلات، و هم يمولون بملايير الدولارات سنويا، شردمة البوليساريو، يهربون أموال الشعب الجزائري و خيراته...،بينما لم يعد يخفى على أحد في العالم، قادة، حكومات، و شعوبا، أن سر تقدم الدولة المغربية يعود إلى عظمة قائد البلاد، حكمته، سياسته الرشيدة، و حسن تدبيره، ملك يضحي ليل و نهار براحته، بماله، بوقته، بالغالي و النفيس،  لإسعاد شعبه، ملك سعادته في سعادة شعبه، يفرحه ما يفرح شعبه، و يحزنه ما يحزن شعبه، إنه الملك الإنسان، بما في الإنسانية من مشاعر نبيلة و راقية، إنه حفيد رسول الله صلى الله عليه و سلم، أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، المنصور بالله، فالإنجازات ملكية، المبادرات ملكية، الديبلوماسية ملكية، ملك ضامن للحقوق و الحريات العامة، موحد الأمة و الساهر على أمن البلاد و إستقرارها،...و لهذا فإن خصوم و أعداء الوطن عندما يهاجمون ثوابت و رموز المملكة، فإنما يهاجمون قلب المملكة النابض، عقلها المسير، و
فكرها المتنور، يهاجمون الحكمة و السياسة الرشيدة، يهاجمون سر قوتنا، عزتنا، كرامتنا، و فخرنا، يهاجمون سر وجودنا دولة موحدة و مستقرة، لهذا علينا أن نتجند جميعنا وراء ملك البلاد، قائد الأمة، أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، و نمضي قدما في تنمية الوطن و إزدهاره، لا نريد حربا و لا نسعى إليها، رغم قوتنا العسكرية الضاربة، و رغم قدرتنا على سحق الأعداء، فقواتنا المسلحة الملكية قادرة على حماية الوطن و إستقراره، و أجهزتنا الأمنية و الإستخباراتية قادرة على كشف دسائس و مؤامرات أعداء المملكة داخليا و خارجيا، و إفشالها في مهدها، نحن و لله الحمد قوة لا تقهر، لكننا نمد أيدينا بالمودة و الإخاء للشعب الجزائري الشقيق، و للحكماء المسالمين من قياداته، لنقول لهم بأن الوقت وقت بناء، ليس وقت هدم و حرب، وقت تنمية و ضمان العيش الكريم لشعوبنا،...هكذا نحن بالمملكة، دعاة سلآم رغم قوتنا، لأننا أمة حضارة و نتطلع إلى بناء مغرب عربي موحد، تنعم فيه شعوبنا بالأمن، الرخاء، و الإزدهار...و إننا إذ نعتز و نفتخر بما حققته بلادنا من تقدم و رقي و إزدهار، و ما ننعم به من أمن و إستقرار، بفضل الله تعالى، و بفضل حسن تسيير و تدبير ملك البلاد المنصور بالله، فإننا نتقدم برسالتنا هذه إلى ملكنا و قائدنا الأعلى، أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و سدد خطاه :

قائدنا الأعلى و رئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله . 

يقول السادة الفقهاء الأجلاء بأن للضرورات أحكام، و لهذا فإننا حينما وجدنا أنفسنا عاجزين عن شكر جلالتكم على ما قدمتموه و تقدمونه لنا و للشعب المغربي العظيم، أيها الملك المتواضع رغم عظمته، يا من يعمل الخير و المكرمات في صمت و نكران للذات، فلو قدمنا لجلالتكم شكرنا مباشرة، لجعلتمونا جلالتكم بتواضعكم الشديد نخجل من أنفسنا أمام عظمة جلالتكم، و لو قدر لنا أن نقدم لجلالتكم حفظكم الله، هدية منا عربون شكر و إمتنان، فوالله لو وضعنا كنوز الأرض بين يدي جلالتكم، لما وافيناكم حق أفضالكم علينا، و لكنا مقصرين، و كما يقول الشاعر :
إن الهدايا على مقدار مهديها، لو كانت تهدى للإنسان قيمته** لكانت قيمة محمد السادس، الدنيا و ما فيها.
لهذا وجدنا أن أبسط ما نقدمه هو إعترافنا بالجميل لجلالتكم أمام العالم، في رسالتنا المفتوحة هذه، لأن الله تعالى يحب العبد الشكور. 

قائدنا الأعلى و رئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله . 

يتضرر الفلاح و الكساب و المزارع بسبب الجفاف، فلا يجد من معين له بعد الله سوى دعم جلالتكم، تنقطع السبل بأفراد الجالية المغربية بالخارج عند الأزمات، فلا يجدون بجانبهم سوى جلالتكم، و كلما ضاق الحال بأحد أفراد الشعب المغربي، في مشارق الأرض و مغاربها، و نادى وا ملكاه! إلا كان جلالتكم له سندا و مغيثا، و لنتذكر، و الذكرى تنفع المؤمنين، حينما حل الوباء "كوفيد19" و كان الحجر و سدت منافد الرزق أمام عشرات الألاف من الأسر المغربية، كانت الأسر الفقيرة و المتضررة من الأزمنة تعلم أن لا معيل و لا سند لها بعد الله سوى جلالتكم، و فعلأ كان صندوق التضامن كوفيد19، و كان جلالتكم في موعدكم مع التاريخ، و حينما كانت الشعوب تنتظر اللقاح لتخرج من هذه الأزمة، كان الفقراء يتساءلون عن مصيرهم أمام غلاء لقاح كوفيد19، و أمام تهافت الدول الغنية لإقتناءه، فتدخلتم جلالتكم و إقتنيتم من مالكم الخاص و بملايير الدراهم اللقاح لشعبكم، و سهرتم شخصيا لكي يكون اللقاح مجانا لشعبكم، و قد سهرتم على جودة اللقاح و فعاليته قبل ذلك، و حينما كان ملف وحدتنا الترابية عالقا، تدخلتم حفظكم الله بقوة شخصيتكم و كلمتكم المسموعة أمام صناع القرار الدوليين، فكان الإعتراف الإسباني و الألماني، و قبلهما الإعتراف الأمريكي و الدولي بمغربية الصحراء، و كان الحل مرضيا لنا دولة و ملكا و شعبا،...بل ندعو العالم إلى أن ينزل لأرض الواقع و يسأل أي مواطن مغربي داخل أو خارج المملكة : إلى من تلجأ كلما حاق بك ظلما أو ضاقت بك الدنيا؟؟؟، سيجيب : ليس لنا بعد الله سوى عطف و رعاية أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، المنصور بالله، ملك عظيم و إبن ملك عظيم، و حفيد رسول الله محمد عليه أفضل الصلاة و السلآم، لهذا فإننا نعترف أمام العالم في رسالتنا المفتوحة هذه، أننا مهما نقدم من تضحيات دفاعا عن حوزة الوطن و رفعا لراية البلاد...فإننا نعترف أن خير و فضل جلالتكم يجعلنا عاجزين عن شكركم و عاجزين عن رد الجميل لجلالتكم، و مهما نعمل و نقدم من خدمات جليلة لهذا الوطن الغالي، فعلينا أن نعترف أننا نبقى مقصرين كثيرا في حق جلالتكم، لأن خير، إحسان، مكرمات جلالتكم، أفضالكم، و ما تسبغون علينا من نعم أبا عن جد، لا تعد و لا تحصى، و إننا لا ننكر الفضل و لسنا جاحدين للنعمة، بل ليس لنا بعد الله سواكم، كبرنا و ترعرعنا و كل نعمة عرفناها و نعرفها، كان لكم بعد الله الفضل فيها...فألف ألف شكر يا صاحب الجلالة أمير المؤمنين و قائدنا الأعلى. 

قائدنا الأعلى و رئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله . 

إذا كان لنا من رجاء، فالرجاء الخاص بنا، جلالتكم أعلم به و نعلم أنكم تضعوننا بأعين جلالتكم، كما نضعكم في أعيننا و قلوبنا، و إذا طمعنا في كرم جلالتكم فلأنكم حفظكم الله تعلمون أنه ليس لنا بعد الله تعالى سوى جلالتكم، هكذا نحن أبا عن جد نعتبر أنفسنا منكم و إليكم، و جلالتكم أعلم بهذا، و بهذه المناسبة و رغم ما تعيشه البلاد جراء هذه الأزمات العالمية المتتالية، كوفيد19, الحرب الروسية_الأوكرانية، فإن الأوضاع بالبلاد مستقرة بفضل السياسة الحكيمة لجلالتكم، و ما إتخذتم من قرارات سديدة جعلت العالم قاطبة يشيد و ينوه بحكمة و تبصر جلالتكم، بل لقد أصبحت شعوب العالم تغبط حد الحسد الشعب المغربي العظيم، لهذا و كما جرت عليه العادة في كل مناسبة و إنتصار فإننا نتقدم لجلالتكم بكل ما تضمنته مواقعنا من مقالات و نداءات وطنية مند سنة 2003م إلى غاية يومه هذا 26 يونيو  2022م، و ما يليها بإذن ألله تعالى، هدية متواضعة منا لجلالتكم، لأن مقام جلالتكم أسمى و أعلى من هدايا الدنيا جميعها، و نحن ننشد قول الشاعر : 

إن الهدايا على مقدار مهديها، و لو كانت تهدى للإنسان قيمته * لكانت قيمة محمد السادس الدنيا و ما فيها .

قائدنا الأعلى و رئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله . 

إبن عمومتنا، ملكنا، و حبيب قلوبنا، و أنا أتذكر أيام الصراعات السياسية التي عشناها أيام ملكنا و إبن عمومتنا و والدنا الثاني الحسن الثاني، قدس الله روحه، و الصراعات التي عايشناها بداية إعتلاء جلالتكم لعرش أسلافكم الميامين مع ثيارات سياسية و لوبيات قوية و متجدرة في دواليب المخزن، كانت تعاكس أي إصلاح أو تقدم يمس بمصالحها،... عندما أتذكر كل هذه الصراعات و الذكريات، أحمد الله و أشكره أننا استطعنا بفضل الله و عنايته إجتياز أصعب المراحل و في أحلك الظروف، ومع أقوى الخصوم داخليا و خارجيا، و في الأخير إنتصرت إرادتنا، إرادة الإصلاح و دمقرطة البلاد، و ها هي بلدنا و بعد كل المؤامرات  و المخططات العدائية التي إستطعنا إفشالها و لله الحمد، بلدنا الآن ينعم بالأمن و الأمان و الإستقرار، و أصبحنا منارة يهتدي بهديها الجميع، بل قدوة لكل شعوب المنطقة العربية و الإسلامية، و كما قاد جدكم المصطفى صلى الله عليه و سلم الأمة، و أخرجها من الظلمات إلى النور، ها أنتم يا جلالة الملك تسيرون على هدي جدنا المصطفى، و تقودون الأمة الإسلامية جمعاء إلى بر الأمان و الإستقرار...
بفضل حكمة و تبصر جلالتكم، بلدنا أصبح قوة في المنطقة العربية، عسكريا، إستخباراتيا و خاصة في مجال الأمن و مكافحة الإرهاب و الجريمة المنظمة و العابرة للحدود، كما أصبح المغرب يعرف إزدهار، رقي، ديمقراطية حقيقية و تنمية بشرية، و ها نحن أكبر قوة صاعدة الآن في أفريقيا و العالمين العربي و الإسلامي... 
لقد عرف الكل؛ سياسيين و نقابيين و رجال المال و الأعمال، بل و كل مكونات المجتمع المغربي، أمازيغ، يهود، عرب، حسانيون، أندلسيون، و أفارقة، بأن قوة المملكة المغربية موحدة من طنجة إلى الكويرة هي بفضل جلالتكم، و أن الملكية هي الوحيدة القادرة على توحيد الأمة، و ملكية تسود و تحكم، و حكم أسمى بين المؤسسات الدستورية، ملكية ضامنة لوحدة المذهب، مذهبنا المالكي السمح، لحماية الدولة من الفتن الطائفية و المذهبية، ذلك أن الملك هو أمير المؤمنين و الإمام الأعظم للأمة... ملكية ضامنة للحقوق و الحريات الأساسية و إستمرار الدولة و قوتها... 
الوطن بين يدي جلالتكم فالكل أصبح مطمئن البال، لأن الوطن بين أيادي آمنة قوية قادرة على صون كرامته وعزته و مجده، أجل الكل مطمئن لأن الوطن بين يدي جلالتكم. 
المغرب هو الملكية، و قوة المغرب في قوة الملكية، دام لكم النصر يا إبن العم و ملكنا و حبيب قلوبنا.
ثقة الشعب المغربي العظيم، ثقة لا حدود لها في جلالتكم، كما أن شعبكم الوفي يا مولاي يضع ثقته في الوطنيين الشرفاء العاملين بجانب جلالتكم، و نخص بالذكر الطيب، الإخوة الكرام بالديوان الملكي، السادة، فؤاد عالي الهمة، محمد رشدي الشرايبي، محمد منير الماجيدي، محمد معتصم، أندري أزولاي، سيدي محمد العلوي، الحاجب الملكي، عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، عبد اللطيف الحموشي، محمد ياسين المنصوري، عبد الحق الخيام، الدكتور محمد عبد النباوي، الأستاذة زينب العدوي، الأستاذ الحسن الداكي، رئيس النيابة العامة، الجنرال الفاروق بلخير، الجنرال عبد الفتاح الوراق، الجنرال محمد حرمو، قائد الدرك الملكي، و حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، و باقي الإخوة الكرام، السادة مستشارو جلالة الملك و مديرو و أعضاء الدواوين الملكية مدنيين و عسكريين. 

حفظ الله المملكة المغربية موحدة من طنجة إلى الكويرة تحت قيادة أمير المؤمنين، قائد الأمة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله و أيده، موحدنا و سر قوتنا و حصننا المنيع ضد أعدائنا. 

"رب اجعل هذا البلد آمناً و ارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله و اليوم الآخر "صدق الله العظيم. 

و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته. 


مواقع المملكة المغربية 
خديم الاعتاب الشريفة 
إمضاء :
الشريف مولاي عبد الله بوسكروي. 
 قام بإعادة  نشر مقال الشريف مولاي عبد الله بوسكروي، الدكتورة سارة كوهين نيابة عن الجالية المغربية اليهودية الملتحقة بمواقعنا في كل من أوروبا و أمريكا، و الأستاذ محمد أمين علوي إلى جانب كل الأعضاء و الأصدقاء و الوطنيين الشرفاء المتطوعين لنشر مقالاتنا و نداءاتنا الوطنية، و الدكتورة عزيزة الطيبي و الأستاذ محمد نواري و الأستاذ عزيز فطامي و الأستاذ أحمد فاضل و الأستاذ المفكر و الكاتب الصحفي محمد الزايدي و الأستاذ محمد أمين علوي و الأستاذ يوسف الإدريسي علمي و الأستاذ عبد العزيز الزكراوي و الأستاذ مصطفى خطاب المغربي  و الشريف مولاي إبراهيم محنش و الأستاذ زهير شمالي و الأستاذ محمد لكطيف و الأستاذ عبد الرزاق العمراوي و الأستاذ عبد العالي و الأستاذ عبد المجيد قبايلي و الأستاذ أحمد بقالي الأستاذة فايزة الإدريسي علمي و الأخوات الفاضلات فوزية لوكيلي و الشريفة إكرام ياسين و فاطمة نصفي ونور الهدى و الماجيدي السعدية... و باقي الأخوات و الإخوة الكرام.


السبت، 25 يونيو 2022

المملكة المغربية : الحقائق الصادمة التي تجعلنا معرفتها و في ظل الأزمة التي نمر منها، نتعامل مع ناهبي المال العام، كما نتعامل مع خونة الوطن...هؤلاء هم أصل الفساد و الإستبداد و الخونة الحقيقيين للوطن .

الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.
المملكة المغربية : الحقائق الصادمة التي تجعلنا معرفتها و في ظل الأزمة التي نمر منها، نتعامل مع ناهبي المال العام، كما نتعامل مع خونة الوطن...هؤلاء هم أصل الفساد و الإستبداد و الخونة الحقيقيين للوطن . 
 
مواقع المملكة المغربية
الرباط في 25 يونيو  2022م.

تمهيد : لماذا ستعمل الدولة على التصدي بقوة القانون و دون هوادة لناهبي المال العام، ببساطة لأن العدو الحقيقي الذي أصبح يهدد إستقرار أية دولة في ظل هذه الأزمات الإقتصادية، هم ناهبي المال العام، و خيانة الوطن لا تقتصر فقط على التخابر مع العدو، كما لا تقتصر على أعضاء جبهة البوليساريو، أو من يخططون لأعمال إرهابية ضد الوطن، بل إن الخونة درجة أولى، هم ناهبي المال العام، و طبعا يجب أن تتعامل الدولة مند الآن معهم و مع من يتستر من رجال السلطة على الفساد في مدينته، كما تتعامل مع الخونة و أعداء الوطن،...هذا هو الإصلاح الحقيقي و التنمية المستدامة .

يا شعب أمتنا العظيم، قديما قال أحد الشعراء لأحد السلاطين :
متى يبلغ البنيان يوما تمامه*إذا كنت تبني و غيرك يهدمه.
و نفس بيت الشعر هذا أقوله لجلالة الملك محمد السادس المنصور بالله :
متى يبلغ بنيان المغرب يوما تمامه*إذا كان محمد السادس يبني و لوببات الفساد تهدمه. 
لذلك يستحيل أن نطالب من السيد رئيس الحكومة عزيز أخنوش أو أي رئيس حكومة آخر من أي لون سياسي كان، التخفيف من الإحتقان الإجتماعي، أو القيام بأية إصلاحات، ببساطة لأننا لن نحلم بتحقيقها إلا على الورق أو على قنوات الإداعات الرسمية و كأننا نتابع أحد أفلام الرسوم المتحركة، فالإصلاح يستحيل أن يتحقق دون التعجيل بمحاربة الفئران التي تقرض جوانب سفينة المملكة لتغرقها، إنهم لوبيات الفساد و ناهبي المال العام، و الفرصة الآن مواتية للملك و للسيد رئيس الحكومة و للشرفاء من نواب الأمة، و كلنا تابعنا مرارا كيف إنتقد جلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، الأوضاع في البلاد، و كيف كان جلالته يطالب بمحاربة الفساد و رموزه، و يكفينا الآن أن نقوم بإفتحاص دقيق لمشاريع التنمية البشرية، و الدعم الذي تتلقاه الأحزاب السياسية و هيئات و تنظيمات المجتمع المدني...و نرى ماذا تحقق حقيقة و ما حجم الفساد أو الإختلاسات أو التلاعب في الفواتير الذي حصل...فإذا كانت الدولة تستعين بأجهزة الإستخبارات و من بينها مراقبة التراب الوطني في مكافحة الإرهاب، فإننا نحتاجها الآن للتنسيق مع لجان تقصي الحقائق تشكلها الدولة أو البرلمان، لإفتحاص دقيق و شامل للمشاريع التنموية و تتبع أوجه صرف المال العام و ضبط طرق تزوير و النفخ في الفواتير، فأن يشكل أحدهم حزب سياسي، نقابة، جمعية، صحيفة، أن يتقدم أحدهم للإنتخابات و يصبح عضوا في مجلس جماعي أو غيره،...و في ظرف وجيز يصبح صاحب ثروة، يمتلك رصيد في البنوك، يستفيد و عائلته من إمتيازات شتى،...إنها قبل أن تكون سرقة، خيانة للأمانة، فإنها خيانة للوطن، إنها تصرفات يجب أن تتصدى لها الدولة كما تتصدى للإرهاب و خونة الوطن، سواء كانوا داخل أو خارج المملكة، (داخل أو خارج أرض المملكة بالنسبة للسفارات و القنصليات العامة و الهيئات التي تتلقى دعما من المال العام للدولة )، يجب أن تكون حملة حقيقية لوضع حد لهؤلاء الخونة الحقيقيين الذي يخربون الوطن، حينها يمكننا أن نتكلم عن الإصلاح و عن تنزيل مشاريع تنموية لتخفيف الإحتقان الإجتماعي،
إنها إرادة الملك و الشعب، و كما يقال؛ من أسلوب الشخص تعرفه، و الأسلوب يدل على صاحبه.
أجل من راجع خطابات و مبادرات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، سوف يجد أنها دليل على عظمة و حكمة و بعد نظر قوي، لرئيس دولة و قائد أمة بما تحمل الكلمة من معنى، لكن ماذا ستفعل المؤسسة الملكية وسط لوبيات قوية و متحالفة بينها، حتما سوف يكون الإصلاح بطيء، لأنه سوف يكون بحذر شديد حفاظا على أمن الوطن و إستقرار البلاد، لأن الملك محمد السادس إبن الفيلسوف و القائد العظيم الملك الحسن الثاني قدس الله روحه، رباه أحسن تربية و علمه أمور الحكم و أسراره، كما أن الملك محمد السادس تكون على أيدي خبراء على أعلى مستوى، تكوينا يجعله من بين أكبر القادة العالميين خبرة و حنكة و دراية كاملة، سواء بقيادة الدولة و تدبير أمورها و سواء بالسياسة الدولية و كواليس صناع القرار الدوليين، ملك له نفوذ داخل أروقة صناع القرار سواء في فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين،...و في أمريكا، فيكفي أن نعرف أن أصدقاء المملكة في الكونغرس الأميركي يتعدى بكثير 140 نائب، يساندوننا في كل القضايا، بل و يدافعون عن مصالح المغرب دوليا، دون أن ننسى جهات أخرى أكثر نفوذا تقف ذائما إلى جانبنا، و خاصة يهود مغاربة من ذوي النفود القوي عالميا، إعلاميا، إقتصاديا، سياسيا،...كانوا دائما يعملون في صمت كبير و بإخلاص أكبر لوطنهم المغرب، أما محيط الملك من خبراء و مستشارين و أجهزة الدولة، فإنه للحديث عن تكوينهم قد يتطلب الأمر مجلدات، خبرة، كفاءة، وطنية، مروءة (سوف نتكلم لاحقا في حلقات سوف نخصصها عن طريق فيديوهات سيتكلف بها أحد الإخوة لإذاعتها عليكم)، لكن مشكلة المملكة هي عندما تتحالف لوبيات من رجال السياسة و الإعلام، مع لوبيات من رجال المال و الأعمال و رجال من السلطة، للبحث عن المصالح الشخصية و الحزبية الضيقة، طبعا على حساب مصلحة الشعب و الوطن، فهذا ليبرالي يتاجر بمفهوم الوطنية، و هذا يساري يتاجر بحقوق الإنسان، و هذا إسلامي يتاجر بالدين، و هذا نقابي يتاجر بهموم و حقوق الشغيلة.... كرنفال من اللصوص المقنعين مستعدين لإحراق الوطن إن هددت مصالحهم الشخصية...و هذا ما يعرقل و يعطل أية إصلاحات أو مبادرات ملكية مهما كانت خلاقة، الأمر نفسه ينطبق على العديد من المحللين السياسيين و الأساتذة الجامعيين، الذي عندما أستمع في مرات عديدة إلى ما يقدمونه في برامج تلفزيونية من تحاليل للأوضاع و القضايا، أكتشف أنهم بعيدون كل البعد عن الواقع تماما، أذكر حينما زار ملك الأردن المملكة المغربية سنة 2017م تقريبا، و طلب من صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، المشاركة في المؤتمر الذي كانت ستنظمه الجامعة العربية بالمملكة الأردنية الهاشمية، حينها نشرنا مقالا نعارض فيه ذهاب الملك و حضوره إلى هذه القمة العربية، و ذكرنا الأسباب، لكن أحد المحللين السياسيين الذي بقدرة قادر أصبح مدير مركز دراسات، نوه بالفكرة و بدأ يسرد مزايا حضور الملك للقمة، لكن جلالته قرر في آخر لحظة عدم الذهاب، و في الغد عندما سألوا هذا المحلل، إذا به دون حياء أو خجل يعدد مزايا عدم ذهاب الملك لهذه القمة، هكذا هم المحللين السياسيين عندنا، بل عندما قرر الملك الاستثمار في أفريقيا الكل بدأ يطبل مشيدا بحكمة الملك، في وقت تجد نفس الأحزاب السياسية التي تطبل أمام الملك، أتباعهم ينشرون مغالطات إستغلها كذلك أعداء النظام لتوجيه سهام النقد للملك، متهمينه بتبدير أموال المغرب على الأفارقة، حينها كتبنا مقالا طلبنا فيه من الدولة أن توضح الأمور للشعب، و قلنا فيه دون نفاق أو مجاملة، إذا كان هناك مثل يقول بأن تازة أسبق من غزة، فإن بالنسبة لنا مصلحة وطننا أسبق من أفريقيا، و طبعا في خطاب 20 غشت لسنة 2018م، أوضح صاحب الجلالة الملك محمد السادس المنصور بالله في خطابه السامي، أنه لا يبدر أموال الشعب في أفريقيا إنما يتعامل بمنطق رابح_رابح (طبعا من موقعنا كنا نعرف كل هذا و أكثر، لكن كان يهمنا توضيح الأمور للرأي العام الوطني لقطع الطريق على الخصوم و أعداء الوطن )...فأي محللين سياسيين هؤلاء، نفاق، عدم خبرة و تمكن من الأمور، تغليب المصلحة الشخصية و المصالح الحزبية الضيقة على المصالح العليا للوطن...هكذا هم غالبية المحللين السياسيين و المثقفين و الأحزاب السياسية عندنا، لا يهمهم إلا مصلحتهم، أما الشعب فليس بالنسبة لهم سوى ورقة في صناديق الاقتراع ينتهي دورها حال إعلان نتيجة الإنتخابات، و لهذا مند 2012م إلى الآن نشهد تراجعا في كل الميادين و المجالات و القطاعات، فشل في مشروع التنمية البشرية، فشل في التعليم رغم أن ملايير تضيع سنويا على ما يسمى المجلس الأعلى للتعليم، تراجع في قطاع الصحة، ظهور ظاهرة التشرميل، شعب أصبح يفقد الثقة في كل المسؤولين... 
و هنا نود أن نذكر كل من يتابع مقالاتنا بأن ما وقع في المغرب من حراك الحسيمة و جرادة و إحتقان في العديد من المدن المغربية الأخرى، و تطور الأحداث في ملف قضية وحدتنا الترابية، و عدم تسليم سعيد شعو للمغرب آنذاك... كل هذه الأمور كنا قد تنبئنا بها، و من راجع مواقعنا سوف يجد أننا قد تطرقنا إلى كل هذا في مقالاتنا السابقة، و السبب أن أي خبير و متتبع للأوضاع السياسية للبلاد، سوف يتنبأ بما ستؤول إليه الأوضاع بشرط أن يكون متمكنا و ذا تكوين أكاديمي و دراسة حديثة على يد خبراء و مختصين أجانب ...
إن سبب فشل المشروع التنموي، بل ستفشل كل المبادرات التنموية و يستحيل تحقيق العدالة الإجتماعية، بل ستتعقد الأمور أكثر، إذا لم يتم محاربة الفساد من جدوره، إذا لم يقم البرلمان عاجلا بالمصادقة على قوانين تجرم الإثراء الغير المشروع و قانون من أين لك هذا، و إخراج القانون الجنائي بما يشرف مغرب 2022م، و بما يواكب المعاهدات و الإتفاقيات الدولية و يواكب الحداثة و روح العصر، فحال المسؤولين الحكوميين عندنا يثير الشفقة، مثلهم مثل فلاح يزرع القمح فوق الصخور، مهما كانت الأحوال الجوية ملائمة، و مهما هطلت السماء، و مهما كانت البدور جيدة، لن يكون هناك محصول بل خسارة، لأن كان عليه أولا إصلاح الأرض، و وضع السماد و بعدها الزراعة تكون ناجحة، هكذا حال الحكومات عندنا بالمغرب، لن تنجح في تنزيل أي مشروع تنموي كما لن تحقق أية عدالة إجتماعية، دون إصلاح الأرضية، لأن هناك فساد في الإدارة، في الأحزاب السياسية، في هيئات المجتمع المدني، و في الصحافة و الإعلام و مجال المال و الأعمال... مناخ فاسد و أحزاب سياسية غالبيتها لم تنضج بعد لتحمل المسؤولية الحكومية، و الكل يسعى للمناصب لمراكمة الثروة... أما الوطن أو القضايا الوطنية أو مصلحة الشعب فلا تهمهم في شيء...
لذلك كما سبق أن طالبنا بذلك كان على المغرب أن يمر من مرحلة الإصلاح أولا و تنقية الأجواء، و أن تتجند الدولة بكافة أجهزتها و آلياتها و الحكومة و المجلس الأعلى للحسابات، لتنظيف الدولة من لوبيات الفساد المالي و الإداري، حملات تمشيطية تحاربهم فيها كما تحارب تنظيم داعش، دون أن ننسى أن الفساد أصل الإرهاب و الجريمة و منبعها، حملات ستعيد للشعب ثقته في مؤسسات دولته، كما ستعيد للدولة هيبتها بما تحمله الكلمة من معنى، أجل على الدولة أن تقوم بإصلاح حقيقي و قوي في مختلف المجالات، و في هذه الفترة تقوم الأحزاب السياسية و النقابات المهنية و هيئات المجتمع المدني و الصحافة... بتنقية صفوفها من الفاسدين و الإنتهازيين، أما الآن فنحن نعيش العبث السياسي بقرارات حكومية تؤجج الشارع أكثر و ستزيد من الإحتقان، بدل إتخاد قرارات جريئة لصالح المواطنين البسطاء، كما أن هناك فقدان للثقة في من سيسهر على تنزيل أو تنفيد أي قرار أو برنامج أو تنزيل المشروع التنموي الجديد، و حان الوقت لنعيد الثقة للشعب في مؤسسات الدولة، دون ذلك ستبقى دار لقمان على حالها و تتأجج الأوضاع أكثر، إنها إنعدام الخبرة و سوء التسيير و البحث عن إرضاء لوبيات المال و الأعمال من قبل الحكومات المتعاقبة، أما الشعب "ليذهب إلى الجحيم"ربما هكذا يفكر بعض المسؤولين عندنا، و لذلك فإن الوعود الإنتخابية تتبخر أمام المصالح الحزبية الضيقة و المصالح الشخصية...
و كما سبق أن تطرقت للموضوع في مقال سابق، و أنا أستعرض هذه المعطيات و التحاليل، قال لي أحد الأصدقاء ماذا كنت ستفعل لو كانت هناك حالة إستثنائية و سمح لكم بتقلد منصب رئيس الحكومة، قلت له سوف أحقق كل مطالب الشعب في سنة واحدة فقط، قال كيف ذلك ? قلت له صحيح أن بالمغرب ثروات و خيرات كثيرة و معادن مختلفة لكن سوف لن أخوض في هذا الحديث الآن، سأقتصر على الإمتيازات، في جل المدن سوف تجد بارات و حانات و نوادي ليلية يربح أصحابها الملايين يوميا، أناس معظمهم لا يقدمون أية خدمات للوطن، بل و الله لا تهمهم لا قضية الصحراء المغربية و لا الحفاظ على الملكية إلا ما ذاموا محافظين على إمتيازاتهم، هناك رخص للسفن في أعالي البحار، هناك رخص مقالع الرمال، هناك رخص الشاحنات و الحافلات الكبرى، ملايير من الدراهم لدعم عشرات الأحزاب السياسية و النقابات، و المئآت من الجمعيات و مكاتب الدراسات, و المئآت من الجرائد و المجالس العليا للتعليم و غيره ...و النتيجة أنهم أغرقوا الدولة في ديون داخلية و خارجية و أزمات و تراجع في التعليم، الصحة، الخدمات الإدارية، و الإجتماعية... ملايير من الدولارات تستفيد منها عائلات معدودة على رؤوس الأصابع، كان يمكن تخصيص كل هذه العائدات للمصالح الإجتماعية و المساعدات الإنسانية، فلن يبقى حينها فقير أو متسول، و بدل إستهداف صندوق المقاصة، كنت سأستهدف صندوق الدعم الفلاحي"كبار الفلاحين و المصدرين للثروات الفلاحية و السمكية..." و إمتيازات و تعويضات كبار المسؤولين و أفرض ضريبة على الثروة... بل أضفت سأستفيد من تجارة الكيف و مشتقاته و لو كما تفعل الدول الأوربية، و عائداته تخصص للبنية التحتية تخفف العبء على ميزانية الدولة...( جملة بأحد مقالاتنا لسنة 2016م تقريبا، كان إقتراح وجيه)، أما إذا أضفنا ترشيد النفقات و خاصة أن الملايير تضيع سنويا في الحفلات و سهرات يلعب فيها بعض المغاربة دور الصرار و النملة، يرقصون صيفا و يتسولون شتاءا... 
أشياء كثيرة يمكن القيام بها إذا توفرت الإرادة السياسية الحقيقية، بدل سياسة ربح مزيد من الوقت لمزيد من سرقة و تهريب خيرات الوطن...
قال لي صديقي و ماذا ستفعل في قضية الوحدة الترابية يعني قضية الصحراء المغربية، قلت له إن خبرتي علمتني أن حل هذه القضية يمر فقط عن طريق تقوية الجبهة الداخلية، و إذا لاحظت فأنا مند مدة لم أكتب حرفا واحدا على قضية الصحراء المغربية، ببساطة لأنني إكتشفت أن هناك أزمات يستفيد منها فقط الإنتهازيين و لصوص المال العام، تخيلوا معي لو أننا جلسنا للمحاسبة مند المسيرة الخضراء سنة 1975م
 لوجدنا الملايير من الدولارات صرفت على الآلاف من المشاريع التنموية و الإجتماعية، لكن كم عدد المشاريع التي أنجزت حقيقة على أرض الواقع، و كم عدد الذين راكموا ثروات تحت غطاء الدفاع عن القضية الوطنية... بعد حوالي خمسة عقود، لا جديد تحت الشمس، و سنكون صريحين، فلولا تدخل مباشر من جلالة الملك محمد السادس المنصور بالله، و ما قامت به الديبلوماسية الملكية من مجهودات حققت لنا مكاسب حقيقية، عودة المملكة بقوة إلى مكانة الزعامة للقارة الأفريقية، و حيث كان الإعتراف الأمريكي و الدولي بمغربية الصحراء، و دول عديدة سحبت إعترافها بالجمهورية الوهية لجبهة البوليساريو، و عشرات الدول إفتتحت تمثيلياتها الديبلوماسية و قنصلياتها العامة بمدن الداخلة و العيون بأقاليمنا الجنوبية للصحراء المغربية، ديبلوماسية جعلت إسبانيا و ألمانيا يعترفان بمشروعية الحكم الذاتي بالصحراء المغربية و بمصداقيته، كما حصلنا على دعم قوي من دول مجلس التعاون الخليجي لوحدتنا الترابية،... لكن ماذا و أي جديد حقق لنا باقي المتدخلين في هذا الملف، الجديد فقط أن هناك أناس إنتفخت أرصدتهم البنكية و آخرون إنتفخت حناجرهم من الصراخ بلا مجيب. الصحراء يقولون إنها قضية المغاربة الأولى، إذن من حقنا أن نعيد حساباتنا و ندقق في كل درهم صرف من ميزانية الدولة أين ذهب، الخونة والعملاء الحقيقيين ليسوا جبهة البوليساريو الذين أصنفهم خونة من الدرجة الثانية، بل من يستغلون القضايا الوطنية و بإسم الوطن يراكمون الثروات...هم خونة الدرجة الأولى بإمتياز.
مشكلة الصحراء المغربية لا يمكن أن تحل نهائيا إلا بتقوية الجبهة الداخلية بإصلاحات حقيقية في جميع المجالات، حين ذلك سوف لن يبقى هناك إنفصالي، لأن الكل سيرحب بالعودة إلى الوطن الأم المغرب،
صدقوني لو بقينا 100 سنة أخرى لن نحلم بإنهاء هذا الملف نهائيا، إلا إذا قمنا حقيقة بمحاربة الفساد المالي و الإداري و السياسي و الإقتصادي... حينما تصبح عندنا عدالة إجتماعية و عدالة في القضاء، حينما تصبح مستشفياتنا تقدم خدمات تليق بكرامة الشعب المغربي العظيم، و حينما يكون لدينا تعليم في المستوى و عدالة إجتماعية و عدالة في القضاء... صدقوني بأن كل إخواننا المغاربة في جبهة البوليساريو سيعودون لوطنهم المغرب، و تحل قضية الصحراء المغربية، أما الآن فقط نطيل عمر الأزمة، بل كلما تأزمت الأوضاع بفعل الفساد داخل المغرب، إلا كلما إبتعدنا عن الحل، لأنه ليس هناك أحمق سيعود ليشارك إخوانه الأزمة... 
العدل أساس الملك و تقوية و الحفاظ على الملكية، و ملكية تسود و تحكم يكون عبر تقوية العدالة الإجتماعية و ضمان العدل...إذا قمنا بإصلاحات حقيقية فإن حتى أعتى و أكبر متعصب حامل للفكر الإنفصالي سيعلن على ندمه و سيجدد بيعته للملك، بالإصلاح و بتقوية الجبهة الداخلية سنصلح كل الأمور و تحل جميع المشاكل...
و سنقدم مثال على ما نقول؛ عندما تذهب إلى بريطانيا أو فرنسا بل أقول تل أبيب، ستجد أن المواطن لا يمكنه أن يقطف وردة أو أن يرمي بالقمامة في الشارع أو ما تبقى من سيجارته، لن تجد مشرملا يحمل سيفا علانية ليغتصب بنت الجيران و هي تتوسل و كأنها في غابة... لأن شرطة وطنها تحضر بمجرد طلب النجدة، فحياة المواطن و أمنه و سلامته من أمن الوطن، و المواطن بكثرة ما يشعر بإهتمام دولته به، فإنه يحافظ عليها و على نظافة شوارعها كما يحافظ على بيته، بل أذكر أن صديقا ذهب ذات ليلة لمستشفى بنيويورك ليعالج أسنانه لشعوره بألم، أتاه الممرض بكرسي متحرك و قال له إجلس لنأخدك إلى الطبيب، فقال للممرض و لكنني أستطيع الذهاب لوحدي فأنا أشكو فقط من أسناني، فقال له الممرض كلا حينما تضع رجلك في المستشفى أنت أمانة بين يدينا... يا سلام! إذا كان هذا حال هؤلاء مع مهاجر فكيف يعاملون أبناء وطنهم. 
لن أتكلم عن ما يحصل عندنا فكلكم تعرفون ماذا يقع...و الوضعية الكارثية للصحة عندنا. 
إن قوة الوطن بقوة أبنائه، و الوطن الذي يكرم أبناءه يكرم، و الوطن الذي يهين أبناءه يهان، و هنا أتسائل هل يمكن أن نعتمد على الخونة والعملاء في بناء الوطن ? كلا. 
إن الخونة و العملاء الحقيقيين هم المسؤولون من رجال السلطة و المنتخبين الفاسدين الذين ينهبون ميزانيات المشاريع الصغيرة و المتوسطة و الكبيرة... 
هم من يحكمون ظلما و عدوانا على المظلوم و يرى وهو يبكي حقه بيد الظالم. 
هم العديد النقابيين الذين يدعون لإضراب في قطاع التعليم ليذهب الأساتذة إلى المقاهي أو التجارة في الدروس الخصوصية، تاركين بلا ضمير أبناء الشعب في الشارع، في وقت يرسلون أبنائهم للمدارس الخاصة، فوالله لو قام أساتذة القطاع الخاص بإضراب، لقام أساتذة من القطاع العام برفع شكايات ضدهم لأنهم عطلوا الدراسة لأبنائهم... يحقدون على أبناء الشعب و يتباكون في المنصات و يدعون النضال. 
الخونة هم العديد من الذين يدعون لإضراب في قطاع الصحة ليترك الفقراء دون علاج، بينما هم يعالجون أبنائهم في العيادات و المصحات الخاصة... 
الخونة هم تلك التنظيمات الحقوقية الذين يدافعون عن المنتسبين إليهم ظلما و عدوانا و يتركون أبناء الشعب عرضة للضياع... 
الخونة هم الأحزاب السياسية الذين يتوسطون لأفراد عائلاتهم في الوظائف العامة و المناصب العليا، بينما يقولون للمواطن لك الله. 
الخونة هم الصحفيين و الإعلاميين الذين يتاجرون بأقلامهم لصالح الفاسدين و لصوص المال العام... لو قمنا بإحصاء الخونة و العملاء، فإننا سنعلم أن الخسائر التي يكلفنا الخونة الذين يعيشون منعمين و محترمين بل مكرمين بيننا، سنعلم سبب تخلفنا بل و سبب إقصاء و تهميش الوطنيين و محاربتهم... 
لكل هذا تعلمت أن لا ألوم المعارضة مهما كانت قوية و صريحة، لكن بشرط أن تكون معارضة وطنية و غير مدعومة من الخارج و لا تخدم أجندات أعداء الوطن، فتجربتي علمتني أن وسط أشرس المعارضين للوطن هناك وطنيين حتى النخاع، إنما يعارضون من شدة غيرتهم على وطنهم، و هناك معارضون للنظام الملكي، لكنهم في العمق ملكيين حتى النخاع، و لكن من كثرت حبهم للملكية و للملك يعارضون لأنهم يريدون أن يكون ملكهم أحسن رئيس دولة... كما أن تجربتي أظهرت لي أن أكثر الذين يدعون الوطنية و يمجدون الملك، هم أكبر حاقدين على الملكية و منافقين، مستعدين لبيع الوطن لو سنحت لهم الفرصة، إنما ينافقون أما طمعا في مصالح شخصية أو تسترا على فضائحهم، لذلك لا أتهم أحدا بالخيانة دون دليل، و لا أثق في مدعي الوطنية دون تجربة... هكذا علمتني دراستي و خبرتي من العمل الميداني لسنين طويلة في "مجال..." هذه الأمور من اختصاصه. 
و هنا نود أن نشير لأمر مهم، قبل دستور 2011 م كانت سهام النقد توجه مباشرة للملك، و هذا شيء طبيعي لأن تداخل المسؤولية بين الوزير الأول آنذاك و المؤسسة الملكية كان كبيرا، بل كان يقال حكومة صاحب الجلالة، أما الآن فهناك تحديد لاختصاصات المؤسسة الملكية و مؤسسة رئيس الحكومة، لذلك على رئيس الحكومة أن يتحمل مند الآن كل مسؤولياته و ما يتخذه من قرارات بصرامة، فلم يعد مسموحا أن نجد كل مؤسسة ترمي بالمسؤولية على المؤسسة الأخرى، كما لم يعد مسموحا بأن نرى مسؤول حزبي يتقلد منصب حكومي و يستفيد من كل الإمتيازات، و في الأخير يرمي بالمسؤولية على دولة عميقة لا توجد إلا في خياله المريض، أو "الحكومة محكومة" أو الأشباح و العفاريت و التماسيح و كأننا أمام مشعود يتعاطى الدجل، في مغارة شمهروش أو في ضريح بويا عمر يضحك على المجانين، نقول لكل مسؤول يقول هذا الكلام، كان عليك أن تقدم إستقالتك أما زمن التهرب من المسؤولية فقد ولى، و زمن إستحمار الشعب كذلك، أما إذا كانت طبيعتك هو ممارسة الإبتزاز السياسي، زمن الإبتزاز كذلك قد ولى...هذا عهد الوضوح في تحمل المسؤولية أو تقديم الإستقالة، و لهذا فإن صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، كان واضحا في قراراته و خطاباته بتأكيده على ربط المسؤولية بالمحاسبة ...هذا هو محمد السادس ملك المغرب و هذه حقيقته ، قائد ثورة الإصلاح و التنمية، ملك غيور على مصلحة شعبه، ملك يفرحه ما يفرح شعبه، و يحزنه ما يحزن شعبه، ملك يكرس حياته لخدمة شعبه، و لا ننسى العاملين في محيط الملك، رجال وطنيين صادقين و مخلصين في خدمة العرش العلوي المجيد، رجال ذوو كفاءات عالية جدا و خبرة كبيرة في الدراسات و الأبحات و الملفات، و في تدبير الأزمات و الشأن العام، و نخص بالذكر الإخوة الكرام بالديوان الملكي، السادة، فؤاد عالي الهمة، محمد رشدي الشرايبي، محمد منير الماجيدي، محمد معتصم، أندري أزولاي، سيدي محمد العلوي، الحاجب الملكي، عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، عبد اللطيف الحموشي، محمد ياسين المنصوري، عبد الحق الخيام، الدكتور محمد عبد النباوي، الأستاذة زينب العدوي، الأستاذ مولاي الحسن الداكي، رئيس النيابة العامة، الجنرال الفاروق بلخير، الجنرال عبد الفتاح الوراق، الجنرال محمد حرمو، قائد الدرك الملكي، حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، و باقي الإخوة الكرام، السادة مستشارو جلالة الملك، و مديرو و أعضاء الدواوين الملكية مدنيين و عسكريين....

"إن أريد إلا الإصلاح ما إستطعت، و ما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وهو رب العرش العظيم " صدق الله العظيم.

و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.


مواقع المملكة المغربية
خديم الأعتاب الشريفة
إمضاء :
الشريف مولاي عبد الله بوسكروي.
قام بإعادة  نشر مقال الشريف مولاي عبد الله بوسكروي، الدكتورة سارة كوهين نيابة عن الجالية المغربية اليهودية الملتحقة بمواقعنا في كل من أوروبا و أمريكا، و الأستاذ محمد أمين علوي إلى جانب كل الأعضاء و الأصدقاء و الوطنيين الشرفاء المتطوعين لنشر مقالاتنا و نداءاتنا الوطنية، و الدكتورة عزيزة الطيبي و الأستاذ محمد نواري و الأستاذ عزيز فطامي و الأستاذ أحمد فاضل و الأستاذ المفكر و الكاتب الصحفي محمد الزايدي و الأستاذ محمد أمين علوي و الأستاذ يوسف الإدريسي علمي و الأستاذ عبد العزيز الزكراوي و الأستاذ مصطفى خطاب المغربي  و الشريف مولاي إبراهيم محنش و الأستاذ زهير شمالي و الأستاذ محمد لكطيف و الأستاذ عبد الرزاق العمراوي و الأستاذ عبد العالي و الأستاذ عبد المجيد قبايلي و الأستاذ أحمد بقالي الأستاذة فايزة الإدريسي علمي و الأخوات الفاضلات فوزية لوكيلي و الشريفة إكرام ياسين و فاطمة نصفي ونور الهدى و الماجيدي السعدية... و باقي الأخوات و الإخوة الكرام.


الجمعة، 24 يونيو 2022

المملكة المغربية : الحقارة أن نتباهى بأضحية العيد و غيرنا يبكي أطفاله حرمانا منها، علينا أن نتضامن بقوة فقبل أن نكون مسلمين، مسيحيين، يهود،...الإنسانية تجمعنا، فوالله لو تقاعسنا و تعاطف بودي أو ملحد بإسم الإنسانية و أذخل الفرحة على الفقراء، لكان عند الله خير منا جميعا .

الملك محمد السادس قائدنا الأعلى و الله_الوطن_الملك شعارنا، والدفاع عن المصالح العليا للمملكة واجبنا.
المملكة المغربية : الحقارة أن نتباهى بأضحية العيد و غيرنا يبكي أطفاله حرمانا منها، علينا أن نتضامن بقوة فقبل أن  نكون مسلمين، مسيحيين، يهود،...الإنسانية تجمعنا، فوالله لو تقاعسنا و تعاطف بودي أو ملحد بإسم الإنسانية و أذخل الفرحة على الفقراء، لكان عند الله خير منا جميعا .

مواقع المملكة المغربية
الرباط في 24 يونيو 2022م.

ملاحظة هامة  : قبل أن يتفلسف أحد الفقهاء أو الشيوخ الذين يبتعدون في تنزيل الفتاوى و الأحكام، عن الإجتهاد و مراعاة إكراهات و ظروف العصر الذي نعيشه،  و يشنف بعضهم آذاننا بأن العيد مجرد سنة مؤكدة، أو أنه يتم التصدق ببعض الأضحية على الفقراء، أقول له، ضع نفسك مكان ذلك الفقير، ضع زوجتك مكان زوجته، أطفالك مكان أطفاله، هل ترضى أن تفقد ماء وجهك و تنتظر قطعة لحم صدقة، هل ترضى بأن تشعر زوجتك بالمهانة أمام جاراتها، و أن يشعر أبناءك بالدل و النقص أمام أبناء الجيران، حتما لا !، لذلك قبل أن يتفوه أحدكم بكلمة عليه أن يراعي مشاعر أبناء الفقراء المحتاجين، العيد أسميه شخصيا؛ فرض إجتماعي مؤكد، قبل أن ينظر إليه من الجانب الديني على أنه مجرد سنة مؤكدة، فوالله لو كنت رجل دين و في الظروف و الأزمة التي تعيشها عشرات الآلاف من الأسر، كنت سأفتي بتعطيل هذه الشعيرة الدينية طيلة الأزمة، أو أخرس إلى الأبد .

أبها الشعب المغربي العظيم؛
...و نحن في عز الأزمة و عشرات الآلاف من الأسر المحتاجة لن تستطيع شراء أضحية العيد إلا بالقروض أو السلفات الصغرى، أو بتعاون المحسنين و مساعدة القلوب الرحيمة، كم من أسرة فقيرة ستقبع في دارها ذلك اليوم، عيد عند البعض و عندها مصيبة أفقدتها ماء وجهها، فأين نحن من الإنسانية ؟، أين نحن من كوننا مسلمين؟، فأين من يتفننون في نقد تصرفات البعض، بهذا حلال و هذا حرام؟، أين من يبكون لأنهم لم يستطيعوا حج هذا العام؟، بدعوى محبة رسول الله صلى الله عليه و سلم، ها هي أمة رسول الله في أزمة، فأرونا محبتكم لرسول الله في أمته، أم كان حجكم رياء، أما من كان يتفنن في توجيه النقد للدولة أو للحكومة و يتظاهر بغيرته على الوطن و على هموم المواطنين، ها هي مناسبتك لتظهر صدق ما تدعي...كفاكم نقدا من أجل النقد، و كفاكم مزايدات فارغة، و الله إن ما تقدمه الدولة من أعمال جليلة بقيادة جلالة الملك محمد السادس، نصره آلله، لضمان كرامة الشعب المغربي العظيم، تجعلنا نقف إجلالا و تعظيما لجلالته نصره آلله و أيده. 

يا شعب أمتنا العظيم؛ إن الإحراج الذي تتعرض له الأسر الفقيرة و المعوزة في مناسبة عيد الأضحى، لا يمكن أن بتخيله إلا رب أسرة يرى أطفاله يبكون عند رؤية أضحية العيد عند جيرانهم، يتباهى بها أطفال مثلهم، و حسرة زوجة تشعر بالمهانة و هي ترى تباهي جاراتها بأضحية العيد، العيد الذي بدل أن يكون عبدا عند الجميع، يصبح فاجعة و صدمات عند الفقراء و المساكين، فكيف و الناس تعيش هذه الأيام العصيبة في ظل أزمات متتالية خانقة، لهذا علينا جميعا، مواطنين، موظفين، رجال المال و الأعمال، الأحزاب السياسية سواء أكانوا في الأغلبية أو المعارضة، هيئات المجتمع المدني، المحسنين، و كل ذي إمكانات مادية ، بأن يتجند الجميع لمساعدة الفقراء و المعوزين، و عليكم أن تعلموا بأن كرامة المواطن المغربي العظيم، أكبر من أن تذلوها بالصور و الكاميرات، كلا لقد كانت كل الطلبات و الملاحظات التي توجه لنا بها العديد من المواطنين المغاربة، هو وجوب ضمان كرامتهم و كرامة أبنائهم، و من كان يريد التباهي و أخد صور و شرائط فيديو، فإننا نقول له تبا لك، بل سنطلب من كل غيور على كرامة المواطن المغربي، كما نطلب من وزارة الداخلية و السلطات المختصة بمتابعة كل من يستغل الأعمال الانسانية للتشهير بالمحتاجين عبر الصور و الفيديوهات، لن نسمح لمن يقدم المساعدات الإنسانية قصد الإستغلال السياسوي و إذلال المواطنين، لأن الله سبحانه وتعالى قال على لسان نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم "لا يجب أن تعلم يسراك ما أنفقت يمناك " 
و بهذه المناسبة فإننا نطلب من الجميع أن يجعلوا الفرحة تدخل كل بيت في المملكة، أجل إن تضامن المغاربة سر قوتهم، لا نريد أن يبقى بيننا يتيما أو فقيرا محروما دون أضحية العيد.
 يا شعب أمتنا العظيم، إن المغاربة أسرة واحدة ملكا و شعبا، و تلاحمنا و تضامننا سر قوتنا، لذلك و بمناسبة عيد الأضحى المبارك، حيث فقراء يضطرون في مدن عديدة إلى بيع أثات البيوت، أو اللجوء إلى السلفات الصغرى لكي يستطيعوا تلبية أبسط حاجياتهم، أطفال أيتام و أسر معوزة، لهذا فإننا نهيب بالجميع، أحزابا و هيئات المجتمع المدني، و كل المواطنين والمقيمين بالخارج، إلى التضامن جميعا بعضهم مع بعض، كل حسب طاقته و مقدرته لإدخال الفرحة في النفوس.
تحياتنا لكل الغيورين على كرامة الشعب المغربي العظيم بعيدا عن الإنتهازية الحزبية و النظرة الضيقة.
و بهذه المناسبة الدينية الغالية نقف تعظيما و إجلال لملهم المبادرات الإنسانية، و المحسن الأول و القلب الكبير الذي سعادته من سعادة الأسرة المغربية، إنه بكل فخر و إعتزاز حفيد رسول الله صلى الله عليه و سلم، أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله و أيده .

"من فرج على أخيه كربة من كرب الدنيا، فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة " صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.

مواقع المملكة المغربية
خديم الأعتاب الشريفة
إمضاء :
الشريف مولاي عبد الله بوسكروي.
قام بإعادة نشر مقال الشريف مولاي عبد الله بوسكروي، الدكتورة سارة كوهين نيابة عن الجالية المغربية اليهودية الملتحقة بمواقعنا في كل من أوروبا و أمريكا، و الأستاذ محمد أمين علوي إلى جانب كل الناشرين للمقالات و النداءات الوطنية، الأعضاء و الأصدقاء و الوطنيين المتطوعين، و الدكتورة عزيزة الطيبي و الأستاذ محمد نواري و الأستاذ عزيز فطامي و الأستاذ أحمد فاضل و الأستاذ المفكر و الكاتب و الصحفي محمد الزيدي و الأستاذ محمد أمين علوي و الأستاذ يوسف الإدريسي علمي و الأستاذ عبد العزيز الزكراوي و الشريف مولاي إبراهيم محنش و الأستاذ زهير شمالي و الأستاذ مصطفى خطاب المغربي و الأستاذ محمد لكطيف و الأستاذ عبد الرزاق العمراوي و الأستاذ عبد العالي و الأستاذ عبد المجيد قبايلي و الأستاذ أحمد بقالي و الأستاذة فايزة الإدريسي علمي و الأخوات الفاضلات فوزية الوكيلي و الشريفة إكرام ياسين و فاطمة نصفي و نور الهدى و السعدية الماجيدي...و باقي الأخوات و الإخوة الكرام.